إسطورة إحراق طارق بن زياد لإسطول المسلمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Reader
    Senior Member
    • Jan 2007
    • 423

    إسطورة إحراق طارق بن زياد لإسطول المسلمين

    [...]
    من خلال النظر في أدلة المثبتين و المنكرين للقصة ، يتضح لنا ضعف أدلة المثبتين ، لأنه ليس كل ما هو مشهور صحيح ، بمعنى أنه ليست كل تلك القصص التي استدل بها الفريق الأول صحيحة ، و إن اعتقدنا فرضاً بصحة تلك القصص ، فلا يعني هذا أن يقدم طارق على حرق سفنه لأنه قد سبقه أناس آخرون بهذه الفعلة .
    و إذا نظرنا إلى تعليل المنكرين للقصة نجدها صحيحة تتمشى مع خطط القائد الفاتح ، الذي يدرك مدى خطورة إقدامه على فعل كهذا .
    وإن دوافع المعاني الإسلامية و الهدف الذي جاء الجيش من أجله لأهوى من الاندفاع من أي سبب آخر ، و ما كان المسلمون يتخلفون عن خوض معركة أو تقديم أنفسهم لإعلاء كلمة الله ، و المصادر الأندلسية – لا سيما الأولى – لا تشير إلى قصة حرق السفن التي لا تخلوا من علاقة وارتباط بقصة الخطبة .
    - أما من ناحية الخطبة التي ألقاها طارق على جنوده ، فقد وردت في عدة مراجع مثل تاريخ عبد لملك بن حبيب ( ص 222) ، و كتاب نفح الطيب للمقري (1/225) ، و كتاب الإمامة و السياسية المنسوب لابن قتيبة (2/117) ، و كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان (4/404) .
    أما عامة المراجع الإسلامية فإنها تمر عليها بالصمت التام باستثناء عبارة ابن الكردبوس التي تلخص الخطبة في كلمتين فقط : ( قاتلوا أو موتوا ) .
    و قد شك بعض المؤرخين المحدثين في نسبة هذه الخطبة إلى طارق ، على اعتبار أنها قطعة أدبية فريدة لا يقدر طارق على صياغتها ، كما لا يقدر جنوده على فهمها لأنهم جميعاً – القائد و جنوده – من البربر .
    على أن هذا التعليل وإن كان يبدو منطقياً و معقولاً ، إلا أنه لا يمنع من أن طارقاً قد خطب جنده على عادة القواد الفاتحين في مختلف العصور ، وإن كنا نعتقد في هذه الحالة أن الخطبة لم تكن باللغة العربية ، وإنما كانت باللسان البربري كما يسميه المؤرخون القدامى .
    ثم جاء كتاب العرب بعد ذلك ، فنقلوها إلى العربية في شيء كثير من الخيال و الإضافة والتغيير على عادتهم .
    و من هذا نرى أنه ليس بعيداً بالمرة أن يكون طارق قد خطب جنوده البربر بلسانهم ، إذ أنه من غير المعقول أن يخاطبوا في ساعات الوغى و في مقام الجد بلغة لم يتعلموها أو يفهموها ، فكان استعمال اللسان البربري في هذا الموقف ضرورة لإحراز التأثير المطلوب والفائدة العاجلة .

  • منذر أبو هواش
    Senior Member
    • May 2006
    • 769

    #2
    طارق بن زياد نقطة مضيئة في تاريخ المسلمين ...

    موضوع حرق وإلغاء وتحريف التاريخ الإسلامي موضوع مهم وخطير، لأن التاريخ ذاكرة الأمم وسيرتها، يُجسِّد ماضيها ويعكس شخصية شعوبها عقيدةً وثقافةً وحراكًا اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، ويترجم حاضرها، وتستلهم من خلاله دروس مستقبلها، لذلك فإن الأمم تهتم بتاريخها وتحافظ عليه، وتنقله الأجيال إلى الأجيال من أجل أن يكون دليلا لهم في حاضِرِهم ومستقبلهم؛ فالشعوب التي لا تاريخ لها لا وجودَ لها، إذ به قوام الأمم، تحيا بوجوده وتموت بانعدامه.

