|
|
الترجمة المنظورة At-Sight Translation الترجمة المنظورة |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
![]() مشاهدة مباشرة للفيلم الوثائقي تنويه هام: يعرض هذا الوثائقي آراء كارهة وحاقدة على الإسلام والمسلمين وعلى نبيهم عليه الصلاة والسلام، وقد نقلتها المترجمة بكل موضوعية وشفافية دون تجميل أو تنميق، وراجعتها في ذلك تحقيقا لمبادئ الترجمة في العمل. ونحن إذ نضع بين أيادي المشاهد العربي هذا العمل لنقده وملاحظة انقسام المجتمع الأمريكي وتوجه طائفة منهم للنيل من المسلمين ومعتقداتهم، نشدد على دور المترجم وعدم مؤاخذته على هذا التطاول الشنيع، الذي ننقله بأمانة حتى يحكم المشاهد العربي على جانب من المشهد الأمريكي المعاصر ![]() وهذا العمل الوثائقي الذي انتجته البي بي سي منتصف السنة الماضية يكتنز بطبيعته عددا من أساليب الحوار العامي واللهجوي الأمريكي بل وحتى ألفاظه السوقية والفظة Slang، ولم أتمنى لشيماء هذه البداية الشاقة حيث يحتاج هذا الأسلوب إلى تعود وخبرة طويلة باللهجة الأمريكية وأقصد هنا اللهجة الجنوبية بولايات تكساس وما جاورها، لكن ما أن وقع الاختيار على هذا العمل لم يكن ثمة مفر من مواجهة هذا التحدي الترجمي واللغوي، وهو ما أبلت فيه شيماء خير البلاء ولله الحمد. المجتمع الأمريكي ينقسم عموديا على نفسه والمسلمون هم الضحية إن الانقسام الحاد الذي تواجهه الولايات المتحدة حاليا -وأبرز مظاهره ليس نجاح المرشح اليميني دونالد ترامب فحسب بل مجرد فكرة ترشيحه من خلال الحزب الجمهوري- ليس انقساما جديدا أو مفاجئا، بل تكرر ووصل لذروته مرات عديدة في تاريخ الولايات المتحدة. فالحرب الأهلية الأمريكية التي اندلعت في الفترة 1861-1865 ما هي في حقيقتها إلا تجسيد عنيف لصورة هذا الانقسام والصراع الفكري والمبدئي الداخلي. فجوهر الحرب مبني على فكرة فلسفية ومبدئية عميقة: ما هي الحقيقة التي تجمعت من حولها الولايات التي اتحدت على الاستقلال عن أمها التي ولدتها (بريطانيا) وما هو مستقبلها؟ وظل هذا السؤال الجوهري يدور في أذهان المتحدين بلا إجابة حتى اليوم، ويبدو أن أحدهم لا يضمن متى تندلع مشكلة طارئة أو تتفاقم لتنكأ هذا الجرح فتتطاير الدماء من جديد. فالانفصاليون في الحرب يرون أن قضيتهم عادلة وأن أسلوب حياتهم هو الذي اتفق عليه القوم إبان اتحادهم وطردهم للإنجليز، وأن إبراهام لينكولن ما هو إلا طاغية قضى على حريتهم التي جاهدوا للتمتع بها. في حين أن رواية المنتصر (حكومة لينكولن الاتحادية) معروفة وهي تمثل رؤية المنتصر. وعلى الرغم من انخفاض حدة الصراع نسبيا بعد الحرب، ولجوء النظام الأمريكي إلى خيار نقله للخارج بدءا من القرن العشرين إثر شن الحرب على المكسيك وفي كوبا وغزو الفلبين تحت حجة طرد الأسبان وملاحقتهم عبر المحيطات، إلا أن ذلك السؤال الملح ظل يختبئ بين ثنايا المفاهيم الأمريكية ويتململ بلا استقرار إلى أن دخل الأمريكيون حقبة جديدة. بغض النظر عن الحربين العالميتين وما حدث بينهما من كارثة اقتصادية حادة، تمثل حقبة الستينيات وما جرى فيها من انتخاب لرئيس ليبرالي متحرر كجون كينيدي ونشوء حركات الحريات العامة وحقوق السود والمرأة والمثليين الجنسيين وذوي الإعاقات وغيرها مواجهة صارخة لهوية المفهوم الأمريكي