محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1858

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الفاضل الدكتور المهندس عبد الحميد مظهر: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتقبل منك و منا صالح الأعمال في هذا اليوم المبارك و يحل علينا العام الهجري الجديد، 1436، باليمن والبركات و الأمن والخيرات، اللهم آمين.

    ثم أما بعد، قبل أن أشكر لك تعليقك الكريم أعلاه، رقم 22، أود الاعتذار إليك عن التشويش الذي أحدثته في تسلسل أفكارك و عن الازعاج الذي سببته لك بكلامي غير العلمي، ثم أشكر لك حلمك و طول بالك عليَّ بارك الله فيك وجعل ما تكرمت به في ميزان حسناتك، فهو من صدقة العلم.

    لي تعليق على نقطتين أراهما تحتاجان إلى تعليق سيرع، إن سمحت به، حتى لا أضيع عليك وقتك الثمين و لا أصرف جهدك في غير ذي جدوى، أما التعليق على تعقيبك كله فهو يحتاج إلى جهد و وقت لا أملكهما الآن ثم إنني لا أرى جدوى من التعليق المسهب فقد يحول الحوار إلى جدال "عربي/عربي" أفظع من الجدال البيزنطي العقيم، و النقطتان هما:
    1- و فى الحقيقة أن ما يزعجنى من إنسان مهتم بعلاقة اللغة والفكر أن لا أجد هذا فيما يكتبه ، و أكثر ما يكتبه يلف و يدور عن أخطاء إملائية و نحوية. مع أن الأولوية والمفترض فيما يكتبه الاهتمام بنماذج و دروس توضح علاقات اللغة بالفكر، و يستعمل ألفاظ تتميز بالوضوح فى كتابة الفكر، والدقة فى تأكيد القناعات الفكرية فى عبارات لغوية قادرة على توصيل الفكر.
    2- هذه نظرية عقيدية يقينة... من يأخذ بها مؤمن و من ينكرها كافر؟

    أنا أستعمل فيما أكتب المفردات العربية بدلالاتها المعجمية المعروفة في معاجم اللغة العربية و قواميسها و ليس كما هي في المصطلحات إلا عندما يقتضي المقام ذلك والمقام، و لكل مقام مقال كما يقال، فمن لا يستطيع فهم الألفاظ كما هي في معجامنا العربية فلا يمكن التحاور معه بمأمن من الاختلاف، فمثل كلمات "إيمان" تعني التصديق، و "الكفر" تعني "التغطية" و "اليقين" يعني عمق التصديق، و "العقيدة" تعني ما ترسخ في عقل الإنسان و ذهنه من أفكار، وهكذا...، و دلالة اللفظ المعجمية يجب أن تسبق دلالته الاصطلاحية .

    و إن من شروط الحوار المثمر أن يكون للمتحاوريْن السجل اللغوي بمعانيه المفردة و المركبة الموَّحد أو القريب من الموحَّد إذ يستحيل أن يكون لشخصين السجل اللغوي واحد مهما كانا قريبين من بعضيهما، هذه حقيقة علمية.

    أما عن قفز إنسان "متخصص" في اللغة إلى الحديث عن قضايا المجتمع "المعقدة" فممكن جدا إن استعان ذلك القافز بما جاء في القرآن العربي و سنة النبي العربي، محمد، صلى الله عليه وسلم، وكان معرب اللسان و الفؤاد و إسلامي الثقافة فهو سيتكلم في قضايا أعقد من قضايا المجتمع بكثير إن كان واثقا من نصوصه التي يعتمد عليها ثبوتا ودلالة، قطعية وظنية.

    هذا و الله المستعان.

    تحيتي وتقديري أستاذنا الفاضل و دم بخير.

    أخى الكريم الأستاذ حسين

    تحية طيبة

    و شكرا موصولا على التواصل ، وجزاك الله كل خير

    و دمت

    تعليق

    • Dr-A-K-Mazhar
      ملاح
      • Nov 2007
      • 1858

      #32

      [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
      (17)[/align]

      [align=center]السيسى و الخلافة (ج)[/align]

      إود أولاً أن اضيف بعض الملاحظات على السيرة الذاتية للسيسى كما جاءت فى المداخلة رقم 27.

      1) أصحاب الدرجات المتدنية من طلاب الثانوية العامة فى مصر يلتحقون بالكلية الحربية. ومن المعروف فى مصر أن أوائل الثانوية العامة يلتحقون بكليات الطب أو الهندسة ، أما الكلية الحربية فهى من نصيب عدد كبير من اصحاب الدرجات المتدنية. يضاف إلى ذلك أن سنوات الدراسة فى الكلية الحربية اقل من سنوات الدراسة فى الكليات النظرية المصرية مثل الأداب و الحقوق و الاقتصاد. و أن طلاب الكلية الحربية يتعلمون من خلال الأمر و الطاعة ، وجزء كبير من اوقاتهم يذهب فى التدريبات الجسدية، مما لا يسمح لهم بدراسة على مستوى عالى من الفكر.

      هذه هى القاعدة و لكن هذا لا يمنع من الاستثناءات مثل المشير وزير الدفاع السابق عبد الحليم أو غزاله فله كتب جدية منشورة منها كتب عن " بحوث العمليات"....(Operations Research (OR

      ولكن هذا فى التطبيقات العسكرية فى عقل المشير أبو غزالة. أما ما فى رأس السيسى فهو عن الديمقراطية و الشرق الأوسط والإسلام و الخلافة.

      ربما السيسى له دراسات و بحوث لم نقرأ عنها و لكننى لا اعتقد أنها بمستوى كُتّاب مثل جمال حمدان أو العقاد أو مالك بن نبى أو حتى فوكوياما أو هنتنجتنون أو تشومسكى.

      2) من السيرة الذاتية أنه عمل ملحقا عسكريا فى دولة عربية ، و من المعروف أن وظائف الملحق العسكرى لها طبيعة خاصة و خصوصا لمن يعمل فى الاستخبارات العسكرية المصرية.

      3) بخبرات رئيس سابق للاستخبارات العسكرية ، ربما هناك ارتباط فى ذهنه بين الخلافة و داعش. ولكن...

      المعلومات الموثقة عن داعش نادرة ، ومن المؤكد أن الاستخبارت العسكرية و غير العسكرية فى العالم لديها معلومات أكثر عن داعش..نشأتها تمويلها و أسلحتها... لأننا لا نعرف دولة عربية تصنع السلاح. فهل السيسى كان يتكلم عن الخلافة و فى رأسه " داعش" ؟

      وهل داعش حركة طبيعية تبحث عن الخلافة أم حركة مصنوعة لتشوه أى فكر عن الخلافة؟
      و هل كل المنضمين لداعش يعرفون كل شىء عن داعش؟

      ما يفيدنا من معلومات غير متوافرة... ولكن ربما معرفة ما دار بين أوباما و مساعديه عند زيارتهم لدول المنطقة و لقاءهم بقادة عسكريين يفيد ..و لكن كيف نعرف؟

      ( يتبع)

      تعليق

      • Dr-A-K-Mazhar
        ملاح
        • Nov 2007
        • 1858

        #33

        [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
        (18)[/align]

        [align=center]السيسى و الخلافة (د)[/align]

        واضح من كلام السيسى أن له (ومن يؤيده و يتحالف معهم) وجهة نظر محددة عن مفهوم الخلافة و علاقتها بالدولة المصرية، وله تصور لأهداف مصر ومصالحها (كما يحددها هو وحلفاءه فى مصر) و مصالح المتحالف معهم فى المنطقة وفى العالم ، فهو رئيس الدولة و يتكلم من موقف رئيس دولة ، فهو لا يكتب مقال أو يؤلف كتاب ، و لكنه يملك قوة أخذ القرار و التنفيذ. ، لذلك عندما يتكلم على دولة مصر فالخلافة غير مرحب بها، و انها تخالف فهمه لنظام دولته و مصالحها و مصالح سكانها المسلمين الذى يتكلم بأسمهم؟؟!!

