تقرير عن العراق يستحق القراءة والوقوف عنده!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    توئيق جرائم اقوات الاحتلال لأمريكية في العراق

    <table bordercolor="#000000" cellspacing="2" bordercolordark="#000000" cellpadding="2" width="100%" bgcolor="#f3f3f3" bordercolorlight="#f0f0f0" border="0"><tr><td><div class="storytitle" align="center"><font color="#000099" size="5"><strong>مصافحة حارة بين طالباني وباراك بوساطة عباس<br /> تل ابيب تعتبرها تاريخية ..وبغداد سلوكا حضاريا </strong></font></div><div align="center"><font style="font-size: 10px" face="Tahoma" color="#a52a2a">02/07/2008</font></div><div align="center"><img src="http://www.alquds.co.uk/today/01e48.jpg" border="1" /></div></td></tr></table><table bordercolor="#000000" cellspacing="0" bordercolordark="#000000" cellpadding="0" width="100%" bgcolor="#f3f3f3" bordercolorlight="#f0f0f0" border="0"><tr><td><div><font style="font-weight: bold; font-size: 20px" face="Times New Roman" color="#404040">الناصرة - القدس العربي من زهير اندراوس: قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الثلاثاء على موقعها على شبكة الانترنت إن الرئيس العراقي جلال الطالباني صافح وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك بحرارة بالغة بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، خلال مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حالياً في العاصمة اليونانية أثينا.<br /><br />ووصفت الصحيفة الإسرائيلية لقاء الرئيس العراقي بالوزير الإسرائيلي بـالتاريخي، فيما أثار خبر المصافحة غضب الأوساط العراقية مما دفع مكتب طالباني إلى إصدار لتوضيح الموقف.<br /><br />وقال بيان نشر على الموقع الألكتروني لرئاسة الجمهورية امس إنه خلال حضور الطالباني مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حالياً في العاصمة اليونانية أثينا، حيث ألقى الرئيس خطابه، بادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم ايهود باراك رئيس حزب العمل الإسرائيلي لمصافحة الرئيس الطالباني .<br />وأضاف البيان يود مكتب رئيس الجمهورية التأكيد على أن الرئيس الطالباني الذي استجاب لطلب الرئيس الفلسطيني تعامل مع الأمر بصفته الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس بصفته رئيس جمهورية العراق . <br /><br />واعتبر ما جرى سلوكاً اجتماعياً حضارياً لا ينطوي على أي معنى أو تداعيات أخرى، ولا يحمّل العراق كدولة أي التزامات، كما انه لا يؤسس لأي موقفٍ مغايرٍ لسياسات البلاد وتوجهاتها ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية والمستندة إلى الإجماع العربي والمبادرة العربية ومقررات الشرعية الدولية .<br /><br />ومن المتوقع ان تثير مصافحة الطالباني لباراك ردود فعل متباينة في الاوساط السياسية والشعبيه العراقية والعربية كونه أول مسؤول عراقي رفيع يقوم بمثل هذه الخطوة تجاه شخصية إسرائيلية بمستوى باراك رغم التبريرات التي ساقها بيان الرئاسه العراقية. <br /><br />ونددت مصادر مقربة من حزب البعث في العراق بالمصافحة واعتبرتها دليلا على ما اسمته بالصلة الوثيقة بين ادوات الاحتلال في العراق والكيان الصهيوني .<br /><br />وقالت ان المصافحة تؤكد وجود تعاون واسع بين الطرفين وخاصة في الجهة الاستخبارية والاقتصادية وتكشف عن اعتماد عملاء الاحتلال سياسة التطبيع المجاني مع العدو .<br /><br />وكان باراك قد قال للرئيس عباس، حسب صحيفة (هآرتس) في نهاية لقائهما علي هامش الاجتماع : نحن نأمل في تقدم المباحثات مع الجانب الفلسطيني ، والشعب الإسرائيلي مستعد لتقديم تنازلات كبيرة من اجل تحقيق السلام، وإذا لم يقم سلام فستكون مسؤولية الفلسطينيين، على حد تعبيره. <br /><br />وفيما يتعلق بالقضية الإيرانية قال باراك إن المشروع النووي الإيراني يشكل تحديا للعالم أجمع وليس لإسرائيل وحدها، وكلامي غني عن الإضافة. <br /><br />ويستمر المؤتمر الاشتراكي الدولي لثلاثة أيام بمدينة لاجونيس التي تقع 40 كم جنوبي أثينا، بحضور 700 مشارك يمثلون 150 حزبا ومنظمة اشتراكية في 120 دولة، ويناقش المؤتمر التغيرات المناخية والمشاكل الاقتصادية بالعالم، وبعض المقترحات لحل قضايا دولية. <br /><br />يشار إلى أن العلاقات الإسرائيلية الكردية حسنة للغاية، وفق المصادر الإسرائيليبة. وكانت وسائل الإعلام العبرية قد نشرت العديد من التقارير عن زيارات يقوم بها إسرائيليون إلى إقليم كردستان، كما نشرت أنباء مفادها أن الموساد الإسرائيلي يصول ويجو ل بحرية تامة في الإقليم.<br /><br />اعتبر بيان صادرعن مكتب رئيس الجمهورية العراقية امس الثلاثاء ان مصافحة الرئيس العراقي جلال الطالباني لرئيس حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك خلال مؤتمر الاشتراكية الدولية في أثينا أمس جاءت بصفته الأمين العام لحزب الإتحاد الوطني الكردستاني نائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس كونه رئيساً للعراق.</font></div></td></tr></table><br /><br /><a href="http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\01e48.htm&amp;storytitle=ff% 20??????%20????%20%20???%20???????%20??????%20???? ??%20????%20??%20????%20???????%20%20???????%20..? ?????%20%20?????%20??????%20fff&amp;storytitleb=&a mp;storytitlec">http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\01e48.htm&amp;storytitle=ff% 20??????%20????%20%20???%20???????%20??????%20???? ??%20????%20??%20????%20???????%20%20???????%20..? ?????%20%20?????%20??????%20fff&amp;storytitleb=&a mp;storytitlec</a>=<br /><br /><br /><table bordercolor="#000000" cellspacing="2" bordercolordark="#000000" cellpadding="2" width="100%" bgcolor="#f3f3f3" bordercolorlight="#f0f0f0" border="0"><tr><td><div class="storytitle" align="center"><font color="#000099" size="5"><strong>مصافحة الطالباني وباراك </strong></font></div><div align="center"><font style="font-size: 10px" face="Tahoma" color="#a52a2a">02/07/2008</font></div><div align="center"><img src="http://www.alquds.co.uk/today/01e38.jpg" border="1" /></div></td></tr></table><table bordercolor="#000000" cellspacing="0" bordercolordark="#000000" cellpadding="0" width="100%" bgcolor="#f3f3f3" bordercolorlight="#f0f0f0" border="0"><tr><td><div><font style="font-weight: bold; font-size: 20px" face="Times New Roman" color="#404040">من المؤكد ان مصافحة السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق لايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي اثناء مشاركة الاثنين في مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حاليا قرب العاصمة اليونانية اثينا لم يكن بمحض الصدفة وانما نتيجة ترتيب مسبق، ومقدمة لعلاقات بين العراق الجديد واسرائيل.<br /><br />فالذين حضروا هذه المصافحة قالوا انها كانت مصافحة حارة للغاية، ترافقت مع ابتسامات على وجهي الرجلين، مما يعني انها جاءت تلبية لرغبة مشتركة.<br /><br />المؤسف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الذي بادر بتقديم باراك الى السيد الطالباني حسب البيان الرسمي الذي صدر عن مكتب الاخير، موحيا بان صاحب المبادرة بالوساطة هو الرئيس عباس نفسه، وهذا على اي حال امر ليس غريبا على الرئيس عباس الذي بات يتصرف وكأنه وكيل المسؤولين الاسرائيليين، والحريص على تطبيع علاقاتهم مع نظرائهم العرب.<br /><br />نفهم مثل هذا التصرف من الرئيس عباس لو ان تجربته السلمية مع الجانب الاسرائيلي اعطت ثمارا جيدة للشعب الفلسطيني، ولكنها جاءت بنتائج عكسية تماما، ولم تنجح اللقاءات المتكررة مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي وزادت عن 15 لقاء في تفكيك حاجز اسرائيلي واحد في الضفة الغربية.<br /><br />ومن المفارقة ان معاوني الرئيس عباس اشتكوا كثيرا من سلوك باراك السيئ تجاه العملية التفاوضية، وحملوه مسؤولية عرقلة الاتفاقات التي توصل اليها الرئيس عباس مع نظيره اولمرت على صعيد تفكيك الحواجز والمستوطنات غير الشرعية حسب تسميتهم كخطوة على طريق تخفيف الحصار الخانق عن الاراضي الفلسطينية المحتلة.<br /><br />الرئيسان العراقي والفلسطيني يشتركان في اثم المصافحة والتطبيع مع جنرال اسرائيلي تلقى اعلى الاوسمة من حكومته بسبب المجازر التي ارتكبها في حق مواطنين عرب ومسلمين، ابرزها مجزرة فردان في بيروت التي راح ضحيتها ثلاثة من زملاء الرئيس عباس وهم كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار.<br /><br />البيان الصادر عن مكتب السيد الطالباني حاول ان يوحي بان الرئيس العراقي صافح الوزير الاسرائيلي بصفته الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس بصفته رئيسا لجمهورية العراق، وهو تبرير ساذج وغير مقبول على الاطلاق.<br /><br />هذا اللقاء والمصافحة التي جرت اثناءه ينطوي على معان كثيرة، ويحمل العراق كدولة العديد من الالتزامات على عكس ما قال البيان الرسمي المذكور، ويؤسس لنقلة سياسية نوعية تهدف الى تكريس العراق الجديد كدولة محتلة، تمهد للانخراط في علاقات تحالفية مع الدولة العبرية.<br /><br />من المؤكد ان الكثير من القوي الوطنية العراقية لن تفاجأ بمثل هذه الخطوة، لانها تدرك جيدا ان السيد الطالباني مثله مثل المجموعة الحاكمة في العراق، في اطار المشروع الامريكي، ارتكبت اثما اكبر، وهو التعاون مع الغزاة الامريكان لتسهيل احتلال بلادهم، والتسبب في مقتل مليون ونصف مليون عراقي على الاقل، ومن يقدم على هذه الجريمة الكبرى لا يتورع عن مصافحة باراك او غيره.</font></div></td></tr></table><br /><a href="http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\01e38.htm&amp;storytitle=ff? ?????%20?????????%20??????fff&amp;storytitleb=&amp ;storytitlec">http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\01e38.htm&amp;storytitle=ff? ?????%20?????????%20??????fff&amp;storytitleb=&amp ;storytitlec</a>=

