مفردات مسيئة لفلسطين باسمها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    مفردات مسيئة لفلسطين باسمها

    مفردات مسيئة لفلسطين باسمها آخر تحديث:الاثنين ,26/07/2010




    عبد الاله بلقزيز


    يبدو بعض الكلام في وصف جريمة الحصار الصهيوني لغزة قريباً من اقتراف الخطيئة في حق شعب فلسطين ووحدة نسيجه الوطني والاجتماعي، وفي جملة بعض ذلك الكلام الخطير مفردات مشبوهة من قبيل “شعب غزة” . فنحن نقرأ العبارة هذه لعشرات المرات في اليوم الواحد: في المقالات الصحافية، وفي التقارير الإخبارية، وتطرق أسماعنا في كل ساعة في نشرات الأخبار المبثوثة من الفضائيات، ونطالعها مُثْبَتَة على لافتات تجوب الشوارع أثناء مظاهرات المساندة ومسيراتها . . . إلخ . وشيئاً فشيئاً، تختفي عبارة الشعب الفلسطيني لتحلّ محلّها عبارة “شعب غزة” . ومع كرور الأيام، وتواتر اللفظة المشبوهة، قد ينشأ جيل جديد يعتاد عليها فلا يعرف من قضية فلسطين سوى مظلومية “شعب غزة” .



    يقترف الخطيئة فريقان من الفلسطينيين والعرب: أولهما يريد بالعبارة تمييزاً بين أهالي غزة الذين يطحنهم الحصار الصهيوني القاتل وبين سلطة (“غير مشروعة” و”انقلابية”) “تُتَاجِر” بمعاناتهم ولا يصيبها نصيبٌ من تلك المعاناة . . . إلخ . وثانيهما يريد بها التشديد على الكيان السياسيّ القائم في غزة، وتلميع صورة السلطة فيه، من طريق الإيحاء بأنها وحدها التي تخوض معركة مع “إسرائيل” وتتلقى العقاب على رفضها للتسوية . والفريقان معاً - على اختلاف بينهما في السياسة والخيارات - يتفقان في تزوير المعنى الوطني العميق لقضية فلسطين .



    لقد أنجب الانشقاق السياسي والجغرافي الفلسطيني انشقاقاً لغويَّاً، أعني في مفردات السياسة والعمل الوطني، فانتقلت عدواه إلى خطاب عربيّ بَدَا منقسماً في تعريف قضية فلسطين وشعبها حيث كان عليه أن يكون موحَّداً أكثر من ذي قبل، ولو من باب استيعاب الانقسام الفلسطيني . ثم ما لبثت تجزئة الشعب بمثل هذه المفردات النكراء أن قَوِيَ شأنها واشتد صوتها الفلسطيني الأصل يخفق أو يذوب في مصهر الضجيج العربي المساند . وإذا كان الفريق الفلسطيني الذي راقَه التعبير، إمّا لأنه يُمَاهِي بينه والشعب وإما أنه يشدّد على خصوصية غزة، لم يصحِّح هذا الانحراف الخطير في التعريف ولا نبَّهَ أحداً عليه، فإن للفريق الفلسطيني الثاني - على ما في خياراته السياسية من سوء - بعض التفوُّق المعنوي في هذا الشأن، فهو - على الأقل - ما ارتكب خطيئة الحديث عن “شعب الضفة الغربية” كما فعل الأول مخترعاً “شعبه” الخاص .



    يكاد المرء منّا، وهو يتسمّع إلى عبارة “شعب غزة” تتردّد في المسيرات وعلى ألسنة فرسان الفضائيات من “مثقفين” وإعلاميين وبعض خطباء منابر السياسة ومساجد الله، أن مستعمليها مغفَّلون وأنْ لا وعي سياسيَّاً لهم، أو - في أقل الظن - أن رنين عبارة الشعب يأخذهم إلى مثل هذا الارتكاب من دون حسبان عقابيله . وليس يتمنى المرء، في مثل هذه الحال، سوى أن يكون الأمر غفلة وقلّة حساب، وإلا فإن حَمْلَه على القصدية شأن خطير ومخيف، وهو ما نستبعده ونرجو أن يكون كذلك: مستبعداً . وفي الحالين، تكون النتيجة واحدة: التبرُّع للكيان الصهيوني بما يدعم مخططه الشيطاني لتجزئة الشعب والقضية إلى شعوب وقضايا وجبهات ومسارات، على نحو نجاحه في تجزئة الصراع العربي الصهيوني إلى صراعات مع دول وشعوب وجبهات ومسارات مختلفة . ومَن يُدْرينا أن يكون هناك من ينتظر فرصة قطف ثمار هذا كلّه على صعيد السياسة الدولية، فيدفع نحو تجزئة القضية والشعب في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقرار الدولي، فنصحو يوماً على قرارات تقرّر مصير غزة بمعزل عن الضفة أو العكس .



    على هذه الثرثرة الجوفاء أن تتوقف فَيُدرِك الخائضون فيها أنهم إنما يسيئون إلى وحدة الشعب الفلسطيني بما يقولون . ليس في فلسطين “شعب غزة” ولا يحزنون، وإنما فيها شعب واحد يقيم أبناؤه بين غزة والضفة الغربية والجليل والمثلث والنقب ويفصل بينهم التمزيق الصهيوني لوحدة الجغرافيا السياسية الفلسطينية والانقسام السياسي بين سلطتي غزة ورام الله .



    وفي فلسطين الصغرى (الضفة والقطاع) سلطتان وشعب واحد . لا يجوز قسمة الشعب على السلطتين تحت أيّ ظرف . إذا كانت السلطة الواحدة (سلطة أوسلو غير الوطنية وغير الشرعية) قد انقسمت على نفسها وباتت سلطتين، وإذا كانت الحركة الوطنية قد انقسمت إلى قبيلتين سياسيتين (“فتح” و”حماس”) تعتركان على فتات مائدة “اتفاق أوسلو” المشؤوم، فإن وحدة الشعب - والقضية - مقدّسة، ومن يعبث بها ابتغاء مرضاة حِزبه وجمهوره فكأنما ينفّذ - بيدٍ فلسطينية - مشروعاً “إسرائيلياً” . أما المردّدون لعبارات تقسيمية مشبوهة مثل “شعب غزة”، فعليهم أن يرحموا هذا الشعب المكلوم بالاحتلال والانقسام والظلم، وعلى الذين يصوغون لهم مثل هذه الشعارات المشبوهة في شوارع المدن العربية أن يحكّموا عقولهم وضمائرهم فلا يتَّجروا سياسياً بقضية شعب هي الأقدس في تاريخ العرب والمسلمين .

