المسلمون في ألمانيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • omtarek
    عضو مؤسس
    • May 2006
    • 728

    المسلمون في ألمانيا


    برلمان ولاية شمال الراين - وستفاليا يحظر على المعلمات المسلمات ارتداء الحجاب
    حظر ارتداء الحجاب يثير حفيظة الكثير من المسلمين في ألمانيا
    انضمت ولاية شمال الراين - وستفاليا مؤخراً إلى قائمة الولايات الاتحادية الألمانية التي تحظر رسمياً على المعلمات المسلمات ارتداء الحجاب. قرار الحظر ينذر بآثار سلبية على عملية اندماج المهاجرين المسلمين في المجتمع الألماني

    سعياً إلي "الحفاظ على حيادية الدولة والمناخ السلمي في المدارس" أقر برلمان ولاية شمال الراين - وستفاليا تعديلاً لقانون التعليم، يقضي بمنع المعلمات المسلمات من ارتداء الحجاب أثناء التدريس. بذلك تعد ولاية شمال الراين - وستفاليا، كبرى الولايات الألمانية من حيث عدد السكان والتي يشكل المهاجرون المسلمون جزءاً لا بأس به من سكانها، تعد ثامن ولاية اتحادية في ألمانيا تحظر على المسلمات ارتداء الحجاب أثناء ممارسة عملهن كمعلمات من خلال مواد قانونية. وسبقت الولاية في هذا الأمر ولايات اتحادية أخرى هي بافاريا وبادن فورتمبيرج وبرلين وهيسن وسارلاند وسكسونيا السفلى وبريمن. يأتي ذلك بعد أن وافق برلمان ولاية شمال الراين ـ وستفاليا في دوسلدورف يوم الأربعاء 31 أيار/مايو 2006 على هذا القرار بأغلبية أصوات الائتلاف الحاكم المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب الديمقراطيين الأحرار. أما حزبا المعارضة الخضر والاشتراكي الديمقراطي فقد عارضا تعديل قانون التعليم بشدة في حين يعتبره المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا سلباً للمرأة المحجبة حق ممارسة مهنة التدريس.



    الحفاظ على المناخ السلمي


    من المتوقع أن يبدأ تطبيق حظر ارتداء الحجاب في مدارس الولاية، التى يعمل بها 20 معلمة محجبة في منتصف شهر حزيران/يونيو 2006. لكن هذا التعديل لن يسرِ على مربيات رياض الأطفال المسلمات كما يؤكد ارمين لاشيت، وزير شئون الاندماج في الولاية. ويشمل الحظر كافة "الرموز السياسية والدينية والعقائدية المهددة للمناخ السلمي في المدارس، والتي تتعارض مع الكرامة الإنسانية والمساواة والحريات الأساسية وقيم الحرية والديمقراطية،" التي يكفلها الدستور الألماني. أما الرموز المسيحية واليهودية كالصليب وملابس الراهبات والكيبا اليهودية فلا تدخل في نطاق الحظر، إذ أنها تتماشى مع القيم التعليمية والثقافية المنصوص عليها في الدستور، كما ورد في حيثيات إقرار التعديل.



    نسبة قليلة من المحجبات


    ومن جانبها ترى أحزاب المعارضة في برلمان شمال الراين - وستفاليا أنه لا حاجة لتعديل القانون بسبب قلة عدد المعلمات المحجبات "فمن بين 166000 معلم ومعلمة هناك 20 معلمة فقط يرتدين الحجاب أي أن نسبتهن لا تتجاوز 0،0019 بالمائة من عدد العاملين في القطاع التعليمي،" كما يقول توماس شتوكو نائب الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلمان الولاية. أما رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في البرلمان سيلفيا لورمان فتصف التعديل بأنه خطأ فادح قد يؤثر سلباً على عملية الاندماج في المجتمع الألماني، إذ أن هذا التعديل لا يحل المشاكل ومن الممكن أن ينظر إليه على أنه رمزا للتمييز. كما اتهمت لورمان باربارا سومر وزيرة التعليم في الولاية بأنها لم تلتفت لكل الحجج، التي تبرهن على مساوئ تعديل قانون التعليم.



    انتقادات إسلامية ومسيحية


    "إنه تمييز واضح ضد المسلمين،" هكذا ينتقد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا منع المعلمات من ارتداء الحجاب، واصفاً إياه بأنه "على أرض الواقع ليس سوى منع للمسلمات المحجبات من ممارسة وظيفة التدريس. وإذا نظر المرء إلى الأمر من هذه الناحية فسيكون له مغزى خطير، لاسيما وأن الحجاب لا يتسبب دائماً في نشوب الصراعات داخل المجتمع كما يزعم البعض." أما الكنائس والمختصون في الشئون الدستورية فقد ابدوا اعتراضاتهم على حظر الحجاب. هناك من يخشى أن يتسبب ذلك في "إلحاق الضرر بسياسة الاندماج الهشة" كما يقول مدير الهيئة الكاثوليكية في ولاية شمال الراين وستفاليا كارل هاينز فوجت.



    .
    الجدير بالذكر أن قضية المعلمة المسلمة فيرشتا لودين، التي رفضت الدوائر الحكومية في ولاية بادن فورتمبيرج تعيينها في أحد المدارس بسبب رفضها التخلي عن ارتداء الحجاب أثناء التدريس، قد تسببت في إثارة جدل حول الرموز الدينية في المدارس الألمانية. ولم تفلح المعلمة في دعوتها القضائية، التي رفعتها أمام المحكمة الإدارية العليا والمحكمة الدستورية العليا. وفي عام 2003 أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكماً يضمن حق الولايات الاتحادية في اصادر القوانين اللازمة لتنظيم مسألة ارتداء المعلمات للحجاب أثناء التدريس


    www.dw-world.de

    وسلام من أم طارق :-)
  • omtarek
    عضو مؤسس
    • May 2006
    • 728

    #2
    المسلمون في ألمانيا

    تدريس الديانة الإسلامية في ألمانيا خطوة هامة نحو مزيد من الاندماج

    تدريس الدين في مدارس رسمية يمكن أن يحل محل الكتاتيب
    يشهد مركز الدراسات الدينية بجامعة مونستر إقبالاً متزايداً من الطلبة المسلمين على الالتحاق بتخصص جديد هو الدين الإسلامي بهدف تدريسه في المدارس الألمانية فيما بعد. خطوة تهدف الى تحقيق الاندماج كما يقول البروفسور المسؤول.

    يحتوى جدول المحاضرات بجامعة مونستر، إحدى أكبر وأعرق الجامعات الألمانية، على عناوين تلفت انتباه المسلمين، بعض منها يعلن عن عقد حلقات دراسية تتناول صميم الدين الإسلامي كـمناهج تفسير القرآن وأصول الفقه وعلوم الحديث. وتختلف هذه الحلقات الدراسية من حيث الموضوع والمنهج عن نظيراتها في أقسام العلوم الإسلامية بالجامعات الألمانية، حيث أنها مخصصة بالدرجة الأولى لتأهيل الطلاب المسلمين، لكي يتمكنوا بعد إتمام دراستهم من تدريس أساسيات الدين الإسلامي وتعاليمه في المدارس الألمانية. ويأخذ البروفسور محمد سفين كاليش، أستاذ الديانة الإسلامية بجامعة مونستر، على عاتقة مهمة تأهيل معلمي الديانة الإسلامية. وقبل انتقاله إلى جامعة مونستر كان كاليش، وهو ألماني مسلم، يحاضر في معهد الدراسات الشرقية بجامعة هامبورغ. ويهتم البروفسور كاليش بصورة خاصة بقضية اندماج المسلمين في المجتمع الألماني.



    فكرة ليست بالجديدة

    لا يمكن وصف فكرة تعليم الدين الإسلامي في ألمانيا بأنها جديدة، ولا يمكن حتى أن نقول أنها قد ولدت بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية. فالدستور الألماني يكفل منذ وضعه عام 1949 لكل من يعيش في البلاد حرية ممارسة الشعائر الدينية. وبناء على ذلك يتمتع التلاميذ المسلمين بحق التثقيف الديني في مدارسهم الألمانية. ومنذ ما يزيد عن 20 عاماً يبحث ممثلو المنظمات الإسلامية مع القائمين على شئون التعليم في الولايات الألمانية، خاصة في ولاية شمال الراين ـ وستفاليا، مسألة وضع منهج لتدريس هذه المادة. وبالرغم من تواجد ما يزيد عن 3،5 مليون مسلم في ألمانيا لم تشهد العقود والأعوام الماضية وضع منهج دراسي موحد للديانة الإسلامية، إنما شهدت عدة تجارب نموذجية في هذه المدرسة أو تلك. ويعكس ذلك عدم وجود موقف إسلامي موحد في ألمانيا وتباين تصورات المنظمات الإسلامية فيما يتعلق بكيفية تدريس هذه المادة.



