ملاحظات ومقارنات لغوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة
    أما آن الأوان للعرب أن يُعيدوا قراءة لغاتهم القديمة بأنفسهم!
    [align=justify]
    نعم آخي الكريم الأستاذ أحمد الأقطش،

    ما أحوجنا إلى مدرسة عربية تدرس هذه اللغات من منظور تاريخي أصيل. فهذه اللغات لغاتنا جغرافيا وثقافيا، ونحن ورثتها، ودرسها فرض علينا!

    ولقد سعدت بتعرفي على ثلاثة أساتذة باحثين عرب في مؤتمر في المغرب شهر آذار مارس الماضي، متخصصين في مادة اللغات الجزيرية ويشاركوننا هذا الهم. وقد سجلوا في الموقع قبل فترة وعسى أن يسمح لهم الوقت بالمشاركة فيه. فنحن حاجة إلى لم شمل الباحثين في هذا المجال.

    تحياتي الطيبة.[/align]

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      المشاركة الأصلية بواسطة سيد منازع مشاهدة المشاركة
      أشكرك أستاذنا دكتور عبد الرحمن، والموقع صاحب فضل علي كبير، وإنما هذا جزء من رد جميلكم .
      [align=right]حياك الله أخي الدكتور سيد، وأحسن إليك. العلم رحم بين أهله، وزكاته نشره.

      تحياتي الطيبة.[/align]

      تعليق

      • سيد منازع
        عضو منتسب
        • Dec 2010
        • 153

        أخي أحمد الأقطش :
        لقد لمست حماسا شديدا من أستاذيّ المشرفَين على بحثي ، على مثل هذه الموضوعات ، وقد رأيتهما يشجعان الباحثين الشباب المبتدئين في الدراسات التمهيدية والعليا على ضرورة الخوض في غمار هذه الموضوعات ، وهي موضوعات ما زالت مهابة عند كثير من الباحثين ، وإني لمتفائل كثيرا لما أراه من روح جديدة نحو اقتحام مجال اللغات السامية .

        تعليق

        • سيد منازع
          عضو منتسب
          • Dec 2010
          • 153

          كما أني أرى صدى واسعا لجهود الدكتور عبد الرحمن السليمان . ولا أنكر أن هذا الموقع كان محفزا لي , ولغيري بالطبع . أسأل الله أن يجعلنا خادمين في محراب هذا العلم الرائع .

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
            • May 2006
            • 5732

            المشاركة الأصلية بواسطة سيد منازع مشاهدة المشاركة
            كما أني أرى صدى واسعا لجهود الدكتور عبد الرحمن السليمان . ولا أنكر أن هذا الموقع كان محفزا لي , ولغيري بالطبع . أسأل الله أن يجعلنا خادمين في محراب هذا العلم الرائع .


            بارك الله فيك وفي جهودك الطيبة أخي الدكتور سيد. نفتقد حضورك الجميل بيننا، عساك وأهل مصر الكرام بخير.

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
              • May 2006
              • 5732

              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

              إن دراسة اللغات السامية يلزم منها الالتزام بالمنهج التاريخي !

              والمنهج الوصفي الحديث هو المنهج العلمي المتبع عند الباحثين ، وهو يخالف المنهج التاريخي .

              فمثلا : لو أردنا درسة كلمة ما ، فإن المنهج الوصفي يدرسها على وضعها الآن ولا يستدعي ماضيها وما جرى فيها ...

              فبأي المناهج نأخذ إذا أردنا دراسة ظاهرة من ظواهر اللغات السامية ؟

              ثم ألا تتعارض دراسة اللغات السامية مع المنهج الوصفي كما قرره دي سوسير ؟ !

              مع التحية الطيبة شيخنا وأستاذنا الكريم
              [align=justify]
              الأخ الحبيب الدكتور أحمد الفقيه،

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

              يتكون علم اللغة الحديث من أربعة علوم هي (من حيث القدم):

              علم اللغة المقارن: وهو العلم الذي يشتغل بمقارنة لغات تنتمي إلى أسرة لوية واحدة على المستويات التالية: (1) الأصوات و(2) الصرف و(3) النحو و(4) المعجم، كأن ندرس العربية انطلاقا من مقارنتها بشقيقاتها من أسرة اللغات الجزيرية (السامية سابقا) التي تنتمي إليها.

