نجعة الرائد وشرعة الوارد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • soubiri
    أعضاء رسميون
    • May 2006
    • 1459

    نجعة الرائد وشرعة الوارد

    نجعة الرائد وشرعة الواردفي المترادف و المتوارد

    تأليف
    إبراهيم اليازجي اللبناني


    يقال برأ الله الخلق ، وفطرهم ، وجبلهم ، وخلقهم ، وأسرهم وذرأهم ، وأنشأهم ، وكونهم ، وصورهم ، وسواهم ، وأوجدهم ، وأحدثهم ، وأبدعهم ، وأبدأهم . وهو الخلق ، والخليقة ، والعالم ، والكون ، والبرية ، والانام بالقصر والمد ، والورى . ويقال صاغ الله فلانا صيغة حسنة ، وخلقه خلقاً سوياً ، وأسره أسرا شديدا ، وأفرغه في قالب الكمال ، وخلقه في أحسن تقويم ، وكونه من أجمل الناس صورة ، وأكملهم خلقة ، وآنقهم شكلا ، وأحسنهم هيئة ، وألطفهم نشأة ، وأعدلهم تكوينا ، وأكرمهم طينة ، وأسلمهم فطرة ، واشدهم بنية ، وأقواهم جبلة ، وجبلة . وتقول طبع فلان على الكرم ، وجبل على الأريحية ، ونحت على المرؤة ، وطوي على الشر ، وبني على الحرص ، وركب في طبعه البخل ، وركز في طبيعته الجبن ، وان فلانا لرجل كريم الخليقة ، حر الضريبة ، لدن الصريمة ، سمح الغريزة ، لطيف الملكة ، جميل المناقب ، حلو الشمائل . وإنه ليفعل ذلك بجبلته ، وطبعه ، وطبيعته ، وخلقه ، وسجيته ، وسجيحته ، وسليقته ، وشنشنته ، وشيمته ، وخيمه . ويقال فلان ميمون النقيبة ، وميمون العريكة ، اي الطبيعة .

    صابر أوبيري
    www.essential-translation.com
  • soubiri
    أعضاء رسميون
    • May 2006
    • 1459

    #2
    نجعة الرائد وشرعة الوارد

    فصل في قوة البنية وضعفها

    يقال رجل قوي البنية ، شديد الأسر ، مستحكم الخلقة ، مجتمع الخلق ، معصوب الخلق ، مجدول الخلق ، مدمج الخلق ، ومندمج الخلق ، وثيق التركيب ، ضليع ، مرير ، متماسك ، وانه لذو مرة ، وانه لمرير القوى ، وممر القوى ، ملزز الخلق ، مكتنز اللحم ، صلب العضل ، متين العصب ، شديد البضعة ، مدمج الأعضاء ، موثق الآراب ، شديد الأضلاع ، غليظ الألواح ، سبط القصب ، شديد الأوصال ، فعم الأوصال ، شديد المفاصل ، مكرب المفاصل ، ريان المفاصل ، عبل الذراعين ، مفتول الساعدين ، عريض المنكبين ، تام الخلق ، وافي الشطاط ، عظيم البسطة ، ضخم الآراب ، ضخم التقطيع . وان في خلقه لقوة ، وشدة ، ووثاقة ، وضلاعة ، ومتانة ، وصلابة . وانه لرجل بتع اي شديد المفاصل والمواصل ، ورجل عظيم الأجلاد والتجاليد ، وهي جماعة الشخص ، ورجل مصك ، اي قوي شديد الخلق ، ورجل خشب اي في جسده صلابة وشدة عصب ، وانه لذو وجرة اي عظيم الخلق ، وانه لرجل أبد وهو العظيم الخلق المتباعد بعضه من بعض .
    ويقال في خلاف ذلك هو خوار ، هشيم ، منين ، ضعيف الخلق ، ضعيف البنية ، قمئ ، ضاوي ، قضيف ، مطروق ، نحيف البدن ، رقيق البدن ، ضئيل الجسم ، صغير الجثة ، دميم الشخص ، دميم الأعضاء ، دقيق العظام ، دقيق الشوى ، هش العظام ، رخو العظام ، خرع العظام ، خرع المفاصل ، رخو الفقار ، رهن اللبات ، رهل البآدل ، مترهل العضل ، مسترخي المفاصل ، مرتهك المفاصل ، سرق المفاصل ، ومنسرقها ، وقد سرقت مفاصله ، وانسرقت ، وهو منسرق القوى ، خائر القوى ، مسلوب المنة . وإن به لضعفا ، وضوى ، وقضافة ، ونحافة ، ورقة ، وضآلة ، ودمامة ، ورهلا ، وسرقا ، وخورا . ويقال هو ضئيل الأجلاد كما يقال عظيم الأجلاد ، وفلان ما يصدغ نملة من ضعفه . وانه لسقط ، ناقص الخلق ، مخدج الخلق ، اكشم ، مودون ، ومودن ، زمن ، معوه ، مؤوف ، أكسح ، مقعد ، سطيح ، مخبول . وبه خداج ، وكشم ، وزمانة ، وعاهة ، وآفة ، وكسح ، وكساح ، وقعاد ، وخبل . ويقال فلان نقد بالكسر وهو القليل الجسم البطئ الشباب ، وانه لبحدري ، ومقرقم ، وهو الذي لا يشب ، وهو غلام مقصوع ، وقصيع ، وقصع ، وانه لكادي الشباب ، كل ذلك بمعنى ، وقد قصع بضم الصاد وكسرها ، وقصع الله شبابه ، وأكدى الله شبابه .

    صابر أوبيري
    www.essential-translation.com

    تعليق

    • soubiri
      أعضاء رسميون
      • May 2006
      • 1459

      #3
      نجعة الرائد وشرعة الوارد

      فصل في حسن المنظر وقبحه

      يقال فلان جميل المنظر ، جميل الخلق ، حسن الصورة ، وضئ الطلعة ، ووضآؤها ، صبيح الوجه ، واضح السنة ، غرير الخلق ، أغر الطلعة ، أبلج الغرة ، ازهر اللون ، مشرق الجبين ، وضاح المحيا ، رقيق البشرة ، صافي الأديم ، مليح القسمة ، حسن الملامح ، حسن الشكل ، ظريف الهيئة ، بديع المحاسن ، مفرط الجمال ، سوي الخلق ، مطهم الخلق ، حسن الحلية ، أهيف القد ، سبط القوام ، معتدل الشطاط ، معتدل الأعضاء ، متناسب الأعضاء ، مختلق الجسم ، لطيف الخلق ، حسن التقطيع . وقد أفرغ في قالب الجمال ، ووسم بميسم الحسن ، وتسربل بالملاحة ، وارتدى بالظرف ، وترقرق في وجهه ماء الجمال ، ولاحت عليه ديباجة الحسن . وانه لقسيم ، ووسيم ، وانه لقسيم وسيم ، وانه لقسيم الوجه ، ومقسم الوجه ، ذو حسن بارع ، وجمال رائع ، ورونق معجب ، وبهاء مؤنق ، وهو من ذوي الهيئات ، ومن أهل الرواء ، وان له رؤاء باهرا ، وجهارة رائعة ، وشارة حسنة ، وبزة لطيفة ، وهيئة جميلة . وقد رأيت له نضرة ، وزهرة ، وأنقا ، ورونقا ، وقسامة ، ووسامة ، وصباحة ، وملاحة ، ووضاءة ، وطراءة ، وغضاضة ، وبضاضة ، وروعة ، وبهجة . وفلان شاب طرير ، غيساني ، وغساني ، وانه لرجل مقذذ ، وهوالحسن النظيف الثوب يشبه بعضه بعضا . وبنو فلان شباب روقة ، غر المعارف ، بيض المسافر ، حسان الحبر والسبر ، كأنهم اللؤلؤ المكنون ، يملكون الطرف ، ويملأون العين حسنا .
      وتقول امرأة فتانة المحاسن ، بارعة الشكل ، حسنة الأعضاء ، مليحة المعارف ، لطيفة التكوين ، جميلة المجرد ، حسنة المحاسر ، بضة القشر ، واضحةالليات ، رفافة البشرة ، لدنة المعاطف ، ممشوقة القد ، رشيقة القد ، هيفاء القوام ، محطوطة المتنين ، عبلة الساعدين ، طفلة الكفين ، طفلة الانامل ، طفلة البنان ، تلعاء الجيد ، بعيدة مهوى القرط ، حوراء العينين ، دعجاء الحدق ، كحلاء الجفون ، وطفاء الأهداب ، ساجية الطرف ، فاترة اللحظ ، أسيلة الخد ، ذلفاء الأنف ، لا تفتح العين على أتم منها حسنا ، ولايقع الطرف على أجمل منها صورة ، كأنها خوط ، بان ، وكأنها قضيب خيزران ، وكأنها ظبي من ظباء عسفان ، ورئم من آرام وجرة ، ومهاة من مها الصريم ، وجؤذر من جآذر جاسم ، وكأنها دمية عاج ، وكأنما هي دمية من دمى القصور ، وحورية من حور الجنان . وقد قرأت في وجهها نسخة الحسن ، وإنما هي الحسن مجسما ، والجمال ممثلا . ويقال فلانة تغترق الأبصار اي تشغلها بالنظر إليها عن النظر الى غيرها لحسنها ، ولفلانة ملآءة الحسن وعموده وبرنسه اي بياض اللون وطول القد وحسن الشعر . وتقول على فلانة مسحة من جمال ، وروعة من جمال ، اي شيء منه . وعليها عقبة الجمال اي أثره وهيئته . وهي ذات ميسم اي عليها أثر الجمال . وانها لحسنة شآبيب الوجه وهي اول ما يظهر من حسنها لعين الناظر إليها .
      ويقال في ضد ذلك هو قبيح المنظر ، بشع المنظر ، فظيع المنظر ، قبيح الصورة ، دميم الخلقة ، شنيع المرآة ، مسيخ ، مشوه الخلق ، متخاذل الخلق ، متفاوت الخلق ، متخاذل الاعضاء ، جهم الوجه ، شتيم المحيا ، كريه الطلعة ، كريه الشخص ، سيء المنظر ، سمج المنظر ، قبيح الهيئة ، قبيح الشكل ، قبيح الملامح ، كريه المتوسم ، منكر الطلعة ، جافي الخلقة . وإنه لتبذأه النواظر ، وتنبو عن منظره الأحداق ، وتتفادى من شخصه الأبصار ، وتغض عن مرآته الجفون ، وتقذى به النواظر ، وتلفظه الآماق ، ولا يقف عليه الطرف . وان به قبحا ، وشناعة ، وبشاعة ، وفظاعة ، ودمامة ، وشتامة ، وجهومة ، وسماجة . وهو اقبح خلق الله صورة ، وأقبح من الجاحظ ، وأقبح من القرد ، وأقبح من أبي زنة وهي كنية القرد . وانما هو صورة العيوب ، ومثال المساوئ ، ومجتمع المقابح ، وما هو الا هولة من الهول وذلك إذا تناهى في القبح والهولة ما يفزع به الصبي . ويقال ان فلاناً لمشنأ بفتح الميم اي قبيح وان كان محببا ، يستوي فيه الواحد وغيره مذكرا ومؤنثا . ويقال ان في هذه الجارية لنظرة اذا كانت قبيحة ، وفي وجه فلانة ردة ، وفي وجهها بعض الردة وهي القبح اليسير وذلك إذا كانت جميلة فاعتراها شئ من الخبال .
      صابر أوبيري
      www.essential-translation.com

