الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Reader
    Senior Member
    • Jan 2007
    • 423

    الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

    إن المغرب بلد تتعايش على أرضه لغات متعددة تستعمل لأغراض تواصلية ووظائف سوسيولسانية مختلفة، وهذه اللغات منها الوطنية؛ وتتمثل في العربية الفصحى بوصفها اللغة الرسمية للدولة، والدارجة المغربية بتقسيماتها اللهجية المختلفة، والأمازيغية بتشكيلاتها الثلاثة (تاريفيت، تامازيغت، تاشلحيت) ومنها الأجنبية، وخاصة الفرنسية، التي أصبحت حاضرة في المشهد اللغوي المغربي منذ الحماية.وهذا التعدد اللساني يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة تعايش هذه اللغات واللهجات، أهو تعايش صراعي تنافسي؟ أم هو تعايش تكاملي، وما هي تجلياته في المجتمع المغربي؟ قد تختلف الأجوبة عن هذه الأسئلة باختلاف نوعية العلاقات الموجودة بين هذه اللغات وباختلاف المقاربات المستعملة لتحليلها. ولعل أهم وأحدث هذه المقاربات هي مقاربة كالفي L.J.CALVET في كتابه حرب اللغات (1)والذي يراجع فيه تعريف فرغوسون Ferguson للازدواجية اللسانية في مقالة مشهورة (2) نشرت سنة 1959. إن فرغوسون يحدد مفهوم الازدواجية اللغوية انطلاقا من مجموعة من المقاييس، أهمها الانتماء الجينيتيكي للغتين والتوزيع التكاملي لوظائفهما، بحيث تكون إحداهما في وضعية رفيعة high والأخرى في وضعية وضيعة Low. أما مراجعة كالفي، فتكمن في الكشف عن الأسباب التي تجعل لغة ما تكتسب وضعية معينة، والتي يوجزها في السلطة والنفوذ اللذين ينتج عنهما تداخل ازدواجي لمجموعة من اللغات التي تدخل في صراع تنافسي وهيمني.

    إن هذه الورقة تحاول أن تتبنى نفس الأطروحة لتجيب عن نوعية العلاقات الموجودة بين اللغات في المغرب، انطلاقا من ثلاثة أنواع من الازدواجيات اللغوية.
    الازدواجية اللسانية الأولى

    العربية الفصحى والدارجة المغربية

    تعتبر الازدواجية اللغوية التي تربط بين اللغة العربية الفصحى والدارجة المغربية من الازدواجيات المعروفة في الأدبيات السويولسانية، حيث أشار إليها فرغوسون منذ سنة 1959، في تعريفه لمفهوم الازدواجية اللغوية Diglossia (3). إذ يلاحظ أن هذا التعريف ينسحب بامتياز على اللغتين المذكورتين. فهما ينتميان إلى أصل جينيتيكي واحد، أي إلى نفس السلالة اللغوية، وهي سلالة السامية الحامية، ويتوزعان حسب وظائف سوسيولسانية متسمة بالتكامل والإقصاء. فاللغة العربية الفصحى تستحوذ على المجالات التواصلية الرسمية كالمجال الديني والمؤسسات التربوية والإدارية، كما تستعمل كأداة تعبيرية في الثقافة العالمة والآداب المكتوبة، ومن هنا فهي تكتسب طابع اللغة الرفيعة High.

    أما الدارجة المغربية فهي لغة الاستعمال اليومي في المجالات المتسمة بالحميمية، خاصة في الوسط الأسري وبين الأصدقاء كما تستعمل في مجال الآداب الشفوية الشعبية؛ من زجل وأمثال وألغاز وحكايات... من خلال هذه الاستعمالات تكتسب طابع اللغة الوضيعة Low.

    بالإضافة إلى اللغتين المذكورتين، لابد من الإشارة إلى بروز لغة عربية ثالثة وهي العربية المغربية الوسطى، وهي باختزال شديد لغة تمتاح خصائصها المعجمية من الفصحى، وخصائصها الصوتية والمورفوتركيبية من الدارجة المغربية (4). كما تمتاز بكونها لا تظهر المميزات اللسانية الجهوية والاثنية التي تبرز في الدارجة المغربية. وتستعمل أساسا من طرف طبقة لها مستوى دراسي معين، وخاصة منهم "المختصين في الكلام،من أساتذة ومحاضرين ومسؤولين إداريين وسياسيين..." (5) وذلك في المجالات شبه الرسمية (خطب سياسية ونقابية، بين الزملاء داخل الإدارات، مناقشات عامة، استجوابات تلفزية...).

