"هل الإسلام هو المشكلة؟"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اعيان القيسي
    التوجيه السياسي
    • Mar 2011
    • 12

    "هل الإسلام هو المشكلة؟"

    نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

    نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    Damon Winter/The New York Times

    Nicholas D. Kristof








    "هل الإسلام هو المشكلة؟"


    نيكولاس كريستوف، بالنيويورك تايمز، يطرح السؤال الجدلي "هل الإسلام هو المشكلة؟" ثم يجيب بالنفي مستشهداً بأن العالم الإسلامي كان متسيداً العالم منذ ألف سنة. ثم يجيب أن المشكلة هي في عدم تجدد الفقه


    Live news, investigations, opinion, photos and video by the journalists of The New York Times from more than 150 countries around the world. Subscribe for coverage of U.S. and international news, politics, business, technology, science, health, arts, sports and more.




    نص المقال مترجم


    هل الإسلام هو المشكلة؟

    نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    نيكولاس كريستوف
    3/8/2011
    نيكولاس كريستوف

    ظهور البنوك في أوروبا أدى إلى انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل في بريطانيا بمقدار الثلثين وهو الأمر الذي قاد إلى الثورة الصناعية. ولكن مثل هذا الانخفاض لم يحدث في العالم العربي إلى أن جاءت الحقبة الاستعمارية

    لو أن هناك زائرا من الفضاء الخارجي نزل إلى كوكب الأرض منذ قبل ألفية من الزمان لاعتقد هذا الزائر أن الأمريكتين سيتم احتلالهما في نهاية المطاف، ليس على يد الأوروبيين البدائيين ولكن على يد الحضارة العربية الأكثر تقدما – وأنه كنتيجة لذلك فإننا نحن الأمريكيين كنا سنتحدث اللغة العربية اليوم.

    بيد أنه بعد نحو ألف ومائتي عام، أخذ الشرق الأوسط فترة استراحة طويلة: فقد ركد اقتصاديا، وأصبح اليوم يتميز بمستويات مرتفعة من الأمية ونظام الحكم المطلق. ولذلك ففي الوقت الذي تشتعل فيه المنطقة بالاحتجاجات هناك سؤال أساسي يطرح نفسه: ما الذي أخرها كل هذا الوقت؟ وسؤال آخر غير صحيح سياسيا: هل يمكن أن يكون السبب في تخلف الشرق الأوسط هو الإسلام؟

    جادل عالم الاجتماع ماكس ويبر وآخرون أن الإسلام هو بطبيعته أساس سيئ للرأسمالية، وأشار البعض بصفة خاصة إلى تحريم الإسلام لدفع الفائدة على القروض.

    ولكن هذا لا يبدو صحيحا. فهناك خبراء آخرون يشيرون إلى أن الإسلام من عدة أوجه أكثر انحيازا للأعمال التجارية من أديان كبيرة أخرى. فقد كان النبي محمد تاجرا ناجحا وأكثر تعاطفا مع الأثرياء من عيسى. كما كان الشرق الأوسط مركزا عالميا للثقافة والتجارة في القرن الثاني عشر: فإذا كان الإسلام يخنق الأعمال التجارية الآن فلماذا لم يخنقها في ذلك الوقت؟ أما فيما يتعلق بالعداء للفائدة على القروض، فهناك تعاليم مماثلة في النصوص اليهودية والمسيحية، وما يحرمه القرآن ليس الفائدة على هذا النحو ولكن "الربا"، وهو شكل فاحش من أشكال الفائدة يمكن أن يؤدي إلى استعباد من يفشل في سداد الديون. وحتى القرن الثامن عشر، كان المسلمون يقرضون الأموال في الشرق الأوسط بقدر لا يقل عن المسيحيين أو اليهود. واليوم أصبح دفع الفائدة عملا روتينيا حتى في أكثر البلاد الإسلامية محافظة.

    ولكن كثيرا من العرب لديهم نظرية مختلفة عن سبب تخلف المنطقة: الاستعمار الغربي. ولكن هذا السبب يبدو زائفا بنفس قدر السبب السابق ويليه في الترتيب في قائمة الأسباب الخاطئة. "فعلى الرغم من كل مساوئها، فقد جلبت الفترة الاستعمارية في الشرق الأوسط تحولا جوهريا، وليس ركودا؛ حيث ارتفعت مستويات التعليم، ولم ينتشر الجهل؛ وزاد الثراء، وليس البؤس"، كما كتب تيمور كوران، المؤرخ الاقتصادي التركي بجامعة ديوك، في كتاب جديد بعنوان "التباعد الطويل". ويقدم كتاب البروفيسير كوران أحسن تفسير حتى الآن لتخلف الشرق الأوسط. فبعد انكبابه على السجلات التجارية القديمة، يجادل البروفيسير كوران بشكل مقنع أن سبب تخلف الشرق الأوسط ليس هو الإسلام على هذا النحو، أو الاستعمار، ولكنه الممارسات الشرعية الإسلامية الثانوية المتعددة التي لم تعد ذات صلة اليوم.