    تعليق


    • #92
      توئيق جرائم اقوات الاحتلال لأمريكية في العراق

      تعليق


      • #93
        توئيق جرائم اقوات الاحتلال لأمريكية في العراق

        تعليق


        • #94
          الأردن يدرج مثنى حارث الضاري على قائمة الارهاب




          مثنى حارث الضاري


          عمان- أدرجت الحكومة الأردنية مثنى حارث الضاري نجل الأمين العام لهيئة علماء المسلمين السنة في العراق على القائمة الموحدة المتعلقة بالارهاب للشخصيات التي تفرض عليها عقوبات بموجب قرار الامم المتحدة رقم 1267.
          وذكرت صحيفة (الغد) الأردنية الأحد أن إدراج الحكومة لاسم مثنى حارث الضاري جاء استجابة لطلب من مجلس الأمن الدولي عممته وزارة الخارجية على وزارة المالية والبنك المركزي ومؤسسات سوق رأس المال في المملكة.

          وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في التعميم، أرفق كتاب القائم بالاعمال بالانابة في نيويورك، ورسالة من رئيس مجلس لجنة الامن المنشأة بموجب القرار 1267، والمتضمنة إدراج اسم المدعو مثنى حارث الضاري الى القائمة الموحدة.

          واضاف إن الرسالة تتضمن المعلومات المتوفرة لدى لجنة العقوبات التابعة للقرار من قبل جهة الادراج والتي تفيد بأن المدعو موجود في الاردن، بالاضافة إلى المعلومات السرية الخاصة بالمدعو والاجراءات التي يجب على الدول أن تتبعها نتيجة إدراج الإسم.