    فمن خلال الوظائف السوسيولسانية التي تقوم بها اللغات الثلاث المذكورة ومن خلال الوضعية السوسيو ثقافية لمستعملها يمكن أن نقول بأن العلاقات الموجودة بينها علاقات تنافسية وهيمنية، فالفصحى لغة مهيمنة على الدارجة المغربية والعربية الوسطى وهذه الأخيرة مهيمنة على الدارجة المغربية.


    الازدواجية اللسانية الثانية
    الدارجة المغربية والأمازيغية

    إن الدارجة المغربية والأمازيغية لا تربطهما علاقات جينيتيكية مباشرة، إذ لم تنحدر إحداهما من الأخرى، وذلك رغم انتمائهما إلى عائلة لغوية واحدة.

    وبالنظر إلى الوظائف السوسيو لسانية فليس هناك التوزيع التكاملي بينهما، فهما معا يستعملان لأدوار تواصلية حميمة (الأسرة، الأصدقاء، في الأسواق...) وكلاهما مغيبتان من المؤسسات الرمزية للدولة (المدرسة، الإدارات العمومية، الجامعات...) ويستغلان كوسيلة تعبيرية في مجال الآداب الشعبية.

    انطلاقا من هذه المعطيات، يصعب أن نميز بين اللغة الرفيعة والوضيعة، ومن هنا وجب النظر إلى وظيفتيهما التواصلية على نطاق أوسع، فالأمازيعية بتشكيلاتها الثلاثة (تاريفيت، تامازيغت، تاشلحيت) منوعات محليةVariétés Veruaculaires ينحصر التواصل بها في فضاءات جغرافية معينة (تاريفيت في الريف الغربي وتامازيغت بمنطقة الأطلس المتوسط والأطلس الكبير، وتاشلحيت بالأطلس الغربي الكبير والأطلس الصغير وسهل سوس). فالناطق بتاريفيت غالبا ما يهجر لغته الأم عندما يتواصل مع ناطق بمنوعة أمازيغية أخرى أو بالدارجة المغربية، ويلجأ إلى هذه الأخيرة التي تلعب هنا دور اللغة المشتركة السيارة Langue véhiculaire .

    فالدارجة المغربية إذن، هي لغة التوحيد على المستوى الوطني، ووسيلة هامة للاندماج الاجتماعي للأمازيغوفونيين الذين يهاجرون مناطقهم وعشائرهم الأصلية نحو المدن، حيث تنتفي، حسب الباحث الفرنسي كالفي، الاختلافات اللسانية(6). إن الدارجة المغربية "تكتسي هنا وضعا خاصا من خلال وظيفتها كمنوعة حضرية سيارة ariété Urbaine Véhiculaire، أما الأمازيغية فينظر إليها كمنوعة آثنية وهوياتية(7).

    إن الطابع المحلي للأمازيغية وانحصارها في مناطق معينة. والطابع التوحيدي للدارجة المغربية كوسيلة تواصلية لجل المغاربة يضفي على هذه الأخيرة طابع اللغة الرفيعة وعلى الأولى طابع اللغة الوضيعة.
    الازدواجية اللسانية الثالثة
    اللغة العربية الفصحى واللغة الفرنسية

    هذه الازدواجية تختلف عن الازدواجيتين المذكورتين سالفا، بحيث أن الفرنسية والفصحى لا تجمعهما أية آصرة جينيتيكية، فالأولى تنتمي إلى عائلة اللغات الهندوأروبية والثانية إلى عائلة اللغات السامية الحامية، كما لا يمكن أن ينسحب عليهما مبدئيا-التمييز الذي أقامه فرغوسون بين اللغات الرفيعة واللغات الوضيعة (8).

