الكرسي للشاعر محمد زعل السلوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    الكرسي للشاعر محمد زعل السلوم

    الكرسي

    الى سبب مصائبنا ومستحضر أرواح المستعمرين الى بلادنا ,وحامل المباخر لكل استبداد,أكتب قصيدتي في حضور مشهد سقوط بغداد التي ستتحرر على يد الشعب العربي في العراق قريبا بإذن الله:
    الكرسي خاوي
    حينها...
    قفز الأرانب يمرحون
    انه شاغر
    كان بشع المنظر
    غير أليف...
    تربعه الفيل المخيف
    ثم اختفى داخل الغابة
    دون أن يعلم أحد
    لمن جاز من بعده ...
    ولمن لا يجوز...
    ***
    مرة واحدة لا أكثر...
    انقلب الكرسي فجأة
    لتنكشف الفاجعة
    بعدما تلظت...
    بنيران الربيع اللطيف؟!
    أبى الشتاء..
    إلا أن يستمر
    ليبقى الليل مطبقا
    على صدر كرسينا العفيف
    بعد أن...
    لفظ الفيل عن قلبه
    ليحل محله ...
    فيلا آخر...
    أبشع منظرا...
    أكبر حجما...
    أشد لؤما...
    أكثر حقدا وغدرا..
    قدم من قارعة الرصيف
    وفي تلك الصورة العذراء؟!
    امتزج فرح المساكين بالعزاء
    ومسحة خجل خفيف
    مع صدمة من نوع هيروشيما؟!
    مارقين سرقوا كرسيهم الوهمي
    كما لصوص وضح النهار
    حملوه على رؤوسهم
    وتبادلوا الجلوس عليه
    في لعبة الكراسي المعهودة
    هربوا به
    التفوا حوله
    سحرهم رغم القبور
    واختبأوا معه
    تحت الحراب
    وبين الحرس
    ***
    يوم السقوط العنيف
    تقطعت سياط العسس
    وحلت أربطة جزمتنا السوداء
    لترتدي جزمة أكثر سوادا
    وبدلة عسكرية امبريالية
    من النوع النظيف؟!
    لتفرض ذاتها
    على مقعدنا الظريف
    المستند على قدم واحدة
    ومساند مريحة
    تثير الخدر
    وبعض الفرعنة
    حتى الثمالة
    ليقوم على الأساطير...
    والحكايا...
    والمعجزات...
    مع أن الموت مصير راكبه
    ولعنة التحنيط الفرعونية
    تلك البدلة الجديدة
    لأنها فانية
    تحت وقع المستنقع الكبير
    وعض الأصابع سيكون
    الموبوء بملحمة جلجامش
    رغم عرض العضلات
    والوعيد السخيف
    محمد زعل السلوم
    ديوان"ألفية بغداد"2003
    سوريا-دمشق
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    #2
    معبود الجماهير للشاعر محمد زعل السلوم

    معبود الجماهير

    هذه القصيدة كتبتها من وحي سقوط بغداد المجلجل عام 2003
    يتدخل في شؤون الغير
    كفضولي...
    أو حتى متطفل..
    يقتل رئيس الخدم
    ولكن...
    بوحشية...
    المطر المتصهين
    على مرمى البندقية
    وجالونات منهمكة
    بملء الأجمة
    العائمة...
    فوق منضدة البيروقراطية
    لتنتعش المستودعات
    وتصقل خبرة اللصوص
    في جدل ينفجر عنوة
    وصدر يوحي بالنشاط
    حيث يضمر المخفيا
    على أوراق ميتة
    تساقطت منذ ألف عام
    والحمص يبلغ ذراه
    كخنزير أظهر الحمية
    ومظلة وأعلام وشراع
    بعد إجازة مرضية
    كموت الرحمة
    بل أكثر حماسية
    في أتون محشو
    بالكستناء...
    لينفث الدخان
    والبخار في مدخنة
    عله سهل الطوية
    يقطب جبينه
    فلا تبدو الهوية
    كان مشعوذا
    منشغلا...
    ببعض أعماله السحرية
    لكنها أفلت
    وذهب النجم مبتورا...
    دون شأن...
    دون أهمية...
    منذ أول خطاب ألقاه
    والطرود توزع
    لشر البرية
    معانيا أمراضه العقلية
    لبواعث مادية
    متوعدا بسرقة...
    حافظة نقودنا...
    والخضوع لشموخه
    طوال الدهر...
    عبيدا لمراكبه التجارية
    رافعين رايات أسطوله
    متنكرين لقوافلنا الصحراوية
    لأننا بتنا أخشابا
    تتقطع حريقا
    لتشعل أنواره البهية
    عشت يا طاغوتنا
    فأنت الرب..؟!
    بعيد الذهنية
    أنيسا حلو المعشر
    بخطاباتك الشجية
    أيها المثير الشفقة
    مثير العاطفية...
    أتممت نقصنا
    أشبعتنا أمجادا علية
    سلعتك محتكرة لدينا
    عند بني قومنا
    خير البرية..؟!
    جماهيرك الغفيرة
    يتناسلون أضعافا
    يهمهمون جوعا...
    كفرقة موسيقية
    اللهم...
    طول أجنحة طاغوتنا
    وكسر أضلع الأعداء
    بأيدي آلهتنا الرمزية
    عشقناها...
    ألهناها...
    فعبدنا الهوى دونها
    وتخيلنا عرشه عظيما
    وأكبر العروش السماوية
    جعلناه شفاء أمراضنا
    عبيد القطب المخصيا
    سقط القناع
    زال التملق
    على دبابة أمريكية
    علمنا حراسهم
    كما ضاع لحد الأرض الجنوبية
    سقطت حاضرة الرشيد
    بعد تمدد الجاهلية
    وصدمة الرب القوية
    وبيقظة غير مسبوقة
    أعادت رشدنا المعميا
    فالرب ليس ديكتاتورا
    ولا يرتدي جزمة عسكرية
    بل...
    هو الرحمن الرحيم
    خالق البشرية
    لا يبث فينا دخان الغرور
    ولا أرواحنا الأخيلية
    لا يخدعنا ويتمنطق بعنجهية
    لا يسحقنا..يقمعنا
    لا يعدمنا..يشنقنا
    يمحينا...
    لأنه العادل الحق
    جاعل الميزان سويا
    عن ديوان "ألفية بغداد"2003
    للشاعر محمد زعل السلوم
    سوريا - دمشق

    تعليق

    يعمل...
    X