    وهذا موضوع معقد لا يمكن إيفاؤه حقه في مثل هذا العمود، ولكن على سبيل المثال، كان أحد العوائق يتمثل في نظام الوراثة. ففي الأنظمة الغربية الأمر الشائع هو أن يتم تمرير كل التركة كاملة دون مساس إلى أكبر الأبناء الذكور، ومن ثم يتم الحفاظ على ملكيات كبيرة. وعلى العكس، تنص الشريعة الإسلامية على تقسيم أكثر عدلا للتركة (يشمل إعطاء نصيب للبنات)، ولكن هذا كان يعني أن الملكية الكبيرة يتم تقسيمها. وكانت إحدى نتائج هذا الأمر هي أن تراكم رأس المال الخاص تعثر ولم يستطع دعم الاستثمارات الكبيرة للدخول في ثورة صناعية.

    كما يركز البروفيسور كوران أيضا على نظام الشراكة في الإسلام، وهو الذي يميل إلى أن يكون أساسا للأعمال التجارية. في هذا النظام، تنحل الشراكات عندما يموت أي طرف من الأطراف، ولذلك فهو نظام يميل إلى ضم عدد قليل من الشركاء – مما يجعل من الصعب المنافسة مع الشركات الصناعية والمالية الأوروبية التي يدعمها مئات من المساهمين. كما أن ظهور البنوك في أوروبا أدى إلى انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل في بريطانيا بمقدار الثلثين وهو الأمر الذي قاد إلى الثورة الصناعية. ولكن مثل هذا الانخفاض لم يحدث في العالم العربي إلى أن جاءت الحقبة الاستعمارية.

    هذه العوائق التقليدية لم تعد مشكلة في القرن الحادي والعشرين. فالدول الإسلامية الآن لديها بنوك وشركات وأسواق مال وأسهم، ولم يعد نظام الوراثة الآن عائقا أمام تراكم رأس المال. ولذلك فإن كان تشخيص البروفيسير كوران صحيحا، فإن هذا يجب أن يكون بشير خير للمنطقة – وازدهار تركيا في السنوات الأخيرة يؤكد على إمكانيات حدوث نهضة. بيد أن أحد التحديات هو تحد نفسي. فهناك بعض العرب يلومون الأجانب على تخلفهم، ومن ثم فهم يرفضون الحداثة والعالم الخارجي. إنه لأمر مخزٍ أن المنطقة التي أنتجت في يوم من الأيام علما وثقافة رائعين (مقدمة لنا كلمات مثل "الجبر") تقصر الآن عن تحقيق الإنجاز التعليمي، وبخاصة بالنسبة للفتيات.

    إن الأزمة في العالم العربي تقدم فرصة لبداية جديدة. وأنا آمل أن يكون لنا محادثات نزيهة جادة على كل الجوانب تتعلق بمكمن الخطأ – كنقطة بداية لمسار جديد مفعم بالأمل.

    لقد اعتاد الإخوان المسلمون استخدام شعار "الإسلام هو الحل". ولكن بالنسبة للغرب، فإن الشعور الضمني غير المعلن عند النظر إلى المشهد القاتم في الشرق الأوسط كان دائما أن "الإسلام هو المشكلة". وغير هذا وذاك، يفترض بحث البروفيسور كوران أنه، على الأقل عند التطلع للأمام، فإن الرؤية الصحيحة هي: الإسلام ليس هو المشكلة وليس هو الحل، إنه ببساطة دين – وذلك يعني أن فترة الاستراحة قد انتهت، ولم تعد هناك مبررات ولا أعذار، وحان الوقت للمضي قدما مرة أخرى.

