رأيان في قرار منع النقاب السوري والفرنسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    رأيان في قرار منع النقاب السوري والفرنسي

    النقاب وخطابات الاندماج والمواجهة
    يضعنا قرار وزير التعليم في سورية بمنع الفتيات من وضع النقاب داخل الحرم الجامعي، مرة أخرى، أمام المشكلة التي تواجهها المحجبات والمنتقبات في عدد من الدول والمجتمعات الأوروبية والعربية والإسلامية. إنما المفارقة أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا العلمانية ما نجح في تمكين الفتيات اللاتي يضعن غطاء رأس من الدخول إلى المدارس والجامعات، في حين انزعج شيخ الأزهر الراحل من رؤية فتاة صغيرة في الثالثة عشرة من عمرها، تضع نقابا في مدرسة بنات تابعة للأزهر. وقد درج رؤساء بعض الجامعات المصرية، وبعض وزراء التعليم، والتعليم العالي هناك، في السنوات الأخيرة، على منع اللاتي يضعن نقابا من الدخول إلى الصفوف؛ لكن في كل مرة كانت المحاكم تنتصر للفتيات المنتقبات، وتنقض قرارات الوزراء ورؤساء الجامعات! وفي فرنسا وبلجيكا كما هو معروف، ناقشت البرلمانات، وتناقش إصدار قوانين بمنع النقاب في المدارس والجامعات والمؤسسات العامة؛ بحجة أنه لا يجوز حمل شارات دينية داخل تلك الجهات. وفي النقاش العام في البلدان الأوروبية يقول أعداء الحجاب والنقاب إنهما يحولان دون الاندماج، لأنهما يشيران إلى تعملق خصوصية مؤذية للهوية الوطنية، ومعادية للتقدم وحرية المرأة وكرامتها!
    وقبل العودة إلى قرار المنع السوري وتأمله؛ فقد كنا منذ عام 2003، بل وقبل ذلك، نذهب إلى أن اللباس غير الفاضح، أي الذي لا يكشف عورة، هو خيار من حق كل شاب أو فتاة أن يتخذه، ولا يجوز التدخل فيه. ثم إن اللاتي يضعن النقاب من الفتيات في البلدان الأوروبية، هن قلة قليلة، والإصرار على منعه يزيد من عددهن، من أجل التحدي والمغامرة، وإظهار المقاومة للتغريب، والتأكيد على الهوية والخصوصية. أما الاندماج، فهو خيار أيضا، وما دام مربي اللحية أو اللابس للدشداشة لا يمارس عملا عنيفا ضد الآخرين، فليس من حق أحد التدخل في خياراته في اللباس أو الهيئة التي يصطنعها لأسبابه الخاصة الدينية أو الثقافية أو المزاجية! إنما لا بد من القول الآن إن النقاب تحول إلى ظاهرة صارت تفاجئ العين في شوارع المدن الأوروبية. وقبل أسابيع كنت في مدينة أكسفورد في إنجلترا، وتجادلت مع زميل بريطاني في المسألة، فأشار إلى نسوة منتقبات في الشارع، فسارعت لمخاطبتهن، فتبين لي وله أنهن «سائحات» من قطر والسعودية، ففاتت عليه وعلي فرصة استجلاء أسباب التنقب، وهل هي دينية أم ثقافية من جانب الشابات، بنات الجيل الثالث من المهاجرين العرب، والهنود، والباكستانيين، والآسيويين الآخرين. وعلى أي حال، ورغم عداوة الرئيس ساركوزي للحجاب، وساسة ومثقفين آخرين، وبعيدا عن ردود الفعل؛ فإن هذه الظاهرة تستحق التأمل الجدي، فيما وراء الإقرار، أو الاستحسان، أو الاستنكار. هذا وإن كنت أذهب مع مراقبين آخرين، إلى أن المواجهة الأوروبية اليوم مع الحجاب والنقاب، تختلف عن «الانزعاج» الأوروبي قبل عقود من الهيبيين، ومعتنقي إحدى الديانات الآسيوية من الشبان الذين كانوا يحولون رؤوسهم وأجسادهم إلى خرائط، لا مثيل لها في البلدان الأصلية لتلك الديانات والمذاهب. يومها كنت أدرس في ألمانيا، وكان المستنكرون للظاهرة لا يربطون الأمر بانحطاط البوذية أو الهندوسية في بورما أو الهند أو اليابان، ويرددون: إن هؤلاء قوم كسالى، لا يريدون العمل والحياة الجادة، الحياة التي يعرفها ويمارسها الناس في اليابان والصين وغيرهما! أما الموقف الأوروبي اليوم من الحجاب والنقاب؛ فإن أصحابه يربطونه بمنظومة ثقافية كاملة، أو يعتبرون أن هناك منظومتين ثقافيتين تتواجهان، منظومة التنوير الأوروبي، ومنظومة «التخلف» الإسلامي. وهذه «المقولة» تتجاوز الحجاب والنقاب إلى الرسوم الكاريكاتورية للنبي بحجة حرية التعبير، والتدخل في بناء المساجد، ومنع بناء المآذن، والحملة على قضاة كانوا قد بدأوا الاعتراف ببعض أحكام الشريعة في القضايا المعروضة أمامهم والمتعلقة بالمسلمين. لقد تغيرت أوروبا ثقافيا، كما تغير المسلمون، وظهر نوع من الإسلاموفوبيا التي تتعلل بمسائل الاندماج والهوية الوطنية!
