تفسير كلمات أهل الكتاب أم اقتراضها؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الامين
    عضو منتسب
    • Feb 2014
    • 254

    تفسير كلمات أهل الكتاب أم اقتراضها؟

    السلام عليكم ورحمة الله
    في تفسير التحرير والتنوير لقوله تعالى (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة)، لم يعلم ابن عاشور يقيناً كلمة "صِبْغة" أهي نفسها الكلمة التي قالها النصارى العرب حين تَنَزّلَ القرآنُ؟ أم هي تفسير لها (المعمودية)؟ ثم وجدتُ في كتاب سبيل الرشاد في هدي خير العباد لمؤلفه تقي الدين الهلالي قوله "وكل من يعلم شيئا من السريانية والعبرانية يعلم يقيناً ان البِيَع [هي] معابد النصارى العامة و أصل البيعة: بيضة بالسريانية لان السريانيين كثيرا ما يقلبون الضاد عيناً فيقولون للأرض: أرعى وللبيضة: بيعى وإنما سُميت كنيسة النصارى بيعة عندهم لأنهم كانوا يجعلون لها قبة على شكل بيضة ثم عمّ استعمالها في كل كنيسة، والصلاةُ [هي] معبد اليهود فإنهم يسمون الصلاة (تْفِلّة) بسكون الهاء وكسر الفاء ولام مشددة مفتوحة بعدها هاء لا يُنطق بها، إلا أنهم يسمون كنيستهم بيت تْفِلّة أي بيت الصلاة، ولله درّ الإمام ابن جرير فإنه فسر البيع بكنائس النصارى والصلوات بكنائس اليهود"،
    ثم رددتُ الأمر إلى تفسير ابن جرير ورأيته قد روى عن الضحاك تفسيره (و صلوات): كنائس النصارى ويسمون الكنيسة صلوتا. هنالك عجبتُ، فلا أدري أيُ الأمرين هو الحق، تفسير الكلمات (صلاة = تْفِلّة)؟ أم اقتراضها (صبغة، صبع)؟ أم هي كلمات مشتركة بين اللغات الجزيرية؟

  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    [align=justify]السلام عليكم،

    هذا جواب على عجالة: اللفظتان (بيعة) و(صلاة) من الألفاظ الجزيرية المشتركة. أما (صبغة) فلا أدري الساعة ولا بد من العودة إلى معاجم اللغات الجزيرية للتحقق منها.

    وأظن أن استعمال (صلوات) في الآية الكريمة (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ...) الآية للدلالة على كنائس اليهود حكاية لـ (بيت تفله) الذي يعني "بيت الصلاة" أو "المُصلى" في العبرية. فنحن نجد مثل هذه المحاكاة في قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم} وكذلك في قوله تعالى {وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم}.

    والصلاة (صلوتا) بالآرامية والسريانية.

    تحياتي الطيبة.
    [/align]

    تعليق

    • الامين
      عضو منتسب
      • Feb 2014
      • 254

      #3
      شكرا د.عبدالرحمن، ولا استعجلك بشيء.
      إذن في قوله تعالى (و صلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله):
      الصلاة (بمعنى مُصلى) هي صلوتا بالارامية والسريانية.
      و الصلاة (بمعنى مُصلى) هي بيت تْفِلّة بالعبرية.

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        عضو مؤسس، أستاذ جامعي
        • May 2006
        • 5732

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الامين مشاهدة المشاركة

        إذن في قوله تعالى (وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله):
        الصلاة (بمعنى مُصلى) هي صلوتا بالارامية والسريانية.
        والصلاة (بمعنى مُصلى) هي بيت تْفِلّة بالعبرية.
        كلا أخي الكريم!

        لفظة (الصلاة) في العربية تجانس تأثيليا لفظة (صلوتا) بالارامية والسريانية. أما المعنى فمختلف، ذلك أن الصلاة عند المسيحيين تقابل (الدعاء) عند المسلمين وليس (الصلاة) المكتوبة خمس مرات في اليوم. وليس عند المسيحيين - حسب علمي القليل - صلاة مكتوبة تقابل صلاة المسلمين. أما القداس يوم الأحد فمختلف لأنه سر من أسرار الديانة المسيحية.

        أما (صلوات) في الآية الكريمة فهي كناية عن مكان الصلوات عند اليهود أي (المصلى). وأنا أخرج كلمة (صلوات) في الآية الكريمة كما يلي: (بيت الصلاة/بيوت الصلوات) وهي كنائس اليهود التي يقيمون صلواتهم فيها. ويقابل قولنا (بيت الصلاة/المصلى) في العربية قولهم (בית תפילה = بيت تِفِلَّه) في العبرية.

        تحياتي الطيبة.

        تعليق

        • الامين
          عضو منتسب
          • Feb 2014
          • 254

          #5
          شكرا د.عبدالرحمن للجواب الواضح.
          في قوله تعالى "لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى"
          قال بعض أهل التفسير والفقه إن المعنى: لا تقربوا موضع الصلاة. وذكرها السيوطي في كتابه الاتقان في علوم القرآن، وجهاً من وجوه كلمة الصلاة هي و "صلوات ومساجد"[/URL].

          تعليق

          يعمل...
          X