وصف القنيطرة عام 1563 ميلادية/971 هجرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    وصف القنيطرة عام 1563 ميلادية/971 هجرية

    وصف القنيطرة عام 1563 ميلادية/971 هجرية
    محمد زعل السلوم
    فبنى في قرية القنيطرة "منزلا" للمترددين بين مصر والشام ، والزائرين القدس الشريف والمشهد الخليل وأبنائه الأنبياء العظام ، عليهم الصلاة والسلام. خلا أن آيات الدثور والبلى ، كانت تقرأ على صحائف أعمالها وتتلى ، ولم يبق منها إلا دمن وأطلال ، وأفياء من أثر حيطان وأظلال ، ورباط قديم ، كان المسافرون فيها على وجل عظيم ، لم يبق بها أنيس ، " إلا اليعافير وإلا العيس". فعمر أسافلها وأعاليها ، وجمع ساكنيها وأهاليها ، فصارت آهلة عامرة ، من بعد أن كانت برهج البلى غامرة ، ثم بنى بنية خالصة ، غير نية ولا ناقصة ، تصحح أعماله ، وتحصل آماله ، وتجمع له من الإخلاص ، السبائك الخلاص ، اقتداءا بمن سبل الخير وسنه ، وامتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم : " من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطا بنى الله له بيتا في الجنة " ، (جامعا) جامعا للمحاسن ، به هواء غير عفن وماء غير آسن ، فيه قبة ، كأنها للسماء قنة ، من وقف على سقفه ، يكاد يمس السماء بكفه ، عمدها لطاقاتها أوتاد ، له حرم كأنه ارم ذات العماد ، محرابه حاجب حوراء ، بلاطه صفحة قوراء ، إذا أزهرت قناديلها في الغياهب ، تراه السماء زينت بزينة الكواكب ، رخامه بالصفاء مرآة ، تجلى فيها وجوه المسرات ، قربها إذ قربها عيون ما لها من قرار ، واطمئنان القلوب بذكر الله أثناء الليل وأطراف النهار ، عندها منارة ، يقيم الدين عندها مناره ، طال واستقام ، فكان للحسن به قوام ، حسن مستقرا ومقاما ، ما قصر وما طال بل كان ذلك بين ذلك قواما ، عليها شرفة ، تحوي مجد السماء وشرفه ، له حرم تنبسط به الأرواح ،وتنتشر منه الأفراح ، مشرف منور ، مبلط مقور ، عنده بيوت رفيعة ، ذات قباب منيعة ، ينزل بها الواردون والصادرون ، ويبيت فيها المسافرون والمجاورون ، فيها أبواب وسرر عليها يتكؤون ، إذا نزل فيها المسافر ، من كل باد وحاضر ، يرى فيها دفئا ومنافع ، وطعاما يشبع كل جائع ، فينظر نفسه بعد معاناة بؤس وشقاء ، ومقاساة برد وشتاء ، في جنات النعيم ، بعد عذاب أليم.
    وعندها (مكتب) لطيف ، يجمع أطفال الغني والضعيف ، يتلقون من كتاب الله سورا وأحزابا ، ويتعلمون للدرس والنفس حكما وآدابا. وفيها بيوت لطبخ الطعام ، وادخار الزاد والادام ، وفيها للثواب ، إسطبل للدواب. إلى غير ذلك من المباني النافعة والمغاني الرائعة ، فلما تم بالخبر بناؤها ، وعلا على أرضها سماؤها ، وقف (الجامع) المحفوف بالنور اللامع ، على كل مؤمن داع وسامع ، يصلي فيه لربه ، ويجلي به رين قلبه ، يتضرع إليه ويناجي ، باليوم المنير والليل ، الداجي ، ويتلو القرآن والأوراد ، سواء العاكف والباد.
