تأملات في ترجمات الكتاب المقدس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #16
    _MD_RE: تأملات في ترجمات الكتاب المقدس

    <p><strong><font size="5">صديقي العزيز الأستاذ مجير،</font></strong></p><p><strong><font size="5">أهلا وسهلا بك. شكرا على هذا التعقيب المهم الذي يلقي ضوءا على مفهوم البكورة في الكتاب المقدس.<br />السبب الذي جعلتني أتطرق إلى هذه الآية، بالذات، ليس ما قد يبدو غامضا من الوهلة الأولى، ذلك أن الشرح والتفسير يبينان ما غمض من معنى لأول مرة. إن ما جعلني أرتاب بالتفسير هو إسقاط الترجمات الحديثة لكلمة (بكر) كما تبين أعلاه (وقد ذكرت بعضا من الترجمات الحديثة وليس كلها). ومما زاد في ريبتي هو إسقاط الأصل اليوناني بطبعته الحديثة لكلمة (بكر) من المتن. وهذا يدل على وجود مشكل لاهوتي عويص ارتأى خبراء الكتاب المقدس معالجته بعدم ترجمته لأن المنهج المتبع في الترجمات الحديثة للكتاب المقدس هو منهج نظرية الهدف للبلجيكي هانس فيرمير، التي تقتضي ترجمة النص وفقا لهدف معين. والهدف في هذه الحالة هو تقديم نص سلس يأخذ حالة العلمانية الطاغية في الغرب بعين الاعتبار ويقدم النصوص المقدسة خالية مما يمكن أن يوصف بشوائب تشوبها. وهذا ــ كما ذكرت لك في أثناء المحادثة ــ امتداد لمنهج "التصحيح المحمود" (بالهولندية: <font size="4">Betamelijkheidscorrectie</font>) الذي لجأ إليه الأخلاقيون النصارى في عصر التنوير لتجاوز بعض المشاكل العويصة المتعلقة بالتشبيه في العهد القديم بتفسيرها على المجاز أو باعتماد قراءة مغايرة للاصطلاح اليهودي أو بتفسير الكلمة المثيرة من خلال العربية أو أية لغة سامية أخرى باتباع المنهج المقارن.<br />أما بكورة اللاويين فهي مجازية وسببها هي أن اللاويين هم كهنة اليهود ولا يكون الكاهن إلا منهم لذلك اعتبرهم العهد القديم أنهم للرب. وأظن، وهذا اجتهاد شخصي، أن اليهود كانوا في عصورهم القديمة يفسرون هذه البكورة بشكل مغاير جدا لما ذهبت إليه، أي بمعنى حسي مباشر وغير مجازي، فكانوا يضحون بالبكر للرب ويقدمونه أضحية (ذبيحة أو محرقة)، وهو ما يفسر وجود الطقس اليهودي حتى يومنا هذا، وهو فدية البكر، الذي ليس من أصل لاوي والمولود بطريقة طبيعية، في اليوم السابع للولادة (= פדיון הבן = /فديون ها بن/ وترجمته حرفيا: "فداء الابن"). <br />وأسألك، بصفتك خبيرا في اللاهوت المسيحي: هل ترى علاقة بين "فداء الابن" في الديانة اليهودية، وبين حادثة الصلب في اللاهوت المسيحي، ذلك أن لكلمة "فداء" (بالعبرية: فِيدْوُن) معاني عميقة في اللاهوت المسيحي؟<br />وتحية طيبة عطرة. </font></strong></p>

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      #17
      [align=justify]جاء سفر المزامير، مزمور 50 الآية 1، قوله:

      מִזְמוֹר, לְאָסָף:
      אֵל, אֱלֹהִיםיְהוָה-- דִּבֶּר וַיִּקְרָא-אָרֶץ.
      מִמִּזְרַח-שֶׁמֶשׁ, עַד-מְבֹאוֹ.

      النقحرة:

      مِزمُور لآساف
      إيل، إلوهيم، يهوة -- دِبِّر وَيِقْرا آرِص
      مِمِّزْرَح شِمِش، عَد مِبو[ؤ]و.