      تعليق

      • soubiri
        أعضاء رسميون
        • May 2006
        • 1459

        #4
        نجعة الرائد وشرعة الوارد

        فصل في السمن والهزال

        يقال رجل سمين ، تار ، عبل ، لحيم ، شحيم ، ربيل ، جسيم حادر ، خدل ، بدين ، وبادن ، ومبدان ، متداخل الخلق ، متراكب اللحم ، مكتنز العضل ، غليظ الربلات ، ضخم الجثة ، ممتلئ البدن ، سمين الضواحي . وانه كدن ، وذوكدنة ، وذوجبلة ، وانه لحسن الكدنة ، جيد البضعة ، خاظي البضيع . وقد تر الرجل ، وحدر ، وتربل لحمه ، وتراكب ، واكتنز ، وامتلأ . وان به لسمنا ، وترارة ، وعبالة ، وجسامة ، وحدارة ، وخدالة ، وربالة ، وبدانة . ويقال رجل بدين بطين ، ومبدان مبطان ، اذا كان سمينا ضخم البطن ، ورجل مفاض اي واسع البطن أو اذا اتسع اسفل بطنه ، وقد انداح بطنه اي اتسع ، وكذا اذا انتفخ وتدلى من سمن او علة ، ورجل حابي الشراسيف اذا كان مشرف الجنبين ، وامرأة شبعى الوشاح اذا كانت مفاضة ضخمة البطن ، وشبعى الدرع اذا كانت ضخمة الخلق ، وامرأة عضلة اذا كانت مكتنزة سمجة ، ورجل مطهم اذا كان سمينا فاحش السمن ، وقد استغار الشحم فيه اي كثر وتفشى ، وانه لمتفقئ شحما ، وكأنما دم بالشحم دما ، وانه لقطيع القيام اي منقطع القيام لسمنه ، وقد غرا السمن قلبه يغروه غروا أي لزق به وغطاه . ويقال رجل مجماج اذا كان كثير اللحم غليظه ، ورجل بجباج وبجباجه إذا كان سميناً ثم اضطرب لحمه واسترخى وقد تبجبج لحمه ، وهو رهل الجسم وبه رهل اذا كان سمينا في رخاوة . ويقال بفلان مسحة من سمن اي شيء منه .
        ويقال وجه مطهم وهو المنتفخ في استدارة واجتماع ، ووجه جهم وهو الغليظ المجتمع السمج ، ووجه ريان وهو الغليظ الكثير اللحم وهو مذموم . وجفن ألخص ، وأبخص ، اي لحيم منتفخ ، وكذلك رجل ألخص وأبخص اي منتفخ الجفن . الا ان اللخص في الجفن الاعلى والبخص في الاسفل . وشفة هدلاء اي غليظة مسترخية . وعتق غلباء اي غليظة اللحم ، ورجل أغلب إذا كانت عنقه كذلك . وساعد فعم ، وغيل ، وريان ، اي سمين غليظ . وكذلك مفصل ريان ، وهو ريان المفاصل ، وهي ريا المفاصل ، وقد ارتوت مفاصله ، وتروت . وفخذ لفاء اي مكتنزة ضخمة ، ورجل ألف اذا تدانى فخذاه من السمن . ويقال رجل ابد اذا تباعد فخذاه من كثرة لحمهما ، ورجل أحدر اذا كان ممتلئ الفخذين مع دقة أعلاه . وساق خدلة ، وغامضة ، اي سمينة ممتلئة . ومرفق وكعب أدرم اذا غطاه الشحم واللحم حتى خفي حجمه ، وامرأة درمآء اذا كانت لا تستبين كعوبها ومرافقها ، وهي درمآء المرافق ، ودرماء الكعوب ، وغامضة الكعوب . وقدم كرشاء اذا كثر لحمها واستوى اخمصها وقصرت اصابعها ، وقدم حبنآء وهي الكثيرة لحم البخصة ، ورجل أمسح القدم اذا كانت قدمه مستوية لا أخمص لها . ويقال امرأة خدلاء اي ممتلئة الذراعين والساقين ، وهي خرساء الأساور ، وخرساء الدمالج ، وخرساء الخلاخل ، وشبعى الخلاخل ، وغامضة الخلاخل ، وكظيم الحجل ، وخرساء الحجول ، كل ذلك من الكناية .
        ويقال في ضد ذلك رجل ضامر ، مهزول ، وهزيل ، شخت ، ساهم ، منقوف ، نحيف ، قضيف ، ضئيل ، نحيل ، وناحل ، ضاوي ، خاسف ، ضارع ، أعجف ، منهوك الجسم ، معروق ، ومعروق العظام ، بادي العظام ، منقف العظام ، دقيق الشبح ، نحيل الظل . ويقال رجل مهلوس اذا كان يأكل ولا يرى أثر ذلك في جسمه . ورأيت فلاناً ضارع الجسد ، منخرط الجسم ، ساهم الوجه ، منقوف البدن ، لاصب الجلد ، متضمر الوجه ، وقد اختل لحمه اذا نقص وهزل ، ولصب جلده اذا لزق بالعظم ، وتضمر وجهه اذا انضمت جلدته هزالا . وتقول شفه المرض والحزن ، وطواه ، وهزله ، وخدده ، وأضمره ، وأنحفه ، وأنحله ، وأضواه ، وأعجفه ، وأضرعه ، وهلسه ، وأذهب لحمه ، وأذاب شحمه ، وبرى جثمانه ، وتركه كالشن ، وغادره عظاماً تتقعقع ، وغادره جلداً على عظام . وقد اصبح كالخلال ، واصبح مثل الخيال ، وعاد كهلال الشك . وان به شفوفا ، وضمورا ، وضمرا ، وهزالا ، وشخوتة ، وسهاما ، ونحافة ، وقضافة ، وضآلة ، ونحولا ، وضوى ، وعجفا ، وضروعا . وتقول بفلان مسحة من هزال كما تقول به مسحة من سمن اي شيء .
        ويقال رجل رشيق ، أهيف ، ممشوق ، ومشيق . وانه لرشيق القد ، أهيف القامة ، ممشوق القوام ، مرهف الجسم ، رقيق البدن ، منطوي البطن ، ضامر البطن ، مهضم البطن ، هضيم الكشح ، مخصر الكشح ، لطيف الكشح ، لطيف الجوانح ، طاوي الحشا ، مخطوف الحشا . وانه لمسمور الجسم اي قليل اللحم شديد أسر العظام والعصب . وانه لظمآن المفاصل اذا كانت مفاصله صلابا لا رهل فيها . ويقال امرأة مبتلة اي لم يتراكب لحمها ، وهي ذات خصر مبتل ، وبتيل . وهي امرأة ضامرة الموشح ، غرثى الوشاح ، جائلة الوشاح ، سلسلة الوشاح ، كل ذلك بمعنى ضمور الخصر .
        ويقال وجه ظمآن ، وأعجف ، اي معروق وهو نقيض الريان ، ووجه سهل ، ومصفح ، اي قليل اللحم ، ووجه مخروط ، ومسنون ، اذا رق واستطال وهو نقيض المطهم . وعين ظميآء اي رقيقة الجفن . وكذلك شفة ظميآء ، ولثة ظميآء ، وعجفآء ، اي قليلة اللحم . ويقال امرأة مسحآء الثدي إذا لم يكن لثديها حجم . ورجل ممسوح العضد اذا لم يكن على عضده لحم . ورجل عاري الاشاجع اي قليل لحم الكف ، والأشاجع اصول الاصابع المتصلة بعصب ظاهر الكف . ورجل أرسح ، وأزل ، وأمسح ، اذا لم يكن على فخذيه لحم ، وانه لناسل الفخذين . ورجل ممسوح الأليتين اذا لزقت أليتاه بالعظم ولم تعظما . ورجل حمش الساقين ، وأحمش الساقين ، وأظمى الساقين ، اي دقيقهما . ورجل منخوص الكعبين بالنون اي معروقهما ، ومبخوص القدمين بالبآء اي قليل لحمهما .
        ويقال رجل قصد اي ليس بالنحيف ولا الجسيم ، وهو رجل صدع بفتحتين اي بين السمين والهزيل ، وكل شيء بين شيئين فهو صدع . وتقول ابتل الرجل ، وتبلل ، وثاب اليه جسمه ، اذا حسنت حاله بعد الهزال.
        صابر أوبيري
        www.essential-translation.com

