الحملة الشرسة على الحجاب - مواقف واحداث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • RHajjar
    عضو رسمي
    • Nov 2008
    • 310

    #46
    نعم، صحيح كل ماذكرت...ولا شك انها قادعة من قواعد الدين الكبرى، والتي يجب الالتزام بها وتخير الحكمة في اختيار قواعد الشرع كل في مكانه ووقته المناسب.

    ولكن ما أتكلم عنه فكرة واحدة وهي:
    ازدواجية فرنسة، البلد العلماني في المعايير،
    هنا نرى " الغوتيك" و"الهيبي"، وعبدة الشيطان، والشواذ، و...إلخ وكلٌ له حريته الكاملة يمارسها،ولا أحد ينظر له باستغراب، وهو لا يشعر بأنه يتعدى على حرية أحد.
    لماذا فقط المنقبات؟َ!

    لم أكن أتكلم عن رأيي في خيارهن، رغم أني لست مقتنعة بضرورته للمرأة في بلاد الغرب عمومًا، بل و أحس به خطورة عليها، ولكن أحمل لهن كل الاحترام والإكبار في نفسي.
    أنا أتكلم عن حقهن في الحرية وتطبيق ما يردن.
    وأتكلم عن الصورة الإرهابية القاتمة التي يريدون زرعها عن المنقبات.
    وعن أنهن يعزلن أنفسهن عن تيار الحياة ويضعن أنفسهن على الهامش، ولكن الحقيقة أن الحجاب بحد ذاته هاهنا قد جعلت منه فرنسا جدارًا يرتفع أمام المرأة رغم أنها هي لم تكن لتحس به كذلك لولاهم.
    حين نرى خريجات الجامعات والدكتوراة في الفروع المختلفة ولاتجد الواحدة منهن عملًا، لأنها محجبة، فمن عزلها في هذه الحالة إذًا؟ هل فتحوا لها باب التواصل والاندماج مع المجتمع الفرنسي فأغلقته بيديها عندما انتقبت؟
    هذه مغالطة كبيرة!

    ومع ذلك، لدي تصور شخصي وأظنه حيادي عن سبب انتشار النقاب في فرنسا منذ سنوات قليلة، سأكتبه لاحقًا إن شاء الله.

    تعليق

    • Aratype
      مشرف
      • Jul 2007
      • 1629

      #47
      ازدواجية فرنسا لا تفوق ازدواجية سوريا أو السعودية أو الإمارات أو مصر...

      والبقية تأتي...

      تعليق


      • #48
        أنقل احدى مداخلاتي التي كتبتها في الرابط التالي




        المشاركة الأصلية بواسطة عائشة اقليعة
        الثلاثاء, 23 يونيو 2009
        المشاركة الأصلية بواسطة عائشة اقليعة




        باريس 23-6-2009 (ا ف ب)



        اعتبر عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر ان تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول البرقع والحجاب "منسجمة" مع العلمانية المطبقة في فرنسا .
        وقال بوبكر المؤيد لاسلام معتدل معلقا على اعلان ساركوزي الاثنين ان البرقع او النقاب يشكل "علامة استعباد" للمرأة وان ارتداءه "غير مرحب به" في فرنسا، ان هذا الموقف "منسجم مع الروحية العلمانية والجمهورية" في فرنسا .
        واعتبر انه "من المناسب" تنظيم مناقشات في البرلمان بسبب "ما يمكن ان يكون لهذه المسألة من وطأة بسبب الطابع المستجد لظاهرة الحجاب في فرنسا ونظرا الى انتشار الاصولية التي يعتبر الحجاب الكامل رمز لها .
        من جهته اعرب محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية عن "صدمته" لتشكيل لجنة تحقيق بشأن البرقع، موضحا انه يعول على "التربية" اكثر منه على القانون لتشجيع النساء على التخلي عن البرقع .
        وفرنسا الشديدة التمسك بالنظام العلماني هي الدولة الاوروبية الوحيدة التي حظرت الحجاب في المدارس بموجب قانون صدر عام 2004 بعد جدل محتدم .
        قال ساركوزي الاثنين في خطاب امام مجلسي البرلمان في فرساي قرب باريس، ان البرقع او النقاب "ليس موضع ترحيب في اراضي الجمهورية" معتبرا انه "ليس رمزا دينيا (بل) رمز استعباد" للمراة .
        واعرب عن تأييده لقيام لجنة تحقيق حول مصير الحجاب الكامل في فرنسا التي كان طالب 60 نائبا بها في خطوة حركت مجددا الجدل حول مسألة العلمانية البالغة الحساسية في فرنسا .


        المشكلة يا عائشة بوقليعة بأبناء جلدتنا من التمييعيين وتعامله السطحي والساذج في كل أمر يتعلّق بنا، إن لم يكن من أجل مصالح شخصية للمحافظة على بعض المكاسب الماديّة،

        أنا أظن هؤلاء أخطر علينا من أشد الأعداء، لأنهم يمرّرون كل ما فيه تشويه لأي شيء جميل بنا ويعملون على ضياعه إن لم يكن محاربته من خلال ما يحاولون حتى تأصيله بأدلّة يتم فيها ليّ عنق النصوص لأجل مصالحهم الذاتيّة وتجدين الكثير من الأدلّة على ذلك فيما جمعته تحت العنوان والرابط التالي

        شيء موثق من تاريخنا الحديث بالوثائق أو الصوت والصورة


        ما رأيكم دام فضلكم؟

        تعليق

        • RHajjar
          عضو رسمي
          • Nov 2008
          • 310

          #49
          هل يشفع للخطأ وجود خطأ مماثل قبله؟!
          وهل يقلل هذا من بشاعته؟

          تعليق

          • RHajjar
            عضو رسمي
            • Nov 2008
            • 310

            #50
            ذكرت في مداخلتي السابقة رأيي في القرار الذي أصدرته فرنسا أو في قيد إصداره، وهذا الكلام عن الامر من خارجه/ وأريد أن أسلط الضوء على الداخل كي نكون منصفين.

            من اللافت للنظر والباعث على التفكير أن تجد معظم المنقبات هن من الفرنسيات المعتنقات للإسلام، أو من العائدات للإسلام بعد طول بعد عنه ، فبعد أن كانت ترتاد الملاهي، ويمن الله عليها بالهداية تجدها بعد شهرين او ثلاثة وهي مرتدية للنقاب.

            تجد نسبة كبيرة منهن في العشرينات من العمر...

