|
|
قضايا عامة General Issues القضايا التي تهم الأمة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها. |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ما أصل كلمة "منفلوط"، وهي مدينة في مصر، هل هي ذات أصل عربي أم غير عربي ؟ وما معناها؟ ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() منفلوط كلمة مصرية أصيلة من ٣ مقاطع 4 فراء alwt اداة الربط n` بمعنى مكان ma أى أن هذه البلدة كانت سوق للفراء وكما هو واضح فهذا اسم مصرى لبلدة مصرية "عن الدكتور / شاكر باسيليوس" وأيضاً وجدتها هنا بمعنى آخر : وهنا بمعنى ثالث : |
#3
|
||||
|
||||
![]() شكرا يا دكتور ![]() فهل من معاني أخرى ؟ ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() كما وعدتكم إليكم المعنى الذي وجدته عند هاينرش فون مالتسان[1]: يرى هذا الرحالة، صاحب الكتاب الشهير"رحلتي إلى الحج في مكة"[2] أن "منفلوط" هي كلمة مركبة مزجياً وأصلها "منفى لوط " (المقصود هنا النبي لوط عليه السلام)، وكتب قائلا: "هذه المدينة معروفة ومشهورة لدى المسلمين المتدينين، لأنها كانت ـ حسب ما يعتقدون ـ المكان الذي أوى إليه النبي لوط [عليه السلام]، بعد دمار موطنه عمورة"[3]. [1] Heinrich von Maltza [2] Meine Wallfahrt nach Mekka [3] Heinrich von Maltza: Meine Wallfahrt nach Mekka, Edition Erdmann, 1982, S. 39 |
#5
|
||||
|
||||
![]() منفلوط = منفى لوط؟ هذا تأثيل عجيب!
شكرا أخي زهير. |
#6
|
||||
|
||||
![]()
مشكور
وجزاك الله خير |
#7
|
||||
|
||||
![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]()
شكرا على هذه السباحة في محيط اللغة
|
#9
|
||||
|
||||
![]()
منفلوط عاصمة الصعيد
1-يوجد بالمتحف الزراعى بالدقى فى الدور الأول على اليمين من الداخل خريطة جغرافية عملت بمعرفة الرحالة صموئيل دن samueldunn,i`i " , وهذة الخريطة تاريخها 1769م ويتبين منها ان مصر كانت تحتوى على عدة ولايات ادارية والولاية الجنوبية منها كانت تبدأ من ملوى شمالاً حتى أسوان جنوباً وكانت هذة الولاية تدعى الولاية المنفلوطية وعاصمتها منفلوط 2 -18أبريل عيد منفلوط القومى نبذه عن بنى عديات تعود بنى عديات لبداية الفتح الإسلامي لمصر وهجرة بعض أبناء قبيلة بنى عديات من مكة إلى مصر وأقاموا في هذه القرية والتي توجد غرب مدينه منفلوط وكانت بنى عديات فى ذلك الوقت تحت الزام الأمير عثمان جوربجى قاوقجى عذبان الذي أمر على بيك الكبير بنفيه يوم 19 من ربيع الثاني 1182هجرية 2 من سبتمبر سنة1768م وبعد الأمير عثمان جوربجي صارت بنى عديات تحت الزام الأمير على كتخدا قاوقجى عذبان وقد شاركه فى الالزام حسن جوربجى والأمير مصطفى جوربجي وقد أمتدت فترة الزامهم إلى نهاية القرن الثاني عشر الهجري ثم جائت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة الجنرال (نابليون بونا برت) عام 1798م واحتلت القاهرة ثم اتجهت حملة بقيادة الجنرال (دافو) نحو الجنوب للقضاء على المقاومة في جنوب البلاد لإخضاع الصعيد وعندما وصلوا إلى بنى عديات وقاموا باقتحام القرية الصغيرة في 18 ابريل 1799م هب الشباب والنساء والشيوخ والأطفال ببني عديات وكان عددهم خمسة ألاف نسمة على بكرة أبيهم من الأزقة والدروب و من كل بيت وحارة حاملين البنادق والسيوف والسكاكين والفئوس للدفاع عن الشرف والكرامة في معركة غير متكافئة عدداً وتسليحا ولكن إيمانهم بالله وبوطنهم وبالعزيمة والإرادة إنتصروا وسحقوا الحملة الفرنسية وهزموهم وقتلوا منهم المئات وفر الباقي إلى التلال عائدين من حيث أتوا وأصبح يوم الثامن عشر من ابريل عيد قومي لبنى عدي ومنفلوط نحتفل به كل عام 3.- الأمير جانم حاكم الولاية المنفلوطية وهو من أمراء المماليك والمسئول عن قافلة الحج أثناء دولة المماليك وكان خط سيرها من مصر إلي منفلوط وكانت تستريح في منفلوط وتعد كسوة الكعبة في منفلوط من الحرير الخالص وكانوا يتجمعون الحجاج في منفلوط وكان يسمى الأمير جانم بأمير الحج وكانت تحتفل منفلوط بالقافلة المحمل وتزودها بالماء والغذاء وتستأنف رحلتها بالجمال وتمضى إلى نهر النيل ثم إلى البحر الأحمر متجهين إلى أرض السعودية و الأرض الحجازية حاملين كسوة الكعبة وبعد حفر قناة السويس وتغير خط سير القافلة امر أيوب بك جمال الدين بخروج هيكل للمحمل للأحتفال بة كل عام يوم العيد لانها كانت تصل القافلة الى منفلوط ليلة عيد الفطر المبارك وكانت تستغرق الرحلة الى الاراضى الحجازية شهرين 4-منفلوط تقف بجوار الاشقاء العرب فى عام 1908 م اعتدت ايطاليا على طرابلس الغرب وقتلت كثيرأً من العرب وشردت الكثير فأراد العرب فى مصر ان ينصرو اخوانهم فى طرابلس وان يقدمو لهم يد المساعدة فأقيم احتفال كبير فى منفلوط فى منزل السيد محمود ابو حسين والد السيد ضياء ابو حسين رئيس مجلس مدينة منفلوط وفى هذا الاحتفال القى المنفلوطى كلمة حماسية جعلت الموسرين يتنافسون فى التبرع لهذا القطرالشقيق وقد نشر المقال فى الجزء الثانى من النظرات تحت عنوان (وار حمتاه) ومن حجة وقف المرحوم مصطفى أوده باشا بمنفلوط والتحدث للحاكم الشرعى ليكون له الثلث من ريع الوقف والثلثان الباقيان يصرف فى مصالح الحرمين الشريفن حرم مكه المشرفه وحرم المدينة المنورة على الحال بها افضل الصلاة والسلام يحمل ذلك اليهما فى كل سنة. https://www.facebook.com/pages/المنف...20111241411458 |
#10
|
||||
|
||||
![]()
نبذه عن منفلوط سيذكرها لكم جمال هديه بمنفلوط
منفلوط الولاية المنفلوطيه منبالوط منبالوط كلمة قبطية معناها الحمر الوحشية وكانوا يسمونها الفراعنة بوادي الذهب ووادي القمح تقع منفلوط على الضفة الغربية من النيل بين مدينة أسيوط و القوصية تكونت حول منفلوط 25 قرية بخلاف العزب والنجوع تعتبر منفلوط مدينة عريقة منذ القدم وتشتهر منفلوط بالرمان العربي الأبيض الحلو والرمان الحجازي الأحمر الحامض وتشتهر منفلوط بعلمائها أبرزهم (1) على بن وهب بن دقيق العيد القشيرى ولد في منفلوط في شهر رمضان سنه 581هجريه وتوفى في قوص سنه 667هجريه وكان قاضى القضاة و تولى حكم أسيوط ومنفلوط وكان عالم وفقيه في الفقه الاسلامى وسمي بدقيق العيد لأنه كان عليه يوم العيد طيلسان شديد البياض فقال بعضهم كأنه دقيق العيد فلقب به (2)مصطفى محمد محمد حسن لطفي المنفلوطي وشهرته مصطفى لطفي المنفلوطي الكاتب والأديب المشهور وكان من العشرة الكتاب الأوائل بين نوابغ عصره في مصر بل في العالم العربي وقد يكون المنفلوطي صاحب الاولويه حين ذاك ولد المنفلوطي عام 1876م وتوفى في العقد الخامس من عمره عام 1924م يوم الاعتداء على سعد باشا زغلول يوم السبت 12يوليو 1924م والأب عربي يتصل نسبه بالحسين ومن الأشراف وكان والقاضي الشرعي بمنفلوط وعين أعيانها والآم تركية شابكت القرابة إلى أسره الجوربجى وهى السيدة المصونة هانم على حسن جوربجى وزوجته السيدة آمنه محمد ابوبكر الشيخ من منفلوط كانت ناظرت لوقف جدها أبو بكر محمد غلبون المغربي المالكي أكثرمن 300فدان وأنجب منها خمس ولدان توأمان وثلاث بنات لن يعيش منهم احد الآن ثم سافر إلى القاهرة وتزوج من السيدة رتيبة حسنى وأنجب منها سبع أبناء وقد حكم على المنفلوطي بالسجن في قصيده شهيرة قالها للخديوي عباس الثاني والتي مطلعها قدوم ولكن لا أقول سعيد وملك وان طال المدى سيبيد وتم العفو عنه ومن مؤلفاته النظرات والعبرات وترجم بعض القصص الفرنسية مثل الفضيلة و ماجدو لين و في سبيل التاج والشاعر (3) الأمير جانم من أمراء المماليك والمسئول عن قافلة الحج أثناء دوله المماليك وكان خط سيرها من مصر إلي منفلوط وكانت تستريح في منفلوط وتعد كسوه الكعبة في منفلوط من الحرير الخالص وكانوا يتجمعون الحجاج في منفلوط وكان يسمى الأمير جانم بأمير الحج وكانت تحتفل منفلوط بالقافلة وتزودها بالماء والغذاء وتستأنف رحلتها بالجمال وتمضى إلى نهر النيل ثم إلى البحر الأحمر متجهين إلى ارض السعودية و الأرض الحجازية حاملين كسوه الكعبة (4)الأمير مصطفى ابن الأمير إبراهيم جوربجى قواقجى عذبان من أمراء المماليك كان لديه عتقاء منهم المرحوم مصطفى أوده باشا معتوق الأمير مصطفى الذي قام ببناء أقدم مسجد في منفلوط وهو مسجد مصطفى أوده باشا وكان يعمل بالمسجد أكثر من25 شخصا منهم 1. الإمام و مرقى و مباشر و أربع موازنون ووقاد و قيم و شاهد و بواب و المذملاتى و السقا و مدرب الأطفال في الكتاب و النجار و البناء و القاربوس وقاري العشر و الفراش و يتعاطى الكسوة وآخرون كانوا يحضرون بالماء العذبة من نهر النيل لان كان يوجد بالجامع ساقيتين احدهما للوضوء وأخرى للدواب وكانوا يستعملون أناره المسجد بالقناديل (الفوانيس) وكان وقودها من الزيت الطيب والجرابجة أول من جاءو إلى منفلوط الأمير مصطفى ابن الأمير إبراهيم جوربجى قواقجى عذبان من أمراء المماليك من اصل تركى من ذريته أولاد الجربجى والشلبى ومكي والصريف وجمال الدين و الطرزى |
#11
|
||||
|
||||
![]()
جمال هديه يقول منفلوط مدينة أثرية قديمة مر فيها الرحاله والأديب أبن جبير الاندلسى إثناء رحلته إلى المشرق في يوم الاثنين 14 محرم عام589هجريه فى عهد الناصر صلاح الدين و قد وصفها الرحاله العربى ابن بطوطه عام 725 هجريه فى الجزء الاول من رحلته
وقال سافرت من ملوى المذكورة الى مدينه منفلوط وهى مدينه حسن رواؤها مؤنق بناؤها على ضفة النيل الغربى شهيره البركة وضبط اسمها بفتح الميم واسكان النون وفتح الفاء وضم اللام واخرها طاء مهمل وقد ذكرها المورخ المصرى ابن اياس فى كتابه بدائع الزهور فى وقائع الدهور عام 930 هجريه فى معرض الولايات ومنفلوط هى المدينه التى لجا اليها امير المماليك وحاكم القاهرةعثمان البرديسى بعد ان ثارو عليه الرجال والنساء بعد فرض الضرائب وقد وافته المنية فى 8 من رمضان عام 1221هجريه 19 من نوفمبر عام 1806م ودفن فى منفلوط واشتهرت منفلوط بزراعه الرمان نظرا لصلاحية تربتها لانتاج هذا النوع من الفاكهة وليست كاى أرض لذلك أدعو التوسع فى زراعة هذا النوع من الفاكهة (الرمان) |