        وهذا الفهم العام لمتلقى الخطاب وأن الخلافة شر من الماضى انتهى و يجب العمل على منع ظهورها ، وأن الاخوان و الإرهاب أدوات للوصول لها فهى شرور لذلك يجب أن يقف العام معه لمواجهتها. أنها السياسة بمنطق ميكيافيللى فى عقل من يحكم دول العالم. و لكن..

        هل هى تكتيك يخفى اتجاه إسلامى حقيقى للسيسى يريد تحقيقه على المدى البعيد؟

        أم أنها ايديولوجية ثابتة عند قادة الجيش منذ عبد الناصر؟

        أم أنه يريد أن يقلد مصطفى كمال اتاتورك و ينشىء جمهورية جديدة تناظر دول الغرب ؟

        أم أنه مغرم بالفكر القومى العربى و يرى أنه مناقض مع الفكر الإسلامى والخلافة، و أن الوحدة على أساس قومى عربى ملائمة و أكثر واقعية و قوة؟

        أم أنه مجرد عسكرى موظف فى لعبة كبيرة على مستوى العالم و ينفذ ما كُلف به؟

        ومع كل ذلك فلماذا كراهية الخلافة ومحاربة الإخوان كما تظهر فى خطابه ؟

        الإجابة تعتمد على معلومات كافية عن:


        00- مفهوم الخلافة و الجماعات الإسلامية و خطرها فى رأس السيسى.

        00- اتفاق السيسى مع بعض القوى الداخلية ومع بعض دول المنطقة و دول العالم على موقف ما من الخلافة و الجماعات الإسلامية.

        00- مفهوم الخلافة فى عقول قيادات الجماعات الإسلامية.

        00- مفهوم الخلافة فى رأس من يحكم بلاد المنطقة العربية.

        00- مفهوم الخلافة على مستوى من يحكم الدول الكبرى فى العالم و خصوصا من له خلفية تاريخية مثل فرنسا و انجلترا و ما تعلمته الولايات المتحدة منهم.

        و لكن قبل التعرض لهذه المسائل شأقفز لوضع تصور يمكن أن يفسر ما قاله السيسى فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان و الإسلام السياسى.

        ( يتبع)

        تعليق

        • Dr-A-K-Mazhar
          ملاح
          • Nov 2007
          • 1858

          #34

          [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
          (19)

          تفسير خطاب السيسى[/align]

          البحث عن تفسير لما جاء فى خطاب السيسى يمكن تحقيقه بطريقتين:

          الطريقة الأولى:
          أن أكتب التفسير أولا ثم احاول أن اقنع القارىء به من خلال سرد احداث و تواريخ و معلومات وهو تفسير على خطوتين:

          ا) التفسير على مستويات مصر ، ودول المنطقة ، ثم دول العالم
          ب) توضيح الإطار الفكرى لهذا التفسير للإطمئنان العقلى لإحتماليته

          الطريقة الثانية
          تبدأ بذكر احداث و تواريخ ومعلومات و تقارير.... ثم تستنتج منها التفسير.

          و الأسرع فى العرض الطريقة الأولى.

          [align=center]ا) التفسير على مستويات مصر ، ودول المنطقة ، ثم دول العالم[/align]

          من دروس التاريخ و المعلومات المتاحة ربما يتفق الكثير أن الإسلام قوة كبيرة فى بلاد كثيره عدد سكانها كبير و لها تاريخ و حضارة و ثقافة. لذلك يمكن وضع التصور الآتى للتفسير على 3 مستويات:

          1) الخلافة و الحكم من منظور من يحكم دولة مصر.
          2) الخلافة و الحكم من منظور من يحكم دول المنطقة.
          3) الخلافة و الحكم من منظور من يحكم دول العالم.


          1) الخلافة و الحكم فى رؤية من يحكم مصر

          على مستوى دوله مصر ، هناك صراع حقيقى بين قوى داخلية تمثل فئات من الشعب للوصول للحكم : قوى تمثل اتجاهات إسلامية ، وقوى اخرى لا تقبل الإسلام السياسى و لا الخلافة ولا الجماعات الإسلامية ، وما يجرى فى مصر هو صراع بين:

          00- اتجاه للحكم على أسس إسلامية
          00- اتجاه للحكم تحت عدة أفكار عسكرية أو عالمانية أو قومية أو رأسمالية أو اشتراكية
          فمن سينتصر ، وما موقف السيسى حول الخلافة و الإخوان و الإسلام السياسى على مستوى دولة مصر؟

          ( يتبع)

          تعليق

          • Dr-A-K-Mazhar
            ملاح
            • Nov 2007
            • 1858

            #35

            [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
            (20)

            تفسير خطاب السيسى (متابعة)[/align]

            سيناريوهات مصرية

            1) ينحاز السيسى لفكر سائد عن الخلافة و الجماعات الإسلامية على مستوى الدولة و يقوم بمناورات و يعمل فى الخفاء لبناء دولة خلافة إسلامية ( بخلاف ما قاله فى الأمم المتحدة)!؟
            أو
            2) يرى نفسه جمال عبد الناصر جديد(!!!) أو كمال اتاتورك و لكن لا خلافة بل قومية مصرية أو قومية عربية
            أو
            3) يأخذ جانب القوى غير الإسلامية ( فى الداخل أو الخارج) سواء كانت تغريبية أو عالمانية أو اغنياء أو قادة عسكريين ، وهؤلاء لا يرون أن الإسلام سيحقق مصالحهم ، فيتحالف معهم ومع من يمثلهم ، و يستعين بكل أدوات الصراع للإنتصار على المخالف.

            2) الخلافة و الحكم فى رؤية دول المنطقة

            على مستوى بعض الدول الإسلامية هناك صراع حقيقى بين قوى إسلامية و قوى أخرى للوصول للحكم ، فمن سينتصر...

            00- اتجاه للحكم على أسس إسلامية
            00- اتجاه للحكم تحت حكم قومى أو حكم قبائل و عشائر و أسر لها تصوراتها الخاصة عن الإسلام و الدين والسياسة ، وموقفها واضح من الجماعات الإسلامية و الخروج على الحاكم ، وولاية المتغلب بالقوة لتغيير نظام الحكم.

            و يبدو أن السيسى متفق مع بعض دول المنطقة على عدم ظهور نظام جديد للحكم فى المنطقة العربية من منظور الخلافة.