            أمر يثير الاستغراب أننا تجد أخوات مسلمات يأتين لصلاة الجمعة مرتديات للنقاب بشكل كامل، و في اليوم التالي بحجاب عادي أو أقل أحيانا، وكأن النقاب زي يغير، وليس فكرة عن قناعة، أو كأن النقاب للتباهي وليس للتقوى.<O</O


            وسبب كل هذه الامور يعود لأسباب أذكر بعضها<O</O

            تتلقف في كثير من الأحيان، الفرنسية المعتنقة للإسلام، أو العائدة للالتزام بالشرع، أيدٍ ذات توجه متزمت في الإسلام عن سوء فهم مقيت، فتفهمها الإسلام بطريقة مشوهة أو بالطريقة التي تريدها هي او تفهمها هي، وغالبا ما يكون للأسف بعيد كل البعد عن وضع الأمور في موازينها الحقيقية، وحجومها الحقيقة فيفهمها أن النقاب هو الفرض الذي لاغنى عنه، و يضيقوا على المرأة بأحكام متزمتة أو يصورا لها النوافل من العبادات قبل حتى أن تعرف بعض قصار السور، وتسارع هي بارتدائه كي تحقق دينها بأسرع وقت. وهنا تكمن المأساة فتظن الواحدة منهن نفسها أنها قد امتلكت ناصية العلم والشريعة ، فتدخل الواحدة منهن للقاعة الخاصة بالنساء في المسجد وتبقى مرتدية لنقابها، وقد تصلي به او تبقى في حضور نساء وفقط بنقابها حتى يصل بك الأمر لا تميز الواحدة منهن من الأخرى، هذا عدا أن تنهال الواحدة منهن على الأخرى وتنعتها بالجهل والبعد عن الدين مهما كانت درجة علمها، فما بالك بمن هم من غير المسلمين. <O></O>


            لاشك أن منع الحجاب من المدارس وفي الأماكن العامة كان سببًا في زيادة انتشار النقاب في فرنسا،
            وانتشار المتعالمين من المسلمين الذين يريدون اثبات ذاتهم فيبدؤون باعطاء دروس لغيرهم في الفقة والشرع وهم لم يفهموا أمور دينهم بعد، ويحتاجون لمن يشرح لهم الكثير والكثير.<O></O>


            بعض الإساءات من المسلمين دفعت الدولة التي تقف بالمرصاد لأقل هفوة كي تبرر سن قوانين تقلل من أي مظهر للإسلام في بلادها، فسارعت لسن قوانين جديدة تضيق الخناق على الجميع بلا استثناء.
            <O</O
            نبقى مهما يكن، النقاب سنةً كان أم فرضًا نعتز بأخواتنا اللواتي يطبقنه منهن، ونسأل الله لنا وللجميع الثبات، ولكن، نتمنى على كل مسلمة محبة لدينها أن تكون داعية قبل كل شيء لدينها بحسن خلقها و حسن تعاملها مع غير المسلمين والمسلمين. فتطبيق الشرع ليس ردة فعل، أو بهدف الاستفزاز للآخر، أو وسيلة لاثبات الذات أو التعالي على الآخرين.
            و الله وحده يعلم مافي القلوب.<O</O

            تعليق

            • Aratype
              مشرف
              • Jul 2007
              • 1629

              #51
              تجدر في هذا المقام قراءة كتاب "تلبيس إبليس" لابن الجوزي.

              تعليق


              • #52
                هل يد ساركوزي ملطخة بدماء مروة الشربيني؟ أم لا؟

                http://www.youtube.com/watch?v=6m6a-OxtORY


                http://www.youtube.com/watch?v=L6iifRIW_dg


                ما رأيكم دام فضلكم؟
                التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-13-2009, 08:41 AM.

                تعليق


                • #53
                  <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>تلميذات اسبانيات يرتدين الحجاب تضامنا مع زميلة لهن موقوفة عن الدراسة بسببه
                  بقلم/ حسين مجدوبي


                  4/21/2010


                  </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>مدريد ـ 'القدس العربي' : تتزايد حركة التضامن مع التلميذة الإسبانية من جذور مغربية التي منعت من متابعة الدراسة بسبب ارتدائها الحجاب، فقد أقدمت تلميذات أخريات على ارتداء الحجاب من باب الاقتناع والتضامن مع زميلتهن.

                  وبينما تهول بعض وسائل الإعلام من هذه الحالة، تدافع أخرى عن الحق في الحجاب وهو ما ذهب إليه استطلاع للرأي في موقع جريدة 'الباييس'.
                  واندلعت وقائع هذا الحادث المثير للجدل الأسبوع الماضي عندما تسرب خبر إقدام مدرسة كاميلو خوسي سيلا في بلدة بوسويلو ألاركون في إقليم مدريد على عزل تلميذة اسمها نجوى الملهى 16 سنة وهي من جنسية اسبانية وجذور مغربية بسبب ارتدائها الحجاب.


                  وأكدت هيئة المدرسة أن قرار الفصل والمنع من الدراسة مؤقت حتى يتم تغيير القانون الداخلي للمدرسة الذي يمنع التلاميذ من ارتداء الحجاب أو الطربوش كغطاء للرأس.


                  وبينما كان الجميع ينتظر حلا لهذا المشكل، تضامنت خمس تلميذات اسبانيات من أصل مغربي مع زميلتهن في الدراسة، وارتدين الحجاب. وفوجئت المدرسة بالقرار وكذلك الصحف وبعض السياسيين. المدرسة قررت فصل التلميذات في انتظار إيجاد حل شامل.


                  ومن أغرب التفسيرات هو ما نشرته بعض وسائل الاعلام في شبكة الإنترنت من أن ارتداء الحجاب 'عملية خطط لها متطرفون اسلاميون' مستندة الى كون والد نجوى يتولى تسيير مركز إسلامي.


                  وأبلغت التلميذات الصحافة أن 'الحجاب هو اقتناع ديني لا يمكن لأي أحد أن يتدخل فيه'، وتابعن 'قانون المدرسة ينص كذلك على عدم ارتداء الملابس الفضائحية، والكثير من التلميذات يأتين بشكل مثير ومستفز، ولا تقدم المدرسة على فصلهن كما فعلت معنا'. ومن جهته، قال والد نجوى للصحافة 'طلبوا منا تغيير المدرسة، لن نفعل ذلك ولو اقتضى الأمر الذهاب إلى القضاء'، بينما أكدت نجوى الملهى مساء الاثنين 'لن أتخلى عن الحجاب نهائيا، فهو قرار اتخذته ومصممة عليه'.


                  وأفاد موقع أندلس برس الإخباري أن نجوى أصيبت بانهيار عصبي ليلة أمس الأول حيث نقلت إلى المستشفى وغادرته فجر أمس الثلاثاء. وفسر الأب أن السبب هو الإرهاق والضغط الاعلامي الذي تتعرض له علاوة على توقيفها مؤقتا عن الدراسة.


                  وكشف استطلاع للرأي في موقع جريدة 'الباييس' الأكثر انتشارا وتأثيرا في اسبانيا أن 66' من المصوتين يعارضون القرار الذي اتخذ في حق نجوى الملهى، أي الفصل المؤقت عن الدراسة، في حين يؤيد القرار 32'.


                  ونشر موقع 'أندلس برس' ملخصا للكثير من المقالات التي نشرتها الصحف الإسبانية تحيي ثبات نجوى على موقفها، وأبرزها ما جاء في صفحات جريدة 'دياريو دي نبارا' للأستاذ والصحافي توماس ييرو الذي أبدى إعجابه بصمود نجوى وحيـّا نضالها وإن كان لا يتفق مع الحجاب، كما قال، إلا أن دفاعها عن معتقداتها يستحق كل التنويه، حسبه.


                  وأكد 'لقد أدهشني حزم قرارها الذهاب إلى الفصل بالحجاب كما أدهشني نفاق العقوبة المنفذة في حقها'، عن هذه العقوبة أكد أنه كأستاذ وعلى مدى 30 سنة من التجربة لم ير عقابا كهذا ولم يشهد أي طرد لطالب من الفصل دام 6 ساعات ولأيام وأيام 'موضوع وحده في الزنزانة'.