  • #2
    أظن هذا المقال مثال عملي عن معنى كلمة حق أُريد بها باطل

    وهو كذلك مثال عملي آخر لما نناقشه ونجمعه من أمثلة تحت العنوان والرابط التالي

    الإيحاءات الضمنية المسبقة للتعابير واللعبة النفسية
    http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=2287

    وهذه مشكلة المؤمنين والعاملين بمبدأ أنّ الغاية تبرّر الوسيلة والتي يحرص على أن يستخدمها في العادة مُثَّقَّف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية كما هو حال كاتبنا لهذا الموضوع والذي هو من أنصار الحل الإستسلامي التفريطي الذي أصلا لا يعترف بشيء اسمه فلسطين خارج ما احتلته قوات الاحتلال عام 1967 أمّا ما احتلته عام 1948 فلا يدخل من ضمن كلامه وهنا هي قمّة التناقض والانتهازية الوضيعة لتشويه صورة أهل المقاومة فقط؟!!! كما هو واضح مما لونته باللون الأحمر من الفقرة التالية

    المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
    مفردات مسيئة لفلسطين باسمها آخر تحديث:الاثنين ,26/07/2010

    عبد الاله بلقزيز
    يقترف الخطيئة فريقان من الفلسطينيين والعرب: أولهما يريد بالعبارة تمييزاً بين أهالي غزة الذين يطحنهم الحصار الصهيوني القاتل وبين سلطة (“غير مشروعة” و”انقلابية”) “تُتَاجِر” بمعاناتهم ولا يصيبها نصيبٌ من تلك المعاناة . . . إلخ . وثانيهما يريد بها التشديد على الكيان السياسيّ القائم في غزة، وتلميع صورة السلطة فيه، من طريق الإيحاء بأنها وحدها التي تخوض معركة مع “إسرائيل” وتتلقى العقاب على رفضها للتسوية . والفريقان معاً - على اختلاف بينهما في السياسة والخيارات - يتفقان في تزوير المعنى الوطني العميق لقضية فلسطين .
    .

    والمصيبة بحجة المحافظة على الثوابت والحقوق التي يعمل أهل المقاومة أصلا للتشبث بها مقابل جماعة الكاتب الذي يُفرّطون حتى على تعريف موحد لأي شيء من أي ثوابت أو أي حدود فكل شيء عندهم نسبي يعتمد تعريفه على صاحب القوّة والسُّلطة وقتها وفقط صاحب السّلطة والقوّة له الحق في التعريف؟!!! بعيدا عن احترام أي شيء ورد عن معاني لغويّة أو قاموسيّة أو معجميّة مما ورد في مصادرنا

    ما رأيكم دام فضلكم؟

    تعليق

    • محمد زعل السلوم
      عضو منتسب
      • Oct 2009
      • 746

      #3
      اخي العزيز انت تخطئ بحق بلقزيز

      ابو صالح الغالي
      اولا احب ان ابين لك ان الشعب الفلسطيني فقد عمليا احترام الناس والامة العربية والشعوب له بسبب انقساماته وبالفعل يكاد الفلسطينيون ان يضيعوا قضيتهم واصبحت الصورة العامة للناس عنهم سيئة للغاية
      بالنسبة للكاتب عبد الاله بلقزيز كما يبدو لم تقرأ كتبه وهو شخصية قومية بامتياز
      فكتب كتاب اكثر من نوعي عن انتصار حزب الله في تموز 2006 وله اعمال نوعية وكتب بغاية الاهمية بهذا المجال
      وانا مع عبد الاله فالحق على الطرفين الفلسطينيين المتنازعين وليس على احدهم وهذا الكلام ليس للعموم وانما دقيق جدا
      وبلقزيز مثلي يتألم لهذا الانقسام
      ارجو ان تقرأ مقالاته بالخليج الاماراتية
      وبعدها احكم كما تشاء

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
        ابو صالح الغالي
        اولا احب ان ابين لك ان الشعب الفلسطيني فقد عمليا احترام الناس والامة العربية والشعوب له بسبب انقساماته وبالفعل يكاد الفلسطينيون ان يضيعوا قضيتهم واصبحت الصورة العامة للناس عنهم سيئة للغاية
        بالنسبة للكاتب عبد الاله بلقزيز كما يبدو لم تقرأ كتبه وهو شخصية قومية بامتياز
        فكتب كتاب اكثر من نوعي عن انتصار حزب الله في تموز 2006 وله اعمال نوعية وكتب بغاية الاهمية بهذا المجال
        وانا مع عبد الاله فالحق على الطرفين الفلسطينيين المتنازعين وليس على احدهم وهذا الكلام ليس للعموم وانما دقيق جدا
        وبلقزيز مثلي يتألم لهذا الانقسام
        ارجو ان تقرأ مقالاته بالخليج الاماراتية
        وبعدها احكم كما تشاء
        من ناحية فقد الاحترام أنا اختلف معك تماما والدليل واضح جدا سفن الحريّة التركية وغيرها لفك الحصار

        ثم صبرا عزيزي أين الدقّة في كلام بلقزيز؟ وإن كنت مثله لا تستطيع التفريق بين موقف حماس وموقف محمود عباس وسلطته بحجة الحياد السلبي هنا هي قمّة المأساة من وجهة نظري

        حماس وبقية فصائل المقاومة رفضت الدخول في أوسلو والتي من وجهة نظري بدأ هذا المسلسل جمال عبدالناصر وهو سبب مأساتها ويتحمّل كل بلاوي السادات وأوسلو ووادي عربة وبقية سبحة النهج الإستسلامي الذي بدأه هو شخصيا بل وعمل على تشويه صورة وسمعة كل من رفض هذا النهج مثل الشقيري وتم سحب منظمة التحرير والمجلس الوطني وتسليمها إلى ياسر عرفات الذي وافق على النهج الاستسلامي وتسليم ملف المحادثات لمحمود عباس ليكون المسؤول عنه من أول يوم بأوامر من جمال عبدالناصر شخصيا من وجهة نظري على الأقل.