      الترجمة الحرفية:

      "مزمور لآساف
      إلّ، إلوهيم، يهوة -- تكلمَ ودعا الأرض من مشرق الشمس حتى مغيبها".

      ما معنى تتابع الأسماء الثلاثة: إلّ، إلوهيم، يهوة؟

      صحيح أن هذا التتابع يفسر لدى بعض متصوفة النصارى على أنه إشارة إلى سر الثالوث المقدس، فيترجمون هذه العبارة بـ "الإله، ذو الثلاثة أقانيم، الرب"، ولكن: لم وردت في ترجمة فانديك وغيره كما يلي: (إله الآلهة الرب)؟ وماذا تعني (إلوهيم) في هذه الآية بالضبط؟!

      سؤال جدير بالبحث والتنقير .. [/align]

      تعليق

      • mahmoudalash1
        محمود الأش
        • Apr 2009
        • 88

        #18
        [align=center]
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
        [/align]
        لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
          • May 2006
          • 5732

          #19
          [align=justify]قال في سفر الجامعة، الإصحاح الثالث، الآية الحادية عشرة:

          אֶת-הַכּל עָשָׂה, יָפֶה בְעִתּוֹ; גַּם אֶת-הָעלָם, נָתַן בְּלִבָּם--מִבְּלִי אֲשֶׁר לא-יִמְצָא הָאָדָם אֶת-הַמַּעֲשֶׂה אֲשֶׁר-עָשָׂה הָאֱלהִים, מֵראשׁ וְעַד-סוֹף.

          وترجمه فان ديك وصحبه (ومنهم بطرس البستاني) إلى العربية هكذا:

          صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ.

          أخطأ المترجم ههنا بترجمته הָעלָם: /عُولَم/ بالأبدية، ذلك لأنها تعني هنا "عالم" و"دنيا" وليس الأزل. والترجمة الدقيقة للعبارة المظللة بالأحمر هي: "وجعل حب الدنيا في قلوبهم"، ذلك لأن עלָם: /عُولَم/ ههنا تعني "العالم"، "الحياة الدنيا"، وليس "الأزل". (انظر: Klein E. (1987). A Comprehensive Etymologocal Dictionary of the Hebrew Language for the Readers of English. New York. صفحة 473). ثم إن ترجمة הָעלָם: /عُولَم/ بالأبدية يجعل مجمل الآية غير واضح.
          [/align]

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
            • May 2006
            • 5732

            #20
            سفر التكوين، الإصحاح العاشر، الآية الثلاثون

            الأصل العبري: וַיְהִי מוֹשָׁבָם, מִמֵּשָׁא, בּאֲכָה סְפָרָה, הַר הַקֶּדֶם

            [align=justify]ترجمة الفيومي: وكان مسكنهم في مكة إلى أن تجيء إلى المدينة إلى الجبل الشرقي

            الترجمة الكاثوليكية: وكان مسكنهم من ميشا وأنت آتٍ نحو سَفَارَ جبَلِ المشرق

            ترجمة فانديك: وكان مسكنهم من ميشا حينما تجيء نحو سَفَارَ جبَلِ المشرق

            وصيرورة "مكة" و"المدينة" في ترجمة الفيومي "ميشا" و"سَفَار" في الترجمة الكاثوليكية وترجمة فانيدك، أمر مثير للتأمل بلا شك!

            أدناه الصفحة رقم 17 من ترجمة الفيومي العربية لأسفار التوراة، وقد وضعت إطارين باللون الأحمر حول كلمة (مكة) و(المدينة)، مع الإشارة إلى أن النص العربي مطبوع بالحرف العبري:
            [/align]



            [align=justify]
            وسعيد من يوسف الفيومي حبر يهودي من أهم أحبار اليهودية على مر الأزمان والعصور، وترجمته أسفار العهد القديم إلى العربية هي أقدم ترجمة (القرن العاشر الميلادي)، وقد صدرت في باريس ـ بالحرف العبري ـ بالعنوان التالي:

            سعيد بن يوسف الفيومي (1893-1899). تفسير التوراة بالعربية. تحقيق يوسف ديرنبورغ. باريس. الكتاب مطبوع بالعنواني التالي: Derenbourg Joseph (1893-1899). Œuvres Complètes de R. Saadia Ben Iosef Al-Fayyoumi. Paris. Ernest Leroux, éditeur.
            [/align]

            تعليق

            • لطيفة الحياة
              عضو منتسب
              • Apr 2011
              • 15

              #21
              الاستاذ عبد الرحمن شكرا على طرحك لموضوع البكورية .
              لقد طرح الكتاب المقدس مفهوم البكورية بمعنى أول انتاج لكل من :الرحم البشري والحيواني والنباتي. ولقد أكد النص ذلك بقوله:

              Exo 13:11 «وَيَكُونُ مَتَى ادْخَلَكَ الرَّبُّ ارْضَ الْكَنْعَانِيِّينَ كَمَا حَلَفَ لَكَ وَلِابَائِكَ وَاعْطَاكَ ايَّاهَا
              Exo 13:12 انَّكَ تُقَدِّمُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَكُلَّ بِكْرٍ مِنْ نِتَاجِ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ لَكَ. الذُّكُورُ لِلرَّبِّ.
              لقد كان اسرائيل (الإبن البكر) للرب بمعنى الفوج الأول المتخرج من المنهاج التربوي، الذي علمهم الله بقيادة النبي موسى. والله تعامل مع جماعة اسرائيل كنموذج واحد وليس كجماعة لذلك يقولExo 4:23 فَقُلْتُ لَكَ: اطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَابَيْتَ انْ تُطْلِقَهُ. هَا انَا اقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».
              فاسرائيل= ابن الله ، وليس أبناء الله. كما ان المسيح = ابن الله.
              اسرائيل= ابن الله البكر بمعنى المتخرج رقم 1 من المنهاج التعليمي الرباني.
              المسيح= الابن البكر الذي أقامه الله من الاموات كما جاء في النص التالي:

              Col 1:18 وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، [grade="00008B FF0000 008000 4B0082"]بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، [/grade]لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.
              والمسيح فعلا كان البكر من الاموات، اي الأول الذي خرج عن النسق الديني الذي نشره الفريسيون والكتبة. فالاموات هنا لا تعني الموت البيولوجي وانما الموت بمعنى عدم اتباع وصايا واحكام الرب . باعتبار ان الاحياء هم من يتبع احكام الرب الاله Lev 18:5 فَتَحْفَظُونَ فَرَائِضِي وَاحْكَامِي الَّتِي اذَا فَعَلَهَا الْانْسَانُ [grade="00008B FF0000 008000 4B0082"]يَحْيَا بِهَا[/grade]. انَا الرَّبُّ.
              3- (Eze 18:19) [وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. [grade="00008B FF0000 008000 4B0082"]حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا[/grade].

              فالمسيح اذن، كان اول واحد يقوم من بين أموات الفريسيين والكتبة الذين نسوا تعاليم الله فصاروا موتى عقليا ولو انهم أحياء بيولوجيا.
              ونعود لمفهوم الإبن لنقول ان مشكلة التفاسير والروايات والشروحات للنصوص الدينية انها خلطت بين مفهوم ( الابن) ومفهوم ( الولد). فالابن غير الولد.
              الابن= عنده علاقة بالتربية والمنهج.
              الولد = عنده علاقة بالبويضة والحيوان المنوي. اي عنده علاقة بالفهم البيولوجي.
              المسيح كان ابن الله بحيث علمه التوراة والانجيل، ولم يكن ولده بيولوجيا وان كان من نفخ الروح في فرج مريم.
              وجماعة اسرائيل = كانت (ابن الله) ولم تكن (اولاده). ولذلك جاء التعبير في القران ( بني اسرائيل) وفي النص العبري بـ ( בני ישׂראל).
              ونجد الخلط حصل ايضا على صعيد: (الاب) و( الوالد) وبين (الوالدة) و(الام).
              - فالأب ليس هو الوالد ، لأن الاول عنده علاقة بالتربية والمنهج بينما الثاني ( الوالد) بيولوجي. أي صاحب الحيوان المنوي المخصب للبويضة. ولذلك كان الله هو الاب للمسيح ، وكان ابراهيم اب المسلمين لانه اول من طرح السؤال واسس للمعرفة المبنية على العقل والتي تقطع مع الابائية والتبعية.
              - الوالدة غير الام. الوالدة هي صاحية البويضة المخصبة ، بينما الام هي متعددة ممكن تكون مرضعة وممكن تكون مربية وممكن تكون حاضنة.

