|
|
منتدى اللغة العربية Arabic Language Forum منتدى اللغة العربية وآدابها وثقافتها. |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم مِن الأمور التي لفتت انتباهي عندما كنتُ أطالع النقوش والكتابات العربية القديمة أنَّ تنقيط الحروف (الإعجام) كان موجودًا في تلك الكتابات التي يعود تاريخها ليس فقط إلى ما قبل تنقيط المصاحف في العصر الأموي كما يقال، بل إلى ما قبل انتساخ المصاحف في عهد الخليفة عثمان بن عفان [ت 35هـ / 656م]، وهو أمر له أهميته في التعرف على تطور الخط العربي في تلك الفترة المبكرة. وسأحاول في هذه العجالة ذِكْر شيءٍ مِمَّا لديَّ في هذا الموضوع، وهو بحاجة إلى مزيد من البحث والتقصِّي ومتابعة المكتشفات الحديثة.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#2
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() نقش زهير [سنة 24 هـ]
في عام 1999 اكتشف الباحث السعودي الدكتور علي الغبَّان نقشًا نفيسًا في المنطقة الواقعة بين العلا ومدائن صالح، وقد اعتمدته منظمة اليونسكو باعتباره أقدم نقش إسلامي مؤرَّخ. والنص عبارة عن ثلاثة أسطر كما يلي: 1- بسم الله 2- أنا زهير كتبت زمن توفي عمر سنة أربع 3- وعشرين ولهذا النص ميزتان: أولاهما تحديده زمن النقش مِن وجهين؛ واقعة تاريخية وهي وفاة عمر بن الخطاب، والتصريح بالسنة وهي 24 للهجرة. وأمَّا الميزة الثانية فثبوت الإعجام في كتابة بعض الحروف مثل النون والزاي والشين.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#3
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() البردية رقم 558 [سنة 22 هـ]
هذه البردية النادرة اكتُشفت في مصر سنة 1877، وهي محفوظة في المكتبة الوطنية في فيينا في مجموعة رينر رقم 558. وهي ثنائية اللغة مكتوبة باليونانية والعربية، ويحتل النص العربي النصف السفلي من واجهة البردية. والنص عبارة عن خمسة أسطر كما يلي: 1- بسم الله الرحمن الرحمن هذا ما أخذ عبد اله [كذا] 2- ابن جبر وأصحبه من الجزر من أهنس أخذنا 3- من خليفة تدرق ابن أبو قير الأصغر ومن خليفة اصطفر ابن أبو قير الأكبر خمسين شاة 4- من الجزر وخمس عشرة شاة أخرى أجزرها أصحب سفنة وكتئبه وثقلاه في 5- شهر جمدى الأولى من سنة اثنتين وعشرين وكتب ابن حديد و وقد لفت انتباه الباحثين وجود إعجام لبعض الحروف، مثل النون والزاي والخاء والشين، فالنقاط واضحة في كتابة هذه البردية مع ما اعتورها مِن عوامل الزمن. وهذه البردية أقدم مِن نقش زهير المذكور آنفًا بسنتين، فهي بهذا مكتوبة في آخر خلافة عمر بن الخطاب.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
هل تقترح هذه المخطوطات أن التنقيط كان موجودا دون قواعد لدى بعض العرب أو ربما بعض الناطقين بالعربية ممن عربيتهم ضعيفة إلى أن قعده أبو الأسود؟
شيء يشبه الرومنة في عصرنا أي الكتابة العربية بحروف لاتينية والتي شاعت في بدايات عصر الكمبيوتر والموبايل لعدم توفر لوحة كتابة عربية أو استخدام برامج لاتدعم العربية وكانت قواعدها متباينة وقد نقل إلي أن بعض الطلبة في بعض الجامعات كانوا يفعلون ذلك لأغراض متباينة بعضها مجرد الاختلاف بعض هذه المحاولات عمرها في لبنان يزيد عن 70 عاما ولم يكتب لها التحول لتيار