    تأهيل المعلمين



    تشير الإحصائيات إلى أن عدد التلاميذ المسلمين في المدارس الألمانية يتجوز ثمان مائة ألف تلميذ وتلميذة. وعلى الرغم من اتجاه الولايات الألمانية إلى دعم تدريس الدين الإسلامي في المدارس الحكومية، إلا أن هذه المدارس تعاني من عجز كبير في الكفاءات المؤهلة للتدريس. لذلك قامت جامعة مونستر في عام 2004 بإنشاء قسم بمركز الدراسات الدينية التابع للجامعة، حتى يتسنى توفير عدد كاف من المعلمين والمعلمات وتأهيلهم بصورة مناسبة. وتتضمن شروط الالتحاق بالقسم أن يكون الشخص المتقدم مسلماً، وأن يكون مؤهلاً من قبل كمعلم، أو يكون على الأقل قد بدأ في دراسة تؤهله للتدريس. ولمعرفة طبيعة الدراسة في هذا القسم أجرى موقعنا حواراً مع رئيسه البروفسور محمد سفين كاليش الذي أكد عى أن الفروع التي يتم تدريسها بالقسم "لا تختلف عن الفروع التي يدرسها معلمي هذه المادة في الدول الإسلامية وهي التاريخ الإسلامي واللغة العربية وطرق تأويل النصوص الدينية وقواعد الفقه والعلوم والفلسفة الإسلامية." ويراعى التخصص التنوع الذي يمتاز به الإسلام ويتناول المناهج الحديثة للفكر الإسلامي. وإضافة إلى ذلك يشجع كاليش طلابه على حرية التعبير، إذ أنه "لا توجد عوائق ثقافية تحول دون تطرقنا إلى موضوع ما. ففي حلقات الدراسة أتطرق أنا وطلبتي إلى شتى الأسئلة، كما ننصت باهتمام إلى شتى الأجوبة، مما يساعد على توفر جو من الحوار المنفتح."



    دعم لعملية الاندماج

    ويهتم كاليش في محاضراته بالمقارنة بين الإسلام والأديان الأخرى، إذ يناقش كيفية تعاطي الفكر المسيحي واليهودي والبوذي مع القضايا الدينية، الأمر الذى من شأنه ان يشجع الطلبة على أن يكونوا أكثر انفتاحاً على الديانات الأخرى. أما اللغة الألمانية فهي لغة الدراسة. "ويعني ذلك أن الطلبة سيتمكنون من خلال دراستهم من الإلمام بكافة المصطلحات المتعلقة بالإسلام، مما سيمكنهم من التعبير عن دينهم بشكل أوضح وتقديم أنفسهم بأنفسهم لمحيطهم وإيجاد مكان لهم في هذا المجتمع،" على حد قول كاليش. ويتمنى البروفسور أن يقوم الطلبة الذي يشرف عليهم بعد تخرجهم وانخراطهم في المجال التعليمي بتحسين صورة الإسلام في ألمانيا وتعريف تلاميذهم على الإسلام السمح المنفتح على الأديان والثقافات الأخرى، على حد تعبيره.

    www.dw-world.de



    وسلام من أم طارق :-)

    تعليق

    • amattouch
      عضو منتسب
      • May 2006
      • 971

      #3
      المسلمون في ألمانيا

      جزاك الله خيرا على ما تقومين به
      وأتمنى الإستمرارية ليكون أمام المترجم العربي ممن لا يفقه في الألمانية شيئا معلومات مهمه.
      د/ محمد عمر أمطوش

      تعليق

      • omtarek
        عضو مؤسس
        • May 2006
        • 728

        #4
        المسلمون في ألمانيا

        الدكتور محمد عمر أمطوش المحترم،

        ألف شكر على تشجيعك لي

        ولك مني ألف تحية :-)
        وسلام من أم طارق :-)

        تعليق

        • omtarek
          عضو مؤسس
          • May 2006
          • 728

          #5
          المسلمون في ألمانيا

          ألماني يرأس المجلس الأعلى للمسلمين:
          هل ستتغير صورة الاسلام في ألمانيا؟

          يرأس أيوب أكسل كولر المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا منذ بداية عام 2006. ما هي التغيرات التي ستطرأ على صورة الاسلام في المانيا؟ وما هي الايجابيات التي يحملها معه تعيين مسلم من أصل ألماني في منصب كهذا؟ بقلم عبد الأحمد رشيد .

          هناك العديد من التحفظات ضد الأجانب عامة والمسلمين خاصة، واذا نظرنا من زاوية ايجابية فيمكن القول إن الألماني يألف ابن بلده أكثر، لذلك سوف يستحوذ على تسهيلات أكثر من غيره".

          يأمل أيوب أكسل كولر البالغ من العمر سبعة وستون عاماً والذي يتقلد منصب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في المانيا منذ بداية عام 2006، أن يعطي للرأي العام صورة أفضل عن الإسلام.

          استلم المنصب من سلفه نديم الياس - السعودي الأصل - والذي ترأس المجلس منذ تأسيسه في عام 1994. والمثير للاهتمام ان كولر، الذي اعتنق الاسلام منذ عام 1963، هو أول مسلم من أصل الماني يصل الى رئاسة منظمة اسلامية مركزية.

          التخلص من صورة "دين الأجانب"

          يأمل مراد فيلفريد هوفمان، الألماني الأصل، أن يعطي كولر الإسلام في ألمانيا وجهاً ألمانياً. كان هوفمان سفيراً لألمانيا لسنوات طويلة لدى دول متعددة ومنها دول اسلامية، وهو أيضاً عضو في المجلس الأعلى للمسلمين.

          يقول هوفمان: "على كل حال، فأنا باعتقادي أنه من الأفضل تمثيل دين ليس هو عربي بحت أو تركي بحت في المانيا من قبل الماني".

          ويتابع هوفمان أن الكثير من الناس في المانيا يرون في الاسلام "دين الأجانب"، ويتجاهلون حقيقة ان الكثير من الالمان يعتنقون الديانة الاسلامية.

          ويتحدث محمد سڤن كاليش، ذو الأربعين عاماً، عن خبرته في المواقف التي يتعرض لها الألماني المتحول الى الإسلام والتي يضطر بها إلى تبرير اعتناقه لهذا الدين.

          كان كاليش قد دخل الإسلام في سن الخامسة عشر، وهو يعتبر منذ تعينه - كأستاذ بروفسور للدين الاسلامي في جامعة مونستر الالمانية - من أشهر ممثلي المسلمين في ألمانيا. وهو يوافق هوفمان الرأي بأن اختيار مسلم من أصل ألماني، لتمثيل المسلمين، يعتبر فرصةً للتخلص من صورة "دين الأجانب" البحت.

          "ينغمس المسلم تلقائياً بمشاكل الأجانب، وهذا ما يثير دهشة الألماني لغرابتها عليه كما يثير أيضاً غرابة المسلمين الأجانب حاملي الجنسيات الألمانية أو المولودين في ألمانيا. من هذا المنظور، فثمة حسنات لتعيين ألماني رئيساً للمجلس الأعلى الاسلامي".

          تسهيلات أكبر للمسلمين الألمان

          بين الثلاثة ملايين مسلم الذين يعيشون في ألمانيا، هناك بلا شك حوالي مائتي وخمسون مسلماً من أصل ألماني، نسبة قليلة تنعكس على تمثيلهم في الجمعيات والمنظمات الاسلامية، التي غالباً ما تهيمن عليها الجالية التركية في ألمانيا.

          إلا أنه من الملفت للنظر، أن كثير من المسلمين الألمان أعضاء ناشطين في المجلس الأعلى للمسلمين. ولكن يبقى لنا ان ننتظر ونرى إن كان المسلمون من أصل ألماني سيحصلون اجمالاً على وزن أكبر تحت قيادة كولر.

          وبصفته عضو سابق في معهد التجارة والاقتصاد في مدينة كولونيا، وعضو نشيط في حزب الديمقراطيين الأحرار، فإن كولر - الحاصل على دكتوراه في الدراسات الجيولوجية - يتمتع بعلاقات طيبة جداً في مجالي الاقتصاد والسياسة الالمانيين، والتي من المحتمل أن تفتح له أبواباً بقيت موصدة في وجه سلفه.

