شجرة الزيتون- شعر: فردا برجر. ترجمة عن العبرية: ب. فاروق مواسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إدارة الجمعية
    الإدارة
    • May 2009
    • 214

    شجرة الزيتون- شعر: فردا برجر. ترجمة عن العبرية: ب. فاروق مواسي

    شجرة الزيتون-
    شعر: فردا برجر
    ترجمة عن العبرية: ب. فاروق مواسي

    [align=justify]نشرت هآرتس قصيدة فردا برجر – "شجرة زيتون"، فاخترت لكم ترجمتها لأنها صوت آخر- صوت رافض لما يجري في الأراضي المحتلة.
    وأنا إذ أبحث عن كل قصيدة عبرية فيها لمسات إنسانية، أحفز من ألتقيهم من الشعراء العبريين أن يوافوني بقصائد تقف مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وقد اتصلت بالشاعرة فوافتني بقصيدة أخرى في السياق نفسه، هي- "وصمة عار" التي كتبتها حديثًا.
    جدير بالإشارة إلى أنني كنت قد نشرت مجموعة "مدارات"- سنة 2005 التي ترجمتُ قصائدها عن العبرية، وأثبتّ هناك النص باللغتين، وهكذا سأفعل مع كتاب آخر أعده، وفي النية نشره قريبًا.


    شجرة زيتون
    شعر: فردا برجر (1)

    شجرةُ زيتونٍ عريقةُ السنينْ
    جذورها رُسّـِختْ في الأرض
    بُنِّــــيَّةٌ حارّة
    جذعٌ مسنٌّ حرثـته تجاعيدُ
    وأسى
    أغصانُها معقدةُ الخشب، وريقاتُها فضّــة
    إنسان يلجأ إلى ظلِّها، في الخريف
    يقطف زيتونَهُ، وزيتُه يلذُّ في حلقه.

    بجنونه، كذاك في غباوته
    أرسل نارَ "دفع الثمن"(2)
    ليقطعَها.
    هنا دُفنتْ زيتونـَـــه
    والبيتُ يشتعل.(3)

    وصمة عار

    أولئك أولئك الذين يقلعون شجرة الزيتون فليخسأوا! (4)
    أنظارهم لم تتسلق إلى سمو قمتها، وأرواحهم لم تخضع لصورة ظلها(5)
    وريقاتها لم تتمتم لهم بالتحية
    فأولئك ليس فيهم محبة لوطن آباء،
    ليس فهم محبة للبشر.
    -----------------------------------------

    1- فردا (وردة) برجر شاعرة عبرية من مواليد سنة 1937، والقصيدة الأولى نشرت في ديوانها "كوخاب حييم- كوكب حياة" -، إصدار ابن حوشن، تل أبيب 2004. وقد أعيد نشرها في صحيفة "هآرتس" يوم 31/10/2013.
    الشاعرة فنانة تشكيلية، حظيت سنة 2004 على ميدالية كافكا للفنون في براغ، كما فازت بجائزة الفنون في تركيا، وقد شاركت في معارض دولية كثيرة.
    2- تاج مِحير (بالجيم المصرية) مصطلح عبري ابتدعه المستوطنون لينتقموا من كل فعل مقاومة لهم في الأرض المحتلة، وقد ترجمها بعضهم "تدفيع الثمن".
    3- جدير بالذكر أن الشاعرة نشرت قصيدتها قبل ذلك في موقع http://www.ani.org.il/?CategoryID=312&ArticleID=436
    باختلاف يسير حيث تقول في مطلعها:
    شجرة الزيتون العريقة،
    التي هي
    هي بيت
    يشتعل
    وتختتمها:
    هنا دفنت زيتونة عريقة
    زيتونة هي،
    هي كانت
    كانت،
    بيتًا.
    4- ترجمة التعبير العبري (תֵּבוֹש יְמִינָם) في الأصل تتيبّس- "تُشلُّ يمينهم"، وهو من التوراة، لكن الشاعرة مزجت اللفظة بكلمة أخرى لتدل على معنى الخجل، وقد اخترت (فليخسأوا) للمزج بينهما.
    5- صورة ترجمة للفظة (تسيلم= צלם)، وبالطبع أرادت الشاعرة أن تربط المعنى بمعنى أن الله خلق الإنسان على صورته.

    [/align]
يعمل...
X