__________________
إعراب نحو حوسبة العربية http://e3rab.com/moodle المهتمين بحوسبة العربية http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11 المدونات العربية الحرة http://aracorpus.e3rab.com |
#5
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() البردية P. Berol. 15002 [سنة 22 هـ]
هذه البردية المتهالكة ذات قيمة كبيرة في التأريخ للخط العربي، فهي تعود كسابقتها إلى سنة 22 هـ، كما أنها تحتوي على نقاط إعجام لا سيما مع حرف النون. وهاتان البرديتان هما بمثابة عقود تجارية قانونية بين أشخاص من العرب الفاتحين وأشخاص من المصريين، وهذا ما يفسِّر ثنائية اللغة. والتاريخ الهجري المذكور مبكر جدًّا، لأنه يعود إلى السنة الثانية لدخول العرب مصر.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#6
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() نقش كنيسة البتراء [أواسط ق 6 م إلى أوائل ق 7 م]
هذا النقش العربي المبكر كُتب على قطعة متفحِّمة مِن الخشب عُثر عليها مع أرشيف البرديات اليونانية في إحدى الكنائس البيزنطية بالبتراء بالأردن. ويرى الباحث الأردني الدكتور عمر الغول أن السياق الأثري يدل على أن القطعة ترجع إلى الفترة ما بين الربع الثاني من القرن السادس الميلادي ومطلع القرن السابع الميلادي. وقد عقد الغول في دراسته مقارنات بين أشكال الحروف خلص من خلالها إلى أن تاريخ الكتابة متوافق مع هذه الدلائل الأثرية. والنقش كما يظهر في الرسم المنقول عبارة عن كلمة واحدة مكونة من أربعة حروف في حالة سليمة، والكلمة لها احتمالان في القراءة: إمَّا (نايف) أو (نايق)، وذلك تبعًا للاختلاف في تعيين الحرف الأخير الذي لم يقطع الغول فيه بشيء رغم المقارنات الخطية التي ذكرها. ولهذا النقش ميزتان فريدتان: أولاهما أنه نقش سابق على العصر الإسلامي، لأن النطاق الزمني لهذه القطعة الأثرية في حدِّه الأقصى ينتهي عند مطلع القرن السابع الميلادي يعني بعد سنة 600 م ببضع سنين، فهو بهذا يعود إلى ما قبل ظهور الإسلام. والميزة الثانية هي اشتمال النقش على نقاط الإعجام، فثلاثة حروف في الكلمة منقوطة، وهي النون والياء والفاء أو القاف.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#7
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() وأنصح الراغبين في الاستزادة من النقوش والكتابات العربية في أطوارها الأولى الاطلاع على هذا الموقع المتميز، فهو فضلاً عن تنظيمه للمادة المنشورة يُحيل القارئ إلى العديد من المصادر التي تناولت النصوص محل النقاش. مع ملاحظة أن للنقش الواحد أكثر من صورة ورسمة وأكثر من قراءة وبيان، وهذا يستلزم الرجوع إلى أكثر من مصدر وكذلك الاطلاع على الصور الملونة الحديثة للنقوش، وهي متوفرة في عدة مواقع إلكترونية.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#8
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() الخلاصة