              وللمزيد من الفهم في الفروقات بين هذه المفاهيم يرجى العودة إلى " الكتاب والقران" للدكتور محمد شحرور لانه شرح هذه المصطلحات أكثر على ضوء منهجه.

              اتمنى ان اكون سلطت قليلا من الضوء على مفهوم البكورية وللنقاش بقية.

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                • May 2006
                • 5732

                #22
                [align=justify]أهلا وسهلا بالأستاذة الباحثة لطيفة حياة في الجمعية الدولية لمترجمي العربية، وأتمنى لحضرتك النجاح في مسعاك.

                مسألة البكورية بسيطة نسبيا، والبكر هو خليفة الأب في الثقافة الجزيرية (السامية)، ولا يزال كذلك عند اليهود وعند العرب وعند سائر الأمم في حقيقة الأمر، فالابن الكبير هو الذي يخلف الوالد في مسائل كثيرة، إلا أن اليهودية أضفت على البكورية معنى دينيا. والأصل هو المعنى الحسي لا غير.

                أما التمييز بين (الابن) و(الولد) كما تفضلت فهو تمييز حديث نسبيا ولم يكن كذلك في الماضي، وهو من ثمرات البحث الحديث التي أتت نتيجة للجدل الديني خصوصا مع المسلمين الذين يتوقفون كثيرا عند مسألة بنوة إسرائيل لله، والمسيح من بعده. ففي نص العهد القديم أدلة كثيرة على البنوة الحسية لا المجازية، فضلا عن أن معنى (الابن) لغة لا يختلف كثيرا عن معنى (الولد) من الجهة البيولوجية، لأنه مشتق من (البناء)، وهو (النكاح) كما نعلم. فالابن ـ لغة ـ ألصق بالمعنى البيولوجي من الولد! نقول في العربية: (بنى الرجل بأهله) أي دخل عليها، و(طلاق قبل البناء) أي قبل الدخول الخ. فالتمييز بين (الابن) و(الولد) هو تمييز فلسفي هرمنوطيقي نشأ بعد ظهور الإسلام.

                جاء في المزمور 29، الآية الأولى:

                מִזְמוֹר לְדָוִד: הָבוּ לַיהוָה בְּנֵי אֵלִים הָבוּ לַיהוָה כָּבוֹד וָעז.

                النقحرة: مِزْمُورْ لِدَوِيد: هَبوا ليهوه بْنِي إِيلِيم! هَبوا ليهوه كَبُود وعُز.

                الترجمة الحرفية: "قَدِّمُوا لِيَهْوه، يا بَنِي الآلهة! قَدِّمُوا لِيَهْوَه مَجْدًا وَعِزًّا".

                وترجمها فان دايك إلى العربية هكذا:

                "قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا".

                وترجمته لا تستقيم. والأمثلة كثيرة.

                ورأي أن كل الإشارات المماثلة في كتاب العهد القديم التي تتعلق بمفهوم البنوة من رواسب الشرك بعد خروج بني إسرائيل من مصر، وهي الرواسب التي تخلص من أكثرها عند التقنين الأول والثاني لأسفار العهد القديم، وليس من كلها كما يبدو من المزمور أعلاه.