                  ومن المنتظر أن يصدر مجلس المدرسة في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء قرار حول تغيير البند الذي يمنع الحجاب وهو ما سيخول نجوى بالعودة للمدرسة أو الإبقاء عليه وهو ما يعني طردها.


                  ومهما كانت نوعية القرار، فسينتج عنه جدل بين أنصار الحرية الفردية ومن ضمنها الحجاب وبين المعارضين للحجاب.

                  www.alquds.co.uk


                  </TD></TR></TBODY></TABLE>

                  تعليق


                  • #54
                    أنقل الموضوع من الرابط التالي

                    http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?968

                    الحجاب واللا إكراه.. مرة أخرى!

                    الاثنين, 12 يوليو 2010

                    د. أحمد خيري العمري


                    "ما هو رأيك بإرغام القاصرات على الحجاب؟" هذا هو السؤال الذي تم طرحه من قبل أحد المواقع العربية(1) الرائجة على اثنين يمتلكان "خلفية إسلامية".. (أحدهما أستاذ شريعة ويحمل درجة الدكتوراه في الفقه، والأخرى سيدة ترأس منتدىً فكرياً في عاصمة عربية مهمة، وأكنّ لها احتراماً شخصياً لن يمنعني من مخالفتها على نحو جذري فيما ذهبت إليه في ردها على السؤال).

                    السؤال كما هو واضح يحمل تحيزاً مضمراً عبر العبارة الأساسية فيه "إرغام القاصرات"، فالتعبير يستدعي على الفور صورة ذهنية لإجبار "القاصرات" على ارتداء الحجاب، وبما أن الموضة اليوم هي الظهور بمظهر مساندة الحسناء المعذبة وتمكين المرأة (تمكينها من ماذا..؟) فإن السؤال معد سلفا لكي يقود الضيفين إلى خلاف مثير للجدل، وبالتالي يساهم زوار الموقع في الأخذ والرد بهذا الاتجاه أو ذاك..

                    أستاذ الشريعة ابتلع الطعم بأسهل من المتوقع، وأيّد رأياً فقهياً متشدداً وشاذاً، وهو تعويد الفتاة على الحجاب من سن السابعة قياساً على تعويد الأطفال على الصلاة في هذا السن، ورغم أن هذا القول هو من قبيل الفقه الذي لا أتدخل فيه من قريب أو بعيد، إلا أني لا أفهم كيف يمكن لقياس أن يكون له وجود أمام نص صريح ربط الحجاب بسن التكليف وليس قبله تحت أية ذريعة: "حديث يا أسماء إنّ المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا.. وأشار إلى الوجه والكفين وهو حديث حسن".

                    وإذا كان رأي دكتور الشريعة قد بالغ في التطرف، فإن الرأي الآخر لم يكن أقل تطرفاً ولكن على الجهة الثانية، أقول هذا وأنا مدرك أن البعض ينادي بإلغاء الحجاب أصلاً، لكن هذا البعض لا يمكن أن يحسب على التيار الإسلامي من الأساس (دون أن يعني هذا أنه ليس مسلماً!!).. أما الطرف الثاني في هذا النقاش، فهي سيدة محجبة ولها خلفية إسلامية لا شك فيها، وقد ذهبت إلى القول -إن صح ما نقله عنها محرر الموقع-:
                    "يجب أن لا نبدأ النقاش مع القاصرات حول الحجاب إلا في سن الثامنة عشرة" ومن غير الواضح في هذا السياق اتجاه النقاش ضد أم مع الحجاب أم حيادي يترك الباب مفتوحاً لآراء أخرى لتتسلل وتفرض سطوتها: أي إن الحياد في هذه الحالة هو تمهيد لرأي معين يمتلك سطوة الإعلام وسطوة الصورة..

                    لا أريد أن أناقش هنا فريضة الحجاب، بل أود أن أناقش ثلاثة مفاهيم وردت عرضاً في الحوار، وأدى استخدامها على نحو معين إلى الوصول إلى النتيجة التي وصلت إليها السيدة التي أؤكد احترامي الشخصي لها، و النقاش هنا ليس موجها لها ولا لموضوع الحجاب تحديدا ،بقدر ما هو موجه لمجموعة مفاهيم موجودة على الساحة و يمكن أن تؤدي إلى الترويج إلى تعطيل أي ثابت شرعي كما مع الحجاب حاليا...

                    هذه المفاهيم هي مفهوم "الآبائية"، ومفهوم "اللا إكراه"، وأخيراً مفهوم "سن الرشد"..

                    هناك خلط شديد في استخدام هذه المفاهيم، وهو خلط لا يمكن من يتداول هذه المفاهيم اليوم، بل اللوم يقع على من روّج لهذه المفاهيم أصلاً بشكل مشوش ودون أية محاولة لتأصيل منهجي..

                    لقد تحولت كلمة الآبائية عند البعض إلى ما يشبه الشتيمة (شتمتني إحداهن مرة فقالت أنني آبائي، وهو قول يرادف عندها أسوأ ما يمكن تخيله عند الناس الطبيعيين..)..

                    أصل المفهوم هو محاربة القرآن الكريم لإصرار المشركين على البقاء على دين آبائهم لا لشيء إلا لأنهم وجدوهم كذلك: "قالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ"..

                    لكن القرآن لم يحارب اتباع الآباء فقط لأنهم آباء، بل حارب ذلك عندما يكون إصرارا على الخطأ لمجرد أن الآباء فعلوه ولم يعتبروه خطأ، فالمسألة ليست باتباع الآباء، بل باتباع الخطأ.. المسألة ليست في صراع أجيال يقف القرآن فيه دوما مع الجيل الأصغر ضد الجيل الأكبر.. بل هو في صراع الحق والباطل،.. وقد يكون الجيل الأصغر مع الحق، ولكن قد يكون أيضا مع الباطل.. فالإتباع الخاطئ ليس منحصرا فقط بالآباء، بل ربما يكون أحيانا موجها لخطوات الشيطان، أو للذين كفروا، أو لأهل الكتاب (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) أو إتباع الأهواء ببساطة (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ).. أي إن مصادر الخطأ متعددة ولا يمكن أن تختزل إلى تقليد الآباء فقط،.. خاصة أن القرآن الكريم قد حدد المشكلة مع الآباء عندما يكونون (أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) لكن الأمر يختلف عندما نكون مرجعية الآباء صحيحة( قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق)

                    لكن شعار محاربة الآبائية بعمومه يغري كل من يريد أن يحارب ثوابت المجتمع (أيا كانت).. ويمرر أفكاراً من مصادر الخطأ الأخرى التي ذكرها القرآن، ويحتمي في الوقت نفسه بالقرآن عندما يعارضه أحد: أنتم آبائيون! لقد جاء الإسلام خصيصا ليحاربكم!..

                    لا شك أن في موروثنا الفكري تراكم أخطاء هائل لا يمكن السكوت عنه، لكن هذا لا يمكن التعميم فيه على الإطلاق، وبالذات لا يمكن ربطه هنا بموضوع الحجاب، فمرجعية الخطأ والصواب يجب أن تعود إلى النص وليس إلى مجموعة أهواء تبحث عن تسويغ وتبرير ومخرج شرعي..