            ( يتبع)

            تعليق

            • Dr-A-K-Mazhar
              ملاح
              • Nov 2007
              • 1858

              #36

              [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
              (21)

              تفسير خطاب السيسى (متابعة)
              [/align]

              3) الخلافة و الحكم فى رؤية دول العالم

              دول العالم وصلت لمراحل متقدمة فى فهم و تحديد الأهداف والمصالح و الإعداد و الدراسة و التخطيط ، و جمع الملعومات وتحريك الأحداث ولكن لابد لها من تحالفات.

              القوى الكبرى على الساحة معروفة و متفرغة لبعضها البعض ، ولا تريد قوى كبرى جديدة. و إذا كانت الخلافة ستمثل قوى جديدة تنافس القوى العالمية الحالية فهى غير مرغوب فيها. ومن المعلومات الكثيرة المنشورة عن التخطيط الاستراتيجى الأمريكى للمئة سنة القادمة ، ترى أن أمريكا تعمل باستراتيجيات متعددة لكل مناطق العالم حتى تظل هى القوة الوحيدة المسيطرة للمئة سنة القادمة. وهناك كتب و تقارير و ابحاث كثيرة تدل على ذلك، منها على سبيل المثال:
              [align=left]
              The Next 100 Years: A Forecast for the 21st Century
              By
              George Friedman
              Publisher: Anchor; Reprint edition, January 26, 2010
              ISBN-10: 0767923057
              ISBN-13: 978-0767923057
              [/align]
              وفيه يوضح المؤلف كيف تخطط أمريكا وتضع استراتيجيات متعددة لتوازنات للقوى فى مناطق العالم لتنشغل كل منطقه بمشاكلها باستغلال قادة و قوى داخلية فى هذه المناطق ولإستهلاك طاقاتها ، وفى المقابل تقدم مساعدات صورية لا تمثل شيئا فى ميزانيتها . أما الدول الكبرى الأخرى مثل روسيا فتستغل الأحداث العالمية لمواجهة أمريكا و محاولة إضعافها. فالدول الكبرى تواجه بعضها البعض ولا ترغب فى ظهور قوى جديدة على الأقل فى المئة سنة القادمة.

              أما بخصوص موضوع الخلافة كقوة محتملة فيمكن أن نقرأ عنها فى كتاب أخر:
              [align=left]
              A SENSE OF SIEGE: THE GEOPOLITICS OF ISLAM AND THE WEST
              by
              Graham E. Fuller
              January 1, 1994
              [/align]
              و الكاتب له خبرة اكثر من 40 عام بحث فى موضوعات الإسلام و الشرق الأوسط ، وقد عمل فى السى أى أيه ومؤسسة "راند" المهتمة بالتخطيط للحكومة الأمريكية

              وفى هذا الكتاب ( نشر عام 1994 و ترجم إلى العربية) ، يقول المؤلف فى احد فصول الكتاب أنه بعد سقوط الخلافة تقسمت مناطق نفوذها إلى عدة دول ، وكل دولة منها له خلفيات إسلامية ، و لكنها أصبحت دول بلا رأ واحد يجمعها. و يتصور المؤلف أن هذه الدول يمكن أن تتجمع مرة ثانية و لكن من الرأس الجديد؟؟

              و ووضع المؤلف عدة أسماء لدول ورأس الخلافة المتوقع و المحتمل وهى عنده:

              00- تركيا
              00- مصر
              00- إيران
              00- السعودية
              00- باكستان

              و وضح أن اكبر احتمال هو تركيا أو مصر.

              ومن هذه المعلومات ومن كثير من الكتابات الفرنسية و الانجليزية عن خبراتهم مع الخلافة العثمانية ، نرى أن موضوع الخلافة عالميا غير مقبول

              ( يتبع)

              تعليق

              • Dr-A-K-Mazhar
                ملاح
                • Nov 2007
                • 1858

                #37

                [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                ( 22)[/align]

                بناء على ماسبق يمكن وضع الفرضية الآتية:

                [align=center]فرضية لتفسير خطاب السيسى[/align]

                تعتمد الفرضية المقترحة على نقطتين:

                1) اهمية نظام مصر فى النظام العالمى الجديد
                2) محاربة الإسلام السياسى فى المنطقة

                [align=center]1) أهمية النظام السياسى فى مصر وتفاعله وتأثيره و تأثره بأنظمة دول الجوار و العالم[/align]
                من تأمل المشهد المصرى من منظور الفكر الاستراتيجى يمكننا أن نضع فرضية سياسية تقول.. ...

                أن النظام السياسى فى مصر هام فى تأثيراته على الأنظمة السياسية العربية ، و مصالح دول المنطقة العربية ، و مصالح الدول القوية فى العالم ، لذلك فالنظام السياسى فى مصر مقيد فى حكمه ، ولا يحكمه المصريون و لكن بعض القوى الداخلية و تحالفها مع دول الجوار و دول العالم.

                و هذه الفرضية ترى أن السيسى لابد أن يراعى القوى العالم الكبرى وقوى المنطقة ، وعلى مستوى دول العالم الكبرى التى لها خلفية تاريخية مع الخلافة الإسلامية فهى ترى:

                1) عدم السماح لدولة كبيرة تجمع دول المسلمين فى منظومة قوية يكون لها تأثير على دول العالم الكبرى.
                2) و عدم و صول الإسلام السياسى للتأثير فى أى بلد مسلم لأنه خطوة فى طريق عودة الخلافة .

                [align=center]2) مواجهة “الإسلام السياسي” بين السحق والاستئصال والتدجين والتطبيع[/align]

                قراءة بعض الدراسات تشير إلى اتفاق بعض الأنظمة السياسية لعدة دول على عدم قبول "الإسلام السياسى" كفكر يمكن أن يسبب مشاكل مستقبلية لأنظمتهم السياسية. و لكن اختلفت الأفكار حول مواجهته. وعموما فبلاد الغرب تريد تدجين واستئناس هذا التيار و دمجه فى التيار الرأسمالى الغربى أو جعله يضرب و يصفى بعضه بعضا ، و بعض الدول العربية ترى سحق هذا التيار واستئصاله.

                و فى هذه الظروف التى تمر بها الأوطان يسأل الإنسان المسلم نفسه...

                أى استراتيجية من هذه الاستراتجيات ستنجح فى فصل الإسلام عن الدولة وعزل الإسلام السياسى؟


                وهنا قد انتهيت من النقطة الأولى:

                ا) التفسير على مستويات مصر ، ودول المنطقة ، ثم دول العالم

                و تبقى النقطة الثانية:

                ب) توضيح الإطار الفكرى لهذا التفسير للإطمئنان العقلى لإحتماليته

                وهى محاولة لتوضيج أو لتفسير "التفسير" السابق

                ( يتبع)

                تعليق

                • Dr-A-K-Mazhar
                  ملاح
                  • Nov 2007
                  • 1858

                  #38

                  [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                  ( 23)

                  ب) توضيح الإطار الفكرى لهذا التفسير للإطمئنان العقلى لإحتماليته
                  أو تفسير التفسير[/align]

                  فى الصفحات السابقة كتبت تفسيرا ،و هو مجرد تفسير يحتمل الصواب و الخطأ لما قاله السيسى عن " الخلافة و الإخوان و الإرهاب" فى خطاب الأمم المتحدة، وفى الصفحات التالية سأبدأ ( إن شاء الله) من إطار عام حول موضوع السياسة بين الفعل السياسى و الكلام السياسى يوضح لنا الصورة من عدة مستويات للكلام السياسى و الفعل السياسى و العلاقة بينهما على مستوى مصر و دول الجوار و دول العالم .