#12
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً إلى يوم الدين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين اننى ولدت في منفلوط وكبرت وترعرعت على أرضها وتحت سما ئها وتمتعت بهوائها وشربت مائها وأكلت رمانها وقرأت لأديبها ومشيت على شا طي نيلها وقد وصفها الرحالة ابن بطوطة سنه 725هجريه في الجزء الأول من رحلته المسماة تحفه الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار (قال وسافرت من ملوي إلى مدينه منفلوط وهى مدينه حسن رواؤها مؤنق بناؤها على ضفة النيل الغربي شهيرة البركة وضبط اسمها بفتح الميم وإسكان النون وفتح الفاء وضم اللام وأخرها طاء مهمل) وأقول وهواؤها النقي لان هواؤها الشرقي يمر على البحر الأحمر فينقيه ثم على النيل فيجليه ثم الجزيرة بعطرها ترويه ويأتي لنا هوائها معطراً نقيا أم مائها عذباً صافياً من الآبار كامل الأوصاف وأهلها وشعبها الأصيل العريق الطيب بمساجده وكنائسه وبكل صدق أقول ومن القلب أقول لولم تكن منفلوط العريقة النظيفة الاصيله موطني لغرست بين ترابها وجداني .جمال هديه |
#13
|
||||
|
||||
![]()
لَوَّ لَمْ تَكُنْ مَنفلٌوطَ اْلعَرِيْقَةُ مَوْطِنِي لغَرَسَّـتُ بَيَّــنَ تُرَابِــهَا وجْدَاْنِــي
|
#14
|
||||
|
||||
![]()
صدر مؤخراً أول كتاب عن منفلوط تحت عنوان " المنفلوطى وشجرة الرمان "
موضوع هذا الكتاب منفلوط على مر العصور وقصة حياة الأديب مصطفى لطفي المنفلوطى اعداد جمال هديه يتحدث الكتاب عن تاريخ منفلوط و مصطفى لطفى المنفلوطى واعلام منفلوط وبها معلومات قيمه تتحدث عن معنى كلمه منفلوط و تاريخ منفلوط العريق |
#15
|
||||
|
||||
![]()
قصة حياة الكاتب والأديب مصطفى لطفي المنفلوطي كامله يرويها لكم جمال هديه من منفلوط
في بيت العلم والقضاء والرياده الصوفية في بيت محمد محمد حسن لطفي محمد القاضي الشرعي لمنفلوط درب المحكمة على الجزيرة غرب النيل بمنفلوط ولد مصطفى محمد محمد حسن لطفي المنفلوطي في فجر العاشر من ذي الحجة سنة 1293 هجريه 30/12/1876ميلاديه لأب عربي يتصل نسبه للامام الحسين ولام من أصل تركي وهى السيده/ هانم على حسن جوربجى وكانت نقابه الإشراف ومرتبة القضاء يتوارثها بيت أبيه منذ 200عام وحتى الآن ما زال منزله يوجد مكانه بعد تجديده عامرا و مفتوحا بأهله منهم الأستاذ حسن الأمير لطفي والأستاذ احمد الأمير لطفي في درب المحكمة شارع مصطفى لطفي المنفلوطي بعد أن سمى الشارع باسمه على الجزيرة غرب النيل وتربطنا بهم أكثر من صلة قرابه وان جدتي السيده/ حفيظة موسى مصطفى جوربجى من نفس عائله السيده/ هانم على حسن جوربجى والدة المنفلوطي وهى عائلة الجوربجى ونحن نتشرف بذلك وفى طفولته التحق المنفلوطي بالكتاب وحفظ القرآن الكريم وكان المنفلوطي يحفظ القرآن الكريم عند قرائتة من المرة الأولى دون اعاده مثلما كانوا يفعل الاخرون وتلقى دروسه الأولى في مكتب الشيخ جلال الدين السيوطي الذي كان يديره الشيخ محمد رضوان احد الفقهاء الذين لهم الفضل في تربيه كثير من أدباء أسيوط وعلمائها وكان يتردد على أبيه احد الأصدقاء الذي كان على ادب ونزعه شعرية حبب المنفلوطي في الادب العربي ولذا أحب المنفلوطي القصائد وقراءه كتب الادب مع حفظ القرآن الكريم وكان سنه قد بلغ الحادية عشره فبعث به أبوه إلى الأزهر سنه 1888م لينهج نهجهم في العلم والثقافة فمكث في الازهر عشره سنوات يدرس علوم الدين واللغه ولكن المنفلوطي وجد نفسه عزوفا على طريقه التعليم والدراسة في الازهر فلم تكن أساليب الكتب التي يدرسها ترضى حسه وذوقه ورغباته وكان يحمل الكتب الادبيه مع ان طابع الدراسة في الازهر كانت تتعارض مع ذلك ولاترضى الشيوخ فكان شيوخه في الازهر إذا وجدو كتاب في يده من كتب الادب كانوا يعنفوه ويعاقبوه ولكنه ما كان يرده عن هوايته تعنيف أو تأديب حيث ضاق المنفلوطي زرعا بالدراسة في الازهر وبدا يتطلع إلى أفاق أخرى جديدة ترضى هوايته وحسه الادبى ويمضى إلى حلقه الأمام محمد عبده ويعجب به الامام ويغريه ويرسم له الطريق الامثل لغايه المنفلوطي في الادب والحياة ولازم المنفلوطى الامام كما يلزم الولد ابيه والصاحب صاحبه واكثر المتابعه لدروسه حتى اكتمل عنده عشره سنوات فكمل من علمه ما كان ناقصا ونضج من أدبه وتزوج المنفلوطى وهو في الازهرمن السيده/ آمنه محمد أبو بكر الشيخ وكانت ناظرة لوقف جدها ابوبكر محمد غلبون المغربي المالكي وكان الوقف أكثر من ثلاث 100فدان وانجب منها خمس توامان لم يعمرا وثلاث بنات زكيه وانيسه ونجيه تزوجن في حياته وليس على قيد الحياة منهم احد الان و كان المنفلوطي قد استفادة من قربه إلى الامام محمد عبده وصلته بسعد باشا زغلول و من هاتين الصلتين وجد نفسه أكثر قربا إلى الكاتب الصحفى على يوسف صاحب جريده المؤيد حيث تبوآ مكانه بارزه على صفحاته وكان الامام محمد عبده وسعد باشا زغلول والكاتب الصحفى على يوسف اقوى العناصر فى تكوين المنفلوطى الاديب ثم عاد الى منفلوط بعد ان انتقل الامام محمد عبده الى جوار ربه سنه 1905م وكان المنفلوطى يرسل الى جريده المؤيد قطع لنشرها تحت عنوان "أسبوعيات" واولى مقالاته التي ظهرت بالمؤيد كانت فى28 أكتوبر سنه 1907م بعد انقطاع وكان قد أرسل أيضا مقاله الى جريده الصاعقه موضوعه "الغناء العربي" ومن موضوعاته التي نشرت له فى جريده المؤيد "ادب المناظره"يوم الخميس13 فبراير عام 1908م وقد لاحظا ان مقالاته فى اعداد المؤيد كانت تهاجم الحزب الوطني وحزب الامه وكانت حملاته على الأزهريين فى سبيل اصلاح الازهر وكان هذا يعرضه لهجمات الاخرين ممن يخالفونه فى الراى وكان قد سبق للمنفلوطي ونشر على صفحات جريده العمدة الذي انشأها عمده منفلوط حسن يونس وكانت ثمن النسخه قرش صاغ وهى جريده اصلاحيه علميه ادبيه زراعيه تصدر كل خميس من كل أسبوع وكان المنفلوطى عمره عشرون عاماً وكان ذلك فى 7ابريل سنه1896م اى قبل نشره فى جريدة المؤيد بإحدى عشره سنه وقد تابع نشر الشعر أيضا فى جريده الصاعقه ومن مؤلفاته ومترجماته 1-كتاب النظرات فى ثلاث اجزاء جمع فيه ما نشره فى جريدة المؤيد من الفصول فى النقد والاجتماع والوصف والقصص. 2- كتاب العبرات وهو مجموع من الأقاصيص المنقوله والموضوعه 3- " مختارات المنفلوطي" من أشعار المتقدمين ومقالاتهم وقد ترجم له بعض أصدقائه عن الفرنسيه 1-تحت ظلال الزيزفون" مجدولين"لانفونس كار 2-بول وفرجينى "الفضيلة"لبرناردين دى سان بير 3-سيرا نودى برجراك "الشاعر"لادمون ر ستان 4-"في سبيل التاج "لفرانسوكوبيه فصاغها بأسلوبه البليغ الرصين صياغة حرة لم يتقيد فيها بالأصل فأفاضت إلى الثراء الأدب العربي ثروة وكانت للفن القصصي الحديث قوه وقدره وقد هجر المنفلوطي منفلوط على اثر وفاه زوجته الأولى السيده/ آمنه محمد أبو بكر الشيخ وعاد إلى القاهرة في أكتوبر سنه 1908م وبعد زيوع صيته والفتت إليه الانظار وكان سعد باشا زغلول من المعجبين به ولما تولى سعد باشا زغلول نظاره المعارف 1909م عينه في وظيفة تتناسب مع مواهبه واستعداداته وهى وظيفة "المحرر العربي " ثم تزوج المنفلوطي من القاهرة الزوجه الثانية وهى السيده /رتيبه حسنى وأنجب منها فاضل وحسن وحسنان وزينب وقدريه ومحاسن وأحمد . ولما تحول سعد باشا زغلول إلى وزاره الحقانية "العدل"فى فبراير 1910م حول المنفلوطى معه وولاه نفس الوظيفة الذي كان يعمل بها وهى المحرر العربي الى ان انتقل الحكم لغير حزبه ثم عاد سعد باشا واسندت اليه الوزارة وافتتح البرلمان وهنا عين المنفلوطى رئيسا لغرفه سكرتارية مجلس الشيوخ بمرتب قدره خمسون جنيها واستمر فيها الى ان وافته المنيه عن عمر يناهز 48عاماً وقد توفى المنفلوطى فى نفس اليوم الذي اعتدى فيه على سعد باشا زغلول يوم السبت الموافق12يوليو 1924م وكان المنفلوطى رحمه الله من زعماء الحركات الوطنية فى مصر وقد دخل ساحة المعركة الى جانب سعد باشا زغلول يوم اختلف معه "عدلي"وحكومته حول المفاوضات مع الانجليز شكلا وموضوعاً وكان مناهضا للاستعمار وكان يحارب الفساد ودخل المنفلوطى السجن فى قصيده قالها للخديوي عباس الثاني والتي مطلعها "قدوم ولكن لااقول سعيد وملك وان طال المدى سيبيد "وتم العفو عنه بعد ان قضى ستة أشهر فى السجن وكان من أصدقائه من رجال الازهر الدكتور طه حسين ومن الشعراء احمد شوقي وحافظ سلامه ومن رجال الموسيقى والغناء والتمثيل الشيخ سيد درويش وحسن انور والشيخ سلامه حجازي ومن رجال الصحافة والإعلام الكاتب الصحفى على يوسف صاحب جريده المؤيد واحمد فؤاد صاحب جريده الصاعقه والسيد /محمد توفيق البكري رحمه الله الكاتب والأديب العظيم مصطفى لطفي المنفلوطى . جمال هديه |
#16
|
||||
|
||||
![]()
جمال هديه يحدثكم عن زعماء الحركات الوطنية في منفلوط
