تعليم المرأة المسلمة قضية تهم المجتمع الصيني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • JHassan
    عضو مؤسس، مترجم مستقل
    • May 2006
    • 1295

    تعليم المرأة المسلمة قضية تهم المجتمع الصيني

    تعليم المرأة المسلمة قضية تهم المجتمع الصيني

    ماجد تشنغ بوه رونغ وسليمان يوسف نيه ون جيان



    الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس مدرسة تشونغده الصينية العربية للبنات


    تعلم تلاوة القرآن الكريم


    معلمة وطالبات


    قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "الجنة تحت أقدام الأمهات"(*). إن هذا القول له أهمية قصوى بالنسبة لأي مجتمع يريد التنمية من خلال الاهتمام بالتعليم، فتعليم رجل واحد يفيده هو وحده، بينما تعليم امرأة واحدة يفيد عدة أجيال من أبنائها. الصين تواجه حاليا مهمة شاقة في تنمية اقتصاد مناطقها الغربية، و تحتاج إلى عدد كبير من الأكفاء المؤهلين خلقيا وثقافيا لكي يتحملوا الأعباء الثقيلة للبناء، ولكن تخلف الاقتصاد وتردي الظروف الطبيعية في المناطق الغربية جعل سكانها (كثيرون منهم مسلمون)، والنساء منهم خاصة، بعيدين عن العلوم الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، لذلك بات رفع وعيهم الثقافي مهمة عاجلة.

    تعليم المسلمة ضمان للتنمية المستدامة للمناطق الغربية

    لأسباب تاريخية ونتيجة للاضطهاد القومي الذي ساد المجتمع الصيني القديم، لجأ عدد كبير من المسلمين الصينيين إلى جنوب غربي الصين وشمالها الغربي، مثل منطقة نينغشيا ومقاطعة قانسو ومقاطعة يوننان وغيرها، حيث الظروف الطبيعية القاسية والمواصلات الصعبة، وعاشوا في فقر وعوز جيلا بعد جيل. وبالرغم من أن أحوالهم الاقتصادية قد تحسنت بشكل واضح منذ تأسيس الصين الجديدة عام 1949، غير أن وضعهم المتخلف لم يتغير جذريا حتى الآن، والدليل على ذلك أن 80% من النساء المسلمات في بعض المناطق الريفية والجبلية أميات أو شبه أميات، وهذا الرقم أعلى 30% من نسبة الأمية بين النساء من قومية هان التي ينتمي 92% من الصينيين لها، ولم تحصل الفتيات على حق المساواة في تلقى التعليم مثل الأولاد، فترك عدد كبير من البنات مدارسهن في منتصف الطريق بسبب الفقر أو للزواج المبكر، حيث تتزوج فتيات كثيرات في سن خمس عشرة أو ست عشرة سنة، بل إن بعضهن لم يجدن فرصة الالتحاق بالمدارس على الإطلاق، لأسباب متعددة، منها ترسخ أفكار وتقاليد فاسدة في عقول الناس، مثل مقولة "أن الرجل مسؤول عن كل الأمور خارج البيت، ويكفي للمرأة لزوم دارها لإدارة الشؤون المنزلية، ولا حاجة بها لتعلم القراءة والكتابة"، و"أن المرأة المثالية يجب أن تكون بسيطة ساذجة وبعيدة عن المعارف المتعمقة"، و"أن الفتاة تصبح مياه مهملة بمجرد زواجها من رجل"... لذلك لا يرسل بعض أولياء الأمور بناتهم إلى المدارس انطلاقا من مصالحهم الخاصة، اعتقادا منهم بأن تعليم بناتهم ليس أمرا مهما لأنهن سيتزوجن ويعشن مع أزواجهن في بيوتهم عاجلا أو آجلا، فلا فرق بين زوجة مثقفة أو غير مثقفة طالما أنها ستبقى في البيت بعد الزواج. وفضلا عن ذلك تعليم البنات في المدارس مكلف، وبالتالي فإنهم لا يرغبون في الإنفاق على تعليم البنت، التي، في رأيهم، ستفيد بيت زوجها.