    ووقف (المكتب) على الصبيان ، و(العمارة) على الضيفان ، على الوجه المعتاد ، والأسلوب المرتاد ، ليتفلق من ليل عمله فجر ، يحتوي على أضواء ثواب وأنوار أجر ، ويكتسي من الرضاء ، بردا ، ومن الثواب ، بثياب ، والله تعالى هو الغني المغني الوهاب ، ولما علم وتيقن ، وظهر لديه وتبين ، لازال عمله يهديه الى مصالح العباد ، ومناهج المعاش والمعاد ، أن دوام هذه الأبنية الرفيعة ، والأمكنة المنيعة ، ودوام ما فيها من المنافع المعلومة ، والمباني المقسومة ، لا يمكن إلا بأوقاف دارة وأملاك نافعة غير ضارة ، بحيث يصرف مما يحصل منها من الريع والأجور ، عليها فتبقى ببقاء الإعصار والدهور ، ويحصل منها المعاليم للقوام ، والوظائف للخدام ، وما فضل يصرف لأولاده وأولاد أولاده الكرام ، أفرز من ماله ، وخالص مناله ، أملاكا عديدة ، قديمة وجديدة ،طارفة وتالدة ، باقية وخالدة ، دورا ودكاكين ، كروما وبساتين ، حمامات وطواحين ، قرى مزروعة ، ومزارع مذروعة ، بعد ما حصلها بمبايعات صحيحة شرعية ، ومعاقدات صحيحة مرعية ، على ما يشهد به الصكوك والحجج من قضاة الأنام ، وحكام الإسلام ، وصرف عليها أموالا وغررا ، وأفرغ لأجلها أكياسا وصررا ، كل ذلك طلبا لمرضاة ربه الكريم ، وهربا من عذابه الشديد وعقابه الأليم ، ( يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم )
    وهذه تفاصيل تلك الأملاك ، نظمت نظم الدرر في الأسلاك ، ولنذكر أولا وصف (الجامع) وما يقربه من (العمارة) العامرة. وسائر الأبنية المتصلة به التي صب عليها سحب نعمه الهامرة ، ولنبين هيآتها بحقائقها ، ولنكشف عن حدودها وطرائقها.
    أما (الجامع) المبارك ، المعمور بذكر الله تعالى وتبارك ، الواقع في قرية القنيطرة الكائنة في الناحية المعروفة بالشعراء فقد جعله الواقف –السابق ذكره الطيب ، الجاري على العالمين سحاب نواله الصيب ، جعله الله تعالى سبحانه ، مجمع الخيرات في الدنيا ديوانه ، وثقل في الآخرة من مبراته ميزانه ، -مشتملا على ساحة يدخل إليها من باب شرقي بالحسن موصوف منعوت ، مقنطر مبني بالحجر المنحوت ، من حديد ، صلب في الملبس شديد . ويعلوه (المكتب) برسم تعليم أطفال المسلمين على وجه الإصابة ، القرآن والكتابة ، ويشتمل على إيوان ومقعد ، وداخل به كانون فيه يوقد ، ويصعد إليه بسلم من حجر راص ، ويغلق عليه باب خاص . وبالساحة من جهة القبلة (الجامع) المذكور المرجح على جوامع الآفاق ، المشتمل على داخل ورواق ، فالداخل مشتمل على قبة معقودة بالمونة والآلات ، مرصص ظهرها من جميع الجهات ، مركب على أربع قناطر معقودة بالحجارة المنحوتة ، وتحت ذلك محراب مبني بالحجارة المنوعة المنقوشة المنعوتة ، ويمنة ذلك منبر وقبة كلاهما من نفس الخشب ، مدهونة محلاة كالقمر عليها هلال من نحاس مطلي بالذهب ، وبالجهة الشمالية سدة للقراء والمؤذنين ، معمولة من الخشب بأنواع النقش والتزيين ، مركبة على أعمدة من حجارة ، يقصر عن وصف حسنها العبارة ، وعن جانبي السدة حجرتان شرقية وغربية في قرن ، مقبوتان معقودتان بالحجارة والمون ، باطنها مجصص ، ظاهرها للإحكام مرصص ، وبداخل الجامع المشار إليه شبابيك من