قصيدة جديدة لاحمد مطر هِيَ هذي المَرْجَلَهْ ؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة جديدة لاحمد مطر هِيَ هذي المَرْجَلَهْ ؟؟؟

    لافتة ..هذا جواب الأسئلة
    للشاعر أحمد مطر


    أسالُ الرّاقينَ في الأسبابِ

    والزّاهينَ بالألقابِ

    في وَهْدَةِ هذي المَرحلَهْ
    هَلْ لَكُمْ مِنْ هَزَّةِ الزَّهْوَةِ إلاّ

    ما لإذنابِ كلابِ القافِلَهْ ؟؟؟
    كانَ فينا قاتِلُ ..... (( صدام ))
    يُمكِنُ أن نَهرُبَ مِن عَينَيهِ

    أو نَستَغفِلَهْ ...
    أو يُلاقي غَفلَةً مِنّا

    فَيُلقينا لِفَكِّ المِقصلَهْ

    غَيرَ أَنّا
    في مَدى أكثَرِ مِن عِشرينَ عاماً

    لَمْ نُشيِّعْ غَيرَ مليونِ قَتيلٍ
    وَسْطَ إعصارٍ ثقيلٍ
    مِن عُقوباتٍ وتَنكيل

    وأمراضٍ وجوعٍ وحُروبٍ فاشِلَهْ
    فَلِماذا مَوتُهُ أصبحَ مَقروناً

    بِميلادِ ألوفِ القَتَلَهْ ؟؟؟؟
    ولماذا في مَدَى خمسةِ أعوامٍ

    على حُكم الفئاتِ الفاضلهْ
    ضُوعِفَ القَتلى لَدَينا

    دُونَ أن يَعرِفَ منهُم أَحدُ

    مَنْ قَتَلَهْ ؟
    حَصْحَصَ الحَقُّ ، وحَقَّتْ ساعَةُ العَدلِ

    وَوَفّى رَحِمُ الثروةِ بالحمْلِ

    ووافَتْ زَغْرَداتُ القابِلَهْ
    فَلماذا أصبَحَ الشَّعبُ
    بِأدنى حقَّهِ لا حقَّ لّهْ ؟

    وَلماذا هُوَ أمسى
    هامةً مَشغولَةً في هَمِّها دَوماً

    وكَفّاً عاطِلَهْ ؟؟؟
    وَلماذا بَعدَ أن صامَ سنيناً
    لَمْ يَجِدْ في ساعَةِ الإفطارِ
    حَتّى بَصلَهْ ؟؟؟
    وَلِماذا إذْ سَرقتُمْ مالَهُ
    لَمْ تَكتَفوا .. حتّى سَرقتُمْ أَملَه ؟؟؟
    ولِماذا قد غَدا حاضِرُهُ

    يَطلبُ مِنْ غابِرِهِ .. مُستقبَلَهْ ؟؟؟
    نِفطُنا يَكفي لإحراقِ المُحيطاتِ

    وَإبقاءِ ثُلوج القُطْبِ ألفَيْ سَنَة مُشتَعِلَهْ
    فَلِماذا نَطلُبُ الضّوءَ مِنَ الشَّمْعِ

    وَنَطهو (جُوعَنا) بالمِنقَلَهْ ؟؟؟
    نِصفُكُمْ يَمتَهِنُ الطّبَّ ..
    ولكِنَّ المَنايا بِخُطاكُمْ نازلَهْ
    فإلى مَنْ يَلجأُ الشَّعبُ , وأَنتُمْ
    فَوقَ كُلِّ العِلَلِ الأُخرى غَدَوتُمْ
    عِلَلاً مُستَفحِلَهْ ؟؟؟
    وقَطيعُ المُستشارينَ لَدَيكُمْ
    ضِعفُ حَجْمِ القَطَعاتِ الباسِلَهْ
    فَلِماذا كُلُّ حَلٍّ عِندَكُمْ
    يَحمِلُ ألفَيْ مُشكِلَهْ ؟؟؟
    الحِصارُ انفَكَّ عَنّا ..
    فلِماذا أصبَحَتْ حَتَى السّماواتُ


    عَلَيْنا مُقفَلَهْ ؟؟؟
    ولِماذا أصبَحَ الإعلامُ نُورَنْ
    مُستَمَدّاً مِن ظَلامِ الجَهَلهْ ؟؟؟
    وَلِماذا صارتِ الأقلامُ عُوراً
    تَرتَمي بَينَ بَلاءٍ وَبَلهْ ؟؟؟
    بَينَ أن تُهدي الخَطايا قُبلَةً
    وتَتَهادى لِخُطاها قُنبلهْ ؟؟؟
    أنْ زَعَمتُمْ أَنَّكُمْ لَستُمْ دُمى
    حَلَّتْ مَحلَّ الدُّميَةِ المُستعملهْ ..