    تشير الدراسات الاجتماعية إلى أن انخفاض المستوى التعليمي للأمهات يؤدي دائما إلى الزواج المبكر ثم إلى كثرة الإنجاب، وأن كثرة الأولاد تسبب حتما فقر الحياة وسوء أحوال الأسرة وتردي سلوكيات الأطفال وضعف إرادتهم في كسب المعارف العلمية. وكانت النتيجة الوخيمة لإهمال تعليم البنات أن مجتمع المسلمين دخل في حلقة مفرغة من الفقر الاقتصادي الذي يؤدى إلى التخلف الاجتماعي وتخلف الفكر، ثم إلى إهمال تعليم البنات، وإلى الزواج المبكر وكثرة الإنجاب وسرعة التضخم السكاني، وإلى زيادة الفقر وقلة متوسط نصيب الفرد من الأموال المخصصة للتعليم، وإلى انخفاض المستوى الثقافي للمجتمع وزيادة فقره وتخلفه.

    لقد أثارت مشكلة إهمال تعليم البنات اهتمام علماء الاجتماع، فحذروا من خطورتها في عرقلة تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة في المناطق الغربية التي أعلنتها الحكومة الصينية، وقدموا اقتراحات إلى الحكومة حول تعزيز تعليم الفتيات وأهمها: أولا، السعي إلى تغيير الأفكار الخاطئة حول تعليم الفتيات والاهتمام الكامل بدور الأم في التنمية الاجتماعية؛ ثانيا، نشر المفاهيم الصحيحة حول المساواة بين الرجل والمرأة، وتهيئة الظروف الاجتماعية المناسبة لتطوير قضية تعليم المرأة المسلمة؛ ثالثا، اتخاذ إجراءات ملموسة لدفع أعمال تعليم الفتيات. ونظرا لأن المسلمين الصينيين ينتشرون في كافة أنحاء الصين، ولكنهم يقيمون في تجمعات كبيرة، يجب تبنى سياسات مختلفة وفقا لاختلاف مستوى التنمية الاقتصادية في مناطقهم: ففي المناطق الجبلية النائية يجب أن تركز جهود الحكومة على رفع نسبة التحاق البنات بالمدارس وتقليل نسبة التسرب في منتصف الطريق، وفي المناطق الريفية ذات المستوى الاقتصادي المتوسط يجب أن تكون النقطة الرئيسية هي تطوير نظام التعليم الإلزامي لمدة تسع سنوات والتعليم المهني للفتيات المسلمات، وفي المدن والمناطق الساحلية المتطورة ينبغي أن تركز جهود الحكومة على توسيع نطاق التعليم العالي للمسلمات، والعمل على إقامة نظام للتعليم المتواصل لهن مدى الحياة.