              علم اللغة التاريخي: هو العلم الذي يدرس تطور اللغة على المستويات التالية: (1) الأصوات و(2) الصرف و(3) النحو و(4) المعجم، كأن ندرس العربية وندرس تطورها عبر مراحلها من العصر الجاهلي حتى اليوم انطلاقا من ذاتها وأدائها عبر التاريخ أي بمعزل عن أسرة اللغات الجزيرية التي تنتمي إليها.

              علم اللغة الوصفي: وهو العلم الذي يصف لغة ما في مرحلة زمنية معينة بمعزل عما سواها من مراحل لغوية معروفة، كأن ندرس العربية الفصيحة المعاصرة بمعزل عما كانت عليه قبل مائة سنة.

              علم اللغة التقابلي: وهو العلم الذي يوظف عند دراسة اللغات الأجنبية كأن ندرس الإنكليزية بمقابلتها (وليس مقارنتها) بالعربية وهلم جرا.

              فهذه العلوم الأربعة المكونة لعلم اللغة الحديث علوم تكمل بعضها بعضا ولا تلغي بعضها بعضا ولا تتعارض مع بعضها بعضا.

              أما المنهج المتبع عند دراسة اللغات الجزيرية، فهو حسب الهدف المنشود من الدرس. فنحن إذا أردنا أن نبحث في أصل كلمة ما، وظفنا علم اللغة المقارن. وإذا أردنا أن نؤرخ لكلمة ما، وظفنا علم اللغة التاريخي. وإذا أردنا أن نصف كلمة ما ضمن سياق ما، وظفنا علم اللغة الوصفي.

              وعلم اللغة المقارن وعلم اللغة الوصفي من وضع العرب بلا منازع، وعلم اللغة التاريخي وعلم اللغة التقابلي علمان حديثان نسبيا.

              وهلا بك وبكل أسئلتك في أي وقت إن شاء الله.

              تحياتي العطرة.
              [/align]

              تعليق

              • أحمد الأقطش
                أقود سفينتي وسط الرمال
                • Aug 2009
                • 409

                المشاركة الأصلية بواسطة سيد منازع مشاهدة المشاركة
                أخي أحمد الأقطش :
                لقد لمست حماسا شديدا من أستاذيّ المشرفَين على بحثي ، على مثل هذه الموضوعات ، وقد رأيتهما يشجعان الباحثين الشباب المبتدئين في الدراسات التمهيدية والعليا على ضرورة الخوض في غمار هذه الموضوعات ، وهي موضوعات ما زالت مهابة عند كثير من الباحثين ، وإني لمتفائل كثيرا لما أراه من روح جديدة نحو اقتحام مجال اللغات السامية .
                الأستاذ العزيز د. سيد منازع ،،
                هي خطوات على الطريق ولا شك، وإن كنتُ أطمح إلى أن أرى اليوم الذي يصحِّح فيه الأساتذة الغربيون ترجماتهم للنصوص القديمة في ضوء ما ستسفر عنه جهود الباحثين العرب مِن تصويبات وإفادات. ويكفي أن نلمس كيف شُوِّهَت اللغة المصرية القديمة لمَّا دوَّنها الأوربيون في مؤلفاتهم في ظل عجز لغاتهم عن إعادة الخصب إلى هذا التراث العريق، فانبرى لهذا الأمر أحمد كمال باشا وسليم حسن وغيرهما مِن العلماء المصريين الأوائل في محاولة منهم لتعويض الفقر الصوتي والعجز الأبجدي في كتابات علماء المصريات الأوربيين، فاعتمدوا على اللسان العربي في اكتشاف أعماق هذه اللغة البائدة وبعثها في صورة أقرب إلى الوجدان الشرقي مِنها إلى الكساء الغربي. فكم بالأحرى لغات الجزيرة العربية تحتاج إلى أن تُبعَث على أيدي أبنائها!
                ودمتَ موفقًا ،،
                [frame="4 93"]
                ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                تعليق

                • أحمد الفقيه
                  عضو منتسب
                  • Sep 2014
                  • 12

                  أخي الدكتور عبد الرحمن السليمان :