1- الشيخ على احمد أبو النصر من رواد الحركة الادبيه في مصر وهو عالم أزهري شارك في تجهيز الثورة العرابيه حتى قرر الخديوي توفيق تحديد أقامته في منزله 2- مصطفى محمد محمد حسن لطفي المنفلوطي كان من زعماء الحركة الوطنية في مصر وكان مرافقا لسعد باشا زغلول ومن محبيه حتى انه قام بتعيينه محررا معه في وزاره المعارف (التعليم) عام 1909م وانتقل معه إلى وزاره الحقانية (العدل) 1910م ودخل المنفلوطي السجن في قصيده قالها للخديوي عباس الثاني والتي مطلعها( قدوم ولكن لا أقول سعيد وملك وان طال المدى سيبيد)وتم العفو عنه بعد إن قضى 6شهور داخل السجن 3- رفيق الطرزى باشا الشاب الوفدي الذي أمر الملك فاروق أفراد الحرس الحديدي بقتله لأنه أرسل بعض الرجال لحماية مصطفى النحاس باشا الزعيم الوفدي وزعيم الحركة الوطنية في مصر وتم أطلاق النار عليه بكثافة وأصيب بعدد كبير من الرصاص إلا أن عناية الله انقذتة وظل يناضل حتى تحررت مصر من الاستعمار 4- محمد حامد أبو النصر زعيم الحركة الاسلاميه في صعيد مصر التي شاركت في ثوره الضباط الأحرار حيث كانت منفلوط ملتقى الثوار والضباط الأحرار لان اغلبهم كانوا ينتمون إلى جماعه الأخوان المسلمين وكانوا يجتمعون سرا بعيدا عن الأعين حتى كان السيد محمد حامد أبو النصر يجتمع معهم في وأبور المياه في مزرعته غرب المدينة 5- يسرى الشنوانى هذا الشاب الثوري المحب والغيور على بلدة منفلوط والذي انطلق على رأس مجموعه من الشباب من اللحظة الأولى لثورة 25يناير ثورة شباب مصر إلى ميدان التحرير وسجلوا أغلى اللحظات الفارقة في تاريخ مصر لحظه سطوع أول ضوء لشروق فجر جديد لن يراه أحد من المصريين من قبل منذ التاريخ الضوء الذي أبصر كل من ليس له بصر وإذ لم تبصر عيناه فقد أبصر بقلبه والهواء الذي أشفى كل عليل بل أشفى كل المصريين والهتافات التي انطقت كل أبكم وأسمعت كل أصم حتى أصبح ميدان التحرير دواء لكل داء وتحيــا مــصـــر |
#17
|
||||
|
||||
![]()
قول جمال هديه: إن منفلوط كانت على مر العصور ذات أهمية عسكريه واستراتيجيه حيث شهد تاريخها المعاصر إحداثا هامه لا يعرفها الكثير حيث أنها شاركت منفلوط في الثورة العرابية بالمال والسلاح وقدمت مجموعه من الرجال الذين شاركوا بأنفسهم مع احمد عرابي خاصة قسم شرطه منفلوط الذي استطاع مأمور القسم إن يأخذ الاسلحه الخاصة بالقسم وسلمها لهؤلاء الرجال وذهب معهم إلى كفر الدوار والتل الكبير و أيضا كان مصطفى لطفي المنفلوطي من زعماء الحركة الوطنية فى مصر ودخل المنفلوطي السجن فى قصيدة شهيرة قالها للخديوي عباس الثاني والتي مطلعها قدوم ولكن لااقول سعيد وملك وان طال المد ى سيبيد وتم العفو عنه وكان من رفاق الزعيم سعد باشا زغلول ومن محبيه حتى انه توفى المنفلوطي يوم السبت 12 يوليو سنه 1924 م يوم الاعتداء على سعد باشا زغلول كما شاركت منفلوط في ثوره الضباط الأحرار حيث كانت منفلوط ملتقى الثوار و الضباط الأحرار لان أكثرهم كانوا ينتمون إلى جماعه الأخوان المسلمين وكانت منفلوط بها قيادات بارزه فى جماعة لإخوان المسلمين أبرزهم السيد محمد حامد أبو النصر المرشد الرابع للجماعة والسيد محمود عبد الدايم . ولد السيد محمد حامد أبو النصر في 25مارس 1913 م في منفلوط والتقى بالشيخ حسن ألبنا أواخر 1933م وبايعه وكان أول من انضم إلى صفوف الجماعة في الصعيد تدرج في مواقع المسئولية من نائب شعبه منفلوط حتى أصبح عضوا في مجلس شورى الأخوان ثم عضوا في مكتب الإرشاد وتعرض للاعتقال وحكم عليه بالإشغال الشاقة في أحداث 1954م لمده 25سنه قضى منهم عشرون عاما وخرج منتصف 1974م وتم اختياره مرشد عام للجماعة وهو من أعلام منفلوط و أثريائها كما شاركت منفلوط في ثوره شباب مصرثورة 25يناير حيث سافرت قافلة من شباب منفلوط وسجلوا أغلى الحظات فى تاريخ مصر لحظات ظهور أول شعاع ضوء ساطع لفجر جديد لن يراه احد من المصريين من قبل منذ التاريخ ولادة مصر النور مصر الحرية مصر النقية مصر العزة مصر الكرامة مصر المحبة مصر العفيه مصر الغنية مصر العربية وتحيا مصر منفلوط ورجال الثورة على مر العصور
|
#18
|
||||
|
||||
![]()
جمال هديه يقول ان: الرئيس السادات كان يحب منفلوط وأهلها زارها قبل الثورة وزارها بعد النصر ناسبها وكرم رجالها ومنحهم اعلي الاوسمه تزوج ابن شقيقه الرئيس السادات من بيت القوصى بمنفلوط حضرت الحفل وأخذت الصور التذكارية وكان ذلك في منزل السيد الرئيس في ميت أبو الكوم والذي كان في شهر رمضان عام 1979 م وفى نفس العام زار الرئيس السادات أسيوط ووضع حجر أساس مسجد بالحواتكة وكرم ومنح الحاج احمد مصطفى هديه بمنفلوط وشهرته الحاج كمال هديه نوط الامتياز من الطبقة الأولى لما بذل من جهد امتد إلى ربع قرن من الزمان أسس الكثير من جمعيات البر والإصلاح وضم أبناء الريف ومن خلالها استطاع ان يشيد الكثير من المساجد ومكاتب تحفيظ القران وكان له الفضل في تأسيس 224 جمعيه زراعية على مستوى المحافظة وهو الذي أسس جمعيه رعاية الأسرة وكان وكيلا لفرع بنك التسليف بالمحافظة ومن قبلها رئيس لمكتب الاتحاد والتعاون الزراعي
|
#19
|
||||
|
||||
![]()
جمال هديه يقول ان: الرئيس السادات كان يحب منفلوط وأهلها زارها قبل الثورة وزارها بعد النصر ناسبها وكرم رجالها ومنحهم اعلي الاوسمه تزوج ابن شقيقه الرئيس السادات من بيت القوصى بمنفلوط حضرت الحفل وأخذت الصور التذكارية وكان ذلك في منزل السيد الرئيس في ميت أبو الكوم والذي كان في شهر رمضان عام 1979 م وفى نفس العام زار الرئيس السادات أسيوط ووضع حجر أساس مسجد بالحواتكة وكرم ومنح الحاج احمد مصطفى هديه بمنفلوط وشهرته الحاج كمال هديه نوط الامتياز من الطبقة الأولى لما بذل من جهد امتد إلى ربع قرن من الزمان أسس الكثير من جمعيات البر والإصلاح وضم أبناء الريف ومن خلالها استطاع ان يشيد الكثير من المساجد ومكاتب تحفيظ القران وكان له الفضل في تأسيس 224 جمعيه زراعية على مستوى المحافظة وهو الذي أسس جمعيه رعاية الأسرة وكان وكيلا لفرع بنك التسليف بالمحافظة ومن قبلها رئيس لمكتب الاتحاد والتعاون الزراعي
|
#20
|
||||
|
||||
![]()
جمال هديه يقول ان: الرئيس السادات كان يحب منفلوط وأهلها زارها قبل الثورة وزارها بعد النصر ناسبها وكرم رجالها ومنحهم اعلي الاوسمه تزوج ابن شقيقه الرئيس السادات من بيت القوصى بمنفلوط حضرت الحفل وأخذت الصور التذكارية وكان ذلك في منزل السيد الرئيس في ميت أبو الكوم والذي كان في شهر رمضان عام 1979 م وفى نفس العام زار الرئيس السادات أسيوط ووضع حجر أساس مسجد بالحواتكة وكرم ومنح الحاج احمد مصطفى هديه بمنفلوط وشهرته الحاج كمال هديه نوط الامتياز من الطبقة الأولى لما بذل من جهد امتد إلى ربع قرن من الزمان أسس الكثير من جمعيات البر والإصلاح وضم أبناء الريف ومن خلالها استطاع ان يشيد الكثير من المساجد ومكاتب تحفيظ القران وكان له الفضل في تأسيس 224 جمعيه زراعية على مستوى المحافظة وهو الذي أسس جمعيه رعاية الأسرة وكان وكيلا لفرع بنك التسليف بالمحافظة ومن قبلها رئيس لمكتب الاتحاد والتعاون الزراعيfile:///C:/Users/gamal%20hadya/Desktop/1%20(1).jpg
|
#21
|
||||
|
||||
![]()
جمال هديه يقول ان: الرئيس السادات كان يحب منفلوط وأهلها زارها قبل الثورة وزارها بعد النصر ناسبها وكرم رجالها ومنحهم اعلي الاوسمه تزوج ابن شقيقه الرئيس السادات من بيت القوصى بمنفلوط حضرت الحفل وأخذت الصور التذكارية وكان ذلك في منزل السيد الرئيس في ميت أبو الكوم والذي كان في شهر رمضان عام 1979 م وفى نفس العام زار الرئيس السادات أسيوط ووضع حجر أساس مسجد بالحواتكة وكرم ومنح الحاج احمد مصطفى هديه بمنفلوط وشهرته الحاج كمال هديه نوط الامتياز من الطبقة الأولى لما بذل من جهد امتد إلى ربع قرن من الزمان أسس الكثير من جمعيات البر والإصلاح وضم أبناء الريف ومن خلالها استطاع ان يشيد الكثير من المساجد ومكاتب تحفيظ القران وكان له الفضل في تأسيس 224 جمعيه زراعية على مستوى المحافظة وهو الذي أسس جمعيه رعاية الأسرة وكان وكيلا لفرع بنك التسليف بالمحافظة ومن قبلها رئيس لمكتب الاتحاد والتعاون الزراعي
|
#22
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
|
#23
|
||||
|
||||
![]()
جمال هديه يقول عن الرمان المنفلوطي
تعتبر مدينتي منفلوط من أشهر المدن في إنتاج أحسن أنواع الرمان وللرمان المنفلوطي شهرة عالمية لحلاوة طعمه وجمال شكله والرمان المنفلوطي نوعان 1-الرمان العربي الأبيض الحلو 2- الرمان الحجازي الأحمر الحامض والرمان من الفواكه التي ورد ذكرها في القرآن الكريم سورة الأنعام الأيه 99 والرمان من أقدم الفواكه المعروفة ، وشجرة الرمان صغيرة وتعمر طويلاً ، وأوراق شجر الرمان خضراء لامعة ، وأزهار الرمان كبيير’. وجلد الرمان يستخدم في دباغة الجلود ، ويستخدم أيضا كدواء لآلام البطن وأمراض المعدة ، وكصبغة سوداء للحرير. وعصير الرمان لذيذ ومنعش وغنى بالأملاح والفيتامينات والسكريات . وتستعمل النباتات في الزينة لجمال أزهاره وثماره . والرمان من الفصيلة الرمانية واشتهرت منفلوط بزراعه الرمان نظرا لصلاحية تربتها لإنتاج هذا النوع من الفاكهة وليست كاى ارض كما يقولون حتى أنهم ياتون من الشمال ومن الجنوب ليحصلون على الرمان المنفلوطي لحلاوة طعمه اللذيذ وجمال شكله ولذلك أدعو الأخوة المزارعين التوسع في زراعه هذا النوع من الفاكهة(الرمان) |
#24
|
||||
|
||||
![]()
تعود بنى عدى لبداية الفتح الاسلامى لمصر وهجره بعض أبناء قبيلة بنى عدى من مكة إلى مصر وأقاموا في هذه القرية والتي توجد غرب مدينه منفلوط ثم جاءت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة الجنرال (نابليون بونا برت) عام 1798م واحتلت القاهرة ثم اتجهت حمله بقياده الجنرال (دافو) نحو الجنوب للقضاء على المقاومة في جنوب البلاد لإخضاع الصعيد وعندما وصلوا إلى بنى عدى وقاموا باقتحام القرية الصغيرة في 18 ابريل 1799م هب الشباب والنساء والشيوخ والأطفال ببني عدى وكان عددهم خمسه ألاف نسمة على بكره أبيهم من الازقه والدروب و من كل بيت وحارة حاملين البنادق والسيوف والسكاكين والفئوس للدفاع عن الشرف والكرامة في معركة غير متكافئة عدداًَ وتسليحا ولكن إيمانهم بالله وبوطنهم وبالعزيمة والاراده انتصروا وسحقوا الحملة الفرنسية وهزموهم وقتلوا منهم المئات وفر الباقي إلى التلال عائدين من حيث أتوا وأصبح يوم الثامن عشر من ابريل عيد قومي لبنى عدى ومنفلوط وأسيوط بل الصعيد كله نحتفل به كل عام .