          وأوضح التعميم أن لجنة مجلس الامن تشجع الدول التي تتلقى اخطاراتها، حول ادراج الأسماء بأن تقوم باعلامها بالخطوات التي قامت بها لتطبيق الإجراءات.

          وأعلنت وزارة الخزانة الامريكية في 26 آذار/ مارس الماضي فرض عقوبات مالية جديدة ضد مثنى حارث الضاري الذي تتهمه بدعم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. كما حصلت الحكومة الامريكية على دعم الحكومة العراقية لادراج مثنى حارث الضاري على قائمة الأشخاص والمجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان التي تفرض عليهما عقوبات بموجب قرار الامم المتحدة الرقم 1267.

          وتشمل هذه العقوبات خصوصا تجميد ممتلكات الضاري في الولايات المتحدة وحظر الرعايا الامريكيين من التعامل معه.

          واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها مثنى الضاري بالسعي منذ آب/ اغسطس 2008 لاعادة احياء التمرد في العراق من خلال تشكيل كل أنواع التنظيمات المتمردة التي تهاجم القوات الأجنبية.

          ومثنى الضاري هو المتحدث السابق باسم هيئة علماء المسلمين السنة التي تم تشكيلها بعيد اجتياح العراق في 2003 برئاسة والده وجعلت من الدفاع عن حقوق السنة هدفا لها.

          www.alquds.co.uk

          تعليق


          • #95
            السؤال الذي خطر بذهني هل هناك علاقة بين خبر وضع مثنى حارث الضاري على قائمة الإرهاب في الأردن والإعلان عنه بهذه الطريقة، وبين ما حصل لأبو عمر البغدادي وصحبه في العراق؟!!! خصوصا من ناحية التوقيت؟!!!

            ما رأيكم دام فضلكم؟

            تعليق


            • #96
              <TABLE id=table63 border=0 width="100%"><TBODY><TR><TD>
              7 سنوات أحالت بغداد إلى خراب كبير.. وجردتها من بغداديتها