                    على سبيل المثال: أحدهم يفتي منذ بضعة قرون بأنه لا يجب على العبد طلب الرزق ولا الأسباب!.. ولا يزال يجد من يروج له ويستثمر في مؤلفاته لهذا السبب أو ذاك، بل يعده البعض علامة مهمة لنهضة قادمة.. أيّة نهضة يمكن أن تقوم على فكر يؤصل السلبية كهذا؟. النهضة لن تقوم حقا إلا بعد أن نتمكن فعلا من اجتثاث فكر كهذا –بكل روافده وجذوره- من العقل الجمعي مهما كان الاسم المعني محصناً.. ومهما كان هناك ألقاب رنانة قبل اسمه وبعده (حجة الإسلام وإمام الأمة..الخ).. عندما يتم التمسك بالدفاع عن هذا، وتبني أفكاره رغم وضوح خطئها ومخالفتها للنصوص الصريحة، فإن هذه آبائية يجب محاربتها..

                    أما أن نحارب مفاهيم تستند على نص ديني قرآني (وأشدد أنه مفصل، إذ يذكر تفاصيل محددة نادرا ما استعملت في القرآن الكريم)، أو نص ديني متواتر بالمعنى أو اللفظ عبر الحديث النبوي، فهذا ليس حرباً ضد الآبائية، بل هو حرب على الدين نفسه.. لكن من يفعل ذلك يحاول إقناع نفسه أولا والآخرين ثانياً أن حربه هذه مدعومة بالقرآن الكريم، عبر قراءة تتعمد اختزال مصادر الخطأ بكونه قادماً من الآباء فحسب، رغم أن مصادر الخطأ الأخرى التي حددها القرآن تكاد تكون مفصَّلة على ما يفعلون.. ولا أشكك هنا في إخلاص الأخوة والأخوات المنخرطين في حربهم المقدسة ضد الآبائية (كما لا أؤكده، فالأمر خارج اختصاصي للأسف!) لكني أحب أن أذكر أن صدقهم في ذلك لا يمنح الأمر أية قوة، فمعيار الصواب والخطأ لا علاقة له بإيمان الناس أو صدقهم في ذلك.. بل هو يستند إلى مرجعية أخرى تماماً..

                    مفهوم اللا إكراه تعرض أيضا لعمليتي اجتزاء وتضخيم في الوقت ذاته، الاجتزاء تم عبر فصله عن سياقه في الآية القرآنية، والتضخيم تم عبر "اختزال الإسلام كله به"...

                    دون مبالغة، إحدى السيدات من الناشطات في هذا التيار تقول بكل فخر إنها تختزل "الإسلام إلى اللا إكراه"..هذا عدا عن أن معادلة (الإسلام= اللا إكراه) تعد من ثوابت هذا التيار وتعتبر منطقية وبديهية تماماً بالنسبة للتيار بالضبط كما القول أن الشهادة هي الركن الأول في الإسلام بالنسبة لعموم المسلمين، و هي ثابتة في السبورة الموجودة في المجلس الشهري لأهم روادهم، بل إن الناشطة ذاتها قالت في حوار نشر على الانترنت: إن اللا إكراه هو الفريضة السادسة، ثم استدركت قائلة: ( بل هو الفريضة الأولى!!!)..

                    تجزئة الآية يتم عبر إخراجها من سياقها، فالآية تقول وبوضوح "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".. فاللا إكراه هنا ليس صنواً لحرية فكرية مطلقة -على النحو الفولتيري- تسمح لمعتنقها بالإيمان بما شاء دون أن تحدد الصواب والخطأ، فالآية لا تنفي اللا إكراه إلا بعد أن تبيَّنَ "الرشد" من "الغي"..، وكذلك تسمي الكفر باسمه والإيمان باسمه، أي إنها امتداد طبيعي لآية (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا)- فحق المعتقد الشخصي مكفول ولكن في الوقت نفسه على كلٍّ أن يتحمل مسؤولية خياره الخاطئ وما يترتب عليه.. ولا تترك الأشياء معلقة ونسبية من غير حدود ومسميات أو تصنيف كما يفعل هذا التيار الذي ينسب نفسه اللا إكراه.. حيث لا يكتفي فقط بعدم تحديد موقف من أي تيار جديد أو فكر تغريبي (فكل شيء مسموح تحت غطاء اللا إكراه) بل يقوم دعاة هذا التيار ونشطائه علنا بتعنيف كل من يحاول التصدي لهذه الأفكار أو بيان جذورها المختلفة عن المرجعية الإسلامية.. أي إننا نراهم "لا إكراهيين" عندما يتعلق الأمر بمن يحاول طرح فكرة تزيل الحجاب أو تعتبر الخمر ( ليست حراما ولا حلالا!) أو يعتبر أن الله خلقنا لكي يحقق ذاته!!!! (تعالى عز وجل عن هذا علواً كبيراً)- والمقولات الثلاث قالها د.محمد شحرور ضمن أشياء أخرى كثيرة، ولكنهم يتحولون إلى "إكراهيين" فورا عندما يحاول أحد أن يتصدى لمثل هذه المقولات، أي إنهم لا ينتقون الآيات تجزيئاً وتضخيماً فحسب، بل ينتقون أيضا الأشخاص الذين توجه تجاههم هذه المواقف..

                    الفكرة الجديدة التي ظهرت في اللقاء الذي أشرت له، والتي أعتقد إنها تعكس تخبطاً عميقاً يعيشه "ضحايا" تيار اللاعنف، والذي أسجل هنا أن بعض عقلاء التيار يتحفظون عليه، هي أن فكرة الترهيب والترغيب أصبحت تصنف ضمن "الإكراه" أيضا.. (الترهيب والترغيب وليس الثواب والعقاب فقط!!) كلام السيدة واضح جداً-إن صح ما نسب إليها، و آمل أن لا يكون صحيحا- فالترغيب إكراه ايجابي، والترهيب إكراه سلبي وكلاهما عنف حسب رأيها إن صح ما نقل عنها.

                    من الناحية التربوية، هذا الكلام لا معنى له، فنظريات التربية الحديثة لم تلغ مبدأ الثواب والعقاب، بعضها غيرت من نمط العقاب والثواب بلا شك، وبالذات في استخدام العنف مع الأطفال ولكن المبدأ نفسه لا يزال راسخاً،.. النظريات المتطرفة في إلغاء المبدأ كليا لا تعدو أن تكون صرعات يثبت فشلها ميدانياً وتغدو دليلاً على العكس مما يريد لها منشئوها...