    ونظرًا لأهمية التَّاريخ في حياة الأمم، فقد لجَأَ أعداءُ وأدْعِياء هذه الأمة – وهم يسعون لتشتيت جمعها، وتفتيت أوصالها، وتهوين شأنها - إلى تاريخها يحاولون إفساد حقائقه وقلب وقائعه، حتى يجعلوا منه تاريخًا يوافق أهواءهم و أغراضهم، ويخدم مآربهم، ويحقق ما يصبون إليه.

    لذلك فقد شهدنا في العصر المتأخر كثيرا من المغالطات والتُرَّهات والأباطيل والتخرصات والمحاولات التي يراد من ورائها زحزحة المسلمين عن دينهم وتشويه تاريخهم المرتبط بهذا الدين. علما بأن هذه المغالطات تقدم بصورة يحسبها بعضهم علمًا وسبقًا في البحوث التاريخيَّة، وما هي كذلك، فهم بهذا لا يريدون إلا أن يستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، ولهذا يجب محاربة مثل هذه المغالطات وإماطة اللثام وكشف النقاب عنها، وإظهار ما يهدمها من حقائق.

    إن تاريخ الإسلام تاريخ حديث وقريب نسبيا، فعمره لم يكد يتجاوز ألفا وخمسمئة من الأعوام، وهو تاريخ مكتوب منذ بدايته، وقد عرف المؤرخون المسلمون بدقتهم في التوثيق والنقل كابرا عن كابر، لأن الدقة في التوثيق كانت مطلوبة من أجل المحافظة على التراث الإسلامي.

    ومن جهة أخرى، فإن الشروط الأساسية للبحوث التاريخية الحقيقية أنها لا تتم بالاجتهاد والمنطق والافتراض فقط، وإنما هي تتم استنادا إلى الوثائق التاريخية المتوفرة، واعتمادا على الأدلة الأركيولوجية المكتشفة.

    لقد أرخ المسلمون لفتح الأندلس، وذكروه في كتب كثيرة ولا شك، لكن لم يتبق بين أيدينا من تلك الكتب سوى ثلاثة مراجع هي: كتاب الاكتفاء لابن الكردبوس، وكتاب نزهة المشتاق للإدريسي، وكتاب الروض المعطار للحميري.

    كما أن الخطبة التاريخية لطارق بن زياد وردت في عدة مراجع أخرى مثل تاريخ عبد لملك بن حبيب (ص 222)، و كتاب نفح الطيب للمقري (1/225)، وكتاب الإمامة والسياسية المنسوب لابن قتيبة (2/117)، و كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان (4/404).

    لكن ضياع ما سبق هذه الكتب من مراجع لا يعني بالضرورة تأخرا في كتابة التاريخ، لأن التأريخ عمل متسلسل ينتقل عبر الأجيال، وما في هذه الكتب ليس اختراعا أو ابتداعا، وإنما هو نقل عن مراجع تاريخية متلاحقة سبقت ثم فقدت لهذا السبب أو ذاك.

    إذن لدينا وثائق تاريخية مخطوطة وموثقة في جانب، ولدينا اجتهادات وافتراضات وتخرصات ليس لها أساس تاريخي في الجانب الآخر. فهل يأخذ الباحث التاريخي بما في الوثائق التاريخية المعتمدة المتوفرة لديه، أم يهملها ويكتفي بافتراضات وأوهام مشبوهة ليس لها نصيب من التوثيق؟

    لقد كان طارق بن زياد قائدا عسكريا موهوبا، وكانت لديه صلاحيات للتصرف بما فيه مصلحة المسلمين، وقد نقشت انتصاراته وأمجاده العسكرية وخطبته الرائعة وإحراقه المؤثر للسفن في ذاكرة المسلمين عبر الأجيال، وما زال طارق بن زياد بأعماله الخالدة الفذة هذه مصدر إلهام لقادة المسلمين ومقاتليهم في كافة العصور، لذلك يخرج علينا بين الحين والآخر من يحاول محو هذا الجزء الهام من تاريخ الإسلام والمسلمين، وهي محاولات خبيثة لأنها تتضمن فيما تتضمن رغبة دفينة في الانتقاص من عبقرية هذا البطل، والانتقاص من مقدرته اللغوية، والانتقاص من إسلامه وعروبته، وهي بلا شك تتضمن رغبة جامحة في حرمان المسلمين من هذه الصفحات المشرقة المضيئة المؤثرة من تاريخهم.
    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Munzer Abu Hawash
    ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

    تعليق

    • Reader
      Senior Member
      • Jan 2007
      • 423

      #3
      هون عليك أستاذ.. فالكاتب مسلم شديد الأسلام كما ترى من بسملته ومحتوى الموضوع, فلا تبالغ في الترهيب من أعداء الأسلام حتى تمرر خطابات تشحينية واندفاعية لا تخضع لضوابط الحكمة والموعظة الحسنة.

