هل تحولنا إلى كائنات رقمية؟؟ الكتاب وتطويره "طباعة صالح"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تحولنا إلى كائنات رقمية؟؟ الكتاب وتطويره "طباعة صالح"

    كتب يوسف الديك تحت العنوان والرابط التالي

    هل تحولنا إلى كائنات رقمية ؟؟

    http://nu5ba.net/vb/showthread.php?t=14450

    كائنات رقمية
    يوسف الديك
    7/2/2010

    مرّ الإنسان عبر التاريخ البشري بالعديد من التغيرات التي طرأت على شكله ككائن وماهيته وطبيعة تصرفاته وأحاسيسه ..فمن الإنسان الأول الذي كان يفترش الأرض ويلتحف السماء حتى أرشدته الفطرة البشرية لستر عورته ببعض أوراق الشجر ..مروراً بالعصور الضاربة في عمق التاريخ وبناء الأكواخ من لحاء الشجر أو حفرها في الصخور والجبال والتلال المحيطة لتتحول إلى بيوت مع مرور الزمن وصولاً إلى عصر السيراميك والرخام المصقول كمرايا ..وخشب البلوط والزان وسواها ..وخلال هذه المراحل بدءاً من النشوء والتطور حسب داروين الذي ثبت سقوط نظريته مرّ الإنسان نفسه بالعديد من التطورات والتداعيات ..فمن الشكل التجريدي للكائن البشري حتى عصر الفضاء والكائن الخرافي القادم من كواكب ومجرات لا علاقة لها بالأرض .. كل هذا حدث مع ثبات عنصر واحد ..هو أن هذا الكائن رغم التبدّل والتحور والتطور بقي ملتصقاً بجذوره الأولى وأمه الأرض التي نشأ عليها وتنقل فيها عبر الوهاد والسهول والبحار والأنهار والجبال والسواحل والصحارى والغابات ..وبقيت وشائج هذه العلاقة التي تشدّه للأرض قائمة منذ مولده وحتى رحيله عنها وعودته إلى باطنها ... ليتحول سماداً لكائنات قادمة بعد عصور ، كلّ هذا حدث قبل هذه الثورة المعلوماتية .. ودخول كائن جديد على خط التناسل البشري لا علاقة له بشيء خارج حدود الربع متر المربع " مساحة الشاشة " وإن فاضت عن هذا فليس بالكثير ..هذا الكائن الخرافي الجديد ...هو ما نستطيع تسميته بالكائن الرقمي ..المعاصر ، وكثيرون ممن سوف يقرأوا هذا سيعترفون فيما بينهم وبين ذواتهم أنّهم يقتربون بشكل فعلي من هذه الصورة لهذا الكائن الجديد .

    هي ليست حالة إدمان شبكي فحسب ..لكنها في حقيقتها أبعد من هذا بكثير .. لأن العديد منّا فقد تواصله مع عالمه المحيط وبات كمن يقف على أرض غرينية ورمال متحركة دون أن يقوى على تحديد مساراتها أو التحكّم بمآلاتها واتجاهاتها ..ليصبح كلّ هم أحدنا متابعة إسمٍ او تعليقٍ هنا ومادة هناك وحوار من شكل آخر وجدل صاخب حيناً وهادئ أحياناً أخرى ومشاركة على ما كتب أو ردّ على ما أورد معتقداً أنه سيغيّر وجه العالم ..أو موضوع يظنّ أنه اختراق أدبي لم يسبقه إليه أديب .. حتى يبدو كائناً وهمياً رقميا لا علاقة له بكلّ ما سوى هذه المساحة التي استطاعت أن تعزله عن حياته الحقيقية وهمومه اليومية ..فالعمل الذي يشكّل مصدر رزقنا أصبح عبئاً ثقيلاً نستنزف ساعاته كوقت ضائع واستراحة بين شوطين ..وما أن تحين ساعة انتهائه حتى ننفض عن وجوهنا غبار التعب والكآبة ونعود هلعين مسرعين نحو خطوط لو وجدناها معطلة سنقف كمن فقد كل ذويه في حادثة سقوط طائرة أو جنوح باخرة في بحر الظلمات ...ولا تعود إلينا كينونتنا التي تزينها ابتسامة لا أحد منا باستطاعته إخفائها حتى عن أقرب المقربين إليه إلا إذا وجدنا وضعنا " أون لاين " ..في موقع أو برنامج محادثة أو منتدى كائناً ما يكون شكله ومن فيه من مخلوقات وكائنات توحدّنا بها حقيقة التحوّل إلى كائنات رقمية ...لا تكتمل إلا بوجود أشباهاً لها في فضاءات من الوهم والخيال .