    الجهود الحكومية لتطوير تعليم المرأة المسلمة

    مع ارتفاع الوعي الحكومي والشعبي بأهمية تعزيز العناية بالمسلمات وتطوير تعليم الفتيات، أخذت الحكومات على مختلف المستويات تضع برامجها التعليمية الخاصة للنساء المسلمات، وعلى سبيل المثال وضعت حكومة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوى المسلمة برنامجا شاملا لتطوير أعمال النساء، وحددت فيه أهدافها حول رفع المستوى التعليمي للمسلمات في المنطقة، وأهم نقاط هذه الخطة: (1) في المرحلة الحالية تضمن الحكومة حق الفتيات في تلقى التعليم الإلزامي لمدة تسع سنوات، حيث يحق لجميع الفتيات في المدن وفي الأرياف الواقعة في السهول الالتحاق بالمدارس الابتدائية متى يبلغن سن الدراسة، وتمكين 97% من الفتيات في المناطق الجبلية من الالتحاق بالمدارس في سن الدراسة، وتتخذ الحكومة كافة الإجراءات لرفع نسبة الطالبات اللواتي يكملن دراستهن في المرحلة الابتدائية إلى 95% للمجموعة الأولى و90% للمجموعة الثانية. وفي المرحلة الإعدادية ترفع الحكومة نسبة التحاق الطالبات بالمدارس إلى 98% للمجموعة الأولى، و90% للمجموعة الثانية. (2) حتى عام 2010 يتم تعميم التعليم حتى المرحلة الثانوية في كل أرجاء منطقة نينغشيا، وتضمن الحكومة أن يدرس أكثر من 50% من البنات في المدارس الثانوية، وأن يلتحق 13% منهن بالتعليم العالي. (3) تبذل الحكومة جهودها للقضاء على الأمية، بحيث يتعلم القراءة والكتابة 90% من النساء البالغات في المدن أو المناطق الريفية في السهول و85% منهن في المناطق الجبلية الفقيرة، على أن تكون النسبة بين الشابات ومتوسطات العمر 95% بالمجموعة الأولى و92% بالمجموعة الثانية. (4) تهيئ الحكومة الظروف الملائمة التي تضمن تلقي النساء في كل منطقة نينغشيا التعليم المتواصل مدى الحياة. (5) تتخذ الحكومة الإجراءات لجعل مدة بقاء الأنثى في المدارس على مختلف المراحل تصل المعدل في الصين.

    وفي سبيل تنفيذ هذا البرنامج الهام صاغت حكومة منطقة نينغشيا سلسلة من السياسات واللوائح، منها: التشديد على مبدأ المساواة بين الجنسين في التعليم، وإدراج تطوير تعليم المرأة وإصلاح النظام التعليمي في برامج وأعمال الحكومات على مختلف المستويات، حتى تتاح للإناث فرص متساوية مع الذكور في الالتحاق بالمدارس؛ تقديم مساعدات متنوعة لتشجيع النساء المسلمات على الالتحاق بفصول الدراسة العامة أو فصول الدراسات التمهيدية للتعليم العالي الخاصة بأبناء الأقليات القومية؛ إظهار الدور الحاسم للمديرات والمدرسات في زيادة أعداد الطالبات على مختلف المراحل في أسرع وقت ممكن؛ تخصيص اعتمادات مالية خاصة من الموازنة الحكومية لدعم تعليم الفتيات في المناطق الفقيرة والمعاقات والفتيات اللاتي فقدن فرصة مواصلة الدراسة بسبب الفقر أو تهجير أسرهن، حتى يكملن تعليمهن الإلزامي لمدة تسع سنوات.

    مدرسة نموذجية في تعليم الفتاة المسلمة

    منذ انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج وتجاوبا مع الاهتمام المتزايد لتعليم النساء المسلمات، والفتيات منهن خاصة، ظهرت في المناطق التي يتركز فيها المسلمون بعض المدارس الحكومية والأهلية النموذجية التي حققت نجاحا باهرا في تعليم الفتيات المسلمات، وتعتبر المدرسة الصينية العربية للبنات بولاية لينشيا لمقاطعة قانسو واحدة من أبرز النماذج في قطاع التعليم القومي الصيني.

    تقع ولاية لينشيا الذاتية الحكم لقومية هوي داخل حدود مقاطعة قانسو في غربي الصين، ويبلغ عدد المسلمين فيها 870 ألف نسمة، يشكلون 53% من سكان الولاية، بلغ عدد المساجد في الولاية 1715 مسجدا حتى عام 1985. ويبلغ عدد سكان عاصمتها، مدينة لينشيا 150 ألف نسمة، 9ر45% منهم مسلمون، معظمهم في حي بافانغ الذي يرجع تاريخه إلى فترة أسرة مينغ (1368-1644م)، لذلك تحمل مدينة لينشيا لقب "مكة الصغرى" في الصين.

