هيبة الأرض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد العسكري
    شاعر عربي
    • Sep 2009
    • 20

    هيبة الأرض

    هيبة الأرض
    -----
    شعر -
    أحمد العسكري


    هيبة -اسم لفرس
    عراقية ماتت في العام 2002
    وإسمها (هيبة المحمود الشمّري)





    جَفّتْ وشالةُ قلبي بينَ جُلّاسي
    اليوم أمرانِ ( ياهيبا ) على راسي



    لجامُكِ المرُّ عُذراً يامُفارقتي
    يحِزُّ حزَّ المنايا بين أضراسي



    علامَ ساومني دهري على وطني
    ياوقعةَ الحُرّ في أشراكِ نخّاسِ



    والجرحُ بالهال من تكريت دلّتهُ
    وما ينزُّ على هيفا وإيناسِ



    ولا تواسي جراحي ألفُ نادبةٍ
    ناحَت .. ومليونُ تأبينٍ وقُدّاسِ



    لا أكتمُ الجرح يابطران أُكرِمهُ
    دماً .. أيُحرمُ ضيفُ الله من طاسي



    فما نسيتُكِ يابغداد في (عسلٍ )
    فطفلةٌ منكِ تروي بعضَ إحساسي



    عُذراً خلعتُ جراحي كي أعانِقها
    فعانقتني جراحٌ بعضُها ناسي



    بغداد يارئةَ الدُنيا إذا حُبِسَت
    من أينَ آتيكِ ياروحي بأنفاسِ



    بغدادُ يالُجّةَ التنّور أحمِلُها
    معي .. حروفُكِ مثلُ( الفأسِ في الراسِ)



    مالي أحِلَّ دمي فيها وما اقترَفت
    يدي سوى صونِها عن أعيُنِ الناسِ



    والعسكريُّ بسامراء لو نُبِشت
    حجارةٌ منهُ صاحَ القلبُ يا ساسي



    خناسيَّ الجرحُ والأحزانُ مسبحةٌ
    طولَ الفراتين والأوجاعُ وسواسي



    فطبعُ ( هيبا ) إذا دقّت قوائِمُها
    أرضاً كأن صداها جوقُ حُرّاسِ



    وطبعُ أرضيَّ لو ضاق الترابُ بها
    ذرعاً يشقُّ ثراها ألفُ عباسِ



    أولاءِ أهليَّ حمّالونَ نعشهمُ
    على الرؤسِ ورفّاعونَ للراسِ



    تبغددَ الموتُ من أرواحِهم فغدا
    في الربحِ يضرِبُ أخماساً بأسداسِ



    ما أسعفتهُ شِفارٌ حينَ يغرُزها
    بِهم .. فراحَ يُشظّي مثلَ كنّاسِ



    أهلي إذا رنَّ فنجانٌ لهم كرماً
    في الناصريةِ يسقي أهل مكناسِ



    تدورُ بالغيضِ بينَ الناسِ دلّتُهم
    إذا دَنت غيمةٌ سوداءُ من فاسِ



    أبشِر بدُرِّ القوافي فيكَ ياوطني
    فالبحرُ بحريَّ والغطاسُ غطاسي



    سأحبسُ الروحَ في روحي وأغلِقُها
    هيبا وإخوةُ روحي اليومَ ترباسي



    هذا هو الجرحُ ياخلّي اليكَ بهِ
    إن كُنتَ تعذِلُني فاشرب معي كاسي
    جمعية الرابطة الثقافية
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد العسكري مشاهدة المشاركة


    بغداد يارئةَ الدُنيا إذا حُبِسَت
    من أينَ آتيكِ ياروحي بأنفاسِ
    [align=justify]

    هذا شعر عالي الماء جزل الألفاظ شريف المعاني غني بالصور البلاغية الجملية.

    استوقفني كثيرا البيت المقتبس أعلاه رغم أنه ليس الوحيد في القصيدة الذي يستوقف القارئ.

