فلاديسلاف ريمونت ونجيب محفوظ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    محظور
    • Jun 2009
    • 15

    فلاديسلاف ريمونت ونجيب محفوظ

    – الحائزان على جائزة نوبل في الأدب.

    مقارنة بين حياتهما وأعمالهما.





    فلاديسلاف ستانيسلاف ريمونت Władysław Stanisław Reymont (أي ستانيسلاف فلاديسلاف ريمنت Stanisław Władysław Rejment) كاتب بولندي بارز، عاش في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. قام بتأليف العديد من الروايات التي تظهر المجتمع البولندي في فترة تاريخية حاسمة وذلك قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، التي جعلت بولندا تستعيد استقلالها بعد 124 عاماً من الاحتلال. ونذكر من كتبه الأكثر شهرة رواية "الفلاحون" Chłopi (1904-1909) التي فاز بها بجائزة نوبل في الأدب عام 1924.

    ولد الكاتب في عام 1867 كابن عازف أرغ ريفي. في السنوات من 1880 إلى 1884 درس في وارسو حيث أكمل فقط 3 صفوف في مدرسة وارسو الحرفية والتي تفتح أبوابها أيام الآحاد فقط. نشر لأول مرة نصوصاً أدبية قصيرة عام 1892 في المجلات حول مواضيع اجتماعية. وقام برحلات عدة في أوروبا خلال السنوات ما بين 1895-1897. وأثناء الحرب العالمية الأولى قام بنشاطات اجتماعية ووطنية، وعمل في لجان المواطنين. وفي السنوات من 1895 إلى 1899 كتب ريمونت روايته العظيمة المكونة من جزئين بعنوان "الأرض الموعودة" Ziemia obiecana واضعاً رؤية المدينة الرأسمالية العملاقة التي كانت مدينة لودج Łódź نموذجها الأولي. وقد شبهها بالوحش المفترس الذي يدمر الشخصيات الضعيفة أو الحساسة. تشكل الرواية نموذجاً لموقف الكاتب المضاد للتمدن، ولحبه للطبيعة و وضعه بيئة الفلاحين والريف (تقاليدها، وقيمها الروحية) في مواجهة بيئة المدينة الباثولوجية. وتعتبر رواية "الفلاحون" (1904-1909) عملاً فنياً مميزاً نال عليها جائزة نوبل في الأدب. مات ريمونت بتاريخ 5/12/1925 في وارسو وتم دفنه في مقبرة بوفونسكي Powązki في وارسو. أما قلبه فتم وضعه في الركيزة الأساسية في كنيسة الصليب المقدس.



    "الفلاحون"



    تتكون رواية ريمونت "الفلاحون" من أربعة فصول: الخريف، الشتاء، الربيع، والصيف. ويدل هذا التقسيم على علاقة حياة الانسان بالطبيعة، باستمراريتها ودوامها، وفي الوقت نفسه بديناميكيتها، وتغيراتها المستمرة، التي تحصل دائماً بغض النظر عن نظامها الأبدي. والفلاحون هم أبطال الرواية ويظهرهم الكاتب على خلفية الأنظمة السائدة في الضيعة، في أعمالهم اليومية في الحقول وخلال أيام الأعياد، والأعراس، والمراسم. يتصف الفلاحون بالارتباط القوي بالأرض، والتقاليد، والدين، والوطن. يهتمون بالسياسة وهم مستعدون دائماً للنضال والعمل. ينقصهم فقط الصبر والتضامن ويفضلون بالرغم من ذلك أن يضيّعوا طاقاتهم في شرب الكحول في الحانات، والشجارات، والمجادلات.

    امتلاك الأرض يشكل ضماناً للحياة الهادئة وتقدير المجتمع، ويدل على الوضع الاجتماعي والحظوة. تستند لغة الرواية على لهجة لوفيتسكا (łowicka) التي كان الكاتب يعرفها بشكل جيد جداً وعند استعمالها في حوارات الرواية قام بإضفاء أسلوب خاص من أجل تمكين القارئ من فهمها. ليس لحبكة الرواية موضوع مركزي واضح. ويظهر في الواجهة الأولى موضوع متعلق بعائلة بورينا Boryna- وهو مأساة زواج ماتشي Maciej وتاريخ حب ياغناJagna وأنتيكAntek .



    مقارنة بين حياة وأعمال فلاديسلاف ريمونت ونجيب محفوظ.