    أما عندما ننظر إلى وضعية اللغتين من الناحية القانونية فإننا نجد أن أمرهما أمر خاص جدا. فمن الناحية النظرية يمكن لكل اللغات في المجتمعات متعددة اللغات أن تكتسي طابعا دستوريا, ولكن الدستور المغربي لم يخص بالذكر في ديباجته إلا "العربية"، دون الإشارة إلى صفتها، ولكن ذكرها مقرونة في نفس الديباجة بالإسلام، يوحي بما لا يدعو للشك بأن اللغة المقصودة هي اللغة العربية الفصحى، إذ نلاحظ بأن جميع دساتير المملـكة (1960-1972-1996) نصت بأن الإسلام هو دين المملكة المغربية والعربية هي لغتها الرسمية.

    وبالإضافة إلى هذه الوضعية القانونية الوطنية للغة العربية، فهي أيضا لغة قومية رسمية توحد-على الأقل على المستوى النظري- 22 دولة عربية منتمية لجامعة الدول العربية ولدول المغرب العربي الكبير، كما أنها لغة مستعملة رسميا في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي يوحد مجموعة الدول الإسلامية (حوالي ملياري مسلم)(9).

    فالفصحى هي اللغة الرسمية الوحيدة إذن، حسب الدستور المغربي، ومن هنا يجب أن تكون حاضرة-بتعبير آلتوسير- في جميع الأجهزة الإيديولوجية للدولة المغربية. وهي تلعب كذلك دورا مهما في التعبير عن الانتماء العربي الإسلامي للدولة المغربية. ومن هنا تستمد مجموعة من الامتيازات:

    رمز للوحدة الوطنية.

    رمز للانتماء القومي العربي.

    رمز لوحدة الأمة الإسلامية.

    أما من ناحية الاستعمال، فهي غالبا ما ينظر إليها، كوسيلة تعبير، خاصة بالنخبة المغربية، ومرتبطة بالثقافة العربية التقليدية. وتتيح للمكونين بها منافذ في مجموعة من المهن المحترمة في المجتمع المغربي (عادل-خطيب وإمام مسجد، قاض، محام، أستاذ...).

    بناء على هذه المعطيات الخاصة باللغة العربية، لا يمكن أن نصنفها مع اللغات الوضيعة. ولكن وضعها هذا –ربما- سيراجع إذا عرفنا بأنها تتعرض لمنافسة قوية من طرف اللغة الفرنسية. وضعية اللغة الفرنسية في المغرب وضعية خاصة، إذ من الناحية القانونية ليس لها أي وضع رسمي في البلاد، إذ لم يخصها الدستور المغربي بأية كلمة، ولكنها عمليا تحتل مكانة هامة في السوق اللسانية الوطنية.

    فاللغة الفرنسية بتعبير أحمد معتصم هي لغة الانتقاء الاجتماعي في المغرب(10). وبها تكون مجموعة من الأطر ذات الحظوة والامتياز، من أطباء ومهندسين وإعلاميين ومدراء شركات ومسيري أبناك ومؤسسات مالية وسياسيين وموظفين سامين... فهي إذن لغة التكوين العصري، في مقابل العربية التي تكونت بها أساسا أطر متوسطة تقليدية(11).

    فاللغة الفرنسية اكتسبت مكانتها في السوق اللسانية المغربية بفضل السياسات اللغوية التي انتهجتها الحكومات التي تعاقبت على السلطة منذ الاستقلال. ويظهر هذا أساسا في المجال التربوي، فهي حاضرة في المؤسسات التربية ابتداء من المدرسة الأولية، مرورا بالابتدائي والثانوي، وانتهاء بالتعليم الجامعي. إذ يلاحظ بأنها حاضرة كمادة في كل شعب كليات الآداب والتي تختص فيها بشعبة اللغة الفرنسية وآدابها. وفي كليات الحقوق تدرس بها مواد الشعب الاقتصادية وشعبة بالقانون الفرنسي، كما تدرس بها جميع الشعب العلمية في كليات العلوم والطب والأسنان والصيدلة ومعاهد الهندسة والإعلام والتجارة والتسيير ... فهي إذن، حاضرة كلغة للتكوين في جميع المجالات ذات الحظوة والامتياز في المجتمع المغربي، ومن هنا، فهي لغة النخبة المسيرة للبلاد وأداة للارتقاء الاجتماعي والتي تخول الحصول على أسمى وأهم الوظائف في الوطن. وقبل إنهاء الحديث عن الفرنسية، لابد من الإشارة إلى مكانتها العالمية، فهي إحدى اللغات الست القوية في العالم، والتي تكتسب هذه القوة من القوة السياسية والصناعية للدولة الفرنسية(12).