    ولنعد إلى القرار السوري والقرارات المصرية والتونسية وغيرها. فلا يمكن التعامل معها كما تعاملنا ونتعامل مع القرارات الأوروبية. فالأوروبيون يستطيعون الزعم أن الحجاب والنقاب غريبان عليهم ماضيا وحاضرا. وليس الأمر كذلك في البلدان العربية والإسلامية. إذ إن النقاب معروف ومنتشر في سائر حواضر (وليس أرياف) تلك البلدان منذ أجيال وأجيال. وأنا لا أتحدث هنا عن بلدان الخليج، بل عن سورية ومصر وتونس والمغرب. إنما ينبغي الاعتراف بأن حجاب اليوم ونقابه مختلف عما كان عليه الأمر في مجتمعاتنا التقليدية التي صمدت تقاليدها «لدى كبار السن على الأقل» إلى عقود قليلة. نعم، هناك وعي جديد لدى الفتيات والشبان، ليس سببه السعودية وإيران؛ بل هو من نتاج ما صرنا نسميه الصحوة الإسلامية. وللصحوة شعائرها ورسومها أو «تقاليدها» التي تتوالى مظاهرها في المنزل والشارع وأماكن العمل. ففي شوارع القاهرة والإسكندرية ودمشق وحلب اليوم، هناك نسبة 80 في المائة من المحجبات، ونسبة 20 في المائة من المنتقبات. وما عدن من «ربات الخدور» بل إنهن يؤكدن حضورهن في كل مكان، ويتصرفن كأنما الأمر جزء من الحياة العادية أو الدين الثابت الأحكام. وشأن كهذا - رغم إزعاجاته على الخصوص في أماكن الدراسة - لن تحد منه أو تتحداه أوامر إدارية أو بوليسية. فالذي أذكره أنه في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، خطر لبعض المتنفذين في سورية آنذاك، أن الحجاب المتزايد في الشارع هو احتجاج أو تحد للنظام، فأرسل «متطوعات» من المتحررات إلى شوارع دمشق الرئيسية، لنزع أغطية المحجبات بالقوة. فازدادت الأغطية كثافة وتعنتا وسوادا. وقد بلغ من قوة هذا «التقليد المخترع» بحسب اصطلاح المؤرخ البريطاني إريك هوبسباوم أن غير من آراء بعض الفقهاء التقليديين، الذين ما كانوا يحبون الصحوات وخنزواناتها. فقد قرأت أخيرا لفقيهين بارزين، أحدهما مصري والآخر سوري، مقالتين نشرتا في أسبوع واحد، يقولان فيهما إن النقاب ليس واجبا (استنادا لاختلاف المفسرين في فهم آيات الحجاب)، لكنهما يفضلانه لنسائهم احتياطا ودرءا للمفاسد.
    وكما سبق القول، فلست أدري السبب أو الأسباب القاهرة التي حفزت على اتخاذ هذه القرارات ضد الفتيات المنتقبات في بلدان عربية وإسلامية. وقد لا تكون أكثر من إظهار للتحرر والتقدمية. بيد أن سلبياتها ستكون ولا شك أكبر من الإيجابيات الإعلامية المتوقعة. فلندع للناس رموزهم أيا تكن، لكي لا يضطروا للتحدي. ولنتأمل في هذا الشأن عبارة «ملك» الشام الأول معاوية بن أبي سفيان، الذي قال: ليفعل كل منكم ما يشاء وهو آمن، ما لم يشهر سيفا أو يصعد منبرا!
    الرأي الثاني جاءني عبر البريد الالكتروني وهو:
    د.محمد رحال
    السويد.20/07/2010
    احتاجت فرنسا العلمانية والتي يقودها التيار الصهيوني بقيادة ساركوزي الى عام كامل لتمرير قانون منع الحجاب في الاماكن العامة ، ولدى عرضه على البرلمان الفرنسي وعرضه على التصويت فان سادة العلمانية في العالم وهم اليسار الفرنسي بكل اشكاله قاطع الجلسة واعتبروا التصويت اعتداء على الحريات العامة واستغلالا لثورة العداء للاسلام من قبل اليمين الذي يحكمه اليمين المتصهين والذي يرأسه الصهيوني ساركوزي ، وهذا حصل في فرنسا وهي احدى قلاع الصهيونية الان.
    الامر في بلد عربي وينتمي الى المؤتمر الاسلامي لم يحتاج ابدا الى عام او عامين ، وانما احتاج الى كلمتين من وزير التعليم العالي لمنع المنقبات الدخول الى الجامعة، تقربا الى الرب الامريكي الاسود في البيت الابيض ودون المرور الى البرلمان النائم، واظهارا لخط العلمانية والتي لم يفهمها وزير التعليم العالي خريج الجامعات البريطانية ، والذي عرف عنه انه لايصحو ابدا من سكره .
    فاذا كان علمانيوا فرنسا قد رفضوا منع الحجاب واقره اللوبي الصهيوني الفرنسي ، فالى أي لوبي ينتمي الوزير الذي اقر منع المنقبات ، وهل تحولت بلاد الشام نهائيا من بلد الرباط والجهاد والصمود الى بلد الالحاد والصهيونية ، وهل هذا هو الدستور السوري، فعذرا ياصلاح الدين الايوبي ، وعذرا يادماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن هذا البلد وشعبه ودينه ، وتفو عليك ياسعادة الدكتور ابن الحسب والنسب وكل من اعطاك الارشادات لمنع النقاب .
    لقد طبل الاعلام السوري وزمر عندما نزع الطنطاوي نقاب طالبة ، فلماذا يسكت الاعلام السوري اليوم عندما ياتي الخطأ من الرجال الصامدين فيه ، ولماذا لاينتبه الوزير المحترم الى الفضائح التي تجلل وزارته بدءا من مكتبه ومرورا برئيس المعيدين والذين يبيعون مناصب المعيديات علنا بدلا من متابعة المنقبات اللواتي افزهن سكرته ، ومن لايصدق فعليه مراجعة الصحيفة الالكترونية السورية عكس الاتجاه ليقرأ فضائح تلك الوزراة من خلال ردود القراء .
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
    فاذا كان علمانيو فرنسا قد رفضوا منع الحجاب واقره اللوبي الصهيوني الفرنسي ، فالى أي لوبي ينتمي الوزير الذي اقر منع المنقبات ، وهل تحولت بلاد الشام نهائيا من بلد الرباط والجهاد والصمود الى بلد الالحاد والصهيونية ، وهل هذا هو الدستور السوري، فعذرا ياصلاح الدين الايوبي ، وعذرا يادماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن هذا البلد وشعبه ودينه ، وتفو عليك ياسعادة الدكتور ابن الحسب والنسب وكل من اعطاك الارشادات لمنع النقاب .
    [align=justify]في بلجيكا يناقش الساسة موضوع النقاب منذ عام ونصف لأن المنع التعسفي اعتداء على الحريات الشخصية في بلاد للحريات فيها مكان حقيقي في الدستور. أما في الدول العربية، فالأمر مختلف بالطبع.