                    من الناحية العملية، هذا الكلام مستحيل، نادر جدا هو السلوك الذي لا يكون نابعاً من ثواب أو عقاب ولو بطريقة خفية وغير واضحة،..لا أقصد هنا الثواب بمعنى الجائزة المادية أو الوعد بالجنة، بل على الأقل كلمات التشجيع التي ترضي ذات الإنسان ورضاه عن نفسه، أو كلمات التوبيخ أو الرأي السلبي الذي سينقص من تقدير الذات.. في الحالتين الأمر ثواب وعقاب، ترهيب وترغيب وإن اختلفت الوسائل عما تعودناه من فهم الأمر (الجنة والنار).. لكن المبدأ سيبقى ثابتا، وفكرة "الإرادة الحرة" يجب أن تبقى في ظل إطار فهم السلوك الإنساني المحكوم بتقاطعات مختلفة.. (على سبيل المثال فكرة كرسي العقوبة naughty chair، الرائجة حاليا هي نموذج حديث من العقوبة و الترهيب بشكلها القديم)

                    فلنحاول هنا أن نوافق السيدة الفاضلة في قولها بعدم إتباع مبدأ الثواب والعقاب -أو الترهيب والترغيب- في موضوع الحجاب، واتخاذ جانب الحياد وتأجيل النقاش لحين سن الثامنة عشرة.. هل سنتوقع أن الفتاة ستنشأ في أنبوب مفرغ من الهواء بحيث يمكن لها أن تتخذ قرارها "العقلاني الحر" عن الحجاب فور بلوغها سن الرشد؟.. في الحقيقة إن هذا ضرب من الخيال، لأننا إذا حيِّدنا أنفسنا عن التأثير، فإن هذا لن يحيِّد الوسائل الباقية التي لا تقل تأثيرا في نفس الفتاة، الإعلام سيمارس الترغيب والترهيب –الثواب والعقاب- بطريقة حاذقة، سيقنع الفتاة أن عليها أن تساير الموضة إن رغبت أن تكون مرغوبة وجميلة في نظر المحيط (ثواب، ترغيب) وسيقنعها عمليا أنها ستكون معزولة ومنبوذة إن لم تفعل ذلك (عقاب، ترهيب)..

                    ما يستوقفني هنا، لِمَ الحجاب تحديدا يجب أن يخضع لهذه المصفاة التي تعلن التأجيل والحياد لحين سن الرشد؟ هل سنعلن أن لا ترغيب أو لا ترهيب ولا ثواب ولا عقاب ولا إكراه فيما لو قرر أولادنا مثلا الامتناع عن التعليم!..أو الطعام..! أو الاغتسال !..لا أشك شخصيا أن كل الوسائل ستتبع بين الترهيب والترغيب وصولا إلى العيادات النفسية.. لكن عندما يكون الأمر متعلقا بالحجاب تحديدا..لا، لا داعي.. البنت صغيرة.. أجلوا النقاش إلى سن الثامنة عشرة..

                    سن الثامنة عشرة أيضا موضوع يستحق الوقوف عنده، ويحمل دلالات لا يمكن تجاوزها.. فقد تم اقتراح تأجيل الحجاب-بل حتى النقاش فيه- إلى سن الثامنة عشرة (سن الرشد حسب ما جاء في الحوار)، وتم الخلط بينه وبين سن التكليف.. ما الذي سيستجد بالنسبة للفتاة في الثامنة عشرة لكي يجعلها مؤهلة لاتخاذ قرار الحجاب في هذا السن تحديدا؟..لا شيء.. من الناحية الفسلجية هي امرأة منذ بضع سنوات، نفسيا الأمر يعتمد على المحيط وكيفية تعامله معها.. النضج نسبي جدا ومتفاوت وبعض الأشخاص-رجالا ونساء- لا ينضجون ولو في أرذل العمر، فهل يعني هذا أنهم سيبقون خارج دائرة التكليف.. بينما النضج الفسلجي، أي البلوغ بشكل عام يرتبط بحقائق موضوعية يمكن قياسها والتقييس عليها... وبالتالي فإن اختيار سن البلوغ ليكون سنا للتكليف من قبل الشارع الحكيم يمثل الخيار الأمثل، فالبالغ هنا سينظر إلى نفسه على أنه مكلف، وستكون هذه النظرة للذات بحد ذاتها عاملا حاسما في نضج هذا الفرد..

                    فلنتأمل في اختيار سن الثامنة عشرة تحديداً: لا شيء "عالميا" متفق عليه في هذا الخصوص، بل يتفاوت الأمر من ثقافة لأخرى، سن الثامنة عشرة هو سن التصويت في أغلب الدول الديمقراطية (لا يعنينا الأمر هنا!!، أم لعل الأمر من باب التفاؤل بالخير لا أكثر!)، مع العلم أن سن التصويت في النمسا مثلا 16 عاما، وهناك أكثر من دولة من ضمنها بريطانيا وبعض الولايات في الولايات المتحدة تدرس تخفيض سن التصويت إلى16.. ( والقرار هذا سياسي وتمريره أو رفضه يعكس غالباً رغبة السلطة التشريعية في كسب أصوات المزيد من الشباب الذين يتوقع أن أصواتهم ستكون لها، أو محاولة تقليل عددهم باعتبار أنهم سيصوتون ضدها..)

                    لكن هناك أعمال لا تقل خطورة عن التصويت وتشريع القوانين في مختلف دول العالم لتسمح لمن هم دون سن الثامنة عشرة بالقيام بها: يحق –مثلا- قيادة السيارة في بعض الولايات في أمريكا لمن عمره 14 سنة، وغالبا 16 سنة، .. في نيوزيلندا السن الأدنى للقيادة هو 15 سنة، وفي أوروبا عموما 18 سنة باستثناء بريطانيا التي حددت السن الأدنى بـ 17،.. وفي كندا 16 سنة.. هذه الاختلافات (التي تكون موجودة أحيانا في نفس الدولة في أقاليم مختلفة) تذكرنا بأن وضع سن ثابت لنضج الفرد أمر لا يمكن أن يكون بهذه الحدة، علماً أن قيادة السيارة تتطلب نضجا شخصيا لا يمكن تجاهله والتهور فيها قد يسبب ضررا للفرد ولسواه..

                    السن الأدنى المسموح به لتناول الكحول أو شرائها يختلف من بلد لآخر ويعكس هذا الاختلاف مرة أخرى عدم إمكانية وضع سن محدد بمعزل عن ثقافة المحيط.. أمريكا تضع سنا قانونيا (21 سنة ) أعلى من أغلب دول أوروبا (16- 18سنة) (ولا يعني هذا أن الأطفال لا يتناولون الكحول في أمريكا بل أن تناول المخدرات أمر شائع جدا في المدارس لكننا نتحدث عن القانون الذي يجعل قيامهم بشراء الكحول مثلا أمراً متعذراً)، وتضع المملكة المتحدة سن الخمس سنوات-!!- للسماح بالشرب في غير الأماكن العامة، وسن الـ 16 للشرب في الأماكن العامة لكن بوجود شخص أكبر ومع وجبة طعام!

                    القوانين تختلف أيضا فيما يسمى اليوم "سن الموافقةage of consent " وهو سن الزنا الطوعي، الذي لا يعتبر فيه أي طرف مذنباً بالزنا مع "قاصر" طالما لم يكن الفرق بين الطرفين كبيرا.. العمر الأدنى المسموح به لممارسة جنس قانوني في المكسيك والفلبين والفاتيكان هو 12 سنة فقط!، و13 سنة في الأرجنتين وقبرص واليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا، و14 سنة في النمسا والبرازيل وبلغاريا والصين وكولومبيا وألمانيا والمجر وبيرو وبورتو ريكو وباراغواي وصربيا وكرواتيا وفي بعض الولايات المتحدة الأمريكية، أغلب الدول الأوربية المتبقية تسمح بالأمر في سن الـ15، وأغلب الولايات المتحدة تسمح به في سن الـ16 عاما وبعضها في الـ 18...

                    القانون في هذه الدول يعتبر أن سن الثانية عشرة أو الخامسة عشرة أو السادسة عشرة مناسباً لاتخاذ قرار الزنا وعلى الرغم من مخاطره المحتملة (وأقصد هنا المخاطر المحتملة دنيوياً أي آثاره الاجتماعية فحسب) ،.. أما نحن، فإننا نجد من يستهول قرار ابنة الثانية عشرة بالحجاب ويعتبر أن ذلك إكراها لها وأنه جزء من الآبائية والعياذ بالله!