حديد ، مطلات على جنينة مستديرة حول هذا الجامع الفريد ، شرقا وغربا وقبلة ، على أسلوب لم يعمل مثله قبله ، وتشتمل الجنينة المذكورة على غراس ، مختلف الأنواع والأجناس ، وبها بركة يجري اليها الماء من دولاب الحمام ، وشرب الغراس من ذلك الماء على الدوام ، ويغلق على الجامع باب خاص بمصراعين ، مطبوعين مصنوعين ، ويعلوه تاريخ مكتوب فوق عتبته العليا ، يفهم منه عام البناء لفظا ومعنى ، وهي له ، حدود عام احدى وسبعين وتسعمائة ، والرواق اللامع ، في شمال الجامع ، وهو قسمان شرقي وغربي يفصل بينهما ممشى مبلط رائع ، يتوصل منه إلى باب الجامع ، ويشتمل على خمس قباب معقودة بالحجارة والمون ، مرصصات من ظاهرها على نهج متقن وأسلوب حسن ، راكبات على عضادتين وأربعة أعمدة من حجارة زرزورية ، بقناطر معقودة بالحجارة الملونة المنحوتة المجلية ،وبالقسيم الغربي من الرواق المذكور باب يصعد منه الى منارة ، في درج من حجارة ، مبنية بالآلات والمون ، على إحكام تام حسن ، وتجاه الرواق عين ماء نابعة ، مبنية على هيئة بركة رائعة ، ومبلط ما حولها باللاطون النفيس ، المحكم الجص والتأسيس ، وبالجانب الشرقي رواقان مقبوان معقودان بالحجارة والمون المنعوتة ، مرصصان على العضائد النفيسات المنحوتة ، وبطرف الجانب الشرقي إلى جهة الشمال ، باب يتوصل منه الى المكان الخال ، المعد لقضاء الحاجة على العادة ، وتجديد الطهارة للعبادة ، بداخله ست مرتفقات ، يرتفق بها ذوو الحاجات والضرورات ، وبظاهر الجدار الشرقي عشرة حوانيت ، بعضائد وقبو من الحجر النحيت ، تفتح منها الأغلاق ، إلى جهة حوش القلعة والإشراق ، وبظاهر جدار الميضآت سبيل ماء يجري معينا ، أصبح للشاردين والواردين معينا ، وسقوف المرتفقات والحوانيت ، قبو معقود من الحجارة المحكمة التثبيت ، وهو مرصص الظاهر ، ومركب على تسع قناطر ، و به خمس حجرات على سنن ، مقبوات بالحجارة والمون ، مرصصة الظاهر يغلق كل واحدة منها باب رصين ، معدة لنزول الواردين والمسافرين ، وبالجهة الشرقية رواق مقبو مرصص الظاهر ، مركب على ثماني قناطر ، و بها باب يتوصل منه إلى الكيلار. وباب ثان يتوصل منه الى مطبخ لطعام ذوي الأسفار ، وباب ثالث يتوصل منه إلى فرن . وبقرب ذلك خارج الرواق ، مخزن برسم الغلال يغلق عليه باب منه اليه الاستطراق ، مقبو جميع ذلك ، مرصص كباقي ما هنالك ، وبكل ذلك منافع وحقوق شرعية ، معتبرة محررة ورعية ، وبالجهة الغربية من جهة القبلة مكان لسكنى الخدام ، مشتمل على أربع عشرة حجرة للمعينين لخدمة ذلك المقام ، أربع قبليات ، وخمس شرقيات ، وخمس غربيات ، وعلو ذلك قبو معمول من الحجارة والمون ، نمط بديع وأسلوب حسن ، وبالمكان المذكور باب غربي مجدد يفتح إلى (حمام) بجهة الشمال ، وهو الموعود بذكره الكائن على هذا النمط وهذا المثال ، فله باب إلى جهة الشمال يفتح ، وله حوش مختص به ممدود به النظر يسرح ، ويتوصل من الباب إلى مسلخ به بركة ماء ناهدة ، بمصاطب مستديرة يعلو ذلك قبة كبيرة كاملة المحاسن قاعدة ، راكبة على أربع قناطر من الحجر المنحوت ، الكامل الأوصاف المنعوت ، ويتوصل من المسلخ إلى وسطاني وأمكنة ، وبيت