              معماري عراقي لـ «الشرق الأوسط»: الحكام الجدد اجتثوا الأبنية والأنصاب الفنية
              <TABLE border=0><TBODY><TR><TD><TABLE border=0 width=380><TBODY><TR><TD align=middle></TD></TR><TR><TD class=caption>شارع الرشيد يبدو بائسا اليوم مثقلا بتبعات العنف («الشرق الأوسط»)</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>
              بغداد: معد فياض
              ماذا بقي في بغداد، من بغداد؟ وماذا تبقى من معالمها الحضارية، أبنيتها، مساجدها وكنائسها، شوارعها، حدائقها، مقاهيها، أسواقها، مكتباتها، جامعاتها القديمة والحديثة، نهرها، أنصابها الفنية، روحها، بهجتها وألقها، أغانيها وموسيقاها، مسارحها، ألوانها، دور السينما فيها، أزقتها العتيقة، بل الأكثر من هذا ناسها.
              لا شيء تبقى من بغداد في بغداد اليوم، فهي ليست بغداد الأمس، وهي ليست بغداد البغداديين، هي ليست بغدادكم أو بغدادنا، أو بغداد كما عرفها أي زائر لها في السابق.. إنها وببساطة بغداد التي هي ليست ببغداد، ليست المدينة التي كان يتبغدد فيها المقيم والزائر منذ أن بنيت.. وحتى خربت. «الشرق الأوسط» استغرقت لأكثر من شهر في سطح المدينة وعمقها، حولها وفوقها، فوق أرصفتها وعلى حافات نهرها، وبين ناسها وفي أسواقها، بحثا عن روح بغداد الألقة، فلم نجد سوى بقايا مدينة تتخرب كل ساعة ويوم أمام أهلها. وبرصد شهود عيان: بعضهم يبكي من أجلها، وبعض آخر يمعن في خرابها، وبعض ثالث لا يهمه ما يراه من مشاهدها الحزينة. هنا اكتشاف جديد لبغداد.. التي لم تعد بغداد. بغداد التي خرجت من بوابات الحروب والدمار متألقة دوما، إلا في هذه المرة، فقد خرجت ولم تعد حتى اليوم.
              بغداد خربة.. خربة.. خربة بالثلاث، وقرار خرابها لا رجعة فيه، قرار «اتخذ مع سبق الإصرار والترصد من قبل كل من يتمتع بعقدة نقص من هذه المدينة التي كانت عامرة حتى ما قبل الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003»، هكذا يرى المهندس المعماري سعيد الطائي، الذي اتهم الأميركيين «بضلوعهم في تنفيذ قرار إحالة العاصمة العراقية إلى خراب، وهذا القرار لقي ترحيبا من غالبية الحكام الجدد الذين أوغلوا في تدمير معالم هذه المدينة التي كانت تحمل ملامح جمالية بعمارتها وحدائقها وأسواقها».
              لا شيء بغداديا في بغداد، إذ لم تتبق أي علامات تميز عاصمة أبو جعفر المنصور الذي اجتثه الطائفيون ذات يوم من أيام شتاء عام 2005 وفجروا تمثاله بعبوة ناسفة بتهمة طائفية بحتة.
              ويرى الطائي، الذي يستند إلى نظرية العالم الاجتماعي البغدادي علي الوردي التي تتعلق بترييف المدينة، ترييف بغداد، أن «من غزا هذه المدينة الكبيرة العامرة من الريفيين هم من عملوا على تخريبها جماليا واجتماعيا، فعقدة هؤلاء الذين كانوا يتعاملون من باب الحسد مع سكان الأحياء الراقية والمتحضرة، مثل المنصور والحارثية والقادسية واليرموك في جانب الكرخ، والأعظمية والجادرية وزيونة وشارع فلسطين، يدفعون اليوم الأموال الطائلة لشراء فيلات وقصور وبيوت هذه الأحياء لطمس معالمها الحضارية وإشاعة ثقافة الريف بين سكان هذه الأحياء»، لافتا إلى أن «القوة التدميرية أو التخريبية عادة تنتصر على قوة الإبداع والبناء في زمن اللا استقرار وغياب القيم الاجتماعية والقانون الذي يحكم الناس، لهذا نرى مثلا انتشار الأحياء العشوائية التي تلقب شعبيا بالحواسم، بين جميع أحياء بغداد وحتى في مراكزها التجارية، حتى أنه يصعب علينا اليوم أن نؤشر على أي منطقة أو حي باعتباره حيا راقيا أو مركزا متطورا».
              بغداد ستغدو بعد فترة ليست قصيرة بلا بغداديين، بلا أهلها الأصليين، وبلا مبدعين حقيقيين، بلا محبين لشوارعها وأزقتها وأسواقها ومقاهيها ونهرها الذي تحول إلى «ساقية» ضيقة بفعل ندرة مياه دجلة من جانب، ودفن جانبيه بالتراب والرمل من قبل وزارة الموارد المائية التي تعمل على كراء منتصفه فقط، من جانب آخر، ويعلق الطائي قائلا: «حتى إن غالبية أعضاء مجلس محافظة بغداد هم ليسوا من بغداد أصلا»، معبرا عن استغرابه «وجود ثلاث جهات تحكم وتتحكم في بغداد، وهي أمانة العاصمة وأمينها، محافظة بغداد ومحافظها، وأخيرا مجلس محافظة بغداد ورئيس المجلس، يضاف إليهم الأحزاب والتكتلات السياسية التي تتخذ من بغداد مقرا لها وساحة لعملياتها، وعلى ذلك فنحن لا نعرف من يحكم بغداد ومن يصدر الأوامر ومن يعمل لبنائها».
              ويؤكد الطائي الذي رافقته «الشرق الأوسط» في جولة بين بعض أحياء المدينة وشوارعها المعروفة، بواسطة السيارة تارة، ومشيا تارة أخرى، أنه «على مدى سبع سنوات لم يبن في بغداد أي معلم معماري أو حضاري»، منبها إلى أن «الأمر لم يقتصر على عدم البناء فقط، بل تجاوز ذلك إلى تخريب ما كان مبنيا وقائما أصلا، فالشوارع خربة ولا تصلح لأن تسير عليها أي مركبات، العمارات التي كانت تعطي لبغداد هويتها المعمارية شوّهت وهدمت من دون أن تمتد إليها يد التعمير، مثلا، عمارة اتحاد الصناعات في ساحة الخلاني، وبناية مركز الاتصالات في شارع الرشيد للمعماري المعروف رفعت الجادرجي، حيث تعدان من العلامات المعمارية المميزة لبغداد، فالأولى تآكلت واجهاتها وتغيرت جماليتها، والثانية مهدمة منذ أن قصفت بعض أجزائها عام 1991 من قبل القوات الأميركية، وبناية وزارة التخطيط التي تعد واحدة من أجمل الأبنية عراقيا وعربيا تحولت إلى خرابة، بعد أن أهملت تماما، أما بناية المجلس الوطني التي بنيت في العهد الملكي لتكون مقرا للبرلمان العراقي والتي تقع بمحاذاة دجلة في حي كرادة مريم، فقد كانت متألقة حتى 2003 إذ كان يستخدمها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين كمكتب له، ومنذ الاحتلال الأميركي تحول جزء منها إلى مقر لوزارة الدفاع، وقد عاث الخراب داخلها بفعل الإضافات والتهديم لتتناسب مع الاستخدامات الجديدة. بينما أهملت واحدة من أجمل مباني بغداد القديمة، وهي وزارة الدفاع السابقة التي تسترخي على نهر دجلة من جهة الرصافة والتي يرتبط بأحد جدرانها بقايا سور بغداد العباسي القديم.. وهذا الكلام ينطبق على جميع أبنية بغداد».
              ولم تبن الحكومة العراقية المنتهية ولايتها سوى دار ضيافة لمجلس الوزراء في المنطقة الخضراء، وهي بناية اعتيادية لا تحمل أي جماليات معمارية على الإطلاق، تم الانتهاء من إنشائها قبل أقل من شهرين لغرض استقبال ضيوف رئيس الوزراء. وتكاليف البناية أصلا هدية من الإدارة الأميركية.
              المعالم الفنية في بغداد هي أكثر معالم العاصمة العراقية تضررا، فالأنصاب الفنية التي أبدعتها عقول فنانين كبار ومعروفين عالميا أخذت نصيبها من التدمير والتخريب المتعمد، وكان نصب «المسيرة» للنحات الراحل خالد الرحال، الذي كان يقف مثل سفينة تبحر إلى الأمام في منطقة علاوي، الحلة، قبالة المتحف الوطني العراقي، تم تهديمه واقتلاع مفرداته النحتية النحاسية بواسطة الشفلات والبلدوزرات التي هاجمته مثل وحوش ضارية.
              وكانت حكومة إبراهيم الجعفري قد أمرت بتهديم هذا النصب الجميل بعد أن اتهموه بأنه نصب بعثي ويجب اجتثاثه، بينما يعبر النصب عن قصة الخليقة كما ترويها الأساطير العراقية القديمة، وبقي مكان النصب الذي يتضمن نافورة ضخمة تنحدر منها المياه كما في الحدائق المعلقة، خاليا اليوم ومشوها، وبالتالي عكس تشويهه قبحا على وجه المدينة وبدا مثل ندبة في جسدها.
              وترك نصب «الجندي المجهول»، وهو أيضا من أعمال الرحال، حيث يقع في المنطقة الخضراء عرضة للإهمال بعد أن كان واحدا من أجمل الأنصاب الفنية، إذ يمثل ترسا عربيا يوشك على السقوط لحماية جسد الجندي المجهول.
              أما نصب «الشهيد» في جانب الكرخ للنحات الراحل إسماعيل فتاح، الذي نال جوائز عالمية رفيعة كونه عملا فنيا مهما من جهة، ولإبداع الفنان في استغلال الفضاء، تماما مثلما فعل المعمار الإسلامي الذي صمم وشيد المئذنة الملوية في سامراء.
              نصب «الشهيد» عبارة عن قبة فيروزية منشقة بفعل الشهادة، وتجري وسط شطري القبة مياه نبع يطلع من قبر الشهيد. هذا النصب الذي يبدو متحركا كلما درنا حوله كان قد أنشئ من زجاج وخزف يدوي خاص، أما هيكله فقد بني من أسلاك كاربونية هي ذاتها التي تصنع منها المركبات الفضائية لكي تقاوم عوامل ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة. وحسب المقاييس والدراسات العلمية، فإن هذا النصب يجب أن يعمر لأكثر من ألفي عام، لكن قنابل الهاون أوجدت له ثقبا في قمة القبة، والإهمال المتعمد من قبل الحكومة جعل منه أثرا وعلامة من علامات خراب بغداد.
              تهمة هذه الأنصاب أنها بعثية ويجب اجتثاثها وإلغاء وجودها من خارطة بغداد الحضارية، تماما مثلما حدث مع نصب «اللقاء» للدكتور علاء بشير في حي اليرموك بجانب الكرخ من بغداد، وهو نصب رمزي من المعدن والمرمر ويرمز إلى المصافحة والمصالحة والمحبة واللقاء.. وحسب بشير فإن «النموذج المصغر لهذا النصب عرض ضمن معرض فني لي في باريس، وقد طلبت بلدية باريس تنفيذه كنصب في إحدى ساحات العاصمة الفرنسية، لكن صدام حسين أصر على تنفيذه في بغداد، وهذا ما كان»، ويستطرد بشير قائلا: «لهذا اعتبروه نصبا بعثيا مع أن لا دلالة سياسية فيه». وبسبب هذه التهمة تم تهديم هذا النصب الجميل الذي يعد واحدا من علامات بغداد الحضارية.
              لقد ضخت الإدارة الأميركية أمولا ضخمة لأغراض البناء وإصلاح البنية التحتية، لكن أي شيء لم يتحقق، وعلى ذمة أحد موظفي لجنة العقود في السفارة الأميركية ببغداد، فإن هناك «أكثر من 400 مليار دولار تم ضخها إلى الحكومة العراقية حتى 2008، وقد تصل المبالغ التي سلمت للعراق حتى اليوم 600 مليار دولار»، الرقم يبدو عاليا، عاليا جدا ومن الصعب تصديقه، لكن الموظف الأميركي الذي التقيته في المبنى الجديد للسفارة الأميركية ببغداد، أكد ذلك بينما كان زميله يومئ برأسه موافقا ومؤيدا ما يقوله زميله. أين يمكن أن تذهب مبالغ طائلة مثل هذه؟ يجيب الموظف الأميركي بسهولة: «سرقت.. هذه المبالغ كان يجب أن تخصص لأغراض البناء والتعمير وتحسين أوضاع العراقيين، لكنها سرقت، ولا تستغرب ذلك، فموظف بسيط في رئاسة الوزراء تبلغ أرصدته في البنوك الخارجية ملايين الدولارات». وعندما نسأل عن سبب تسليم هذه المبالغ إلى جهات فاسدة إداريا وماليا، يجيب الموظف الأميركي: «لمن نسلمها، إلى الحكومة العراقية طبعا، فإذا كانت الحكومة غير حريصة على بناء البلد ولا تشعر بمعانات الناس فما هو ذنب الولايات المتحدة، مع أن لا سلطة لنا على ملاحقة الحكومة العراقية قضائيا».
              ويستذكر هذا الموظف حادثة وزارة المالية، يقول: «عندما كان هناك فريق من البريطانيين يؤسسون لبرنامج يحارب الفساد والسرقة في وزارة المالية تم اختطاف الفريق من قبل من أطلقوا على أنفسهم عصائب أهل الحق، وقتل عدد من أفراده، وكان هذا إنذارا لمن يفكر في تكرار تجربة الفريق البريطاني، غير هذا نجد أن وزارات المالية والنفط والبنك المركزي ومصرف (الرافدين) ومصارف أخرى تتعرض للتفجير وحرق بعض أقسامها بين فترة وأخرى للتخلص من وثائق تتعلق بسرقة الأموال من جهة وطمس حقائق مهمة من جهة ثانية».