حاولتُ في هذه العجالة تسليط الضوء على إحدى القضايا الهامة المتعلقة بالخط العربي القديم ألا وهي تنقيط الحروف الذي يسمِّيه علماء اللغة: الإعجام. والذي يخلص إليه أي باحث مطلع على النقوش والكتابات العربية المبكرة أن الإعجام لم يظهر في العصر الأموي كما ورد في بعض الروايات التاريخية الإسلامية، وإنما كان معروفًا قبل هذا. وأقدم نص إسلامي عُثر عليه منقَّط الحروف يعود إلى سنة 22 هـ قبل وفاة عمر بن الخطاب، فهو بهذا سابق حتى على كتابة المصاحف في عهد عثمان بن عفان. وأمَّا نقش كنيسة البتراء فمتقدِّم زمنيًّا على ظهور الإسلام، وهو يدل على أن تنقيط الحروف في الكتابة العربية كان معروفًا قبل أن يستعمله المسلمون فيما بعد. والملاحظ أنَّ الإعجام حتى في النصوص المذكورة نفسها لم يكن الكاتب يلتزم به في جميع المواضع، وهذه سمة ينبغي التنبه لها. فالكاتب ينقِّط النون مثلاً في موضع ولا ينقطها في موضع، وربما أهمل تنقيط النص إلا في موضع معين. وهذا يعني أننا لسنا أمام نظام معياري يُشترط وجوده في الكتابة، بل أمام نظام ثانوي يؤخذ به أو لا يؤخذ. وهذا يجعل التساؤل الذي ينبغي طرحه هو: لماذا ظلت بعض الكتابات - ولا أقول أكثرها - خالية من الإعجام حتى في العصر الأموي نفسه؟ الموضوع بحاجة إلى مزيد من البحث والتقصِّي كما ذكرتُ، وإنما أردتُ اقتناص الفكرة وتلخيصها قدر الإمكان. والله الموفق.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#9
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() اقتباس:
هناك باحث متميز هو الدكتور أحمد الجلاد قرأتُ له بحثًا تناول فيه بعض الكتابات العربية القديمة المدونة باللغة اليونانية، وهذه النصوص أفادتنا بوجود محاولات قديمة لكتابة اللغة العربية باستخدام أبجديات أخرى، وهي المحاولات التي ألقت الضوء على طريقة نطق بعض الكلمات العربية تبعًا للحروف اليونانية. ومَن يطلع على طرف من التراث العربي المسيحي واليهودي يجد أن السريان تبنُّوا اللغة العربية في ظل الحضارة الإسلامية وكتبوها بحروفهم السريانية، وكذا فعل اليهود فكتبوا اللغة العربية بحروفهم العبرية. إذن فهذا الأسلوب موجود، ولكن الدوافع تختلف.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#10
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() اقتباس:
قصدتُ: بالأبجدية اليونانية.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#11
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
هذا بحث في غاية الأهمية! وهو بمثابة الفتح العلمي لأن الناس مجمعون على رواية تنقيط المصاحف زمن الدؤلي، ولأن الشعوبيين الجدد ما انفكوا يزعمون أن الدؤلي أخذ الإعجام عن يوسف الرهاوي. وهذا كله كلام لا يصح بسبب اضطراب التواريخ ولأن الثابت أن العرب هم أول من أعجم أبجدية جزيرية/سامية وحرّكها بالحركات من أجل ضبط نص المصاحف. وعنهم أخذ ذلك السريان واليهود مع فارق أن اليهود يقرون بأخذهم ذلك عن العرب بصريح العبارة. أخي الأستاذ أحمد الأقطش، أهنئك على نشر هذه النقوش وأرجو من حضرتك الإحالة على المصادر التي وردت هذه النقوش فيها للتوثيق. فلدي دراسة مفصلة في هذا الموضوع عليَّ الآن أن أعيد النظر فيها بناء على ما ذكرت، ولا بد من التوثيق. دمت باحثا نشيطا يأتي دوما بالجديد المفيد. تحياتي الطيبة. (مع رجاء تزويدي ببريدك الإلكتروني عبر رسالة خاصة من فضلك). |
#12
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بارك الله فيكم يا دكتور عبد الرحمن وجزاكم خيرًا على كلماتكم الطيبة.