        تعليق

        • soubiri
          أعضاء رسميون
          • May 2006
          • 1459

          #5
          نجعة الرائد وشرعة الوارد

          فصل في الطول والقصر

          يقال رجل طويل ، وطوال بالضم ، سكب ، صقب ، شطب ، ومشطوب ، ومشطب ، مشذب ، طويل القامة ، طويل الامة ، وطويل القلة ، سبط الجسم ، مديد القامة ، بسيط القامة ، طويل النجاد ، تام الطول ، تام الشطاط ، وافي التقطيع . فان زاد طوله فهو طوال بالضم والتشديد ، وهو طويل بائن ، وبائن الطول ، وهو رجل عملاق ، مفرط الطول ، فاحش الطول . وفلان كأنه الرمح ، وكأن قده قد القناة ، وهو أطول من ظل الرمح ، وأطول من شهر الصوم ، وكأنما هو سارية ، وكأنه عيدانة النخل ، وكأنه النخلة السحوق ، وكأن ثيابه في سرحة ، وكأنه عوج بن عوق ، وانه ليفرع الناس طولاً اي يعلوهم ويطولهم ، ورأيته وقد غمر الجماجم بطول قوامه . ويقال رجل مضطرب الخلق اذا كان طويلا غير شديد الأسر ، ورجل خطل ، ومتماحل ، اي طويل مضطرب ، ورجل أسقف وهو الطويل في انحنآء . ويقال ان فلاناً لأهوج وهو الطويل في حمق ، وانه لأهوج الطول .
          ويقال في ضد ذلك رجل قصير ، وقصير القامة ، متردد ، دحداح ، قزمة ، متآزف ، وانه ملتآزف الخلق ، متقارب الخلق ، متداني الخلق ، متقارب الأطراف ، قصير الخطى ، وقصير الخطو . فان زاد قصره فهو حنزاب ، ثم بحتر ، فان زاد ايضاً فهو نغاش ونغاشى بضم اولهما وهو القصير جداً اقصر ما يكون . فان كان قصيرا حقيرا فهو دمة ، ودنمة . فان كان قصيرا في غلظ فهو حادر ، ومكتل . وفي فقه الثعالبي اذا كان مفرط القصر يكاد الجلوس يؤاذيه فهو حنتأ وحندل . عن الليث وابن دريد ، فاذا كان القيام لا يزيد في قده فهو حنزقرة عن الاصمعي . وتقول رجل مزلم ومزنم وهو القصير الخفيف الظريف ، ورجل مقذذ مثله وهو المزلم الخفيف الهيئة .
          ويقال فيما بين ذلك هو ربع ، وربعة ، وربعة القوام ، وهو ربعة بين الرجال ، وهو مربوع القامة ، ومربوع الخلق . وتقول هو ربعة الى الطول ، وربعة الى القصر ، اذا كان بين الربعة والطويل او الربعة والقصير . ويقال هو صدع بين الرجال اي متوسط بين الطويل والقصير وتقدم قريبا .
          ويقال وجه مسنون ، ومخروط ، اذا طال في رقة ، ورجل مخروط الوجه ومخروط اللحية اذا كان فيهما طول من غير عرض . وانه لرجل أسبل اللحية اذا كان طويلها ، وكذلك أسبل العينين اذا كان طويل الاهداب ، وعين سبلآء . وخد أسيل اذا كان طويلا مسترسلا غير مرتفع الوجنة ، وخد أسجح اي سهل طويل قليل اللحم واسع . وخد جعد أي قصير مجتمع وهو خلاف الأسيل . ورجل أخطم اي طويل الأنف . وأرنبة واردة اي طويلة مقبلة على السبلة . ويقال رجل وارد الآرنبة اي طويل الأنف وهو من الكناية . وأنف أجزم اي قصير وهو قصر فيه قبيح مع انفتاح المنخرين ، ورجل مقعد الأنف اي في منخريه سعة وقصر . وأذن شرفآء ، وخطلآء ، اي طويلة مشرفة ، وأذن سكآء اي قصيرة لازقة بالرأس ، ورجل أشرف ، وأسك . وعتق جيداء ، وتلعاء ، وتليعة اي طويلة ، وعنق وقصاء اي قصيرة ، ورجل أجيد ، وأتلع ، وتليع ، وأوقص . ويقال رجل مسترق العنق اي قصيرها . ومن الكناية امرأة بعيدة مهوى القرط اي بعيدة ما بين شحمة الأذن والعاتق كناية عن طول العنق . ورجل قصير الأخدعين اي قصير العنق ، والأخدعان عرقان فيها . ويقال رجل سبط الأنامل اي طويل الأصابع . ورجل اكزم الأصابع اي قصيرها ، ويد كزماء اذا كانت اصابعها كذلك ، ورجل اقفد اذا كان كز اليدين والرجلين قصير الاصابع . ورجل خطل القوائم اي طويلها . وقدم ملسنة اي فيها طول ودقة كهيئة اللسان ، وقدم جعدة اي قصيرة ، ورجل ملسن القدمين ، وجعد القدمين . ويقال قدم كرشاء اذا كثر لحمها واستوى أخمصها وقصرت اصابعها وقد ذكر .

          صابر أوبيري
          www.essential-translation.com

          تعليق

          • soubiri
            أعضاء رسميون
            • May 2006
            • 1459

            #6
            نجعة الرائد وشرعة الوارد

            فصل في الأطوار والاسنان

            تقول قد كان ذلك في صبائه ، وحدثانه ، وآنفته ، وفي صدر أيامه ، وأول نشأته ، وفي حداثة سنه ، وطرآءة سنه ، وحين كان وليدا ، وإذ هو حدث ، وحديث السن ، وغض الحداثة ، وغريض الصباء . ورأيته غلاما أمرد ، دون البلوغ ، ودون الإدراك ، ودون الحلم ، ودون المراهقة . وقال فلان الشعر وهو صبي ، وفعل ذلك وهو لم يبلغ الحلم ، ولم يبلغ مبالغ الرجال .
            وتقول ترعرع الصبي اذا تحرك للبلوغ ، وراهق ، وأخلف ، وألم ، اذا قارب البلوغ ، وقد ناهز الإدراك ، وناهز الحلم ، وراهق الحلم ، وشارف الاحتلام ، اي قاربه . وتقول قد بلغ الغلام ، وأدرك ، واحتلم ، وبلغ الحلم ، ونشأ ، وشب ، وفتي ، وأيفع . وقد ارتفع عن سن الحداثة ، وجاوز حد الصغر ، وبلغ سن الرشد ، وسن التكليف ، وصار في حد الرجال . ويقال بلغ الغلام الحنث اي الحلم ووقت المؤاخذة بالذنب وهو من الكناية . وانه لغلام بالغ ، وناشئ ، وغلام يافع ، ولا يقال موفع ، وهم غلمان نشأ بفتحتين ، وغلمان يفعة ، وأيفاع ، وهم أيفاع صدق . وعرفت فلانا وهو شاب ، وفتى ، واذ هو فتى ، وفتى السن ، واذ هو فتى ناشئ ، وشاب طرير ، وكان ذلك الأمر في شبيبته ، وفي شبابه ، وفي فتائه ، وولد لفلان في فتائه . ويقال غلام شابل وهو الممتلئ البدن نعمة وشبابا ، وقد شبل في بني فلان اي ربا وشب ولا يكون الا في نعمة . ويقال للغلام اذا اسرع شبابه وسبق لداته قد غلا به عظم ، وكذلك الجارية ، والاسم من ذلك الغلواء وهي سرعة الشباب . والغلواء ايضا اول الشباب وشرته يقال فعل ذلك في غلواء شبابه . وتقول قد عذر الغلام ، واختط ، وعذر خداه ، وخط وجهه ، وبقل وجهه ، وخرج وجهه ، وطر شاربه ، ونبت عذاره ، وخط عذاره ، وخط عارضاه ، وخط السواد في عارضيه ، كل ذلك اذا بدا الشعر في وجهه . ويقال التف وجه الغلام اذا اتصلت لحيته . وتقول فلان في شرخ شبيبته ، وفي أفرة الشباب ، وعفرته ، وعنفوانه ، وريعه وريعانه ، وإبانه ، وحدثانه ، وغيدانه ، وغيسانه ، وغسانه ، وغلوائه ، وميعته ، وآنفته ، وروقه ، وريقه ، ورونقه ، وطراءته ، وطرارته ، وترارته ، وغضارته ، ونضارته ، وهو مقتبل الشباب ، وموئتنف الشبيبة ، كل ذلك بمعنى اول الشباب . وهو شاب غيساني ، وغساني ، وهو الجميل كأنه غصن في حسن قامته واعتداله ، وشاب غداني ، وغداني الشباب ، وهو الناعم الطريء ، وكذلك شاب أملد ، وأملداني . وهو غض الشباب ، وغض الإهاب ، بض الجسم ، لدن القوام ، ريان الشباب ، رخص الجسد ، رخص البنان ، ناعم الأطراف . ولقيته وهو في ظل الشباب ، ورونق الشباب ، وربيع العمر ، وفي مرح الشباب ، وملد الشباب ، وفي ميعة النشاط . وانه ليختال في برد الشباب ، ويخطر في مطارف الشباب ، ويميس في رداء الشباب ، وقد ترقرق في عطفيه ماء الشباب . ويقال فلان في حميا الشباب ، وفي غرب الشباب ، أي في حدته ونشاطه ، واني أخاف عليك غرب الشباب . وتقول قد استحار شباب الرجل ، وتحير ، اي تم وامتلأ ، ورأيته وهو ممتلئ قوة وشبابا ، ولقيته بشحم كلاه اي بحدثانه ونشاطه . ويقال استوى الرجل ، واجتمع ، وبلغ أشده ، وعض على ناجذه ، وعلى ناجذيه ، وعض على ناجذ الحلم ، اذا تناهى شبابه وبلغ كمال البنية والعقل . ورجل مستوٍ ، ومجتمع ، ومجتمع الأشد .
            وتقول قد كبر الرجل ، وأسن ، وشاخ ، وهرم ، وولى ، وعلته كبره ، ومسه الكبر ، وبلغه الكبر ، وبلغ من الكبر عتيا ، وعلت سنه ، وارتفعت سنه ، وطعن في السن ، وشابت أترابه . وقد ناهز الخمسين ، وحبا للخمسين ، وهدف لها ، وحياها ، اي قاربها . وأخذ بعنق الخمسين ، وبمخنق الخمسين ، اي اولها . وأربى على الخمسين ، وأرمى ، وأوفى ، وذرف ، ونيف ، وأرذم ، اي زاد . وهو اخو خمسين ، واخو تسعين ، وهو أسن من فلان ، واسن منه بكذا سنين . ويقال ناهز فلان العمرين اذا قارب الثمانين ، ولبس العمائم الثلاث اي الشعر الأسود ثم الأشمط ثم الأبيض كناية عن بلوغه غاية السن . وان فلانا لرجل كنتي اي مسن يقول كنت كذا وكنت كذا . وتقول قد عمر الرجل ، وكلأ عمره ، ومد له في العمر ، وتنفس به العمر ، اي طال عمره وتأخر . وجعل الله في عمرك متنفسا ، وبلغك الله أنفس الأعمار ، وأكلأ العمر ، اي اطوله . وفسح الله في مدتك ، ومد في عمرك ، وفسح الله لك في البقاء ، وأمتع الله بك ، وملاك عمرك ، وأملاكه ، اي اطاله ومتعك به . وأنسأ الله في أجلك ، وأنسأ الله أجلك ، اي مد فيه وأخره . واللهم زدني نفساً في أجلي اي سمعة ومتنفسا . وتقول قد تقضى شباب الرجل ، وأدبر شبابه ، وأخلق شبابه ، وذوى شبابه ، وأخلقت جدته ، وذهبت طراءته ، وذهبت بلته ، وذوى عوده ، وخوى عموده ، واعوجت قناته ، وتقوست قناته ، وانحنى صلبه ، وانآد صلبه ، وانخزع متنه ، ورق جلده ، ودق عظمه ، ووهن عظمه ، وفني شبابه ، ونضب معين شبابه ، ورث برد شبابه ، وأنهار جرف شبابه ، وذهبت تلية شبابه اي بقيته . وقد برى الدهر عظمه ، وألان شرته ، ونقض مرته ، وألان عريكته ، ورده على حافرته ، وعركه عرك الأديم . ورأيته شيخاً كبيرا ، هرما ، هما ، رعشا ، فانيا ، متهدما ، قد تناهت به السن ، وطوى مراحل الشباب ، وصحب الأيام الخالية ، وبلغ ساحل الحياة ، ووقف على ثنية الوداع . وانه لشيخ يفن ، قد أبلاه تناسخ الملوين ، وأخلقه تعاقب الجديدين ، وحطمته السن العالية ، وأرعشه الكبر ، وقيده الهرم ، وصفدته السن ، وخذلته قوته ، وولت شدته ، وذهبت منته ، وسحلت مريرته ، وأدبر غريره ، وأقبل هريره ، ورد الى أرذل العمر . وقد اصبح شيخا أدرد ، وأدرم ، واصبح وما في فمه حاكة ، وما في فمه صارف ، واصبح يتقعقع لحياه من الكبر . ورأيته شيخا يدب على العصا ، وقد اخذ رميح ابي سعد اي اتكأ على العصا هرما ، وقد اصبح يقوم على الراحتين ، ويوشك أن ينال الأرض بوجهه من الكبر . وانه لشيخ ماج اي يمج ريقه ولا يستطيع حبسه من الكبر . وقد اصبح خذول الرجل اي لا تتبعه رجلاه اذا مشى . واصبح قطيع القيام اي منقطع القيام لضعفه . واصبح لا يحمل بعضه بعضا ، ولا يملك بعضه بعضا . واصبح لا يثني ولا يثلث اي اذا اراد النهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا في الثالثة .
            وتقول قد بدت في فلان أقاحي الشيب ، وأقحوانه ، وثغامه ، وقتيره ، ورأيته أشمط ، وأذرأ ، وأشيب ، ورأيت برأسه نبذا من الشيب . وقد علاه المشيب ، ووخطه ، وخوصه ، ووشعه ، وتوشعه ، وشاع فيه ، وتشيعه ، وتشيمه ، ولوحه ، وعلته ذرأة من الشيب ، ورأى في رأسه راعية الشيب ، وبدت فيه رواعي المشيب . وقد شابت لمته ، وشاب صدغاه ، وحل الشيب بفوديه ، وأخذ الشيب بناصيته ، وعلا مفرقه بحسامه ، وقد اشتهب رأسه ، وخيط الشيب في رأسه ، وفي عارضه ، ولثمه الشيب وعممه ، ولفع الشيب رأسه ولحيته ، وقد تلفع بالمشيب ، واشتعل رأسه شيبا ، وطار غرابه ونور غصن شبابه ، وأقمر ليل شبابه ، وانصاح في ليله فجر المشيب ، وأصبحت فحمة شبابه رمادا . ويقال استطار الشيب في الرجل اذا كثر وانتشر ، وأجهد الشيب فيه اذا كثر وأسرع . والمخلد الذي أبطأ شيبه .
            ويقال هو لدة فلان ، وتربه ، وسنه ، ورئده ، اذا كان مساويا له في العمر . وهو سوغ اخيه ، وسيغه ، وشوعه ، وشيعه ، اذا ولد بعده وليس بينهما ولد ، كل ذلك يستوي فيه الذكر والأنثى . ويقال هما طريدان اذا ولد أحدهما على عقب الآخر وكل منهما طريد اخيه . ويقال فلان أشف مني اي اكبر قليلا . وعين فلان اكبر من امده أو أصغر من أمده إذا كانت مرآته تخالف سنه فتوهم أنه اكبر أو أصغر مما هو حقيقة .