    فبالنظر، إذن، إلى هذه المكانة التي تحتلها اللغة الفرنسية عالميا ووطنيا، وباعتبارها في "المغرب لغة مؤسساتية دون أن تكون رسمية"(13)، وبالنظر إلى كونها لغة الاقتصاد والهندسة والطب والعلوم ووسائط الاتصال الحديثة... وبالنظر أيضا إلى المكانة السوسيواقتصادية للمتكلمين بها، يمكن أن نقول بأنها لغة رفيعة مقارنة بالفصحى والتي أريد لها أن تكون لغة الأصالة والتقليد والأطر المتوسطة، أي لغة وضيعة أمام الفرنسية.
    خـــاتمة

    يتبين إذن أن وضعية اللغة ووظائفها السوسيولسانية هي التي تحدد قيمتها في السوق اللسانية وحظها من الاستفادة من السلطة المادية والرمزية. فهي تكتسب هذه القيمة من خلال دورها كأداة للانتقاء الاجتماعي وتستمد قوتها من المكانة السوسيوثقافية للناطقين بها، والذين يعملون على تكريسها وتخصيصها بوظائف معينة تستجيب لمصالحهم الاجتماعية من نفوذ وسلطة وامتياز. وهذا يدفعنا للحديث عن مكانة كل لغة في المغرب وعلاقاتها بالتشكيلات اللغوية الأخرى. إن الوضعية الازدواجية للغات السائدة في المغرب لا تختلف عن مثيلاتها في مجموعة من الدول الإفريقية الحديثة الاستقلال، حيث لعب المستعمر دورا مهما في تثبيت نوع خاص من الازدواجيات اللغوية، سماها الباحث الفرنسي كالفي Calvet بالازدواجيات المتداخلة Diglossies enchassées، حيث تتداخل مجموعة من اللغات في علاقات ازدواجية(14). ففي طنزانيا –مثلا- هناك ازدواجية لغوية أولى بين الإنجليزية اللغة الرفيعة variété haute والسواحلية التي تصبح لغة وضيعة variété basse وازدواجية ثانية بين هذه اللغة التي تتحول إلى لغة رفيعة لأنها لغة أقلية حاكمة وبين باقي لغات الإثنيات الأخرى.

    وفي المغرب نلاحظ –على الأقل- تداخل ثلاث أنواع من الازدواجيات اللسانية، الازدواجية الأولى بين الفرنسية (اللغة الرفيعة) والعربية الفصحى (اللغة الوضيعة)، والازدواجية الثانية بين هذه اللغة الأخيرة التي تتحول إلى لغة رفيعة وبين الدارجة المغربية (اللغة الوضيعة). والازدواجية الثالثة بين الدارجة المغربية (والتي تصبح بدورها لغة رفيعة) والأمازيغية التي تحتل موقع اللغة الوضيعة .

    فالعلاقات بين هذه اللغات علاقات هيمنية بدءا بالفرنسية ثم العربية الفصحى والدارجة المغربية وأخيرا الأمازيغة.

    http://es.geocities.com/cuadernosdelnorte/estudioamehref.htm
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    _MD_RE: الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

    <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-EG" style="font-size: 22pt; mso-bidi-language: ar-eg">مقال مهم، شكرا للأخ أحمد عليه.<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-EG" style="font-size: 22pt; mso-bidi-language: ar-eg">أعتقد أن مبدأ السيادة الوطنية لا يمكن تحقيقه إلا برد الاعتبار كاملا للعربية والأمازيغية على السواء، وإقصاء اللغات الأجنبية! إن تعايش العربية والأمازيغية على جميع الأصعدة ضروري بسبب تركيبة المغرب السكانية، وهذا التعايش ضروري بل لا بد منه لاستكمال السيادة الوطنية! <br />ومن المسر أن الحكومة المغربية تعمل في هذا الاتجاه، ربما ليس بالسرعة المطلوبة ولكنها تعمل.<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-EG" style="font-size: 22pt; mso-bidi-language: ar-eg">تحية طيبة.<p></p></span></strong></p>