    يرجع تاريخ المدرسة الصينية العربية للبنات إلى عام 1980، ومؤسسها مسلم مخلص اسمه ما تشي شين، وقد تعلم اللغة العربية في طفولته، فأجادها قراءة وكتابة، واستطاع أن يجمع بعض الأموال من التبرعات والهبات من أصدقائه المسلمين، فاستأجر غرفة متواضعة فتح فيها دورة تعليمية للمسلمين الكبار والصغار في أوقات الفراغ لتدريس اللغة العربية والعلوم الدينية وغيرها. كانت هذه هي البداية لأول مدرسة أهلية لتعليم اللغة العربية في الصين الجديدة. في البداية لم تدرس بها سوى أربع طالبات من بين طلابها. وفي عام 1986 تلقى ما تشي شين مساعدات مالية من أقرباء له مقيمين في المملكة السعودية، فتمكن من إنشاء مباني جديدة للمدرسة التي انقسمت منذ ذلك الحين إلى مدرستين، إحداهما للبنين والأخرى للبنات. وفي عام 1989 أصدر مجلس الدولة ((لائحة السماح بالمدارس الأهلية))، واستنادا إلى تلك اللائحة أقرت وزارة التعليم بالوضع القانوني للمدرسة الصينية العربية للفتيات في لينشيا باعتبارها مدرسة ثانوية مهنية. والآن تدرس فيها 330 طالبة مسلمة من مقاطعات يوننان وتشينغهاي وخبي ومناطق نينغشيا وشينجيانغ ومنغوليا الداخلية، فضلا عن مقاطعة قانسو نفسها، وتضم طالباتها خريجات جديدات في المرحلة الإعدادية، وأيضا مسلمات بالغات متزوجات.

    خلال الأربع سنوات التي تقضيها الطالبة في المدرسة تتلقى تعليما نظاميا حسب برامج التدريس الرسمية، وتتم سلسلة من المناهج الدراسية الهامة، منها: ((اللغة العربية)) و((تلاوة القرآن الكريم)) و((الحديث النبوي)) و((المعارف العلمية)) و((العقيدة الدينية)) و((قواعد اللغة العربية)) و((تفسير القرآن الكريم)) و((الشريعة الإسلامية)) و((القراءة والكتابة بالعربية)) و((اللغة الصينية)) و((اللغة الإنجليزية)) و((العلوم السياسية)) و((تاريخ الصين والعالم)) و((العلوم الرياضية)) و((معارف الكمبيوتر)) وغيرها. وتنقسم الدراسة إلى مرحلتين: في المرحلة الأولى، أي السنة الأولى والثانية، تدرس الطالبات رئيسيا المعارف الأساسية للغة العربية والعلوم الدينية التي لا بد أن تجيدها الطالبة التي تريد أن يبلغ مستواها المعايير المطلوبة في الدين والمجتمع، حتى يمكنها أن توجه سلوكياتها هي وأهلها بالمعارف التي تعلمتها في المدرسة. وفي المرحلة الثانية، أي في السنة الثالثة والرابعة، تسعي إدارة المدرسة إلى تكوين كفاءات نسائية متمكنة من المعارف الدينية وقادرة على تولى مهمات توجيه الآخرين بالعلوم الإسلامية والاجتماعية الأساسية. وعلى ضوء هذا التخطيط رسخت إدارة المدرسة لنفسها مكانة جيدة في قطاع التعليم القومي، حيث أصبحت المدرسة الصينية العربية للفتيات في لينشيا مهدا للمعلمات العاملات في التعليم الإسلامي بالصين.

