لماذا التشكيك في الحوار الإسلامي-المسيحي؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • JHassan
    عضو مؤسس، مترجم مستقل
    • May 2006
    • 1295

    لماذا التشكيك في الحوار الإسلامي-المسيحي؟

    <br /><br /><font size="5"><div align="center"><strong>لماذا التشكيك في الحوار الإسلامي ـ المسيحي؟</strong></div></font><br /><strong><font size="4">محمد السمّاك<br /><br />طرح العالم الاسلامي مبادرتين للحوار مع العالم المسيحي.<br /><br />صدرت المبادرة الأولى عن مؤسسة آل البيت في الأردن تحت عنوان "كلمة سواء"، وهو عنوان مستمد من الآية القرآنية الكريمة (قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئاً). وفي اطار هذه المبادرة وجهت المؤسسة رسالة الى المراجع الدينية المسيحية المختلفة في العالم، من الفاتيكان حتى مجلس الكنائس العالمي، مروراً بمجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس الوطني الاميركي وأسقفية كانتربري، وسواها. وحملت الرسالة تواقيع 138 شخصية علمية اسلامية (ارتفع العدد الآن الى 200) من مختلف دول العالم الاسلامي ومن مختلف المذاهب الاسلامية.<br /><br />والأساس المشترك للحوار الذي قامت عليه هذه المبادرة هو المحبة، وهي قيمة سامية يدعو اليها الاسلام، كما تدعو اليها المسيحية، حيث تصل في المسيحية الدعوة الى المحبة الى درجة محبة الأعداء على حد قول السيد المسيح.<br /><br />اما المبادرة الثانية فصدرت عن رابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة. وقد اطلق هذه المبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي يتمتع بصفة مميزة لا يتمتع بها أي مرجع اسلامي آخر. واضافة الى هذه الصفة الدينية، فقد أطلق المؤتمر، الذي شارك فيه نحو خمسماية عالم مسلم من مختلف أنحاء العالم ومن مختلف المذاهب، الدعوة الى الحوار من مكة المكرمة، وهي أقدس مكان لدى المسلمين على الاطلاق.<br /><br />تميزت المبادرتان الاسلاميتان بالجديّة وبالمسؤولية معاً. ولكن رد الفعل لم يكن في المستوى المتوقع، حتى الآن على الأقل. فرغم مرور نحو عام على مبادرة مؤسسة آل البيت، فانها لا تزال موضع درس من المراجع المسيحية الدولية التي أرسلت اليها. اما مبادرة رابطة العالم الاسلامي، فلم يمرّ شهر واحد بعد على اطلاقها، ولذلك لا بد من الانتظار بعض الوقت لمعرفة مدى التجاوب معها.<br /><br />غير ان الأصداء الأولية لا تبدو مشجعة. ذلك انه جرى تسريب وجهات نظر مشككة تقول انه لو لم يطلق البابا بنديكتوس السادس عشر مواقفه الشهيرة التي هزت بسلبيتها العالم الاسلامي (محاضرته في إحدى جامعات ألمانيا وتعميده شخصاً مصرياً مرتداً عن الاسلام)، لما بادر المسلمون الى الحوار. <br /><br />ومن وجهات النظر المشككة ايضاً ان الحملات التي يتعرض لها الاسلام (الصور الكاريكاتورية للنبي محمد عليه السلام في الدانمرك والفيلم السينمائي التشويهي لآيات القرآن الكريم في هولندة والخطابات الافترائية التي يطلقها قساوسة اليمين الديني المتطرف في الولايات المتحدة عن الاسلام بصورة عامة) كانت الحافز وراء التحرك الذي أدى الى طرح المبادرتين الاسلاميتين.<br /><br />ويستند أصحاب هذه الآراء المشككة الى ان المسلمين لم يكونوا يتجاوبون مع دعوات الحوار، وحتى اذا تجاوبوا معها لم يكونوا يلتزمون بما يتقرر فيها. ويزعم هؤلاء ان الانتقال من المواقف السلبية الى المبادرات الايجابية ما كان ليكون لولا الضغوط المعنوية التي تعرّض لها المسلمون ولا يزالون يتعرّضون لها منذ أحداث 11/9/2001 حتى اليوم.<br /><br />أخطر ما في هذه الآراء المتداولة الآن في بعض المؤسسات الدينية الأوروبية والاميركية هو تصوير المسلمين على انهم لا يؤمنون بالحوار أساساً للتفاهم مع أهل الأديان الأخرى ولكنهم يلجأون اليه مضطرين ولحفظ ماء الوجه. وبالتالي فان المبادرتين اللتين أطلقتا من مكة وعمان (مبادرة رابطة العالم الاسلامي ومبادرة آل البيت) تعكسان حالة من الهروب الاسلامي الى الأمام!! لا شك في ان هذا التوصيف ليس صحيحاً. وهو لا يوحي بالجدية في التعامل مع توجّه العالم الاسلامي الى الحوار.<br /><br />انه ليس صحيحاً لأنه توصيف يعكس رغبة في التجريح لا في التضميد، وفي الرفض السلبي لا في القبول الإيجابي، وفي نسف الجسور لا في بنائها.<br />ولعل أسوأ ما في هذا التوصيف انه يصبّ في مصلحة التطرف والغلو والتعصب في العالم الاسلامي حيث تشكل المبادرتان الحواريتان أساساً فكرياً من أسس مكافحتها. ذلك ان نجاح الحوار الاسلامي ­ المسيحي وتأكيد صدقيته وجدواه من شأنه ان يقيم سداً في وجه الحركات السياسية التي تتخذ من غياب هذا الحوار او من تغييبه مادة لتبرير سلوكها الارهابي المرفوض بل والمتناقض مع القيم الاسلامية. من هنا فان المزاعم بأن المسلمين أقدموا على الحوار مكرهين لا مختارين هي مزاعم تطعن في الحوار من حيث الأساس. وتصبّ في خدمة القوى المتضررة من نجاحه، ومنها قوى الارهاب والتطرف في العالم الاسلامي.<br /><br />ان تصنيع وجهات النظر التي تشكك في خلفية مبادرتي مكة وعمان، هو عمل محترفين يكرهون ان تقوم علاقات ودّ واحترام ومحبة بين العالمين الاسلامي والمسيحي. ولذا فانهم يقوّلون المراجع المسيحية ما لم تقله. ويحوّرون المبادرات الاسلامية عن مواضعها، وينفثون سموم الكراهية وسوء التفاهم لتحقيق أهداف خبيثة لا تمتّ الى المصالح المسيحية او الاسلامية بصلة.<br /><br />من أجل ذلك لا يجوز استغراب اطلاق حملات التشكيك ومحاولات اثارة الفتنة مع كل خطوة الى الامام يخطوها الحوار الاسلامي ­ المسيحي على الصعيد العالمي. بل يجب توقع مزيد من هذه الحملات والتنبه لها والحذر منها. ذلك ان نجاح الحوار يعني قيام عالم جديد يقوم على قيم المحبة والاحترام المتبادل. وهي قيم يتناقض اعتمادها مع مصالح وأهداف قوى السوء التي تعمل على زرع الشقاق والخلاف بين الاسلام والعالم لاستثماره في مشاريعها.<br /><br /><br /></font></strong><a href="http://www.almustaqbal.com/storiesprintpreview.aspx?storyid=296002" target="_blank"><font color="#22229c" size="4"><strong>المصدر</strong></font></a><strong><font size="4"> </font></strong>
    جميلة حسن
    وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه
  • حامد السحلي
    إعراب e3rab.com
    • Nov 2006
    • 1373