حرارات ومقاصير وأجرنة ، تسعة معدودة ، وقبابه عشر موصوفة محدودة ، بها من الزجاج جامات ، عليها للحسن إمارات وعلامات ، وأرضه مفروشة من البلاط بأنواع ، حسنه لا شبهة فيه ولا نزاع ، وله واقميم معقود ذو أصل متين ، وأساس مبني عليه قدرتان من النحاس و به دولاب من خشب ومدار رصين ، لاستخراج الماء من بئر هناك به ماء معين ، ثم يصب إلى خزانة الحمام وبركته ، والى السبيل المذكور من جهته ، ويغلق على الاقميم المرصوص ، باب مخصوص ، ويعلوه بيت الحمامي له منافع مرعية ، ومرافق وحقوق شرعية ، ويحيط بجميع ما ذكر ووصف أعلاه ، حدود أربعة ، فمن القبلة : الطريق وتمامه الخان القديم ، الذي جدد بناءه الجناب الكريم ، حضرة مولانا الباشا الواقف المشار إليه ، أجزل الله ثوابه وأجرى الخير على يديه ، ومن الشرق : (حوش القلعة) المنصورة الخاقانية ، لازالت محروسة بعين عناية رب البرية ، وفيه (الباب المسلسل) المذكور أعلاه هنالك ، ومن الشمال : الطريق. ومن الغرب : كذلك ، وفيه (الباب الصغير) المجدد المذكر أعلاه ، بلغ الله باني ذلك كله مراده وما يتمناه.
    المراجع :
    1-كتاب الوقف من الصفحة 16 وحتى 23.
    كتاب ( وثائق عثمانية حول الجولان ) جمعها وعلق عليها تيسير خلف من الصفحة 21 وحتى 27.
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    #2
    منشآت القنيطرة العمرانية عام 1563 م
    محمد زعل السلوم
    تزودنا وقفية مصطفى لالا باشا بمعلومات ثمينة عن مختلف نواحي الحياة في الجولان أواخر القرن العاشر الهجري –أواسط السادس عشر الميلادي- من ناحية المعطيات الطبوغرافية والعمرانية والتقسيمات الإدارية المعتمدة في بداية العصر العثماني في بلادنا.
    وفي هذا المقال أعود لكتاب الباحث العربي السوري المميز تيسير خلف وهو "وثائق عثمانية حول الجولان" وكتاب الوقف ص9-10-11.
    نستطيع من خلال هذه الوقفية أن نعدد الأبنية والمنشآت التي بناها مصطفى لالا باشا في القنيطرة عام 971 هجرية -1563 ميلادية- وكذلك المنشآت التي أشارت إليها الوقفية ، وهي كما يلي :
    1-مسجد كبير له ساحة متسعة الأرجاء ذات أروقة ، فيها بحرة مبنية على نبع ماء جار ، وتحيط بالمسجد من الشرق والجنوب والغرب حديقة فيها أشجار وغراس ونافورة مياه. وفي هذا الجامع الذي تعلوه قبة كبيرة ، محراب ومنبر من الخشب النفيس وسقيفة للقراء والمؤذنين ، وغرفتان ومئذنة ورواق فيه أربعة أعمدة من الحجارة الزرزورية ، أي الغرانيت ، التي تعلوها خمس قباب ، وفي شمال أروقة الساحة ستة مرتفقات للوضوء وقضاء الحاجات.
    2-مكتب ،أي مدرسة تعلم القرآن والكتابة ، مبنية فوق البوابة الكبيرة التي تقضي إلى الجامع وساحته ، وفي المكتب المذكور الذي يصعد إليه بدرج خاص ، إيوان ومكتب وكانون للتدفئة.
    3-عشرة حوانيت للتجارة .
    4-خمس حجرات كبيرة على سنن معدة لنزول المسافرين ، ومن خلال الرحالة الذين زاروا المكان في القرون اللاحقة يبدو أن هذه الغرف لم تكن تكفي في بعض الأحيان ، مما كان يضطر المسافرين لأن يبيتوا في خيام ، وهو ما يؤكده الرحالة الخياري في كتابه " تحفة الأدباء وسلوة الغرباء ".