|
#25
|
||||
|
||||
![]()
جمال هديه يقول هذه القضية بدأت وقائعها في القرن السابع عشر والنزاع حول وقف الأمير على جوربجى وعائشة خاتون وعمر متحفظان و فاطمة الرومية البيضاء من أمراء المماليك مسجل الوقف عام 1680 ميلادية أعيانه عمارات وأطيان وارض فضاء في ألقاهره و الاسكندريه و البحيرة و الصعيد كان عدد المستحقين أسناء نظر القضية 789 مستحقاً اختلفوا في عدد المستحقين وقال بعضهم :إن الذين اشرفوا على الوقف في القرن التاسع عشر لعام 1886 ميلادية قد ادخلوا مستحقين غير حقيقيين وان محكمه الاسكندريه يوم 30 ديسمبر 1959 ميلادية برئاسة القاضي محمد ابوخطوه قررت أحاله القضية إلى لجنه ألقسمه بوزارة الأوقاف لتوزيع الانصبه على الأحفاد المستحقين . قضيه أخرى قضيه وقف المرحوم مصطفي اودة باشا الذي توفى بدون زريه وأوقف أملاكه على عاتقه الأمير مصطفى جوربجى ابن الأمير إبراهيم جوربجى وعلى ذريته جيلاً بعد جيل متوارثين وله ثلاث عشر حجه8بالاسكندريه و2 بالقاهرة و 1باسيوط و 2 بمنفلوط وعليه فقد قامت السيدة نفيسة يوسف مصطفى جوربجى نظراً لأقامتها بالاسكندريه برفع دعوه قضائية ضد وزارة الأوقاف عن استحقاق في وقف مصطفى أوده باشا المشمول بنظر وزاره الأوقاف رقم 42 بتاريخ 1929 كلى الاسكندريه والمحدد لنظرها سابقاً بجلسة 17 مايو 1955 وأخذت حكم نفاذ بعد ذالك وحكم لها بمقدار سبعين فدان غير النقدية وللإنارة في هذا الموضوع فان حجه الواقف في دفتر خانه مضبطة 26 بتاريخ 19/11/1883 ميلادية وهذه حجج المرحوم مصطفى أوده باشا 1-حجية وقف في 14ربيع الأول 1125هجريه الاسكندريه 2-حجية وقف في 18 محرم 1191 هجريه الاسكندريه 3- حجية وقف في أول رجب 1226 هجريه الاسكندريه 4-حجية وقف فى 17 ذي القعدة 1228 هجريه الاسكندريه 5- حجية وقف فى 17شوال 1226 هجريه الاسكندريه 6- حجية وقف فى 19 نوفمبر1883 ميلادية الاسكندريه 7-حجية وقف فى غرة جماد الأخر 1134 هجريه الاسكندريه 8-حجية وقف فى 19 محرم 1301 هجريه الاسكندريه 9-حجية وقف فى غرة رجب 1322 هجريه القاهرة 10- حجية وقف فى25 نوفمبر 1919 ميلادية محكمه منفلوط الشرعية بخلاف حجية أسيوط وحجية أخرى بمركز منفلوط وأخرى بالقاهرة أضافه أخرى شرفت الولاية المنفلوطيه المحمية برعاية الله ولأده الأستاذ الكاتب و الموالف والاديب الكبير والمعروف/ مصطفى محمد لطفي المنفلوطي والذي كان والده قاضى الولاية المنفلوطيه وولادته السيدة المصونة هانم على حسن جوربجى والجرابجه أول من قدموا إلى ارض الولاية المنفلوطيه
|
#26
|
||||
|
||||
![]()
يرجع أصل الشوربجي إلى مدينة ومحافظة أدنا ( أطنا ) الواقعة على شمال شرق البحر الأبيض المتوسط بجنوب تركيا ، وقد لقب ( بالجوربجي ) لفظاً فقط حيث كان الأتراك ينطقون حرف ( الشين ) ( جيم معطشة ) فهم ينطقون (الشوربجي – الجوربجي ) و ( شاهين – جاهين ) وظلت (الجوربجي) متوالية كتابة في المستندات والأوراق إلى عهد غير بعيد . وبلغت الدولة العثمانية في ذلك الوقت مبلغها من الاتساع فامتدت من بودا بست على نهر الطونة إلى أسوان شمالاً وجنوباً من نهر دجلة إلى حدود مراكش شرقاً وغرباً وشملت رومانيا والصرب والبلقان والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وألبانيا واليونان في أوربا وقبرص ورودس وكريت في البحر المتوسط وآسيا الصغرى والشام والعراق والحجاز واليمن ومصر والنوبة وبني غازي وطرابلس الغرب وتونس والجزائر في أفريقيا ، وكان الشوربجي حاكم مدينة قولة من قبل الدولة العثمانية قبيل سنة 1769 م حيث كانت ( قولة ) أحد المواني الصغيرة التي على الحدود بين ترافية ومقدونية وهي احدى مدن اليونان الآن ، وحكم الشوربجي مدينة( قولة ) قبل سنة 1769 م وظل حاكمها مدة كبيرة ، وفي هذه السنة ولد محمد علي باشا الذي كان له الشأن الأكبر في تاريخ مصر الحديث ، وقد عني بتربيتة محمد علي ( الشوربجي ) الحاكم بعد وفاة عمه ( طوسون ) نظراً لأنه كان صديق والده ( إبراهيم أغا ) رئيس الحرس المختص بحراسة الطرق ببلده ، وقد تبناه وعُني به حتى بلغ الثامنة عشرة من عمره، فتعلم طرفاً من الفروسية واللعب بالسيف، وكشاب صغير التحق محمد على بالخدمة في الجيش، وتزوج إحدى قريباته وكانت من ذوات اليسار وأنجبت له أبنائه (إبراهيم، وطوسون، وإسماعيل )، وخدم حاكم قولـه ( الشوربجي ) واكتسب رضاه بما كان يأتيه من ضروب المهارة والحذق في جباية الأموال من القرى المجاورة التي كانت لا تؤدي ما عليها إلا بالشدة واستعمال القوة الجبرية .
وفي عام 1797 م بدأ الباب العالي حشد جيوشه لمهاجمة الجيش الفرنسي بقيادة (نابليون بونابارت) انضم محمد على مرة أخري للجيش، ورافق فرقة من الجنود بقيادة ( علي أغا ) ابن حاكم قولة ( الشوربجي ) ووصل إلى ميناء أبو قير في الاسكندرية والتحم بالجيش الفرنسي، وبعد أشهر تولى علي أغا الشوربجي حكم حامية الطينه شمال غرب جزيرة سيناء حيث بدأ في ترميمها ( قلعة الطينه ) وأقام بها أحد الحصون الحربية كقلعة لصد هجمات الفرنجة وشيد القلعة بالطوب اللبن وسميت ( قلعة الشوربجى ) نسبة إلي مشيدها علي أغا الطناوي الشوربجى حيث ذكرت هذه القلعة علي الخرائط المطبوعة باللغة الإنجليزية والعربية والتي يشار إليها كموقع حربي بقلعة الشوربجى والتي تقع أمام البحر المتوسط شمال غرب بالوظة . وفي 1 فبراير سنة 1799 م أمر نابليون الجنرال كليبر والجنرال رينير فسارا في مقدمة الجيش إلى العريش ، وارسل المثقلات وادوات الحصار سراً في البحر ، وفي 10 فبراير سار براً ببقية الجند وهجم على قلعة الطينة وهدمها أثناء حملته على الشام ، واستشهد علي أغا الطناوي الشوربجى وتجاوز عمره الستون عاماً تاركاً وراءه أنجاله الثلاثة بأسرهم ، حيث نجله الأكبر( محمد ) الذي هاجر بأسرته إلي مدينة القاهرة بمنطقة إمبابة ثم بعد عدة شهور تولى محمد الشوربجي الغرياني محافظاً للإسكندرية ( 1799 : 1801 ) وكان ثاني محافظ للإسكندرية بعد محمد كريم ، والأبن الأصغر ويقال أن أسمه (يوسف) هاجر بأسرته إلي فلسطين ، والأبن الذي يلي الأكبر مصطفى علي أغا الطناوي الشوربجي بقي بمدينة العريش وأقام بها عام 1799 م 1214 هـ ، ووافته المنية وقد جاوز عمره الخامسة والستون عاماً ودفن بناحية مقابر الشيخ جبارة علي الكثيب الرملي شمال شرقي ضريح الشيخ جبارة ( مسجد أبو بكر حالياً ) بميدان الفواخرية بمدينة العريش عام 1847 م تاركاً وراءه أنجاله الخمسة وهم العيادي ومحمد وشاهين وقاسم وسليمان ولكل أجل كتاب . ويقول جمال هديه ان بعض اولاد الجوربجى جائو مع محمد على باشا وولاهم اامراء على القطاعات ردا للجميل الذى قام به الجوربجى الذى قام بتربيه وهو طفل صغير ويتيم وان اولاد الجوربجى مننتشرون فى جميع انحاء الجمهوريه والجاربجه مننتشرون فى الدول العربية فى فلسطين -السعوديه -سوريا -لبنان -تركيا -اليونان .حبيت اوضح معنى كلمه الشوربجى لان الكثيرون يفسيرونها باكثر من معنى |
#27
|
||||
|
||||
![]()
الرحمه للمنفلوطى
لو تراحم الناس ماكان بينهم جائع ولا عار ولا مغبون ولا مهضوم ولأقفرت الجفون من المدامع ولاطمأنت الجنوب في المضاجع ... ولمحت الرحمة الشقاء من المجتمع كما يمحو لسان الصبح مداد الظلام أيها الانسان ارحم الأرملة التي مات عنها زوجها ولم يترك لها غير صبية صغار ودموع غزار ارحمها قبل أن ينال اليأس منها ويعبث الهم بقلبها فتؤثر الموت على الحياة ارحم الزوجة أم ولدك وقعيدة بيتك ومرآة نفسك وخادمة فراشك لأنها ضعيفة ولأن الله قد وكل أمرها اليك ارحم الحيوان لأنه يحس كما تحس ويتألم كما تتألم ويبكي بغير دموع ويتوجع ولا يكاد يبين أيها السعداء أحسنوا الى البائسين والفقراء وامسحوا دموع الأشقياء وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء |
#28
|
||||
|
||||
![]()
من روائع المنفلوطي الغنى والفقير
مررت ليلة أمس فإذا برجل بائس فرأيته واضعاً يده على بطنه كأنما يشكو ألماً، فرثيت لحاله وسألته: ما باله؟ فشكا إلي الجوع، ففثأته عنه ببعض ما قدرت عليه، ثم تركته وذهبت إلى زيارة صديق لي من أرباب الثراء والنعمة، فأدهشني أني رأيته واضعاً يده على بطنه، وأنه يشكو من الألم ما يشكو ذلك البائس الفقير، فسألته عما به فشكا إليَّ البطنة، فقلت: يا للعجب! لو أعطى ذلك الغنيُّ ذلك الفقيرَ ما فَضَل عن حاجته من الطعام ما شكا واحدٌ منهما سقماً ولا ألماً. لقد كان جديرا به ان يتناول من الطعام مايشبع جوعه ويطفى غلته ولكنه كان محبا لنفسه مغاليا بها فضم الى مائدته ما اختلسه من صحفه الفقير فعاقبه الله على قسوته بالبطنه حتى لا يهنا للظالم ظلمه ولا يطيب عيشه وهكذا يصدق المثل القائل : بطنه الغنى انتقام لجوع الفقير |
#29
|
||||
|
||||
![]()
ان كنت تعلم انك قد اخدت علي الدهر عهدا ان يكون لك كما تريد في جميع شؤونك واطوارك والا يعطيك ولا يمنعك الا كما تحب وتشتهي فجدير بك ان تطلق لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مارب او استعصي مطلب وان كنت تعلم اخلاق الايام في اخذها وردها وعطائها و منعها انها لاتنام عن منحة تمنحها حتي تكرعليها راجعة فتستردها وان هذه سنتها خلتها في جميع ابناء ادم سواء في ذلك ساكن القصر وساكن الكوخ ومن يطا بنعله هام الجوزاء ومن ينام علي بساط الغبراء فخفض من حزنك وكفكف من دمعك فما انت باول غرض اصابه سهم الزمان وما اصابك بالبدعة الطريفه في جريدة المصائب و الاحزان انت حزين لان نجما زاهرا من الامل كان يترائ لك في سماء حياتك فيملا عينيك نورا وقلبك سرورا وما هي الا كرة الطرف ان افتقدته فما وجدته ولو انك اجملت املك لما غلوت في حزنك ولو كنت انعمت نظرك فيما تراءي لك لرايت برقا خاطفا ما تظنه نجما زاهرا وهنا لك لايبهرك طلوعه فلا يفجعك افوله اسعد الناس في هذه الحياة من اذا وافته تنكر لها ونظر اليها نظرة المستريب بها وترقب في كل ساعه زوالها وفناءها فان بقيت في يده فذاك والا فقد اعد لفراقها عدته من قبل لولا السرور في ساعة الميلاد ما كان البكاء في ساعة الموت ولولا الوثوق بدوام الغني ما كان الجزع من الفقر ولولا فرحة التلاق ما كانت ترحة الفراق
|
#30
|
||||
|
||||
![]()
قصيدة المنفلوطى قدومٌ ولكن لا أقولُ سعيدُ وملكٌ وإن طالَ المدى سيبيدُ
بعدتَ وثغر الناس بالبشرِ... باسِمٌ وعدتَ وحُزنٌ في الفُؤادِ شديدُ تمر بنا لا طرفَ نحوكَ ناظرٌ ولا قلبَ من تلك القلوبِ ودُودُ علام التهاني هل هناك مآثِرٌ فنفرحَ أو سعىٌ لديكَ حميدُ إذا لم يكن امر ففيمَ مواكبٌ وإن لم يكن نهى ففيمَ جُنودُ تذكرنا روياكَ أيامَ أُنزِلَت علينا خطوبٌ من جُدودِكَ سُودُ رَمتنا بكم مقدونيا فأصابنا مصوبُ سهمٍ بالبلاءِ سديدُ فلما توليتم طغيتم وهكذا إذا أصبح التركي وهو عميدُ فكم سُفِكت منا دماءٌ بريئةٌ وكم ضمنت تلك الدماءَ لحودُ وكم ضمّ بطنُ البحر أشلاءَ جمةً تمزِّقُ أحشاءً لها وكُبُودُ وكم صارَ شملٌ للبلادِ مشتتا وخربَ قصرٌ في البلادِ مشيدُ وسيقَ عظيمُ القومِ مِنَّا مكبلاً له تحتَ أثقالِ القُيودِ وئيدُ فما قام منكم بالعدالةِ طارفٌ ولا سار منكم بالسدادِ تليدُ كأني بقصرِ الملكِ أصبحَ بائداً من الظلمِ والظلمُ المبينُ مُبيدُ ويندبُ في أطلاله البومُ ناعباً له عندَ ترديدِ الرثاءِ نشيدُ أعباس ترجو أن تكونَ خليفةً كما ودَّ آباءٌ ورامَ جُدودُ فيا ليتَ دنيانا تزولُ وليتنا نكون ببطنِ الأرض حين تسودُ أعباسُ لا تحزن على الملك إنه تقضى فهذا الحزن ليس يفيدُ أعباسُ صار الملكُ في يد عادلٍ يذبُّ الردى عن حوضهِ ويذودُ وقد كان جفنُ الدهر وسنانَ هاجداً وها هو هب اليومَ منه هجود بريطانيا لا زالَ أمركِ نافذاً وظلكِ في أرجاءِ مصرَ مديدُ ليصبح شملُ الأمرِ وهو منظمٌ ويصبحَ عنه الظلمُ وهو طريدُ أيجرؤُ ذِئبٌ أن يدوس برجلِهِ عريناً وفي ذاكَ العرينِ أسودُ فأنتِ احتللتِ القُطرَ والقُطرُ دارِسٌ فأضحى بفضلِ العدلِ وهوَ جديدُ متى ما أرى الأعلامَ يخفق ظلُّها على أرضِ مصرٍ إنني لسعيدُ |
#31
|
||||
|
||||
![]() |
#32
|
||||
|
||||
![]() |
#33
|
||||
|
||||
![]()
1 ـ كانت مصر في شهر يناير سنة1803 منقسمة إلي ثلاث مناطق نفوذ, فالجيش الإنجليزي- وهو مكون من4430 جنديا- يحتل الإسكندرية, والجيش العثماني- وهو مكون من عشرة آلاف جندي- يحتل منطقتي الدلتا والقاهرة, أما جيش المماليك- وهو مكون من ثلاثة آلاف فارس وستة آلاف من رجال القبائل و80 جنديا فرنسيا من المدفعيين فروا من جيش الاحتلال الفرنسي وانضموا إلي المماليك]- فكان يحتل الصعيد.
