كلام في العلمانية وما أشبه ذلك!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    كلام في العلمانية وما أشبه ذلك!

    كلام في العلمانية وما أشبه ذلك!

    [align=justify]هذا كلام في العلمانية والدنيوية واللائكية .. أتحدث فيه عن بعض مظاهرها في الغرب كما نعايشها فكرا وواقعا ..

    لن يكون الحديث هنا مترابطا حول موضوع واحد، بل سيُرسَل حسب ما يستجد من حديث .. وأتمنى من العلمانيين العرب والمهتمين في موضوع العلمانية أن يقرؤوا كلامي هذا ببصيرة الأحرار لا بقوالب إيديولوجية تحول بينهم وبين فهم ما يجري في العالم، إذ أن أحد مقاصد هذا الطرح هو ترجمة الواقع الغربي ـ كما نعايشه ونعرفه في هولندة وبلجيكا وألمانيا وبعض دول الغرب، لهم ..

    وأنطلق في كلامي من مقال الأستاذ محمد رندي في "توحيد العلمانية للإسلام والمسيحية" .. وأقول نعم، لقد قرِّبت العلمانية العلمانية ـ في تيارها المتطرف ـ كثيرا من وجهات نظر المسلمين والمسيحيين واليهود الاجتماعية في الغرب، بحيث أصبح ثمة ما يبرر القول إن الإسلام والمسيحية واليهودية ديانات تتحد أحيانا في مواقف اجتماعية معينة مشكلة جبهة ضد العلمانية المتطرفة ـ أي اللائيكية الفرنسية ـ التي تحارب الأديان بهدف اسئصالها .. حصل ذلك في بلجيكا عدة مرات (عند إدخال قانون الإجهاض ومحاولة تقنين الموت الرحيم/الأوتانازيا وبعد تقنين زواج المثليين والسحاقيات). فكان أتباع هذه الديانات يلتقون ويتشاورون وينسقون مواقفهم. وقد سبق لي أن شاركت في لقاءات كهذه ولي فيها مقالات منشورة. ومن الجدير بالذكر أن ملك بلجيكا الأسبق بودوان الذي كان عليه أن يوقع على قانون الإجهاض الذي أقره الليبراليون والاشتراكيون العلمانيون إبان حكمهم في التسعينيات، استقال من الملك يوما واحدا كي لا يضطر إلى التوقيع على القانون "لأن ضميره رفض ذلك" حسب تعليل الاستقالة وقتها. وكان بودوان يشتهر بكاثوليكيته وهو الذي أهدى إلى المسلمين حديقة (جوبل بارك) في قلب بروكسيل مع بناء كبير دائري الشكل حولوه إلى مسجد كبير بإضافة مئذنة إليه، وهو الذي اعترف بالإسلام ديانة رسمية في بلجيكا بحيث كانت بلجيكا أول دولة أوربية تعترف رسميا بالإسلام دينا رسميا على أراضيها (سنة 1974).

    إذن التقريب حقيقي، ولكن في اتجاه معاكس للاتجاه الذي يريده الأستاذ محمد رندي. وأحد عناصر التقارب بين الإسلام والمسيحية واليهودية في الغرب، هو إعادة المسلمين في الغرب الهيبة للتدين وإحداث وعي ديني مسؤول في صفوف الشباب .. وقد سبق للفاتيكان أن شكر مسلمي الغرب على إعادتهم الهيبة للتدين، مما زاد في عداء اللائيكيين المتطرفين لهم الذين حاولوا ـ هذا العام ـ منع الحجاب في المدارس البلدية البلجيكية، فثارت ثائرة الناس عليهم، وأوقعوا أنفسهم في حرج كبير وفضيحة أكبر لأن دستور بلجيكا ينص بصريح العبارة على حرية التدين .. وكان من جملة الذين بهدلوا القائمين على المدارس البلدية كل من رئيس التيار البلجيكي العلماني إتيان فيرميرش، ورئيس الحزب الديموقراطي المسيحي الحاكم (أكبر أحزاب بلجيكا)، ورؤساء الجامعات والمدارس العليا .. وقد كان التصدي لأصوليي اللائيكية المتطرفة حديث رؤساء الجامعات هذا العام، فهذا الأستاذ والتر نونمان رئيس جامعة أنتورب يقول "إن محاولة منع الحجاب في المدارس البلدية عدوان فظيع على الدستور لا يمكن السماح به". (1) أما رئيس الحزب المسيحي ورئيس وزراء بلجيكا في عدة حكومات متعاقبة، جاك لوك دهانة، فقد بهدل اللائيكيين مذكرا إياهم بحجاب أمهاتهم وجداتهم! قال قبل أيام "إن حديث الحجاب حديث خاطئ جدا لأن الناس يفسرون الرموز الدينية تفسيرا خاطئا" .. وأضاف "ما كانت أمي وأخواتي يغادرن المنزل في الماضي بدون غطاء رأس .. والراهبات لا يزلن يرتدين الحجاب" (2)!