    تعليق

    • زهير سوكاح
      مجلس الإدارة
      • Nov 2006
      • 795

      #3
      _MD_RE: الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

      <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><strong><span lang="AR" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar">أحببت التعقيب على هذا المقال وأسجل هنا الملاحظات التالية:<br /><br />يبدو أن صاحب المقال لم يوفق في اختيار المعيار اللساني المناسب حين أراد توصيف المشهد اللغوي في المغرب, وهو يرى أن الوضع اللغوي الراهن في المغرب يتسم بازدواجية لغوية تقتصر على تلاث مستويات:<br /><br />المستوى الأول: العربية الفصحى والدارجة المغربية <br />المستوى الثاني: الدارجة المغربية والأمازيغية<br />المستوى الثالث : اللغة العربية الفصحى والفرنسية <br /><br />وأعتقد أن النظر إلى المسألة اللغوية في المغرب من هذا المنطلق الاصطلاحي هو غير كاف, إن لمن نقل أنه منطلق قاصر , وهنا تطرح التساؤلات التالية نفسها :<br /><br />إذن ما هي العلاقة الازدواجية بين الدارجة المغربية واللغة الفرنسية ؟<br />ما هي العلاقة الازدواجية بين اللغة الأمازيغية بتشكيلاتها المتنوعة واللغة الفرنسية ؟<br />ما هي العلاقة الازدواجية بين الدارجة المغربية واللغة الأسبانية الحاضرة بقوة في الشمال المغربي<br />ما هي العلاقة الازدواجية بين الحسانية و الدارجة المغربية ؟<br />ما هي العلاقة الازدواجية بين الحسانية <span style="mso-spacerun: yes"> </span>العربية الفصحى؟<br />.......<br /><br />وهل يمكن أصل القول إن طبيعة العلاقة بين اللغة العربية الفصحى والفرنسية هي فعلا ازدواجية لغوية كما جاء في المقال ؟ أم أنها بالأحرى ثنائية لغوية ؟<br /><br />يتضح إذن أن هذا المعيار( أي الازدواجية), الذي اعتمده كاتب المقال كمنطلق مرجعي لا يمكنه أن يدلى بإجابات واضحة بهذا الصدد وبالتالي فإنه أبعد ما يكون عن تقديم صورة وصفية صحيحة ومتكاملة للمشهد اللغوي في المغرب. <span style="mso-spacerun: yes"> </span>واختزال هذا الوضع اللغوي في مجموعات ازدواجية منفصلة فيما بينها بهذا الشكل الانتقائي هو محاولة ناقصة إن لم أقل تعسفية<br /><br />فهل نحن فعلا إزاء وضع لغوي يتسم بالازدواجية أو حتى بمجموعة ازدواجيات منفصلة فيما بينها كما جاء في المقال ؟<br /><br />أعتقد أن المشهد اللغوي في المغرب وأيضا في البلد الجار الجزائر هو مزيج لغوي خاص يندر وجوده في باقي بلدان المنطقة, ويتشكل من العربية الفصحى وتجلياتها المتعددة ومن اللهجات المغربية العربية المتنوعة واللغة الأمازيغية وفروعها المعروفة والغير المعروفة و لغات أجنبية أخرى كالفرنسية والإسبانية...<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><strong><span lang="AR" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar"><span style="mso-spacerun: yes"></span><br />إذن نحن أمام تعددية لغوية حقيقية! <br /><br />يتضح مما سبق أن المعيار الاصطلاحي الذي اعتمده الكاتب لا يمكن إسقاطه على هذا التعدد اللغوي, ولا يمكن أيضا اختزال هذا التعدد اللغوي الحاضر بثقله في المغرب في مجموعة من الازدواجيات التعميمية ولا يمكن فهم وبالأحرى توصيف التعدد اللغوي القائم في المغرب انطلاقا من هذا المعيار... <br /><br />وفي الختام أعتقد أنه يتحتم على المشتغلين أو الباحثين في هذا الجانب اللساني الهام التعامل مع هاته المسألة بنوع من الجرأة الاصطلاحية وإيجاد أليات جديدة لتوصيف ظواهر جديدة كالتعددية اللغوية وعدم الاكتفاء بما تقدمه اللسانيات الغربية في توصيف الوضعية اللغوية لبلد معين ما واعتباره مقياس قابلا للاستعمال في كل زمان ومكان, كما كان عليه الحال في هذا المقال الذي قرأناه.<br /><br />وأشكر الأخ على وضعه لهذا المقال, هذا ما أحببت تسجيله حول محتوى الموضوع. <br /><br />وتحية طيبة للجميع</span></strong><strong><span lang="AR" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar"><br />زهير <br /><br /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4d6422f04.gif" /><br /><br /><br /></span></strong><strong><span lang="AR" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar"><br /></span></strong><strong><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; mso-bidi-language: ar-ma"><p></p></span></strong></p><p align="right"></p>