                  تصور نفسك فى موقع رئيس دوله لك طموحات و تصورات عن شعب تحكمه ، وعن شكل لدولتك و علاقتها بدول الجوار و دول العالم. أنت صاحب قرار للفعل السياسى ،و تحت يدك مؤسسات تعمل بأوامرك ، ووزارات وشرطة و جيش ينفذ ما فى رأسك . و الرئيس لا يتكلم فقط بل يفعل و يقرر وله مسئوليات. و الفعل السياسى له مستويات و درجات. و له خلفيات فكرية وعاطفية على أساسهايأخذ القرارات.

                  و كسياسى انت ايضا تتكلم فى السياسة ، كما يتكلم الكثيرفى السياسة ، و لكن الكلام السياسى لرئيس دوله يختلف عن الكلام السياسى للناس العاديين أو حتى كُتّاب المقالات أو الإعلاميين. كلام الرئيس لابد أن يكون بحساب و موزون بفكر الرئيس حول الدوله و الشعب الذى يحكمه ، ودول الجوار و دول العالم.

                  و عندما يتكلم رئيس دوله لرؤساء دول أو ممثلين لهم ، فلابد أن يكون هناك هدفا يربط بين الكلام السياسى للرئيس و الفعل السياسى لرئيس يكلم دول العالم عن "الخلافة و الإخوان و الإرهاب" ، و الإطار الفكرى لتفسير كلام أى رئيس هو فهم السياسة من حيث أنها فعل سياسى و كلام سياسىي و العلاقة بين الكلام والفعل.

                  و من المهم جدا أن تضع نفسك مكان السيسى فى الأمم المتحدة و تحاول أن تربط بين كلامه السياسى عن " الخلافة و الإخوان و الإرهاب" و فعله السياسى منذ كان رئيسا للإستخبارات العسكرية ( أيام مبارك) ، ثُم عضوا فى مجلس عسكرى انتقالى فاعل و مؤثر اشرف على ما يحدث وتابع ما يجرى منذ 25 يناير 2011 إلى يوليو 2013 ، وحتى وصل رئيسا للدولة ،و علاقة ذلك بفكره السياسى .

                  [align=center]السياسة بين الكلام و الفعل و العلاقة بين الكلام و الفعل[/align]
                  يمكن أن فهم السياسة من حيث أن....

                  00- السياسة كفعل
                  00- والسياسة ككلام

                  و أن سياسة الدول تقع بين الفعل السياسى والكلام السياسى ، و الارتباط بين الكلام و الفعل السياسى فى رأس من يحكم البلد

                  الفعل السياسى

                  الفعل السياسى درجات ومستويات....

                  1) الفعل السياسى على مستوى تعامل الرئيس مع دولته و القوى المتفاعلة والمتصارعة فيها ، وهذا المستوى له درجات
                  2) الفعل السياسى على مستوى تعامل الرئيس مع دول الجوار، وهذا المستوى له درجات
                  3) الفعل السياسى على مستوى تعامل الرئيس مع دول العالم ، وهذا المستوى له درجات

                  و ما الأفكار و القناعات التى تحركه لهذه الأفعال؟ وما تصوره لأهمية رأى غالبية الشعب و أفكارها ، و أفكار مفكرين و مثقفين فى دولته ؟ وما أهداف الدولة و مصالحها كما يحددها هو ومن يعمل و يتعاون معهم؟ وهل الرئيس مطلق الحرية فى القرار و الفعل؟

                  الكلام السياسى

                  و الكلام السياسى ايضا له مستويات و درجات ، ويمكن تقسيمه إلى عدة مستويات.....

                  1) كلام المشجعين و المتفرجين فى مدرجات السياسة، وهذا المستوى له درجات
                  2) كلام "دكاكين الكلام السياسى" ، وهذا المستوى له درجات
                  3) كلام يعتمد على درجة من التدقيق و وضوح الرؤية السياسية و شمولها (أكثر من مستويات الكلام السابقة) فيربط ما يحدث فى مستويات الفعل السياسى الثلاث و بين فكر سياسى لمن يحكموا الدوله ، وهذا المستوى له درجات

                  و الإطار الفكرى الذى ألتزم به لتفسير ما جاء فى خطاب السيسى هو الربط بين كل مستويات الفعل السياسى و بين اعلى مستوى للكلام السياسى ، و لا اهتم هنا بكلام مشجعين مدرجات الكلام السياسى ، أو كلام " دكاكين الكلام السياسي" ، و قبل أن ابدأ أحب أكتب بعض السطور حول.....

                  1) كلام المشجعين و المتفرجين فى مدرجات السياسة
                  2) كلام "دكاكين الكلام السياسى"


                  حتى اتفادى قدر المستطاع الوقوع فى شراك هذا النوع من الكلام و افقد البوصلة السياسية

                  ( يتبع)

                  تعليق

                  • Dr-A-K-Mazhar
                    ملاح
                    • Nov 2007
                    • 1858

                    #39

                    [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                    ( 24)

                    السياسة بن الكلام و الفعل
                    [/align]
                    يمكن تشبيه ما يحدث فى السياسة كأنه مباريات بين فرق تلعب فى ساحات السياسة. و ساحات السياسة تختلف ، ففيه ساحات بين فرق سياسية داخل كل دوله ، و ساحات لفرق على مستوى المنطقة الجغرافية ، و ساحات لفرق على مستوى العالم. وكل فريق له أهداف. و فى ملاعب السياسة يحاول كل فريق تحقيق اهدافه باتباع قواعد اللعب المتفق عليها بين الدول. وعادة الدول القوية هى التى تضع قواعد اللعب و تستطيع أن تغيرها ، فتلتزم بالقواعد فى بعض الأحيان والظروف ، ولا تلتزم بها فى ظروف أخرى .

                    وفى ساحة اللعب السياسى فرق متفاوتة فى القوة ، وكل فريق له خطط و يتدرب ، و يصرف مما يملك على المدربين و اللاعبين والإعلانات و الشعارات و التعبئة و شراء اللاعبين. و بعض الفرق تلتزم بالقواعد والبعض لا يلتزم ويحب الغش و الخداع وشراء الذمم و تضليل الحكام ، وهذا كله له تأثير على لعب الفريق ونتائجه.

                    و بالاضافة إلى ذلك هناك مدرجات و مشجعين تشاهد ما يحدث و تتحزب لفريق ضد فريق ، و لكنها ليس لها تأثير على تكوين الفرق ولا الخطط ولا التمويل ..مجرد مشجعين تهتف و تهلل وتتكلم.