            صابر أوبيري
            www.essential-translation.com

            تعليق

            • soubiri
              أعضاء رسميون
              • May 2006
              • 1459

              #7
              نجعة الرائد وشرعة الوارد

              تتمة في الحواس وأفعالها وما يتعلق بها

              هي الحواس ، والمشاعر ، والمدارك ، والقوى الحاسة ، والقوى المدركه ، وهي أعضاء الحس ، وآلات الحس ، والآلات المدركة . وقد حسست بالشئ ، وأحسسته ، وأحسست به ، وشعرت به ، وأدركته ، ووجدته . وهذا من الأشياء المحسوسة ، ومن الأجرام المدركة ، وقد أدركت جرم الشيء ، وأدركت حجمه ، وأدركت شكله ، وأدركت مشخصاته . وهذا أمر لا تدركه الحواس ، ولا تتناوله المشاعر ، ولا تتعلق به المدارك ، ولا يناله الحس ، ولا يقع تحت الحس ، ولا تتولاه حاسة ، ولا يفضى اليه بحاسة ، ولا تصوره حاسة ، ولا تطلع عليه الحواس ، ولا يتمثل لعالم الحس ، ولا يبرز لمشهد الحواس ، وقد غاب عن مشهد الحس ، وغاب عن مرمى المدارك ، وفات طور المشاعر . وفلان حساس ، شديد الحس ، لطيف الحواس ، صادق الشعور ، دقيق الإدراك . وطرأ على فلان من الشيخوخة والمرض ما ضعف لاجله حسه ، وبطل بعض حواسه ، وذهب منه حس كذا ، وتعطلت حاسة كذا . ومات فلان وهو صحيح الحواس ، وموفور الحواس .
              صابر أوبيري
              www.essential-translation.com

              تعليق

              • soubiri
                أعضاء رسميون
                • May 2006
                • 1459