                المشاركة الأصلية بواسطة لطيفة الحياة مشاهدة المشاركة
                المسيح= الابن البكر الذي أقامه الله من الاموات كما جاء في النص التالي:

                Col 1:18 وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، [grade="00008B FF0000 008000 4B0082"]بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، [/grade]لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.
                والمسيح فعلا كان البكر من الاموات، اي الأول الذي خرج عن النسق الديني الذي نشره الفريسيون والكتبة. فالاموات هنا لا تعني الموت البيولوجي وانما الموت بمعنى عدم اتباع وصايا واحكام الرب . باعتبار ان الاحياء هم من يتبع احكام الرب الاله Lev 18:5 فَتَحْفَظُونَ فَرَائِضِي وَاحْكَامِي الَّتِي اذَا فَعَلَهَا الْانْسَانُ [grade="00008B FF0000 008000 4B0082"]يَحْيَا بِهَا[/grade]. انَا الرَّبُّ.
                فالمسيح اذن، كان اول واحد يقوم من بين أموات الفريسيين والكتبة الذين نسوا تعاليم الله فصاروا موتى عقليا ولو انهم أحياء بيولوجيا.
                ترسم لنا مخطوطات البحر الميت صورة مختلفة عن المسيح، وتجعله ــ بعكس الرواية البوليصية ــ أقرب إلى جماعة (الزيلوط) منه إلى أية جماعة أخرى ..

                لا يمكن الحديث في هذا الموضوع دون الاطلاع على مخطوطات البحر الميت وجميع ما قيل فيها. وأنصحك بقراءة الكتاب التالي ذي الصلة الوثيقة بهذا الموضوع، فقد يجيب على أسئلة كثيرة بهذا الخصوص:

                Robert Eisenman & Michael Wise, The Dead See Scrolls Uncovered. Element Book Ltd., Dorset, England, 1992.

                كما يرجى قراءة الحاشية رقم 16 في المقالة التالية:

                ΠΤΟΛΕΜΑΙΟΥ ΠΡΟΣ ΦΛΩΡΑΝ من بطليموس إلى فلورة الأصل اليوناني المصدر: Tesaurus Linguae Graecae &quot;ذخيرة اللغة اليونانية&quot;، قرص صلب يحتوي على أكثر النصوص اليونانية، يطلب من الموقع التالي: http://www.tlg.uci.edu/ .*


                وأهلا وسهلا بحضرتك.[/align]

                تعليق

                • لطيفة الحياة
                  عضو منتسب
                  • Apr 2011
                  • 15

                  #23
                  استاذي عبد الرحمن شكرا على تفاعلك
                  ان البكورية في النصوص متعلقة بالابن وليس بالولد. والابن البكر ليس هو الولد البكر. فكما تسمى الثمار الأولى للاشجار بالبكور يسمى الابن الأول لأي منهج تربوي بالبكر.
                  فالفوج الاول الذي يتخرج مثلا من جامعة تمتلك منهجا خاصا في التعليم يسمى (البكر).
                  ووجه الشبه بين هذا المفهوم وبين كون جماعة اسرائيل (الابن البكر لله) هو أن الله تنزل بنفسه، في تاريخ شعب اسرائيل وقادهم بقيادة النبي موسى فقام بتعليمهم وفق دروس حية تعتمد الاداة المعرفية لعصرهم ( العين المجردة).
                  فالله قام بإخراج اسرائيل من الثقافة التجسيدية في تصورها لله إلى الثقافة التجريدية التي تسير نحوها الانسانية إلا انهم فشلوا في الاختبار.
                  فلقد اصطفى الله اسرائيل بجعلها النموذج الذي يجب الاحتداء به لانه المكلف بتبليغ رسالته الى الانسانية . رسالة تقول ان الله لا يجسد كما جسدته الثقافات السابقة، وانه لا يرى بالعين المجردة وانما من خلال اعماله الخارقة للعادة ( معجزاته) . وان الله رب العالمين ليس له كهنة ولا يأكل ولا يشرب ولا يحتاج لذبائح وقرابين كما في اعتقاد الشعوب السابقة .
                  هذه الرسالة التي فرط فيها شعب اسرائيل وقدموا عكسها إذ انهم لم يستطيعوا الخروج من ثقافة التجسيد ، التي اتضحت اكثر بعبادتهم لله في صورة عجل بعد غياب موسى لميقات ربه. ولذلك، قال النص القراني ( واشربوا في قلوبهم العجل). فالعجل رمز للثقافة التجسيدية، التي تسري بمعاييرها على فهم العقل البشري لجدلية الغيب والانسان والطبيعة.