                    من اهداف هذه الصفحة وضع تصور لتفسير خطاب السيسى اعتمادا على التفرقة بين العمل أو الفعل السياسى من منطور الفريق و مستوى لعبه و مصالحه و أين يلعب، وبين الكلام فى السياسة ، والعلاقة بينهما على مستوى صاحب القرار فى الدولة. فهو لاعب فى فريق يصارع قوى داخل دولته لها اهداف غير اهدافه ، وقوى على مستوى المنطقه لهم مصالح مشتركة و مراعيا تحالفات مع فرق دول على مستوى العالم ، فما خططه ، وما فعله فى الماضى وما سيفعله وما علاقة ذلك بكلامة؟

                    ( يتبع)

                    تعليق

                    • Dr-A-K-Mazhar
                      ملاح
                      • Nov 2007
                      • 1858

                      #40

                      [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                      ( 25)

                      الكلام السياسي
                      [/align]
                      الكلام السياسى مستويات أعلاها الكلام المنضبط بمنهج علمى والذى يعتمد على معلومات كافية وموثقة عن الدولة و القوى الفاعلة فيها و مناطق الجوار والدول المؤثرة فيها و دول العالم ومصالحها، ثم يبنى عليه آراء و نظريات بشروط فى حالات متعددة ، وأدناها و اقلها مستوى هو مستوى كلام الناس فى الشارع وبعض مواقع الأنترنت ، و يقع بينهما مستوى كلام الصحف والمجلات و المقالات ووسائل الإعلام و بعض مواقع الأنترنت . و من هذا التوصيف يمكن تصنيف الكلام السياسى إلى:

                      00- كلام مشجعين فى مدرجات اللعب السياسى
                      00- كلام دكاكين السياسة
                      00- كلام مفكرين فى العلوم السياسة فى ابحاث منشورة فى مجلات محكمة معترف بمستواها العلمى ، وكلام منشور لرسائل ماجستير و دكتوارة فى جامعات ومراكز أبحاث ، وتقارير من مؤسسات فى الدولة و مستشارين متصلين بصاحب القرار السياسى. وهذا النوع من الكلام اقل جاذبية للقراء ، وبارد وممل ولا تجد له زبائن ، بل ربما يكرهه المشجعين و أصحاب دكاكين الكلام السياسى. لذلك فهو بعيد عن القلب و العين.

                      [align=center]1) كلام مشجعين فى مدرجات اللعب السياسى[/align]

                      وهذا ادنى مستويات الكلام السياسى، و هو الغالب و الشائع بين المتكلمين مهما كانت ثقافة و درجة تعليم المتكلم ، كلام مثل ما يطلقه مشجعين الكرة لا معلومات موثقة ولا منطق متسق و شتائم و سباب فى "مكلمة" سياسية لا تقول إلا ما تتلقاه من غيرها نقلا و تكرارا.

                      كلام مشجعين سياسين فى مدرجات وتهليل ، و أكثر مصادرهم المعرفية من " دكاكين الكلام السياسى" و تنوعاتها ، مجرد متفرجين لمباريات لفرق ضد فرق ، وعادة لا يعرف المشجع فى المدرج كثيرا عن خطط و تدريب و مصادر مال تمويل كل فريق. متكلمين فى مستوى معلوماتى وفكرى يماثل تصرفات و سلوك مشجعيى الأهلى و الزمالك أو الاتحاد والهلال و الوصل و العين أو رويال مدريد و برشلونه و مانشستر يونيتد و الأرسنال و بايرن ميونخ و...وغيرها من فرق كرة القدم فى مدرجات تشاهد فرق تلعب ،و مشجعين لهذا الفريق أو ذاك ، و شعارات و تهليل و نقل كلام و رمى حجارة أو زجاجات ... وأصوات وهتافات بين المشجعين ....عبارات و الفاظ و شتائم.

                      وفى مدرجات الكلام السياسى تجد معلقين و محلليين مثل ما تجدهم فى مدرجات كرة القدم. تعبئة و تعليق ومدح وذم و اتهامات. و ايضا تجد إعلانات و باعة و بيع فى مدرجات الكلام السياسى مثلما تجدهم فى مدرجات كرة القدم. هذا السلوك يمكن تفسيره من دراسة ظاهرة سلوك القطيع ، ومن دراسات علم نفس التجماعات البشرية Psychology of masses

                      ومن المثير للتأمل أن أول من قدم تفسيرا لهذا السلوك المفكر الفرنسى جوستاف لوبون فى كتابه " سيكولوجيا الجماهير" المنشور عام 1895 ، وما اعرفه أنه تُرجم للعربية عام 1992 أى بعد 100 سنه تقريبا ( وربما توجد ترجمات اسبق من هذه الترجمة) و يمكن أن تجده على الروابط....

                      يرى المؤلف أن الجماهير لا تعقل، فهي ترفض الأفكار أو تقب…

                      4shared is a perfect place to store your pictures, documents, videos and files, so you can share them with friends, family, and the world. Claim your free 15GB now!


                      http://www.marefa.org/index.php/%D8%...AA%D8%A7%D8%A8)

                      و بهذا انتهيت من تعريف هذا النوع من الكلام السياسى، و هذا ينقلنا إلى المستوى التالى وهو الكلام فى السياسة و دكاكين الكلام السياسى

                      ( يتبع)

                      تعليق

                      • Dr-A-K-Mazhar
                        ملاح
                        • Nov 2007
                        • 1858

                        #41

                        [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                        ( 26)

                        2) دكاكين الكلام السياسى
                        [/align]

                        دكاكين الكلام السياسى هى دكاكين تنتج و تغلف وتبيع كلام فى السياسة ، لها مخازن ، و رفوف و ميكروفونات للإعلان على البضاعة الكلامية و موزعين لتوزيع الكلام و التأثير فى عقول متلقيين الكلام . دكاكين كلام..أصوات..أقلام و أحبار وسطور..مقالات..لقاءات.. ..أفلام..دكاكين تمثل الظاهرة الصوتية بامتياز.

                        ومالك الدكان السياسى له أفكار و مصالح و ايديولوجية ، و علاقات حب أو كراهية مع الحكومة والأحزاب و الجماعات السياسية المتعددة إن وجدت . ودكاكين السياسة تخدم زبائن لها لتحسن صورتهم و اعداء لتشوههم ، و مهمتها أما تزييف الوعى أو تنوير الفهم و تعميق الوعى.

                        من امثلة دكاكين الكلام السياسى: المجلات و الجرائد ( الاخبار، الأهرام،المصرى اليوم ،اليوم السابع ، الوطن ، الخليج ، البيان ، ...إلخ).

                        ومن الامثلة ايضا القنوات الفضائية (الفراعين و التحرير ودريم والنيل والحياة ، و أون تى فى و العربية و الجزيرة ، وبى بى سى ،والسى أن أن ، و..).

                        أما الفيسبوك وتويتر فهما نماذج من سوبر ماركت أو هايبر ماركت الكلام بكل انواعه سياسى و غيره.