        الكيان الصهيوني ومن أجل أن يضحك على ياسر عرفات ومحمود عباس ومن خلفهم الجامعة العربية لحكومات كيانات سايكس بيكو عندما اتت استحقاقات تنفيذ شروط أوسلو وللتهرب من تنفيذها اشترط عليهم أن تدخل فصائل المقاومة أو على الأقل حماس وإلاّ ستوقف أوسلو، التقارير الاستخباراتيّة لمحمد دحلان وصحبه اخبرت ياسر عرفات ومحمود عباس بأنه لو دخلت حماس وبقية فصائل المقاومة العملية السياسيّة ورضيت الدخول في الانتخابات فأن الفصائل التي لا تعارض أوسلو ستفوز في الانتخابات وبنسبة مرتفعة،

        وبناءا على هذه التقارير الاستخبارية ذهبت قيادة سلطة أوسلو وعرضوا على الشيخ أحمد ياسين إمّا الدخول في الانتخابات وإمّا الذهاب إلى حرب أهلية لتصفية المقاومة؟!!!
        فاختار الشيخ أحمد ياسين أهون الشرّين وقبل دخول الانتخابات حتى لا يكون سبب في سكب أي دماء من أهل فلسطين،

        وبسبب التقارير الاستخبارية التي أكّدت أن النتائج ستكون لصالح الفصائل التي تؤيد أوسلو فلذلك كانت العملية الانتخابيّة أكثر نزاهة

        مصيبة حماس إنها فازت في الانتخابات بنسبة حتى هي لم تتوقعها؟!!!

        إنجنّت سلطة أوسلو ورفضت الرضوخ إلى نتائج الانتخابات والعمل بقواعد اللعبة حسب الاتفاقات ودعمها في ذلك غالبية حكومات الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كانت من الشرق أو الغرب، أمريكية كانت أو أوربية كانت أو اسلامية أو عربية؟!!!

        وبدأ العمل لتكرار ما حصل في الجزائر عام 1991 من خلال الجنرال دايتون للتحضير في كيفية استعادة السلطة بالقوة على الأقل في غزة لأن في الضفة الغربية هناك اليد العليا لدايتون وقواته تعمل على فتك أي مبادرة أو أي حس فيه أي نوع من أنواع المقاومة حتى لو كان في مسألة تلاوة قرآن كريم قبل آذان صلاة المغرب في رمضان تم منعه مؤخرا؟!!!
        المهم أتت تقارير محمد دحلان وصحبه الاستخبارية لتحديد موعد ساعة الصفر وحينما تم تحديد أنه لو تم التحرّك فأنه ستتمكن قوات دايتون من السيطرة على غزة خلال عدة أيام،
        وبالفعل بدأت التحرّك حسب الموعد الذي حددته تقارير محمد دحلان الاستخبارية؟!! ولكن النتائج لم تكن حسب المخطط والتوقعات؟!!!

        مصيبة حماس أنها قضت على قوات دايتون وفرضت الأمن ووفرت الأمان إلى أهل غزة في فترة قياسية وبأقل خسائر في الأرواح والممتلكات حتى هي لم تتوقعها

        هذه هو ما حصل على أرض الواقع ومع ذلك تضع الجميع في سلّة واحدة فأن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم يا محمد زعل السلّوم

        ما رأيكم دام فضلكم؟<!-- / message -->
        التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 08-17-2010, 09:23 AM.

        تعليق

        • محمد زعل السلوم
          عضو منتسب
          • Oct 2009
          • 746

          #5
          الفلسطيني ألد أعداء قضيته

          صديقي العزيز ابو صالح
          انا اقف الى جانب المقاومة في غزة
          ولم اكن يوما ضدها
          ولها انجازاتها العظيمة
          من اجبار الصهاينة على فك الارتباط وتفكيك المستوطنات والانسحاب عام 2006
          الى الفوز بالانتخابات التشريعية
          الى القضاء على العملاء في غزة
          والصمود لسنوات في وجه الحصار الجائر
          الى الانتصار في ساحات المواجهة مع الكيان الغاصب
          اخرها عام 2009
          وحركة حماس والمقاومة الاسلامية الفلسطينية كانت شكل من اشكال صمود وممانعة سورية نفسها والمقاومة الوطنية اللبنانية
          وانتصارها بالانتخابات وصمودها اصلا هو دعم فعلي لقوى المقاومة والممانعة بالمنطقة العربية
          ولها ايضا انجازات على الصعيد ليس الاقليمي فحسب وانما على الصعيد الدولي
          ولكن العتب هو ان الكبير مثل حماس يجب ان يستوعب الصغير مثل فتح
          ولابد من ايقاف هذا النزاع
          وبالفعل اعود واكرر الفلسطيني فقد احترام الناس لقضيته
          وهو عمليا اكبر عدو للقضية قبل الصهاينة انفسهم
          ولا أريد نبش التاريخ وانت تشير الى اوسلو وهذه واحدة من الجرائم بحق القضية

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
            صديقي العزيز ابو صالح
            انا اقف الى جانب المقاومة في غزة
            ولم اكن يوما ضدها
            ولها انجازاتها العظيمة
            من اجبار الصهاينة على فك الارتباط وتفكيك المستوطنات والانسحاب عام 2006
            الى الفوز بالانتخابات التشريعية
            الى القضاء على العملاء في غزة
            والصمود لسنوات في وجه الحصار الجائر
            الى الانتصار في ساحات المواجهة مع الكيان الغاصب
            اخرها عام 2009
            وحركة حماس والمقاومة الاسلامية الفلسطينية كانت شكل من اشكال صمود وممانعة سورية نفسها والمقاومة الوطنية اللبنانية
            وانتصارها بالانتخابات وصمودها اصلا هو دعم فعلي لقوى المقاومة والممانعة بالمنطقة العربية
            ولها ايضا انجازات على الصعيد ليس الاقليمي فحسب وانما على الصعيد الدولي
            ولكن العتب هو ان الكبير مثل حماس يجب ان يستوعب الصغير مثل فتح
            ولابد من ايقاف هذا النزاع
            وبالفعل اعود واكرر الفلسطيني فقد احترام الناس لقضيته
            وهو عمليا اكبر عدو للقضية قبل الصهاينة انفسهم
            ولا أريد نبش التاريخ وانت تشير الى اوسلو وهذه واحدة من الجرائم بحق القضية
            من وجهة نظري من فقد الاحترام هو ما يُطلق عليه النُّخبَة المُثَّقَّفة،