                  قلتَ في إحدى الصفحات السابقة على هذه النافذة :
                  ( تتمتع العربية بمكانة خاصة في البحث ، وعليها يعوّل في الفصل في المسائل الخلافية بين الجزيريات )
                  وتوصّلتَ أنت ومن قبلك من المستشرقين إلى أنّ اللغة العربية هي أشبه اللغات بالسامية الأم بل قلتَ في إحدى أبحاثك : العربية هي السامية الأم . أو فيما معناه

                  ثم رأيتُك بعد ذلك كما في مسألة " التنور" وغيرها ...رأيتك حفظك الله ورعاك تأخذ باللغات السامية غير العربية وتفصل فيها بين الخلافات النحوية وغيرها ، وتعلل ذلك بقولك :
                  ( لأن فيهما معالجة مقارنة وحسما لمسائل خلافية في العربية ).

                  1- فكيف نجمع بين كون العربية هي السامية الأم ؟ وبين الرجوع إلى أخواتها في حل الخلافات النحوية واللغوية .... ؟
                  2- وهل الرجوع إلى أخواتها يكون بالنظر إلى ورود الكلمة المرادة بجذرها الأصلي بكثرة في اللغات السامية الأُخر ؟ أو يكون بالأخذ باللغة الأقدم منها ؟

                  3- قولك السابق ( وحسما لمسائل خلافية في العربية ) ألا يُفهم منه أنّك ترى أن علم اللغة المقارن يقوم مقام الاستشهاد بالعربية لأنه يحسم الخلاف ، والحسم لا يكون في الاستئناس ؟


                  مع وافر التحية الفقيهيّة
                  التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الفقيه; الساعة 09-19-2014, 07:11 AM. سبب آخر: .

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                    • May 2006
                    • 5732

                    [align=justify]الأخ العزيز الدكتور أحمد الفقيه سلمه الله،

                    في الحقيقة نحن هنا إزاء مسألتين منفصلتين عن بعضهما بعض هما:

                    1. مكانة العربية بين اللغات الجزيرية/السامية وأنها أقرب اللغات الجزيرية/السامية إلى اللغة الأم التي انبثقت تلك اللغات الجزيرية/السامية عنها. إن هذا التقرير مؤسس على المقارنة على المستويات الأربعة: الصوتيات والصرف والنحو والمعجم.

                    2. التأثير الخارجي. ويراد بذلك: تأثير اللغات غير الجزيرية /السامية في هذه الأخيرة. وأكثر ما يكون هذا التأثير في المعجم (الاقتراض اللغوي). إلا أننا نرى – في حالات قليلة – تأثيرا في الصرف كما وقع للعبرية المشنائية (العبرية المستعملة بداية العهد الميلادي) حيث بدأ اليهود يستعملون اسم الفاعل للدلالة على الزمن الحاضر الآني تأثرا باليونانية. لكن ما يهمنا هنا هو الاقتراض.

                    فالعربية – في الدراسات المقارنة – حجة على سائر اللغات الجزيرية/السامية فيما يتعلق بالدرس اللغوي المقارن بين اللغات المنتمية إلى أسرة اللغات الجزيرية/السامية. أما في مجال الاقتراض اللغوي – كما في (تنور) – فالأمر مختلف، ذلك أن القنوات اللغوية التي مرت الكلمة الدخيلة أو المعربة منها هي الحجة في الحديث.

                    فكلمة (هيكل) كلمة سومرية الأصل، مركبة فيها من e وهو "البيت" وgal "كبير". فالـ e-gal هو "البيت الكبير"، "المعبد". ونرجح دخول اللفظة العربية عبر القنوات التالية: السومرية e-gal < الأكادية /إِيكَلُم/ "معبد؛ هيكل" < العبرية היכל = /هِيكَال/ بلفظ الكاف خاء "معبد؛ هيكل" < الآرامية/السريانية ـ—ـ‌ـ?ـ*ـگ =/هَيكْلا/ "معبد؛ هيكل" < العربية /هيكل/. وأما ما اشتق منها في العربية من ألفاظ مثل (الهيكل العظمي) و(هيكل السيارة) وغيرهما، فهو عربي قح؛ فكل ما عدا /هيكل/ بمعنى "معبد؛ هيكل" في العربية هو اشتقاق عربي صرف.