    وتحية طيبة.
    [/align]

    تعليق

    • حامد السحلي
      إعراب e3rab.com
      • Nov 2006
      • 1373

      #3
      الأمر في رؤيتي أعمق من ذلك بكثير
      التضييق بشدة على التعليم الشرعي الذي تم رفع بعض القيود عنه في بداية عهد الرئيس الحالي
      تحسين وإعادة صياغة غير معروفة التوجه للمناهج الدراسية السورية
      طرد وزارة التربية لمئات المدرسات المنقبات إلى وزارات أخرى
      مع هذا الطرد يأتي قرار وزارة التربية بالمنع العنيف للتدريس الخصوصي بغرامات ضخمة لمن يشتكي عليه أو عليها أحد وهو قرار صدر منذ أيام ولكن أشيع عنه منذ أن قررت وزارة التربية منع المعاهد الخاصة من تدريس مناهج دراسية منذ أشهر
      ثم القرار الذي لم يصدر بعد من وزارة التعليم العالي لمنع المنقبات من دخول الجامعة
      طبعا وليس آخرا تلك المحاولات في الكواليس لتعديل قانون الأحوال الشخصية

      هذه كلها ليست سوى محاولات يائسة لإعادة عقارب الساعة للوراء من خلال عزل المتدينين ماليا وتعليميا ودفعهم مجددا للإنكفاء على أنفسهم
      إذا كان العدد الكلي للمدرسات المنقبات في وزارة التربية هو 2000 فإن ثلاثة أو أربعة أضعاف هذا الرقم يمارسن التعليم الخصوصي لأنهن لا يردن الدخول تحت المظلة الوظيفية ومثلهن عدة أضعاف ليسوا منقبات أو منقبين
      يعاني التعليم عموما من نقص حاد في المدرسين الأكفاء وحاجة الطالب لدعم بدروس خاصة هو أمر حيوي ما لم يكن هذا الطالب إما فاحش الثراء يدرس في مدارس خاصة أو متنفذ يدرس في المدارس الحكومية المعدودة والتي تمتلك كوادر وميزانيات المدارس الخاصة والتي يعتبرها أي طالب حلما

      كنت قد قلت منذ سنوات إن الحكومة السورية لعبت بالنار عندما حاولت السيطرة على المتدينين من خلال أقنية تسيطر عليها مثلها البوطي بداية ثم لجأت لكبح البوطي من خلال السلفية فهذه لعبة لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها
      واليوم نفس الأمر معكوسا الحكومة تصدر قرارت بعيدة الأجل وهي تظن أنها تسيطر على الوضع من خلال فتاوى دعم من أولئك الذين دفعتهم للواجهة وهم فعليا باتوا يوجهون الشارع المتدين كالبوطي وكفتارو الإبن والتبليغ السوري الذي يمثلها جامع زيد بقيادة إبنا عبد الكريم الرفاعي والقبيسيات الذين باتت رموزهم تملك المدارس الخاصة والنابلسي وأخيرا التيارات "المجددة" التي بدأت تتحول إلى منحلة بقيادة محمد حبش
      وإن صدق حدس الحكومة أو توجيهاتها ونهجت هذه القيادات نهج البوطي في تعديل فتاويه السابقة تماشيا مع الظروف الحديثة فلن يقود هذا كما تتصور السلطة إلى تعديل للإسلام بل ستسقط هذه القيادات وسيحل محلها قيادات بديلة لا تسيطر عليها السلطة وربما لا تراها حتى طبعا بعد فترة من الضياع الذي يظهر كما لو أن السلطة حققت هدفها
      وهذا سيقودنا حتما إلى مقولة عبد الله عزام رحمه الله: ما ينمو في الظلام ينمو مشوها
      ولكنه سينمو ولن يتمكن أحد من كبحه وسيندم من يملك حبل الستارة أنه حاول استبدال الشمس بشمعته الزاوية
      إعراب نحو حوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle
      المهتمين بحوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
      المدونات العربية الحرة
      http://aracorpus.e3rab.com

      تعليق

      • Aratype
        مشرف
        • Jul 2007
        • 1629

        #4
        مصلحة الإسلام والمسلمين أهمُّ من النقاب والبرقع، أمَّا عندما لا يعرف المسلمون مصلحتهم فهذا أمر آخر...

        وكان الله في عون هذه العقول...

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة Aratype مشاهدة المشاركة
          مصلحة الإسلام والمسلمين أهمُّ من النقاب والبرقع، أمَّا عندما لا يعرف المسلمون مصلحتهم فهذا أمر آخر...

          وكان الله في عون هذه العقول...
          في الغرب وحتى في الشرق المرأة لها مطلق الحريّة لتلبس ما تشاء، لماذا عندما يتعلّق الأمر بأي شيء له علاقة بأي شكل من الإشكال بالإسلام، تصبح الأمور لها تفسيرات مختلفة؟

          http://www.youtube.com/watch?v=YyUOINgj3Ww&feature=player_embedded

          يا د. ربيع الحقيقة لا أدري أي مصلحة؟ وأي أهميّة؟ وما هي الأولويات أصلا التي يتحكم بها أي مسلم ليرفع أيّا منها أو يخفض أيّا منها تجاه أي حكومة من حكومات الدول؟

          تعليق

          • حامد السحلي
            إعراب e3rab.com
            • Nov 2006
            • 1373

            #6
            لم أفهم

            المشاركة الأصلية بواسطة aratype مشاهدة المشاركة
            مصلحة الإسلام والمسلمين أهمُّ من النقاب والبرقع، أمَّا عندما لا يعرف المسلمون مصلحتهم فهذا أمر آخر...