وحقيقةً لا فضل لي في ذِكْر هذا القول، فهذا الرأي متداولٌ مِن قَبْلُ لدى عددٍ مِن دارسي الكتابات العربية القديمة، وإن لم يأخذ حظه مِن الشيوع لقِلَّة الاهتمام بهذا النوع مِن الأبحاث. ففي كتابه "قصة الكتابة العربية" كَتَبَ إبراهيم جمعة في منتصف القرن الماضي يقول: «وإذا كان مِن المقطوع به أن الشكل أو العلامات الإعرابية أمرٌ حادثٌ على الكتابة العربية في الإسلام، فإن النَّقْط بمعنى إضافة النقط إلى الحروف المتشابهة في الرسم (كالباء والتاء والثاء والياء) قد يكون أقدم عهدًا، إذ يبعد أن تكون الحروف التي مِن هذا القبيل قد وُضعت أول أمرها على هذا اللبس، وتدل بعض الكتابات العربية التي تنتسب إلى أوائل العقد الثالث الهجري (22 هـ) على أن العرب كانوا يستعملون النقط قبل إنشاء الكوفة واستقرارهم في العراق - أي قبل زياد وأبي الأسود بزمن. والمتصفِّح لمجموعة الأرشيدوق رينر البردية المحفوظة بالمكتبة الأهلية بفيينا يجد بعض هذه الحروف المتشابهة قد نُقِّط وبعضها قد أُغْفِل. كان العرب الخُلَّص يعتبرون نَقْط الكتاب أو شكله سوء ظن بالمكتوب إليه. وكان عربُ الصدر الأول مِن الإسلام يكرهون إضافة شيءٍ على المصحف الإمام (مصحف عثمان) ولو بقصد الإصلاح». اهـ إبراهيم جمعة: قصة الكتابة العربية، سلسلة اقرأ (53)، دار المعارف، القاهرة، 1947، ص50 وأمَّا توثيق هذه النصوص التي ذكرتُها، فسأذكر المصادر التي رجعتُ إليها للفائدة. خالص الود والاعتزاز،،
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#13
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() نقش زهير
كَتَبَ الدكتور الغبان دراسته لهذا النقش باللغة العربية، ولكنني اطلعتُ على ترجمتها الإنجليزية التي تمت على يد الدكتور روبرت هويلاند سنة 2008 بعد خمس سنوات مِن نشر الدراسة العربية، وهي موجودة على هذا الرابط. ولهذا النقش أكثر من صورة تتفاوت في الدقة، وبعضها بالأبيض والأسود. وهذه الصورة التي ذكرتها هي أفضل ما عثرتُ عليه، وهي موجودة في أحد أبحاث العدد الرابع من مجلة جامعة ليدن للكتابات العربية (أبريل 2018)، ويمكن تنزيله مِن هذا الرابط.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#14
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() البردية PERF 558
هذه البردية - التي تُعرف في بعض المصادر ببردية إهناسيا - تكلم عنها أدولف جروهمان باعتبارها مستندًا في غاية الأهمية، فهو «أقدم المستندات في عهد الإسلام؛ إذ تاريخُه في جمادى الأولى مِن سنة 22 للهجرة (مايو 642 للميلاد)، على أنه مع ذلك أقدم ورقة مكتوبة باللغتين مِن عهد فتوح العرب لمصر. وهذا المستند محفوظ بين المجموعة المشهورة التي اقتناها مِن الأوراق البردية الأرشيدوق رينر Rainer في فيينا». ثم أورد نصَّها وأثبت صورتها في الملاحق. ![]() أدولف جروهمان: محاضرات في أوراق البردي العربية، ت: توفيق إسكاروس، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، ط2، 2010، ص45 وقد بحثتُ عن صورة أوضح وأحدث لهذه البردية، فوجدتُ أفضلها الصورة الموجودة على موسوعة الويكي على هذا الرابط، وقد قصصتُها على قدر النص العربي وعدَّلتُ السطوع.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#15
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() البردية P. Berol. 15002