          مهمة صعبة

          من غير الواضح حتى اليوم كيف ستكون ردة فعل المسليمن من غير الألمان، ولكن اختيار كولر كان قد لاقى ترحيباً داخل المجلس. إلا انه ما علينا الا ان نترقب إن كان المسلمون الالمان من الآن فصاعداً سيحظون على حوافذ أكثر في توطيد الاسلام في بلدهم.

          ومن أهم وأصعب المهام التي تنتظر أيوب كولر، هي توحيد الاتحادات والمنظمات الاسلامية المتنافسة في ألمانيا، وتقديم شريك واحد لتحاوره الدولة الالمانية. وهي مهمة شبه مستحيلة، حسب رأي مراد فيلفريد هوفمان.

          ويضيف قائلاً: "لا أعتقد أن إمكانياته ستكون أكبر من سلفه، طالما أن الجمعيات التركية تُدار من أنقره أو أسطنبول".

          بقلم عبد الأحمد رشيد
          ترجمة منال عبد الحفيظ شريده
          حقوق الطبع قنطرة 2006

          www.qantara.de
          وسلام من أم طارق :-)

          تعليق

          • omtarek
            عضو مؤسس
            • May 2006
            • 728

            #6
            المسلمون في ألمانيا

            ملاحظات حول الإسلام الأوربي:
            هل الإسلام الأوروبي ذوبان وإندماج أم تأقلم وتلائم؟
            بدأت عبارة "أوروإسلام"(الإسلام الأوربي) تسري على الأفواه من جديد. فهي تبرز مجددا عندما تتوتر العلاقة بين الأغلبية في المجتمعات غير المسيحية والجالية الإسلامية في أوروبا. مدير معهد الشرق الألماني بهامبورغ أودو شتاينباخ يلقي الضوء على إشكالية هذا المصطلح وخلفياته السياسية.

            حيثما يقع استحضار تعويذة الإسلام الأوروبي، يكون طيف الثقافة السائدة حائما غير بعيد. إن الفكرة وليدة الرغبة؛ الحلم بابتداع شكل من الإسلام يزيح "الغرابة" التي تقض مضجع الكثيرين في أوروبا وهم يقرؤون أو يسمعون عن الإسلام أو يلتقون به.

            هذا الإشكال يبدو وكأنه محلول إذا ما قبل المسلمون بإدماج مسائل الديمقراطية والمساواة بين المرأة والرجل وكذلك الفصل بين الدين والدولة داخل معتقدهم.

            مؤشر الأزمة

            الحديث عن الإسلام الأوروبي يمثل مؤشرا على تأزم في العلاقات. وقد جاءت أعمال العنف في الشرق الأدنى وفي غيره من بقاع العالم الإسلامي، والتي كثيرا ما تقترن بحملات نضال دعائي موجهة ضد "الغرب"، لتساهم في تأجيج حدة هذه الأزمة.

            وكان لاغتيال الهولندي فان غوخ على يد شاب من أصل مغربي حامل للجواز الهولندي أن استنهض شبح "المجتمع الموازي" و أثار تعالي نذير الشؤم حول "الاندماج الذي باء بالفشل". أي انفراج سيكون هناك إذن لو أن المسلمين الأوروبيين كانوا على نمط بقية المجتمع.

            غير أن المسلمين أنفسهم لم يهرعوا ملوحين برايات الولاء والحماس لما يمكن أن ينجر عن هذه الفرضية ذات المظهر الإنساني جدا. وينطبق هذا بالخصوص على فهم بعينه للإسلام الأوربي، كذلك الذي يدافع عنه بسام طيبي، الباحث في العلوم السياسية بجامعة غوتنغن، والذي ينسب إلى نفسه ابتداع هذه التنويعة الإسلامية.

            إن تصوره الذي يقتضي أن يكون على المسلمين أن يتبنوا القيم الأساسية للنظام الليبرالي الديمقراطي والمجتمعي لأوروبا برمتها كيما يستطيعوا الخروج من عقليتهم وديانتهم المنتسبة إلى طور ما قبل الحداثة (ماقبلحداثية) ويتخذوا لهم موقعا داخل الحداثة المسطرة من طرف أوروبا، هذا التصور سيتم تقبله على نطاق واسع كدعوة إلى الذوبان في المجتمعات الأوروبية، ويتم رفضه بصفته مسا بالهوية الإسلامية.

            وفي الطرف المقابل لموقف طيبي الذي يعتبر نوعا من الخروج عن صف الأمة الإسلامية الممتدة على جميع أرجاء المعمورة يقف طارق رمضان مدرس الفلسفة الفرانكو-أنغلوفوني،المختص في العلوم الإسلامية والصحافي.

            يتبنى رمضان مفهوم "الإسلام الأوروبي" بحسب منظور مغاير. ويعتبر أن هذا الأخير لا ينبغي له أن يظل إسلام مهاجرين، بل أن يتجاوز ذلك كليا إلى السعي لإيجاد إجابات جديدة عما تطرحه تحديات الحاضر. ويظل الأساس الذي يرتكز عليه مع ذلك هو مجمل القيم الإسلامية "ذات الصلوحية الكونية". على المفاهيم الإسلامية التقليدية، في نظره، أن تتلاءم مع معطيات الواقع الأوروبي على أن لا ترافق ذلك تنازلات جوهرية.

            علاج عقدة النقص

            بهذه الطريقة يسعى طارق رمضان إلى تخليص مسلمي أوروبا من عقدة نقص مزدوجة: تجاه العالم الغربي من ناحية، و تجاه عالم إسلامي يدعي لنفسه تمثيل التعاليم الإسلامية النقية. وبالتالي فإن الأمر، وخلافا لما هو لدى طيبي، لا يتعلق هنا بإدماج وامحاء، بل بمشاركة.

            هذا المفهوم الذي يطوره رمضان يجد تقبلا لدى المسلمين الشباب على وجه الخصوص. بينما الكثيرون من غير المسلمين يقفون في حيرة من أمرهم؛ هل ينبغي أن يروا في المسلم الأوروبي رمضان مصلحا ليبراليا، أم بالأحرى مبشرا أصوليا.

            وإن كان طيبي يحظى بموافقة شريحة واسعة من غير المسلمين، فإن ذلك بالضبط هو السبب الذي يجعله محل ريبة منتشرة في صفوف عدد كبير من المسلمين. إسلام ممذوق من هذا النوع يتمثل مطلبه الأسمى في الانضواء تحت نظام القيم الغربية يتراءى عديم الأهمية دينيا؛

            بينما يبدو المقترح الديناميكي لإثبات الذات لطارق رمضان بالمقابل برنامج عمل أكثر منه حلا فقهيا لمعضلات دينية. هكذا يستفز مصطلح الإسلام الأوروبي في صفوف المسلمين ردود فعل العديد من الجمعيات التي داخلتها البلبلة.

            تراجع في المعتقد؟

            تفضل هذه الجمعيات صيغة براغماتية للـ"تلاؤم مع نمط الحياة الأوروبية، دون تفريط في المبادئ الأساسية للإسلام"، كما عبر عن ذلك مؤخرا نديم إلياس رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا.

            عميق هو القلق الذي يسود، فـ"الإسلام الأوروبي" بإمكانه فعلا أن يعني تراجعا عن مضامين أساسية في المعتقد، وفي الوقت نفسه يمنح غير المسلمين حقا في التدخل لتحديد تعريفهم الخاص لما لما ينبغي أن يكون الإسلام.

            إن افتقار الإسلام لأطر كنسية وإكليروس منظمة بإمكانه الإجابة من موقع سلطة عليا على أسئلة التجديد في المجالين الفقهي والتشريعي يتضح مرة أخرى كإشكال. من تراه يكون مسموع الكلمة؟
            لا يلمح المرء وجود شخصيات تتمتع بمسار وتكوين يجعلها مهيأة لهذا الغرض، أوشخصيات فذة متميزة بحكم تكوينها العلمي وهالتها المؤثرة.

            لكل فهمه الخاص

            أما تكوين إطارات الجمعيات الدينية والناطقين باسمها- وهي لا تضم داخل أطرها على أية حال سوى أقلية من المسلمين كما في ألمانيا على سبيل المثال- فإنه يتم داخل ميادين العلوم السياسية والهندسة الميكانيكية والعلوم التربوية - التعليمية والطب، كي لا نذكر سوى عينة محدودة.