وكان جيش المماليك إذا التقي بالجيش العثماني ألحق به الهزيمة, لأن الجنود العثمانيين كانوا لا يثقون بقوادهم ولا يأبهون لأوامرهم. وكان والي مصر في تلك السنة هو عدو محمد علي اللدود, محمد خسرو باشا, الذي صار فيما بعد الصدر الأعظم في الأستانة. * كان هذا هو الحال في البلاد خلال الفترة الفاصلة بين جلاء آخر جندي فرنسي عن البلاد بعد فشل الحملة النابليونية الشهيرة(3 يوليو1801) وخروج آخر جنود الحملة الإنجليزية التي ساهمت في إجلاء الفرنسيين(5 مارس1803), وهو الخروج الذي تم بعد عقد معاهدة اميانAmiens, بين فرنسا من جانب والحلفاء في طليعتهم إنجلترا من جانب آخر, وكانت هذه المعاهدة بمثابة استراحة قصيرة في عمر الحروب النابليونية لم تدم أكثر من أربعة عشر شهرا. * يكشف هذا المشهد, ربما لأول مرة, عن انخراط عدد من الجنود الفرنسيين في صفوف المماليك, بعد أن رفضوا الجلاء مع بقية قوات الحملة, وليس واضحا ما دفع هؤلاء إلي عدم العودة إلي بلادهم, هل لأسباب شخصية, زواج بمصريات وما إلي ذلك, أو لأسباب سياسية, كأن يكون قادة الحملة اختاروهم للبقاء في البلاد لتظل العين الفرنسية تتابع ما يجري فيها, وإن كنا نلاحظ في النهاية أن وجودهم في صفوف المماليك كان طبيعيا بحكم أن قواتهم قد تشكلت من أخلاط من البشر, وكان يمكن أن تقبل هؤلاء بين صفوفها, علي عكس الحال مع القوات الأخري التي كان يربط بينها في الغالب لون من الوحدة الجنسية, كما هو الحال بالنسبة للألبانيين مثلا, خاصة وأنهم كانوا من المدفعيين الذين يحتاجهم المماليك.. 2 ـوفي أواخر شهر يونيو سنة1803 ثار الشعب المصري بمعاونة البكوات المماليك القائمين بالقاهرة علي طاهر باشا رئيس الجنود الألبانيين( الأرنؤود) وقتلوه, بينما أسر المماليك والأرناؤوط بقيادة محمد علي والي مصر محمد خسرو باشا. وفي شهر يوليو عين' علي باشا' الذي جامل الإنجليز واليا. فنقم عليه المصريون والأوربيون, وفي الوقت نفسه أخذ الجنود الألبانيون يطالبون بمرتباتهم المتأخرة ووطدوا العزم علي مغادرة مصر, ولكن علي باشا استمالهم وعرض عليهم إبرام حلف ضد المماليك, غير أن المماليك اكتشفوا هذه المؤامرة فثاروا علي الوالي ونفوه إلي يافا. * تختلف القصة التي رواها الجبرتي في يومياته عن مقتل طاهر باشا عما جاء في رواية الأهرام, إذ يقول أنه بعد أن أقيم طاهر باشا قائمقاما علي مصر أن طالبه الانكشارية برواتبهم( جماكيهم) المتأخرة, فأنكر عليهم ذلك, وأنه مستعد أن يدفع تلك الجمكيات منذ أن تولي المسئولية, فقامت جماعة منهم وثارت عليه' وعاجلوه بالحسام وضربه أحدهم فطير رأسه ورماها من الشباك إلي الحوش'! * إبان تلك الفترة خاض الوالي العثماني محمد باشا مجموعة من المعارك ضد قوات المماليك المتمترسة في الوجه البحري لحقه خلالها أكثر من هزيمة الأمر الذي هون من شأنه حتي أنه قبل خلال أيامه الأخيرة في العاصمة المصرية أن يكون تحت حماية أمرائهم, مما كان محل تعجب من المصريين. 3 ـ وقد طلب المماليك إسناد الولاية إلي خورشيد باشا محافظ الإسكندرية, وصادف أن عاد الألفي بك من بلاد الإنجليز, فأقلقت هذه العودة بال عثمان بك البرديسي, فاستدعي محمد علي قائد فرق الأرناؤوط ليتحدث إليه في هذا الموضوع وانتهيا إلي إبرام حلف بينهما. وفي منتصف ليلة20 فبراير عبر محمد علي وجنوده مجري النيل أمام ساحل مصر العتيقة, وهجم علي فرسان الألفي بك الذين كانوا يعسكرون بالقرب من الجيزة فأخذهم علي غرة, وتمكن الألفي الصغير من الفرار, فاحتل محمد علي مدينة الجيزة وأخذ يطارد فلول قوات الألفي حتي مدينة منوف, غير أنه لم يتمكن من القبض علي الألفي الكبير. انكسرت شوكة المماليك من جراء تلك المعارك فسر الألبانيون لذلك وسطع نجم قائدهم محمد علي, فاتصل محمد علي علي الفور بقنصل فرنسا, وطلب إليه أن يتوسط لدي السلطان ليمنحه ولاية مصر, فكتب القنصل فورا إلي حكومته يقول' أستطيع أن أؤكد لكم أن محمد علي لم يكن يخفي عزمه علي الوصول إلي الحكم, ولكني- علي الرغم من ميل هذا القائد إلي فرنسا- لا أدري إن كانت لديه الكفاءة اللازمة لإعداد برنامج شامل وتنفيذه'. وفي شهر مارس تحدث محمد علي بصراحة إلي قنصل فرنسا وقال أنه ينوي إزالة سلطة المماليك. ثم صاح' كيف تستطيع أن تعتمد علي هؤلاء الرجال الذين خانوا شقيقهم وزميلهم وصديقهم؟.. أما نحن أعداؤهم الألداء فلا ننتظر منهم غير الخيانة والهلاك!'. * خلال الفترة القصيرة التي تحكم فيها أمراء المماليك في القاهرة بالغوا في فرض الضرائب والفرد غير الشرعية, الأمر الذي أدي إلي الاحتجاجات التي بلغت ذروتها يوم8 مارس4081 حين' خرج الفقراء والعامة والنساء طوائف يصرخون وبأيديهم دفوف يضربون عليها, والنساء يندبن وينعين ويقلن كلاما علي البكوات مثل قولهن( إيش تاخد من تفليسي يابرديسي) وصبغن أيديهن بالنيلة'. * تؤكد هذه الرواية علي أن القائد الشاب الذي وصل إلي قيادة الألبانيين بعد اغتيال قائدهم كانت له منذ البداية طموحاته التي تمثلت في الرغبة في الاستيلاء علي مقعد الباشوية في العاصمة المصرية رغم ما تشير إليه الروايات من تمنعه عندما عرض عليه المشايخ وزعماء الشعب هذا المقعد. 4 ـ واجتمع محمد علي بعد ذلك سرا بخورشيد باشا, واتفقا معه علي أن يهاجما المماليك, وفي يوم11 مارس هاجم الجنود الألبانيون منزلي عثمان بك وإبراهيم بك. وأرغموهما علي الفرار بعد أن أثخنوهما جراحا. ثم احتلوا القلعة. ولما علم خسرو باشا وعلي باشا بفوز الألبانيين غادرا مصر عائدين إلي استنبول. 5 ـ اطمأن لذلك بال خورشيد باشا, غير أنه كان قد تسلم زمام الحكم دون أن يؤيده السلطان بفرمان شاهاني, فصرح محمد علي بأن ولاية خورشيد باشا غير قانونية, وأنه سيتولي قيادة الجيوش. ولما علم' أحمد الجزار' والي عكا بما حدث أرسل قواته إلي العريش لإبرام معاهدة بينه وبين محمد علي, فخشي السلطان سوء العواقب وبادر إلي إرسال الفرمان إلي خورشيد باشا, غير أن أحمد الجزار توفي بعد أيام معدودات. * تدل التطورات السابقة علي ما كانت قد بلغته حكومة الأستانة من ضعف وقتئذ, إلي الحد الذي لم يكن أمامها معه إلا الموافقة علي ما يجري علي أرض الواقع, كما تؤكد متابعة الحوادث أن ما جري يوم13 مايو عام1805 من تنصيب المشايخ وزعماء المصريين لقائد بعينه من قواد الأتراك واليا لم تكن المرة الأولي التي يحدث فيها مثل هذا. 6 ـ ثم عاد الألفي بك فكر بقواته علي القاهرة وعرض الصلح علي خورشيد باشا الذي كان يقف من محمد علي موقف الريبة, وأخذ يتحصن في القلعة. وعند ذلك شعر محمد علي بحرج الموقف, فالمماليك قد طوقوا العاصمة, وهددوا سكان مصر المحروسة بالجوع بينما كان الجنود الألبانيون يطالبون بأجورهم ويتوعدون. 7 ـ غير أن الخلاف لم يلبث أن دب بين المماليك فلم يتفقوا علي الخطة العسكرية التي اتخذوها ضد الأرناؤوط, فانتهز محمد علي الفرصة وسدد إليهم ضربة شديدة مفاجئة, إذ هجم علي قوات الألفي الصغيرة المعسكرة بين طرة ومصر العتيقة واستولي علي أربعة مدافع. وفي23 يوليو استولي علي مدينة شلقان واحتلها. بينما غمر النيل الأراضي بمياه الفيضان فاضطر المماليك إلي أن يفكوا الحصار, وانسحبوا مرة أخري إلي منطقة الفيوم, ولكن محمد علي لم يمهلهم فهاجم البرديسي وإبراهيم بك بعنف واضطرهما إلي الانسحاب إلي الصعيد. 8 ـ وفي شهر سبتمبر سنة1804 قرر محمد علي مغادرة مصر, بعد أن أبدي جنوده الرغبة في العودة إلي بلادهم, ولكن خورشيد باشا خشي أن يستولي المماليك علي الحكم عقب انسحاب محمد علي, فأقنعه بالبقاء, فلبي محمد علي دعوة الوالي وقرر استئناف القتال مع بعض فرق الأرناؤوط التي عدلت عن السفر. 9 ـ وفي شهر يناير سنة1805 أعاد' القائد العام' محمد علي باشا تنظيم جيوشه بعد أن ضم إليها الجنود العثمانيين, ثم حاصر مدينة المنيا التي كانت حصنا قويا في يد المماليك, وبعد قتال عنيف دام شهرين, اقتحم جنوده المدينة بعد أن هزموا المماليك شر هزيمة. اوجست كودر : محمد على 1769 - 1838 حاكم مصر .. صورة منقوشة على الفولاذ من عام 1840 * جاء عن الحادثة الأخيرة في كتابات المعاصرين أنه في يوم الاثنين10 رمضان1921(13 ديسمبر1804)' تواترت الأخبار بوقوع الحرب بين العسكر والأمراء المصريين( المماليك) في المنيا, وقتل من الأمراء صالح بيك الألفي, ومراد بك من الصناجق الجدد المقلدين الإمارة خارج مصر'. 