    للشعر في العراق تقليد يثبت عراقته كل يوم.

    أهلا وسهلا بك أيها العسكري في موقع الجمعية الدولية لمترجمي العربية: حللت أهلا ونزلت سهلا.

    وهلا وغلا.[/align]

    تعليق

    • أحمد العسكري
      شاعر عربي
      • Sep 2009
      • 20

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
      [align=justify]

      هذا شعر عالي الماء جزل الألفاظ شريف المعاني غني بالصور البلاغية الجملية.

      استوقفني كثيرا البيت المقتبس أعلاه رغم أنه ليس الوحيد في القصيدة الذي يستوقف القارئ.

      للشعر في العراق تقليد يثبت عراقته كل يوم.

      أهلا وسهلا بك أيها العسكري في موقع الجمعية الدولية لمترجمي العربية: حللت أهلا ونزلت سهلا.

      وهلا وغلا.[/align]
      انما السمو في ذائقتكم وعذب الماء في ذوقكم
      وما هي الا محاولات علّها تصل الى باب القبول وحسن الاطلاع وطيب التفاعل
      شكرا لترحيبكم الجميل .... شرفني وجودي بين هذه الثلة من الكبار علما وأدبا
      رمضان مبارك
      وتقبلوا خالص الاحترام
      أحمد العسكري
      جمعية الرابطة الثقافية

      تعليق

      • muadalomari
        معاذ العمري
        • Dec 2007
        • 520

        #4
        قصيدة جميلة بديعة رغم ما فيها من أسى وحزن وحنين
        قافية ليست سهلة مع ذلك جاءت سلسة مناسبة من غير حشو ولا تقصد


        يتفق رأيي مع رأي د. عبد الرحمن في جمال البيت الذي انتقاه نخبة في القصيدة.


        أما هذا البيت
        تبغددَ الموتُ من أرواحِهم فغدا
        في الربحِ يضرِبُ أخماساً بأسداسِ

        فعبر عن واقع أليم يحياه الناس في العراق حيث يموت الناس زفرات ووحدانا في المساجد والمدراس ودور العزاء والمقابر وفي كل مكان بلا عدد.


        وهنا
        أهلي إذا رنَّ فنجانٌ لهم كرماً
        في الناصريةِ يسقي أهل مكناسِ


        وهنا لم تقرض شعرا بقدر ما نطقت حقيقة، أنا عليها شاهد وشهيد، نعم لم أرَ أكرم من أهلك حقا!


        الشاعر
        أحمد العسكري

        شكرا لهذا القريض الجميل


        ويا حيهلا بك ومرحبا

        معاذ


        مرحبا بكم في الرواق الأدبي :
        http://www.almolltaqa.com/vb/forumdisplay.php?f=300

        تعليق

        • أحمد العسكري
          شاعر عربي
          • Sep 2009
          • 20

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة muadalomari مشاهدة المشاركة
          قصيدة جميلة بديعة رغم ما فيها من أسى وحزن وحنين
          قافية ليست سهلة مع ذلك جاءت سلسة مناسبة من غير حشو ولا تقصد


          يتفق رأيي مع رأي د. عبد الرحمن في جمال البيت الذي انتقاه نخبة في القصيدة.


          أما هذا البيت
          تبغددَ الموتُ من أرواحِهم فغدا
          في الربحِ يضرِبُ أخماساً بأسداسِ

          فعبر عن واقع أليم يحياه الناس في العراق حيث يموت الناس زفرات ووحدانا في المساجد والمدراس ودور العزاء والمقابر وفي كل مكان بلا عدد.


          وهنا
          أهلي إذا رنَّ فنجانٌ لهم كرماً
          في الناصريةِ يسقي أهل مكناسِ


          وهنا لم تقرض شعرا بقدر ما نطقت حقيقة، أنا عليها شاهد وشهيد، نعم لم أرَ أكرم من أهلك حقا!