            وكان الله في عون هذه العقول...
            لم أفهم بالضبط قصدك أستاذنا الكريم د.أسامة
            وبشكل عام هذا الكلام في عمومه لا غبار عليه ويوافق عليه معظم المسلمين
            وأنا ممن يرون غطاء الوجه أمرا مستحبا في العموم ويصبح مستحبا تركه بالنسبة لامرأة لديها فعالية معينة
            ولكن هذا لا يعني أنني ليس في صدري شيء من الغضب عندما يضرب البوطي عرض الحائط بالمفتى به في المذهب الشافعي وهو الاستحباب ويعود إلى قول الشافعي أي بوجوب أن تغطي المرأة وجهها جازما وبقوة " 1988 إلى كل فتاة تؤمن بالله" ثم يعود اليوم لأنه طلب منه ليقول بالعكس؟
            لأن هناك جهة في فرنسة أرادت ذلك وتبعها شيخ الأزهر ثم البوطي

            أستاذي الكريم التقوقع هو رد الفعل الطبيعي للثقافة التي تشعر بالعجز والاستضعاف والإسلام لا يخرج عن هذه القاعدة
            لست بصدد البحث هل هذه المرأة المنقبة في الجامعة أو المدرسة أو في حلقات التحفيظ في المساجد مخطئة أم مصيبة
            ولكنها كانت ترى لنفسها رسالة منذ أن وضع التلفزيون السوري حلقة أسبوعية للبوطي يوم الأربعاء فبنات البوطي مدرسات في الجامعة
            ولكن الاستراتيجية اختلفت منذ سنوات فتهمش البوطي وبرز راتب النابلسي وابناء عبد الكريم الرفاعي وهؤلاء رغم اختلافهم يجمعهم رؤيتهم للمرأة في المنزل وفقط مقابل القبيسيات في الطرف المعاكس اللواتي يرين المرأة مطلقة الاستقلالية ومتمردة
            عوانس هو اللفظ التلقائي الذي تحاول فيه التيارات الأخرى حماية بناتها من بريق الفعالية التي تتميز بها القبيسيات
            وأنا لم أسمع في دمشق سوى من شيخ لفظ سافرة لوصف امرأة محجبة حجابا كاملا إلا أنها لا تغطي وجهها


            يبقى هذا ردا عاما إلى أن نفهم المقصود من كلمة أستاذنا د.أسامة
            إعراب نحو حوسبة العربية
            http://e3rab.com/moodle
            المهتمين بحوسبة العربية
            http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
            المدونات العربية الحرة
            http://aracorpus.e3rab.com

            تعليق

            • Aratype
              مشرف
              • Jul 2007
              • 1629

              #7
              بالنسبة لفرنسا، معظم المنقبات، وأقول هذا مسؤولاً عن ما أقول، ترتدين نقابهن كنوع من الثورة على المجتمع لا تديُّنًا أساسًا... وأعتقد أني رأيت المثال الذي يقدمه أبو صالح، المرأة تصر على لبس النقاب مع أن زوجها يطلب منها خلعه...

              مصلحة المسلمين في هذه الأيام هي الارتقاء بنفسهم في مجتمعاتهم وليس التوقف عند الحجب والتبرقع...

              ماذا لو كان المسلمون نموذجًا أخلاقيًا يُحتذى به أكان للدولة الفرنسية قول كلمة على الجالية المسلمة ! ولا داعي للدعول في التفاصيل...

              والجالية المسلمة التي تتناسى دورها السامي في بناء المجتمع تتباكى على برقعة المرأة، ما أسهل التباكي ولكن ماذا عملت لكي تكوني مثلاً إيجابيا في المجتمع، لا شيء...

              لذلك لا أزعل حين تمنع الدولة الفرنسية البرقع والتبرقع... فهو ليس في المكان والزمان المناسبين، وأزعل على أجيال المسلمين التي عاشت وتعيش في فرنسا وغيرها وهي ما زالت بعقلية المستعمَر الذليل الذي لا يفكر بتأهيل نفسه ليتقدَّم...

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة Aratype مشاهدة المشاركة
                بالنسبة لفرنسا، معظم المنقبات، وأقول هذا مسؤولاً عن ما أقول، ترتدين نقابهن كنوع من الثورة على المجتمع لا تديُّنًا أساسًا... وأعتقد أني رأيت المثال الذي يقدمه أبو صالح، المرأة تصر على لبس النقاب مع أن زوجها يطلب منها خلعه...
                مصلحة المسلمين في هذه الأيام هي الارتقاء بنفسهم في مجتمعاتهم وليس التوقف عند الحجب والتبرقع...
                ماذا لو كان المسلمون نموذجًا أخلاقيًا يُحتذى به أكان للدولة الفرنسية قول كلمة على الجالية المسلمة ! ولا داعي للدعول في التفاصيل...
                والجالية المسلمة التي تتناسى دورها السامي في بناء المجتمع تتباكى على برقعة المرأة، ما أسهل التباكي ولكن ماذا عملت لكي تكوني مثلاً إيجابيا في المجتمع، لا شيء...
                لذلك لا أزعل حين تمنع الدولة الفرنسية البرقع والتبرقع... فهو ليس في المكان والزمان المناسبين، وأزعل على أجيال المسلمين التي عاشت وتعيش في فرنسا وغيرها وهي ما زالت بعقلية المستعمَر الذليل الذي لا يفكر بتأهيل نفسه ليتقدَّم...
                عزيزي د. اسامة ربيع،
                أولا أنا ليست لدي القابلية للحكم على نيّة فلان أو فلانة بأنه فعل ذلك تدينا أم لا، فأنا لست رب العالمين، فالله سبحان وتعالى وحده يحاسب على النيّات، لأنه هو أخبرنا بأنه الوحيد الذي يعلم بالنيّات خلف أي عمل.
                ثانيا بالنسبة للحكومة الفرنسية والسورية والتونسية وبقية حكومات الدول القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية رب العباد يقول في كتابه العزيز {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} سورة البقرة آية 120، فكيف الحال بالمشركين أو التمييعيين من العلمانيين والديمقراطيين؟!!! لكي تظن أنه يمكن أن يكونوا منصفين في أي شيء له علاقة بالإسلام؟!!!
                ثالثا أنا أنظر للموضوع من زاوية أخرى، امرأة لها الجرأة والشجاعة للإمتثال لأمر هي مقتنعة بأنه من الله، هذه المرأة أقل ما تستحقه مني هو على الأقل أن لا أقف ضدها، إن لم يكن الوقوف معها والدفاع عن حقها فيما اختارته هي بإرادتها

                ما رأيكم دام فضلكم؟
                التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-28-2010, 03:02 AM.