                    وكذلك (تنور). والشاهد في نازلة الحال أن أوائلنا ظنوا أن (تنور) من (النار) للشبه الواضح بينها وبين النار والنور، فجعلهم هذا الظن يذهبون كل مذهب! والثابت أن هذه اللفظة دخيلة من السومرية وأنها دخلت العربية عبر القنوات ذاتها التي عبرها مرت كلمة (هيكل). والاستشهاد بذلك على أوائلنا الذين حاروا في أصل هذه الكلمة هو من باب العثور على الحقيقة إن صح التعبير، وليس من باب الاستشهاد على العربية باللغات الجزيرية/السامية فالسومرية لغة غير جزيرية/سامية. ومثل ذلك كلمة (فردوس) فهذه من السانسكريتية أو الأبستاقية (الفارسية القديمة) ودخلت العربية عن طريق العبرية فيما أرجح. فحديثي هذا يدخل في باب تقفي أثر المعرب والدخيل، وليس الاستشهاد اللغوي (حاشا المعجمي) على العربية.

                    أما استشهادي بأمثلة مثل صيغ التعدية (أَفْعَلَ/هَفْعَلَ/سَفْعَلَ)، فنلاحظ معها أن العربية احتفظت بطائفة من الألفاظ التي يقول فيها اللغويون الأوائل (*) إن /الهاء/ فيها تبدل من /الهمزة/. من تلك الألفاظ: إِيّاك/هِيّاك؛ إِنّ/هِنَّ (قارن العبرية: ×”×*×”=/هِنِّيه/)؛ هَيْر/أَيْر (= الصَّبا)؛ أَيا/هَيا (للنداء) الخ. ونجد هذا الإبدال في الأفعال المزيدة مثل: أَرَاق/هَراق؛ أنارَ/هَنار؛ أراحَ/هَراح؛ أرادَ/هَراد الخ. كما نجد أفعالاً مزيدة وقع فيها إبدال السين من الهمزة أيضـًا مثل سَلْعَفَ، سَقْلَبَ وسَلْقَيَ.

                    بالمقارنة مع اللغات الجزيرية/السلمية نجد أن /الهمزة/ و/الهاء/ و/السين/ وردت فيها لتعدية الفعل اللازم، وعليه فإن /السين/ و/الهاء/في اللغات الجزيرية تجانسان /ألف/ تعدية الفعل الناقص في العربية مثل ماتَ/أماتَ. فحرف /السين/ هو حرف التعدية في الأكادية ولهجتيها البابلية والآشورية (مثلاً: أُشَشْكِن، من الجذر: /شكن، سكن/)، وفي الحميرية (القتبانية: سَعْذَب من الجذر /عذب/)، وفي الآرامية القديمة (שהלב=/شَلْهِب/، من الجذر /لهب/) (**)، وفي الأوغاريتية (لَحَمَ "طَعمَ"، شَلْحَمَ "أطعمَ"). وورد في العبرية (שבלול =/شَبْلُول/ من الجذر /بلل/)، وفي السريانية: (ـ£ـ©ـ’ـ*=/سَقْبِل/ من الجذر /قبل/) وهو نادر في الأخيرتين ندرته في عربيتنا (بعكس الحميرية وغيرها من لهجات العربية الجنوبية).وحرف /الهاء/ هو حرف التعدية في العبرية (הקדיש=/هِقْدِيش/ وأصله: /هَقْدَشَ/ على وزن /أَفْعَلَ/ ويعني "قَدَّسَ")، وفي الآرامية القديمة (×”×*פק=/هَنْفِق/ من الجذر /نفق/ وتعني فيها "أخرج"، والإنفاق إخراج الدراهم)، وفي الحميرية (السبئية: /هَعْذَب/ من الجذر /عذب/)، وفي اللحيانية (/هَوْدَقَ/ من الجذر /ودق/ "قَرَّبَ قُرْبانـًا).أما /الألف/ فيرد في العربية (أراقَ/هَراقَ)؛ وفي الحبشية (/أسْتَيَ/ "سَقى"، من الجذر /ستي/؛ وفي السريانية (ـگـ*ـ’ـ«=/أَلْبِشْ/ من الجذر /لبش/ "أَلْبَسَ").