                  وأحيل القارئ هنا إلى كتاب ( العالمية الاسلامية الثانية : جدلية الغيب والانسان والطبيعة) للمفكر السوداني ابو القاسم حاج حمد والذي تناول فيها التجربة الموسوية بتحليل جيد ومنطقي وممنهج.

                  تعليق

                  • لطيفة الحياة
                    عضو منتسب
                    • Apr 2011
                    • 15

                    #24
                    استاذي عبد الرحمن إن مفردة (الإبن) لها علاقة في النصوص بمفردة (الأب) وبمفردة ( البيت).
                    فالاب = هو المربي والمعلم.
                    البيت= هو منهج معين يحكمه سرا ما. أي عبارة عن منطومة من العلاقات تدور حول تحقيق هدف ما.
                    الابن= هو الذي يتلقى المنهج او تعاليم البيت من قبل الأب.

                    ولذلك، جعل ابراهيم ( اب المسلمين) وجعل منهجه، الذي بني على طرح السؤال واستخدام العقل ( ملة المسلمين). وكل من يسير على خطى النبي ابراهيم فهو (ابن له).

                    ومازال مفهوم الابن شائعا في ثقافتنا حيث نقول ( ابن الحي) او (ابن الدرب) بمعنى انه تشبع بثقافة الحي أو الدرب.
                    ونقول : ( ابن البلد) و( ابن جامعة كذا وكذا) فهل معنى هذا، أنه ولد الجامعة بيولوجيا أم أنه ابنها من حيث الانتساب الى منهجها التربوي؟


                    استاذ عبد الرحمن اشكرك على تفاعلك وللنقاش بقية

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                      • May 2006
                      • 5732

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة لطيفة الحياة مشاهدة المشاركة

                      ان البكورية في النصوص متعلقة بالابن وليس بالولد. والابن البكر ليس هو الولد البكر. فكما تسمى الثمار الأولى للاشجار بالبكور يسمى الابن الأول لأي منهج تربوي بالبكر. فالفوج الاول الذي يتخرج مثلا من جامعة تمتلك منهجا خاصا في التعليم يسمى (البكر).
                      [align=justify]
                      أجل أستاذة لطيفة، لكني أود أن أؤكد بدقة متناهية على أن المعنى الأصلي والحسي للفظتين لا يميز شيئا بين المعنيين (الابن البكر والولد البكر) وأن الاستقراء اللغوي البسيط يثبت ذلك بوضوح (ولا يوجد تأريخ للألفاظ الجزيرية سوى استقرائها تأثيليا لأننا في حضرة لغات ميتة كما نعلم).

                      وفي الحقيقة التمييز الذي تشيرين إليه لاحق جدا بل إنه لا أصل له عند اليهود قبل الإسلام وله علاقة وثيقة الصلة بولادة إسماعيل السابقة وولادة إسحاق اللاحقة لإبراهيم ــ عليهم السلام ــ وبعملية التضحية والفداء ..

                      ونظرتك إلى موضوع البكورة بحاجة إلى مراجعة على ضوء الأبحاث اللغوية التأثيلية لأنها السبيل الوحيد لتحديد معاني لغات ميتة والعبرية التوراتية لغة غير محكية ومعاني ألفاظها المختلف فيها تحدد/لا تحدد بالتأثيل اللغوي فقط.

                      أما التمييز الحاصل في العربية بين (ابن) التي تستعمل حسيا ومجازيا و(ولد) التي تستعمل حسيا فلا يمكن إسقاطه على عبرية التوراة .. وينبغي الانتباه جيدا إلى هذه النقطة فالعربية شيء وعبرية التوراة شيء آخر علما أن هذا الموضوع ـ بحد ذاته ـ منفصل عن موضوع البكورة لأن البكر في التراث الجزيري ومنه العربي والعبري هو الولد/الابن الأول للوالد بلا زيادة ولا نقصان. ويضطلع هذا الولد/الابن الأول للوالد في تراثنا الجزيري بمهام ومسؤوليات أضفت اليهودية على بعضها بعدا دينيا ..