                تعليق

                • Aratype
                  مشرف
                  • Jul 2007
                  • 1629

                  #9
                  عزيزي أبو صالح،

                  مصلحة الإسلام والمسلمين أهم من إرادة أقلية حتى لو كانت مبالغة في الصحيح...

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة Aratype مشاهدة المشاركة
                    عزيزي أبو صالح،

                    مصلحة الإسلام والمسلمين أهم من إرادة أقلية حتى لو كانت مبالغة في الصحيح...
                    الإشكالية من وجهة نظري يا عزيزي د. اسامة ربيع
                    ما هو المسلم أولا، وما هي مصلحته ثانيا، ومن الذي له الحق في تحديدها ثالثا
                    وإليك ما تم نشره اليوم في جريدة القدس العربي في هذا الموضوع
                    <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>مفتي سورية ينتقد ضمنيا طريقة معالجة

                    مسألة 'النقاب' في بلاده ويعتبره عادة 'دخيلة'
                    7/28/2010

                    </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>دمشق ـ يو بي آي: انتقد مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، ضمنيا، طريقة معالجة وزارة التربية لموضوع النقاب ونقل المعلمات إلى وزارة الإدارة المحلية وتحديداً إلى البلديات، واعتبره في الوقت نفسه 'عادة دخيلة' على البلاد.

                    وقال حسون خلال ندوة في جامعة الحواش بمحافظة حمص، وسط سورية مساء الاثنين 'كان من الأفضل معالجة الموضوع بهدوء'. واعتبر حسون الذي كان يشاركه في الندوة المطران ازيدور بطيخة أن 'النقاب عادة تحولت إلى عبادة منذ سنين ليست بعيدة، فكانت مناسبة للمطالبة بإعادة النظر ببعض العادات المشابهة التي تحولت الى عبادات أيضا'.

                    وكلام حسون هو أول رد اعتراض رسمي في سورية على موضوع نقل 1000 معلمة منقبة من وزارة التربية إلى وزارة الإدارة المحلية. وأوضح حسون ان 'النقاب' عادة دخيلة على المجتمع السوري المعتدل، معرباً عن رغبته بالتجول في متاحف القطر من درعا (جنوبا) إلى البوكمال (شرقا) 'لأقول لهن هذا ليس شأنا دينيا'.

                    كما رفض المفتي إلغاء الدراسة الدينية في المدارس مقترحا تطويرها، وبخاصة في المرحلة الابتدائية 'حيث يجب التركيز على تعليم الصدق والأمانة لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء'.

                    وكان وزير التربية د. علي سعد قال أمام مجلس الشعب نهاية الشهر الماضي 'إن 'صميمية' العلاقة بين العروبة والإسلام تشكل جوهر عملية تطوير مناهج المواد ذات الصلة بالهوية الوطنية والقومية والروحية'.

                    واعتبر سعد أن 'مادة التربية الدينية الآن هي لكل ابناء المجتمع وأن التعديل والتطوير في مناهج وزارة التربية يشمل المناهج كلها بدءا من الرياضيات والفلسفة وصولا إلى التربية الدينية'، مؤكداً أن من وضع هذه المناهج الجديدة هم 'خبراء متخصصون وطنيون وذلك على أساس قيم المجتمع'.

                    وتفاعلت قضية النقاب في سورية بشكل كبير بعد التوجيه 'الشفوي' الذي أبلغته وزارة التعليم العالي للجامعات السورية الخاصة بعدم قبول تسجيل الطالبات المنقبات.

                    وقال رئيس مجلس أمناء جامعة القلمون السورية الخاصة سليم دعبول ليونايتد برس انترناشونال ان 'رئيس الجامعة تلقى تعليمات شفهية من وزير التعليم العالي غياث بركات بمنع دخول المنقبات حرم الجامعات السورية، وان توجيهات وزارة التعليم السورية بهذا الخصوص جاءت شفوية ولم تتبلغ جامعته أية تعليمات رسمية مكتوبة'.

                    من جانبه نفى الأستاذ في جامعة حلب ومفتي المدينة الدكتور محمود عكام تلقي اي شيء مكتوب يتعلق بمنع النقاب، ولم تمنع طالبة منقبة من منع دخول الحرم الجامعي بل تدخل الطالبات المنقبات إلى حرم الجامعة بشكل طبيعي.

                    وأضاف عكام ليونايتد برس انترناشونال 'الأمر الجوهري بالنسبة لكل الاطراف في البلد ان تتعاون على زيادة العمل العلمي والمعرفة وان يتعاون الجميع لأجل عمل ديني وأخلاقي بدلا من الإرباك والفوضى وعدم الثقة بين المجتمع والمشرّع'. ولمح إلى عدم رضاه عن منع النقاب قائلا 'يجب ان نعمل لأجل الارتقاء بالعلم للطلاب وان تكون العلاقة مميزة ومتطورة في البلد الذي نجله وان يكون الأنموذج من خلال تآلف أبناء الوطن وان يستظلوا بظل الشريعة السمحة الأوسع والأرحب'.

                    وطالب رئيس إحدى الجامعات الخاصة في سورية بفرض منع النقاب وبشكل علني وليس من خلال توجيه شفوي لان ذلك يعيق العملية التعليمية. وقال رئيس الجامعة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ليونايتد برس انترناشونال 'حقيقة.. نعاني من مسألة النقاب وذلك خلال الامتحانات او حتى ساعات الدوام'.

                    ما رأيكم دام فضلكم؟

                    </TD></TR></TBODY></TABLE>
                    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-28-2010, 08:27 AM.

                    تعليق

                    • Aratype
                      مشرف
                      • Jul 2007
                      • 1629

                      #11
                      مصلحة المسلم هي :

                      كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ

                      وعندما لا يكون سلوكنا ضمن هذا المنحى لا نكون محققين لمصلحة الإسلام والمسلمين.

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                        • May 2006
                        • 5732

                        #12
                        [align=justify]السلام عليكم،

                        النقاب عادة جديدة في الغرب، فأنا لم أره في الغرب إلا في السنوات الخمس الأخيرة. وأظنه كذلك في البلاد العربية علما أن نساء حماة وحمص وحلب ودمشق وغيرهن من سكان سورية كن في الماضي يلبسن "الملاية" ويغطين وجوههن بمادة شفافة يرون من خلالها. ولا أدري فيما إذا كان هذا الزي لا يزال موجودا.