    #2
    _MD_RE: لماذا التشكيك في الحوار الإسلامي-المسيحي؟

    <!DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD HTML 4.01 Transitional//EN">
    <html style="direction: rtl;"><head></head><body bgcolor="#ffffff" text="#000000"><big><big>السلام عليكم<br><br>لن أحاول تقييم المقال أو مناقشته سلبا أو إيجابا.. لكنني أتوقف عند نقطتين:<br>الملك عبد الله بن عبد العزيز لا يمثل أي مرجعية إسلامية... بل وجوده ومواقفه تطرح إشارات استفهام أمام مرجعيات كان يمكن أن يكون لها دور أكبر إسلاميا لو انفصلت عن الملكية السعودية<br>ويطرح المقال تساؤلا عن تشكك المسيحيين بعدم التزام المسلمين بنتائج الحوار لو تم التجاوب مع مبادرتي الملكية الهاشمية أو السعودية<br>والتشكك مبرر إذا كان المقصود بالمسلمين من يدينون بالإسلام الذي جاء به محمدا فهؤلاء لم يطرحوا مبادرة ولا محل لها الآن قبل ترتيب أوضاعهم الداخلية... أما إذا كان المقصود بالمسلمين من يدينون بالدين الرسمي <font color="#ff6666"><b>الاعنفلفي </b>(( براءة اختراع باسمي من الاعتدال النفطي السلفي))</font> الذي بدأ ينفصل تماما عن الإسلام والذي تمثله "هيئة كبار العلماء الرياض القاهرة" مدعومة بالـ mpc مرورا بروتانا بما فيها روتانا دين عفوا الرسالة وانتهاءا بإقرأ... فالحوار مع هؤلاء سيكون مجديا ولكن ضمن فضاء مفهوم الدين لديهم والالتزام به واضح من تعاليم هذا "الدين"<br><br>والسلام<br></big></big></body></html>
    إعراب نحو حوسبة العربية
    http://e3rab.com/moodle
    المهتمين بحوسبة العربية
    http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
    المدونات العربية الحرة
    http://aracorpus.e3rab.com

    تعليق

    يعمل...
    X