    هموم الحياة لم تعد نفسها ..حتى بكاء أطفالنا ..لم يعد يعنينا كثيراً وما محاولتنا لإسكاتهم أو الصراخ على أمهاتهم لإرضاعهم وإرضائهم سوى امتعاضاً من تنغيص عوالمنا الرقمية ولا شان لعاطفة الأبوة أوالأمومة هنا بالأمر ..فكلّ الواجبات أصبحت ثقيلة من إعداد وجبات طعام العائلة حتى أخذ حمام دافئ سرعان ما ندلق ماءه على ظهورنا ونخرج هرعين فزعين قبل خراب الكون بغيابنا عن هذا العالم الحقيقي والذي أصبح كلّ ما سواه افتراضياً .

    معادلة صعبة ..أدرك هذا ..لكنها حقيقة . ..

    فقد تحولنا ..إلى كائنات رقمية هشّة ..والقادم اخطر ..!!

    وكتبت التعليق التالي عليه


    <HR style="BACKGROUND-COLOR: #e6e6e6; COLOR: #e6e6e6" SIZE=1><!-- / icon and title --><!-- message -->
    أظن أن نفس ما يحصل الآن بالنسبة للشابكة (الإنترنت) حصل عند انتشار الراديو (المذياع) وكذلك الحال عند انتشار التلفزيون (التلفاز)، وأذكر في بداية انتشار الحاسوب الشخصي خرجت آراء بانتهاء عصر الورق، كما هو الحال الآن في الكثير من الآراء التي تظن أن الشابكة قضت على الكتاب أو الجريدة أو غيرها، ولكن ثبت أن الحاسوب الشخصي ساهم في مضاعفة استخدام الورق إلى مستويات قياسية، وستثبت الأيام أن الشابكة (الإنترنت) ستضاعف ليس فقط من كمية الكتب بل وستزيد من جودة محتوى الكتب


    بل وحتى مفهوم الكتاب نفسه كما وفقني الله إلى الوصول إلى طريقة جديدة في تطويره لإتاحة فرصة إضافة الصوت من قبل القارئ إلى أي كلمة أو جملة أو فقرة من الكتاب المطبوع

    وإن نجحت في انتشارها إن شاء الله ستكون طريقة الطباعة الجديدة (طباعة صالح) لو تم اعتمادها إن شاء الله، ستكون مثلما هو الحال الآن، كل حاسوب لا يمكن تشغيله بدون نظام تشغيل مايكروسوفت (ويندوز) أو نظيره، كذلك الحال لن يكون هناك كتاب مطبوع بدون طريقتي في الطباعة (طباعة صالح) حتى يتسنى للقارئ أو المدرس أو الشاعر أو الكاتب من إضافة صوته للكتاب المطبوع في أي وقت وأي زمان وكيفما يشاء، ولمعرفة بعض التفاصيل عن ذلك يمكنكم زيارة الموضوع تحت العنوان والرابط التالي

    "كرّاسات المعلم صالح لتعليم اللغة العربية"


    ما رأيكم دام فضلكم؟



    <!-- / message --><!-- END TEMPLATE: navbar_link -->
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 02-10-2010, 11:41 AM.
يعمل...
X