                    سن الثامنة عشرة أيضا ليس هو السن الأدنى للعمل، معظم دول العالم تشرع العمل في سن أدنى، أي إنها تعتبر الفرد مؤهلا لخوض تجربة الحياة العملية بمعزل عن أية وصاية من طرف أكبر سناً، في انكلترا وفنلندا على سبيل المثال السن الأدنى للعمل هو الرابعة عشرة، في سكوتلندا السن الأدنى هو ثلاثة عشر، معظم الدول الأوربية الأخرى والولايات المتحدة تسمح به في سن الرابعة عشرة..

                    سن المسؤولية عن الجريمة أمام القانون يختلف أيضا من دولة لأخرى، ويتراوح بين الست سنوات في بعض الولايات المتحدة، وعشرة أعوام أو 14 عاما في معظم الدول الأخرى، ولا يعني هذا أن العقوبة ستكون مماثلة للجريمة فيما لو ارتكبها من هو فوق الثامنة عشرة، لكنه يعتبر مدركا بما يكفي ليحاكم على جريمته، علما أن بضعة ولايات في أمريكا تحاكم أطفالا دون الرابعة عشرة (العاشرة في ولايتي كنساس وفيرمونت أو الثانية عشرة في ولايتي ميسوري وكولورادو أو الثالثة عشرة في ولاية مينسوتا) بالضبط كما يحاكم من هو في الثامنة عشرة وذلك اعتمادا على نوع جريمته.. (القتل مثلا أو الاغتصاب).

                    كل هذه الاختلافات والتفاوتات في تحديد سن لأهلية الفرد تجعلنا نؤمن تماما بصلاحية ما اختاره الشارع الحكيم من الجمع بين سن البلوغ وسن التكليف، فسن البلوغ يختلف من عرق لآخر ومن مؤثرات بيئية لأخرى، ومن فرد لآخر أيضا ضمن نفس العرق والبيئة، أي إنه ليس خانة تصنيف عالمية موحدة للناس جميعا.. بل هو وضع خاص يرتبط بكل فرد ويعتمد أيضا على طريقة رؤيته لذاته ورؤية المحيط له..

                    لماذا إذن هذا الإصرار على الربط بين الثامنة عشرة والحجاب في هذا الحوار؟ هل هو مجرد إصرار مرتبط بمفهوم سن الرشد بشكل عام حتى لو تجاهل الاختلافات المطبقة عالميا؟ أم أنه مرتبط –مثلا- بقرار للأمم المتحدة الذي يعتبر كل من هو دون الثامنة عشرة طفلاً – وهو القرار الذي وقعت عليه جميع دول العالم باستثناء الصومال و...أمريكا..!!(القرار يتضمن منفذا للدول التي تتعارض قوانينها مع هذا وهو بند لن يستخدم من قبل نشطائنا بالتأكيد).

                    الجواب عن هذا السؤال ليس عندي بالتأكيد.. لكني أتمنى أن لا يكون الأمر مجرد تأخير لا أكثر.. لأن هذا التأخير لن يكون له دور سوى قيام المرجعيات الثقافية الأخرى بالسيطرة التامة وجعل القرار أكثر صعوبة لاحقا..
                    تأخير كهذا هو انحياز وتواطؤ، في أحسن الأحوال...
                    http://www.syria-news.com/dayin/jadal/itemarchiv.php?item_id=28

                    وكنت قد علقت عليه بنقل بعض ما كتبته عن النقاب تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط


                    الحملة الشرسة على الحجاب - مواقف واحداث
                    http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=1283


                    عزيزي د. عبدالرحمن دعني أختلف معك اختلاف شديد في نظرتك للموضوع ومعالجتك له كذلك

                    وذلك للتالي:

                    هل هناك تفسير واحد معتمد من الجميع لكل ما يتعلق بأي أمر في الشرع ومن يخرج عنه يخرج من الإسلام؟
                    هل اتباع رأي من يصدر حكمه من القرآن والحديث هو الصحيح فقط
                    هل اتباع رأي الأحناف هو الصحيح فقط
                    أو اتباع رأي الشوافع هو الصحيح فقط
                    أو اتباع رأي الموالك هو الصحيح فقط
                    أو اتباع رأي الأحناف هو الصحيح فقط
                    أو
                    أو
                    أو غيرهم ممن يمكن أن يتبعوا آراءهم من بقية من يعتبروا أنفسهم من المسلمين هو الصحيح فقط


                    أم اتباع أي رأي يصلك ولا تجد فيه ما يتعارض مع القرآن والسنة وتتوخى فيه الخير يكون صحيح إن شاء الله؟ إن كان الجواب بنعم فكيف لك أن تبدي أي رأي في موضوع النقاب كما أوردته أعلاه؟


                    الآن هم في حالة هجوم على أي شيء يتعلق بنا ولذلك لن أكون غير منصف إن قلت
                    إننا كلنّا مشاريع إرهابية، بالنسبة لهم، منّا من هو فاعل والباقي ينتظر تفعيله في أي لحظة
                    بغض النظر إن كنّا ممن يحترم مكونات شخصيته التي ولد بها أم لا
                    بغض النظر عن دينه إن كان الإسلام أو المسيحية أو غيرهما
                    بغض النظر إن كان علمانيا أو كافرا أو لا دينيا
                    كل تهمتنا إننا ذو سحنات أو اسماء أو نحمل أوراق رسمية صادرة من دولة عربية أو إسلامية

                    لا ادري متى نستيقظ ونعي من نحن بالنسبة لهم؟ وهم هنا بوش وبلير وشيراك وبوتين واتباعهم
                    متى نعي ذلك ونحاول أن نتصالح مع أنفسنا ونحاول أن نتعرّف على مكونات شخصيتنا من خلال مصاردنا

                    حتى يمكننا احترام مكونات شخصيتنا أو على الأقل إن لا نتعامل مع أي شيء يتعلّق بنا بسلبية وحتى إن كرهنا أي شيء منها نعرف لماذا؟ من خلال مصادرنا وليس من خلال ما يقولوه عنا

                    ولذلك موضوع أن نصطف جميعا وحدة واحدة بأي شيء يتعلق بنا وأول ذلك النقاب وغيره من الأشياء مهما كانت صغيرة ومهما كان اختلاف وجهات نظرنا تجاهها مسألة حياة أو موت في الوقت الحالي من وجهة نظري

                    وأحب أن أنبهكم على شيء ربما غاب عنكم لماذا لا يجب التساهل في موضوع النقاب أو غيره من أي من الأمور المتعلقة بالعرب والمسلمين تحت أي ذريعة في الوقت الحالي

                    في الديكتاتوريات والديمقراطيات بغض النظر إن كانت تحت نظام جمهوري أو ملكي لا يوجد هناك شيء اسمه دستور أو قانون ثابت فكل شيء يتم تغييره وتحويره وحتى إلغاءه، ففي الأولى تعتمد على مزاج فردي وفي الثانية يكفي الحصول على صوت واحد زائد لأي مجموعة من البشر رضوا وشاركوا في الاقتراع على أي شيء بغض النظر عن نسبتهم من المجتمع كبرت أو صغرت ويمشي على الجميع ما قرروه