          الشاعر
          أحمد العسكري

          شكرا لهذا القريض الجميل


          ويا حيهلا بك ومرحبا

          معاذ
          شكرا لحضورك البهي أخي الأستاذ معاذ ... شرفتني بتعليقك النبيل وخلعت عليّ من لطفك وقدرك الكثير
          ولاخير في الشعر ان لم يكن معبرا عن واقع امة وماسي شعب لم يذق طعم الاستقرار منذ زمن طويل
          تقبل مودتي وتقدير
          جمعية الرابطة الثقافية

          تعليق

          • حامد السحلي
            إعراب e3rab.com
            • Nov 2006
            • 1373

            #6
            ولاخير في الشعر ان لم يكن معبرا عن واقع امة وماسي شعب لم يذق طعم الاستقرار منذ زمن طويل
            ذكرتني هذه بشاعر العراق الشهير أحمد مطر
            [align=center]كفرت بالأقلام و الدفاتر
            كفرت بالفصحى التي تحبل و هي عاقر
            كفرت بالشعر الذي لا يوقظ الظلم ولا يحرك الضمائر
            لعنت كل كلمة لم تنطلق من خلفها مسيرة
            ولم يخطَ الشعب في آثارها مصيره
            لعنت كل شاعر ينام فوق الجمل الندية الوثيرة
            وشعبه ينام في المقابر
            لعنت كل شاعر يستلهم الدمعة خمراً
            و الأسى صبابة
            والموت قشعريرة
            لعنت كل شاعر يغازل الشفاه، و الأثداء ، والضفائر
            في زمن الكلاب و المخافر
            ولا يرى فوهة بندقية حين يرى الشفاه مستديرة
            و لا يرى رمانة ناسفة حين يرى الأثداء مستديرة
            و لا يرى مشنقة حين يرى الضفيرة
            في زمن الآتين للحكم على دبابة أجيرة
            أو ناقة العشيرة
            لعنت كل شاعر لا يقتني قنبلة
            كي يكتب القصيدة الأخيرة[/align]
            إعراب نحو حوسبة العربية
            http://e3rab.com/moodle
            المهتمين بحوسبة العربية
            http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
            المدونات العربية الحرة
            http://aracorpus.e3rab.com

            تعليق

            • أحمد العسكري
              شاعر عربي
              • Sep 2009
              • 20

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة hamed_suhli مشاهدة المشاركة
              ذكرتني هذه بشاعر العراق الشهير أحمد مطر
              [align=center]كفرت بالأقلام و الدفاتر
              كفرت بالفصحى التي تحبل و هي عاقر
              كفرت بالشعر الذي لا يوقظ الظلم ولا يحرك الضمائر
              لعنت كل كلمة لم تنطلق من خلفها مسيرة
              ولم يخطَ الشعب في آثارها مصيره
              لعنت كل شاعر ينام فوق الجمل الندية الوثيرة
              وشعبه ينام في المقابر
              لعنت كل شاعر يستلهم الدمعة خمراً
              و الأسى صبابة
              والموت قشعريرة
              لعنت كل شاعر يغازل الشفاه، و الأثداء ، والضفائر
              في زمن الكلاب و المخافر
              ولا يرى فوهة بندقية حين يرى الشفاه مستديرة
              و لا يرى رمانة ناسفة حين يرى الأثداء مستديرة
              و لا يرى مشنقة حين يرى الضفيرة
              في زمن الآتين للحكم على دبابة أجيرة
              أو ناقة العشيرة
              لعنت كل شاعر لا يقتني قنبلة
              كي يكتب القصيدة الأخيرة[/align]
              شكرا لهطولك بقصيدة مطر الرائعة
              وشكرا لأننا مازلنا نتذكر كل هذا
              تقبل احترامي سيدي
              شرفني مرورك الكريم
              جمعية الرابطة الثقافية

              تعليق

              يعمل...
              X