    خدمة نيويورك تايمز
  • اعيان القيسي
    التوجيه السياسي
    • Mar 2011
    • 12

    #2
    نتابع ايضا

    الإسلام هو الحل» ليس المشكلة

    الكاتب حسن نافعة


    لست مع استخدام الشعارات الدينية فى حملات انتخابية، أو حتى الزج باسم الدين فى تسمية الأحزاب السياسية نفسها. فالدين, أى دين, يجب أن يظل فضاء عاما مشاعا يتسع لجميع المؤمنين به. ولأن الله سبحانه وتعالى هو صاحب الأديان السماوية جميعها وباعث رسلها، فهو وحده صاحب الحق فى تحديد معالم «الصراط المستقيم» ومحاسبة البشر على أساسها, بثواب كل من يلتزم بها ومعاقبة كل من يحيد عنها.
    ولا جدال فى أن استخدام رموز دينية فى تسمية أحزاب سياسية بعينها أو فى الترويج لأنشطة هذه الأحزاب يعد محاولة من جانب بعض المنتمين لدين معين للاستئثار بالدين كله والسعى لتوظيفه لأغراض تخصهم وحدهم دون غيرهم حتى من أتباع نفس الدين, بادعاء أن فهمهم الخاص لهذا الدين هو الفهم الوحيد الصحيح وما عداه خاطئ أو منحرف.
    ولأن كل ادعاء من هذا النوع يعد خطوة أولى نحو الانزلاق إلى طريق تكفير الآخرين, ويعد بالتالى نوعاً من الافتئات على الله وتدخلاً فى شؤونه تعالى, فمن الطبيعى أن يسعى المشرع لمقاومته حماية للتماسك المجتمعى.
    ولست أيضا مع التصريح لقيام أحزاب على أسس دينية. والحزب «الدينى» هو, من وجهة نظرى, كل حزب يعتبر الانتماء لدين بعينه شرطا من شروط العضوية.
    ولأن الاستبعاد من عضوية الحزب على أسس دينية ينطوى على افتئات واضح على حقوق المواطنة التى يتعين أن تكون هى أساس بناء الدولة، فمن الطبيعى أن يتجه المشرع نحو تحريم قيام أحزاب تقوم على استبعاد الآخرين، أيا كانت الأسباب, حفاظا على سلامة الأمة وتماسكها، ولحمايتها من الفتن الطائفية والعرقية والجهوية.
    غير أننى، مع ذلك، أتوجس خيفة من الحملة الراهنة التى تشنها الدولة ضد جماعة الإخوان، ويشارك فيها, بوعى أو بدون وعى, عدد من الكتاب والمفكرين وصناع الرأى العام, بدعوى أن الجماعة ترفع شعاراً دينياً يحظره القانون هو شعار «الإسلام هو الحل».
    فالهدف الحقيقى من الحملة, فى تقديرى، ليس تطبيق القانون أو الحرص على عدم استفزاز المواطنين الآخرين من غير المسلمين أو حماية المواطنين البسطاء من الوقوع فى شرك الخداع والتضليل الذى يفضى إليه التوظيف السياسى للشعارات الدينية, كما يدعى أصحابها, وإنما إيجاد ذريعة قانونية للتضييق على الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة, والتشويش على مطالبهم ومحاصرة تحركات المرشحين منهم وتقليل احتكاكهم قدر الإمكان بجمهور المواطنين.
    ويشكل هذا فى تقديرى انتهاكا لروح القانون لأنه يحرم مواطنين من حقوق أصيلة يكفلها القانون لكل مرشح أيا كانت ميوله وانتماءاته السياسية أو الفكرية أو الدينية.
    اعتقاد البعض بأن الناخب يصوت لصالح مرشح الجماعة لأنه يرفع شعار «الإسلام هو الحل» هو اعتقاد خاطئ لا يخلو من سذاجة. إذ لا يخالجنى أى شك فى أن مرشح الإخوان سيحصل على نفس عدد الأصوات، سواء رفع هذا الشعار أم لم يرفعه، لأن الناخب يصوّت له إما لاقتناعه بأفكار الجماعة، وهو أمر لن يتأثر برفع شعار «الإسلام هو الحل» أو خفضه, وإما نكاية فى الحزب الحاكم واعتراضا على سياساته.
    ولأن الإخوان هم أكثر من تعرضوا لاضطهاد الدولة وتعسف أجهزتها، فمن الطبيعى أن يصب التصويت «الانتقامى», أيا كانت دوافعه, لصالح الإخوان، سواء رفعوا شعار «الإسلام هو الحل» أم لم يرفعوه.
    شعار «الإسلام هو الحل» قد لا يكون هو الحل, لكنه ليس المشكلة أيضا. المشكلة الحقيقية تكمن فى رفض الرئيس مبارك فكرة تداول السلطة من الأساس وإصراره على الاستمرار فى الحكم إلى «آخر نفس» وعلى نقل السلطة لابنه من بعده. وحين تقبل النخبة الحاكمة فكرة تداول السلطة من حيث المبدأ فسوف يسهل جدا بعد ذلك إيجاد الحلول الكفيلة بضبط العلاقة بين الدين والدولة بما يحقق مصلحتهما معا!


    تعليق

    يعمل...
    X