    قالت ما شيو لان، مديرة المدرسة، إن الاهتمام الأول في تعليم الطالبات يرتكز على نقطتين: الأولى، هي العقيدة الإسلامية التي تمثل أساسا راسخا لجميع سلوكيات الطالبات في حياتهن الدينية وأعمالهن المستقبلية، والثانية هي القدرة على التعبير باللغة العربية، والقدرة هنا لا يُقصد بها الحوار العادي بالعربية، وإنما الخطابة باللغة العربية الفصحى في الأماكن العامة، إذ أنها ضرورية بالنسبة لمن تعمل منهن إمامة مسجد أو تتخصص في الشؤون الدينية. وفي هذا الصدد ابتكر السيد ما تشي شين أسلوبا تعليميا جديدا يوجه الطالبات إلى فهم التعبيرات العربية من خلال فهمهن الصحيح لمعانيها من اللغة الصينية، وهذا يختلف عن أسلوب التعليم التقليدي الذي يقوم على فهم المعاني من اللغة العربية مباشرة، وهذا الأسلوب الجديد فعال في تقوية القدرة التعبيرية لدى الطالبات.

    لقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبل أربعة عشر قرنا: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، واليوم هذا الكلام العظيم يطبع في ذهن كل طالبة منذ أول يوم تلتحق فيه بالمدرسة الصينية العربية للفتيات، فتبذل قصارى جهدها في التعلم والتقدم، وبالتالي تزداد معظم الطالبات فيها علما وخلقا. والطالبات يدركن إدراكا تاما أنهن يدرسن اليوم ليس من أجل مصلحتهن الذاتية فقط، وإنما من أجل تحقيق أحلام المسلمات الصينيات السامية في مشاطرة الرجال في جميع الأعمال الاجتماعية على قدم المساواة، وتقديم مساهمة في دفع ازدهار الوطن الأم. وحتى الآن أنجزت 266 طالبة دراستهن الكاملة لمدة أربع سنوات متواصلة، و18 طالبة سافرن إلى ماليزيا وباكستان واليمن والإمارات العربية المتحدة وغيرها لمواصلة الدراسة في الجامعات الإسلامية المشهورة. و197 طالبة منهن يشتغلن في مواقع عمل مختلفة، مثل المساجد وشركات التجارة الخارجية، ولكن معظمهن يعملن في قطاع التعليم كمدرسات للغة العربية والعلوم الدينية. وقبل فترة غير بعيدة ذهبت 22 خريجة من هذه المدرسة إلى المناطق الإسلامية في مقاطعة يوننان الواقعة في جنوب غربي البلاد، حيث تولين مهمات التعليم في مدارس البنات هناك، وعملهن لقي ترحيبا واسعا من المسلمين المحليين.

    وبالإضافة إلى المدرسة الصينية العربية للبنات بلينشيا، توجد في مقاطعة قانسو مدرسة مماثلة أخرى تتمتع بشهرة كبيرة أيضا في تعليم البنات المسلمات، وهي مدرسة تشونغده الصينية العربية للبنات، التي افتتحت في يونيو عام 2004 بمدينة لانتشو عاصمة المقاطعة، تحت رعاية جمعية تنمية الثقافة الإسلامية لمدينة لانتشو وبمساعدة مالية من رجال الأعمال المسلمين المحليين. بفضل جهود الجميع شهدت المدرسة تطورا سريعا منذ ولادتها، فقد ارتفع عدد الطالبات فيها من ثلاثين طالبة في البداية إلى مائة وخمسين طالبة حاليا، والأكثرية منهن نساء متوسطات العمر، والباقيات فتيات صغيرة ونساء تجاوزن الخمسين من العمر. وازداد عدد المدرسات إلى سبع، ست منهن مدرسات متفرغات. والتعليم في المدرسة مجاني. وتدرس الطالبات فيها رئيسيا اللغتين العربية والصينية والعلوم الدينية الأساسية، فضلا عن تلاوة القرآن الكريم وتفسيره. وإلى جانب تعليم الطالبات كيفية التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم، تهتم إدارة المدرسة بتوجيه سلوكياتهن وفقا لتعاليم الإسلام الأصيلة، كي تجعلهن قدوة نموذجية في الأسرة والمجتمع، وتلك الأعمال تحظى بتقدير من الحكومة والشعب.



    المصدر: مجلة الصين اليوم
    (*) حديث ضعيف

    جميلة حسن
    وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه
يعمل...
X