              </TD></TR><TR><TD align=middle><NOSCRIPT></NOSCRIPT>
              </TD></TR><TR><TD align=middle></TD></TR></TBODY></TABLE>

              تعليق


              • #97
                [align=center]
                المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس مشاهدة المشاركة
                اول مادة ...اول نص ..... ينقلة ابا صالح يهمني حد الإلتهام
                يبكيني حد العجز عن الرد !!
                هل صرخة أخ يا بــــــــــــــــــــغداد تكفي لاوصل رسالة المي وحزني ؟
                مع تأيدي لكل حرف اورده المهندس الطائي الغيور على بغداد الى درجة الصدق والجرأة بوضع الاصبع على جرح بغداد المفتوح ...وبالاشارة الجريئة الى من يدمر بغداد عن عمد وسبق اصرار وهم غير الاعداء الافتراضيين امريكا\ ايران \ اسرائيل \ بعض " الريفيين" الرعاع من اندلعوا يسرقون وينهبون ويدمرون بغداد من لحظة سقوط تمثال الرمز صدام .....الى هذه اللحظة .......هؤولاء هم اسلحة الدمار الشامل التي بحثت عنها امريكا اطلقتها لتدمر بغداد الحضارة ........بغداد الفن والجمال
                تعليقا على ما لونته باللون الأحمر، أنا أختلف مع سعيد الطائي ومع علي الوردي يا سامية فارس في موضوع استناده على مفهوم الريفيين، والذي هو من وجهة نظري احدى تفسيرات الفكر المبني على فكر النخبة والذي على ضوءه تخرج جميع التفسيرات المبنية على قاعدة التمييز الطبقي، من وجهة نظري على الأقل

                حيث بناءا على شهادة شهود تبين أن الكثير ممن بدأ عمليات نهب بغداد في بداية الاحتلال كانت تتم من قبل اناس يقودهم إناس لا يتكلمون اللهجة العراقية بل مع الأسف كانت من لهجات الدول التي دعمت قوات الاحتلال وسمحت لهم باستخدام أراضيها ومياهها وأجواءها لتنطلق منها العمليات لاحتلاله ومن المثير للاستغراب هو اشتراكهم منذ عام 2003 في اجتماعات وزراء الداخلية للدول المحيطة بالعراق؟ للتنسيق في كيفية ضرب وتدمير المقاومة العراقية بكل أشكالها؟ مع أن بعضهم ليس له حدود مع العراق؟!!!