            تبعا لذلك تتراءى الجوقة متعددة الأصوات والنغمات عندما يقتضي الأمر الإجابة عن أسئلة محدِّدة، وذلك في ما يتعلق بصلاحية تطبيق الشريعة، أو القانون الإسلامي ذي الصلة الوثيقة بالوحي والسنة النبوية. لكل فهمه الخاص لـ"الشريعة" على ما يبدو، وعلى المرء أولا وقبل كل شيء أن يحدد ما الذي يمكن الاحتفاظ به منها ومواصلة تطبيقه، وداخل أي إطار، يرى نديم إلياس. ويبدو أنه يعكس من خلال هذا الرأي قناعة أغلبية من بين المسلمين في أوروبا.

            وبالفعل، بإمكان المرء أن يتبين في نهاية المطاف دفقا عريضا من الاجتهادات المجددة؛ محاولات لحل التناقضات القائمة بين فهم تقليدي للإسلام ومعطيات الحياة داخل المجتمعات الأوروبية. ولكم ستبدو سفسطائية بعض الحجج في هذا المضمار، وبصفة لا تخفى عن أحد.

            لا يشذ عن ذلك "الميثاق الإسلامي" الذي صادق عليه المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا سنة 2002. وقد أثارت مقولة من نوع:

            "لا يوجد أي تناقض بين التعاليم الإسلامية والجوهر الذي تنبني عليه حقوق الإنسان" العديد من الأسئلة كما هو منتظر. ويلتقي المرء في مواضع أخرى كثيرة بصياغات مشابهة في طابعها المراوغ؛ ينطبق الأمر نفسه على مسألة حرية ممارسة المعتقد، أو تغيير المعتقد.

            دعوة مفتوحة للنقاش

            وعلى أية حال فإن مثل هذه الدعوة المفتوحة للنقاش من شأنها أن تذيب جليد التخوف المبدئي. وعندما يتوصل المرء أولا إلى تقارب في مجال المسائل العامة، فإنه سيغدو بالإمكان أيضا التفاهم بشأن المسائل المثيرة للنزاع في الظاهر، بطريقة أكثر بساطة كمسألة الحجاب وطرق التعليم المدرسي.

            أمام مثل هذا التطور لا يحبذ نديم إلياس الكلام عن "إسلام أوروبي"، بل عن "نمط عيش أوروبي للمسلمين"؛ تمييز ذكي و محبّب في الآن نفسه. وهو يحمل في سياقة جوانب متعددة أخرى ما انفكت تبرز بصفة أكثر فأكثر وضوحا، منها على سبيل المثال اعتماد اللغات الأوروبية في مجالات التكوين التربوي والدروس الدينية.

            سيرافق هذا الأمر فك لارتباطات الجالية الإسلامية مع البنى الإسلامية ومحتويات التعليم ببلدانها الأصلية، كما أن تأسيس كراسي تدريس للعلوم الدينية داخل الجامعات الأوربية سيعطي دفعا إضافيا إلى أوْربة الإسلام. وقد تم في ألمانيا مؤخرا تأسيس كراسي محاضرات في كل من جامعتي مونستر وفرانكفورت.

            آفاق مستقبليّة

            ستفقد مقولة الإسلام الأوروبي رواجها لدى الجمهور وذلك عندما سينظم المسلمون نمط حياتهم في أوروبا وفقا لمسارالاندماج. لكنه لن يكون، حسب ما يشير إليه واقع الأوضاع، نمطا "أوروبيا"، بل على العكس من ذلك سيصوغ المسلمون في كل بلد أوروبي نمط حياتهم الخاص وفقا للتقاليد الثقافية والتاريخية الخاصة وبحسب الشروط السياسية والاجتماعية لكل بلد أيضا.

            والمقارنة بين بلدين متجاورين مثل ألمانيا والنمسا تمنحنا صورة واضحة عن حجم هذه الاختلافات: بحكم الموقع الذي كان يحتله المسلمون البوسنيون داخل إمبراطورية الهابسبورغ فإن الإسلام في النمسا، خلافا لألمانيا، معترف به رسميا كملّة دينية.

            في تركيا أيضا تجري تطورات ذات أهمية بالغة، وقد غدت البلاد تحت حكم "حزب العدالة والتنمية" أكثر إسلامية وفي الآن ذاته أكثر أوروبية من أيّ وقت مضى في التاريخ الحديث.

            تركيا الإسلامية وأوروبا

            أما عن السؤال الذي يُطرح حول الكيفية التي ستتطور بها العلاقات بين مجتمع تركي ديمقراطي وإسلامي حديث في الآن ذاته والاتحاد الأوروبي، فإنه مثار اهتمام لدى المثقفين المسلمين العرب أيضا.

            ذلك أن انضماما محتملا لتركيا إلى الاتحاد الأوروبي سيمثل شكلا جذابا للإسلام داخل أوروبا. بالمقابل لا يحظى مصطلح "الإسلام الأوروبي" لدى هذه الأوساط إلا باهتمام هامشي. لا أحد يرغب في التدخل في مثل هذا الجدل أو أن يشترك فيه أصلا، ذلك هو ما يرد في الصحافة العربية كلما وقعت الإشارة إلى هذا الأمر.

            وهكذا فإن ذلك الانتظار الذي ظل يغذيه البعض من حين لآخر بأن يرى أوروبا تلعب دور نقطة الانطلاق لتجديد الإسلام سوف لن يكتب له أن يتحقق.

            التجديد لا بد أن يأتي من مختلف مجتمعات العالم الإسلامي نفسها. وهناك خطوات هامة في هذا الاتجاه قد أنجزت في كل من أندونيسيا وماليزيا وفي إيران ومصر.

            وفي تركيا أيضا يجري الجدال حول التحديث الديني. وبما أن الإسلام لا يملك كنيسة بإمكانها الدفع بعملية تجديد إلى الأمام، فإن هذا الأمر سيظل مسارا ذا وجوه محلية متعددة. وهو مسار لا يمكن فصله عن عملية تحول اجتماعي وسياسي واسع النطاق داخل العالم الإسلامي.

            بقلم أودو شتاينباخ
            ترجمة علي مصباح
            صدر المقال في صحيفة نيوه تسورشر تسايتونغ
            حقوق طبع النسخة العربية قنطرة

            وسلام من أم طارق :-)

            تعليق

            • omtarek
              عضو مؤسس
              • May 2006
              • 728

              #7
              المسلمون في ألمانيا

              صورة الإسلام في الإعلام الألماني:
              الحل في "قفز المسلمين" والميثاق الإعلامي

              كيف يُقدَم الإسلام في الإعلام الألماني؟ هذا هو التساؤل الذي دارت حوله الندوة تحت عنوان "الإسلام في الإعلام" التي شارك فيها ممثلو الصحف الألمانية المختلفة، وكذلك النشطون المنخرطون في العمل الإسلامي بألمانيا، بالإضافة إلى الجمهور العام من الطلاب والمهنيين المهتمين بمثل هذه القضية. شيرين حامد فهمي شهدت تلك الندوة، وشاركت فيها.

              ارتكزت الجلسة بدايةً على تشخيص الإشكالية الكامنة والمتمثلة بين الإسلام والإعلام الألماني، ومن ثم البحث في الأسباب والجذور الحقيقية التي أدت إلى بروز مثل هذه الإشكالية. ثم تطرقت بعد ذلك إلى التفكير في إيجاد الحلول المُستقبلية والمناسبة للقضاء على تلك الإشكالية.

              إقحام الإسلام في كل شيء

              في أحيانٍ كثيرة، يتم إقحام الإسلام في موضوعات لا تمت إليه بصلة. هكذا شُخصت الإشكالية؛ وهو التشخيص الذي ذهب إليه بعض الإعلاميين الألمان، مثل سابينه شيفر مديرة إحدى مراكز البحوث الإعلامية بإرلانغين، وأوته هيمبيلمان الصحافية بالمكتب الإعلامي "كلارتيكست" بهامبورغ. وقد أصدرت شيفر كتاباً – بعنوان "تصوير الإسلام في الإعلام" - يتحدث عن "التشويه الجماعي" للإسلام في وسائل الإعلام الألمانية.