            من وجهة نظري من فقد الاحترام هو ما يُطلق عليه مُثَّقَّف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كان بمسحة إسلامية أو علمانية أو ديمقراطية، لأنهم هؤلاء هم من يمثلون حكومات كيانات مخطط سايكس وبيكو والمدافعين عنها وعن حدودها وكل منهم لا يُفكّر في أي شيء إلاّ من خلال تلك الحدود التي رسمها سايكس وبيكو وتراه واضحا في تعبيراته التي يصوغ بها آراءه حتى في فضاء الشابكة (الإنترنت) التي هي بلا حدود؟!!!
            وهي أفضل وسط لإظهار حقيقة ما يؤمن به من أفكار وحدوية وغيرها على الأقل الانتباه بشكل إرادي أو لا إرادي ليستخدمها في تعبيراته التي يستخدمها في صياغة آراءه.
            لأنهم بذلك هم اسباب الانقسام بدعمهم بشكل مباشر أو غير مباشر لمحمود عباس وأوسلو وهنا أشمل حتى سوريا وإيران وقطر وتركيا ولا استثنِ أحد، فالجميع يدعم الحصار على غزة كما الجميع يتبع تعليمات بوش بحذافيرها في محاربة الإرهاب وهنا نتكّلم عن الحكومات ومؤسساتها ومُثَّقَّفيها.
            فلسطين قضية كل إنسان حر من وجهة نظري ولذلك ترى جميع أحرار العالم في كل مكان يعملون لها،
            ومن لا يستحق الاحترام هو من يضع مسؤولية القضية على محمود عباس وبقية الذي لا يعترضون على أوسلو وكل العملية الاستسلامية التفريطية قولا وفعلا والمصيبة أن محمود عباس وبقية أعضاء كيانات جامعة الدولة القُطريّة الحديثة العربية هم من يفرطون بكل معنى من معاني أي شيء له علاقة بفلسطين وفق ما موجود في تعريفها في المعاجم والقواميس والجغرافيا والتاريخ

            ما رأيكم دام فضلكم؟

            تعليق

            • محمد زعل السلوم
              عضو منتسب
              • Oct 2009
              • 746

              #7
              اخي العزيز أبو صالح
              انا لا أتكلم هنا كلام النخبة فكلام النخبة كما تعلم أبشع وأدق وأوضح ولكن كلامي هو كلام عموم الناس في نظرتهم الى القضية المركزية للأمة
              فقدت القضية الفلسطينية جزء مهم من رصيدها بالوجدان العربي نتيجة أفعال الفلسطينيين أنفسهم
              والدليل تقرير غولدستون والفضيحة السلطوية والتخلي عن المبادئ الأساسية
              سورية ضد حصار غزة وداعم للمقاومة وحامي لها ومستضيف لها بأراضيها
              أيضا انت تخلط الأمور مجددا حول الدول التي ذكرتها فسورية تعرضت لما تعرضت له وعلى وجودها نفسه وكان التهديد مباشر لتدميرها على النموذج العراقي وكذلك تتعرض تركيا اليوم للمزيد من الضغط وايران للعقوبات ولاتنسى الدور الايجابي لقطر والفعل النوعي لحزب الله وحماس
              لايوجد احد من العرب الممانعين والمقاومين يريدون استمرار حصار غزة بل على العكس فك الحصار هو انتصار نوعي ليس لابناء غزة بل ولسوريا وتركيا وايران وحزب الله واتمنى من دول الاعتدال العربي ان تقف الى جانب المقاومة والممانعة كما فعلت السعودية مؤخرا وتحركها النوعي بقمة بيروت
              اخي ابو صالح نحن ابناء 2010 وليس 1919
              ولك جزيل الشكر

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
                اخي العزيز أبو صالح
                انا لا أتكلم هنا كلام النخبة فكلام النخبة كما تعلم أبشع وأدق وأوضح ولكن كلامي هو كلام عموم الناس في نظرتهم الى القضية المركزية للأمة
                فقدت القضية الفلسطينية جزء مهم من رصيدها بالوجدان العربي نتيجة أفعال الفلسطينيين أنفسهم
                والدليل تقرير غولدستون والفضيحة السلطوية والتخلي عن المبادئ الأساسية
                سورية ضد حصار غزة وداعم للمقاومة وحامي لها ومستضيف لها بأراضيها
                أيضا انت تخلط الأمور مجددا حول الدول التي ذكرتها فسورية تعرضت لما تعرضت له وعلى وجودها نفسه وكان التهديد مباشر لتدميرها على النموذج العراقي وكذلك تتعرض تركيا اليوم للمزيد من الضغط وايران للعقوبات ولاتنسى الدور الايجابي لقطر والفعل النوعي لحزب الله وحماس
                لايوجد احد من العرب الممانعين والمقاومين يريدون استمرار حصار غزة بل على العكس فك الحصار هو انتصار نوعي ليس لابناء غزة بل ولسوريا وتركيا وايران وحزب الله واتمنى من دول الاعتدال العربي ان تقف الى جانب المقاومة والممانعة كما فعلت السعودية مؤخرا وتحركها النوعي بقمة بيروت
                اخي ابو صالح نحن ابناء 2010 وليس 1919
                ولك جزيل الشكر
                أنا برأيي هناك فرق بين أن تكون واقعي وبين أن تكون وقوعي

                حيث من وجهة نظري أن جميع حكومات الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية إن كان مما يسمى من أهل الممانعة أو الإعتدال يعمل وفق مبدأ (لك مطلق الحرّية أن تكون مقاوماً أو داعماً للمقاومة طالما لم استطع امساكك أو أن الإدارة الأمريكية ومن يتبعها أتى على سيرتك) ولكن حالما يأت على سيرتك ولي الأمر أو أمسكتك فسأطبّق ضدك أبشع وسائل التعذيب والأحكام القضائية أشد إجراما مما يحصل في غوانتانامو بسبب اقتناعهم بأن لا طريق إلاّ طريق الوقوعيّة والرضوخ لتعليمات الأمم المتحدة ونظامها الذي هو الآن تحت سيطرة الإدارة الأمريكية

                ومن وجهة نظري أن الفرق بين أهل الممانعة وأهل الإعتدال هو في أن الأول يعمل بعقلية تجّار علّ وعسى يحصل على ثمن أعلى بينما في الثاني يعمل بمبدأ شعرة من جلد خنزير نعمة

                ما رأيكم دام فضلكم؟

                تعليق

                • محمد زعل السلوم
                  عضو منتسب
                  • Oct 2009
                  • 746