    وكان النقاش في الحجاب احتدم بداية العام الدراسي الحالي عندما أسست مجموعة من الفتيات المسلمات جمعية اسمها (أنا المسؤولة عن رأسي وليس غيري!) (3) أقامت الدنيا ولم تقعدها على رأس من يتدخل في حجابهن! وقد تبنت الحركة النسوية البلجيكية وكذلك رؤساء جامعات بلجيكا بل حتى رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي موقف هؤلاء الفتيات! يقول رئيس جامعة أنتورب بمناسبة افتتاحه العام الجامعي الجديد يوم الاثنين الماضي: "إن فتيات جمعية (أنا المسؤولة عن رأسي!) هن فتيات مسلمات بلجيكات تقدميات بل دنيويات [seculier!] لأنهن يطالبن بحقوقهن النسائية ضمن بيئتهن الإسلامية والمجتمع البلجيكي العلماني" .. وأضاف: "يجب علينا أن نساندهن في مسعاهن بدلا من ممارسة الوصاية عليهن .. إن محاولة منع ارتداء الحجاب من المدارس البلدية محاولة سببها الخوف غير المسؤول من الإسلام وعقلية الوصاية وقلة الحيلة" .. وقال في الخطبة ذاتها: "إن الإسلام أصبح جزءا من مجتمعنا، وإن علينا أن نتأقلم مع واقعة انتخاب مسلم محافظا لمدينة أنتورب على سبيل المثال، وأن نتقبل ذلك مثلما تقبل الهولنديون ذلك في روتردام، حيث انتخبوا المسلم [المغربي الأصل] (أبو طالب) محافظا لمدينتهم"! (4)

    فرئيس جامعة أنتورب علماني وليس "مؤمنا" مثل رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي، ولكنه ليس "لائيكيا" متطرفا، ذلك أن كره الأديان لم يعم بصيرته كما عمى بصيرة الشاعر السوري أدونيس الذي سخر موهبته لمهاجمة الحجاب وصاحباته في فرنسا إبان ضجة الحجاب قبل سنوات .. فشتان ما بين رئيس جامعة أنتورب ـ وهو عالم اقتصادي كبير ـ والمنافق أدونيس الذي مسح بمهاجمته الحجاب في فرنسا الجوخ للفرنسيين كسبا لتأييدهم له في ترشيحه لجائزة نوبل، تماما مثلما مسح الجوخ لإسرائيل قبل أسابيع في كردستان العراق، حيث هاجم الثوابت الوطنية للعرب، أيضا كسبا لتأييد إسرائيل له في ترشيحه لجائزة نوبل .. متناسيا أن الغرب لم يكافئ ماسح جوخ قط!

    إذن الغرب ليس فرنسا التي تحكمها الإيديولوجية اللائيكية المتطرفة فقط، ذلك أن كثيرا من دول الغرب (الذي يجهله مثقفونا الذين لا يعرفون من لغات الغرب وثقافاته إلا ما تركه المستعمر الإنكليزي والفرنسي في مستعمراته القديمة ..)، لا يقر أصلا مبدأ "فصل الكنيسة عن الدولة" (5)، فهذه بريطانيا لا تقر هذا الفصل لأن ملكتها هي أيضا رئيسة الكنيسة فيها .. وهذه أمريكا لا تزال تكتب على الدولار "توكلنا على الله" (In God We Trust)! وفي الدانمرك "وزير كنيسة"، وفي النرويج الملك هو رئيس الكنيسة، وفي اليونان لا يوجد فصل رسمي بين الكنيسة والدولة، ولا حتى إشارة إلى ذلك في الدستور! وكذلك الأمر في بلجيكا فليس في دستورها أي قانون يدعو إلى "فصل الكنيسة عن الدولة" .. فاللائيكية حالة فرنسية فقط لم يتسنسخها عنها سوى مصطفى كمال أتاتورك في تركيا .. والعالم ليس فرنسا فقط، لذلك يجب على مثقفينا أن ينظروا إلى العالم نظرة شمولية في جميع الاتجاهات، لا في اتجاه واحد مثلما ينظر الحصان!