    فَلِماذا لَمْ تَقُمْ
    بَينَ قَديمٍ وَجَديدٍ .. فاصِلَهْ ؟؟؟
    مَنْ مَضى قّد كانَ لِصاً ..
    فَلِماذا قَد رأى
    كُلّ فَسادِ الأرضِ فيكُمْ مَثَلَهْ ؟؟؟
    كانَ للحرثِ ولِلنَّسْلِ مُبيداً ..
    فَلِماذا اللأرضُ حَتَّى
    في حِمى ( الخضراءِ) صارَتْ قاحِلَهْ ؟؟؟
    ولِماذا الثُّكْلُ أمسى وَحْدَهُ
    مُفرَدَةَ التَّموينِ في سَلَّةِ خُبزِ العائِلَهْ ؟؟؟
    كانَ ، بالسِرِّ ، عميلاً ..
    فَلِماذا أَنتُمُ الآنَ تُؤدّونَ ، جِهاراً ، عَمَلَهْ ؟؟؟!
    أَتَقولونَ اضطُرِرتُمْ
    فَدَخَلتُمْ باب بيتِ العِهْرِ
    لاستنقاذِ وَجِهِ الطُّهْرِ ممّا فَعَلَهْ
    أيُّ دِينٍ يا تُرى قالَ لَكُمْ
    إنَّ ذنوبَ المُومِسِ النّاشِزِ


    تَمحوها خَطايا المُومِسِ المُبتَذَلَهْ ؟؟؟
    ولِماذا استَمرأَ المُضطَرُّ

    أَكْلَ الدَّمِ وَالخنزِيرِ والمَيّتَةِ
    حَتّى بَعْدَ فَوْتِ الغائِلَهْ ؟؟؟
    وَلِماذا لَمْ يَزَلْ بَيتُ الهَوى
    يُولَمُ نَفسَ المُحتَوى
    لكِنْ بِصَحْنِ ( الَبسْمَلَهْ ) ؟؟؟
    كَثُرَتْ أَسئلَتي .. لكِنْ كُلَّ الأسئِلَهْ
    ما لَها إلاّ جَوابٌ واحِدٌ :
    أَنتُمْ جَميعاً سَفَلَهْ
    وَغَداً حِينَ سَتُطوى صَفَحاتُ المَهزَلَهْ
    وَتُساقونَ إلى مَزبَلَهْ ..
    إنْ رَضِيَتْ أن تَحتَويكُمْ مَزبَلَهْ
    سَوفَ لنْ تَبقى لَكُم
    فَوقَ شِفاهِ النّاسِ إلاّ جُملَةٌ مُنتَحَلَهْ
    مِن مَواريثِ قَبيحٍ .. قُبحَكُمْ قَد جَمَّلَهْ

    (( هِيَ هذي المَرْجَلَهْ ؟؟؟ ))







    ملاحظة: هِيَ هذي المَرْجَلَه؟؟؟ عبارة استنكارية قالها صدام حسين وهو يبتسم (ابتسامة تُعبّر عن ثقة واطمئنان) لمن كان حاضرا عملية إعدامه وأظهر فرحه بذلك؟!!!
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-19-2010, 09:44 AM.

  • #2
    [align=center]
    أنا السببْ .
    في كل ما جرى لكم
    يا أيها العربْ .
    سلبتُكم أنهارَكم
    والتينَ والزيتونَ والعنبْ .
    أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم
    وعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكم
    أنا الذي طردتُكم
    من هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ .
    والقدسُ ، في ضياعها ، كنتُ أنا السببْ .
    نعم أنا .. أنا السببْ .
    أنا الذي لمَّا أتيتُ : المسجدُ الأقصى ذهبْ .
    أنا الذي أمرتُ جيشي ، في الحروب كلها
    بالانسحاب فانسحبْ .
    أنا الذي هزمتُكم
    أنا الذي شردتُكم
    وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ .
    أنا الذي كنتُ أقول للذي
    يفتح منكم فمَهُ :
    " شَتْ ابْ " !
    ***
    نعم أنا .. أنا السببْ .
    في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .
    وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ ،
    فقد كَذَبْ .
    فمن لأرضكم سلبْ .؟!
    ومن لمالكم نَهبْ .؟!
    ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟!
    أقولها صريحةً ،
    بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ ،
    وقلةٍ في الذوق والأدبْ .
    أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ .
    ولا أخاف أحداً ، ألستُ رغم أنفكم
    أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
    لم ينتخبني أحدٌ لكنني
    إذا طلبتُ منكمو
    في ذات يوم ، طلباً
    هل يستطيعٌ واحدٌ
    أن يرفض الطلبْ .؟!
    أشنقهُ ، أقتلهُ ،
    أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ .

    فلتقبلوني ، هكذا كما أنا ، أو فاشربوا " بحر العربْ " .
    ما دام لم يعجبْكم العجبْ .
    مني ، ولا الصيامُ في رجبْ .
    ولتغضبوا ، إذا استطعتم ، بعدما
    قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ .
    وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ .
    وبعدما أقنعتكم أن المظاهراتِ فوضى ، ليس إلا ،
    وشَغَبْ .
    وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ .
    وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ .
    وبعدما أرهقتُكم
    وبعدما أتعبتُكم
    حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ .

    ***

    يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ .
    نعم أنا .. أنا السببْ .
    في كل ما جرى لكم
    فلتشتموني في الفضائياتِ ، إن أردتم ،
    والخطبْ .
    وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا :
    " تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ ".
    قولوا بأني خائنٌ لكم ، وكلبٌ وابن كلبْ .
    ماذا يضيرني أنا ؟!
    ما دام كل واحدٍ في بيتهِ ،
    يريد أن يسقطني بصوتهِ ،
    وبالضجيج والصَخبْ .؟!

    أنا هنا ، ما زلتُ أحمل الألقاب كلها

    وأحملُ الرتبْ .

    أُطِلُّ ، كالثعبان ، من جحري عليكم فإذا
    ما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْ .!
    فلتشعلوا النيران حولي واملأوها بالحطبْ .
    إذا أردتم أن أولِّيَ الفرارَ والهربْ .
    وحينها ستعرفون ، ربما ،

    مَن الذي ـ في كل ما جرى لكم ـ
    كان السببْ .!؟

    شعر /
    أحمد مطر

    [/align]

    تعليق

    يعمل...
    X