10 ـ وقد قرر محمد علي بعد هذا الفوز العودة إلي القاهرة ومعه جميع قواته, وصرح بأن القوات التي تحت إمرته تطالب بأجورها. فخشي خورشيد باشا عواقب ذلك, واتخذ تدابيره للصمود أمام محمد علي. غير أن محمد علي ما كاد يجتاز شاطئ النيل حتي أرسل إليه خورشيد باشا مندوبا لمعرفة نواياه, غير أن محمد علي دخل القاهرة علي رأس قواته. وأصبحت العلاقات بين القائدين متوترة. فلم يتبادلا الزيارات, وطلب محمد علي إعداد كشف عن إيرادات الإيالة منذ اليوم الذي تسلم فيه خورشيد باشا زمام الحكم. كما طلب إرسال الكتخدا وقائد القوات المعسكرة بالقلعة إلي الصعيد وأبدي رغبته في أن يبقي هو بالقاهرة. وكتب قنصل فرنسا في هذه المناسبة يقول' يبدو أن محمد علي له نفوذ كبير علي الجنود والسكان, وقد زاره القواد العسكريون والمدنيون جميعا مخالفين بذلك الأمر الذي صدر إليهم من خورشيد باشا يمنعهم عن زيارته'. 11 ـ مل سكان مصر حالة التوتر المستمرة التي سادت الجو من ذلك الوقت, بينما كان هؤلاء السكان ينشدون الاستقرار. وفي شهر مايو سنة1805 كتب قنصل فرنسا إلي حكومته قائلا: علي الرغم من الإشاعات المتواترة من أن الأمور عادت إلي مجاريها, وأن الوئام حل محل الخصام بين خورشيد باشا ومحمد علي, فإني أراني مضطرا إلي طلب تعليمات وزارة الخارجية بشأن الخطة التي يجب أن أتبعها في حالة استيلاء محمد علي علي الحكم. وبعد أيام ثار الشعب بقيادة المشايخ علي الجيش العثماني الذي كان لا يزال يرتكب الجرائم, فأظهر محمد علي استعداده لمناصرة الشعب, وأصدر أوامر مشددة إلي جنوده لمنع ارتكاب الجرائم والدفاع عن حقوق الشعب وسلامته. * لأهمية هذه الحادثة التي يحتفل المصريون بمرور مائتي عام عليها نسوق نص رواية الشيخ الجبرتي عنها, قال: 'فلما أصبحوا يوم الاثنين اجتمعوا ببيت القاضي, وكذلك اجتمع الكثير من العامة, فمنعوهم من الدخول إلي بيت القاضي وقفلوا بابيه, وركب الجميع وذهبوا إلي محمد علي, وقالوا له( إنا لا نريد هذا الباشا حاكما علينا, ولا بد من عزله من الولاية)) فقال( ومن تريدونه واليا)), قالوا له( لا نرضي إلا بك, وتكون واليا علينا بشروطنا, لما نتوسمه فيك من العدالة والخير)) فامتنع أولا ثم رضي, وأحضروا له كركا وعليه قفطان, وقام السيد عمر والشيخ الشرقاوي فألبساه له, وذلك في وقت العصر, ونادوا بذلك في تلك الليلة في المدينة, وأرسلوا إلي أحمد باشا الخبر بذلك, فقال( إني مولي من طرف السلطان فلا أعزل بأمر الفلاحين, ولا أنزل من القلعة إلا بأمر من السلطنة)) وأصبح الناس وتجمعوا أيضا, فركب الباشا ومعه الجم الغفير من العامة, وبأيديهم الأسلحة والعصي, وذهبوا إلي بركة الأزبكية حتي ملئوها. 12 ـ وفي يوم10 مايو سنة1805 أحيط محمد علي بنبأ تعيينه واليا علي مدينة جده, وكان هذا التعيين قد صدر قبل شهرين. ولكن خورشيد باشا كتم الخبر لحاجته إلي محمد علي, ولما أصبح القائد العام يهدد سلطته قرأ الفرمان في جلسة رسمية, فأظهر محمد علي استعداده للسفر, غير أن الأرناؤوط أحاطوا بخورشيد باشا عقب قراءة الفرمان مطالبين بما تبقي لهم من المرتبات, فأعلن خورشيد رغبته في فرض ضريبة لهذا الغرض, ولكن الشعب أظهر تذمره. وأذاع محمد علي عند مغادرته المعسكر خبر سفره بين الشعب, وفي اليوم التالي جمع عساكره وأخطر خورشيد باشا بضرورة استعفائه من منصبه, وانضم الشعب إلي قوات محمد علي, فانسحب خورشيد باشا إلي القلعة ومعه ألفا رجل. 13 ـ في ذلك الوقت أرسل المشايخ والأعيان مندوبا إلي الأستانة حاملا التماسا إلي الباب العالي بتعيين محمد علي واليا علي مصر بدلا من خورشيد باشا, فقرر الباب العالي إيفاد مندوب إلي مصر لرفع تقرير عن الحالة. 14 ـ في10 يوليو سنة1805 تلي الفرمان الشاهاني الذي جاء فيه أن السلطان- تلبية لرغبات الشعب- عين محمد علي قائمقاما لمصر المحروسة, وأمر خورشيد باشا بالذهاب إلي الإسكندرية. ولما علم علي باشا سلحدار خورشيد باشا بهذا النبأ, غادر الصعيد علي رأس3000 رجل فقاتله محمد علي. 15 ـ وبينما كان الصراع قائما بين علي باشا ومحمد علي باشا وصل القبطان باشا إلي مصر, فانتظر نتيجة القتال قبل أن يتخذ الإجراءات التي يتطلبها الموقف, وأراد المماليك إفهامه أن الود قائم بينهم وبين خورشيد باشا, ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل, ثم أرادوا أن يظهروا سلطتهم فعينوا400 فارس لدخول القاهرة صبيحة يوم18 أغسطس وعلي رأسهم الطبل والزمار ليظهروا بمظاهر الفاتحين, ولكن هذه المحاولة فشلت أيضا بعد أن أظهر الشعب عداءه لهم, فحاولوا الهرب تاركين وراءهم مهماتهم وأسلحتهم وثروتهم, ولكن الشعب أبادوهم عن آخرهم. * حسين باشا القبطان أمير البحار الذي جاء إلي مصر علي رأس حملة بحرية للمساعدة في إجلاء الفرنسيين, وتورط بعد ذلك في الصراعات الداخلية بين المماليك والأتراك, والتي استخدم فيها كل ما هو متاح للتخلص من' الأمراء المصرية'. 16 ـ وعين خورشيد باشا واليا علي سلانيك, فغادر أمير البحار مصر, بعد أن أظهر عدم ارتياحه لوجود محمد علي علي رأس الجيوش. 17 ـ وفي27 يونية عاد أمير البحار إلي مصر, وخير محمد علي بين ولايتي سلانيك وقبرص, ثم قرر أن الألفي بك هو والي مصر, وأن موسي باشا والي سلانيك قادم إلي مصر علي رأس جيش قوي ليتسلم زمام الحكم. 18 ـ وقد صرح محمد علي أنه سيطيع أوامر السلطان, وأظهر استعداده للسفر واشترط علي أمير البحار أن يدفع قبل سفره مائة ألف من الجنيهات للقوات العسكرية, وإن لم يفعل ذلك سيعرض نفسه للهلاك, كما يعرض مدينة القاهرة للمآسي والشدائد. 19 ـ غير أن القاضي والمشايخ والعلماء والأعيان وقعوا عريضة التمسوا فيها من الباب العالي إبقاء محمد علي في مصر, إذ أن حكمه أصلح من حكم المماليك. أما محمد علي فقد صرح بصوت جهوري إلي قنصل بريطانيا بأنه لا يخشي أحدا ولا يخشي أمير البحار وأن في إمكانه أن يقاوم القوات الأجنبية التي قد تجتاح مصر لمساعدة المماليك. 20 ـ ولما يئس أمير البحار من إقناع محمد علي عن طريق المفاوضات بوجوب مغادرة أرض مصر, أمر- بعد فوات الأوان- باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخراجه عنوة. 21 ـ وقد فشل الألفي بك أمام مدينة دمنهور, فاضطر أمير البحار أن يستأنف المفاوضات مع محمد علي. وفي20 أكتوبر سنة1806 عاد أمير البحار إلي الأستانة العلية ومعه إبراهيم بن محمد علي. 22 ـ وفي شهر يناير سنة1807 انتقل الألفي بك إلي الدار الآخرة, وبموته اختفي ألد أعداء محمد علي, وانهارت كل مقاومة جدية ضد حكمه. * توفي الألفي بك بالكوليرا في10 من ذلك الشهر بعد أن كان قد نجح من قبل في التخلص من منافسه, الأمير المملوكي عثمان بك البرديسي بعد أن بعث إليه من دس السم في طعامه, وكان للألفي بك مكانة كبيرة حتي أن الشيخ الجبرتي الذي كان يتعاطف مع الأمير الراحل اعتبر وفاته نقطة نهاية لعصر بأكمله, الأمر الذي نتبينه فيما كتبه عن هذه الوفاة, وجاء فيه: يامصر انظري إلي أولادك وهم حولك مشتتين متباعدين مشردين, واستوطنك أجلاف الأتراك واليهود وأراذل الأرنؤود وصاروا يقبضون خراجك ويحاربون أولادك ويقاتلون أبطالك ويقاومون فرسانك ويهدمون دورك ويسكنون قصورك ويفسقون بولدانك وحورك ويطمسون بهجتك ونورك' وتؤكد كل الدلائل علي أن تلك المرثية كتبها الجبرتي تعبيرا عما كان يخالجه هو نفسه حين بدأ محمد علي ينفرد بحكم مصر, وكأنما كان بهذه المرثية يودع عصره, لأن مصر كانت تستقبل آنذاك عصرا جديدا من عصورها, وهو ما عبر عنه بتلك الكلمات التي وضعها علي لسان محمد الألفي بأنه قد' قضي الأمر وخلصت مصر لمحمد علي' أو بالأحري قد قضي الأمر وانقضي ذلك العصر الذي انتمي إليه المؤرخ الكبير!! |
#34
|
||||
|
||||
![]()
1 ـ كانت مصر في شهر يناير سنة1803 منقسمة إلي ثلاث مناطق نفوذ, فالجيش الإنجليزي- وهو مكون من4430 جنديا- يحتل الإسكندرية, والجيش العثماني- وهو مكون من عشرة آلاف جندي- يحتل منطقتي الدلتا والقاهرة, أما جيش المماليك- وهو مكون من ثلاثة آلاف فارس وستة آلاف من رجال القبائل و80 جنديا فرنسيا من المدفعيين فروا من جيش الاحتلال الفرنسي وانضموا إلي المماليك]- فكان يحتل الصعيد.