                        و فى الحوارات السياسية المنتشرة يمكن أن تكتشف من كلام الكاتب أو المتحاور أى دكان سياسى يتعامل معه ويشترى منه بضاعته السياسية؟

                        و العقل الباحث عن التنوير السياسى يحاول فهم انواع دكاكين السياسة ،و من يملكها ،و الهدف هو أن يكون مستهلك الكلام السياسى على بينة من البضائع الكلامية التى يبتاعها من الدكان ، وعلى علم وإدراك بصاحب الدكان لأن افكار من يملك الدكان هى ما تجدها فى بضائع الدكان. فإذا عرف مستهلك الكلام السياسى الدكان السياسى و أراد أن يتحاور أو يجادل فيجادل اصحاب الدكاكين بدلا من مناقشة و مجادلة من يتلقى الكلام منهم أو عنهم.

                        و إذا كانت الغالبية تستمتع بالكلام فى السياسة و تجادل و تحارب و تتعصب لرأى فلان أو علان ( دون بحث و توثيق ودون قراءة دراسات ووثائق علمية بتأنى و تعقل ) و هى جالسة فى بيوتها أو على المقاهى أو أمام شاشات الحاسوب ، و ليس لها تأثير على العمل السياسى على الأرض فعليها أن تعى وضعها هذا و لا تزايد ( حبا أو كراهية و ليس علما و معرفة) وتحارب حروب دون كيشوتية على الهواء و تخسر الأقارب والاصدقاء ، لانها خسارة بلا مقابل ولا مكسب لأن الكلام فى السياسة فى الأخير مجرد كلام فى كلام ولن يغير فى عقليات الفاعلين فى السياسة.

                        أما إذا كان المتكلم فى السياسة مثقفا واعيا يبحث عن الحقيقة ، ويحاول اكتشاف دكاكين السياسة ومن وراءها ، فسوف يعرف لماذا يختلف الناس فى السياسة؟ و ما هى جذور الاختلاف لأبناء وطن واحد لا يستطيع أحد على أرضه أن يطرد الآخر من وطنه أو يمنعه من الكلام فى السياسة.

                        ( يتبع)

                        تعليق

                        • Dr-A-K-Mazhar
                          ملاح
                          • Nov 2007
                          • 1858

                          #42

                          [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                          (27)

                          السيسي و كلمة "الخلافة"[/align]

                          للسيسي خطب وكلام ...نقول عنها أنها "كلام سياسى" له ...كلام سياسي سمعناه ، وله كلام لم نسمعه مع ناس لا نعرفهم مصريين وغير مصريين. و الكلام الذى سمعناه موجه للناس أو لقوى معينه فى بلده أو بلاد أخرى، و به رسائل يريد توصيلها للناس أو لهذه القوى. و له افعال نقول أنها " فعل سياسي" . نعرف بعض افعاله و لكننا نجهل الكثير منها ، و السؤال كيف نفسر افعاله من كلماته القليلة التى سمعناها.

                          ولا يبدو مما عرضنا أن الرجل له فكر سياسى أو قومى ذو مستوى عال ، و لكنه متواضع فكريا، هذا مما علمناه من تاريخه التعليمى ومن خطبه ، ومن مستوى أكبر إنجاز فكرى له وهو بحثه عن الديمقراطية فى الشرق الأوسط ، ولكن ربما يكون الرجل يحمل فكرا لم نعرفه بعد ، وهذا مما سنعرفه إن شاء الله مستقبلا.

                          رجل هذا مستواه الفكرى ، و يخطب لدول فى الامم المتحدة عن دولته ،و كرئيس دوله يذكر " الخلافة" و "الإخوان" و " الإرهاب" ...فما هى رسائله فى هذه الكلمات ، ولمن يوجهها؟

                          الخلافة
                          كلمة الخلافة لها تاريخ، و تحمل معانى ولها مضامين سياسية و دينية. و لذلك فالعامل المشترك الذى يوضح تفسيرا لما قال هو ما وراء هذه الكلمة من معانى تخص الدين و الدولة الذى هو رئيسها. و أيضا لها معانى عند بعض الدول التى تعرف تاريخها.

                          ظهر الإسلام وتحدى قوى كبرى ( الفرس و الروم) ، و انتشر الإسلام و زاد تأثيره على عدة مستويات منذ الخلافة الراشدة ، و ضعفت خلافته فى فترات سمحت للفرنجة و الحملات الصليبة أن تحتل بعض دوله ، و استطاع التتار أن يسقطوا خلافة عباسية، و لم ينتبه المسلمون لأهمية رسالة الإسلام و تحقيقه على الأرض و الإعداد لذلك ( تطبيق الآية "و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة") ،و تصارعوا و ضاعت الخلافة فى الأندلس ، ولكن عادت الخلافة العثمانية قوية مرة أخرى ولكنها فى القرن 19 بدأت ملامح الضعف عليها ولم تعالج ضعفها بما يناسب القوى الصاعدة فى أوربا ولم تعد العدة لمواجهة قوى غربية متمثلة فى فرنسا و انجلترا اتحدت عليها ، وبمساعدة بعض أتراك الداخل و أصحاب الفكر القومى الوارد سقطت الخلافة و تم توزيع دولها العربية على فرنسا و انجلترا و ايطاليا ، وهنا توقفت مسيرة أخر قوة إسلامية متمثلة فى الخلافة الأخيرة بعد ما تسرب الضعف إليها. و انتقلت القوى العالمية إلى فرنسا و انجلترا فى القرن العشرين ، ثم إلى روسيا و أمريكا (و تحالفت البلاد العربية مع بعض القوى الغربية أو الاتحاد السوفيتى) ، ثم سقط الاتحاد السوفيتى و انفصلت عنه بعض الجمهوريات ، و تحولت القوى العالمية إلى قوة و حيدة أو قطب واحد ( أمريكا) يخطط لكى يكون هو القوى الوحيدة المؤثرة فى المئة سنة القادمة ، و يعمل على عدم ظهور قوة منافسه له بتأجيج الصراعات و اضاعة موارد و مجهودات البلاد الأخرى فى مواجهة بعضها البعض. أما الدول الإسلامية فاكتفت بتبعيتها للدول القوية ولم تفكر فى وضع رؤية تجمعها ، و اكتفت بعض البلاد العربية بفكر قومى ليجمعها وتعددت الإنقلابات العسكرية فى هذه الدول و فشل الفكر القومى فى جمعها تحت راية واحدة . و لأن الإسلام قوة كبيرة ومازال مؤثرا فى بعض القلوب و العقول فقد ظهرت عدة جماعات إسلامية باحثة عن دولة كبرى تجمع تحت سلطتها المسلمين ( أى خلافة ) و لكن للأسف أن القوى الإسلامية العديدة لم تتفق ولم تعمل معا من أجل وحدة إسلامية جامعة للجميع و دار صراع بينها و بين بعضها أو بينها وبين أصحاب الفكر الغربى أو القومى ، و حدث صراع داخل كل دوله إسلامية على نظام الحكم و لم يقبل الحكام فكرة دولة على أساس إسلامى حقيقى و ليس صورى . أما البلاد الغربية فلها رؤيتها المعتمدة على دروس التاريخ و لها اهدافها التى تخطط لها لذلك فلا تريد عودة لأى قوة جامعة للمسلمين مثل أخر خلافة


                          هذه الخلافة لها تاريخ طويل و انجازات و ظللت حكم ملايين من المسلمين لمئات السنين، فما هى الإشكالية حول كلمة "خلافة" فى رأس السيسي

                          فإذا كان ...