                    ويلاحظ في هذا السياق أن وزن أَفْعَلَ/هَفْعَلَ/سَفْعَلَ يأتي في اللغات الجزيرية للتعدية وللصيرورة أيضـًا مثل "أصبحَ، وأحصدَ الزرعُ" الخ. ومثله في العبرية: הש×‍×™×?=/هِشْمِين/ "أَسْمَنَ" أي صار سمينـًا، وفي الحبشية: /أَمْسَلَ/ "أَمْثلَ"، صار مثله في الحديث، الخ.

                    وتعليلي لهذه الحالة هو أن العربية كانت تستعمل هذه الصيغ الثلاث للتعدية، أقصد (أَفْعَلَ/هَفْعَلَ/سَفْعَلَ) قبل أن تتخير لها صيغة (أفعل) بالإضافة إلى صيغة (فعَّل) مثل (أوصلَ) و(وصَّلَ) وكلاهما للتعدية.

                    وليس في مثل ذلك استشهاد على العربية بل العربية هي الجامعة المانعة، وذلك بعكس موضوع الدخيل فتتبع القنوات فيه والاستشهاد بذلك عند التحقيق والتدقيق أمر مختلف.

                    تحياتي الطيبة.

                    -----------------------------------------------------

                    (*) مثلا ابن جني في سر صناعة الإعراب، 551 وما يليها.
                    (**) من الألفاظ التي لا تزال مستعملة في لهجات الشام ـ وهي البلاد التي كانت الآرامية فيها تحكى قبل تعريبها ـ كلمة "شَلْهُوبِة" وتعني "الحريق". يقال: "عَلَّق/شَهْلَبْ شَلْهُوبةِ" أي أنشأ حريقاً. ومعنى "شَلْهِبْ" الدقيق هو "أَلْهَبَ" أي "أثار اللهبَ"؟[/align]

                    تعليق

                    • أحمد الفقيه
                      عضو منتسب
                      • Sep 2014
                      • 12

                      دكتور عبد الرحمن لك شكري وامتناني ...

                      ومازال يا دكتور في جعبتي أسئلة كثيرة فأرجو منك أن تحلم علينا كما حلمتَ عنا في منتديات عتيدة سابقا ( ابتسامة )

                      ١- ألا ترى يا دكتور أنّ المنهج الوصفي المقارن ينتقد من طرف خفي أو غير خفي المنهج المعياري القائم على فرض القاعدة على الشاهد ، والتكلف في تعليل القواعد ... ؟

                      ٢- هل سيصلح علم اللغة المقارن ما نُعتَ كثيرا في التراث النحوي بالشاذ والمتروك والمهمل والغريب والدخيل ... ؟

                      ٣- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
                      والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
                      ( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟


                      فما قولك يا دكتور ؟

                      تعليق

                      • أحمد الفقيه
                        عضو منتسب
                        • Sep 2014
                        • 12



                        # تعديل الأسئلة السابقة #

                        دكتور عبد الرحمن لك شكري وامتناني ...

                        ومازال يا دكتور في جعبتي أسئلة كثيرة فأرجو منك أن تحلم علينا كما حلمتَ عنا في منتديات عتيدة سابقا ( ابتسامة )

                        1- هل مصطلح السامية هو حقيقة تاريخية ثابتة ؟ أو هو وَهْمٌ افتراضي خرافي ؟

                        2- ألا ترى يا دكتور أنّ المنهج الوصفي المقارن ينتقد من طرف خفي أو غير خفي المنهج المعياري القائم على فرض القاعدة على الشاهد ، والتكلف في تعليل القواعد ... ؟

                        3- هل سيصلح علم اللغة المقارن ما نُعتَ كثيرا في التراث النحوي بالشاذ والمتروك والمهمل والغريب والدخيل ... ؟

                        4- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
                        والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
                        ( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟


                        فما قولك يا دكتور ؟

                        تعليق

                        • أحمد الأقطش
                          أقود سفينتي وسط الرمال
                          • Aug 2009
                          • 409