                #8
                نجعة الرائد وشرعة الوارد

                فصل في البصر

                تقول رأيت الشيء ، وأبصرته ، وعاينته ، وآنسته إيناسا ، وشاهدته ، ووقع عليه بصري ، وأخذته عيني ، واكتحلت به عيني . وقد أثبت الأمر عن معاينة ، وأثبته بالمشاهدة ، ورأيته رأي العين ، وشهدته شهود عيان . وتقول ما عجمتك عيني منذ زمان أي ما أخذتك . وفلان بمرأى مني ، ومعان ، ومنظر ، اذا كان بحيث تراه ، وهو بمكان لا تراه الطوارف أي العيون . ويقال رأي عيني فلانا يفعل كذا أي رأيته يفعل كذا وجملة يفعل حال اغنت عن خبر المبتدا كما تقول عهدي بفلان كذا . وتقول رفع لي الشيء اذا أبصرته من بعيد . ولقيته أدنى عائنة أي أدنى شيء تدركه العين . ومر فلان فلم أره الا لمحا ، والا لمحة ، وهو النظر الخفيف السريع ، وقد لمحته ، ولمحت اليه ، وألمحت . ولحته ببصري لوحة اذا رأيته ثم خفي عنك . ولقيته عين عنة اذا رأيته عيانا ولم يرك . وتقول نظرت الى الشيء ، ورمقته ، واجتليته ، ورميته ببصري ، وحدجته ببصري ، ورشقته بنظري ، وسرحت فيه نظري ، وأجلت فيه نظري ، وأدرت فيه نظري ، وقلبت فيه طرفي ، ورفعت اليه طرفي ، ورجعت فيه بصري ، وصوبت فيه طرفي وصعدته ، وحققت النظر اليه ، وتأملته ، وتوسمته ، وتفرسته ، وجسسته بعيني ، وجعلت عيني تعجمه ، وقد حدقت اليه ببصري ، ونظرت اليه بمجامع عيني ، وحملقت اليه ، وأتارت اليه بصري ، وحددته ، وأسففته ، ودققت فيه النظر ، وأنعمت فيه النظر ، وأطلت فيه النظر ، وأدمته ، وأدمنته ، ونظرت اليه نظرا مليا ، وأتبعته بصري ، ورمقته ببصري ، وتعهدته بنظري ، وجعلته قيد عياني ، وراعيته ، وراقبته ، ورامقته ، ولاحظته . وتقول رنوت إليه رنوا اذا أدمت النظر في سكون طرف ، ورجل فاتر الطرف ، وساجي الطرف ، اذا كان ينظر في سكون . وسارقته النظر ، وخالسته النظر ، ونظرت إليه خلسة ، ونقدته بنظري ، ونقدت اليه بنظري ، كل ذلك بمعنى النظر الخفي . ويقال فلان ينظر من طرف خفي اذا كان يسارق النظر وهو ناكس هيبة او غما . ويقال نظر إليه عن عرض وعن عرض إذا نظر اليه من جانب وشزره إذا نظر إليه شزرا ، اذا نظر اليه بمؤخر عينه نظر الغضبان . ومثله لحظه وهو أشد من الشزر . وشفنه اذا نظر اليه بمؤخر عينه نظر المبغض او المتعجب . ورامقه اذا نظر اليه شزرا نظر العداوة . وأزلقه ببصره اذا نظر اليه نظر متسخط . ويقال رأيتهم يتقارضون النظر أي ينظر بعضهم الى بعض بالعداوة والبغضاء . وتقول نظر اليه نظرة ذي علق أي نظرة محب . ويقال اشتاف الرجل اذا تطاول ونظر ، وقد اشتاف الشيء ، وجلى ببصره اليه ، اذا رفع رأسه ونظر . وتشوف الى الشيء ، وتطلع اليه ، اذا نظر اليه من موضع عال وتطاول ليبصره . واستشرفه ، واستكفه ، واستوضحه ، اذا رفع بصره اليه وبسط كفه فوق حاجبه كالمستظل من الشمس . وتنور النار ، ولاح اليها ، اذا نظر اليها من بعيد . وتبصر الشيء ، وترسمه ، اذا نظر اليه هل يبصره . واستشف الثوب اذا نشره في الهواء يطلب عيبا ان كان فيه . واستحال الشخص ، واستزاله ، اذا نظر اليه هل يتحرك . ونفض المكان ، واستنفضه ، اذا نظر جميع ما فيه حتى يعرفه . وكذلك استنفض القوم اذا تأملهم . وعرض الجند اذا أمر عليه نظره ليختبر أحواله ، وقد عرضه عرض عين اذا أمره على بصره ليعرف من غاب ومن حضر . وصفح القوم اذا عرضهم واحدا واحدا . وصفح ورق الكتاب اذا نظر فيه ورقة ورقة . وقد تصفح الكتاب اذا نظر في صفحاته ، وتصفح القوم اذا تأمل وجوههم ونظر الى حلاهم وصورهم يتعرف امرهم . وتقول طرف الرجل بعينه اذا حرك جفنيها . وأرمش بعينه اذا طرف كثيرا بضعف . ورأرأ بعينيه اذا حرك حدقتيه او قلبهما . وتخازر اذا ضيق جفنيه ليحدد النظر . وخاوص ، وتخاوص ، اذا غض من بصره شيئا هو في ذلك يحدق النظر كأنه يقوم سهما ، وكذلك اذا غمض بصره عند النظر الى عين الشمس . وشخص بصره ، وشصا بصره ، وبرق بصره ، اذا فتح عينيه وجعل لا يطرف . وبرق بصره ايضا اذا غاب سواد عينيه من الفزع . ويقال شخص الميت ببصره اذا رفع أجفانه الى فوق ولبث لا يطرف . وشق بصر الميت اذا نظر الى شيء لا يرتد طرفه اليه . وتقول نكس الرجل بصره ، وأطرق بصره ، اذا ارخى عينيه ينظر الى الارض . وغض بصره ، وأغضاه ، وكسره ، أي خفضه وكفه ، وقد أغضى عن الشيء ، وغض طرفه عنه ، وحول بصره ، وصرفه ، وقصره ، وكفه ، ورده ، وأعرض عنه بطرفه ، ومال عنه بنظره . وتقول رجل حاد البصر ، وحديد البصر ، حديد الطرف ، نافذ البصر ، شائه البصر ، وشاهي البصر على القلب كل ذلك بمعنى ، وانه لذو طرف مطرح أي بعيد النظر ، وذو عين غربة أي بعيدة المطرح ، وهو رجل غرب العين ، وقد انفسح طرفه ، اذا لم يرده شيء عن بعد النظر . وهو ابصر من فرس ، وأبصر من عقاب ، وأبصر من نسر ، وأبصر من غراب ، وأبصر من حية ، وأبصر من الزرقاء . ورجل كليل البصراي ضعيفه ، وقد كل بصره ، وخسأ ، وأعيا ، ورنق ترنيقا . وقد شفعت له الاشباح أي صار يرى الشخص اثنين لضعف بصره . ويقال لقيت فلانا مرنقة عيناه أي منكسر الطرف من جوع او غيره . ويقال عشي الرجل اذا لم يبصر بالليل . وجهر اذا لم يبصر بالشمس . وجهرت الشمس المسافر اذا غلب على بصره فتحير . وقد سدر بصره اذا تحير من شدة الحر فلم يحسن الإدراك . وزاع بصره اذا تحير من خوف ونحوه . وحسر بصره اذا اعتراه كلال من طول مدى او من طول النظر الى الشيء وهو حسير . وقمر الرجل اذا تحير بصره من النظر الى الثلج ، وقد تفرق بصره ، وانتشر بصره ، والبياض مفرق للبصر . وهذا برق يخطف البصر ، وشعاع يكاد يلمس البصر ، أي يذهب به . وتقول كف بصره ، وكف بصره ، أي عمي ، وهو رجل كفيف ، ومكفوف ، وقد ذهب بصره ، وأظلم بصره ، والتمع بصره ، واختلس بصره ، وطفئت عينه ، وابيضت عينه ، وذهب ضوء عينه ، وأذهب الله كريمتيه . ويقال غارت عينه ، وخسفت ، ورسبت ، وهجمت ، وبخقت ، وساخت ، اذا غابت في الرأس . وأغرتها انا ، وخسفتها ، وبخقتها ، وبخستها ، وبخصتها ، وفقأتها ، وقلعتها ، وقرتها قورا ، وسملتها . وعين غائرة ، وخسيفة ، وبخقاء ، ورجل باخق العين . ويقال عين قائمة ، وعين سادة ، وهي التي ذهب بصرها والحدقة صحيحة . والعين السادة ايضا المفتوحة لا تبصر بصرا قويا . والأكمه الأعمى خلقة .
                صابر أوبيري
                www.essential-translation.com

                تعليق

                • soubiri
                  أعضاء رسميون
                  • May 2006
                  • 1459

                  #9
                  نجعة الرائد وشرعة الوارد

                  فصل في السمع

                  تقول سمعت الرجل يقول كذا ، واستمعته ، وسمعت كلامه ، وسمعت صوته ، وآنست صوته ، ووجدت حسه ، وسمعت له ركزا ، وسمعت له حسا ، وحسيسا ، وما سمعت له حسا ولا جرسا . وقد سمعت كذا ، وقرع سمعي ، ومر بسمعي ، وورد على سمعي ، ووقع في سماعي ، وبلغ مسامعي ، وذلك سمع أذني ، وسماع أذني . وهذا كلام ما استك في مسامعي مثله ، وما سك سمعي مثله ، وما استأذن على سمعي مثله . وتقول سمع أذني فلانا يقول كذا ، وسمعة أذني ، كما تقول رأي عيني . وقال ذلك سمع أذني ، وسماع أذني ، وسمعا قاله ، أي قاله مسمعا وهو من وضع المصدر المجرد موضع المزيد وانتصابه على الحال . وتقول سمعت له ، واليه ، وأصغيت له ، وأصخت له ، وأرعيته سمعي ، وراعيته سمعي ، وأقبلت عليه بسمعي ، ورفعت له حجاب سمعي ، وألقيت اليه السمع . وتقول لمن تحدثه سمعك الي ، وسماعك الي ، وسماع كحذار ، أي سمع . وتقول تسمع فلان الى حديث القوم ، وانه ليسترق السمع ، اذا كان يتسمع مختفيا ، وقد أرهف أذنه ، لاستراق السمع . وهو بمسمع منه أي بحيث يسمع كلامهم ، وفلان بمرأى مني ومسمع ، وهو مني مرأى ومسمع ، ومرأى ومسمعا ، والنصب في هذا الاخير على الظرفية كما تقول هو مني مزجر الكلب . ويقال توجست الشيئ ، وتوجست الصوت ، اذا تسمعت اليه وانت خائف ، وتوجست بالشيء اذا احسست به فتسمعت له ، والتوجس التسمع الى الصوت الخفي وقد اوجست اذني كذا وتوجست اذا سمعت حسا . وتقول رجل حديد السمع ، وحاد السمع ، وانه لرجل ندس وهو السريع الاستماع للصوت الخفي . وهو أسمع من فرس ، وأسمع من خلد ، وأسمع من سمع وهو ولد الذئب من الضبع . وتقول ثقل سمعه اذا ضعف حس أذنه ، وفي سمعه وأذنه ثقل . وانه لحثر الأذن اذا كان لا يسمع سمعا جيدا . فان زاد على ذلك قلت في أذنه وقر ، وقد وقرت أذنه بفتح القاف وكسرها ووقرت على المجهول وهي موقورة . فان زاد ايضا قلت طرش وهو أهون الصمم . فان ذهب سمعه كله قلت صم الرجل ، وسك ، وصمت أذنه ، واستك سمعه ، وحف سمعه ، ورجل أصم ، وأسك . فان اشتد صممه حتى لا يسمع صوت الرعد فهو اصلخ ، وأصلج بالجيم ، ويقال في التوكيد أصم أصلخ ، وأصم أصلج . وتقول وقر الله أذنه ، وأصمها ، وختم على سمعه ، وجعل في أذنه وقرا ، واللهم قر أذنه .
                  صابر أوبيري
                  www.essential-translation.com

                  تعليق

                  • soubiri
                    أعضاء رسميون
                    • May 2006
                    • 1459