                ما رأيكم دام فضلكم؟
                [/align]

                تعليق


                • #98
                  رسالة على البريد الإليكتروني استلمتها وأعيد نشرها في هذا الموضوع

                  اذا كنت تريد ان تعرف من هم الشروك ابعث هذا المقال الى كل من تعرفه والذي يرد عليك وهو مستاء فهذا هو الشروكي لان ماجاء بالمقال صحيح وواقعي
                  يقول تعالى في كتابه الحكيم " وأكثرهم للحق كارهون" اذا اردنا ان نعرف جذور الماساة فهذا هو احد جذورها


                  أرجو قراءة المقال الى النهاية لاحول ولاقوة الا بالله حقيقة صادمة


                  بلى فليتغير اسم بغداد


                  بقلم/ وائل القادري


                  بهذه الكلمات اريد ان أجيب الاستاذ (هادي جلو مرعي) على مقالته التي طالب بها مازحا تغيير اسم بغداد , لكني هنا لا امزح كما فعل الاستاذ هادي بل اطالب فعلا بتغير اسم هذه المدينة لانه لم يعد يتلائم معها ابدا . انا لا اطرح هذا الامر بناء على الاسباب التي تكلم عنها الاستاذ هادي كضغف الخدمات وغيرها من الاسباب بل اطرحه لان بغداد لم تعد المدينة التي كانت عليها قبل نصف قرن ولن تعود ابدا الى ذلك في يوم من الايام . كانت بغداد مدينة اصيلة بسكانها الذين عاشوا متأخين لمئات السنين لا يفرقهم لا دين ولا مذهب ولا معتقد , فقد كان فيها احياء كاملة للمسلمين الشيعة والمسلمين السنة والنصارى واليهود واحياء اخرى متمازجة تعيش جنبا الى جنب لم يحصل بينها في يوم من الايام اي نزاع او فرقة , ولم تحدث فيها اعمال القتل والتصفية والتهجير ولم يحصل فيها سلب ونهب ولم تبنى بينها حوائط كونكريتية لبسط الامن في ربوعها . لذلك عاشت تلك المدينة بسلام دائم واجتازت جميع المحن التي مرت بها مهما كانت صعبة وشديدة . لكن هذا التأخي لم يعجب من كانوا يضعون الخطط لمستقبل العراق والمنطقة من الانكليز واليهود والايرانيين وغيرهم , لذلك فقد وضع تدمير هذه المدينة التاريخية العريقة ضمن مخططهم لتدمير العراق والمنطقة . لم يكن ذلك صعبا على من خططوا ذلك فالامر لم يكن يحتاج الى اكثر من اجراء تغييرات ديموغرافية على التركيبة السكانية لهذه المدينة عن طريق زرع عناصر طفيلية غريبة عنها ومن ثم ترك الامور تأخذ مجراها من وحدها . ولتحقيق هذا الهدف كان يتعين اختيار شريحة تحمل خصائص معينة اهمها سرعة التكاثر لكي تهيمن على المدينة خلال مدة ليست طويلة وثانيها انها لا تحمل اي ذرة من الغيرة لا على هذه المدينة ولا على هذا البلد . كان من السهل ايجاد هذه الشريحة , فـ (الشراكوة) الذين ترجع اصولهم الى مناطق شرقية تقع بين ايران والهند والذين نزحوا الى العراق خلال المائتي سنة الاخيرة واستوطنوا جنوبه وبالذات في منطقتي العمارة والاهوار كانوا افضل من تنطبق عليهم هذه الاوصاف . وكان الشراكوة قد بدأوا بالنزوح الى بغداد فعلا منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة بسبب ظلم النظام الاقطاعي من جهة ولعدم حبهم لمهنة الزراعة التي لم يمتهنونها الا مرغمين , الا انهم منعوا من الدخول والتغلغل الى داخل المدينة بسبب السياسة الصارمة التي اتبعها حيالهم نوري السعيد , لذلك شكلوا احزمة من الصرائف تحيط ببغداد من جانب المنطقتين الشرقية والشرقية الجنوبية . وبعد ان تولى صالح جبر الذي تعود اصوله الى الناصرية منصب رئيس الوزراء قام بتنفيذ اول صفحة من المخطط المرسوم لبغداد حين امر بأعتبار جميع هؤلاء النازحين من سكان بغداد سامحا بذلك لاول نزوح شركاوي الى المدينة . وبعد ذهاب صالح جبر وتولي نوري سعيد بعده لرئاسة الوزارة مرة اخرى عاد الى سياسته القديمة بمنع الموجات الجديدة من النازحين من التغلغل الى بغداد فتشكلت احزمة صرائفية جديدة من هؤلاء . وقف نوري سعيد بتصرفاته هذه حائلا امام بلوغ الهدف الموضوع لمدينة بغداد فكان لابد من ازاحته وازاحة الحكم الذي يقف ورائه فكان انقلاب 14 تموز عام 1958 الذي كان بالتأكيد وراءه الانكليز واليهود . اصبح عبد الكريم قاسم بعد هذا الانقلاب زعيما للبلاد وكان من ضمن ما هيأ لعمله هو اكمال الخطوة التي بدأها صالح جبر فقام بتهجير 100 الف نسمة من الفلاحين الذين يسكنون العمارة والاهوار الى بغداد واسكنهم في مدينة (الثورة) كما سميت في حينها , بالاضافة الى اعتباره لجميع سكان الصرائف الذين يحيطون ببغداد من سكانها الشرعيين . لذلك ليس غريبا ان يكره الشراكوة الى درجة كبيرة نوري سعيد والنظام الملكي ويقدسون ويمجدون بالمقابل عبد الكريم قاسم الذين يعتبروه الراعي الاول لظهورهم في المجتمع العراقي في الزمن الحديث . كانت هذه الخطوة هي السكين القاتلة التي غرست في خاصرة بغداد والتي لم يعرف احد في وقتها بانها ستؤدي في نهاية المطاف الى القضاء التام على هذه المدينة وتحطيم كل ارثها الحضاري . وبعد مضي اكثر من نصف قرن على هذه الاعمال والتكاثر الذي ليس له مثيل للشراكوة اصبحت بالفعل بغداد ليس كما كانت عليه قبلها ابدا . فبغداد يسكنها الان اكثر من ثلاثة ملايين شركاوي انتشروا في جميع ربوعها بعد ان ازال النظام الحالي عقبة احصاء عام 1957 التي كانت تعيق انتشارهم في المدينة . وقد نقل هؤلاء الى المجتمع البغدادي اسوء ما خلق الله من عادات وطبائع واخلاق وقيم ومفاهيم وافكار واعراف , وقضوا على كل شيء حضاري فيها حتى اصبحت بغداد اليوم مدينة شركاوية من الدرجة الاولى . وبغداد ستستمر بالتدهور والخراب والضياع ولن تعرف الحضارة والتطور بعد الان طالما ظل بها الشراكوة وطالما ظل عددهم يزداد يوما بعد يوم . وبغداد ستبقى محرومة من الامن ولن تعرفه ابدا بعد اليوم طالما سادت وعمت بها الاخلاق والاعراف الشركاوية السيئة , فمعظم الانفلات الامني الذي تعاني منه يعود سببه الى وجود هؤلاء فيها . وحتى اعمال التفجيرات التي تقوم بها منظمة القاعدة فهي غالبا ما تأتي ردا على اعمال هؤلاء او كردود أفعال على ممارستهم للطقوس الدينية المبالغ بها والتي لا اساس ديني لها في نفوسهم سوى تشبثهم بمحاولة الظهور وكانهم محور الطبقة الشيعية في العراق والراعي لها .