                      وتحية طيبة.

                      [/align]

                      تعليق

                      • أحمد الأقطش
                        أقود سفينتي وسط الرمال
                        • Aug 2009
                        • 409

                        #26
                        الأستاذ العزيز د / عبد الرحمن السليمان ،،

                        بمناسبة الحديث عن البكورية، يحضرني قول بولس عن المسيح في رسالته إلى أهل كولوسي (1: 15) أنه ..
                        اليونانية: πρωτότοκος πάσης κτίσεως
                        اللاتينــية: primogenitus omnis creaturae
                        السريانية: ܒܘܟܪܐ ܕܟܠܗܝܢ ܒܪܝܬܐ
                        العــبرية: בְכוֹר כָּל־נִבְרָא
                        فاندايــك: بـِكر كلّ خليقة
                        المشتركة: بكر الخلائق كلها

                        وهو ما يدل على أن معتقد قدماء الملة كان أنّ المسيح هو أول خلقٍ خلقه الله، إذ معنى البكر في اللغة هو أول شيء. قال في اللسان: ((و "بِكرُ" كُلِّ شيء: أَوّله. وكُلُّ فَعْلَةٍ لم يتقدمها مثلها: بِكْرٌ)). اهـ وذات المعنى في اللغات السامية.
                        [frame="4 93"]
                        ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                        [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                          • May 2006
                          • 5732

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة
                          الأستاذ العزيز د / عبد الرحمن السليمان ،،

                          بمناسبة الحديث عن البكورية، يحضرني قول بولس عن المسيح في رسالته إلى أهل كولوسي (1: 15) أنه ..
                          اليونانية: πρωτότοκος πάσης κτίσεως
                          اللاتينــية: primogenitus omnis creaturae
                          السريانية: ܒܘܟܪܐ ܕܟܠܗܝܢ ܒܪܝܬܐ
                          العــبرية: בְכוֹר כָּל־נִבְרָא
                          فاندايــك: بـِكر كلّ خليقة
                          المشتركة: بكر الخلائق كلها

                          وهو ما يدل على أن معتقد قدماء الملة كان أنّ المسيح هو أول خلقٍ خلقه الله، إذ معنى البكر في اللغة هو أول شيء. قال في اللسان: ((و "بِكرُ" كُلِّ شيء: أَوّله. وكُلُّ فَعْلَةٍ لم يتقدمها مثلها: بِكْرٌ)). اهـ وذات المعنى في اللغات السامية.
                          [align=justify]أهلا وسهلا بالأستاذ العزيز أحمد الأقطش،

                          وشكرا جزيلا على هذه الإضافة القيمة.

                          أجل البكر أول كل شيء، وأصله للولد الأول. إذن هذه المعاني مجازية.

                          وكان اليهود في القديم يقدمون الولد البكر أضحية للرب (ذبيحة أو محرقة) .. ولا يزال في اليهودية ــ حتى يومنا هذا ــ طقس ديني اسمه פדיון הבן /فديون ها بن/ وترجمته حرفيا: "فداء الابن"، وذلك لفداء الولد البكر الذي ليس من أصل لاوي والمولود بطريقة طبيعية، في اليوم السابع للولادة، بدلا من تقدمته تضحية للرب ..

                          فالبكورة معنى حسي قبل كل شيء، مثلما البنوة معنى حسي، ثم اكتسبت الكلمتان (بكر، ابن) معاني مجازية في العبرية والعربية.

                          وفي استعمال القديس بولص لكمة (بكر الخلائق) في كتاباته رسالة دينية لا تفهم إلا من خلال التأمل في العلاقة الشائكة بين اليهودية والنصرانية إبان نشرها في الدولة الرومانية على يد القديس بولص.

                          وتحية طيبة. [/align]

                          تعليق

                          يعمل...
                          X