      تعليق

      • Reader
        Senior Member
        • Jan 2007
        • 423

        #4
        _MD_RE: الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

        <div align="right"><font size="+1">ربما يفسر ذلك برغبة الكاتب ترتيب تلك اللغات انطلاقا من منظور المغاربة اليها, اما تلك الازدواجات قد تكون مسخرة كأقصائيات بين الأطراف وليس دراسة لها كلا على حدة, ويتم تهميش الأسبانية والحسانية لظيق حظورهما بين المغاربة. <br />الأقصاء لم ينبني على نتيجة المقارنة بين تلك اللغات وانما حاول الكاتب تفسير تلك التراتبية, على حد فهمي.</font> <br /><br /><font size="+1">يمكنك ان تقرأ الترجمة التالية على سبيل المطالعة: </font><br /><br /><font size="+1">وضعية اللغة الفرنسية في المشهد اللغوي بالمغرب</font>http://aslimnet.free.fr/traductions/gharbi/fra1.htm <br /><br /><font size="+1">تحياتي</font></div>

        تعليق

        • زهير سوكاح
          مجلس الإدارة
          • Nov 2006
          • 795

          #5
          _MD_RE: الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

          <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><font size="4"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">الرابط الذ</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">ي أشرت إليه مشكورا ممتاز جدا:</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana"> "وضعية اللغة الفرنسية في المشهد اللغوي بالمغرب"</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><p></p></span></strong></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><font size="4"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">حيث عالج فيه <span style="mso-spacerun: yes"> </span>الكاتب د. المصطفى الغربي المسألة اللغوية في المغرب منطلقا من كونها <u>تعددية لغوية</u> فرضت نفسها يحكم عوامل متعددة وليس من كونها <span style="mso-spacerun: yes"> </span><u>مجموعة إزدواجيات</u>, حيث أشار في تقسيمه للغات المتواجدة <span style="mso-spacerun: yes"> </span>إلى حضور <span style="mso-spacerun: yes"> </span><u>ثلاثية لغوية</u> </span></strong><strong><span dir="ltr" style="color: black">Trilinguisme)</span></strong><span dir="rtl"></span><span dir="rtl"></span><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; color: black; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana"><span dir="rtl"></span><span dir="rtl"></span>)</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"> في بعض المناطق وإزدواجية لغوية في مناطق أخرى (وربما يمكننا الحديث أيضا عن رباعية لغوية) وهذ</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">ا ما أفضى به ( أي د. المصطفى الغربي) لوصف المشهد اللغوي بالتعددية. <span style="mso-spacerun: yes"> </span><p></p></span></strong></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><font size="4"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">بل و إعتبر أيضا أن خطاطة </span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; color: black; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana">فرغسون</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"> </span></strong><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><strong><span lang="DE" dir="ltr" style="mso-ansi-language: de"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>(</span></strong><strong><span dir="ltr">Ferguson)</span></strong><span dir="rtl"></span><span dir="rtl"></span><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><span dir="rtl"></span><span dir="rtl"></span> البسيطة, والتي حاول كاتب المقال أعلاه, </span></strong><strong><span lang="AR-MA" style="font-size: 14pt; color: #646464; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ascii-font-family: arial; mso-hansi-font-family: arial; mso-bidi-language: ar-ma"><font color="#003300">عبدالهادي أمحرف</font></span></strong><strong><span lang="AR-MA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><p><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><span style="mso-spacerun: yes"> </span>, إسقاطها على الواقع اللغوي المغربي دونما إعتبار لخصوصيات هذ</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">ا الواقع, لا تفي بعرض التوصيف .<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><font size="4"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">على العموم </span></strong><strong><span lang="AR-MA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ansi-language: de; mso-bidi-language: ar-ma">ما كتبه الاستاذ </span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">المصطفى الغربي</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ansi-language: de; mso-bidi-language: ar-ma"> <span style="mso-spacerun: yes"> </span></span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">يقدم توصيف متكامل وتحليل جيد للمشهد اللغوي المغربي </span></strong></font></p><p></p><p></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><font size="4"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">هذ</span></strong><strong><span lang="AR-MA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-ma">ا</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"> ما أحببت قوله وأشكرك على طرحك لهذ</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">ا الموضوع .<p></p></span></strong></font></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><font size="4"><span style="mso-spacerun: yes"> </span>وتحياتي <p></p></font></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><p><font size="4"></font></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><font size="4">زهير <p></p></font></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><p><font size="4"></font></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><p><font size="4"></font></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><strong><span dir="ltr" style="font-size: 14pt; mso-bidi-font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><p><font size="4"></font></p></span></strong></p><p align="right"></p><p></p></span></strong></font></p><p></p><p></p><p></p><p></p>