    5-عمارة –أي تكية- فيها مطبخ وكيلار –أي مكان إعداد الطعام- وفرن للخبز مبنية على ثماني قناطر ، ومخزن للغلال.
    6-الخان القديم الذي جدده الواقف ، ويوصف في الوقفية بأنه رباط ، وهذا يعني أنه كان صغير الحجم ، ويبدو أنه كان يستخدم اصطبلا للدواب فقط.
    7-مجمع سكني للعاملين على خدمة هذه الأوقاف ، ويتكون من أربع عشرة غرفة بقباب وأروقة على شكل مستطيل مفتوح من جهة الشمال.
    8-حمام كبير له ساحة وبهو فيه بركة ماء تحت قبة على أربع قناطر من الحجر المنحوت. و"وسطاني" و "بيت حرارات " ومقاصير وأجرنة تسعة وقباب عشرة مزججة ، واقميم لتسخين المياه وبيت للحمامي.
    9-قلعة سلطانية ( خاقانيه ) تقع إلى جهة الشرق من هذه الأوقاف ، تضم بابا مسلسلا كبيرا ، ما يشير إلى أن هذا المبنى الذي لا يرد ضمن الأوقاف قد بني بتمويل من الباب العالي مباشرة هو والباب الكبير ، وبطبيعة الحال السور الذي يحيط بكل ذلك.
    10-وهناك إشارة على غاية من الأهمية وتخص الباب الصغير المجدد ، هي إشارة تعني أن هذا الباب كان موجودا سابقا ، وبطبيعة الحال لابد من وجود سور قديم للمدينة له هذا الباب ، والذي قام بتجديده مصطفى لالا باشا. وعملية التجديد تكون بذلك شملت الباب الصغير والسور.

    تعليق

    • محمد زعل السلوم
      عضو منتسب
      • Oct 2009
      • 746

      #3
      القنيطرة : معطيات طبوغرافية 1563 ميلادية
      محمد زعل السلوم
      جميع القرية العامرة المعروفة ب (القنيطرة ) المذكورة أعلاه المشتملة على معتمل ومعطل ، وسهل ووعر ، وأقاصي وأداني ، وبيادر ومروج ، ومصايف ومشاتي ، وصير ودمنة عامرة برسم سكنى فلاحيها ، ومنافع وحقوق شرعية ، ويحدها :
      من القبلة : أراضي قرية الصرمان (العدنانية حاليا) وينتهي الى السلسلة الرومانية (تبدأ السلسلة الرومانية من أبو رميث-الصرمان أو العدنانية-عين عيشة-القحطانية-بيرعجم-بريقة الى تل الأحمر الذي سمي بتل كودنة).
      ومن الشرق : ينتهي الى وادي الرقاب (الرقاد) وتمامه أراضي الدير المعروف بسيرقان (من الأديرة الدارسة بعصرنا الحديث).
      ومن الشمال : ينتهي الى بركة التوت (بركة باب الهوى حاليا) ويأخذ منه الى وادي مشرقة وتمام الحد أراضي أسلان. ومن الغرب : أراضي قرية المنصورة وتمامه مقلب الماء من تل حورحان (تل الشيخة حاليا).
      بجملة حدودها وحقوقها وعامة فوائدها و ريوعها الشرعية ، ورسومها العرفية ، المشروحة في الأمر الشريف العالي أعلاه ، رفعه الله وأعلاه ، بحيث لا ينقسم لأحد مما يحصل من أراضي هذه القرية في الصيف والشتاء ، شيء من الأشياء ، لا أكثر ولا أقل ، ولو كان حبة خردل. ثم إن الملحق منها : أربعة قراريط من أصل أربعة وعشرين قيراطا من المواهب الجليلة السلطانية المذكورة أعلاه ،والباقي : من الأصول.
      المراجع :
      1- كتاب الوقف.
      2-كتاب ( وثائق عثمانية حول الجولان ) جمعها وعلق عليها تيسير خلف

      تعليق

      يعمل...
      X