                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة
                          4- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
                          والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
                          ( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟
                          قال أبو عمرو بن العلاء [طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي 1/11]: «ما لسان حمير وأقاصى اليمن اليوم بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا». اهـ قال الجمحي معقبًا: «فكيف بما على عهد عاد وثمود!». اهـ
                          وقال ابن جني [الخصائص 2/30]: «ويكفي مِن هذا ما تعلمه مِن بُعد لغة حمير مِن لغة بني نزار. روينا عن الأصمعي: أنَّ رجلًا مِن العرب دخل على ملك ظفار .. فقال له الملك: "ثِبْ" - و "ثِبْ" بالحميرية: "اجلس" - فوثب الرجل، فاندقَّت رجلاه. فضحك الملك وقال: "ليست عندنا عربيت، مَن دخل ظفار حمّر" أي: تكلم بكلام حمير. فإذا كان كذلك، جاز جوازًا قريبًا كثيرًا أن يدخل مِن هذه اللغة في لغتنا، وإن لم يكن لها فصاحتنا، غير أنها لغة عربية قديمة». اهـ
                          قلت: إذا كان هذا فيما يخص لسان أهل اليمن، فكيف بالساميات الأخرى!
                          [frame="4 93"]
                          ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                          [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                          تعليق

                          • عبدالرحمن السليمان
                            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                            • May 2006
                            • 5732

                            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة

                            قال أبو عمرو بن العلاء [طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي 1/11]: «ما لسان حمير وأقاصى اليمن اليوم بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا». اهـ قال الجمحي معقبًا: «فكيف بما على عهد عاد وثمود!». اهـ
                            وقال ابن جني [الخصائص 2/30]: «ويكفي مِن هذا ما تعلمه مِن بُعد لغة حمير مِن لغة بني نزار. روينا عن الأصمعي: أنَّ رجلًا مِن العرب دخل على ملك ظفار .. فقال له الملك: "ثِبْ" - و "ثِبْ" بالحميرية: "اجلس" - فوثب الرجل، فاندقَّت رجلاه. فضحك الملك وقال: "ليست عندنا عربيت، مَن دخل ظفار حمّر" أي: تكلم بكلام حمير. فإذا كان كذلك، جاز جوازًا قريبًا كثيرًا أن يدخل مِن هذه اللغة في لغتنا، وإن لم يكن لها فصاحتنا، غير أنها لغة عربية قديمة». اهـ
                            قلت: إذا كان هذا فيما يخص لسان أهل اليمن، فكيف بالساميات الأخرى!
                            [align=justify]

                            شكر الله لك هذه المشاركة أخي الأستاذ أحمد الأقطش، وليتك تشارك معنا في هذا النقاش العلمي المفيد فتجيب على ما تحب من الأسئلة إثراء للعلم والمعرفة.

                            تحياتي العطرة.[/align]

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                              • May 2006
                              • 5732

                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة


                              # تعديل الأسئلة السابقة #

                              دكتور عبد الرحمن لك شكري وامتناني ...

                              ومازال يا دكتور في جعبتي أسئلة كثيرة فأرجو منك أن تحلم علينا كما حلمتَ عنا في منتديات عتيدة سابقا ( ابتسامة )

                              1- هل مصطلح السامية هو حقيقة تاريخية ثابتة ؟ أو هو وَهْمٌ افتراضي خرافي ؟
                              [align=justify]حياك الله أخي الحبيب، وبياك.

                              بل أنا من يدعوك إلى الحلم والصبر على التأخر في الإجابة، وذلك على الرغم من أن التأخير إنما هو تأخير مضطر وليس تأخير مقصر .. فلقد عدت لتوي من السفر بالطائرة، وأنا - كما نعتني على الهاتف - "مِسفار" هذه الأيام، والسفر - كله - يسبب لي توترا في أعصابي لأنه قطعة من العذاب - حاشا ما كان منه إلى دياركم!

                              وسأجيب على أسئلتك كلها إن شاء الله مع التعبير عن سعادتي بمشاركة أخينا الأستاذ أحمد الأقطش في النقاش.