                        المشكلة تكمن في رأيي في سياسة العلمنة الصامتة التي تمارس في دول عربية كثيرة دون أخذ حاجة الانسان العربي الروحية والأخلاقية بعين الاعتبار ودون حوار ديني واجتماعي مع الشعب ودون أخذ رأيه .. ثمة نخبة علمانية حاكمة ترى أن النقاب أو الحجاب لا يمكن السماح بهما في الوظائف العامة كما تفعل تونس مع المحجبات وليس المنقبات فحسب، فيمنع ذلك كله بأساليب مخابراتية صامتة، ويقصى المتدينون من الجامعات والمؤسسات العامة. وهذا يدل على قلة قيمة الانسان في العالم العربي، وعلى احتقار الأنظمة له. وقرار وزير التعليم السوري من هذه الفصيلة. ولا شك في أن الوزير السوري شخص غير منفتح، تشهد ذلك قيمة مؤسساته التعليمة في ميزان القيم الدولي، فالجامعات والمؤسسات التعليمية السورية من أسوء الجامعات في العالم مستوى .. ومثلها في ذلك مثل الجامعات العربية الأخرى، فهي جميعا في أسفل قائمة التصنيف الدولي للجامعات. وليس لذلك من سبب إلا تدخل السياسة فيها ــ كما يفعل هذا الوزير ــ من جهة وإقصاء الطاقات العلمية غير العلمانية منها، وقصر الاشتغال فيها على العلمانيين ــ حتى ولو كانوا تيوسا وحميرا ــ من جهة أخرى.

                        وأتفق كثيرا مع أخي الدكتور أسامة في مسألة مصلحة الإسلام، فنحن نعاني الويلات من تصرفات الخوارج أدعياء الانتساب إلى السلفية والسلف الصالح منهم براء. والإسلام ليس زيا ومظهرا خارجيا، بل هو الدين الوحيد الذي ليس فيه رموز كالصليب عند النصارى ونجمة داود عند اليهود. وليس هذا الزي المستحدث كالجلابيب حتى الركبة والنقاب الكامل زيا من ارتداه أصبح مسلما ومن لم يفعل كان مرتدا كافرا كما سمعت من بعض خوارج بلجيكا.

                        نحن بحاجة إلى حريات عامة تسمح للجميع بالتواصل بخصوص ما يراه الواحد منها قناعة ويعتبره ضروريا له وذلك دون انتهاء النقاش بالاعتقال والسجن والتهجير .. أما الفعل وردة الفعل فلا يؤديان إلا إلى المزيد من التطرف. وفي الحقيقة لم تنشأ الحركات المتطرفة إلا نتيجة للسياسات المتطرفة لأنظمة الدولة العلمانية، فمتى يعي المسؤولون العرب ذلك؟

                        وتحية طيبة.[/align]

                        تعليق

                        • محمد زعل السلوم
                          عضو منتسب
                          • Oct 2009
                          • 746

                          #13
                          للاستاذ عبد الرحمن السليمان
                          انا اعتراضي على طريقة طرح القرار من قبل وزير التعليم العالي
                          من فترة كنت بمكتبة الأيد وجلست أمامي بقاعة القراءة على الطاولة ذاتها امرأة منقبة وكانت تضع حتى نظارات سوداء وقد استفزني هذا المنظر بصراحة واستغربت كيف لها أن تقرأ وهي تضع النظارات السوداء
                          على العموم هي حرية شخصية بالنهاية
                          بالنسبة لمستوى الجامعات السورية والتعليم في سورية فأنا أختلف معك استاذ عبد الرحمن في هذا فقد خرج من جامعة دمشق والجامعات الحكومية خلال الخمسين عاما ماضية أكثر من 400 ألف خريج مهاجر الى أوروبا وأمريكا و60 بالمئة من خيرة أطباء كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية هم سوريون خريجي جامعة دمشق وهناك احصائية ب 56 الف طبيب سوري خارج سورية من انجح الاطباء وخريجي دمشق واكثر من 120 الف مهندس يتوزعون بالخليج واوروبا فضلا عن خريجي كلية الاقتصاد وهم خيرؤة التجار والمقاولين بالكويت والامارات وقطر والسعودية اما التصنيف الدولي للجامعات فهو تصنيف صهيوني بامتياز لاقصاء العالم العربي وتهميشه
                          ولولا هذه العقول ما واجهت سورية العالم منذ استقلالها الى اليوم وهي المحاصرة ومن تدفع الثمن غاليا نتيجة مغامرات المدارس القومية العربية الاخرى من ناصرية وصدامية
                          تحياتي دكتور عبد الرحمن
                          محمد زعل السلوم

                          تعليق

                          • حامد السحلي
                            إعراب e3rab.com
                            • Nov 2006
                            • 1373

                            #14
                            السلام عليكم
                            دعونا نفصل مسارين نخلط بينهما في حوارنا هذا وهما المسار الديني والمسار المجتمعي والسياسي

                            من الناحية الدينية غطاء الوجه ويتفرع عنه النقاب أمر ديني لا ينكره إلا أحمق وفي مرحلة من تاريخنا كانت وما تزال مقياسا أي مرحلة الصحابة كانت معظم المسلمات تغطين وجوههن ومن خرجت عن ذلك نقل خروجها
                            ولكن الخلاف حول الوجوب أو الاستحباب بدأ منذ تلك الفترة
                            على مستوى الفقهاء ذهب أغلب أئمة المذاهب إلى الوجوب ولكن ليس المذاهب نفسها فالمفتى به في المذهبين الشافعي والمالكي هو الاستحباب وهذا خلاف لقول الشافعي الذي يسميه الشافعية راجحا احتراما للإمام
                            أما في الحنفي فقد ذهب الحنفية للتفصيل فأجازوا الكشف في الأرياف للحاجة وانتفاء الفتنة وحرموه في المدن
                            بينما ظل جميع الحنابلة على الوجوب وكما هو معلوم فالمذهب الحنبلي هو الأقل انتشارا على مستوى العالم الإسلامي