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    حواش:


    (1) جريدة الستاندارد: http://www.standaard.be/Artikel/Deta...0&subsection=3 عدد الجمعة 25 سبتمبر.
    (2) جريدة الستاندارد: http://www.standaard.be/Artikel/Deta...kelId=I02FP5SM عدد السبت 26 سبتمبر.
    (3) موقعهن على الإنترنت: http://www.baasovereigenhoofd.be/
    (4) انظر خطبة رئيس جامعة أنتورب بمناسبة العام الجامعي الجديد الاثنين الماضي على الرابط التالي: Opening academisch jaar 2009-2010 Toespraak door prof. dr. Walter ...
    (5) وليس "فصل الدين عن الدولة" كما يحلو للعلمانيين العرب أن يزعموا ويدلسوا مثلما دلسوا علينا بالترويج للعلمانية بكسر العين ..، ذلك أن أصل هذا المصطلح بالفرنسية (Séparation des Églises et de l'État) والإنكليزية (Separation of church and state) وفي أكثر لغات الغرب هو "فصل الكنيسة عن الدولة" وليس "فصل الدين عن الدولة". وسبب التدليس هو عدم وجود كنيسة في الإسلام، فاحتيج عند ترجمة هذا المصطلح إلى التدليس أيضا!
    [/align]
  • خالد مغربي
    عضو منتسب
    • Sep 2009
    • 5

    #2
    لا أدري كيف أتواصل معك ، أو حتى كيف أجمع خيوط فكري مع ما قرأت هنا .. ولكني مع ذلك سأحاول جاهدا أن أتماسك قليلا ..

    دأب بعض المثقفين الذين يستعيرون القوالب الجاهزة (إيديولوجيا) إلى تقمص حالات يظنونها قمة في الوعي الثقافي ، أو التحرر الثقافي إن جاز لي التعبير هنا .. بل ويطنطنون في كل شاردة وواردة بأنهم رموز التحرر الفكري الذي لا يخضع إلى نبراس أو إلى عقيدة أو حتى إلى منهاج .. وبات الفكر في رؤوسهم يتخبط حتى كأنه يناقض بعضه بعضا .. وإذا ما تم مناقشة أفكارهم ، يرجعونها إلى ما يتبرؤون منه سابقا ..
    ويا لله من ثقافة ينق أصحابها في بركة آسنة !
    والآن نرى وعيا يسعى إلى رضى الآخر عنه ، فيزيح تراكماته الثقافية ذات المرجعة الدينية إلى حيث أقنعة ترضي الآخر ولو على الورق ..في حين أن الآخر كما أسلفت يا صديقي بات يؤكد على مضمون عدم الفصل بين الدين والدولة .. بل ويخلص له من خلال انخراط ساسة وزعماء ومسؤولين في بوتقة المرجعية الدينية ..
    العجيب في الأمر ، أنك إذ تناقش أحدا ممن يلوذ إلى حفرة الفكر البائس تجده يؤكد على كونه غير منحاز إلى مسألة التلاقح بين الدين والدولة ، وأنهما وجهان لعملة واحدة .. فكأنه بذلك يفقد تأود الحمامة وكبرياء الطاؤوس ..
    ووقع على المحك .. ( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء )

    مودتي وتقديري

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة خالد مغربي مشاهدة المشاركة
      لا أدري كيف أتواصل معك ، أو حتى كيف أجمع خيوط فكري مع ما قرأت هنا .. ولكني مع ذلك سأحاول جاهدا أن أتماسك قليلا ..

      دأب بعض المثقفين الذين يستعيرون القوالب الجاهزة (إيديولوجيا) إلى تقمص حالات يظنونها قمة في الوعي الثقافي ، أو التحرر الثقافي إن جاز لي التعبير هنا .. بل ويطنطنون في كل شاردة وواردة بأنهم رموز التحرر الفكري الذي لا يخضع إلى نبراس أو إلى عقيدة أو حتى إلى منهاج .. وبات الفكر في رؤوسهم يتخبط حتى كأنه يناقض بعضه بعضا .. وإذا ما تم مناقشة أفكارهم ، يرجعونها إلى ما يتبرؤون منه سابقا ..
      ويا لله من ثقافة ينق أصحابها في بركة آسنة !
      والآن نرى وعيا يسعى إلى رضى الآخر عنه ، فيزيح تراكماته الثقافية ذات المرجعة الدينية إلى حيث أقنعة ترضي الآخر ولو على الورق ..في حين أن الآخر كما أسلفت يا صديقي بات يؤكد على مضمون عدم الفصل بين الدين والدولة .. بل ويخلص له من خلال انخراط ساسة وزعماء ومسؤولين في بوتقة المرجعية الدينية ..
      العجيب في الأمر ، أنك إذ تناقش أحدا ممن يلوذ إلى حفرة الفكر البائس تجده يؤكد على كونه غير منحاز إلى مسألة التلاقح بين الدين والدولة ، وأنهما وجهان لعملة واحدة .. فكأنه بذلك يفقد تأود الحمامة وكبرياء الطاؤوس ..
      ووقع على المحك .. ( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء )

      مودتي وتقديري
      [align=justify]شكرا جزيلا على هذا التعقيب الجميل حقا أخي الحبيب مغربي.