                    ولذلك كل شيء يتغير ويكفينا أن نراجع ما حصل خلال الخمسين العام الماضية فقط كيف كان الخط العام في الدول وما وصلت إليه الآن

                    ويجب أن تفهموا أنا لا أناقش هذا الموضوع من باب دعوة للتقوقع أو المقاطعة أو إعلان الحرب، ولكن من باب حسب ما يقولوا هم ويجب التمسك بذلك بالحرف أن من موجود هناك مواطن وله الحق بالحقوق مثله مثل غيره ولا يحق لهم التدخل في شؤوننا كبر الموضوع أو صغر ولا يجوز لأي شخص من الجالية أن يتنازل تحت أي حجة في هذا الأمر قيد أنملة

                    وذلك لأنهم هم يتصرفوا معنا وكأن كما يقول المثل راكبهم عفريت ومرعوب وشاخ تحته من الخوف من البعبع (نحن) وليس كشخص في وضع طبيعي متزن، بل هم في الوضع التالي هم يفكروا أنه إن كان 19 شخص بمشارط يدوية للكراتين استطاعوا أن يعملوا ما عملوه في أمريكا بكل عظمتها وامكانياتها وجبروتها، وإن كان 4 في بريطانيا بكل حذرها ووعيها وامكانياتها وخبثها عملوا فيها ما عملوا وكل ذلك في وضح النهار فكيف إن كانوا أكثر من ذلك وبامكانيات مثل ما لدينا سيكون الحال

                    فالرجل الذي يفقد اتزانه لدرجة أن يتهستر لا يمكن أن يترك له المجال أن يتخذ أي رأي خاص بنا ومن هذا الباب يجب أن يتحد الجميع بغض النظر عن أي شيء الآن والآن فقط حتى يهدأوا ويركزوا ويرجعوا لعقلانيتهم فلكل مقام مقال حينها

                    هذا حد علمي والله أعلم

                    تعليق


                    • #55

                      <TABLE id=Table6 border=0 cellSpacing=1 cellPadding=2 width="100%"><TBODY><TR><TD id=tdSubHeader class=tdSubHeadline colSpan=3></TD></TR><TR vAlign=top><TD colSpan=3><TABLE id=Table6 border=0 cellSpacing=1 cellPadding=2 width=420><TBODY><TR><TD id=tdMainHeader class=tdHeadline width="96%">أنباء عن منع النقاب بجامعات سوريا </TD><TD class=tdAudio width="2%"></TD><TD class=tdVideo width="2%"></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD colSpan=3></TD></TR><TR><TD id=tdStoryBody colSpan=3><TABLE border=1 cellSpacing=0 borderColor=#c0c0c0 cellPadding=2 width="1%" align=left imageTableTakeCare><TBODY><!-- TOKEN --><TR><TD></TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold">
                      </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>علمت الجزيرة من مصادر مطلعة أن وزير التعليم العالي السوري غياث بركات أصدر تعليمات بمنع المنقبات من التسجيل في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد.

                      وحول هذا الشأن رجح مدير مركز المعطيات والدراسات الإستراتيجية عماد فوزي الشعيبي في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن يكون هذا القرار مرتبطا بسير العملية التعليمية والتربوية ولا صلة له بتوجه الغرب لمنع النقاب.

                      وردا على تساؤل حول توقيت منع النقاب وارتباطه بتوجه الغرب، أكد الشعيبي عدم ارتباطه مشيرا إلى أن الحجج في الدول الأوروبية مرتبطة بزعم تهديده لثقافتهم.


                      وأوضح أن الحجاب غير ممنوع في الجامعات أو القطاعات الأخرى، لكن النقاب يؤثر على سلاسة سير الامتحانات.

                      وفي سؤال للجزيرة عن سبب منع النقاب رغم أنه متعارف عليه في المجتمع السوري، أشار الشعيبي إلى أنه لم يكن منتشرا في الجامعات كما هو الآن واقتصر على عدد محدود.

                      وأوضح أن بعض الطالبات يرتدين النقاب فقط في الامتحانات بهدف الغش، مما يدفع المسؤولين للطلب من المراقبات التأكد من هويتهن وبالتالي عرقلة الامتحانات.

                      وحول لجوء الوزارة إلى هذا الإجراء عوضا عن إيجاد آلية للتحقق من الهويات، اعتبر الشعيبي أن العملية الامتحانية ينبغي أن تركز على ما يتعلق بها وليس على التحقق من شخصيات المتقدمين إلى الاختبارات.


                      </TD></TR></TBODY></TABLE>

                      بخصوص منع المنقبات ونقل الكثير من المحجبات من سلك التعليم، السؤال الذي خطر على بالي هو هل ساركوزي وحكومته وقوانينه هي التي تحكم في سوريا؟ وإن كان كذلك ونحن نعلم بعلاقة فرنسا ولبنان، فلماذا إذن هناك مشاكل بين سوريا ولبنان؟!!!

                      ما رأيكم دام فضلكم؟

                      تعليق


                      • #56
                        [align=center]
                        أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط
                        النظام السوري يمنع المنقبات من دخول الحرم الجامعي
                        http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?1066

                        الخبر الأنكى والذي لم تنشره وكالات الأنباء أنه تم نقل وتسريح أكثر المدرسات المحجبات بشكل عام وليس المنقبات بشكل خاص كما ورد في الخبر من سلك التعليم، وأنا أظن الخبر أعلاه كان من أجل التغطية على الخبر الأهم في موضوع نقل المدرسات المحجبات،

                        والموضوع تكرار لما حدث في الإمارات وغيرها وفي تونس والتي سبقت الجميع بحيث أصبح لكل مصلّي هوية تصدرها وزارة الداخلية لكي يستطيع بها الدخول للصلاة في أي مسجد يتم تسجيل ساعة دخوله وخروجه آليا للمتابعة الحثيثة حرصا على زيادة إيمان المؤمن بالتأكيد، أليس كذلك؟

                        وسؤالي هنا ما دام قرارات ساركوزي تنفّذ في سوريا بشكل أكثر دقة من فرنسا نفسها؟ لم هناك مشاكل بين لبنان وسوريا إذن؟

                        ولماذا الحريّة الشخصية في طريقة اللبس عندما تكون لها علاقة بأي زي إسلامي يصبح لها مفهوم مختلف؟!!! إنه النفاق والتناقض في أبشع صوره من وجهة نظري على الأقل
                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        -----------------------

                        المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس مشاهدة المشاركة
                        ربما طرحك يا ابا صالح فيه الكثير من المنطق بغض النظر عن رأي الرافض للنقاب لأنه بدعه انتشرت ابان الحكم العثماني وليس من الاسلام بشيء هذا برأي اغلبية الفقهاء والعلماء في فقه الدين الاسلامي ...لكنني لم افهم موقفا للدكتور هشام البرجاوي سوى عرضه للخبر وتنويهه أن " اخترت التعليق انطلاقا من منصوص المادة 3 من الدستور الذي أقره حافظ الأسد للسوريين :

                        المادة 3 :
                        1/ دين رئيس الجمهورية الاسلام
                        2/ الفقه الاسلامي مصدر رئيسي للتشريع "
                        بمعنى هل يؤيد الدكتور هشام من منطلق ديني النقاب ؟
                        ام من منطلق علماني دعما لحرية الفرد ؟
                        إن كان من منطلق ديني فالإسلام براء من النقاب وهو بدعه ...
                        وإن من منطلق علماني فهل حرية الفرد تعني أن يخلع الانسان هدومه ويسير عاريا باسم الحرية الفردية ؟
                        أظن أن القوانين الانسانيه هي التي وجب أن تسود لمعالجة امر النقاب وخلافة بعيدا عن الدين لأن الدين لله..... واعمالك ولباسك تمس الناس من حولك



                        تعليقا على ما ورد في مداخلتك، هل أنت لك أي اهتمام بتطبيق الدين في أي شيء يا سامية فارس؟!!!