              لطالما ُمزج المسلمون والإسلام بجرائم - مثل جريمة قتل الشرف – على الرغم من عدم ارتباطه كدين بمثل هذه الجرائم، فضلاً عن كونه لا يعترف بها من الأصل. ومن ثم، كان السؤال المطروح: هل ترتبط مثل هذه الجرائم بالمسلمين فقط؟ وهل هي حكر على المسلمين فقط أم أنها ممتدة عبر جميع الشعوب والأعراق والإثنيات؟ تلك هي التساؤلات التي خرجت بها إحدى ورش العمل التي كانت تحمل عنوان: "فقط الزواج بالإكراه وجرائم الشرف؟ كيف يخرج الإسلام من تلك العتمة؟

              وموازاةً لذلك، تقوم بعض الصحف الألمانية بوضع المسلمين في قالب واحد، أو بصبهم في خانة واحدة، دون تدقيق أو تمحيص. وهو ما أشار إليه منير العزاوي، المتحدث الصحفي عن المجلس الأعلى الإسلامي في إشفايلر، إلى صورةٍ – في إحدى الصحف الألمانية التي لم يرد ذكرها – لأبي حمزة المصري، مكتوباُ تحتها أنه يُمثل الإسلام والمسلمين. وهو بحق مثل صارخ، يُعبر عن فداحة الأمر، وبشاعة تعامل تلك الصحيفة – غير المهنية – مع شأن الإسلام والمسلمين.

              معظم الأخبار تمزج بين الإسلام والعنف

              السبب الثاني لتلك الإشكالية يتمثل حقيقةً في مضمون الأخبار والتقارير والتحليلات، حيث يرتكز المضمون - غالباً وعادةً – على "الإسلام والعنف".

              فكثيراً ما يُواجه المسلم بسؤال واحد، لا بديل غيره، وهو: هل أنت موافق على ما يفعله أسامة بن لادن؟ هذا هو السؤال الذي يواجه به عدد غير قليل من المسلمين، كما أدلى الصحافي الألماني المستقل المعروف ميشائيل لودرز. وهو ما يجعل المسلم دوماً في حالة الدفاع عن النفس، أو في حالة اعتذارية شبه دائمة. وقد عبر لوديرز عن استيائه من ذلك السؤال المُكرر، متساءلاً باستنكار: "هل يحب المواطن الألماني أن يُسأل دوماً عن موقفه من أدولف هتلر، كما يُسأل المسلم دوماً عن موقفه من بن لادن؟"

              وقد أشار كاي حافظ، الأستاذ بجامعة إرفورت، إلى أن 60%-70% من الأخبار والتقارير التي تنقل عن الإسلام في الصحف الألمانية لا تتحدث إلا عن "الإسلام والعنف".

              لاقى تعامل الصحافييين مع الموضوعات المتعلقة بالإسلام نقداً لاذعاً من جانب الكثير، سواءً من قبل المُحاضرين أو من قبل الجمهور. فعدم إلمام الصحافي الألماني بالقدر الكافي من المعلومات حول الدين الإسلامي، وعدم معرفته بخلفية المهاجرين المسلمين إلى ألمانيا، وعدم دقته في ربط المعلومات ببعضها البعض، كل ذلك أدى إلى إظهار الإسلام في تلك الصورة السلبية التي يقدمها الإعلام الألماني اليوم.

              ومن أكثر الأخطاء المنهجية شيوعاً - التي يتورط فيها هؤلاء الصحفيون – اعتبار الإسلام "دين مهاجرين" أو "دين فلاحين"، وليس ديناً عالميا. وقد عبر عن ذلك، المسلم الألماني عبد الله بوريك - الذي اعتنق الإسلام منذ أكثر من خمسين عاماً والذي ألف كتاباً حول "ممارسة الإسلام في اليوم العادي"، إذ نادى قائلاً: "لابد من قطع العلاقة بين الإسلام والمهاجرين، ولابد أن يعلم الألمان بأن الإسلام ديناً عالمياً، ولا يقتصر على المهاجرين أو الفلاحين."

              ولا تقع المسؤولية، كما أشار الكثير من المسلمين الحاضرين، على عاتق الصحافي الألماني فقط – الذي بات يستخدم وقتاً أقل في البحث عن المعلومات كما أشادت سابينه شيفير – وإنما تقع أيضاً على الصحافي المسلم المتدين، الملتزم بالدين الإسلامي، الذي يفتقر إلى المهنية أيضاً، والذي لا يشترك بفعالية وإيجابية في داخل دور الإعلام الألمانية.

              كذلك تقع المسؤولية على عاتق القارئ الألماني، الذي لا ينتبه إلى ذلك التحيز المُتجلي في معظم الصحف الألمانية، كما أدلى عالم الاجتماع الألماني المسلم أحمد آرييس، الذي قال من ضمن إحدى مداخلاته: "إن القارئ الألماني يقرأ صحيفةً واحدة. لكنه إذا قرأ عشرة صحف، فسيكتشف أن الخبر المعني عن الإسلام يُكرر بنفس التحيز من صحيفة إلى أخرى."

              الحل: "القفز" و"الكود" الإعلامي

              أوصى أيمن مزيك – أمين عام المجلس الأعلى الإسلامي بألمانيا – بضرورة القفز من قبل المسلمين؛ بما يعني أن يكفوا عن الكلام، وأن يتجهوا إلى الفعل والعمل في المحيط الألماني. أما منير عزاوي، فقد نصح بضرورة خروج المسلمين من دائرة الشكوى والتظلم إلى دائرة الفعل النافع والمبادرة الشجاعة التي تعود على المجتمع الألماني – بكل من فيه من عرقيات وأديان وملل وجنسيات – بالخير؛ وكذلك نصح بضرورة مسارعة المسلمين إلى نقد ذاتهم، وخاصةً في شأن استخدام العنف مع المرأة، الذي ينتهجه عدد كبير من الرجال المسلمين.

              "إن ما ينقص المسلمين في ألمانيا هو التمثيل السياسي، من خلال منظمة جماعية كلية. إن ما ينقصهم هو الإرادة السياسية". هكذا شخص مزيك الداء؛ ومن ثم رأى الدواء في حتمية سد ذلك النقص.

              كذلك عُرض حل "التنحي عن الموضوعات السياسية"، والتطرق إلى الموضوعات التي تتحدث عن الحياة العادية للفرد الملتزم إسلامياً؛ وأن يُسلط الضوء على معاشه، وأسلوب حياته اليومية.

              وكان هناك شبه إجماع من قبل المُحاضرين بحتمية دخول الصحفيين الملتزمين إسلامياً في دور الإعلام الألماني، وعدم اكتفائهم باالاشتغال في الصحف المسلمة، مثل "دي إسلاميشه تسيتونغ". وكان هناك أيضاُ نداء بضرورة تجمع مسلمي ألمانيا تحت سقف واحد، واتجاه المؤسسات والهيئات الإسلامية نحو المهنية في العمل.

              وقد ذهب البعض، مثل مزيك، إلى اقتراح إيجاد محطة إذاعية إسلامية في داخل ألمانيا، والسماح للمذيعة المُحجبة بالظهور على شاشة التليفزيون الألماني؛ إذ أن نقصان المسلمين في الإذاعات الألمانية يعتبر ظاهرة واضحة جداً. إن خُلاصة الأمر، كما أكد عليها لوديرز، هي التوجه نحو "الحديث مع المسلمين، وليس التحدث عن المسلمين".

              وأخيراً، وليس آخراً، اتفق الجموع على أهمية إيجاد ميثاق شرف إعلامي، أو "كود إعلامي"، ليصير منهاجاً صارماً، ينضوي تحته جميع الصحفيين الألمان، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. هذا "الكود" سيضع قيوداُ واضحة، تتعلق بهيكل المادة الصحفية، وكذلك تقويمها. وسيتعين على كل صحافي الالتزام بها، بغض النظر عن الصحيفة التي ينتسب إليها.