                  #9
                  من يدفع الثمن برأيك

                  انت تقول بأن دول الممانعة والمقاومة مستفيدة
                  ما شاء الله على السمن والعسل الذي تقوم بتحصيله فالشعب السوري من أغنى شعوب المنطقة لدرجة ان البطالة فيه صفر بالمئة والعيشة من أحلى مايكون ولاأحد يدفع الثمن
                  وهناك صناعة طائرات مدنية بالشام وصناعات فضائية وسنصل الى المريخ بعد قليل والرفاهية لا أحلى ولاأروع ونوازي كوريا الجنوبية بالتطور والحضارة والصناعات التقنية ولا نعاني من مشاكل بالجفاف وكامل أراضينا محررة والفلسطينيين ببيوتهم وديارهم والأرض العربية بخير وسلامة ونحن نسابق الريح والأمم بالتقدم
                  وجود اسرائيل هو أكبر مصيبة على الأمة العربية
                  واستمرارها يعني أننا لا نفعل شيء
                  اميركا يا حبيبي لم يعد لها تلك القيمة المضافة والبيت الأبيض يتراجع يوما بعد يوم
                  اما اوهامك بأن الآخرين هم من يملكون قراراتنا الوطنية فهذه مسخرة
                  ومهزلة

                  تعليق

                  • محمد زعل السلوم
                    عضو منتسب
                    • Oct 2009
                    • 746

                    #10
                    غزة بعد خمس سنوات

                    غزة بعد خمس سنوات آخر تحديث:الاثنين ,16/08/2010




                    أمجد عرار


                    خمس سنوات مرّت على إخراج جنود الاحتلال ومستوطنيه من قطاع غزة . من المهم أن نتذكّر الأجواء في ذلك الوقت عندما أعلن رئيس حكومة “إسرائيل” أرئيل شارون حينها خطة “فك الارتباط” أحادية الجانب مع القطاع . كعادتنا، نتسابق دائماً في تبني ما نفعله وما يفعله الآخرون على نحو عاطفي جامح بلا كوابح أو مراجعات أو دراسة أشكال ومضامين ومديات الأحداث التي تدهمنا . البعض اعتبر القرار الشاروني دليلاً على إمكان اتخاذ “إسرائيل” قرارات أخرى مشابهة من خلال التفاوض معها، لا بل كنا على وشك الاحتفال بالحدث في وقت متزامن في “تل أبيب” ورام الله، ويظهر على منصات الاحتفالين “إسرائيليون” وفلسطينيون يسهبون في الحديث عن مزايا السلام . البعض الآخر رأى أن الخروج من غزة تم بفضل عمليات المقاومة، وبلا مفاوضات .



                    عندما نتذكّر كلمات رابين حين قال عام ،1992 إنه يتمنى أن يصحو من النوم وقد غرقت غزة في البحر، يمكننا أن نفهم أكثر وبأشد عمقاً، خطوة العجوز شارون الذي لم تنقصه الخبرة ليدرك ما أدركه رابين، وليتعامل بمنطق أي استعمار ينظر لمستعمراته كمشاريع استثمارية إن كانت رابحة بقي فيها حتى لو فاوض ألف عام، وإن خسر خرج بلا مفاوضات . من الواضح أن غزة كانت مشروعاً خاسراً بالنسبة للاحتلال بشرياً واقتصادياً وإعلامياً، وإذا كان تأخّر في خطوة الخروج العسكري والاستيطاني، فلأنه كان بحاجة إلى إقناع الشارع لديه والأخذ بالاعتبار التوازنات السياسية الداخلية في ظل وجود قوى تفسّر أي خطوة من هذا القبيل كخيانة لمشروع “إسرائيل الكبرى”، وهي التهمة التي أودت بحياة رابين عام 1995 .



                    “الإسرائيليون” يجادلون كثيراً في هذه الأيام في جدوى تلك الخطوة، مثلما فعلوا في أوقات متفرّقة حين تحدث هجمات من غزة مثلاً، وبعض قادتهم وإعلامييهم يحاولون توظيف الواقع السياسي الراهن للقول إن أي انسحاب من أرض عربية يعني تهديداً أمنياً ل “إسرائيل”، ويضربون مثلاً آخر الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000 وتزايد قدرات حزب الله التي أذاقتهم الويل في يوليو/ تموز عام ،2006 ثم استمرار إطلاق الصواريخ البسيطة ومحلية الصنع من قطاع غزة الذي اتخذ ذريعة لشن عدوان دموي على غزة أواخر عام 2008 .



                    وقبل ذلك، عندما مُنحت غزة فرصة الحد الأدنى وشهدت مع شقيقتها الضفة الغربية انتخابات برلمانية ضغط كل العالم لإجرائها، وبعث لمراقبتها أرفع الشخصيات مستوى، بدأت السير على طريق دفع ثمن تلك الفرصة غالياً، فالحكومة التي أفرزتها الانتخابات قوطعت علناً وصراحة من معظم العالم بما فيه العربي، وبرضى ضمني شبه واضح من القيادة الفلسطينية المتنفذة، ثم جاء العدوان الدموي محاولة أريد لها أن تكون حاسمة في تغيير الخارطة السياسية الفلسطينية، ولم تكن حسابات البيدر مطابقة لحسابات الحقل .



                    ولم ينته الفيلم الطويل، لأن غزة التي كادت تحتفل، لولا حذرها المشروع، بالحرية قبل خمس سنوات، ما زالت محاصرة براً وبحراً وجواً، والأنكى أنها منحاة جانباً في الاهتمام الفلسطيني وكأنها ابن عاق، وكأن شعبها كله لا علاقة له بهذه الأمة . و”إسرائيل” تبتسم وتقول عبر بعض وكالات الأنباء، إن رام الله لم تعد تنطق كلمة احتلال .



                    a_arar2005@yahoo.com

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
                      انت تقول بأن دول الممانعة والمقاومة مستفيدة
                      ما شاء الله على السمن والعسل الذي تقوم بتحصيله فالشعب السوري من أغنى شعوب المنطقة لدرجة ان البطالة فيه صفر بالمئة والعيشة من أحلى مايكون ولاأحد يدفع الثمن
                      وهناك صناعة طائرات مدنية بالشام وصناعات فضائية وسنصل الى المريخ بعد قليل والرفاهية لا أحلى ولاأروع ونوازي كوريا الجنوبية بالتطور والحضارة والصناعات التقنية ولا نعاني من مشاكل بالجفاف وكامل أراضينا محررة والفلسطينيين ببيوتهم وديارهم والأرض العربية بخير وسلامة ونحن نسابق الريح والأمم بالتقدم
                      وجود اسرائيل هو أكبر مصيبة على الأمة العربية
                      واستمرارها يعني أننا لا نفعل شيء
                      اميركا يا حبيبي لم يعد لها تلك القيمة المضافة والبيت الأبيض يتراجع يوما بعد يوم
                      اما اوهامك بأن الآخرين هم من يملكون قراراتنا الوطنية فهذه مسخرة
                      ومهزلة
                      تعليقا على ما لونته باللون الأحمر
                      أين أنا جمعت بين المقاومة والممانعة؟
                      وأين أنا ذكرت بأن هناك من يملك أي قرار وطني أو غيره إن كان لدول الممانعة أو دول الإعتدال؟