موجودة على هذا الرابط، ولم أنشط للبحث عنها في المصادر الأخرى.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#16
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() نقش كنيسة البتراء
علمتُ به مِن هذا الرابط، فعُدتُ إلى المصدر الذي أحال إليه وهي دراسة عمر الغول ومنها استقيتُ هذه المعلومات، وهي موجودة على هذا الرابط. ولم أجد لهذا النقش إلا تلك الرسمة الموجودة في الدراسة المذكورة. هذه هي المصادر الأساسية التي رجعتُ إليها هنا، وإنما أردتُ في مداخلاتي الاكتفاء بالقدر المطلوب مِن باب الاختصار دون تفصيل، لأن الغرض كان وَضْع رؤوس أقلام لإثارة انتباه الباحثين.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#17
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() تنبيه
ينبغي التنبُّه إلى أنه قد يقع لبسٌ في مفهوم التنقيط المذكور في الروايات التاريخية، فالتنقيط كان على ضربين: تنقيطُ إعرابٍ، وتنقيطُ إعجامٍ. فأمَّا تنقيط الإعراب فهو الذي يُنسب إلى أبي الأسود الدؤلي، وكان الغرض منه ضبط التشكيل مِن حيث الفتح والضم والكسر حتى لا يقع اللحن. لكن تنقيط الإعراب لَمْ يَدُمْ طويلاً، فقد استعيض عنه على يد الخليل بن أحمد بحركات التشكيل المستمدة من أشكال الألف والياء والواو، وذلك بعد وقوع الالتباس بين النقاط المستعملة في التشكيل والنقاط المستعملة للتمييز بين الحروف المتشابهة وهو نظام الإعجام. ولذا لزم التدقيق في فهم الروايات القديمة حتى لا يختلط هذا بذاك.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#18
|
||||
|
||||
![]()
بعض ملاحظات
1-وجود فكرة التنقيط قبل أبي الأسود يلغي مزاعم أنها إبداع له كما يتمسك بعض المتعنتون 2-وجود تنقيط بالعربية قبل وجوده (لا أدري لإن كان مثبتا) بالسريانية أو اللغات التي احتكت بها العربية يعني القطع بأن الاختراع عربي 3-وجود التنقيط قبل دخول أعاجم داخل العرب وهو السبب الشائع الذي أدى لضعف السليقة والحاجة للنحو والإعجام والإعراب يعني أنه وجدت حالات من الحاجة لكتابة أوضح من الخط العربي المشتق من المسند غير المنقوط والخالي من المدود والحركات وقد لاتكون الحاجة بسبب ضعف السليقة ووجود بعض العجمة بل ربما بسبب ضعف القراءة أمر يحتاج لمزيد بحث
__________________
إعراب نحو حوسبة العربية http://e3rab.com/moodle المهتمين بحوسبة العربية http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11 المدونات العربية الحرة http://aracorpus.e3rab.com |
#19
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
والأمر فعلاً بحاجة إلى مزيد من البحث.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#20
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
لكن تنقيط أبي الأسود كان فتحة وضمة وكسرة ولم يكن تنقيطًا للحروف كواحدة للزاي وثلاثًا للشين مثلا. الذي غيَّر هذا كان فيما رجح عندي هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.
__________________
د. أحـمـد اللَّيثـي رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين. فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي |
#21
|
||||
|
||||
![]()
معذرة أستاذ أحمد لم أنتبه إلى تصويبك للمسألة في تعليقك على كلام الأستاذ حامد إلا بعد النشر السابق.