الجوهرية. فقد حدث ما كان يخشاه حكام البلاد من إعادة فتح لهذا الملف الشائك والمعقد الذي تسبب طيّه وإبقاؤه في الأدراج المغلقة في جعله صعب التناول والحل والحسم، وما أن قامت موجة الحريات في الستينيات وزاد عليها وأججها ظهور واسطة جديدة (التلفزيون) وكبلها الصراع مع الشيوعية، إلا وظهر الصراع الداخلي بكل ما يحتويه من قبح وجمال في آن واحد. وبلغ الصراع الأمريكي حول سؤال الهوية غير المحسوم إلى ذروته عبر تقديم القرابين البشرية في طريقه: قتل ثلاثة رموز كبيرة والتخلص منها، الرئيس جون كينيدي (الذي تجرأ مرارا قبل فترة حكمه وخلالها على التساؤل عن الهوية الأمريكية وحقيقتها وأحقيتها) ومارتن لوثر كينغ، ثم شقيق الرئيس المغدور والنائب العام والمرشح الرئاسي روبرت كينيدي. وكان مقتل الأخير إيذانا بغلق هذا الموضوع مؤقتا. نقطة استدراك جانبية لا علاقة مباشرة لها مع هذا الشأن، وتتلخص في أن كثيرا من المؤرخين يرجحون أن السبب الأساسي في هزيمة الولايات المتحدة في حربها على فييتنام لم يكن ميادين المعارك حيث دمرت القوات العسكرية الأمريكية معظم فييتنام وجعلت أرضها وأهلها رمادا، بل يعود إلى الضغط الشعبي والإعلامي في بلاد “العم سام”. ويبدو أن هذا الزعم تنقصه الدقة. فالمسألة ليست فقط في المظاهرات الحاشدة التي وصل تعداد متظاهريها إلى مئات الآلاف، بل على الأغلب تعود إلى حساسية تلك الحقبة وتوترها وتأثيرها على سلوك صاحب القرار الأمريكي. والدليل على ذلك أن مظاهرات حاشدة كثيرة معارضة للحروب الأمريكية اللاحقة وقعت ولم يحدث شيء من ذات التأثير على الرغم من أنها تفوق مظاهرات الستينيات عددا. فحساسية مرحلة الستينيات وتأثيرها ووطأتها على صانع القرار الأمريكي زالت وتلاشت بفعل ما أسميه “تفريغ الشحن الديمقراطي”. فالأدوات الديمقراطية المفتوحة تغري في النهاية صاحب القضية الغاضب والمتظاهر باللجوء للمسار الديمقراطي وسلك سبل التصويت والاقتراع بدلا من احتلال الشوارع وافتراش الميادين والكفاح الثوري بنمطيته اليسارية الرومانسية. فنجد مثلا أن أسماء كبيل كلينتون وزوجته هيلاري وجون كيري (وزير الخارجية والمرشح الرئاسي الأسبق) وربما لحقهم باراك أوباما أيضا، اتخذوا مسار المظاهرات الغاضبة في الستينيات ثم ما لبثوا أن انزووا في النظام وصعدوا من بين شقوقه، حيث اتهمهم أصدقاء الأمس بنقض المبادئ الليبرالية التي طالما دندنوا بها في الستينيات. ومن جانب آخر، نلاحظ مدى انعدام وعي من راهن على عدم قدرة الولايات المتحدة في خوض حرب 1991 خوفا من تكرار هزيمة حرب فييتنام. وهذا تسطيح لم يقله إلا من يفتقر لأبسط مقومات قراءة الواقع الإجتماعي والسياسي والاقتصادي لأي خصم. لقد اختلفت ظروف حقبة الستينيات عن ما بعدها بتاتا، لاسيما إن ربطناها بحقبة الخمسينيات حيث انتشار “المكارثية” والتخوين والوصم بالشيوعية بالشبهة. فالمجتمع الأمريكي وجيله الشبابي الذي عاش “الديمقراطية واعتاد على حرياتها انفجر بوجه حقبة التخوين والإقصاء التي رعاها النظام السياسي وجيّرها لصالحه وتبلد على ذلك. لكن سرعان ما تأسس واقع مختلف في حقبة السبعينيات إذ عاد شيء من الخمول للحراك الشبابي ودخلنا مرحلة كساد سياسي أسفر عن هيمنة اليمين ويمين الوسط بانتخاب رونالد ريغن وجورج بوش الأب