                  انا لا اريد هنا ان أتجنى بأقوالي هذه على هذه الطبقة من الناس ولا ان الصق بهم صفات غير موجودة فيهم , لكنها الحقيقة المرة والواقع المؤلم الذي يخشى الكثير من الناس طرحه اما خوفا او لاجل عدم الظهور بمظهر عنصري . انا اقر بانه يوجد ضمن الشراكوة اعداد كبيرة من الناس الخيرين والبسطاء والمسالمين وانه قد برز منهم الكثير من المثقفين والمتعلمين المخلصين والمحبين للعراق , الا ان هؤلاء مع الاسف قلة قياسا بالاعداد الهائلة من السيئين فيهم من الذين تربوا في الشوارع كمتسولين ومتسكعين فلم يتعلموا منه غير صفات الشر حتى بات كل واحد منهم مشروع لأنتاج قاتل او مجرم او حرامي او نصاب . كما اني لا اقصد بكلامي هذا الطبقة الشيعية الاصيلة في المجتمع العراقي من سكنة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب لانهم مختلفين كأختلاف السماء عن الارض عن الشراكوة . صحيح ان الشراكوة تشيعوا اثر نزوحهم الى العراق لكن ذلك لا يعني ابدا بانهم وسكان العراق الشيعة الاصليين سواء . ان الشراكوة يحاولون الان جاهدين ان يمتزجوا بالاوساط الشيعية الاصلية لكي يظهروا وكانهم وهؤلاء كيان واحد لكن ذلك لا يخفى ابدا على المتبصرين , ولو رأينا ما فعله الشراكوة في بعض مدن الجنوب كالبصرة مثلا لعرفنا بان أذاهم لا يفرق بين اي من مناطق العراق .

                  من ناحية اخرى فانا اعرف ايضا باني سأتهم على الفور اثر ما طرحته اعلاه باني صدامي وبعثي وطائفي وتكفيري وشوفيني وغير ذلك من النعوت التي مللنا سماعها , لكني والحمد لله لست كل هذا ابدا . فاولا انا لست صدامي ولم احب صدام في يوم من الايام لكني اقر واعترف الان بانه كان افضل حاكم حكم العراق في العصر الحديث , ليس لانه جيد في شيء لكن لانه كان فعلا الدواء الناجع الضروري للتعامل مع السيئين من العراقيين ومن بينهم الشراكوة الذين وضحت طبائعهم وظهرت على حقيقتها بعد زواله . فحين زال سيف صدام شاهدنا بأعيننا كيف قام الشراكوة باعمال السلب والنهب والقتل المروعة التي حدثت بعد سقوط بغداد وكيف هربوا كل ما سرقوه للخارج وبالذات لايران وباعوه بابخس الاثمان مما اثبت بوجه قاطع بانهم لا يحملون ذرة من الوطنية وليس لهم غيرة مطلقا لا على هذا البلد ولا على اهله . وثانيا انا لست بعثيا ابدا , لكني وجدت من سير الوقائع التي مرت بالعراق بعد عام 2003 بان افضل حزب سياسي يصلح لحكم العراق على الاطلاق هو حزب البعث , ليس لانه جيد في شيء ايضا لكن لانه الوحيد الذي يعرف كيف يتعامل مع العراقيين ولانه الوحيد الذي يستطيع تطويق كل الخصال السيئة الموجودة في داخل نفوسهم . واخيرا فاني لست طائفي بالمرة فقد رأيت بعيني ما فعلته الطائفية البغيضة بعد حصول الاحتلال والتي زرعها وروج لها احزاب الاسلام السياسي حتى اصبحت اكره كل حزب اسلامي مهما كان لونه وانتمائه واكره كل المعممين مهما كان مذهبهم واتجاههم , وكم اخشى اذا استمر الحال على ما هو عليه الان ان يأتي يوم اكره فيه حتى ديني .

                  وعودا على موضوع هذا المقال , اقول بانه لا حل لمشكلة بغداد الحالية ابدا وانه يجب تغيير اسمها الى اي اسم اخر بعيدا عن هذه التسمية كان يكون شركاد او شريكيد كما يصغر الشراكوة الأسماء , او شروكستان لينسجم مع التوجهات الداعية لتقسيم العراق , او مدينة شركو المنورة ... الخ . كما ادعوا ايضا كل بغدادي اصيل سواء ان كان سني ام شيعي او من اي دين اخر ان يهجر هذه المدينة ويتركها الى الشراكوة ليشبعوا بها وليسرقوا كل ما تبقى فيها مما لم يسرقوه لحد الان كنصب الحرية الذي اقامه زعيمهم الخالد على سبيل المثال . ان بغداد ستؤول الى هؤلاء بالكامل ان عاجلا ام اجلا , وهو امر ان لم يحصل اليوم فسيحصل غدا بالتأكيد لسبب بسيط هو ان سرعة تكاثر الشراكوة لا يمكن مقارعته ابدا , فبعد عشرين سنة سيصبح عددهم في بغداد فقط اكثر من عشرة ملايين شركاوي . وبقدر ما ان ترك المدينة لهم سيحد من الاذى المستمرين بايقاعه باهل بغداد الاصليين فانه سيؤذيهم أيضا لان هؤلاء كالبكتيريا لا يمكن ان يعيشوا الا متطفلين على الاخرين ولانهم كوحوش الغابة ان لم يجدوا من يفترسوه يفترسون ويأكلون بعضهم البعض .