__________________
د. أحـمـد اللَّيثـي رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين. فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي |
#22
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() اقتباس:
اقتباس:
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#23
|
||||
|
||||
![]()
شكرا للتصحيح أخي الأستاذ أحمد
في الحقيقة لم أكن أعرف تفاصيل نشوء التنقيط إعجاما وإعرابا وتحولاته ولم أهتم به ولم يسبق أن حاولت قراءة مخطوط من مخطوطات تلك المرحلة ولا أملك المعرفة والأدوات لذلك اهتممت بالمخطوطات القديمة من ناحية تأريخية ودينية شرعية فهذه المخطوطات الحجرية غير المنقوطة مثلا هي على الأرجح شواهد قبور قبل انتشاء التنقيط https://twitter.com/rashedmzk/status...49834065879041 هذه الشواهد شمال شبه الجزيرة في النصف الأول من العصر الأموي تدل على وجود مبكر في عصر الصحابة والتابعين لهذا الأمر الذي ظهرت متأخرة مدرسة فقهية تعتبره بدعة دخلت المسلمين متأخرة موضوع آخر ليس ههنا محله لكن فقط لتوضيح طبيعة اهتمامي ![]() ![]()
__________________
إعراب نحو حوسبة العربية http://e3rab.com/moodle المهتمين بحوسبة العربية http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11 المدونات العربية الحرة http://aracorpus.e3rab.com |
#24
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() أحسنتم أستاذ حامد. وأنا أتابع على تويتر مجهود أحد الباحثين السعوديين المستقلين وهو الأستاذ محمد المغذوي، فهو يستكشف ويصوِّر ويوثِّق كثيرًا من النقوش غير المعروفة مِن قبل، وطابَقَ بين أسماء عدد مِن الناقشين وبين أسمائهم في المصادر التراثية ككتب الطبقات والتراجم، فخرج بنتائج مذهلة. وهذا هو حسابــــــــه.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#25
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() تناول الدكتور عبد الصبور شاهين هذه المسألة في كتابه (تاريخ القرآن)، فذَكَرَ بعض الروايات القديمة التي تفيد بأن الإعجام كانت تعرفه العرب قبل الإسلام، ثم قال: «وقد زادت قضية إعجام الخط العربي وضوحًا بما بذله المُحْدَثون مِن جهود في دراسة النقوش والوثائق المكتشفة. ومِن ذلك ما ذكره المغفور له حفني ناصف مِن "أنه عثر على كتابات قديمة محرَّرة قبل خلافة عبد الملك فيها إعجام بعض الحروف كالباء وما يشبهها". وزاد الأمرَ تحديدًا الدكتورُ ناصر الدين الأسد حين ذكر أنه قد اكتشف [صوابه: اكتُشفت] وثيقة بردية يرجع تاريخها إلى سنة (32 [صوابه: 22] هجرية) على عهد عمر بن الخطاب، وهي مكتوبة باللغتين العربية واليونانية، والذي يعنينا في هذه البردية أن بعض حروفها منقوط معجم، وهي حروف الخاء والذال والزاي والشين والنون. وكذلك الشأن في نقشٍ وُجد بقرب الطائف ومؤرخ في سنة 58 هجرية على عهد معاوية بن أبي سفيان، فإنَّ أكثر حروفه التي تحتاج إلى نقطٍ منقوطةٌ معجمة».
عبد الصبور شاهين: تاريخ القرآن، نهضة مصر، القاهرة، ط3، 2007، ص113-114.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#26
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() فأمَّا حفني ناصف (ت 1919 م) فيقول: «والمشهور أن اختراع الإعجام كان في زمن عبد الملك بن مروان، والتحقيق أنه كان قبل الإسلام، ولنا على ذلك ثلاثة أدلة. أولها: ما رُوي عن ابن عباس مِن أن عامر بن جدرة هو الذي وضع الإعجام. وثانيها: أنَّا نجد للباء والتاء والثاء - مع اختلافها في النطق - صورة واحدة، وكذلك للجيم والحاء والخاء، وللدال والذال، وهلم جرًّا. ويبعد كل البعد أن تكون الحروف موضوعة في أول أمرها على هذا اللبس المنافي لحكمة الواضعين الذاهبِ بحُسن الاختراع ... وثالثها، وبه فصل الخطاب: أنه قد عُثر على كتابات قديمة محرَّرة قبل خلافة عبد الملك فيها إعجام بعض الحروف كالباء وما يشبهها. فيُفهم مِن جميع ذلك أن الإعجام موضوع قبل الإسلام، ولكنْ تساهَلَ الكُتَّابُ في أمره شيئًا فشيئًا حتى تُنُوسِيَ ولَمْ يَبْقَ منه إلا النادر، إلى أن جاء زمن عبد الملك فحتَّم على كُتَّاب دولته رعايته».