      ان ما ذكر اعلاه هو تمجيد لاسلام طارق, لكن لا يخفى علي ان حماستك في الدفاع عن اسلامه الذي دوفع عنه في المقال نفسه, جاء ليشرعن تلقيبه بالعربي, في حين أنه أمازيغي.

      اعتقد أن النقاش الذاتي التشحيني الترهيبي الهجومي ليس نقاشا صحيا لأن اندفاع العواطف والتعصب يعرقل حرية العقل, وقد يأدي الى مرض عصابي.

      وانت اذ تقول أن المقال يهدف لحرمان المسلمين من صفحاته النورانية يجعل القارئ يخال ان احتمال ورود الخطاب باللسان البربري يعني انتفاء الاسلام عنه, وهو ما يجب عليك مراجعته.

      اما قولك ان التاريخ الاسلامي دقيق وما سقته للدفاع عن حكمك فبعيد عن الصحة, وهذا مثاله:
      بلاد<bdo dir="rtl"> بربر بلاد واسعة من برقة إلى آخر بلاد المغرب والبحر المحيط‏.‏ </bdo>
      <bdo dir="rtl">سكانها أمة عظيمة يقال إنهم من بقية قوم جالوت لما قتل هرب قومه إلى المغرب فحصلوا في جبالها وهم أحفى خلق الله وأكثرهم بطشاً وأسرعهم إلى الفتنة وأطوعهم لداعية الضلالة‏!‏ ولهم أحوال عجيبة واصطلاحات غريبة سول لهم الشيطان الغوايات وزين لهم أنواع الضلالات‏.‏عن أنس بن مالك قال‏:‏ جئت إلى رسول الله عليه السلام ومعي وصيف فقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا أنس ما جنس هذا الغلام قلت‏:‏ بربري يا رسول الله‏!‏ فقال‏:‏ بعه ولو بدينار ‏!‏ قلت‏:‏ ولم يا رسول الله قال‏:‏ إنهم أمة بعث الله إليهم رسولاً فذبحوه وطبخوه وأكلوا لحمه وبعثوا مرقه إلى نسائهم‏!‏ قال الله تعالى‏:‏ لا اتخذت منكم نبياً ولا بعثت إليكم رسولاً‏.‏ </bdo>
      <bdo dir="rtl">وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ولأن أتصدق بعلاقة سوطي في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق رقبة بربرية‏!‏ ولكثرة ما تخالف حالاتهم وعاداتهم سائر الناس قال بعض المغاربة‏:‏ رأيت آدم في نومي فقلت له‏:‏ أبا البريّة إنّ النّاس قد حكموا أنّ البرابر نسلٌ منك قال‏:‏ أنا‏!‏ حوّاءٌ طالقةٌ إن صحّ ما زعموا ومن عاداتهم العجيبة ما حكى ابن حوقل الموصلي التاجر وقد طاف بلادهم‏:‏ إن أكثر البربر يضيفون المارة ويكرمون الضيف ويطعمون الطعام ولا يمنعون أولادهم الذكور من طالب التبديل لو طلب هذا المعنى ممن هو أكبرهم قدراً وأكثرهم حمية وشجاعة لم يمتنع عليه‏.‏ </bdo>
      <bdo dir="rtl">وقد شاهدهم أبو عبد الله الشعبي على ذلك حتى بلغ بهم أشد مبلغ فما تركوه‏.‏ </bdo>
      <bdo dir="rtl">ومن العجب أنهم يرون ذلك كرماً والامتناع عنه لؤماً ونقصاً ونسأل الله السلامة‏!‏ وحكي أيضاً أن أحدهم إذا أحب امرأة وأراد التزوج بها ولم يكن كفؤاً لها عمد إلى بقرة حامل من بقر أبيها ويقطع من ذنبها شيئاً من الشعر ويهرب فإذا أخبر الراعي أهل المرأة بذلك خرجوا في طلبه فإن وجدوه قتلوه وان لم يظفروا به يمضي هو على وجهه فإن وجد أحداً قطع ذكره وأتى القوم به قبل أن تلد البقرة ظفر بالجارية وزوجوها منه ولا يمكنهم الامتناع البتة وإن ولدت البقرة ولم يأت بالذكر المقطوع بطل عمله ولم يمكنه الرجوع إليهم وإن رجع قتلوه وترى في تلك البلاد كثيراً من المجبوبين يكون جبهم بهذا السبب فإذا حصلوا في بلاد المغرب التمسوا القرآن والزهد‏.‏ </bdo>
      <table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="96%"><tbody><tr><td align="Center"> آثار البلاد وأخبار العباد </td> </tr> <tr> <td align="Center"> آثار البلاد وأخبار العباد </td> </tr> <tr> <td align="Center"> ( 8 من 31 ) </td> </tr> <tr> </tr></tbody></table>http://www.al-eman.com/Islamlib/view...?BID=232&CID=8
      تحية طيبة,

