![]() |
حل مشاكل العالم العربي على طريقة جحا
حل مشاكل العالم العربى على طريقة جحا..................(1) تحكى قصة عن جحا ، أنه ضاع منه شىء فى مكان ما، فترك المكان و ذهب يبحث عما ضاع منه فى مكان آخر، وعندما سأله أحدهم أنه لابد أن يبحث فى المكان الذى فقد فيه ما ضاع منه، فقال و لكن لا توجد إضاءة ، فبدلا من أن يضىء و ينير المكان الذي ضاع فيه و يبحث بجدية ، فإنه استسهل الحلول الجاهزة وذهب فى مكان جاهز الإضاءة. هذه طريقة جحا لحل مشاكل العالم العربي....أبحث عن الحلول في المكان الخطأ ( يتبع) (يتبع) . |
حل مشاكل العالم العربي على طريقة جحا..................(2) العرب يعيشون فى دول لها نظم سياسية، و النظم السياسية مسؤولة عن توفير حياة كريمة للناس من صحة وتنمية عقل و تربية ، و حماية الأسرة وتوفير السكن، وتحسين التعليم، و تحسين الاقتصاد و التسليح و الصناعة ، و جودة قوانين الأسواق، و ضبط مقدار الإيجارات و اسعار السلع، و رفع مراتبات الموظفين، و ضبط قوانين المرور، وتوفير الأدوية بأسعار معقولة، و... ... و بناء مؤسسة الشرطة لحماية الناس من الجريمة، و تحسين مستوى تطبيق القانون والعقاب المناسب لمرتكبى الجرائم، وبناء جيش وتسليحه لتأمين الوطن من عدو خارجى، و... و لكن عندما لا تقدم الدولة حلولا لمشاكل الناس فما عليها لتبرير فشلها إلا أن تقول:.. أن سبب مشاكل الدولة و المواطنين و المسؤول عن عطل خطط النهوض... . إنه الخطاب الدينى.. (يتبع) |
حل مشاكل العالم العربي على طريقة جحا..................(3) نظام الدولة يستند إلى سلطات ثلاث مستقلة:.. 00- تشريعية، 00- تنفيذية، 00- قضائية. و عندما لا يقوم التشريع بواجباته لسن قوانين لمصلحة الوطن و المواطن، و عندما لا يقوم القضاء بواجبه بتحقيق العدالة و الإسراع بعمليات القضاء، و عندما تستولى السلطة التنفيذية على التشريع و تتحكم فى القضاء و لا تقوم بتنفيذ ما يحقق المساواة و العدل و كفاية المواطنين لحياة كريمة، و..... فماذا تفعل الدول والنخب التى تتبعها و إعلامها لتبرير تقصير الدولة؟ تقول أن السبب التراث، و تفسير نصوص القرآن، و الأحاديث والفتاوى (يتبع) |
حل مشاكل العالم العربى على طريقة جحا..................(4) عندما لا تجد النخب الثقافية والفكرية الوقت للتدرب على طرق بحث المشاكل و دراسة واقعها الاقتصادى و السياسى، ومراجعة السلوك الفعلى وتصرفات مؤسسات الدولة ، ومسائلة الوزراء و ممن يخطط للدولة و يضع الميزانيات و ينفذ الأفكار و يطور الخطط ليحل مشاكل بلده، وعما عملوه للإصلاح و النهوض!! هذه النخب السياسة و الفكرية و الثقافية لا ترضى إلا بأفيون الكتب المترجمة و فلاسفة العقل والتنوير، فلا ترى حل لمشاكل دولها إلا باستعمال طريقة جحا.... حلول جاهزة مسطورة فى كتب فلاسفة!! و ثقافتهم و فكرهم يحب كثرة الكلام و تريد حكايات تاريخية عن الرجعية و الظلام الدينى و فصل الكنيسة عن الحكم ( وكأن من وما يحكم الدول العربية عقول دينية متشددة)، و تكرار الكلام عن العقل والتنوير و استعمال مصطلحات عن حداثة ووضعية و علم و تجريبية و ......و .... شغل مثقفين كتب!! و لكنهم مثقفين كتب و حفظ و تكرار مقولات، فهم ليسو خبراء فى البحث العلمى لمشاكلنا و استعمال مناهج البحث الاجتماعى لمعرفة السبب الحقيقى للتخلف و التأخر، و خصوصا أن من يحكم من سنين طويلة ومؤسساته ووزارته و مدارسه و جامعاته و اقتصاده اتجاهاتهم فى السياسة والحكم قومية أو مدنية أو عسكرية أو علمانية و ليست عمليًا و تخطيطاً إسلامية تعمل مؤسسات الدولة على تنفيذها!! فكيف تخطط الدول العربية لحل مشاكلها الحقيقية فى النهوض و التنمية بدلا من طريقة حجا فى البحث فى مكان آخر و نسبة كل شىء إلى الخطاب الدينى، و التراث و تفسير آيات القرآن و الأحاديث و الفتاوى، و....، فهذه مجرد ظواهر كلامية غير مؤثرة على عقول من يحكم وعمل الدولة بمؤسساتها و رجالها؟ و بركاتك يا جحا (يتبع) |
جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 01:52 PM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب »
حلم عابر