الموت كصاعقة من السماء ،،،

[عبدالحليم الطيطي]

**الموت كصاعقة من السماء ،،تحرق كلّ شيء





**يثيرهم مشهدهم وهم يعيشون ببهرجة أموالهم ،،وبريق منازلهم وقوّتهم ،،ولو يشاهدوهم وهم يموتون ،،،لأشفقوا عليهم،لرهبة الموت وشدّة وقعه ،، هو كصاعقة من السماء ،تحرق كلّ شيء ،،ولأشفقوا عليهم مهما كان عزّهم ،،لقصر اعمارهم وطول عمر أثاثهم ،،!،،



**قال له ما حالك ،،! قال: أنا في طريق أمشي فيها ،،،،فأنت تسأل عن حالي هنا أم هنا أم هناك في آخرها ،،،،!في لحظتي هذه أنا بخير وفي لحظات كثيرة ربما آتية ،، لا أدري ما أنا فيها ،،،،! وطريقي هذه ستذفني إلى حياة قادمة أخرى ،،،في السماء ،،لا أدري ما أكون فيها ،،! ،،فأنا أعرف يوما واحدا من عمري ،،،ولا أعرف آلاف الأيام من عمري الطويل في الأرض وفي السماء



**...........فأنا أكتب كأنني أرى الحياة لأوّل مرّة ،،أقف عليها ولا أختلط بها ،،فأرى بوضوح ،،،! لأنّي رفضتها من قبل لانكسار احلامي و لضحالة مياهها ،،فلا يسرّك العوم فيها ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وانتقلتُ لأعظم ما فيها ،،الله ،،،أريد ما يريد وأحبّ ما يحب ،،وأنتظرُ لقاءه ،،،،" رب ابنِ لي عندك بيتا في الجنّة "



**ما أصعب أن تستقيم طريقك ،،رغم التواء الطرق ،،وأن تحفظَ كرامتك رغم حاجتك ،،وما أصعب الوصول إلى الجنّة ،،،،،وهي تتخفّى عن أعيننا ويراها عقلنا ،،،،وعقلنا مشغول بأمور كثيرة ،،



**،،،فحين يمتزج القلب بالعالم حوله ،،يشرح علاقتة ورأيه بكلّ شيء ،،وترى أثر الواقع فيه،،،،فكأنّة قطعة لا تنفصل عن عالمه ،، يريك العالَم هنا ليس كما هو بل ،،بتفسيره وتقويمه ،،،فنصير نحن معبّرين عن صورة حياة الإنسان وتحوّلاتها ،،،وتصير حياتنا الشخصية هي نفسها حياتنا العقلية ،،،،

.


**،،فالبحث عن المكانة ،،أفسدت أخلاقهم وجعلتها صناعية ،،كما حجبَت أشياءهم الجميلة ،،وهم منشغلون بصعود ذلك الجبَل





عبدالحليم الطيطي