              بقلم شيرين حامد فهمي
              حقوق الطبع قنطرة 2006

              باحثة دكتوراة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، مصر


              www.qantara.de
              وسلام من أم طارق :-)

              تعليق

              • omtarek
                عضو مؤسس
                • May 2006
                • 728

                #8
                _MD_RE: المسلمون في ألمانيا

                <p align="right">| www.dw-world.de | © Deutsche Welle. <br /><br />تنامي مستمر لعدم الثقة بالآخر بين المسلمين والأوروبيين<br /><font size="5"> <br />حجاب بألوان العلم الألماني في دراسة قام بها معهد بيو الأمريكي المرموق تبين أن الثقة بين المسلمين والأوروبيين آخذة في التراجع. نتائج الدراسة غير المتوقعة أذهلت الخبراء، فرأي الألمان في المسلمين أكثر سلبية من دول أخرى وقعت فيها اعتداءات إرهابية. أثبتت الدراسة التي قام بها معهد بيو الأمريكي المرموق أن موقف المسلمين من مواطني العالم الغربي وموقف الغربيين من سكان العالم الإسلامي سلبي ويزداد سلبية في بعض الدول لكنه يختلف من بلد لآخر، وأجرى المعهد دراسته في أربعة عشر بلدا شملت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية غربية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا ودولا إسلامية كتركيا والأردن واندونيسيا ونيجيريا وباكستان وتم إنجازها بين شهري آذار/مارس وأيار/مايو من هذا العام. ورأى المعهد أن الأحكام المسبقة في بعض المناطق لم تتغير بعد بينما يأخذ عدم الثقة مساراً سلبياً ومقلقاً. وفاجأت بعض النتائج مدير المشروع ريشارد وايك لأنه لم يكن يتوقعها: "كانت بعض النتائج مفاجئة بالنسبة لنا فحتى الآن لم تقتنع الأكثرية في البلدان الإسلامية أن المسئولين عن تفجيرات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 كانوا عرباً، لكننا في الوقت ذاته وجدنا أن هناك تراجعاً كبيراً في عدد الباكستانيين المؤيدين للعمليات الانتحارية وكافة أعمال العنف ضد المدنيين. <br /><br />وهذا ما استنتجته أيضاً الدراسة في الأردن حيث نرى تراجعاً واضحاً لعدد المساندين للإرهاب، لكن هذه النتائج ليست مفاجأة كبيرة لنا لأن هذا التراجع نلاحظه في كافة البلدان التي تحدث فيها أعمال إرهابية ونحن عشنا في العام الماضي عمليات إرهابية مرعبة في العاصمة الأردنية عمان." مسلمو أوروبا أكثر إيجابية... هذا هو السبب الذي أدى إلى تراجع نسبة التأييد لأسامة بن لادن في معظم الدول الإسلامية، لكن رغم هذا التراجع لا تزال هناك نسبة عالية من المسلمين تبرر العمليات الإرهابية، فهذه النسبة تبلغ مثلاً في نيجيريا 46 % من الأشخاص المشاركين في استطلاع الدراسة، ومقارنة لذلك جاء في الدراسة أن 7 % من المسلمين القاطنين في فرنسا وبريطانيا واسبانيا يبررون العمليات الإرهابية. وفيما يخص موقف الأوروبيين تجاه المسلمين كانت هناك نتائج متباينة، ويعلق وايك: "استخلصت الدراسة أن هناك تشابهاً بين فرنسا وبريطانيا من جهة وألمانيا واسبانيا من جهة أخرى، حيث تبين أن الأغلبية في فرنسا وبريطانيا لها موقف ايجابي تجاه العالم الإسلامي أما موقف الألمان والإسبان فهو أكثر تشاؤماً وسلبية ويظهر ذلك بقوة بخصوص الديمقراطية في البلدان الإسلامية. " موقف الأوروبيين هذا ينطبق أيضاً على المسلمين القاطنين في أوروبا وكذلك الأمر على مواطني الدول الإسلامية، لكن ذلك لا يعكس موقف مسلمي أوروبا تجاه وطنهم الجديد لان مواقفهم عادة مختلفة وأكثر إيجابية من موقف المسلمين في باكستان أو اندونيسيا أو نيجيريا على سبيل المثال لا الحصر. تشير الدراسة إلى أن غالبية المسلمين في الدول الأوروبية مستعدة لقبول القيم الغربية السائدة في المجتمعات الأوروبية وهم يعتبرون أنفسهم جسراً لربط حضارة وقيم بلادهم بالقيم الغربية. ...والألمان أكثر سلبية وكانت أكثر النتائج إثارة للجدل تلك النتائج السلبية لاستطلاعات الرأي في ألمانيا لأنها كانت أكثر سلبية من مثيلاتها في كل من فرنسا وبريطانيا وأسبانيا مع أن ألمانيا لم تشهد أية اعتداءات إرهابية مقارنة بالدول الثلاث الأخرى وما يزيد الأمر غرابةً هو أن الأغلبية المسلمة الموجودة في ألمانيا هي من أصل تركي قروي غير متعاطف مع المتشددين الإسلاميين، وقال 70 بالمائة من الأشخاص الألمان المشاركين في الاستطلاع أن العلاقات بين المسلمين والغرب ليست جيدة وهذه النسبة تعد أكبر نسبة في الاستطلاع بشكل عام. يقول وايك معلقاً: "أود أن أقول بكل صراحة أنني لا أعرف تفسيراً لهذا الفرق بين ألمانيا وباقي الدول الأوروبية، لكن نسبة المؤيدين للمسلمين في ألمانيا هي نسبة أقل من بريطانيا وفرنسا وتبقى اسبانيا فقط في أسفل قائمة المؤيدين للمسلمين. إن ما نقوم به في معهد بيو هو عبارة عن طرح أسئلة ونشر نتائج الدراسات التي نأمل من خلالها أن تعطي الحوار بين العالم الغربي والإسلامي دفعةً نحو الأمام وتزود كل من يرغب بمعرفة هذه القضايا بالمعلومات المرجوة</font>."</p>
                وسلام من أم طارق :-)

                تعليق

                • omtarek
                  عضو مؤسس
                  • May 2006
                  • 728

