ذكريات سليمانية!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    ذكريات سليمانية!

    مع الدكتور علي القاسمي

    [align=justify] كان عليّ أن أذهب إلى مراكش للتدريس في جامعة القاضي عياض، كلية الآداب، قسم الترجمة، وهو قسم مستحدث ينظم الماجستير في الترجمة، أشرف بأن أكون أحد أعضاء هيئة التدريس فيه، حيث عليّ أن أدرس فيه كل عام مادة الترجمة التقنية ومادة الترجمة القانونية.

    كان موعدي مع الطلاب يوم الاثنين الثامن من شهر شباط/فبراير 2016. وكنت قضيت الأسبوع الأول من شهر شباط / فبراير في مدينة طنجة شمال المغرب التي تبعد عن مراكش أكثر من خمسمائة كيلومتر، حيث كنت أقضي بعض الحاجات الإدارية.

    وكنت على موعد مع أخي وصديقي العالم الجليل الدكتور علي القاسمي، الذي يقضي صيفه في الرباط وشتاءه في مراكش، فهاتفته قبل الانطلاق من طنجة إلى مراكش، فألفيتُه مرابطًا في الرباط، فاكتريتُ سيارة وانطلقت بها من طنجة حتى الرباط، وكان اللقاء في حي أجدال المشهور في الرباط، حيث يسكن الدكتور في الصيف والربيع. دعاني الدكتور علي إلى الغداء وتغدينا معًا في واحد من أفضل مطاعم السمك في الرباط، وغمرني الدكتور علي القاسمي بكرمه العربي الحاتمي – أطعمه الله من حوت الجنة. وانطلقنا بالسيارة حتى وصلنا مراكش قبيل المغرب. وشاء الله أن نلتقي يوميًا بعد المحاضرات، فنمشي ما شاء الله لنا أن نمشي، ونتجاذب أطراف الحديث في اللغة والثقافة وهموم الأمة الكثيرة. وللدكتور علي رؤية واضحة جدًا في السياسات اللغوية والثقافية في العالم العربي، ليس هنا مكان الحديث فيها، سأتطرق إليها فيما بعد إن شاء الله.

    وفي يوم الأحد الواقع في السابع من شباط/فبراير، دعاني الدكتور علي القاسمي إلى تناول الفطور في مقهى في شارع محمد الخامس في مراكش، يرتاده الدكتور علي للجلوس والكتابة فيه. وشارع محمد الخامس في مراكش من أجمل شوارع الدنيا، ولا أبالغ إذا قلت إنه – بتصميمه الجميل و نخيله ووروده وبنائه المنظم تنظيمًا عاليًا – أجمل من شارع الشانزيليزيه في باريس، وغيره من شوارع أُمّات المدن في العالم الرئيسة.

    لله در الدكتور علي القاسمي، إنه موسوعة تمشي على قدمين، موسوعة علمية كبيرة هذبها العلم، وصقلتها التجارب الكثيرة، وزانها الجود العربي الأصيل.

    وهذه صورة مع الدكتور علي القاسمي أثناء تناول الفطور في مراكش صبيحة يوم الأحد السابع من شباط / فبراير 2016:

    [/align]
    [align=center]
    [/align]
يعمل...
X