                      أنا مسؤول عن نص كلماتي وتعبيراتي ولست مسؤول عن أي تأويل خارج منصوص ما ورد في تعبيراتي

                      كل حكومات المنطقة حرّة فيما تختاره من خيارات هي اتخذتها بملئ إرادتها، الإشكاليّة في نُخبة مُثَّقَّفِيها وتبريراتهم التي ليس لها أي أرضية على أرض الواقع سوى أن ذلك صدر من الحكومة ويجب أن يكون صحيح وفيه مصلحتنا حتى لو كان في ذلك تأجير سجوننا وخبرات تعذيبنا وتكون أراضينا مقابر لليورانيوم وغيره من المواد المشعة المستنفذ أغراضها التجارية في الدول الأخرى وتغيير مناهجنا وتمنع كل مظاهر الإسلام في الملبس والشكل في مؤسساتنا التعليمية، بل حتى سرقات الأملاك وكل من يرغب في الاستثمار في أي مشروع صناعي أو زراعي عيني عينك ومع ذلك نجد تبريرات نُخبَة مُثَّقَّفيها وكأن في كل ذلك مصلحة البلد ورفعته، لا والمصيبة تلوم أهل فلسطين والعراق والصومال على أنهم هم سبب فقدان الاحترام فوق ذلك وليس محمود عباس والمالكي والطلباني وسلطتهم ومن خلفهم كل حكومات كيانات سايكس وبيكو الممثلة للدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية؟!!! وهنا هي المهزلة والمسخرة الحقيقية من وجهة نظري على الأقل

                      ما رأيكم دام فضلكم؟<!-- / message -->

                      تعليق

                      • محمد زعل السلوم
                        عضو منتسب
                        • Oct 2009
                        • 746

                        #12
                        الله عليك يا ابو صالح

                        عباراتك الاكاديمية مع احترامي الشديد تضحكني وهي تدل على بؤس الأكاديميا العربية
                        بالنسبة لملف الفساد بسوريا فهي الأقل بين الدول العربية حسب آخر تقرير دولي وبالنسبة لملف دفن اليورانيوم فكلنا يعلم أن الخائن خدام هو من قام بالصفقة وهو من دفنها بصحراء حماة
                        ولكن سورية هي الأنظف بين كل بني يعرب وهي الأكثر مصداقية
                        بالنسبة لفلسطين كلنا يعلم مم تكونت عناصر الهاغانا وهم فلسطينيين على الأغلب ومن المسؤول عن أيلول الأسود ومن هم عملاء الانكليز بالثورة الفلسطينية الكبرى ومن قتل عياش ومن ساعد اسرائيل في لبنان ومن خان سوريا بلبنان وفلسطين وماهي أحداث طرابلس وملفات الفساد قبل وبعد أوسلو ومن باع ويبيع أراضي فلسطين ومن ومن ولاتنسى جيش العملاء في غزة والاغتيالات والاختطافات والتسليم في تونس وبيروت وسوريا والأردن وأوروبا
                        يعني لا تفتح الأبواب أخي العزيز فهي كبيرة جدا
                        قد تكون سورية مخطئة هنا أو هناك لكنها الأقل خطيئة يا أبو الأخلاق

                        تعليق

                        • محمد زعل السلوم
                          عضو منتسب
                          • Oct 2009
                          • 746

                          #13
                          سوريا مهد العروبة وقلب الوحدة الإسلامية

                          سوريا مهد العروبة وقلب الوحدة الإسلامية



                          عبر العصور ودمشق تحمل للعالم شيئا من المفاجأة.مفاجأة الحرب ومفاجأة السلم كانتا دائما من أقدار دمشق.تاريخها مرصع بهذين الاحتمالين,حركتها مرتبطة دوما بهذين الخيارين.لكن العالم ينسى -أو يتجاهل-قدرتها على تحقيق المفاجأتين.ودمشق تريده أن لاينسى. تريده أن يدرك أن الشام لاتنام على كتف الأحداث غير عابئة بدورها .وتريده أن يقر أنها لا تغفو على يد الأزمات وكأنها لا تعنيها.إنها صانعة الأحداث وصانعة الأزمات ولا يمكن أن يغيب عن بال سوريا أبدا أن لها دورا فرضه التاريخ وأكدته الطبيعة الجغرافية.إن صناعة التاريخ في سوريا في دقة وعراقة صناعة"البروكار"أو"الموزاييك"أو"النحاس"أو"الأغاباني " وكثيرا ما تتنافسان.

                          الصناعات الحرفية الشامية تشتريها من سوق الحميدية.لكن صناعة التاريخ في سوريا لا يشتريها من يتجاهل دورها أو يتناسى قدرتها أو يحرف أهدافها.وإذا استطاعت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وأنصارها في العالم العربي وفي المحافل الدولية أن تظهر السياسة السورية دائما بمظهر "السوري البشع" فذلك يعود بالدرجة الأولى إلى فشل سوريا في استيعاب فن صناعة "العلاقات العامة"-على بساطتها ,والإقرار بأهميتها كسلاح من أسلحة القتال المشروع.فالذي يعرف كيف يصنع الفسيفساء الدمشقي مازال غير قادر على صناعة الخزف البشري.ذلك أن السوري المثقل بعبء التاريخ,يفترض تلقائيا أن قضيته معروفة وأن أهدافه غير مشكوك فيها وأن أحلامه السياسية هي أحلام عرب الشمال وعرب الجنوب وعرب الشرق وعرب الغرب.ولأن السوري يفترض أيضا أنه مازال يتكلم لغة العرب الآخرين نفسها. لغة الوحدة ولغة القومية ولغة التحرير ولغة العروبة.اللغة ذاتها التي تعامل بها أداة للحوار وللصراع منذ مطلع القرن العشرين.ناهيك بلغة الأمويين والحمدانيين والأيوبيين و...و...غيرها من لغات العز العربي.وإذا بالسوري يفاجأ في السنوات الأخيرة بأن هناك لغة لبنانية غير لغته ولهجة فلسطينية غير لهجته وكلاما مصريا غير كلامه,ولكنة خليجية غير لكنته.وإذا بصورة "السوري البشع" تزداد انتشارا من دون أن يستطيع-أو يحاول-أن يغير منها شيئا.