          تعليق


          • #6
            الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

            <p align="right"><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" size="5"><strong><font color="#660000">اشكر السيد بو تفارت على فتح هذا الموضوع لنقل صورة لغوية عن الأوضاع في المغرب العربي، <br /><br />وأشكر السيد زهير على ما أضافه من إضافات، <br /><br />ولا أنكر إنني أحسست أن السيد زهير في تناوله وتحليله للموضوع كان أكثر علمية وحيادية من الأسلوب الذي قرأته للسيد بو تفارت الذي أحسست به نوع من أنواع التحيّز مما يجعله بدون ما يشعر أقل علمية، <br /><br />أتمنى أن ينتبه لذلك في المرات القادمة<br /><br />استفدت من كليكما الكثير فالشكر لكما</font></strong></font></p>

            تعليق

            • Reader
              Senior Member
              • Jan 2007
              • 423

              #7
              _md_re: الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

              حبذا لو تدلني على مواظع مواضع التحيز في تحليلي حتى اتفادى ذلك في المرات القادمة!
              تحياتي,
              التعديل الأخير تم بواسطة Moderator-1; الساعة 07-26-2009, 09:00 AM.

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                • May 2006
                • 5732

                #8
                _md_re: الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

                يا أستاذ أحمد تعلم هذا المثل الشامي: لا تأتي المصايب إلا من الحبايب!
                وبالهولندي: Van vrienden moet je het hebben!
                وأنا لا أدري لم يسميك الأخ أبو صالح: بوتفارت.
                التعديل الأخير تم بواسطة Moderator-1; الساعة 07-26-2009, 09:00 AM.

                تعليق

                • زهير سوكاح
                  مجلس الإدارة
                  • Nov 2006
                  • 795

                  #9
                  _md_re: الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

                  شخصيا لا أجد أيظا أيضا أي تحيز فيما كتبه الأستاذ أحمد

                  وتحية للجميع
                  التعديل الأخير تم بواسطة Moderator-1; الساعة 07-26-2009, 08:59 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

                    عزيزي د.عبدالرحمن بالنسبة لبو تفارت فقد طلب ريدر مناداته به في منتدى اللهجات في المغرب العربي، ولا أدري لماذا أنت تناديه أحمد؟


                    أما بالنسبة لما نقله لنا بوتفارت وما نقله لنا زهير وكل منهما علّق بتعليق من عنده على الموضوع

                    ففيما نقله الأول كان مبنيا على نظرية غربية تنطلق من أساس الفكر الغربي وهو مبدأ الصراع بين الأضداد، ولذلك كل التعابير والمصطلحات انطلقت من ذلك، صحيح أن أول جملة حوت كلمة تتعايش ولكن العنوان بدأ بالإزدواجيات، مما أحسست بها نوع من الصراع بين طرفين، وهذا ما جعل حتى التعليقات المصاحبة أحسست بها نوع من الصراع بين الأضداد