                    #10
                    نجعة الرائد وشرعة الوارد

                    فصل في الذوق

                    تقول ذقت الطعام والشراب ذوقا ، وذواقا ، وطعمته طعما بالضم ، وتطعمته ، وفي المثل تطعم تطعم أي ذق تشته . وطعام مر المذاق ، والمذاقة ، ومر الطعم بالفتح ، والمطعم ، وقد وجدت طعمه . ويقال تذوقت الشيء اذا ذقته مرة بعد مرة . وتلمظت به اذا تتبعت طعمه في فيك . وتمطقت به اذا ضممت شفتيك وصوت باللسان على الغار الأعلى وذلك عند استطابة الشيء . ويقال قطم الشيء اذا تناوله بأطراف أسنانه فذاقه ، ولمظ الماء والشراب اذا ذاقه بطرف لسانه ، وقد شربه لماظا بالكسر اذا ذاقه كذلك . وطعام وشراب لذيذ ، ولذ ، طيب ، شهي ، وانه لطيب الطعم ، وشهي الطعم ، ولذيذ المطعم ، وقد لذني ، ولذذته ، واستلذذته ، واستطبته . هذا طعام طيب المصاغ بالفتح وهو ما يمضع منه . وشراب طيب المنزعة أي طيب المقطع . وشراب طيب الخلفة أي طيب آخر الطعم . وهذه لقمة كريمة ، ومضغة شهية ، وهذا طعام مستطرف أي مستطاب . ويقال طعام قدي ، وقد ، أي شهي طيب الطعم والريح ، وان له قداة ، وقداوة ، يكون ذلك في الشواء والطبيخ . وطعام وشراب بشع ، ومستبشع ، وانه لبشع الطعم ، وكريه الطعم ، وخبيث الطعم ، وردئ الطعم . وانه لينبو عنه الذوق ، وتنقبض منه النفس ، وتدفعه اللهاة ، ولا يسيغه الحلق ، ولا يستمرئه الجوف . وهذا شراب غير ذي نفس أي كريه الطعم لا يتنفس شاربه . وقد استبشعته ، وتكرهته ، وعفته ، وأبيته ، وتقززت عنه ، واني لأتقزز من أكل كذا ، وهذا طعام تقزه نفسي ، وتقز عنه ، وان فيه لقزازة بالفتح . وتقول توجر الماء والدواء اذا شربه كارها ، وتجرعه اذا تابع الجرع مرة بعد أخرى كالمتكاره ولا يكاد يسيغه . ولفظ الطعام من فيه ، ومج الشراب والمائع ، اذا ألقاه من فيه لكراهة او غيرها ، وأعقاه أعقاء اذا أزاله من فيه لمرارته ، وفي المثل لا تكن حلوا فتسترط ولا مرا فتعقى .
                    وتقول هذا طعام حلو ، وانه لصادق الحلاوة ، محض الحلاوة ، خالص الحلاوة . وتمر وعسل حمت ، وحميت ، أي شديد الحلاوة . وهو أحلى من المن ، واحلى من القند ، واحلى من الشهد ، واحلى من الضرب ، وانما هو الشهد المصفى ، والسكر المكرر . وطعام مر ، وقد مر هذا الطعام في فمي يمر مرارة وأمر إمراراً أي صار مراً ، وأمررته انا صيرته كذلك . وهذه البقلة من أمرار البقول وهي المرة منها . فاذا اشتدت مرارته فهو مقر ، وممقر ، ومعق . وهو أمر من الصبر ، وامر من الصاب ، وأمر من الحنظل ، وأمر من العلقم ، وكأنما هو الصبر السقطري ، وكأنه نقيع الحنظل ، وانما هو الزقوم . ويقال ماء غليظ أي مر . وهذا ماء ملح بالكسر ، وعين ملحة ، ومياه ملحة وأملاح ، وقد ملح الماء ملوحة ، وملاحة . وملحت الطعام والقدر ، وملحته ، وأملحته ، اذا جعلت فيه ملحا ، وطعام وسمك مملوح ومليح . وزعقت القدر اذا أكثرت ملحها ، وهذا طعام مزعوق . ويقال سمك قريب وهو المملوح مادام في طراءته ، وسمك ممقور وهو الذي أنقع في ماء وملح او في خل وملح . والنغر بفتحتين عين الماء الملح . والمضاض مثال عراب الماء الذي لا يطاق ملوحة . وهو ماء أجاج ، وقعاع ، وزعاق ، وحراق ، وهو الشديد الملوحة او الذي جمع ملوحة ومرارة ، وإنه لماء يفقأ عين الطائر . ويقال ماء مسوس اذا كان بين العذب والملح ، وماء شروب مثله . وهذا طعام حامض وانه لشديد الحمض ، والحموضة ، وقد حمض بالضم وأحمضته إحماضاً . ولبن ونبيذ حازر ، وحزر بالفتح ، اذا حمض فحذى اللسان وهو فوق الحامض . وخل حاذق ، وثقيف ، وباسل ، اذا اشتدت حموضته كذلك . وقد حرز الحامض فاه ، وحذقه ، وحذاه يحذيه ، وحمزه ، ومضه ، اذا لذعه وقرصه . ويقال جاءنا بصربة تزوي الوجه أي تقبضه والصربة اللبن الحامض . والحاذق ايضا الخبيث الحموضة لفساد فيه . وفي معدته حزاز وزان شداد وهو الطعام يحمض في المعدة لفساده . ويقال هذه رمانة حامزة أي فيها حموضة ، وان فيها لحمازة وهي اللذع اليسير ، وكذلك رمانة مزة بالضم وفيها مزازة وهي الحموضة القليلة او بين الحلاوة والحموضة ، وقد تمزز الرجل اذا اكل المز . وطعام حريف بالتشديد وفيه حرافة وهي طعم الخردل ونحوه ، وقد حمز الخردل فاه ، وحذاه ، وقرصه ، ولذعه . واني لأجد لهذا الطعام حروة وهي الحرارة من حرافته . ويقال في هذا الطعام والشراب عرق من حموضة او غيرها أي شيء يسير . وقد اصاب هذا الطعام خلال وهو عرض يعرض في كل حلو فيغير طعمه الى الحموضة . وهذا طعام تفه ، ومسيخ ، ومليخ ، وصلف ، أي لا طعم له ، وفيه تفاهة ، ومساخة ، وملاخة ، وصلف ، وقد مسخ كذا طعمه اذا أزاله . وهذا طعام كفن أي لا ملح فيه ، وماء عذب ، وزلال ، وفرات ، ورضاب ، وسلسال ، اذا كان خالصا لا ملوحة فيه . ويقال رجل حثر اللسان كما يقال حثر الأذن أي لا يجد طعم الطعام .
                    صابر أوبيري
                    www.essential-translation.com

                    تعليق

                    • soubiri
                      أعضاء رسميون
                      • May 2006
                      • 1459