حفني ناصف: تاريخ الأدب، الجامعة المصرية، القاهرة، 1909، ص88-89. وهذا الكتاب لَمْ أرجع إليه إلا الآن بعد أن قرأتُ إحالة عبد الصبور شاهين إليه، فهو سابقٌ إذن في تحقيق مسألتنا في ذلك الزمن المبكر أي مطلع القرن العشرين رغم قلة المكتشفات آنذاك.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#27
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() وأمَّا ناصر الدين الأسد فيقول: «جميع ما عثرنا عليه مِن الكتابة الجاهلية كان نقوشًا على الحجر والصخر، وكان سطورًا قلائل بل كلمات معدودات، ولم نعثر على كتابة جاهلية على الرق أو البردي مثلاً كثيرة السطور والكلمات. فربما كان عدم النقط ناجمًا عن اطمئنان الكاتب إلى أن كلماته هذه المنقوشة في نجاة مِن التصحيف والخلط في القراءة، لأنها أسماء أعلام وسنوات وكلمات بينهما مِن اليسير معرفتها. وربما كان مِمَّا يسوِّغ له إهمال النقط فوق ذلك صعوبةٌ فنية ومشقة عملية في النقش. ولعل خير ما يدعم هذه النقطة السابقة مِن حديثنا: تلك الوثيقة البردية التي يرجع تاريخها إلى سنة 22 هجرية على عهد عمر بن الخطاب وهي مكتوبة باللغتين العربية واليونانية. والذي يعنينا مِن هذه البردية أن بعض حروفها منقوطٌ معجم وهي حروف الخاء والذال والزاي والشين والنون. وكذلك الشأن في نقشٍ وُجد بقرب الطائف ومؤرخ في سنة 58 هجرية على عهد معاوية بن أبي سفيان، فإنَّ أكثر حروفه التي تحتاج إلى نقطٍ منقوطةٌ معجمة. فنحن نرى إذن أن تاريخ الوثيقة البردية وهو سنة 22 هجرية سابق بسنوات كثيرة على ما ذكره الكُتَّاب العرب في نشأة النقط والإعجام، وكذلك هذا النقش المؤرخ في سنة 58 هجرية».
ناصر الدين الأسد: مصادر الشعر الجاهلي، دار المعارف، القاهرة، ط5، 1978، ص40. وهذا الكتاب كان في الأصل رسالة أكاديمية نال بها المؤلف درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة سنة 1955.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
#28
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() خاطرة على الهامش:
لولا أن قيَّض الله هذه الشبكة العنكبوتية لنشر العلم على أيدي مُحِـبِّي الكتب والساعين إلى توفيرها مجانًا للقراء، لفاتنا علمٌ كثيرٌ لا قِبَلَ لنا به. ومَن يعانون مِن نقص المراجع وعدم التحصُّل عليها، لا سيما باللغات الأجنبية، قد يفنون أعمارهم في التعامل مع أبحاث ونظريات تجاوزتها الدراسات اللاحقة لها، ولكن نظرًا لعدم توفرها للباحثين - بل المعرفة بها أصلاً - يظل السجال يدور في دوائر مغلقة. مِن هنا أؤكد دائمًا أنني مِن أولئك النفر الذين يحبون المعرفة مِن باب الاطلاع والبحث عن إجابات، ولا أزعم بحالٍ مِن الأحوال أنني مِن أهل العلم. وأيُّ إسهامٍ أقوم به في عِلْمٍ معين أو مسألة معينة إنما هو مِن باب التفكير بصوت مرتفع بين أهل الاختصاص ولستُ منهم، فلزم التنبيه.
__________________
(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|