                          المقصد الأسمى من الإمامة أو الخلافة هو ما توارد ذِكرُه على ألسنة العلماء وفي كتُبهم، ولخَّصه الماورديُّ رحمه الله؛ إذْ قال: الإمامةُ موضوعةٌ لخِلافة النبوَّة في حراسة الدِّين وسياسة الدنيا، وعَقْدُها لِمَن يقوم بها في الأمَّة واجبٌ بالإجماع فعلى هذا يكون مقصدُ الخلافة والإمامة إقامةَ المصالحِ الدِّينية والدُّنيويَّة.

                          فهل السيسى يخاف من هذه الخلافة و تأثيرها على مصر؟
                          أم يخاف من الخلافة وتأثيرها على دول الجوار؟
                          أم يخاف من الخلافة وتأثيرها على دول العالم؟



                          ( يتبع)

                          تعليق

                          • Dr-A-K-Mazhar
                            ملاح
                            • Nov 2007
                            • 1858

                            #43


                            محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                            (28)

                            الفعل السياسى و الكلام السياسي: صورة إجمالية

                            التوصيف التالى ينطبق على الكثير من دول العالم. وهو مبنى على استقراء تاريخ الفعل السياسى و الكلام السياسى و اتجاهاته لعديد من الدول. و فى السطور التالية سأصف الصورة الإجمالية فى نقطتين:

                            1) الفعل السياسى و الكلام السياسى على مستوى الدولة
                            2) الفعل السياسى و الكلام السياسى للدولة و الموجه لدول المنطقة و دول العالم



                            أولاً: الفعل السياسى و الكلام السياسى على مستوى الدولة


                            يصل للسلطة داخل كل دولة فريق ما يمثل جزء من الشعب و ليس كل الشعب ، و هذا الفريق له فعل سياسى و كلام سياسى موجه لشعبه. و فعل سياسى و كلام سياسى موجه لدول العالم ، ويضع أفكاره للأمن القومى و مصالح دولته و عقيدتها العسكرية بناء على الموازنة بين:

                            00- مصالح من يحكم و ملئه و اتباعهم
                            00- مصالح دول الجوار المتعامل معهم
                            00- مصالح دول العالم الكبرى و المؤثرة
                            00- مصالح مواطنيه

                            و يحدد من يحكم أولوياته تبعا للفوائد و الأضرار التى ستنتج من تعامله مع دول العالم تبعا لقدرات و قوة بلده فى التأثير مقارنة بقوى دول العالم . و كلام رئيس الدولة يعكس مستويات مختلفة فى تعامله مع مواطنى دولته ، و فى رسائله لدول العالم.

                            و فعل حاكم الدوله واعوانه فى الداخل موجه لمحاربة المخالف لحكمه و نقد أفكاره و تشويه صورته ، و عدم السماح بزيادة انصاره حتى لا يصل إلى السلطة. أما القوى المعترضة فتعمل فى السر و العلن و بما هو مسموح لها من قواعد اللعب على الساحة الداخلية أو بمساعدات خارجية ( ليس فى كل الدول)

                            أما غالبية المواطنين فلا يعرفون حقيقة ما يجرى تحت السطح و فى الخفاء، وليس لهم تأثير على الفعل السياسى لدولتهم ، ولا تستشيريهم الدوله ( أو ممثليهم إذا وجدو) فيما ستقوم به ، ولكنها تقدم لهم كلام استهلاكى انفعالى عاطفى يحبونه. و مالك السلطه السياسية له تأثير على الكثير من دكاكين الكلام السياسى وما تقدمه من بضائع لإستهلاك المواطنين. و غالبية المواطنين تكتفى بالكلام و الجدال من خلال معلومات و آراء و أحكام منقولة من دكاكين "الكلام السياسى".

                            و عادة غالبية مواطنى الدولة تحب أن تستمع و تستمتع بكلام الرئيس ، و الشعوب عادة تبحث على نوع من الكلام يشجيها و يشنف أسماعها ، والرئيس السىء هو من لا يعرف كيف يداعب عواطف شعبه بكلام جميل استهلاكى عن الأرض والوطن و المواطن و الحقوق و... و....إلخ. و لكن ما يقوله شىء و ما يفعله شىء أخر.

                            و غالبية مواطنين الدولة ليس لها غير الكلام فى المدرجات أو ترديد كلام دكاكين السياسة ، و تهوى تحزبات و صراع كلامى لا يقدم ولا يؤخر فى سياسة الدولة ولا قوانينها ولا تشريعاتها. و لكن جزء من المواطنين يختار الفعل السياسى و يضحى من أجل فكره السياسىي عن طريق الاعتراض و المظاهرات أو الاشتراك فى الأحزاب أو دخول الانتخابات ضد أعوان من يحكم ، و يستعد لمواجهة كل ما تقابله به السلطة الحاكمة من فعل و كلام. والمعارضين من مواطنى الدولة تستعمل ايضا دكاكين الكلام السياسى المتاحة لها لتثبيت نفسها وتقوية اتباعها ومحاربة الخصوم والفرق المنافسة.

                            وفى هذه الدول تجد تنوعات مختلفة من مجالس للتشريع ، وبرلمانات و جماعات شورى ، و مجالس أمة و شعب و أحزاب و هيئات قضائية ، و وزارات ،و..و...،و لكن تحت سلطة الحاكم و اتباعه و اعوانه لا نعرف بالضبط و ظائف و مهام هذه المؤسسات أو الهيئات. و ايضا فى هذه الدول جيش و له قادة ، و فى مثل الظروف يحتار الإنسان فى معرفة أهداف الجيوش الوطنية ووظيفة قادتها.

                            ( يتبع)

                            تعليق

                            • Dr-A-K-Mazhar
                              ملاح
                              • Nov 2007
                              • 1858

                              #44

                              [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                              (29)

                              أولاً: الفعل السياسى و الكلام السياسى على مستوى الدولة (متابعة)[/align]


                              [align=center]الدولة وقادة الجيوش الوطنية و السياسة[/align]

                              العالم مكون من دول...و للدول جيوش و قوات للشرطة....وللجيوش وظائف و لقوات الشرطة وظائف. و الجيوش أما تكون جيوش وطنية أو غير ذلك.

                              و الأسئلة التالية للتنوير السياسى حول الجيوش الوطنية:

                              00- ما هو الجيش الوطنى؟
                              00- ما عقيدة الجيوش الوطنية ؟ ومن الذى يحدد و يكتب هذه العقيدة؟
                              00- ما مصالح الجيوش الوطنية ومن يحددها؟
                              00- ما وظيفة الجيوش الوطنية ومن يحددها؟
                              00- ما المبادىء التى تعمل بها الجيوش ومن يحددها؟

                              الجيوش تسير بمبدأ الأوامر ...بمعنى الأمر و الطاعة....الأمر و الطاعة للقواد...