                      #11
                      نجعة الرائد وشرعة الوارد

                      فصل في الشم

                      تقول شممت الشيء ، وشممت رائحته ، واشتممتها ، ونشقتها ، وتنشقتها ، ونشيتها ، واستنشيتها ، وسفتها ، واستفتها ، وقد وجدت ريح الشيء ، ووجدت نشوته ، واستروحت منه ريحا طيبة ، وهو طيب الشميم ، والنشق ، والنشوة . وتقول أرحت الروضة ، ورحتها أراحها ، اذا وجدت ريحها . وأراح السبع الإنس والصيد ، واستراحه ، وأروحه ، واستروحه ، وأنشاه ، اذا وجد ريحه . وكذلك الصيد اذا وجد ريح السبع والإنسان . وتشممت الشيء اذا أديته من أنفك لتجتذب رائحته ، وكذلك اذا شممته في مهلة . ويقال عنا الكلب للشيء اذا اتاه فشمه ، وفلان يتتبع أنفه اذا كان يتشمم الرائحة فيتبعها .
                      وتقول انتشرت رائحة الشيء ، وسطعت ، وفاحت ، وثقبت ، وهاجت ، وارتفعت ، وضاعت ، وتضوعت ، وتثورت . وقد نم الشيء اذا اسطعت رائحته . وشممت رائحته ، وريحه ، وريحته ، وعرفه ، ونشره ، وبنته . وإنه لحاد الرائحة ، ذفر الريح ، ذكر العرف . وان له حدة ، وذفرا ، وذكاء ، وشذا ، كل ذلك يقال في الطيب والخبيث . وتقول نفح الطيب ، وفار ، وفغا ، وأرج ، وتوهج . وله أرج ، ووهج ، وأريج ، ووهيج . ووجدت أرج الطيب ، وأريجه ، ونشاه ، ورياه ، ونفحته ، وفوحته ، وفوعته ، وفوغته ، وفورته ، وفغوته ، وفغمته ، وخمرته ، وبوغاءه ، ونفسه ، ونسيمه . ويقال سطعتني رائحة المسك اذا طارت الى انفك ، وفغمت فلانا رائحة الطيب ، وفعمته ايضا بالمهملة ، اذا ملأت خياشيمه . وهذا مسك خطام أي يملأ الخياشيم . وأرج المكان بالطيب ، وتنسم ، اذا ملأته رائحته ، وقد أفعم المسك البيت ، وافعمت البيت برائحة العود . وهذا شيء طيب ، وطيب الريح ، مسكي الأرج ، عنبري النفس ، عبهري النسيم . وهو أطيب من ريحانه ، وأطيب من فاغية ، وأطيب من كافورة ، وأطيب من فآرة مسك ، واطيب من جؤنة عطار . وتقول تطيب الرجل ، وتعطر ، وتعهد نفسه بالطيب ، وتضمخ به ، وتلطخ ، وتغلف ، وتدلك . وتدهن بالدهن ، وتطلى به ، وأدهن واطلى على افتعل ، وتزلق ، وتصبغ . وقد روى رأسه بالدهن ، وسغسغه ، اذا أشبعه منه . ويقال سغسغ الدهن في رأسه ، وغله ، اذا أدخله تحت شعره . وتلغمت المرأة بالطيب اذا جعلته على ملاغمها وهي الفم والأنف وما حولهما . ورقرق الطيب في الثوب اجراه ، وردع قميصه او جسمه بالطيب اذا لطخه به ، وبالثوب والجسم ردع من الطيب وهو الأثر . وقد عبق الطيب بالجسم والثوب ، وصئك به صأكا ، وصاك به صوكا ، اذا تعلق به وبقيت رائحته ، واني لأجد لهذا الثوب بنة طيبة . ويقال اناء ضار بالشراب وبيت ضار باللحم اذا اعتاده حتى يبقى فيه ريحه . ويقال رجل عطر ، ومعطير ، أي يتعهد نفسه بالطيب ويكثر منه ، وهي عطرة ومعطير ، وقد تطيب الرجل ، ومس افخر طيبه ، ومر وقد شرق جسده بالطيب أي امتلأ منه . ورجل عبق وامرأة عبقة تفوح منهما رائحة الطيب ، وان فلانا لينضح طيبا أي يفوح . وتقول بخر ثوبه ، وجمره ، وأجمره ، اذا طيبه بالبخور وهو دخان الطيب ، وقطره اذا بخره بالقطر وهو العود ، وقد تبخر الرجل ، واجتمر ، واستجمر ، وتقطر . وهي المجمرة ، والمبخرة ، والمدخنة ، والمقطرة ، لما يوقد فيه البخور . وألقيت الشذا في المجمرة وهو كسر العود .
                      ويقال عبأ الطيب ، ودافه دوفا ، وطراه ، اذا خلطه . وداف المسك ايضا ونحوه اذا سحقه وبله ، وداكه دوكا اذا سحقه وأنعم دقه . وهو المدق بضمتين ، والمدوك ، والفهر ، للحجر الذي يسحق به الطيب وغيره . والمداك ، والصلاية ، ويقال الصلاءة ايضا بالهمز ، للحجر العريض يسحق عليه . والمنحاز ما يدق فيه وهو الهاون . وفتق الطيب اذا استخرج رائحته بشيء يدخله عليه . وخمره اذا ترك استعماله حتى يجود ، وقد اختمر الطيب ، ووجدت منه خمرة طيبة وهي الاسم من الاختمار . وذبح فأرة المسك اذا شقها واستخرج ما فيها ، والفأرة وعاء المسك من حيوانه ، وهي النافجة ايضا ، واللطيمة . وقد فضضت لطيمة المسك ، وفلان يفض على زواره لطائم المسك . وربب الدهن ، وطيبه ، وروحه ، ونشه ، اذا جعل فيه طيبا ، وقد مسك الدهن والشراب ، وصندله ، وعنبره ، وهاتان الاخيرتان من كلام المولدين . وهو الطيب ، والعطر ، لكل جوهر طيب اللريح . والأفعاء الروائح الطيبة . والشمامات ما يتشمم من الروائح الطيبة . والريحان كل نبت طيب الريح . والفاغية كل زهر رائحته طيبة . والأبزار ، والأفحاء ، والتوابل ، ما يطيب به الغذاء كالفلفل والقرفة والنعناع وغير ذلك . ويقال طعام قد ، وقدي ، اذا كان طيب الطعم والريح وتقدم قريبا تقول شممت قداة القدر وقداة طعام بني فلان .
                      وتقول أروح الشيء ، ونتن بتثليث التاء ، وأنتن ، وقد تغيرت ريحه ، وخبثت ريحه ، وهو نتن ، ونتين ، ومنتن ، وانه لكريه الريح ، وخبيث الريح ، وان فيه لنتنا ، ونتانة ، وهو أنتن من جورب ، وأنتن من جيفة ، وأنتن من حش ، وانتن من الخنفساء ، وانتن من الظربان ، وانتن من مرق وهو الجلد الذي لم يستحكم دباغه ففسد . فاذا اشتد نتنه قيل دفر ، وهو دفر ، وان فيه لدفرا يسد الخياشيم . ويقال ان لهذا الشيء حروة وهي الرائحة الكريهة مع حدة في الخياشيم ، وان له رائحة تسور في الخياشيم ، وتأخذ بالنفس ، وتأخذ بالحلق ، وتأخذ بالكظم وهو مخرج النفس . ويقال وسن الرجل ، وأسن ، اذا دخل بئرا فغشي عليه من نتنها . وتثورت في أنفه ريح كذا فدير به ، واستدار رأسه ، وسدر ، وأغمي عليه ، ورنح به . وذمته ريح الجيفة ذميا اذا اخذت بنفسه ، وذمى فلان في أنفي بصنانة اذا آذاك بخبث ريحه . وتقول خلف اللحم وغيره اذا اروح ، وفلان لا يأكل اللحم الا خالفا وهو الذي تجد منه رويحة ، وقد نشم اللحم تنشيما ، وخشم خشما ، وأخشم ، اذا تغير وابتدأت فيه رائحة كريهة . وقيل للحم غاب ، وغيب ، اذا بات ففسد ، وقيل غب اللحم ، اذا بات ليلة فسد او لم يفسد . فاذا أنتن قيل صل ، وأصل ، وزهم ، وتهم ، وتمه ، وزنج ، وخنز ، وخزن ، وزخم ، وخم ، وأخم . وأكثر ما يستعمل خم واخم في المطبوخ والمشوي وصل وأصل في النيء ، وغلبت الزخمة في لحوم السباع والزهمة في لحوم الطير وهي ما تجده من ريح لحمها من غير تغير ، وكذلك السهك في السمك . ويقال خم اللبن ايضا ، وأخم ، اذا غيره خبث رائحه السقاء . ونمس السمن والدهن والزيت والودك ، وقنم ، وكذلك كل شيء طيب اذا تغيرت ريحه ، وفيه قنمة بالتحريك وهي الاسم من ذلك ، وقد قنمت يده من الزيت ونحوه اذا اتسخت . وعطن الجلد اذا وضع فى الدباغ وترك حتى فسد وأنتن وهو عطن . وعثن الطعام اذا فسد لدخان خالطه ، وهو عثن ، ومعثون . وأجن الماء أجنا وأجونا اذا طال مكثه فتغير الا أنه شروب يكون في الطعم واللون والريح ، وكذلك صل الماء وهو ماء صلال ، وقد أصله القدم أي غيره . وأسن الماء ، وتأسن ، اذا تغير فلم يشرب الا على كره . فاذا انتن حتى لا يطاق شربه قيل جوي بكسر الواو وهو جو . ويقال للماء المتغير جية بالكسر ، وهو الصرى ايضا بفتحتين . والجية الركية المنتنة ، وهي ركية صارية . والصمر بفتحتين نتن ريح البحر خاصة .
                      وتقول تفل الرجل تفلا اذا ترك الطيب او الاغتسال فتغيرت رائحته ، وهو تفل ، وامرأة تفلة ومتفال . وأصن اذا تغيرت رائحة مغابنه ومعاطف جسمه وبه صنان بالضم . وسهك سكها ، وصئك ، اذا خبث ريح عرقه ، وهو سهك ، وسهك الريح . وانه لرجل صمير وهو اليابس اللحم على العظم تفوح منه رائحة العرق . ويقال للعرق المنتن صماح بالضم ، وهو ايضا ريح العرق المنتن يقال انه ليتضوع صماحا . وبخر الرجل بخرا اذا انتن فوه ، وهو أبخر . وخلف فوه خلوفا اذا تغير ريحه لصوم او مرض ، وهو خالف الفم ، وبفيه خلفة بالكسر وهي اسم منه ، ونوم الضحة مخلفة للفم أي داعية لتغير ريحه . والنكهة ريح الفم ما كانت ، وانه لطيب النهكة ، وخبيث النكهة ، وقد نكهته بفتح الكاف وكسرها اذا شممت رائحة فمه ، واستنكهته فنكه في أنفي اذا أمرته أن يتنفس لتشم رائحته ففعل . ويقال نكه الرجل على ما لم يسم فاعله اذا تغيرت نكهته من تخمة عرضت له .
                      وتقول زكم الرجل على ما لم يسم فاعله اذا عرض له انسداد في أنفه من رطوبة نزلية فضاق متنفسه وضعف شمه ، وهو مزكوم وبه زكان بالضم ، وقد انفغم الزكام ، وافتغم ، أي انفرج . وخشم على المجهول ايضا اذا عرضت له سدة في أنفه من داء اعتراه ، وهو مخشوم وبه خشام بالضم ايضا . وخشم خشما اذا سقطت خياشيمه وانسد متنفسه فهو أخشم وهو الذي لا يكاد يشم شيئا ولا يجد ريح طيب ولا نتن . وان في أنفه لسدة وسدادا بالضم فيهما ، وهو داء يسد الأنف يأخذ بالكظم ويمنع نسيم الريح . ويقال مسك كدي ، وكد ، أي لا رائحة له .
                      صابر أوبيري
                      www.essential-translation.com

                      تعليق

                      • soubiri
                        أعضاء رسميون
                        • May 2006
                        • 1459

                        #12
                        نجعة الرائد وشرعة الوارد

                        صابر أوبيري
                        www.essential-translation.com

                        تعليق

                        • soubiri
                          أعضاء رسميون
                          • May 2006
                          • 1459

                          #13
                          نجعة الرائد وشرعة الوارد

                          فصل في كرم الأخلاق ولؤمها

                          يقال فلان كريم الخليقة ، شريف الملكة ، سري الأخلاق ، نبيل النفس ، حر الخلال ، محمود الشمائل ، أريحي الطباع ، كريم المخبر ، كريم المحسر ، صدق المعجم ، محمود المكسر ، حر الطينة ، محض الضريبة ، جزل المروءة ، شريف المساعي ، أغر المكارم . وإنه لممن تتوسم فيه مخايل الكرم ، ويقرأ في أسرته عنوان الكرم ، ويجول في غرته ماء الكرم ، ويقطر من شمائله ماء الكرم ، ويفوح من خلائقه عرف الكرم ، وانه لينطق الكرم من محاسن خلاله ، ويتمثل الكرم في منطقه وأفعاله . وقد خلق الله فلانا من طينة الكرم ، وصاغه من معدن العتق ، وأنبته من أرومة الحرية ، وجمع فيه خلال الفتوة . وهو بقية الكرام ، وتليه الأحرار ، وربيب الكرم ، وتوأم النجابة ، وصنو المروءة ، وخلاصة الحسب ، وعصارة الكرم . واني لم أر اكرم منه أخلاقا ، ولا أنبل فطرة ، ولا أطيب عنصرا ، ولا أخلص جوهرا ، كأن أخلاقه سبكت من الذهب المصفى ، وكأن شمائله عصرت من قطر المزن .
                          وتقول في ضد ذلك هو لئيم الضريبة ، دنيء الملكة ، خسيس الشنشنة ، خسيس النفس ، صغير الهمة ، سافل الطبع ، زمن المروءة ، لئيم الحسب ، جعد القفا ، لئيم القزال ، لئيم السبال ، دون ، ساقط ، نذل ، رذل ، فسل ، وغد وغب ، وغل ، رضيع ، وراضع ، وهو رضيع اللؤم ، ولئيم راضع . وقد تبرأت منه المروءة ، وسدت عليه طرق الكرم ، وهو بطرق اللؤم أهدى من القطا . وانما فعل ذلك بلؤمه ، وخسته ، ودناءته ، وسفالته ، ونذالته ، ورذالته ، وسفالته ، ووغادته ، ورضاعته . وانه لدنيء الأصل والفرع ، لئيم الحمل والوضع ، وقد غذي اللؤم في اللبن ، ودب في اللؤم وشب ، وان اللؤم حشو جلده ، وملء ثيابه ، وان جلده لينضح لؤما ، وانه لتجري عصارة اللؤم في دمه ، وانه ليرعف اللؤم من أنفه ، ويمجه من مسامه . وهو ألأم من أسلم ، والأم من ماقط ، والأم من راضع . وفي المثل لا يعجز مسك السوء عن عرف السوء يضرب للرجل اللئيم يكتم لؤمه جهده فيظهر في أفعاله .
                          صابر أوبيري
                          www.essential-translation.com

                          تعليق

                          • soubiri
                            أعضاء رسميون
                            • May 2006
                            • 1459