                              بخصوص التسمية، أنشر ههنا نصا مقتبسا من كتاب لي مخطوط منذ سنوات:

                              التسمية

                              ظهرت تسمية (اللغات السامية) سنة 1781، وأطلقها المستشرق النمساوي شلوتزر (Schloezer) الذي أخذها عن التصنيف التوراتي للبشر بعد الطوفان، أي نسبة لأبناء نوح وهم: سام وحام ويافث.(1) أما تسمية (اللغات السامية الحامية) التي كانت فيما بعد، فهي مركبة قياسًا بأسرة (اللغات الهندية الأوربية). وهذا التصنيف غير دقيق في جميع الأحوال لأنه يعتبر الفينيقيين الذين يتحدثون لغة "سامية" حاميين لأنه كان بينهم وبين اليهود الذين دونوا التوراة عداوات كثيرة. أضف إلى ذلك أن الزنوج اعتبروا من سلالة حام الملعون، لأن التوراة تنسب إلى نوح عليه السلام لعنته حامًا الذي لم يغط عورة أبيه حسب رواية التوراة (2)، مما برر للغربيين فيما بعد استعبادهم.

                              ولما كانت تسمية (اللغات السامية الحامية) أثارت جدلاً واسعًا فيما بعد لأسباب لا يتسع هذا الملخص لذكرها، فقد استبدلت في الأوساط البحثية بتسمية (اللغات الأفرو-آسيوية). أما نحن فنستعمل تسمية (اللغات الجزيرية) ونميز بين (اللغات الجزيرية الشرقية) كناية عن أسرة (اللغات السامية)، وبين (اللغات الجزيرية الغربية) كناية عن أسرة (اللغات الحامية).

                              إن مصطلَح (اللغات الجزيرية) أقرب إلى الحقيقة التاريخية من غيره من المصطلحات المستعملة للدلالة على هذه الأسرة اللغوية المهمة لأن أولئك الأقوام خرجوا جميعهم من شبه الجزيرة العربية كما يذهب أكثر الباحثين إلى ذلك. وهذه التسمية ليست لنا، ذلك أن أول مَن أطلق مصطلَح (اللغات الجزيرية) هو عالِم الآثار العراقي الأستاذ طه باقر في كتابه (من تراثنا اللغوي القديم - ما يسمّى في العربية بالدخيل)، حيث يناقش فيه مصطلح (الأقوام السامية) لشلوتزر بناء على سِفر التكوين، فيقول: "ولذلك، فهي [يقصد التوراة] ليست تأريخًا معتَمَدًا. وإذن، فبماذا نسمّي أولئك الأقوام؟ وموجز الإجابة على ذلك أنه بالاستناد إلى الرأي الذي أصبح حقيقةً مُجمَعًا عليها بين الباحثين الآن، وهي إنّ الجزيرة العربية كانت مهد أولئك الأقوام الذين شملتهم تسمية السّاميين وأبرزهم الأكديون والكنعانيون، والعموريون والآراميون والعبرانيون والفينيقيون وغيرهم، فالاسم الصحيح من الناحية التأريخية والقومية والجغرافية هو أن نُطلق عليهم (أقوام الجزيرة) أو (الجزيريين) أو (الجزريين) أو (الأقوام العربية القديمة)، فقد هاجروا من الجزيرة بموجات مختلفة منذ أبعد من العصور التأريخية إلى الأجزاء المختلفة من الوطن العربي، بحيث يَصحُّ القول: إنّ الأصول العربية فيها تَطغى على تركيب سكّانها وعلى لغاتها". (3) فالنظرية السائدة في الدراسات (السامية الحامية) ـ وسوف نستعمل من الآن فصاعدًا مصطلح (اللغات الجزيرية) بمشتقاته ـ أن أصل تلك اللغات من الجزيرة العربية، وأن المتحدثين بها هاجروا منها بعد أن تصحرت بداية الألفية الخامسة قبل الميلاد، فقصدوا مواطن الماء والكلأ على ضفاف دجلة والفرات والعاصي في العراق والشام.