      هنالك حاجة ماسة جدا إلى التأريخ باللغة العربية للتجربة العلمانية الغربية تأريخا دقيقا لماضيها وحاضرها مع الأخذ بعين الاعتبار التنوع الكبير بين دول الغرب فيما يتعلق بهذه التجربة، ذلك لأني أشعر بل أزعم أن المثقف العربي العام لا يعرف من تاريخ العلمانية إلا التجربة اللائيكية الفرنسية التي تحارب الدين حربا ضروسا ومن كتب اللائيكيين العرب التي أكل الزمان عليها وشرب .. (قارن ذلك بإنكلترا حيث الدين جزء من الدولة وحيث الملكة رئيسة الكنيسة أيضا وحيث يُخصص في البرلمان الإنكليزي وفي كل حكومة ستة وعشرون مقعدا لستة وعشرين أسقفا!).

      وكلامي هذا ليس دعوة إلى العلمانية غير اللائيكية كما فهم أحدهم ذات يوم، بقدر ما هو التقرير بأن في التركيز الكبير على الترويج للائيكية الفرنسية عند العرب والتدليس المصطلحي الحاصل في هذا السياق أمر يبدو أنه مدبر بليل!

      وهلا وغلا![/align]

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        عضو مؤسس، أستاذ جامعي
        • May 2006
        • 5732

        #4
        [align=justify]صدرت قبل عشرة أيام تقريبا وثيقة مهمة جدا، حررها رؤساء الجامعات البلجيكية وعمدائها ومجموعة من الشخصيات السياسيسة والعلمية والاجتماعية المؤثرة في بلجيكا، وهي ردة فعل قوية وحاسمة على محاولة جس نبض القائمين على المدارس البلدية لمنع الحجاب ابتداء من العام المقبل .. الوثيقة منشورة في الصحف ومنها جريدة ستاندارد أهم جريدة في بلجيكا:

        Het is genoeg geweest, zegt een indrukwekkend aantal prominenten. Onder anderen JEAN-LUC DEHAENE, DANIËL TERMONT, JAN RENDERS en MARK ELCHARDUS pleiten voor de definitieve aanvaarding van de islam als gesprekspartner.


        جاء في الوثيقة ما نصه وترجمته:

        België heeft een eigen manier om de kerk-staat-verhouding in te vullen en verschilt daarin van landen als Frankrijk of Turkije. In België krijgen levensbeschouwelijke uitingen en initiatieven in het openbare leven relatief veel ruimte. Denk aan de erkenning en ondersteuning van verschillende levensbeschouwingen, de subsidiëring van het confessionele onderwijs, de financiering van lessen in één bepaalde levensbeschouwing en de mediazendtijd.

        لبلجيكا طريقتها الخاصة في تحديد العلاقة بين الكنيسة والدولة. لذلك فهي تختلف كثيرا عن دول مثل فرنسا وتركيا. ففي الحياة البلجيكية العمومية مجال كبير نسبي للحضور الديني والعقائدي. ودعونا نستحضر الاعتراف الرسمي بأديان كثيرة [الكاثوليكية والبروتستانتية واليهودية والإسلام] وتمويل التدريس الديني وتدريس التربية الدينية [في الأديان المعترف بها] وتخصيص وقت بث في التلفزيون لكل دين ..

        فاللائيكية الفرنسية، كما تذكر الوثيقة التي حررها رؤساء جامعات، موجودة فقط في فرنسا وتركيا .. وما هو موجود في دول الغرب الأخرى شيء آخر، ينبغي التعرف عليه.

        وتحية طيبة.
        [/align]

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
          • May 2006
          • 5732

          #5
          [align=justify]يعتبر الفيلسوف الماركسي إرنست بلوخ/Ernst Bloch الإلحاد "منتجا مسيحيا بامتياز" .. وتقول إحدى مقولاته الشهيرة: "فقط المسيحي الحقيقي يمكن أن يكون ملحدا جيدا .. وفقط الملحد الحقيقي يمكن أن يكون مسيحيا جيدا"!

          وعلى الرغم من الظلم الكامن للمسيحية في هذه المقولة العجيبة، فإن علماء اجتماع الدين ومؤرخي العلمانية الأوربية (وسأعرض أطروحاتهم فيما بعد) مجمعون على أن التمايز الطبقي في المسيحية بين الكهنة والعامة من جهة ثم حكم الكنيسة من جهة أخرى سببان رئيسان في الشروع في عملية العلمنة في الغرب في العصور الوسطى المبكرة التي بلغت ذروتها في قرار فصل الكنيسة (وليس الدين!) عن الدولة في فرنسا سنة 1905.

          [/align]

          تعليق

          يعمل...
          X