                            #14
                            نجعة الرائد وشرعة الوارد

                            فصل في الجود والبخل

                            يقال فلان جواد ، سخي ، جدي ، أريحي ، سمح ، سجل ، كريم ، معطاء ، وهوب ، بذول ، فياض ، فياح ، نفاح ، طلق اليدين ، خطل اليدين ، وخضلهما ، وانه لخطل اليدين بالمعروف ، سبط اليدين ، سبط الكفين ، سمح الكفين ، سبط الأنامل ، سبط البنان ، ثر الأنامل ، ندي الراحة ، رحب الصدر ، رحب الباع ، بسيط الباع ، بسيط الكف ، رحب الذراع ، رحب الجناب ، خصيب الجناب ، فسيح الجناب ، سهل الفناء ، مدمث الفناء ، موطأ الأكناف ، غمر الرداء ، غمر الخلق ، غمر النقيبة ، خضم الكرم ، ضافي المعروف ، كثير العرف ، كثير النوال ، سبط النوال ، جزل العطاء ، واسع العطاء ، كثير الأيادي ، غزير الفواضل ، كثير النوافل ، جزيل العوارف ، كثير السيب ، كثير التبرع ، كثير التطول ، جم الإفضال ، جم المبرات ، جزيل الصلات ، سني المواهب ، فياض اللهى ، معطاء اللهى ، غمر الندى ، عظيم السجل ، غرب المصبة ، كريم المهزة ، كريم المعتصر ، لين العود ، لين المهتصر ، عمد الثرى ، ندي الصفاة ، متبرع بالنوال ، يتخرق بالعطاء ، ولا يليق درهما . وهو من ذوي الجود ، والسخاء ، والأريحية ، والندى ، والسماح ، والسماحة ، والكرم والبذل . وانه ليرتاح للندى ، ويخف للمعروف ، ويهتز للعطاء ، ويهتش للبذل ، وقد أخذته أريحية الكرم ، وملكته هزة الأريحية ، وجذب الكرم بضبعه ، ومدت الأريحية باعه . وانه لسفيط النفس ، ومذل النفس ، اي سخيها طيبها . وما رأيت أسخى منه يدا ، ولا أندى بنانا ، ولا أطول يدا بمعروف ، ولا أبسط كفا بنائل ، وانه لرجل غمر البديهة اي يفاجيء بالنوال الواسع ، وهو غمر البديهة بالنوال ، وانه ليعفو على منية المتمني ، ويعفو على سؤال السائل ، اي يزيد عطاؤه عليهما ويفضل ، وانه ليباري الريح جودا ، ويباري الغيث ، ويباري السحاب ، وهو أجود من حاتم ، وأجود من كعب بن مامة . وتقول فلان وادي الندى ، ونجعة المكارم ، ومراد العافي ، وبحر النوال ، وغيث المعروف . وإن له الكرم الجم ، والكرم العد ، وقد بسط عنان المكارم ، وبسط باع المساعي ، وله في المكارم غرر وأوضاح ، وله غرر المكارم وحجولها . وانه لمن قوم سنوا للناس الكرم ، وفجروا ينابيع الندى ، وبهم تعرف السخاء ، وإليهم تنتهي السماحة ، وبهم يقتدي في البذل . وان فلانا لكريم مرزا اي يصيب الناس من ماله ونفعه . وما هو الا هشيمة كرم اذا كان لا يمنع شيئا . وانه لرجل مرهق اي مضياف ترهقه الضيوف كثيرا . وانه لكثير الرماد ، وعظيم الرماد ، وجبان الكلب ، اي كثير الضيوف . وقد أذال فلان ماله اذا ابتذله بالإنفاق . وإنه لتتريع يده بالجود اي تفيض . وان يديه لتتراوحان بالمعروف اي تتعاقبانه . وهو نفاح اليدين بالخير اي معطاء له ، ولا تزال له نفحات من المعروف . وفلان لو ملك الدنيا لفيحها في يوم واحد اي لفرقها . ويقال فلان يتسخى على أصحابه ، ويتندى على أصحابه ، اي يتكلف السخاء .
                            ويقال في ضد ذلك هو بخيل ، شحيح ، لئيم ، ضنين ، جعد ، مسكه ، ضيق ، لحز لصب ، كز ، حصور ، وحصر . وفيل بخل ، وشح ، ولؤم ، وضن ، وضنة ، ومسكة ، وإمساك ، وضيق ، ولحز ، ولصب ، وكزاز ، وحصر . وانه لرجل لحز لصب ، ورجل صلد ، وصلود ، وأصلد ، وهو الشديد البخل وقد صلد صلادة . وانه لرجل دنيء الحرص ، لئيم المهزة ، جامد الكف ، وجماد الكف ، جعد الكف ، جعد الأنامل ، كز الأنامل ، أكزم اليد ، اكزم البنان ، حصر اليدين ، مقفل اليدين ، ضيق الصدر ، حرج الفناء ، نكد الحظيرة ، صالد الزند ، كدود ، ناضب الخير ، بكيء الخير ، مصدود عن الخير ، مصروف عن المكارم ، مدفع عن المكارم ، مقبوض اليد عن الخير . وانه لرجل كاب اي يندب للخير فلا ينتدب له ، وان فيه لربيثة عن الخير وهي الامر يحبسك عن الشيء ، وهو رجل قصير العنان اي قليل الخير . وانه لرجل جحد ، نكد ، وجحد ، نكد ، لا يبض حجره ، ولا يثمر شجره ، ولا تتحلب صفاته ، ولا تندى صفاته ، ولا تندى يمينه ، ولا تندي إحدى يديه الأخرى ، ولا يهتز لمعروف ، ولا ينقع غلة ظمآن ، وهو أبخل من مادر ، وأبخل من كلاب بني زياد . ويقال في الكناية هو نظيف المطبخ ، ونظيف القدر ، وفي بعض رسائل الثعالبي قال الجماز لرجل رحم الله أباك فلقد كان نظيف منديل الخوان قليل الصابون والأشنان . ويقال نفس عليه الشيء وبالشيء اي ضن عليه به ولم يره أهلا له . وأعطاه كذا ثم تبعته نفسه اذا ادركه الحرص فندم .
                            صابر أوبيري
                            www.essential-translation.com

                            تعليق

                            • soubiri
                              أعضاء رسميون
                              • May 2006
                              • 1459

                              #15
                              نجعة الرائد وشرعة الوارد

                              فصل في الشجاعة والجبن

                              يقال فلان شجاع ، بطل ، باسل ، شديد ، بئيس ، مقدام ، حمس ، جريء ، فاتك ، صارم ، ثبيت ، نجيد ، ذمر ، بهمة ، صمة . وهو ثبت الجنان ، واقر الجنان ، ثبت الغدر ، جميع الفؤاد ، جرئ الصدر ، جريء المقدم ، رابط الجأش ، وربيط الجأش ، قوي الجأش ، صدق اللقاء صلب المعجم ، صلب المكسر ، صليب النبع ، صليب العود ، صادق البأس ، مشيع القلب . وهو من ذوي الشجاعة ، والبسالة ، والشدة ، والبأس ، والإقدام ، والحماسة ، والجرأة ، والصرامة ، والنجدة . وأقدم على ذلك بثبات جنانه ، وصرامة بأسه ، ورباطة جأشه ، وقد ربط لذلك الامر جأشا . وانه لذو مصدق في اللقاء ، وانه لصادق الحملة ، وانه لصدق المعاجم . وهو رجل مغوار ، فتاك ، محرب ، مصدام ، مسعر حرب ، ومحش حرب ، ومر ذي حرب . وهو ابن كريهة ، وخواض غمرات ، وهو فارس بهمة ، وكبش كتيبةاسم للحرب ، وليث عرينة ، وهو أسد خادر ، وهو أشجع من أسامة ، ومن ليث عفرين ، وليث خفان ، ومن أسود بئشة ، وأسود الشرى ، ومن ليث غيل ، وليث غابة ، وليث خفية ، وأجرأ من ذي لبدة وهو الأسد ، وأجرأ من السيل ، ومن الليل ، وأجرأ من فارس خصاف . وتقول في درع فلان أسد ، ورأيت منه رجلا قد جمع ثيابه على أسد . ويقال للرجل الشجاع هو حبيل براح اي كأنه لثباته قد شد بالحبال ، وهو أيضا اسم للأسد . ويقال فلان حية ذكر اي شجاع شديد ، وهو حية الوادي اذا كان شجاعا مانعا لحوزته . وانه لذو مساع ومداع وهي المناقب في الحرب خاصة . وبنو فلان أسود الوقائع ، وأحلاس الخيل ، وحاطة الحريم ، ومانعو الحريم ، وحماة الحقائق ، وسقاة الحتوف ، وأباة الذل .
                              وتقول في خلاف ذلك هو جبان ، فشل ، وهل ، هياب ، رعديد ، رعش ، خوار ، خرع ، ورع ، ضرع ، منخوب ، ونخيب . وانه لمنخوب القلب ، مخلوع الفؤاد ، واهي الجأش ، خوار العود ، خرع العود ، رخو المعجم ، رخو المغمز ، هش المكسر . وفيه جبن ، وجبانه ، وفشل ، ووهل ، وخرع ، ورعشة ، وفيه جبن خالع . وإنه لخشل فشل ، وفشل وهل ، وورع ضرع ، وهاع لاع . وهو فرأ ما يقاتل ، وما وراءه الا الفشل والخور . وهو أجبن من صافر ، وأجبن من صفرد ، وأجبن من كروان ، وأجبن من ثرملة ، وأجبن من رباح . ويقال رجل قصف ، وقصم ، اذا كان ضعيفا سريع الانكسار . وقد انخرع الرجل اذا ضعف وانكسر ، وضرب بذقنه الارض اذا جبن وخاف . وورد عليه من الهول ما خلع قلبه ، وهزم فؤاده ، وزلزل أقدامه ، وكسر بأسه ، وفل غربه ، وثلم حده ، وكسر فوقه ، وفت في ساعده ، وأوهن ساعده . وقد أحجم عن قرنه ، ونكل ، ونكص ، وانخزل ، وتقاعس ، وتراجع ، وتراد ، وارتد ، وانكفأ . ويقال كهمت فلانا الشدائد اذا جبنته عن الإقدام .
                              وتقول شجعت الرجل ، وجرأته ، وشيعته ، وذمرته ، وشددته ، وشحذت عزمه ، وأرهفت بأسه ، وقويت جأشه . ورأيتهم يتذامرون على القتال ، ويتحاضون ، ويتحاثون . وبنو فلان كالثياب المتداعية كلما حيصت من جانب تهتكت من آخر .

                              صابر أوبيري
                              www.essential-translation.com

                              تعليق

                              يعمل...
                              X