                            ولكن ظهور السفور وضعف الأمن دفع بكثير من الشيوخ البوطي أحدهم للتشدد والقول بالوجوب أي العودة لقول إمام المذهب فهي ردة فعل على السفور عموما ومحاولات فرضه في سورية وتونس خصوصا ولا أتصور أن أحدا يمكنه أن يقول إن البوطي متأثر ولو قيد شعرة بالقوة المالية والإعلامية للمذهب الحنبلي بصيغته الخليجية والبوطي هو مثال عن عشرات من فقهاء المذهبين الحنفي والشافعي تشددوا في هذا الأمر بعد سعة

                            على المستوى المجتمعي تسعى المؤسسات الرسمية العلمانية لتحجيم التدين عموما ومظاهره الواضحة خصوصا وعلى رأسها الحجاب ولكنها تجد غطاءا اجتماعيا بالقول بأن غطاء الوجه هو عادة جديدة الانتشار بعد أن كانت محدودة بالمدن التي كان يهيمن عليها المذهب الحنفي مذهب الدولة العثمانية ولكن هذه البيئات انتقلت للسفور بشكل غالب في بداية الاستقلال وأصبح الحجاب رمزا للتشدد أو للقادمين من الريف والذين أصبحوا غالبية سكان المدن وهم بطبيعة الحال الأدنى ثقافة وتعليما
                            ثم جاء الانفتاح مع حرب الخليج الثانية وفكرة السلام والذي أتى معه ازدياد الوعي الديني وظاهرة الصحوة الإسلامية
                            وأحب أن أشير هنا ردا على أستاذي السليمان لمفهوم الاصطفاء غير القياسي في البيئات المستحدثة
                            فالذين خرجوا من أوطانهم إلى الغرب قبل ظاهرة فرار الإسلاميين في السبعينات هم غالبا من البيئات المتغربة والأقل التزاما بالدين من المسلمين ولهذا فمن الطبيعي أن لا يظهر النقاب في هذه البيئات بل أن لا يظهر الحجاب كما هو في أوطانهم الأصلية
                            ولكن الانفتاح وهروب الإسلاميين ثم الصحوة التي أخذت طابعا عالميا مع تيار العولمة أعاد لمسلمي الغرب شيئا من التوازن مع بيئاتهم الأصلية وظهر فيهم نسبة من المتدينين وربما المتشددين
                            وردة الفعل التي قام بها مسلموا الغرب أنفسهم تجاه هذا التيار بمحاولة إخراج إسلام غربي يمثله جمال البنا لكبح مظاهر التدين ولّد تلقائيا ردة فعل معاكسة تضمنت ما أسماه أستاذنا الخوارج وهي محجاولة المسلمين من الجيل الأول والثاني تبرير وضعهم السابق بإضفاء مشروعية عليه كون البيئة مختلفة وهي تبريرات لا محل لها من الحقيقة دفعت الجيل الثالث من المسلمين لاستيراد التدين بصيغته المتشددة من العالم الإسلامي وهذه الصيغة كانت أصلا بحاجة للهروب من الوطن أي مرحلة الفرار الثاني للإسلاميين إلى الغرب وهو فرار المتشددين في التسعينات
                            العولمة وهذا الوضع ولّد تيارين متضادين يسعيان لتبرير نفسيهما من خلال التأثير في الوطن أي في العالم الإسلامي
                            1-تيار منحل يمثل الجيل الأول وبعض الجيل الثاني من مسلمي الغرب
                            2- تيار متشدد يمثل الإسلاميين المتشددين الفارين لأوبة وبعض الجيل الثالث من مسلمي الغرب
                            وكلا التيارين يسعى لتبرير نفسه من خلال تغيير العالم الإسلامي
                            في العالم الإسلامي هناك السلطة التي هي إما علمانية قدمت بعض التنازلات للإسلاميين في فترة الانفتاح في التسعينات وهي الآن نادمة وتسعى للتراجع أو أنها جيل ثالث من سلطة دينية تقليدية وفي الغالب ملكية تسعى حاليا إلى لبرلة التيار الفكري الذي تستمد منه سلطتها كالوهابية في السعودية أو التقليد العلوي في المغرب
                            وهناك شيوخ بعضهم رجال دين (لأنه ليس في الإسلام رجال دين ولكن هؤلاء هم الرموز الذين تعتمد عليهم السلطة في محاولة مأسسة الإسلام لتقييده والهيمنة عليه كشيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء السعودية ومفتي سورية الرسمي أي حسون أو شبه الرسمي أي البوطي) وبعضهم هم شيوخ تقليديون في الغالب يسعون للموازنة بين واجبهم الديني ومصالحهم وبعضهم إسلاميون تجديديون يمتلكون رؤية قد تكون متطرفة علمانية كمحمد حبش أو متطرفة بالعكس كمحمد حسان وفي كلا الحالين هناك من يتبنى ويدعم التطرف أو إسلاميون معتدلون لا صوت لهم وأحيانا مطاردون يهربون إلى الغرب
                            وهناك المجتمع الذي تتقاذفه الضغوط المالية وقرارات السلطة والهجمة الإعلامية المسعورة سواء كانت منحلة mbc أو متطرفة صفا مثلا
                            وكما يقول المرحوم محمد الغزالي رأيت الإسلام نصفين نصف معروف ونصف مجهول والناس نوعين نوع يغطي المجهول ويبذل جهده لحجب المعروف ونوع آخر يسعى لنشر المجهول والناس بينهما... ومشكلتنا اليوم أنه ليس هناك من يسعى لأن يعرف الناس الإسلام كاملا إلا قلة لا صوت لها