                              00- فمن الذى يختار من تطيعه الجيوش؟ و على أى اساس: الحرفيه أم المطامح السياسية لرئيس الدول واتبعاهم وقادة الجيش؟
                              ثم
                              00- هل لقادة الجيوش التى تأمر وتحرك القوات وظائف سياسية؟
                              ثم ...

                              00- ما هى وظائف الجيش السياسية ؟
                              00- و هل للشعوب أى دور فى تحديد الوظائف السياسية لقادة الجيش؟

                              00- وهل المواطن يرى أن للجيش الوطنى وقادته وظائف سياسية فى السلطات التنفيذية و التشريعية و القضائية وفى وضع الدستور و التشريع والتقنين ، والانتخابات و و...و..

                              وفى حالة الإجابة بنعم ،أسأل....

                              1) لماذا يكون للجيش وظائف سياسية؟

                              2) كيف يطمئن المواطن ان قادة الجيش لا يستعملون قوتهم من دبابات و مدرعات وجنود تسير بالأوامر و الطاعة ، و ......و... لتحقيق أوامر القادة لتنفيذ ما فى أدمغة القادة من أفكار و مصالح لتحقق قناعات القادة السياسية؟

                              3) كيف يطمئن المواطن أن لا يستعمل قادة الجيش امكانيات مديرية الشئون المعنوية لتشويش المعلومات والانحياز لفريق و تشويه صورة فريق مخالف ، فيتشتت عقل المتابع للبث المعلوماتى المخلوط و يضيع فى متاهات و قصص و حواديت و آراء ، فلا يعرف المواطن الغلبان الحقيقة؟

                              ( يتبع)

                              تعليق

                              • Dr-A-K-Mazhar
                                ملاح
                                • Nov 2007
                                • 1858

                                #45

                                [align=center]محاولة لفهم ما جاء فى خطاب السيسى الأخير فى الأمم المتحدة حول الخلافة و الإخوان والإرهاب
                                (30)

                                أولاً: الفعل السياسى و الكلام السياسى على مستوى الدولة (متابعة)[/align]


                                مازلنا فى الكلام السياسى و الفعل السياسى على مستوى الدوله ، و الدوله هى مصر ، و الكلام السياسى و الفعل السياسى هو من رئيس الدولة حاليا "السيسى" ، أما الموضوع فهو عن الإخوان و الخلافة و الإرهاب.

                                بعد تنحية مبارك ( فبراير 2011) كان الفعل السياسى و المباريات السياسة بين قوى متنوعة: بين قادة الجيش و الإخوان و جماعات إسلامية أخرى و اصحاب تأثير مالى و اقتصادى ، و قوى ممثلة لبعض دول الخارج ، واستخبارات ربما لأكثر من دوله ، ويضاف لذلك فعل سياسي فى شكل مظاهرات تمثل خليطا من قوى شبابية طبيعية وأخرى مصنوعة ، و لكن باختلاف درجة القوة و نفوذها ، أما الكلام السياسى فكان كما هو تقريبا: كلام "مدرجات سياسية" لمشجعين من كل الاتجاهات و التحزبات ، وكلام "دكاكين سياسية" يتبع قوى الفعل العاملة على الأرض ، وكلام من نظام الدولة .

                                فما موقف السيسى من الإخوان على مستوى دوله مصر فى هذه الفترة وما قبلها؟

                                السيسي و "الإخوان"

                                كل ما لدى من معلومات عن السيسى و الإخوان يعود للفترة بعد سقوط "مبارك" و تولى المجلس العسكرى "الفعل السياسى" فى مصر. و السيسى كان فى المجلس العسكرى ممثلا للاستخبارات العسكرية. و لم اقرأ أى شىء عن فكر السيسى و موقفه من الإخوان ، ولكن خلفيات تعيينه وزيرا للدفاع فى سنه حكم د.مرسى ( 2012-2013) لا أعرفها ( ربما هناك وثائق لم تصل إلى) ولكن ربما نعرفها بوضوح عندما يتكلم "د. مرسى"!! .. ..و لكن متى؟

                                و لكن ما اعرفه، و ربما يكون غير دقيق، أن ترشيح "السيسى" جاء بتوصية من "طنطاوى" ( أو سامى عنان) . و السؤال :هل انتقل الموقف من الإخوان من طنطاوى ، كوزير دفاع لمصر فى عهد مبارك، إلى السيسى كوزير دفاع لمصر فى سنه حكم "مرسى" كموقف للمؤسسة العسكرية من الإخوان منذ عهد عبد الناصر؟ أم أن السيسى له موقف آخر من الإخوان؟

                                مبارك و"الإخوان"

                                فى عصر مبارك كان "السيسى" مجرد موظف فى الدولة و رئيسه المشير " طنطاوى" ، وشهدت فترة وجود طنطاوى كوزير دفاع لدولة "مبارك" الكثير من التفاعلات السياسة بين نظام مبارك و الإخوان: الانتخابات لمجالس الشعب و الشورى و النقابات ، والاعتقالات و السجون والافراج .. و...إلخ. معنى ذلك أن مبارك و فريقه كان لهم موقف من الإخوان و كان يجرى اللعب بينهما و لكن مبارك و نظامه كان المتحكم فى قواعد اللعب. أما قوى الفعل فى عهد مبارك فكانت:

                                00- نظامه و معه الجيش و الشرطة والاستخبارات
                                00-والإخوان كقوة منظمة و فاعلة و لكنها ليست فى مستوى قوة الدولة ولا نفوذها ولا تأثيرها ،
                                00- و قوى اخرى من أفراد لهم نفوذ ،
                                00- و قوى أخرى لا أعرفها..ربما ممثلين لدول اخرى يتعامل معها مبارك ، و استخبارت دول غير معروف عددها .

                                ومن عصر مبارك يتضح أنه كان يتسامح مع الإخوان و يترك لهم نسبة من مقاعد مجلس الشعب ، والسماح بالكلام و بعض الإنشطة ، و لكنه لايدعهم يتدخلون فى شئون حكمه. و لكن بعد عزل "مرسى" لم يتعامل معهم "السيسى" بمنطق "مبارك" و كان اكثر شراسة وقوة معهم... قتل و اعتقالات و سجون ومحاكمات ، و قال أنه لن يسمح لهم بالعمل السياسى، وانهم جماعة ارهابية و انهم انتهوا. فماذا تغير فى رأسه تجاه الإخوان، ومن المعروف أن التغيرات الجذرية مثل هذه لا تأتى فجأة ، ولابد أن تكون عن قناعة لا تقبل بالإخوان ، أو الإسلام السياسى ( والإخوان ممثل للإسلام السياسى ) و ربما اشترك معه فى هذه القناعات بعض قوى الجيش و بعض الدول الخارجية. و ربما كان مقتنعا بموقف عبد الناصر ومؤسسته العسكرية من الإخوان ، و أراد أن يعيد خبرات عبد الناصر معهم ، و رفضهم كقوة تحاول الوصول للحكم بفكر "الخلافة" ، وبذلك يخرج الجيش من العملية السياسية.

                                ( يتبع)

                                و فيه
                                تاريخ الإخوان كقوة فعل سياسى على الأرض

                                تعليق

                                يعمل...
                                X