تويت
<p align="right"><font color="#000099" size="5"><strong>الشيخ كمال خطيب لـ القدس العربي : هذا مس خطير بالاسلام </strong></font><span class="storysubtitle"><font color="#ff0000" size="5"><strong><br />اسرائيل تقرر منع رفع الأذان في الداخل الفلسطيني بسبب ازعاج الآخرين</strong></font></span></p><div align="center"><font style="font-size: 10px" face="Tahoma" color="#a52a2a">12/07/2007</font></div><div align="center"><img src="http://www.alquds.co.uk/images/empty.gif" border="0" /></div><table bordercolor="#000000" cellspacing="0" bordercolordark="#000000" cellpadding="0" width="100%" bgcolor="#f3f3f3" bordercolorlight="#f0f0f0" border="0"><tr><td><div><font style="font-weight: bold; font-size: 20px" face="Times New Roman" color="#404040">الناصرة ـ القدس العربي من زهير اندراوس: لا تنفك السلطات الاسرائيلية في ابتكار اساليب التمييز العنصري ضد فلسطينيي الداخل، ولا تألو جهدا في المس بالمسلمين في مناطق الـ48 وبمقدساتهم، واخر بدعة اشرف علي انتاجها واخراجها وزير جودة البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا، من اقطاب حزب كاديما الحاكم ونائب رئيس جهاز الامن العام سابقا (الشاباك الاسرائيلي)، حيث قرر منع المسلمين في جميع انحاء الداخل الفلسطيني من استعمال مكبرات الصوت خلال الصلاة في الجامع، ولكنه سمح لمسجد واحد في كل مدينة او قرية او بلدة عربية من الشمال مرورا بالمثلث حتي النقب، ان يستعمل مكبر الصوت خلال الاذان، أي انه علي سبيل الذكر لا الحصر، ففي مدينة ام الفحم في المثلث الشمالي داخل الخط الاخضر يوجد 23 مسجدا، والقرار الجديد يسمح لواحد منها برفع الاذان عبر مكبرات الصوت، اما باقي المساجد فستمنع من ذلك بتاتا. <br />وزعم الوزير العنصري ان كثرة المساجد في مناطق الـ48 ادت الي التنافس فيما بينها، بحيث يقوم كل مسجد برفع الصوت اكثر من الاخر، كما ان المساجد علي حد تعبيره لا تلتزم بأوقات الصلاة، وكل يغني علي ليلاه، علي حد قوله. وقال المدير العام لوزارة جودة البيئة د. ستيليان غيربرغ، ان الوزارة تتلقي في الاونة الاخيرة شكاوي عديدة من المواطنين في اسرائيل، الذين يزعجهم صوت الاذان خصوصا في ساعات الليل، لافتا الي ان رفع الاذان هو بمثابة مخالفة قانونية. <br />وتابع قائلا انه حسب القانون الاسرائيلي الجديد فانه في كل تجمع يوجد فيه سكان من المسلمين يسمح لمؤذن واحد برفع الاذان، الذي يقوم في نفس الوقت ببث الاذان الي المساجد الاخري دون استعمال مكبرات الصوت. وزعم الوزير الاسرائيلي انه توصل الي هذا الحل مع قيادة الجماهير العربية في البلاد، واعرب عن امله في ان تتعاون السلطات المحلية العربية مع هذه المبادرة الجديدة لاخراجها فورا الي حيز التنفيذ، علي حد تعبيره.<br />وعقب الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني في حديث لـ القدس العربي علي المبادرة التي اطلقها الوزير عزرا قائلا: هذه ليست المرة الاولي التي نسمع فيها من يريد رفع شعار توحيد الاذان، مرة تحت مسمي ازعاج الاخرين، او المستوطنات الصهيونية ان كان في القرب من ام الفحم او المستوطنات القريبة من القدس المحتلة، او في الناصرة او في كل قرية عربية في الداخل الفلسطيني، ومرات اخري نسمع عن توحيد الاذان بسبب تذمر بعض السكان المسيحيين او حتي المسلمين ممن يزعجهم الاذان، نحن نقول اولا ان هذه قضية دينية من الدرجة الاولي، ولا يحق لجدعون عزرا ولا لرئيس وزرائه ايهود اولمرت ان يقولا فيها كلمة. <br />واضاف الشيخ خطيب قائلا ان الاذان هو جزء من شعائرنا الدينية وغير خاضع لا للمساومات ولن يكون خاضعا للاملاءات حتي ان كانت من وزارة جودة جدعون عزرا.<br />وفي معرض رده علي سؤال فيما اذا كان هذا القرار هو حلقة اخري من مسلسل ملاحقة الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، رد الشيخ خطيب بالقول: هذا الامر لا يخص الحركة الاسلامية، بل انه مساس فاضح وواضح لنا كمسلمين، الاذان هو شعيرة من شعائر الاسلام، وليس من شعائر الحركة الاسلامية، وبالتالي فان هذه الخطوة موجهة بشكل مباشر ضدنا كمسلمين، ومنهم قال مرة بشكل سخيف ان المساجد التابعة للحركة الاسلامية هي خضراء اللون والمساجد الاخري لها الوان اخري، يعني التفاهة والوقاحة وصلتا الي حد التفريق بين المساجد من قبل الاسرائيليين. <br />وحول الخطوات التي ستتخذها الحركة الاسلامية في حال البدء بالعمل في هذا البرنامج الجديد، قال الشيخ خطيب انه لكل مقام مقال، ولكن هذا الموضوع لا يمكن ان نسمح بتطبيقه بأي حال من الاحوال، قد نساوم علي اشياء معينة، لكننا علي ديننا لا مجال للمساومة ابدا.</font></div></td></tr></table><p></p><p>عن جريدة القدس العربي </p>