    تختلف سيرتي حياة الفائزين بجائزة نوبل بشكل ملحوظ. كان ريمونت يتمتع بنفسية ثائرة، وكان يسافر كثراً ويغيّر أماكن سكنه وعمله. أما نجيب محفوظ فقضى كل حياته في القاهرة وكان يعمل كموظف. أما مؤلفاتهما الفائزة بجائزة نوبل فتختلف من جانب وتتشابه في جانب آخر.

    يتناول ريمونت في مؤلفاته المواضيع الاجتماعية الحالية، ويضع حبكات رواياته في وقت معاصر له. تشمل حبكة رواية ريمونت "الفلاحون" سنة واحدة فقط وليس لها موضوع مركزي واضح. تتكون من أربعة أجزاء، كل منها بعنوان فصل من فصول السنة. بناء الرواية في هذا الشكل يمثل فكرة الرواية الأساسية التي بموجبها تخضع حياة سكان الريف للطبيعة وتتوقف على نمطها. تقرر أوقات الزرع والحصاد والاستراحة في الشتاء وعادات وسلوك الفلاحين. تصور رواية ريمونت الحاصلة على جائزة نوبل الفلاحين في شكل مثالي، فهم ليسوا فاسدين ولا ملوثين بتأثير الحضارة السلبي كسكان المدينة. المؤلف يعبر عن موقفه المضاد للتمدن. ليس لحبكة الرواية موضوع مركزي واضح ولكنه يظهر قصة عائلة بورينا Boryna في المرتبة الأولى.

    أما رواية نجيب محفوظ المؤلفة من ثلاثة أجزاء فتخص قصة مصير عائلة واحدة وتدور في مدة زمنية طويلة (1917-1944). الحائز على جائزة نوبل المصري يرجع في روايته إلى أحداث تاريخية. الثلاثية تصف حياة عائلة حضرية قاطنة في القاهرة – إحدى أكبر العواصم الأفريقية. ولكل جزء من أجزاء الرواية عنوان مأخوذ من أسماء شوارع القاهرة القديمة. ونتج عن هذه الطريقة من بناء الرواية أن شوارع المدينة، وضعها، ونمطها له تأثير على حياة أبطال الرواية. وفي هذا السياق تلعب المدينة في ثلاثية محفوظ دوراً مشابهاً لدور الطبيعة في رواية ريمونت.

    يقدم كل من الروائيين مجموعات شخصيات مساعدة تمثل طبقة اجتماعية معيّنة في سياق اجتماعي واسع وفي فترة تارخية حاسمة. تدور حبكة رواية "الفلاحون" مباشرة قبل الحرب العالمية الأولى والتي استعادت بولندا بعد انتهائها استقلالها بعد 124 عاما من الاحتلال. أما حبكة الثلاثية فتدور في فترة نضال الشعب المصري من أجل الاستقلال ضد احتلال الانجليز. يظهر أسلوب كل من الروائيين تشابهاً كبيراً كما هو الحال مع طريقة الإبداع - أي الواقعية. ويتميز الوصف بوضوح الألوان والأشكال والحفاظ على التفاصيل وإظهار الواقع بشكل وافي. ويتناول كل من الكاتبين مسألة الجنس والمحرمات في المجتمع. ويستعمل ريمونت ومحفوظ اللغة العامية في حوارات رواياتهما.



    الأسئلة والوظائف:

    دوّن الفوارق والتشابهات بين أعمال الكاتبين في شكل جدول.

    تذكّر من دروس التاريخ ماذا كان يحصل في أوروبا في مطلع القرن العشرين.

    ما هي الفوارق والتشابهات التي يمكنك ملاحظتها في وضع الفلاحين في مطلع القرن العشرين في بولندا وفي بلدك؟

    ما هي الفوارق والتشابهات التي لاحظتها في الواقع التاريخي-السياسي الذي تدور فيه حبكة الروايتين؟
  • منذر أبو هواش
    Senior Member
    • May 2006
    • 769

    #2
    استفسار ...

    المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
    – الحائزان على جائزة نوبل في الأدب.

    مقارنة بين حياتهما وأعمالهما.
    أخي الكريم،

    وجدت هذا النص نفسه على الرابط:



    تحرير: ماجدلينا كوباريك
    ترجمة: كارولينا فرانسيس

    فهل الموضوع منقول ...؟

    ودمتم،
    منذر أبو هواش
    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
    Munzer Abu Hawash
    ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

    munzer_hawash@yahoo.com
    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      #3
      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      تعليق

      يعمل...
      X