      تعليق

      • منذر أبو هواش
        Senior Member
        • May 2006
        • 769

        #4
        طارق العربي البربري المسلم ...

        المشاركة الأصلية بواسطة reader مشاهدة المشاركة
        هون عليك أستاذ.. فالكاتب مسلم شديد الأسلام كما ترى من بسملته ومحتوى الموضوع, فلا تبالغ في الترهيب من أعداء الأسلام حتى تمرر خطابات تشحينية واندفاعية لا تخضع لضوابط الحكمة والموعظة الحسنة.

        ان ما ذكر اعلاه هو تمجيد لاسلام طارق, لكن لا يخفى علي ان حماستك في الدفاع عن اسلامه الذي دوفع عنه في المقال نفسه, جاء ليشرعن تلقيبه بالعربي, في حين أنه أمازيغي.

        اعتقد أن النقاش الذاتي التشحيني الترهيبي الهجومي ليس نقاشا صحيا لأن اندفاع العواطف والتعصب يعرقل حرية العقل, وقد يأدي الى مرض عصابي.

        وانت اذ تقول أن المقال يهدف لحرمان المسلمين من صفحاته النورانية يجعل القارئ يخال ان احتمال ورود الخطاب باللسان البربري يعني انتفاء الاسلام عنه, وهو ما يجب عليك مراجعته.
        الأستاذ ريدر،

        لا أعرف عن أي كاتب تتحدث! فالنص المذكور منقول عشرات المرات، وربما كان من الصعب أن نحدد الكاتب الأول الذي ألف هذا النص أو بعض فقراته التي تملأ الشابكة.

        لقد أبديت رأيي في النص المنقول بطريقتي، ولم أبالغ، ولم تكن لدي نية للنقاش مع أي من ناقليه، وانتهى الأمر بالنسبة إلي عند هذا الحد.

        ما يهمني من طارق بن زياد هو انتماؤه إلى الإسلام، ولا تعني لي أصوله العرقية أو أصول أي من المسلمين أي شيء، لانه لا فضل لمسلم على مسلم إلا بالتقوى. علما بأن المعلومات التاريخية تشير إلى أن طارق بن زياد ولد وعاش وتربى بين العرب وعلى أرضهم.

        أسأل الله تعالى أن تتمتع بحرية العقل دائما، وأن يحفظك المولى من أي مرض عصابي!

        ودمتم ...
        منذر أبو هواش
        مترجم اللغتين التركية والعثمانية
        Munzer Abu Hawash
        ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

        munzer_hawash@yahoo.com
        http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

        تعليق

        • Reader
          Senior Member
          • Jan 2007
          • 423

          #5
          استاذ منذر,

          لا بأس من النقد, لكن نحتاج الى كثير من الموضوعية, وكذا المراجع المعتمد عليها سواءا شكلا او موضوعا خاصة حين الاختلاف حول الرؤى.

          تحية معرفية

          تعليق

          يعمل...
          X