                          واكتشف السوري -بسذاجة متناهية-أنه إذا استعصى فهمه على الآخرين وشوه دوره,فعليه أن يثبت مصداقيته ساعة يستطيع على الأرض. وأصبحت الغاية تبرر الوسيلة وأصبح الوصول إلى الهدف أهم من الطريق إليه.وأدرك السوري أنه إذا كانت السياسة ميكيافيلية المسالك,فهو"الميكيافيلي"الأول.وإذا كانت السياسة سحرا شخصيا, فهو الساحر الأول.وإذا كانت السياسة مصالح متبادلة,فمصلحته هي الأولى.وإذا كانت السياسة ودا متبادلا ,فهوا لودود الأول.وإذا كانت كرها وأحقادا فهو الكاره والحاقد الأول.وأدرك السوري أخيرا أنه إذا لم يستطع أن يكون محبوبا فعليه أن يكون مهابا.

                          أسقطت السياسة السورية فن"العلاقات العامة"من حسابها,إلا أنها لم تسقط فن الدبلوماسية-الهجومية والدفاعية.ولم تسقط فن الحوار ولاأصول المرونة ولا قواعد التفاوض.ولا حتى حلاوة اللسان.إن السياسة السورية قادرة على الغزل بقدر ما هي قادرة على الجفاء. وكان يدعم ذلك دائما المعرفة بأن السوري قادر على القتال ساعة يمسك بالسلاح الجيد المتطور ويعطى له الهدف الذي صرف عليه كل ماله وحياته منذ الاستقلال إلى اليوم ضحى باستقراره وحرياته من أجله.قتال إسرائيل وتحرير الأرض العربية بتقديم كافة أشكال الدعم للمقاومة الحرة الشريفة الطاهرة والبريئة من عبث المتقولين والدساسين.فجأة يكتشف السوري أنه وحده,تقريبا,يريد أن يحارب ويواجه على أمل أن يحرر.

                          بعد كل احباطات السنوات الماضية.لم يعد عند السوري خيارات كثيرة إما أن يقاتل ويواجه ويصمد أو أن يذوب ويدجن ويهزم ويقهر عندئذ يحل"السلام الإسرائيلي-الأمريكي"ويكفي الله بقايا المؤمنين بالاستقلال الوطني-هذا إن بقي-والنضال القومي والتحرير الشامل والسلام العادل؟!,شر القتال.لقد علمنا التاريخ المعاصر ذلك منذ قيام الثورة العربية الكبرى إلى سقوط الوحدة-وعلمنا التاريخ الأقل معاصرة ذلك أيضا منذ قيام الدولة الأموية في دمشق الى سقوط الدولة الأموية في الأندلس.

                          يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل في حديث له في أسبوعية"التضامن"انه عند الحديث عن سوريا,يجب التفريق بين سوريا التاريخية,وهي قلب العالم العربي بحكم موقعها وإمكانيات شعبها,وسوريا السياسية وهي السلطة الراهنة فيها في أي وقت من الأوقات".ويضيف هيكل قائلا:"إن حقائق الأمور تقول لنا أن سوريا السياسية-مهما اختلفنا أو اتفقنا معها-هي بحكم طبائع الأمور المفتاح العملي لباب سوريا التاريخية".

                          لقد استطاع هيكل بهاتين الجملتين أن يمسك بالمدخل الحقيقي لفهم جوهر الواقع السوري.لقد كانت سوريا التاريخية دائما تبحث عن النظام-أو الأصح البطل في داخله-الذي يستطيع أن يترجم(أو يوظف أو يستغل أو يستفيد حسب تعابير هيكل)هذا الدور التاريخي المميز الذي لاوجود لعالم عربي من دونه ولا لقضية عربية من غيره,ولم ينجح أي نظام سياسي في سوريا-ببطل أو بدونه-في تجاهل هذا الدور أو إهماله أو التخلي عنه لأي سبب.لقد استطاع السوري النظام السياسي في دمشق اليوم,أن يفهم سوريا التاريخية وان يوظف إمكاناتها ويستفيد من جغرافيتها ويستغل قدراتها ويحقق طموحاتها.ولايمكن لسوريا التاريخية إلا أن تأتمن على مفاتيح بابها وقلبها إلى من يحكم دمشق.لأنه لايمكن لسوريا السياسية اليوم الاأن تكون أمينة على سوريا التاريخية.وإلا فلا معنى ولا مبرر ولا عذر لكل أحداث السنوات الماضية.

                          سوريا العربية القلب والعقل والروح والتي عبر تاريخها الطويل خلال القرن الماضي منذ الثورة العربية الكبرى وطرد الاحتلال الفرنسي بزنود رجالها ,وسوريا التي دخلت أو ساهمت مباشرة في جميع أشكال الصراع مع إسرائيل منذ العام1948 ,بل ومنذ الشيخ عز الدين القسام عام1935 وحتى حرب تموز2006,وسوريا التي كان لها دور بغاية الأهمية في حروب الخليج الثلاثة فهي من طوقت الحرب العراقية الإيرانية وساهمت مستفيدة من علاقاتها الإستراتيجية مع إيران من امتداد تلك الحرب نحو بقية دول الخليج العربي,وسوريا التي شاركت بحرب تحرير الكويت,والتي فاجأت العالم بدخولها مؤتمر مدريد للسلام فتركها العديد من إخوتها العرب ,هي ذاتها سوريا العربية التي تدافع اليوم عن وحدة وعروبة العراق وتدعم المقاومة العراقية البطلة فيها وتدعو لمقاومة شاملة تضم جميع أبناء العراق دون استثناء,وهي سوريا التي تنتصر وتسقط كافة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية بالمنطقة,وقد انتصرت عليهما فعليا ودفعة واحدة مع أنها تدعو للسلام مع إسرائيل والحوار مع أمريكا والبحث عن حلول تضمن انسحاب مشرف للقوات الأمريكية المهزومة عمليا في كل شبر من العراق,هي أيضا سوريا ذاتها التي تحولت كعاصمة للوحدة العربية والإسلامية وقلب العروبة والإسلام من خلال علاقاتها المميزة بل والنوعية مع كل من تركيا وإيران وهي العلاقات التاريخية والعميقة منذ فجر الحضارة الإسلامية,وسوريا التي كانت رأس مثلث التوازن العربي خلال العقدين الماضيين مع كل من السعودية ومصر,وسوريا التي قلبها فلسطين كل فلسطين دعمت وتدعم المقاومة الفلسطينية والحفاظ على الوحدة الفلسطينية وتصحيح بوصلة بندقيتهم نحو العدو الحقيقي أي إسرائيل,وسوريا التي خرجت من لبنان استجابة لإرادة شعبها العربي السوري فودعها أخوتها اللبنانيين الأشراف بالورود وقدروا لها دورها رغم حفنة المارقين ,والذين ستبقى سوريا شوكة في حلوقهم كما في حلوق أسيادهم في تل أبيب وواشنطن,سوريا التي عشقت وتعشق المقاومة اللبنانية الباسلة والتي ألحقت شر الهزائم بالعدو الإسرائيلي ستبقى هي سوريا ذاتها التي ستستعيد جولانها والقدس الشريفة ,فسوريا الأمس واليوم وغدا هي ذاتها لا تتغير مهما تغير الزمن.