                            في ضوء هذا أرى من الصعوبة بمكان تحديد مفهوم واضح لمصلحة المسلمين ويشمل غالبية المسلمين
                            فقول الدكتور أسامة إن مصلحة المسلمين هي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صحيحة ولكن الخلاف حول إطارها.. فهو يعمم الواقع الأوربي على العالم الإسلامي وهنا المشكلة فواقع العالم الإسلامي مختلف كليا
                            فالقاعدة التي هي حديث نبوي تقول إبدأ بنفسك ثم بمن تعول وهي توضيح لقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾.. فمعظم المسلمين اليوم بالكاد يستطيع أن يحافظ على نفسه وأهله فما بالك بأن يهدي غيره أو أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
                            والمرأة التي تغطي وجهها عن تدين وليس تقليد هي بالدرجة الأساسية تحمي نفسها أكثر من كونها تدعو الأخريات ليكن مثلها ويمكن أن يقال إن هناك آلية أجدى وأكثر وعيا للمحافظة على النفس والمجتمع بفعالية وهذا صحيح ولكن هل هو واضح أو مرئي بالنسبة للغالبية؟ لا!!!
                            حتى الرسول "ص" اضطر أن يراعي فشل الرؤية هذا بقبول أخف الشرين عندما انتزع خالد بن الوليد حق صحابي فاشتكى صحابي آخر للرسول "ص" فأمر خالدا برد الحق ولكن عندما رأى الرسول "ص" أن حكمه هذا أدى إلى زعزعة هيبة القيادة عندما عير الصحابي المشتكي خالدا استدعاه وتراجع عن قراره وأبقى قرار خالد
                            إذا فالقول بأن على المسلم أن يرى نفسه ضمن مصلحة المسلمين العامة لا يصح هنا فقد يعجز المسلم عن رؤية واضحة ويبقى واجبه هو المحافظة على نفسه وأهله بالدرجة الأساسية
                            لهذا لا يمكن أن يطلب من أي محجبة تغطي وجهها أن تتراجع في سبيل المصلحة الكلية للمسلمين بل من حقها أن تبقى كذلك بالنسبة لنا وقد يكون من واجبها أن تبقى كذلك بالنسبة لنفسها إن كانت ترى ذلك واجبا لحماية نفسها
                            وقبل أن يتنطع البوطي ليقول ذلك فلتكشف بناته وحفيداته وجوههن في سبيل المصلحة العامة للمسلمين أم أن الأمر بالنسبة له مختلف كما كان مختلفا عندما اعترفت جامعة دمشق لمرة يتيمة بشهادة جامعة الإمام الأوزاعي لتتم معادلة دكتوراه لشخص واحد هو ابنه توفيق؟؟؟؟ وليس قبلها ولا بعدها

                            أعتذر عن الإطالة
                            هذا ما لدي إن أصبت فبتوفيق الله ومنته وإن أخطأت فبتقصير مني أسال الله السداد والمغفرة
                            إعراب نحو حوسبة العربية
                            http://e3rab.com/moodle
                            المهتمين بحوسبة العربية
                            http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
                            المدونات العربية الحرة
                            http://aracorpus.e3rab.com

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                              • May 2006
                              • 5732

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
                              بالنسبة لمستوى الجامعات السورية والتعليم في سورية فأنا أختلف معك استاذ عبد الرحمن في هذا فقد خرج من جامعة دمشق والجامعات الحكومية خلال الخمسين عاما ماضية أكثر من 400 ألف خريج مهاجر الى أوروبا وأمريكا و60 بالمئة من خيرة أطباء كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية هم سوريون خريجي جامعة دمشق وهناك احصائية ب 56 الف طبيب سوري خارج سورية من انجح الاطباء وخريجي دمشق واكثر من 120 الف مهندس يتوزعون بالخليج واوروبا فضلا عن خريجي كلية الاقتصاد وهم خيرؤة التجار والمقاولين بالكويت والامارات وقطر والسعودية اما التصنيف الدولي للجامعات فهو تصنيف صهيوني بامتياز لاقصاء العالم العربي وتهميشه
                              [align=justify]
                              عزيزي الأستاذ محمد زعل السلوم،

                              أجمل تحية.

                              دعني أختلف معك قليلا بخصوص التصانيف الدولية للجامعات ــ وهي كثيرة ــ ولا علاقة للصهوينة بها لا من قريب ولا من بعيد، ذلك لأن التصنيف مبني على عوامل معروفة كمية مثل عدد الطلاب والكليات والفروع والأطروحات والكتب وعدد الشركات المنبثقة وبراءات الاختراعات وتصنيعها الخ، ونوعية تتعلق بنوعية البحوث والكتب والاختراعات وتأثير الجامعة في محيطها ومجتمعها وإسهامها في التنوير وتطوير العالم .. وأكثر الجامعات العربية في ذلك كله ليست لا في العير ولا في النفير وهذا معروف للصديق قبل العدو. أضف إلى ذلك تسلط السلطان وسيطرة أجهزة المخابرات عليها والإرهاب الرسمي للأساتذة والطلاب وإقصاء المتدينين منها الخ، وفي ذلك تقارير معروفة لا يجادل في صحتها أحد.

                              وبصفتي أستاذا جامعيا وباحثا علميا في جامعتين غربيتين، حاولت جاهدا بناء جسور مع جامعات عربية مشرقية ومغربية، ولم أفلح إلا مع جامعة عبدالمالك السعدي في المغرب وهي إحدى جامعات المغرب الجيدة التي بدأت جامعاته تتحسن كثيرا بفضل الرعاية الرسمية للجامعات المغربية ..

                              أما قولك في الكوادر السورية التي تبدع في الخارج، فالحق يقال إن جميع الكوادر العربية تبدع في الخارج. وأنا أعرف العشرات بل المئات منهم .. وهذا يدعم كلامي وخلاصته أن العقول العربية تجدب في الداخل وتبدع في الخارج، وتفسير ذلك أمر يسير جدا، هو أن العلم مثل النبات لا ينمو في الأرض القاحلة الجرداء، أليس كذلك؟

                              يا سيدي كوادرنا لا يريدون أن يثبتوا على أمتهم الشعور بعقدة النقص تجاه الآخر، لذلك يضاعفون من إنتاجهم في الخارج ويبدعون ويتبوأون مراكز علمية عالية في الخارج لعصاميتهم وجدهم واجتهادهم، وليس بفضل جامعاتهم المتخلفة التي أتوا منها، لا من قريب ولا من بعيد. ولو كان الأمر كما ذكرت لأبدعوا في تلك الجامعات!

                              إذن العيب ليس في عقول العرب، ولا في قدرتهم على الإبداع والمنافسة، بل في أنظمتهم المتخلفة.

                              وتحية طيبة عطرة.
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X