رئيسين متتاليين في الثمانينيات. ومثل هذه القراءة الشمولية للواقع الأمريكي يصعب استنباطها إلا بعقول مجتهدة وواعية ومخلصة. ثم سارت الأمواج وتطايرت فوصلنا إلى ما وصلنا إليه. ما يهم في هذا العمل الوثائقي هو أنه يناقش النظرة للمجتمع المسلم في الولايات المتحدة. وما من مفر أن هذا المجتمع يتأثر بعامل الداخل الأمريكي وكذلك عامل العالم العربي وما يحدث فيه من مشاكل وقضايا ترتبط ارتباطا مباشرا مع الولايات المتحدة أو غير مباشر. فالمجتمع المسلم والمهاجرين العرب تحديدا عايشوا أزمات كثيرة في أمريكا لها علاقة بالأوضاع العربية دون أن يحدث ما يعكر صفو معيشتهم واستقرارهم هناك:
المجتمع العربي والمسلم بأمريكا بأفضل حالاته لا يشكل عددا يقض المضاجع الأمريكية. لكنه هنا وفي هذه الظروف، التي تكتنف المحاولات الأمريكية الشاقة للوصول إلى حقيقة هذه الأمة وهويتها الجامعة، يقع بين المطرقة والسندان ويسير بين نارين متأججتين كلما ازدادت الهوة والفجوة الحضارية والتاريخية لهذين التيارين المنقسمين عموديا:
الصورة ليست سوداوية تماما. فمازال القانون سيد الموقف في البلاد الأمريكية ومازال العدل وأسسه ثابتة فيها. لكن على العرب والمسلمين .عموما تكريس وعيهم بالواقع الأمريكي وجذور الانقسام فيه ومآلات الصراع واستشراف الحلول المناسبة لواقعهم الذي يعيشون فيه كتبه وراجع ترجمته: فيصل كريم الظفيري
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
ولايات الكراهية المتحدة
الولايات المتحدة بالكراهية |
#3
|
||||
|
||||
![]()
يبدو أننا اجتهدنا في معظم العمل يا دكتور عبد الحميد إلا عنوانه.
العنوانان اللذان اقترحتهما أجمل وأفضل طبعا. وقد اعترض كذلك بعض المشاركين في الفيسبوك على العنوان أعلاه بدعوى سطحيته وركاكته. ربما معهم حق. لكن دائما نقول: Don't judge the book from its title (وهذا خط دفاعنا الأخير ![]() ![]() ![]() ![]()
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
الأخ العزيز فيصل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العمل جيد لا خلاف علي ذلك ، و لكن في بعض الأحيان يكون العنوان مؤثرا في جذب القاريء صاحب الذائقة اللغوية العربية، و لو أخذت المنطق الأمريكي التجاري في الحسبان لغيرت و جهة نظرك في عرض الترجمة علي الطريقة الأمريكية. المهم بالنسبة لما كتبته بخصوص العنوان فهناك صياغتين مختلفتين: 1) الصياغة الغربية: Don't judge the book from its COVER 2) الصياغة العربية : Judge the book from its TITLE غطاء الكتاب يمكن أن يكون مخادعا لجذب الزبون، أما عنوان الكتاب فاختياره يدل علي المحتوي. و دمت |
#5
|
||||
|
||||
![]()
ربما لأنني أردت إيقاع الأثر في نفس المشاهدين بهذا العنوان: الولايات المتحدة على كراهية المسلمين.
وللمشاهد أو القارئ أن يجادل بمدى قرب أو بعد هذا المعنى عن العنوان الأصلي. ولعل هذا الجدل يقصده المترجم باستخدام "عنوان فاقع الفحوى" وعلى كل حال، أعترف أنني وضعته على عجالة بعد الانتهاء من المراجعة المنهكة للترجمة ومزامنة النص وخلافه. والترجمة بطبيعتها عمل جماعي كما تعلمون، فإذا ينفرد فيها مترجم لوحده فلربما ينزغه نزغ من شيطان ![]()
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|