                  اما بغداد فما اسهل من احيائها من جديد وبناء مدينة جديدة بنفس هذا الاسم . يمكن اختيار بقعة تقع على مسافة لا تقل عن مئة كيلومتر شمال بغداد الحالية لبناء مدينة حديثة وعصرية في كل شيء وليوطن بها سكان بغداد الاصليين بعد ان يثبتوا انتمائهم الى تلك المدينة حسب احصاء اقترح ان لا يكون ابدا بعد عام 1927 . كما اقترح على أولي الامر في هذه المدينة الجديدة قطع دابر كل شركاوي يحاول الدخول اليها حتى وان كان للمرور او الزيارة , لأن دخول زوجين شركاويين من ذكر وانثى فقط الى هذه المدينة واختبائهم فيها سيؤدي بعد بضعة عقود الى نشوء ملايين من الشراكوة فيها وعودة نفس المشكلة من جديد .

                  كاتب من العراق

                  تعليق


                  • #99
                    <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>[align=center]تفجير مكتب 'العربية' ودلالاته
                    رأي القدس[/align]



                    7/27/2010


                    </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>ليست هذه هي المرة الاولى التي يتعرض فيها مكتب قناة 'العربية' في العراق الى اعتداء آثم، ومن المؤكد انها لن تكون الاخيرة في ظل تدهور الاوضاع الامنية في العراق، وتأزم العملية السياسية، واستفحال حال الاستقطاب التي نراها حاليا محليا واقليميا ودوليا.

                    الولايات المتحدة الامريكية والتحالف الغربي والعربي، الذي ساند عدوانها ومن ثم احتلالها للعراق بررت هذا الغزو والاحتلال بالقول بانها تريد اقامة نظام ديمقراطي مستقر ومزدهر وتسوده الحريات وحقوق الانسان، وحرية التعبير على وجه الخصوص. وجاءت هذه التبريرات بعد فشل الحجج والذرائع السابقة حول اسلحة الدمار الشامل.

                    بعد سبع سنوات من الغزو ذابت الحريات مع انعدام الامن، وفشل النخبة السياسية الحاكمة في اقامة نظام ديمقراطي حقيقي، وشاهدنا ديكتاتورية تستفحل تحت مسميات عديدة، وفسادا يزدهر، وعجزا كاملا عن اقامة دولة عصرية حديثة توفر الحد الادنى من الخدمات الاساسية للمواطن العراقي المظلوم.

                    استهداف قناة 'العربية' بتفجير مكتبها في بغداد هو محاولة اخرى لقتل حرية التعبير، وارهاب الاعلاميين، ومنع وصول الحقائق الى العراقيين اولا، والعالم العربي ثانيا.

                    كون النخبة السياسية العراقية او بعض الاتجاهات فيها لا تتحمل وجود قناة مثل العربية في بغداد، رغم كل مواقفها المساندة للتغيير في العراق القادم على ظهر الدبابات الامريكية، فان هذا يعني ان النخبة الحاكمة في العراق لا تستطيع ان تتحمل، وبالتالي تسمح، بوجود اي رأي لا يعجبها، او بعض الاحزاب والكتل المتآلفة معها.

                    لا يخفى على احد ان قناة 'العربية' تبنت بالكامل كتلة الدكتور اياد علاوي (العراقية) واعتبرتها الاحق في تشكيل الحكومة الجديدة بعد ان حلت في المرتبة الاولى من حيث عدد المقاعد في الانتخابات الاخيرة. وهذا ليس موقفها فقط، وانما موقف جميع دول الخليج العربي مضافا اليها مصر وسورية والاردن. والانحياز لهذه الكتلة جاء بسبب ميولها العلمانية، ودعم الطائفة السنية لها الى جانب بعض الاحزاب والشخصيات الشيعية الرافضة لحكم العمائم واليائسة من الحكومة الحالية وقدرتها على ادارة البلاد في الاتجاه الصحيح من حيث القضاء على الفساد وتحقيق المصالحة الوطنية، ووضع حد لمعاناة المواطن العراقي.

                    قناة 'العربية' تدفع ثمن مواقف الحكومات العربية الداعمة لكتلة الدكتور علاوي، مثلما تدفع ثمن مواقفها نفسها عندما اعتقدت بان التغيير الامريكي يمكن ان يأتي بالخير والافضل للعراق.

                    اننا في هذه الصحيفة، ورغم اختلاف وجهات نظرنا، ندين هذا الاعتداء الآثم على قناة 'العربية' لانه يمثل اعتداء على كل قيم الحرية، وعلى مهنة الاعلام التي ننتمي اليها جميعا. فمن حق هذه القناة ان تؤيد ما شاءت من المواقف او الشخصيات او الكتل، وهذا حقها مثلما هو حق غيرهاو ويجب ان يحترم هذا الحق خاصة من قبل حكومة عراقية وصلت الى الحكم تحت ستار الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات عامة.

                    الحكومة العراقية الحالية التي عجزت عن توفير الحماية، والمناخ الصحي، لقناة 'العربية' وكل العاملين في مهنة الصحافة، تتحمل المسؤولية الاكبر عن هذا الاعتداء الآثم، خاصة انها تعرف ان مكتب هذه القناة مستهدف، وتلقى الزملاء فيه تهديدات عديدة.

                    ان 'العراق الجديد' عراق لا يبعث على التفاؤل ومقدم على انهيار كبير على الصعد كافة للاسف الشديد.

                    </TD></TR></TBODY></TABLE>
                    www.alquds.co.uk

                    تعليق

                    • اعيان القيسي
                      التوجيه السياسي
                      • Mar 2011
                      • 12

                      نعم انه يستحق الوقوف والمتابعة ايضا

                      لكم الله يا اهل العراق

                      تعليق

                      يعمل...
                      X