                              كانت حركة هجرة الأقوام الجزيرية من الجزيرة في بداية الألفية الرابعة قبل الميلاد، حيث خرجت قبائل من الجزيرة العربية إلى مصر والمغرب الكبير، واختلطت بالسكان الأصليين في الشمال الإفريقي، فنتج عن هذا الاختلاط القبائل التي كونت الشعوب الجزيرية الغربية وأهمها قدامى المصريين والأمازيغ. فالشعب المصري القديم، والشعب الأمازيغي، تولدا من اختلاط القبائل الجزيرية الشرقية المهاجرة إلى شمال إفريقيا، بالقبائل الأصلية فيها. أما الهجرة الثانية فكانت في أواخر الألف الرابع قبل الميلاد، وهي هجرة الأكاديين إلى بلاد الرافدين. أما الهجرة الثالثة فكانت هجرة الأوغاريتيين إلى غربي سورية في أواخر الألف الثالث قبل الميلاد. ويغلب الظن أن الأوغاريتيين كانوا عربًا استعمروا غربي سورية، وكانت حاضرة ملكهم في رأس شمرا غربي سورية. ثم تلت بعد ذلك هجرة الآراميين والكنعانيين إلى بلاد الشام بداية الألف الثاني قبل الميلاد. والكنعانيون هم: الفينيقيون والمؤابيون والعبران. ثم هاجر نفر من عرب الجنوب إلى إفريقيا بداية الألف الأول قبل الميلاد واختلطوا بالسكان الأصلين ونتج عن ذلك الاختلاط الحبشة ثم الإثيوبيون والصوماليون والإريتيريون وغيرهم فيما بعد.
                              ------------------------

                              حواش:

                              (1) انظر سفر التكوين، الإصحاح 10، الآيات 21 إلى31، وكذلك الإصحاح 11 الآيات 10 إلى 26.
                              (2) انظر سفر التكوين، الإصحاح 9، الآيات 20-27. الإصحاح 9
                              (3) انظر باقر طه، 17:1980.


                              [/align]

                              تعليق

                              • عبدالرحمن السليمان
                                عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                                • May 2006
                                • 5732

                                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة


                                3- هل سيصلح علم اللغة المقارن ما نُعتَ كثيرا في التراث النحوي بالشاذ والمتروك والمهمل والغريب والدخيل ... ؟
                                [align=justify]
                                بالتأكيد سيفعل! تأمل على سبيل المثال هذه الحالة (وهي حاشية من كتابي المخطوط، يسّر الله نشره):

                                إن لغة "أكلوني البراغيث" هي القاعدة المطردة في إسناد الفعل إلى الفاعل في اللغات الجزيرية. ولكن العربية عطلتها فيما بعد لالتقاء الفاعِلَيْن، وهو تطور لغوي مخصوص بالعربية دون سائر اللغات الجزيرية. مثال عن ذلك في عبرية التوراة، ما جاء في سفر التكوين، الإصحاح العشرين، الآية الثالثة عشرة (والكلام في الآية منسوب إلى إبراهيم الخليل عليه السلام في حديثه مع أبي مالك بشأن زوجته سارة):

                                וַיְהִי כַּאֲשֶׁר הִתְעוּ אתִי אֱלהִים מִבֵּית אָבִי, וָאמַר לָהּ, זֶה חַסְדֵּךְ אֲשֶׁר תַּעֲשִׂי עִמָּדִי: אֶל כָּל-הַמָּקוֹם אֲשֶׁר נָבוֹא שָׁמָּה, אִמְרִי-לִי אָחִי הוּא. النقحرة: وَيْهِي كَأَشِر هِتْعوا أوتي إلُوهِيم مِبَيْت أبي، وَأُومِر لَهْ زِه حَسْدِيك أَشِر تَعَسِي عِمَّدي: إِلْ كُلْ هَمَّقُوم أَشِر نَبُوء شَمَّه، إِمْري لي: أَخِي هُو. الترجمة الحرفية: "وكان عندما أتاهوني الآلهة من بيت أبي أن قلت لها: هذا معروفك الذي تصنعين إلي في كل مكان ندخله: قولي عني هو أخي". فورد الفعل هِتْعوا (= أتاهوا) بصيغة جمع المذكر الغائب لأن الفاعل هو إلوهيم جمع /إِلُوَه/ "إله".

                                إذن ليست لغة "أكلوني البراغيث" حالة شاذة بحاجة إلى كثير تأويل وتبرير كما فعل النحويون الذين برروا ورود هذه اللغة في القرآن الكريم وجعلوا الفاعل الثاني بدلا، بل هي القاعدة المطردة في إسناد الفعل إلى الفاعل في اللغات الجزيرية كما تقدم.

                                هذا والأمثلة كثيرة![/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X