وكان جيش المماليك إذا التقي بالجيش العثماني ألحق به الهزيمة, لأن الجنود العثمانيين كانوا لا يثقون بقوادهم ولا يأبهون لأوامرهم. وكان والي مصر في تلك السنة هو عدو محمد علي اللدود, محمد خسرو باشا, الذي صار فيما بعد الصدر الأعظم في الأستانة. * كان هذا هو الحال في البلاد خلال الفترة الفاصلة بين جلاء آخر جندي فرنسي عن البلاد بعد فشل الحملة النابليونية الشهيرة(3 يوليو1801) وخروج آخر جنود الحملة الإنجليزية التي ساهمت في إجلاء الفرنسيين(5 مارس1803), وهو الخروج الذي تم بعد عقد معاهدة اميانAmiens, بين فرنسا من جانب والحلفاء في طليعتهم إنجلترا من جانب آخر, وكانت هذه المعاهدة بمثابة استراحة قصيرة في عمر الحروب النابليونية لم تدم أكثر من أربعة عشر شهرا. * يكشف هذا المشهد, ربما لأول مرة, عن انخراط عدد من الجنود الفرنسيين في صفوف المماليك, بعد أن رفضوا الجلاء مع بقية قوات الحملة, وليس واضحا ما دفع هؤلاء إلي عدم العودة إلي بلادهم, هل لأسباب شخصية, زواج بمصريات وما إلي ذلك, أو لأسباب سياسية, كأن يكون قادة الحملة اختاروهم للبقاء في البلاد لتظل العين الفرنسية تتابع ما يجري فيها, وإن كنا نلاحظ في النهاية أن وجودهم في صفوف المماليك كان طبيعيا بحكم أن قواتهم قد تشكلت من أخلاط من البشر, وكان يمكن أن تقبل هؤلاء بين صفوفها, علي عكس الحال مع القوات الأخري التي كان يربط بينها في الغالب لون من الوحدة الجنسية, كما هو الحال بالنسبة للألبانيين مثلا, خاصة وأنهم كانوا من المدفعيين الذين يحتاجهم المماليك.. 2 ـوفي أواخر شهر يونيو سنة1803 ثار الشعب المصري بمعاونة البكوات المماليك القائمين بالقاهرة علي طاهر باشا رئيس الجنود الألبانيين( الأرنؤود) وقتلوه, بينما أسر المماليك والأرناؤوط بقيادة محمد علي والي مصر محمد خسرو باشا. وفي شهر يوليو عين' علي باشا' الذي جامل الإنجليز واليا. فنقم عليه المصريون والأوربيون, وفي الوقت نفسه أخذ الجنود الألبانيون يطالبون بمرتباتهم المتأخرة ووطدوا العزم علي مغادرة مصر, ولكن علي باشا استمالهم وعرض عليهم إبرام حلف ضد المماليك, غير أن المماليك اكتشفوا هذه المؤامرة فثاروا علي الوالي ونفوه إلي يافا. * تختلف القصة التي رواها الجبرتي في يومياته عن مقتل طاهر باشا عما جاء في رواية الأهرام, إذ يقول أنه بعد أن أقيم طاهر باشا قائمقاما علي مصر أن طالبه الانكشارية برواتبهم( جماكيهم) المتأخرة, فأنكر عليهم ذلك, وأنه مستعد أن يدفع تلك الجمكيات منذ أن تولي المسئولية, فقامت جماعة منهم وثارت عليه' وعاجلوه بالحسام وضربه أحدهم فطير رأسه ورماها من الشباك إلي الحوش'! * إبان تلك الفترة خاض الوالي العثماني محمد باشا مجموعة من المعارك ضد قوات المماليك المتمترسة في الوجه البحري لحقه خلالها أكثر من هزيمة الأمر الذي هون من شأنه حتي أنه قبل خلال أيامه الأخيرة في العاصمة المصرية أن يكون تحت حماية أمرائهم, مما كان محل تعجب من المصريين. 3 ـ وقد طلب المماليك إسناد الولاية إلي خورشيد باشا محافظ الإسكندرية, وصادف أن عاد الألفي بك من بلاد الإنجليز, فأقلقت هذه العودة بال عثمان بك البرديسي, فاستدعي محمد علي قائد فرق الأرناؤوط ليتحدث إليه في هذا الموضوع وانتهيا إلي إبرام حلف بينهما. وفي منتصف ليلة20 فبراير عبر محمد علي وجنوده مجري النيل أمام ساحل مصر العتيقة, وهجم علي فرسان الألفي بك الذين كانوا يعسكرون بالقرب من الجيزة فأخذهم علي غرة, وتمكن الألفي الصغير من الفرار, فاحتل محمد علي مدينة الجيزة وأخذ يطارد فلول قوات الألفي حتي مدينة منوف, غير أنه لم يتمكن من القبض علي الألفي الكبير. انكسرت شوكة المماليك من جراء تلك المعارك فسر الألبانيون لذلك وسطع نجم قائدهم محمد علي, فاتصل محمد علي علي الفور بقنصل فرنسا, وطلب إليه أن يتوسط لدي السلطان ليمنحه ولاية مصر, فكتب القنصل فورا إلي حكومته يقول' أستطيع أن أؤكد لكم أن محمد علي لم يكن يخفي عزمه علي الوصول إلي الحكم, ولكني- علي الرغم من ميل هذا القائد إلي فرنسا- لا أدري إن كانت لديه الكفاءة اللازمة لإعداد برنامج شامل وتنفيذه'. وفي شهر مارس تحدث محمد علي بصراحة إلي قنصل فرنسا وقال أنه ينوي إزالة سلطة المماليك. ثم صاح' كيف تستطيع أن تعتمد علي هؤلاء الرجال الذين خانوا شقيقهم وزميلهم وصديقهم؟.. أما نحن أعداؤهم الألداء فلا ننتظر منهم غير الخيانة والهلاك!'. * خلال الفترة القصيرة التي تحكم فيها أمراء المماليك في القاهرة بالغوا في فرض الضرائب والفرد غير الشرعية, الأمر الذي أدي إلي الاحتجاجات التي بلغت ذروتها يوم8 مارس1804 حين' خرج الفقراء والعامة والنساء طوائف يصرخون وبأيديهم دفوف يضربون عليها, والنساء يندبن وينعين ويقلن كلاما علي البكوات مثل قولهن( إيش تاخد من تفليسي يابرديسي) وصبغن أيديهن بالنيلة'وهرب عثمان البرديسى الى منفلوط فى صعيد مصروقدوافته المنيه.فى8من رمضان عام 1221هجريه 19من نوفمبر1806ودفن عثمان البرديسى أميرالمماليك و حاكم القاهره فى منفلوط * تؤكد هذه الرواية علي أن القائد الشاب الذي وصل إلي قيادة الألبانيين بعد اغتيال قائدهم كانت له منذ البداية طموحاته التي تمثلت في الرغبة في الاستيلاء علي مقعد الباشوية في العاصمة المصرية رغم ما تشير إليه الروايات من تمنعه عندما عرض عليه المشايخ وزعماء الشعب هذا المقعد. 4 ـ واجتمع محمد علي بعد ذلك سرا بخورشيد باشا, واتفقا معه علي أن يهاجما المماليك, وفي يوم11 مارس هاجم الجنود الألبانيون منزلي عثمان بك وإبراهيم بك. وأرغموهما علي الفرار بعد أن أثخنوهما جراحا. ثم احتلوا القلعة. ولما علم خسرو باشا وعلي باشا بفوز الألبانيين غادرا مصر عائدين إلي استنبول. 5 ـ اطمأن لذلك بال خورشيد باشا, غير أنه كان قد تسلم زمام الحكم دون أن يؤيده السلطان بفرمان شاهاني, فصرح محمد علي بأن ولاية خورشيد باشا غير قانونية, وأنه سيتولي قيادة الجيوش. ولما علم' أحمد الجزار' والي عكا بما حدث أرسل قواته إلي العريش لإبرام معاهدة بينه وبين محمد علي, فخشي السلطان سوء العواقب وبادر إلي إرسال الفرمان إلي خورشيد باشا, غير أن أحمد الجزار توفي بعد أيام معدودات. * تدل التطورات السابقة علي ما كانت قد بلغته حكومة الأستانة من ضعف وقتئذ, إلي الحد الذي لم يكن أمامها معه إلا الموافقة علي ما يجري علي أرض الواقع, كما تؤكد متابعة الحوادث أن ما جري يوم13 مايو عام1805 من تنصيب المشايخ وزعماء المصريين لقائد بعينه من قواد الأتراك واليا لم تكن المرة الأولي التي يحدث فيها مثل هذا. 6 ـ ثم عاد الألفي بك فكر بقواته علي القاهرة وعرض الصلح علي خورشيد باشا الذي كان يقف من محمد علي موقف الريبة, وأخذ يتحصن في القلعة. وعند ذلك شعر محمد علي بحرج الموقف, فالمماليك قد طوقوا العاصمة, وهددوا سكان مصر المحروسة بالجوع بينما كان الجنود الألبانيون يطالبون بأجورهم ويتوعدون. 7 ـ غير أن الخلاف لم يلبث أن دب بين المماليك فلم يتفقوا علي الخطة العسكرية التي اتخذوها ضد الأرناؤوط, فانتهز محمد علي الفرصة وسدد إليهم ضربة شديدة مفاجئة, إذ هجم علي قوات الألفي الصغيرة المعسكرة بين طرة ومصر العتيقة واستولي علي أربعة مدافع. وفي23 يوليو استولي علي مدينة شلقان واحتلها. بينما غمر النيل الأراضي بمياه الفيضان فاضطر المماليك إلي أن يفكوا الحصار, وانسحبوا مرة أخري إلي منطقة الفيوم, ولكن محمد علي لم يمهلهم فهاجم البرديسي وإبراهيم بك بعنف واضطرهما إلي الانسحاب إلي الصعيد. 8 ـ وفي شهر سبتمبر سنة1804 قرر محمد علي مغادرة مصر, بعد أن أبدي جنوده الرغبة في العودة إلي بلادهم, ولكن خورشيد باشا خشي أن يستولي المماليك علي الحكم عقب انسحاب محمد علي, فأقنعه بالبقاء, فلبي محمد علي دعوة الوالي وقرر استئناف القتال مع بعض فرق الأرناؤوط التي عدلت عن السفر. 9 ـ وفي شهر يناير سنة1805 أعاد' القائد العام' محمد علي باشا تنظيم جيوشه بعد أن ضم إليها الجنود العثمانيين, ثم حاصر مدينة المنيا التي كانت حصنا قويا في يد المماليك, وبعد قتال عنيف دام شهرين, اقتحم جنوده المدينة بعد أن هزموا المماليك شر هزيمة. اوجست كودر : محمد على 1769 - 1838 حاكم مصر .. صورة منقوشة على الفولاذ من عام 1840 * جاء عن الحادثة الأخيرة في كتابات المعاصرين أنه في يوم الاثنين10 رمضان1921(13 ديسمبر1804)' تواترت الأخبار بوقوع الحرب بين العسكر والأمراء المصريين( المماليك) في المنيا, وقتل من الأمراء صالح بيك الألفي, ومراد بك من الصناجق الجدد المقلدين الإمارة خارج مصر'. 10 ـ وقد قرر محمد علي بعد هذا الفوز العودة إلي القاهرة ومعه جميع قواته, وصرح بأن القوات التي تحت إمرته تطالب بأجورها. فخشي خورشيد باشا عواقب ذلك, واتخذ تدابيره للصمود أمام محمد علي. غير أن محمد علي ما كاد يجتاز شاطئ النيل حتي أرسل إليه خورشيد باشا مندوبا لمعرفة نواياه, غير أن محمد علي دخل القاهرة علي رأس قواته. وأصبحت العلاقات بين القائدين متوترة. فلم يتبادلا الزيارات, وطلب محمد علي إعداد كشف عن إيرادات الإيالة منذ اليوم الذي تسلم فيه خورشيد باشا زمام الحكم. كما طلب إرسال الكتخدا وقائد القوات المعسكرة بالقلعة إلي الصعيد وأبدي رغبته في أن يبقي هو بالقاهرة. وكتب قنصل فرنسا في هذه المناسبة يقول' يبدو أن محمد علي له نفوذ كبير علي الجنود والسكان, وقد زاره القواد العسكريون والمدنيون جميعا مخالفين بذلك الأمر الذي صدر إليهم من خورشيد باشا يمنعهم عن زيارته'. 11 ـ مل سكان مصر حالة التوتر المستمرة التي سادت الجو من ذلك الوقت, بينما كان هؤلاء السكان ينشدون الاستقرار. وفي شهر مايو سنة1805 كتب قنصل فرنسا إلي حكومته قائلا: علي الرغم من الإشاعات المتواترة من أن الأمور عادت إلي مجاريها, وأن الوئام حل محل الخصام بين خورشيد باشا ومحمد علي, فإني أراني مضطرا إلي طلب تعليمات وزارة الخارجية بشأن الخطة التي يجب أن أتبعها في حالة استيلاء محمد علي علي الحكم. وبعد أيام ثار الشعب بقيادة المشايخ علي الجيش العثماني الذي كان لا يزال يرتكب الجرائم, فأظهر محمد علي استعداده لمناصرة الشعب, وأصدر أوامر مشددة إلي جنوده لمنع ارتكاب الجرائم والدفاع عن حقوق الشعب وسلامته. * لأهمية هذه الحادثة التي يحتفل المصريون بمرور مائتي عام عليها نسوق نص رواية الشيخ الجبرتي عنها, قال: 'فلما أصبحوا يوم الاثنين اجتمعوا ببيت القاضي, وكذلك اجتمع الكثير من العامة, فمنعوهم من الدخول إلي بيت القاضي وقفلوا بابيه, وركب الجميع وذهبوا إلي محمد علي, وقالوا له( إنا لا نريد هذا الباشا حاكما علينا, ولا بد من عزله من الولاية)) فقال( ومن تريدونه واليا)), قالوا له( لا نرضي إلا بك, وتكون واليا علينا بشروطنا, لما نتوسمه فيك من العدالة والخير)) فامتنع أولا ثم رضي, وأحضروا له كركا وعليه قفطان, وقام السيد عمر والشيخ الشرقاوي فألبساه له, وذلك في وقت العصر, ونادوا بذلك في تلك الليلة في المدينة, وأرسلوا إلي أحمد باشا الخبر بذلك, فقال( إني مولي من طرف السلطان فلا أعزل بأمر الفلاحين, ولا أنزل من القلعة إلا بأمر من السلطنة)) وأصبح الناس وتجمعوا أيضا, فركب الباشا ومعه الجم الغفير من العامة, وبأيديهم الأسلحة والعصي, وذهبوا إلي بركة الأزبكية حتي ملئوها. 