                          وأعود لمقال رياض نجيب الريس الشهير خاتما:"سألني صديقي بعامية محببة:"ليش طالعة سوريتك هل أيام؟"

                          قلت له:لأنه لم يعد في هذه الأيام-وقد ساوت الهزائم بين العرب ولم يعودوا يروا الانتصارات-من يشفع لعروبتي ويؤكد قوميتي إلا سوريتي.ومن كان من العرب بلا خطيئة فليرم سوريا بحجر!." كتبها أو أعاد صياغتها:محمد زعل السلوم عن رياض نجيب الريس بمجلة المستقبل 1983.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
                            عباراتك الاكاديمية مع احترامي الشديد تضحكني وهي تدل على بؤس الأكاديميا العربية
                            بالنسبة لملف الفساد بسوريا فهي الأقل بين الدول العربية حسب آخر تقرير دولي وبالنسبة لملف دفن اليورانيوم فكلنا يعلم أن الخائن خدام هو من قام بالصفقة وهو من دفنها بصحراء حماة
                            ولكن سورية هي الأنظف بين كل بني يعرب وهي الأكثر مصداقية
                            بالنسبة لفلسطين كلنا يعلم مم تكونت عناصر الهاغانا وهم فلسطينيين على الأغلب ومن المسؤول عن أيلول الأسود ومن هم عملاء الانكليز بالثورة الفلسطينية الكبرى ومن قتل عياش ومن ساعد اسرائيل في لبنان ومن خان سوريا بلبنان وفلسطين وماهي أحداث طرابلس وملفات الفساد قبل وبعد أوسلو ومن باع ويبيع أراضي فلسطين ومن ومن ولاتنسى جيش العملاء في غزة والاغتيالات والاختطافات والتسليم في تونس وبيروت وسوريا والأردن وأوروبا
                            يعني لا تفتح الأبواب أخي العزيز فهي كبيرة جدا
                            قد تكون سورية مخطئة هنا أو هناك لكنها الأقل خطيئة يا أبو الأخلاق
                            رمضان كريم يا محمد زعل السلّوم، ألا تلاحظ أن التناقض بدأ يظهر بوضوح بين آرائك واهتماماتك وما تنشره من تعقيبات بعد ذلك؟

                            لماذا هذا التشويه لأهل فلسطين بالنظر إلى نصف القدح الفارغ خصوصا وأنك من أهل المناطق المحتلة حسب ما فهمت مما نشرته أنت؟

                            وهل التفكير بمثل هذه النظرة القُطريّة الضيقة فيه أي نوع من أنواع الانتماء القومي أو الإسلامي من وجهة نظرك؟ وهل هناك حكومة من حكومات الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية تختلف عن الحكومة السورية؟ لماذا فهمت الكلام فقط عن الحكومة السورية؟ هل أنا خصصت كلامي أصلا؟!!!

                            ما رأيكم دام فضلكم؟

                            تعليق

                            • محمد زعل السلوم
                              عضو منتسب
                              • Oct 2009
                              • 746

                              #15
                              الله يسعدك يا أبو صالح

                              أيضا رمضان كريم
                              انا كتبت الرد الثاني سوريا مهد العروبة وقلب الوحدة الاسلامية
                              يا أبو صالح أنت تعلم أن حارتنا ضيقة وكلنا يعرف الآخر
                              نعم أنا نازح من الجولان وأرضي محتلة
                              ولكنني أيضا قومي بامتياز واسلاموي بامتياز ومدافع جيد عن حضارتي العربية والاسلامية لأنهما روحنا وجوهرنا وافتخر بذلك أمام العالمين أجمعين
                              ولكنني معجب جدا بسياسة بلدي وصدقا ودون مبالغة لا أدري هو الحظ أم القدر أم عبقرية المكان والزمان الذي جعل سوريا تصمد وتمانع وتدعم وتحتضن
                              وأنت تعلم أن أوروبا تحاربنا والعالم يحاربنا لسبب بسيط هو طبيعة السياسة السورية وهي ماتحافظ وتشرع الكرسي فيها فلو تغيرت لتغير الكثير
                              سوريا لم تترك العراق عام 2003 ودخل عبر أراضيها 70 الف مجاهد سوري وعربي وفتحت أبوابها ليس للاجئين العراقيين فحسب وانما للمقاومة والمجاهدين ووقفت الى جانب لبنان مع العلم انه قبل عام فقط من حرب 2006 كان اللبنانيون من جنوب لبنان الى شماله يقتلون العمال السوريين ويسحلونهم بالشوارع ويرمونهم من البنايات ويدمرون تماثيل الرئيس الراحل حافظ الأسد ويفعلون ما حصل ببغداد بتمثال صدام حسين
                              ومع ذلك نسيت كل شيء واستضافت ودعمت واحتضنت
                              وانت تعلم مافعله الحريري وجنبلاط وعون العدو التاريخي لسوريا فتسامحت دمشق الأموية وعفى الله عما مضى
                              سوريا تتسامح بكل شيء الا مع اسرائيل حتى انها تفرق بين لواء اسكندرون والجولان فقد كان صراعها مع تركيا صراع حدود ولكن مع اسرائيل فصراع وجود وهنا تأتي الأولويات
                              وسوريا عزلت تركيا تاريخيا وعندما تغيرت تركيا فتحت لها جميع أبواب العالم العربي
                              تحياتي ورمضان كريم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X