                  #9
                  _MD_RE: المسلمون في ألمانيا

                  <h2 fixed_bound="true" minmax_bound="true">إسلام موبيل: مسجد متنقل يجوب ألمانيا للتعريف بالإسلام </h2><div class="partNav" fixed_bound="true" minmax_bound="true"></div><p class="picBoxDetailTop" align="right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><a onclick="return openPopup(this.href,'Image','picPopup');" href="http://www.dw-world.de/popups/popup_lupe/0,,2121265,00.html" target="_blank" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><img alt="تقوقع المسلمين في المجتمعات الغربية يثير الشك حول نواياهم" src="http://www.dw-world.de/image/0,,971633_1,00.jpg" border="0" fixed_bound="true" minmax_bound="true" /></a></p><div class="picBoxDetailTop" fixed_bound="true" minmax_bound="true"> </div><div class="picBoxDetailTop" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><div class="captionBox" style="width: 55%; height: 10.92em; minwidth: 192px; minmaxwidth: 55%; minmaxheight: 10.92em" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><p align="right"><i class="caption" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><a onclick="return openPopup(this.href,'Image','picPopup');" href="http://www.dw-world.de/popups/popup_lupe/0,,2121265,00.html" target="_blank" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><span fixed_bound="true" minmax_bound="true"> </span><span class="symMagnifier" fixed_bound="true" minmax_bound="true"> </span>تقوقع المسلمين في المجتمعات الغربية يثير الشك حول نواياهم</a></i></p></div></div><div class="picBoxDetailTop" align="right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4">خطرت على بعض الشباب المسلم في ألمانيا فكرة "إسلام موبيل" كوسيلة لكسر العزلة وتحطيم الصورة النمطية والإحكام المسبقة عن الإسلام. المسجد المتنقل يجوب ألمانيا للتعريف بالإسلام فاتحا أبوابه لزواره من مختلف الديانات. </font></div><p class="detailContent" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4"></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4"></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><b fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4"></font></b></p><p class="detailContent" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4"></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4"></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4"></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" align="right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4">ساءت صورة الإسلام في الغرب لاسيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، بحيث أصبحت كلمة "مسلم" مرادفة "لإرهابي" وُألصقت بالدين الحنيف صفات التطرف والعنف ضد الأخر واضطهاد المرأة وما إلى ذلك من الصفات السلبية. لذا بدأت بعض الجماعات الإسلامية تنشط في هذه المجتمعات بهدف تصحيح صورة الإسلام والتعريف بحقيقة الدين الحق كما هو في الكتاب والسنة، لا كما تصوره وسائل الإعلام الغربية أو كما تعبر عنه الجماعات المتطرفة المحسوبة على الإسلام والتي تمارس بإسم الإسلام كل أشكال العنف وتبيح القتل وسفك الدماء وما إلى ذلك من الأعمال المنافية للإسلام. ولأن المسلمين في الغرب هم المتضرر الأول من هذه الصورة النمطية والمغلوطة التي تكونت عن الإسلام والمسلمين، فقد كان هؤلاء المسلمون هم السباقين إلى الأخذ بيد المبادرة في العمل على التعريف بدينهم وتصحيح صورتهم وصورة دينهم في ذهنية الغربيين. ويعلم هؤلاء المسلمون بأن المواطن في الغرب لا يعرف الكثير عن الإسلام وبالتالي فإن الأحكام المسبقة لديه سببها الجهل بحقيقة الإسلام وندرة المعلومات حول هذا الدين وليس بسبب العداء المتأصل لدى هؤلاء كما يزعم بعض الغلاة. ومن هذه المبادرات التي تستحق الإشادة بها ما قام به مجموعة من الشباب المسلمين في ألمانيا بإنشاء ما يشبه مركز المعلومات الإسلامي أو المسجد المتنقل وأطلقوا عليه "إسلام موبيل".</font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4"></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="4"></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><b fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="5">كسر طوق العزلة والخروج من حالة التقوقع على ألذات</font></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><b fixed_bound="true" minmax_bound="true"></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><span class="picBoxInlineEven" style="width: 194px" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><!-- width= Bildbreite +2--><a onclick="return openPopup(this.href,'Image','picPopup');" href="http://www.dw-world.de/popups/popup_lupe/0,,2121265_ind_1,00.html" target="_blank" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><img style="maxwidth: none" height="142" alt="بعض المساجد في ألمانيا لجأت إلى فتح ابوابها للزوار يوم في السنة " src="http://www.dw-world.de/image/0,,1346302_1,00.jpg" width="192" border="0" fixed_bound="true" minmax_bound="true" /></a><i class="caption" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><a onclick="return openPopup(this.href,'Image','picPopup');" href="http://www.dw-world.de/popups/popup_lupe/0,,2121265_ind_1,00.html" target="_blank" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><span fixed_bound="true" minmax_bound="true">: </span><span class="symMagnifier" fixed_bound="true" minmax_bound="true"> </span>بعض المساجد في ألمانيا لجأت إلى فتح ابوابها للزوار يوم في السنة </a></i></span><br /><br /><br /><font size="4">في عام 2001 التقى شباب وشابات من أبناء الجالية المسلمة في ألمانيا وتناقشوا أمور دينهم والكيفية التي يستطيعون بها تصحيح صورة الإسلام المغلوطة والتعريف بالإسلام الصحيح في المجتمع الألماني. وكان هؤلاء الشباب يدركون أن الآخرين لن يأتوا إليهم للبحث عن حقيقة الإسلام وإنما على عاتق المسلمين أنفسهم تقع مهمة الذهاب إلى الآخرين لكسر الحاجز النفسي بينهم وبين أصحاب الديانات بدلا من الانغلاق على النفس والتقوقع حول ألذات والبقاء خلف جدران المساجد التي لا يدخلها غير المسلم أصلا ولا يعرف بما يدور فيها. فالشكوى من أن الأخر، غير السلم، لديه أحكام سلبية مسبقة عن الإسلام دون القيام بأي شيء يذكر من شأنه تغيير هذه الأحكام المسبقة لن تغير من الأمر شيئا.   </font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><b fixed_bound="true" minmax_bound="true"><font size="5">"إسلام موبيل": مسجد متنقل للتعريف بالإسلام </font></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><span class="picBoxInlineUneven" style="width: 194px" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><!-- width= Bildbreite +2--><a onclick="return openPopup(this.href,'Image','picPopup');" href="http://www.dw-world.de/popups/popup_lupe/0,,2121265_ind_2,00.html" target="_blank" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><img style="maxwidth: none" height="142" alt="بالبعض ينظر إلى المساجد كمعامل لتفريخ إرهابيين" src="http://www.dw-world.de/image/0,,650514_1,00.jpg" width="192" border="0" fixed_bound="true" minmax_bound="true" /></a><i class="caption" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><a onclick="return openPopup(this.href,'Image','picPopup');" href="http://www.dw-world.de/popups/popup_lupe/0,,2121265_ind_2,00.html" target="_blank" fixed_bound="true" minmax_bound="true"><span fixed_bound="true" minmax_bound="true">: </span><span class="symMagnifier" fixed_bound="true" minmax_bound="true"> </span>بالبعض ينظر إلى المساجد كمعامل لتفريخ إرهابيين</a></i></span> <br /><br /><font size="5"><font size="4">قرر هؤلاء الفتية والفتيات إنشاء إتحاد فريد من نوعه يكون بمثابة إطار تنظيمي لعملهم وآلية لتحقيق الهدف الذي يسعون إلى تحقيقه. فخطرت ببالهم إنشاء مسجد متحرك يجوبون به المدن الألمانية تكون مهمته ليس إقامة الصلوات بل تزويد الألمان بمعلومات عن الإسلام ووضعهم في أجواء إسلامية شبيهة بأجواء المسجد. وقد تم لهذا الغرض إعادة تصميم وتجهير سيارة نقل في شكل مسجد يضم تقريبا كل ما يمكن أن يحتويه المسجد بما في ذلك المنارة. وقد أطلق على هذا المسجد اسم "إسلام موبيل" نظرا لكونه متحركا. وقد زُود "المسجد المتنقل" بشاشات عرض وملصقات ولوحات خشبية كلها تقدم للزائر معلومات مختصرة ومركزة عن أسس وقواعد الإسلام ونبذه تاريخية عنه. كما يحتوي "المسجد المتنقل" على صالة خلفية يمكن الجلوس فيها ومتابعة فيلم تسجيلي عن المساجد وعن الإسلام على شاشة عرض كبيرة نسبيا. ويتنقل "المسجد المتنقل" مابين المدن والتجمعات السكانية ليتوقف في الأماكن العامة والاسواق ويفتح أبوابة للزوار الذين ما إن يدخلون إليه حتى يجدون أنفسهم في أجواء روحانية إسلامية تختلف تماما عن تلك التي كانت مرسومة في مخيلتهم عن المسجد التقليدي الذي لم يدخلونه قط في حياتهم والذي ينظر إليه البعض بشك وريبة. بل إن البعض بما في ذلك الجهات الأمنية وبعض السياسيين المتطرفين يعتقد ان المسجد ما هو إلا معمل مهمته تفريخ إرهابيين ليس إلا. لكن فكرة المسجد المتحرك حظيت بإعجاب الكثير من زواره الذين لا يجدون حرجا من طرح بعض الأسئلة والاستفسارات عن الإسلام ما كانوا سيجدون جوابا لو لا وجود "المسجد المتنقل" </font></font>www.dw-world.de<br />  </p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right" fixed_bound="true" minmax_bound="true">   </p><p class="detailContent" fixed_bound="true" minmax_bound="true"></p><div class="clearing" fixed_bound="true" minmax_bound="true"></div>
                  وسلام من أم طارق :-)

                  تعليق

                  • omtarek
                    عضو مؤسس
                    • May 2006
                    • 728

                    #10
                    المسلمون في ألمانيا

                    وسلام من أم طارق :-)

                    تعليق

                    • mmkafas
                      عضو منتسب
                      • Jun 2006
                      • 437

                      #11
                      _MD_RE: المسلمون في ألمانيا

                      <p>جزاكم الله خيراً أستاتي الفاضلة على هذا الجهد الطيب...</p><p></p>

                      تعليق

                      • omtarek
                        عضو مؤسس
                        • May 2006
                        • 728

                        #12
                        المسلمون في ألمانيا

                        <p align="right"><font color="#000099" size="5">الأستاذ محمد قفص الكريم،</font></p><p align="right"><font color="#000099" size="5">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<br /><br />اشكر لك مرورك واطراءك</font><br /></p>
                        وسلام من أم طارق :-)

                        تعليق

                        • omtarek
                          عضو مؤسس
                          • May 2006
                          • 728

                          #13
                          المؤتمر الإسلامي في برلين

                          وسلام من أم طارق :-)

                          تعليق


                          • #14
                            تضاعف عدد الالمان الذين يعتنقون الاسلام اربع مرات خلال السنوات الاخيرة

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                              • May 2006
                              • 5732