12 ـ وفي يوم10 مايو سنة1805 أحيط محمد علي بنبأ تعيينه واليا علي مدينة جده, وكان هذا التعيين قد صدر قبل شهرين. ولكن خورشيد باشا كتم الخبر لحاجته إلي محمد علي, ولما أصبح القائد العام يهدد سلطته قرأ الفرمان في جلسة رسمية, فأظهر محمد علي استعداده للسفر, غير أن الأرناؤوط أحاطوا بخورشيد باشا عقب قراءة الفرمان مطالبين بما تبقي لهم من المرتبات, فأعلن خورشيد رغبته في فرض ضريبة لهذا الغرض, ولكن الشعب أظهر تذمره. وأذاع محمد علي عند مغادرته المعسكر خبر سفره بين الشعب, وفي اليوم التالي جمع عساكره وأخطر خورشيد باشا بضرورة استعفائه من منصبه, وانضم الشعب إلي قوات محمد علي, فانسحب خورشيد باشا إلي القلعة ومعه ألفا رجل. 13 ـ في ذلك الوقت أرسل المشايخ والأعيان مندوبا إلي الأستانة حاملا التماسا إلي الباب العالي بتعيين محمد علي واليا علي مصر بدلا من خورشيد باشا, فقرر الباب العالي إيفاد مندوب إلي مصر لرفع تقرير عن الحالة. 14 ـ في10 يوليو سنة1805 تلي الفرمان الشاهاني الذي جاء فيه أن السلطان- تلبية لرغبات الشعب- عين محمد علي قائمقاما لمصر المحروسة, وأمر خورشيد باشا بالذهاب إلي الإسكندرية. ولما علم علي باشا سلحدار خورشيد باشا بهذا النبأ, غادر الصعيد علي رأس3000 رجل فقاتله محمد علي. 15 ـ وبينما كان الصراع قائما بين علي باشا ومحمد علي باشا وصل القبطان باشا إلي مصر, فانتظر نتيجة القتال قبل أن يتخذ الإجراءات التي يتطلبها الموقف, وأراد المماليك إفهامه أن الود قائم بينهم وبين خورشيد باشا, ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل, ثم أرادوا أن يظهروا سلطتهم فعينوا400 فارس لدخول القاهرة صبيحة يوم18 أغسطس وعلي رأسهم الطبل والزمار ليظهروا بمظاهر الفاتحين, ولكن هذه المحاولة فشلت أيضا بعد أن أظهر الشعب عداءه لهم, فحاولوا الهرب تاركين وراءهم مهماتهم وأسلحتهم وثروتهم, ولكن الشعب أبادوهم عن آخرهم. * حسين باشا القبطان أمير البحار الذي جاء إلي مصر علي رأس حملة بحرية للمساعدة في إجلاء الفرنسيين, وتورط بعد ذلك في الصراعات الداخلية بين المماليك والأتراك, والتي استخدم فيها كل ما هو متاح للتخلص من' الأمراء المصرية'. 16 ـ وعين خورشيد باشا واليا علي سلانيك, فغادر أمير البحار مصر, بعد أن أظهر عدم ارتياحه لوجود محمد علي علي رأس الجيوش. 17 ـ وفي27 يونية عاد أمير البحار إلي مصر, وخير محمد علي بين ولايتي سلانيك وقبرص, ثم قرر أن الألفي بك هو والي مصر, وأن موسي باشا والي سلانيك قادم إلي مصر علي رأس جيش قوي ليتسلم زمام الحكم. 18 ـ وقد صرح محمد علي أنه سيطيع أوامر السلطان, وأظهر استعداده للسفر واشترط علي أمير البحار أن يدفع قبل سفره مائة ألف من الجنيهات للقوات العسكرية, وإن لم يفعل ذلك سيعرض نفسه للهلاك, كما يعرض مدينة القاهرة للمآسي والشدائد. 19 ـ غير أن القاضي والمشايخ والعلماء والأعيان وقعوا عريضة التمسوا فيها من الباب العالي إبقاء محمد علي في مصر, إذ أن حكمه أصلح من حكم المماليك. أما محمد علي فقد صرح بصوت جهوري إلي قنصل بريطانيا بأنه لا يخشي أحدا ولا يخشي أمير البحار وأن في إمكانه أن يقاوم القوات الأجنبية التي قد تجتاح مصر لمساعدة المماليك. 20 ـ ولما يئس أمير البحار من إقناع محمد علي عن طريق المفاوضات بوجوب مغادرة أرض مصر, أمر- بعد فوات الأوان- باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخراجه عنوة. 21 ـ وقد فشل الألفي بك أمام مدينة دمنهور, فاضطر أمير البحار أن يستأنف المفاوضات مع محمد علي. وفي20 أكتوبر سنة1806 عاد أمير البحار إلي الأستانة العلية ومعه إبراهيم بن محمد علي. 22 ـ وفي شهر يناير سنة1807 انتقل الألفي بك إلي الدار الآخرة, وبموته اختفي ألد أعداء محمد علي, وانهارت كل مقاومة جدية ضد حكمه. * توفي الألفي بك بالكوليرا في10 من ذلك الشهر بعد أن كان قد نجح من قبل في التخلص من منافسه, الأمير المملوكي عثمان بك البرديسي بعد أن بعث إليه من دس السم في طعامه, وكان للألفي بك مكانة كبيرة حتي أن الشيخ الجبرتي الذي كان يتعاطف مع الأمير الراحل اعتبر وفاته نقطة نهاية لعصر بأكمله, الأمر الذي نتبينه فيما كتبه عن هذه الوفاة, وجاء فيه: يامصر انظري إلي أولادك وهم حولك مشتتين متباعدين مشردين, واستوطنك أجلاف الأتراك واليهود وأراذل الأرنؤود وصاروا يقبضون خراجك ويحاربون أولادك ويقاتلون أبطالك ويقاومون فرسانك ويهدمون دورك ويسكنون قصورك ويفسقون بولدانك وحورك ويطمسون بهجتك ونورك' وتؤكد كل الدلائل علي أن تلك المرثية كتبها الجبرتي تعبيرا عما كان يخالجه هو نفسه حين بدأ محمد علي ينفرد بحكم مصر, وكأنما كان بهذه المرثية يودع عصره, لأن مصر كانت تستقبل آنذاك عصرا جديدا من عصورها, وهو ما عبر عنه بتلك الكلمات التي وضعها علي لسان محمد الألفي بأنه قد' قضي الأمر وخلصت مصر لمحمد علي' أو بالأحري قد قضي الأمر وانقضي ذلك العصر الذي انتمي إليه المؤرخ الكبير!! |
#35
|
||||
|
||||
![]()
شكر الله جهدك أستاذ جمال.
__________________
د. أحـمـد اللَّيثـي رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين. فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي |
#36
|
||||
|
||||
![]()
أحيط علم سيادتكم بأن موضوعاتي لاتظهر على محرك جوجل وإذا ظهر موضوع لايفتح ومرسل لحضرتك رابط للصفحة لاتفتح الموضوع وهناك بعض ناس لاتريد أن تظهر منشوراتي على محرك جوجل ولأعرف لماذا ويجوز يتم الإبلاغ عنها لعدم إظهارها فنرجوا من سيادتكم التكرم على العمل لإظهار منشوراتي على محرك جوجل لإتاحة المشاهدين التفاعل مع منشوراتي حيث والحمد لله تم التفاعل والمشاهدات لمنشوراتي ووصلت إلى أكثر من واحد وسبعون الف مشاهدة على هذا المنتدى وعن أصل منفلوط أتحدث ولكم كل الشكر والتقدير وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق اللإحترام
جمال هديه https://www.atinternational.org/foru...ad.php?p=59210
__________________
شـكــراً وبارك الله فيك لك ... لك مني أجمل تحية . |
#37
|
||||
|
||||
![]()
منفلوط تقف بجوار الاشقاء العرب
فى عام 1908 م اعتدت ايطاليا على طرابلس الغرب وقتلت كثيرأً من العرب وشردت الكثير فأراد العرب فى مصر ان ينصرو اخوانهم فى طرابلس وان يقدمو لهم يد المساعدة فأقيم احتفال كبير فى منفلوط فى منزل السيد محمود ابو حسين والد السيد ضياء ابو حسين رئيس مجلس مدينة منفلوط وفى هذا الاحتفال القى المنفلوطى كلمة حماسية جعلت الموسرين يتنافسون فى التبرع لهذا القطرالشقيق وقد نشر المقال فى الجزء الثانى من النظرات تحت عنوان (وار حمتاه) ومن حجة وقف المرحوم مصطفى أوده باشا بمنفلوط والتحدث للحاكم الشرعى ليكون له الثلث من ريع الوقف والثلثان الباقيان يصرف فى مصالح الحرمين الشريفن حرم مكه المشرفه وحرم المدينة المنورة على الحال بها افضل الصلاة والسلام يحمل ذلك اليهما فى كل سنة. |
#38
|
||||
|
||||
![]()
قدومٌ ولكن لا أقولُ سعيد ُ وملكٌ وإن طالَ المدى سيبيدُ بعدتَ وثغر الناس بالبشرِ... باسِمٌ وعدتَ وحُزنٌ في الفُؤادِ شديدُ
فى اثناء دراسة مصطفى لطفى المنفلوطى فى الأزهر نظم هذه القصيدة فى هجاء الخديوى عباس الثانى اثر قدومه من رحله ترفيهية من اوروبا يوم 3 نوفمبر سنة 1897م وقام بتوزيعها على جمهور المستقبلين وكلها طعن فى الخديوى وتسفيه لحكمه الذى ابتسم بالطغيان والجبروت.. وقدم المنفلوطى الى ا لمحاكمة فقضت محكمة جنح السيدة زينب بحبس المنفلوطى سنة وتغريمه 30جنيه وقد طلب من المنفلوطى ان يعدل موقفه فى القصيده فرفض واصر على كل حرف فيها الى ان تطوع امير الشعراء احمد شوقى بتعديل القصيده بما يناسب المقام فقال :- قدوم ولكن اقول سعيد وملك وان طال المدى سيزيد وظل المنفلوطى بالسجن مدة 6شهور الى أن سعى الشيخ محمد عبده لاصدار العفو فعفى عنه. |
#39
|
||||
|
||||
![]()
منفلوط مدينة جميلة
كانت منفلوط على ضفاف النيل الغربي فأفاض النيل عام 1270م ثم انشأت على ماهى عليها الآن وفى عام 1769م توزعت مصر إلى عده ولايات وكانت الولاية المنفلوطية هى الولاية الجنوبية وكانت تبدأ من ملوي شمالا حتى أسوان جنوبا وعاصمتها منفلوط و...منفلوط مدينةاثرية قديمة مر فيها الرحاله والاديب ابن جبير الاندلسى إثناء رحلته إلى المشرق في يوم الاثنين 14 محرم عام589هجريةفى عهد الناصر صلاح الدين و قد وصفها الرحاله العربى ابن بطوطه عام... 725 هجرية فى الجزء الاول من رحلته وقال سافرت من ملوى المذكورة الى مدينة منفلوط وهى مدينة حسن رواؤها مؤنق بناؤها على ضفة النيل الغربى شهيره البركة وضبط أسمها بفتح الميم واسكان النون وفتح الفاء وضم اللام واخرها طاء مهمل وقد ذكرها المورخ المصرى أبن أياس فى كتابه بدائع الزهور فى وقائع الدهور عام 930 هجرية فى معرض الولايات ومنفلوط هى المدينة التى لجا اليهاأمير المماليك وحاكم القاهرةعثمان البرديسى بعد ان ثارو عليه الرجال والنساء بعد فرض الضرائب وقد وافته المنية فى 8 من رمضان عام 1221هجريه 19 من نوفمبر عام 1806م ودفن فى منفلوط وأشتهرت منفلوط بزراعة الرمان نظرا لصلاحية تربتها لانتاج هذا النوع من الفاكهة وليست كاىأرض لذلك أدعو التوسع فى زراعه هذا النوع من الفاكهة الرمان لمزيد من المعلومات ادخل على صفحة المنفلوطى وشجرة الرمان فيس بوك الصفحة دى علشانك يا بلدى الغاليه منفلوط وعلشان شباب منفلوط الغاليين. |
#40
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني ويشرفني أن أتقدم بخالص الشكر والتقديرإلى السيد الأستاذ ألدكتور أحمد اللَّيثـي رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية وجميع السادة الأعضاء والقائمين على هذا المنتدى والذين أتاحو لي الفرصة بالتعريف بمدينتي الغالية منفلوط حرسها الله أكررشكري وتقديري مع خالص تحياتي . جمال هديه
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|