تُرى من أعطاك حق التحدث باسمي؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Demerdasch
    مترجم
    • Nov 2006
    • 2017

    تُرى من أعطاك حق التحدث باسمي؟!

    <font color="#3366ff" size="5"><strong>قرأتُ مقالاً لكاتبٍ في جريدة "الشرق الأوسط" الإليكترونية، يُدعى عادل درويش. إن المقال تحت عنوان "مطلوب خارطة طريق إقليمية لا أمريكية"، وقد جاء فيه: </strong></font><div class="story" align="right"><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>في تبادل على موقع الليبراليين المصريين، استفسر المحررmoderator عن استخدام مراسل لتعبير «العدو» الاسرائيلي، رغم السلام وتبادل السفراء والتجارة وزيارات الزعماء بين اسرائيل ومصر؟ تبرير صاحب الرسالة المصري انها تحتل «ارضنا» في فلسطين أثار فيضان تعليقات تنبهه الى ان استخدامه، وهو غير فلسطيني الجنسية، ضمير الملكية ارض.. «نا» هو وضع يد غير قانوني على اراضي الفلسطينيين. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>نبه الليبراليون المصريون الى ان الفلسطينيين وقعوا اتفاقيات سلام مع الاسرائيليين، ومعالجة انتهاكاتها قانونيا مسألة تخص الطرفين وحدهما. دعاة الكيانات الوهمية، التي لا وجود لها على ارض الواقع او في القانون الدولي، عندما يصيحون: «فلسطين ارضنا» يعلنون رفضهم حق الفلسطينيين في دولة قومية، وعودة للمفهوم البائد «فلسطين ارض بلا شعب»؛ واذكرهم ان القانون الدولي يعترف فقط بالدولة القومية وليس بكيانات الشعارات الايديولوجية. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>مفهوم ضم فلسطين لكيانات ايديولوجية تروجه أقلية عالية الصوت تسيطر على الاعلام حتى في أمم وقعت معاهدات سلام. الامر يدفع الاسرائيليين للتساؤل عن جدوى حل الدولتين، اذا ما تدفق المجاهدون غير الفلسطينيين على ما يعتبرونه «ارضهم» فتتحول فلسطين لأفغانستان الطالبان على حدودهم. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>كان هذا محور تساؤل المفكر الاكاديمي الامريكي المصري المولد الدكتور مأمون فندي في مقالته «اوراق اللعبة في يد العرب»،(«الشرق الاوسط» الاثنين 7 يناير) حول ضرورة اتخاذ دول الجامعة العربية اجراءات تقنع الناخب الاسرائيلي بجدوى حل الدولتين. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>تخيل كل طرف نفسه محل الطرف الاخر ليتصور الظروف التي تدفعه لتصرفات ربما تبدو غير معقولة من حيث ينظر الطرف الاول، من اهم عوامل التوصل لتسوية. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>سفير اسرائيل في لندن (وهو مطلع على السياسة الخارجية لبلاده، وتفاصيل علاقاتها ومفاوضتها مع بقية بلدان العالم بحكم منصبه السابق كمدير وزارة الخارجية) قال لـ«بي بي سي» الاربعاء، انه بدلا من اطلاق مبادرات سلام، تطلق الصواريخ من غزة، وبدلا من استيراد الدقيق والزبد والسكر للمواطنين، تستورد حماس مواد تصنيع المتفجرات. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>فإلى جانب اصابتها للمدنيين، سببت صواريخ غزة خسائر كبيرة للفلسطينيين امام رأي عام عالمي تحول في معظمه للتعاطف مع الفلسطينيين والسلبية تجاه اسرائيل. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>الصواريخ لن تجبر اسرائيل على فك الحصار عن غزة، بل تعزز تبرير فرض الحصار لأسباب امنية. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>ولا تقدر اي حكومة منتخبة مباشرة في نظام برلماني، سواء في اسرائيل او غيرها، ان تترك جزءا من البلاد يتعرض لهجوم بالصواريخ </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>(بصرف النظر عن الاسباب التي يسوقها الطرف الذي اطلق الصواريخ) ولا ترد بعمليات عسكرية؛ وبالتالي يتعرض سكان المنطقة التي اطلقت منها الصواريخ لأخطار لم يختاروا التعرض لها اصلا. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>الصواريخ لن تقنع الناخب الاسرائيلي باختيار حكومة تفضل السلام، كحكومتي العمل بزعامة الراحل اسحق رابين، وايهود باراك، بل انها تعرقل حركة السلام الاسرائيلية ومعسكر الدعوة لفك مستوطنات، رآها الاستراتيجيون العسكريون، كآريل شارون، وسيلة أمن يمكن الاستغناء عنها عند توفر الأمن. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>وأعيد تساؤل الدكتور فندي بصيغة اخرى: يتساءل الناخب الاسرائيلي عن العوائد السياسية والاجتماعية والاقتصادية من قبول حكومته مبادرات سلام. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>هل سيؤدي الى رفع الاخطار كهجمات الانتحاريين على المدنيين وكصواريخ حماس من غزة وصواريخ حزب الله من لبنان، وبالتالي تقل فترات التجنيد وتنخفض تكاليف الأمن والإنفاق العسكري؟ </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>مصر جربت مثلا، ابان الهجوم الارهابي في طابا قبل عامين، ان الارهابيين لم يفرقوا بين جنس ودين وجنسية، وكيف تغلبت غريزة البقاء الانسانية على عواطف الشر والكراهية، فقد اسعف مصابون مصريون في مستشفيات اسرائيلية، وتلقى مصابون اسرائيليون دما تبرع به مصريون في مستشفيات مصرية. لكن أقلية عالية الصوت تعرقل المشاريع الاقتصادية والاستثمارات التي تعود بالرخاء على الناس، بينما رجال الاعمال وطالبو الرزق والغالبية الصامتة من ابناء الامة المصرية غير قادرين على ايصال اصواتهم للرأي العام لسيطرة الاقلية المعادية للسلام على الاتحادات المهنية والعمالية والصحافة. مهرجان الكراهية المعادي للسلام ظل يقام سنويا في القاهرة، تحت شعار التضامن مع الثورة الفلسطينية (او ما شابه ذلك) حتى ثلاثة اعوام عندما تحولت الهتافات، في الدقائق الاولى من مهاجمة «التطبيع» الى الاحتجاج على انخفاض سعر الجنيه المصري، وسوء الحالة الاقتصادية، فاتضح ان اولويات المصريين، لا تختلف عن بقية الامم، وهي الاقتصاد والخدمات المتوقعة مقابل الضرائب. والغى المنظمون المهرجان بعد كشف الاغلبية الصامتة زيف ادعاءات الفضائيات والأقلية العالية الصوت في الاعلام. الرأي العام الاسرائيلي لا يستطيع قياس رأي الاغلبية المصرية الصامتة، ويتوهم، من ادعاءات الفضائيات والصحافة، ان السلام مع الجيران لم يحقق الفوائد التي كان يتطلع اليها، ولم يتحسن الوضع الأمني؛ وبدورها تجد حكومة ايهود اولمرت صعوبة في اقناع الرأي العام بتوقيع معاهدات سلام جديدة، كالتي نجح مناحم بيغن واسحق رابين في تحقيقها. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>الحكومة المصرية ربما لا تنجح في اقناع صحف المعارضة، خاصة اليسارية والقومجية والاسلاموية، بإيقاف الحملات المعادية للسلام، لكن غير المفهوم عجزها امام الصحف التي تتلقى دعما بالملايين من اموال دافع الضرائب وتحولت الى منابر دعائية ضد السياسة الرسمية للدولة المصرية وهي السلام. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>اكثر من صحفي مصري، يكتب لصحف عربية لأسباب اقتصادية، يسعى لـ Pan-Arab populism اي الشهرة عربيا كراديكالي معاد لأمريكا وإسرائيل، ليكسب الشرعية الاعلامية بمفهوم الفضائيات الغوغائية التي شوشت عقول المتفرجين في المنطقة. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>العديد من مسؤولي الصف الثالث في مصر، ربما ينساقون مع الموجة الغوغائية لأنها السائدة في الصحف القومية والتلفزيون الرسمي، بينما رجال الاعمال وطالبو الرزق والأغلبية الصامتة من الشعب، وقيادات الصف الاول في واد آخر. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>في لقاء المغفور له الملك الحسن الثاني معنا، مراسلي الصحف البريطانية قبل 27 عاما، قال «من يريد ان يساعد الفلسطينيين فليدعهم والإسرائيليين للعشاء، وبعد شرب نخب التعارف، يغادر الغرفة ويتركهم يتفاوضون، مكتفيا بتقديم ما يساعدهم على التفاهم». </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>وعودة لتساؤلات الدكتور فندي عمن يمكنه لعب دور الوسيط لبناء الثقة الضرورية للسلام، وهل يمكن تقديم خارطة طريق عربية او شرق اوسطية؟ فلكي تتجنب المبادرات، على جرأتها وإيجابيتها، احتمالات الرفض وصعوبة التطبيق يستحسن ان تشمل خارطة طريق من خطوات محددة متبادلة بين الاطراف لبناء الثقة وتبادل الفوائد والمكاسب في كل مرحلة من مراحل الطريق. فمهما تواضعت الخطوات كما فهي نحو الامام كيفا. </strong></font></p><p><font color="#3366ff" size="5"><strong>الرأي العام البريطاني مثلا لا يفهم لماذا لا تلعب بلدان لها علاقات رسمية مع جميع الاطراف، كمصر، دور الوسيط بين سوريا وإسرائيل، او اسرائيل وفلسطين، وتكون شرم الشيخ او طابا مركزا للجنة تنسيق مشتركة دائمة وتستضيف القاهرة قمما ثنائية، شرط ان تظل وسيطا محايدا، فيصبح الحل إقليميا في يد أمم المنطقة التي لا يعجبها الحل الامريكي؟  <font color="#993366">انتهى!</font> <br /><br /><font color="#ff0000">ولم أجد أفضل من تعليق أحد القراء،  قال: </font></strong></font></p><div align="right"><font color="#3366ff" size="5"><strong><font color="#ff0000">يقال أنه ما إن تكثر العبارات الأجنبية في كلام شخص ما عن لغته الأم، حتى يُدرك أنه ينظر بغير منظار أهله ولا يستشعر حاجاتهم ولا يحمل همومهم. إن شخصاً يطلق على رئيس وزراء بريطانيا مسمى ( رئيس وزرائنا)  ليس له الحق في أن يتكلم باسم العرب والمصريين تحديداً أو يعتبر نفسه واحداً منهم وقد اختار أن يكون غير ذلك عن طواعية ورضى وبمنطق لسانه.</font> </strong></font></div></div>
    النمط يقتل الحضارة، والثقافة تتنفس من جدلية الاختلاف.
يعمل...
X