                              #15
                              _MD_RE: المسلمون في ألمانيا

                              <p align="left"><strong><font size="5">كتبت لجزيرة هذا اليوم:</font></strong></p><p align="left"><table id="Table6" cellspacing="1" cellpadding="2" width="100%" border="0"><tr valign="top"><td colspan="3"><table id="Table6" cellspacing="1" cellpadding="2" width="420" border="0"><tr><td class="tdHeadline" id="tdMainHeader" width="96%"><span id="ReadWriteMetadataPlaceholder1"><span id="ReadWriteMetadataPlaceholder1_ReadWriteMetadat aValue" style="width: 100%; height: 25px">مسلمو ألمانيا ينتقدون وصف وزير الداخلية لجددهم بالخطر</span></span></td><td class="tdAudio" width="2%"><span id="ReadOnlyMetadataPlaceholder2"></span></td><td class="tdVideo" width="2%"><span id="ReadOnlyMetadataPlaceholder1"></span></td></tr></table></td></tr><tr><td id="tdStoryBody" colspan="3"><span class="tdArticleBody" id="Htmlplaceholdercontrol1"><div style="line-height: 100%"><strong><u><font color="#0000cd"><p><table bordercolor="#c0c0c0" cellspacing="0" cellpadding="2" width="1%" border="0" imageTableTakeCare=""><!-- TOKEN --><tr><td><img src="http://www.aljazeera.net/mritems/images/2007/2/11/1_674439_1_34.jpg" align="right" border="0" /></td></tr><tr><td style="font-weight: bold; font-size: 10pt; font-family: arabic transparent; text-align: center"><div id="imgCaptionDiv"><font color="#ff0000" size="4"><p align="center"><font color="#000000" size="1"><font size="2">سيدة ألمانية توقع شهادة اعتناقها الدين الإسلامي </font>(الجزيرة نت)</font><font face="Arial"></font></p></font></div></td></tr><!-- /TOKEN --></table></p><p align="left">خالد شمت-برلين</p></font></u></strong><p align="right"><font color="#000000">انتقدت شخصيات بارزة من المنظمات الإسلامية ومن حزب اليسار المعارض في ألمانيا وصف وزير الداخلية فولفغانغ شويبلة للإقبال المتزايد داخل البلاد على اعتناق الدين الإسلامي بالخطر.</font></p><p align="right"><font color="#000000">وعبر شويبلة في مقابلة مع صحيفة دي فيلت عن قلقه من الارتفاع الكبير في عدد المواطنين الألمان الذين دخلوا الإسلام في الفترة الأخيرة، معتبرا أن هؤلاء يمثلون تهديدا محتملا على الأمن الألماني. </font></p><p align="right"><font color="#000000">وأضاف "لا أقول إن كل من يعتنق الإسلام هو مشروع لإرهابي جديد، لكن واقعا ملموسا لا تخطئه العين يظهر أن الإرهاب بات ينمو على تربة المجتمع الألماني ولم يعد يأتي من خارجه فقط".</font></p><p align="right"><font color="#000000">وجاءت تصريحات الوزير شويبلة في أعقاب نشر وسائل الإعلام الألمانية لدراسة إحصائية ذكرت أن الفترة من يونيو/ حزيران 2004 إلى يوليو/ تموز 2006 شهدت تحول 3000 من الرجال والنساء الألمان إلى الدين الإسلامي.</font></p><p align="right"><font color="#000000">ونوهت الدراسة إلى أن هذا العدد يماثل ثلاثة أضعاف عدد المسلمين الجدد قبل عام من هذه الفترة.<a onclick="javascript: if (document.all) window.document.body.scrollTop=0; else window.pageYOffset=0; return false; " href="http://www.aljazeera.net/News/Templates/Postings/DetailedPage.aspx?NRORIGINALURL=%2fNR%2fexeres%2f4 D20BBF8-F69D-41EC-AE83-ADD9EC32DEB7%2ehtm&amp;FRAMELESS=false&amp;NRNODEG UID=%7b4D20BBF8-F69D-41EC-AE83-ADD9EC32DEB7%7d&amp;NRCACHEHINT=Guest#" border="0"><img src="http://www.aljazeera.net/News/KEngine/imgs/top-page.gif" align="left" border="0" /></a></font></p><p align="right"><font color="#000000"><u><strong><table bordercolor="#c0c0c0" cellspacing="0" cellpadding="2" width="1%" align="left" border="0" imageTableTakeCare=""><!-- TOKEN --><tr><td><img src="http://www.aljazeera.net/mritems/images/2007/2/11/1_674442_1_23.jpg" align="right" border="0" /></td></tr><tr><td style="font-weight: bold; font-size: 10pt; font-family: arabic transparent; text-align: center"><div id="imgCaptionDiv">أيمن مزايك: الإسلام دعامة للأمن في المجتمع الألماني وليس مصدر تهديد<font size="1"> (الجزيرة نت)</font></div></td></tr><!-- /TOKEN --></table>أمن واستقرار</strong></u> </font><font color="#000000">وفي أول رد فعل عبر اثنان من مسؤولي أكبر منظمتين للمسلمين في ألمانيا عن استيائهم من تصريحات وزير الداخلية ورأوا فيها نوعا من الأستفزاز للمسلمين وتدخلا في حرية المواطنين الدينية.</font></p><p align="right"><font color="#000000">وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزايك للجزيرة نت إنه يتمنى لو أن الوزير قدم دليلا واحد يثبت خطورة المسلمين الجدد قبل أن يعمم عليهم الاتهامات دون تدبر.</font></p><p align="right"><font color="#000000">وأضاف الوزير "يعرف جيدا أن الأخطار المحتملة تأتي من الأيديولوجيات السياسية وليس من الأديان خاصة الإسلام الذي يمثل دعامة إيجابية قوية للأمن والاستقرار داخل المجتمع الألماني".</font></p><p align="right"><font color="#000000">وعبر رئيس المجلس الإسلامي الألماني علي كيسلكايا عن أسفه وعدم تفهمه لتصريحات شويبلة، ورأى أن وصفه للمسلمين الألمان الجدد بالخطر يمثل تهديدا بحد ذاته، وأعلن عزمه على مناقشة ما قاله وزير الداخلية في الجلسة القادمة لمؤتمر الإسلام الذي ترعاه الحكومة الألمانية. </font></p><p align="right"><font color="#000000">ودعا كيسلكايا إلى تجنب اصطناع الأخطار والمبالغة في الحديث حولها، واعتبر أن أفضل وسيلة للوقاية من انتشار التشدد في أوساط الأقلية المسلمة بالبلاد هو تنفيذ سياسة ناجحة لدمجهم باعتبارهم جزءا من المجتمع الألماني.</font></p><p align="right"><font color="#000000">من جانبه قال كينان كولات رئيس مجلس الجالية التركية في ألمانيا إن تصريحات شويبلة لا تساعد على نجاح الحوار الجاري بين الدولة الألمانية والمسلمين، ولو كان لدى الوزير معلومات حول تهديدات متشددة محتملة لكان عليه أن يتحدث معنا بشأنها في جلسات مؤتمر الإسلام.</font></p><p align="right"><font color="#000000"><u><strong>دعوة للإنصاف</strong></u></font><font color="#000000">وتوقع بودو راملو نائب رئيس كتلة حزب اليسار الجديد المعارض بالبرلمان الألماني أن تعمق تصريحات وزير الداخلية عن المسلمين الجدد الفجوة القائمة حاليا بين المسلمين وغير المسلمين، وتعطي زخما للأحكام النمطية المسبقة والتصورات السلبية السائدة عن المسلمين بين المواطنين الألمان.</font></p><p align="right"><font color="#000000">وأوضح راملو في بيان أصدره حزب اليسار الجديد -وحصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن وصف شويبلة للمسلمين الجدد بالخطر يقوي مشاعر الخوف من الإسلام الموجودة في ألمانيا، ويضع الأقلية المسلمة مجددا في دائرة الاتهام الأمني، ويوصد الباب أمام حوار منفتح ومتكافئ بين المجتمع الألماني وهذه الأقلية.</font></p><p align="right"><font color="#000000">وشدد راملو على أهمية إصدار إشادة رسمية باعتدال مسلمي ألمانيا، وبإسهامهم في إثراء الثقافة المجتمعية وتطورها، ونجاحهم في المواءمة بين القيم الإسلامية ومبادئ الدستور الألماني وفلسفة النهضة الأوروبية المعاصرة دون تعارض.</font></p><p align="right"><font color="#000000">يذكر أن الجدل الدائر داخل ألمانيا حول اعتناق الدين الإسلامي أدى إلى مطالبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم بزيادة المراقبة الأمنية والمتابعة المجتمعية والإعلامية للمسلمين الجدد.<a onclick="javascript: if (document.all) window.document.body.scrollTop=0; else window.pageYOffset=0; return false; " href="http://www.aljazeera.net/News/Templates/Postings/DetailedPage.aspx?NRORIGINALURL=%2fNR%2fexeres%2f4 D20BBF8-F69D-41EC-AE83-ADD9EC32DEB7%2ehtm&amp;FRAMELESS=false&amp;NRNODEG UID=%7b4D20BBF8-F69D-41EC-AE83-ADD9EC32DEB7%7d&amp;NRCACHEHINT=Guest#" border="0"><img src="http://www.aljazeera.net/News/KEngine/imgs/top-page.gif" align="left" border="0" /></a></font></p></div></span></td></tr></table></p>

                              تعليق

                              يعمل...
                              X