                    بينما ما نقله الثاني كان مبني على التعددية، فكانت التعابير أشمل حتى بالنسبة للتعليقات فأحسست من خلال ذلك فكرة التعايش وليس الصراع، فلذلك أحسست بها أكثر علمية وحيادية من الأولى

                    المهم أنا لم أتهم أي طرف بالتحيّز لشيء هو فقط احساس احسسته وأحببت نقله لكم للفائدة

                    مع تحياتي وشكري لبوتفارت وزهير فيما تفضلتم به
                    التعديل الأخير تم بواسطة Moderator-1; الساعة 07-26-2009, 08:58 AM.

                    تعليق

                    • amattouch
                      عضو منتسب
                      • May 2006
                      • 971

                      #11
                      _md_re: الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

                      مجرد سؤال:

                      هل حقا يمكن اختزال الوضعية اللغوية في المغرب إلى إزدواجيات لغوية أو ثنائبات وتعدديات.
                      كالفي صاحب اجتماعيات اللغة الذي ملأ الدنيا بالحديث عن حرب اللغات وإيكولوجيا اللغات هو باحث يكثر من الإختزالات ولا يعير لتغير الواقع السياسي والاجتماعي دوره. هو يكتب عن المغرب والسينغال وكان الثنائية اللغوية (الفرنسية والمحلية) شيء لا يجادل. مشكلة أمثاله أنهم لازالوا يعيشون زمن الإمبراطورية الفرنسية.

                      أرسلت بتاريخ: 2007/2/21 15:09
                      _________________
                      د/ محمد عمر أمطوش
                      التعديل الأخير تم بواسطة Moderator-1; الساعة 07-26-2009, 08:58 AM.
                      د/ محمد عمر أمطوش

                      تعليق

                      • زهير سوكاح
                        مجلس الإدارة
                        • Nov 2006
                        • 795

                        #12
                        _md_re: الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية

                        السيد أبا صالح, الآن فقط فهمت ما كنت ترمي إليه في مداخلتك الأولى المختزلة !

                        و أعتقد أن الأستاذ أحمد نقل الموضوع إلى المنتدى من أجل الإفادة العامة والنقاش, ولم ألمس في تعليقه على ما كتبتُهُ أي تحيز للمقال الذي أدرجه, صحيح أن المقال كان مبنيا على نظرية غربية إختزالية كما تفضلتَ, لكن الأستاذ أحمد لم يشر إلى كونه متفق أو حتى غير متفق مع ما جاء في مقال الكاتب عبد الهادي أمحرف, وبالتالي فلا مجال هنا لوصفه بالتحيز أو حتى بعدم التحيز.

                        من جهة أخرى, التعددية أو الإزدواجية ليست بالضرورة علامة على التعايش أو الصراع, وليس هذا هو المقصود أصلا في هذا المقام, ولم أنطلق أيضا في تعليقي من هذا الأساس, كل ما في أمر أنني أردت التنبيه على أن وصف الواقع اللغوي في المغرب بهذا الشكل الإختزالي, الذي قام به كاتب المقال عبد الهادي أمحرف, لا يستقيم أبدا!

                        وهنا لا يتعلق الأمر نهائيا بمسألة صراع أو تعايش بين اللغات الحاضرة في البلد, بل يتعلق الأمر بالدرجة الأولى بمحاولة لفهم ووصف المشهد اللغوي كما هو عليه الآن, بدون إختزال أو تعميم...

                        الجديد الآن في هذا النقاش, هو التساؤل الذي تفضل الأستاذ أمطوش بطرحه حول إختزال الواقع اللغوي المغربي في مجموعة إزدوجيات بل و في تعدديات !

                        شخصيا أرى أن وصف الواقع اللغوي في المغرب بالتعددية ليس إختزالا له, بل هو أنسب منطلق للفهم هذا الواقع, مما يمكن معه على الأقل تكوين فكرة تقريبة حول شكله العام.

                        وتحياتي للجميع
                        التعديل الأخير تم بواسطة Moderator-1; الساعة 07-26-2009, 08:58 AM.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X