                        المشكلة المرأة برغبتها وإرادتها الحرّة تريد أن تلبس النقاب، ما لي أنا أو لك أنت يا سامية فارس في هذا الشأن؟

                        زيف العلمانيين في مفهوم الحرّية الشخصية، توضحه فرنسا وموقفها من الحجاب والنقاب كمثال

                        كما هو واضح في تقرير صحفي لقناة الجزيرة من باريس عن إحدى الفرنسيات المنتقبات، بعد خطاب رئيس الجمهورية الفرنسية (ساركوزي)

                        http://www.youtube.com/watch?v=YyUOI...layer_embedded


                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        -----------------------
                        المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس
                        وهل تراني كافره مثلا اذا ما تحجبت او حملت المسجد بجيبي ؟ هل كفرت يوما في أحد كتاباتي بقيم الاسلام ومبادئه ....؟

                        ايماني وطقوس عبادتي شيء يخصني ..وهو علاقة روحية بيني وبين الخالق دونما استعراض في لبس الجلباب او النقاب او تلبيس قاموسي بمفردات الايمان والتقوى في سبيل الاشاره الى انني مؤمنة مسلمة !!
                        ثم هل خلت امور وقضايا دنيا المسلمين الا من حجاب ونقاب المرأه وكام سم يمن جلدها وجب أن يكشف !!
                        لو ان الارض العربية والاسلامية تعامل بذات العناية التي يوليها لها عباد الله المسلمين لما اغتصبت ارض ولا انتهكت حرمات المسلمين ....لكن ما العمل والعقول محسورة في عورة المرأة ...والحال كله اعور لامة الاسلام


                        أرجو الانتباه يا سامية فارس إلى من أتى على سيرة الكفر والتكفير من قريب أو بعيد في هذا الموضوع؟!!!



                        المشكلة من وجهة نظري على الأقل يا سامية فارس أنك أنت كممثلة لمثقف الدولة القُطرية الحديثة من حسر الدين في عورة المرأة وليس الإسلام ولا أيّا ممن يتبع تعاليم الإسلام وفق ما طالبنا بها الله لمن يرغب بالإٍسلام ويتوقع الأجر من الله لأنه اتبع تعاليمه

                        أما من يريد الإسلام أو غيره من الأديان على مزاجه فهذا شأن آخر، وأظن حسابه عليه أن يتوقعه من مزاجه أو ممّن فصّله له على مزاجه وليس من الخالق

                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        -------------------------
                        المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس مشاهدة المشاركة
                        بدي اقول رأي وامري لله في النقاب ولابساته حتى لو تدخلت في ما يسمى الحرية الفرديه للبشر ..لبس النقاب شيء مرعب ومنفر للاطفال والكبار ويثير الدهشة والاستغراب والاشتباه .....بحيث تسير المنقبه وكأنها خيمة سوداء قاتمة تغم النظر ....
                        المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس مشاهدة المشاركة


                        كل هذه صور مسيئة للاسلام لانها ليست من الاسلام وتعاليمة .....ودول الغرب حرة في الاعتراض والمنع لانها ليست من ثقافته ولا لباسه وعلى من يريد أن يطوع نظرة البشر الى النقاب أن يتحلى بقسط من ثقافة الحرية !


                        أنا أمري إلى الله وأكتب تعليقا بالمقابل على ما لونته باللون الأحمر من مداخلتك يا سامية فارس:


                        -متى كان أعداء الإسلام يهتمون بأي صور غير الصور المسيئة للإسلام للتركيز عليها وإن لم توجد يتم اختلاقها زورا وبهتانا لوصم الإسلام بها، بحيث أي شيء أبيض يطلقون عليه أسود وعلى ضوء الأسود يصدرون آرائهم لتشويه صورة الإسلام؟ وأفضل مثال على ذلك موقفهم من رحلة الحريّة التي انطلقت من تركيا إلى غزة على سبيل المثال، فلم الاهتمام بهم وبآرائهم ولم حمل همّهم أصلا؟!!!!

                        - الحر والحريّة وثقافة الحرّية بأي لغة نقصدها؟ إن كان باللغة العربية لها معنى واضح مسجل في كل المعاجم والقواميس العربية ويختلف اختلاف كلّي عن غير اللغة العربية، الإشكالية التي سببت الإزدواجية من وجهة نظري على الأقل عند مثقف الدولة القطرية الحديثة هو هذا الخلط في عدم استخدام لغة واحدة في طريقة التعبير
                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        -------------------

                        المشاركة الأصلية بواسطة هشام البرجاوي
                        تحية طيبة للجميع : قبل الاسترسال في النقاش، أود أن تدرك السيدة سامية أن الاسلام يحترم الحريات الفردية ، إذ يستفاد من قولها : ((( بمعنى هل يؤيد الدكتور هشام من منطلق ديني النقاب ؟

                        ام من منطلق علماني دعما لحرية الفرد ؟))) أن حرية الفرد حكر على ما يسمى " العلمانية ". كلنا ندرك مليا أن " العلمانية " منظومة تسيير اداري و سياسي أساسا توصل اليها الغرب للانفصال عن الكنيسة، من هذا المنطلق ، أرفض تسمية المثقفين العرب المتأثرين بالعلمانية ب " العلمانيين " فكل عطائهم الفكري تركز داخل عملية استيراد ميكانيكي، الأجدر بالمؤمنين بالانصاف أن يطلقوا تسمية " المتعلمنين " على أنصار هذا التيار.
                        بالنسبة إلى النقاب، يحق للمرأة أن ترتدي اللباس الذي يروقها.

                        في فرنسا التي استورد منها النظام السوري قرار حظر النقاب، يحق للانسان أن يتعرى ، أن يجاهر بمثليته الجنسية ، أن يتدخل في تكوينه الفيزيائي ... فكيف لا يحق للانسان أن يرتدي نوعا محددا من اللباس؟ مع ذلك، يحق للدولة الفرنسية أن تتخذ القرارات المنسجمة مع ارادة المواطنين، فهل ارادة المواطنين حاضرة في القرارات التي تتخذها الأنظمة العربية الصدئة؟؟؟
                        تحياتي للجميع


                        أظن يا د. هشام البرجاوي أن ما لونته باللون الأحمر مثال عملي على النظرة السلبية من وجهة نظري على الأقل والتي على ضوئها يظن مثقف الدولة القُطرية الحديثة (بغض النظر إن كان بمسحة إسلامية أو علمانية أو ديمقراطية) أن هناك فرق بين ما يجري في دول كيانات سايكس وبيكو وبين ما يجري في الغرب مع أنه ليس هناك فرق فالجميع يتعامل بنفس هيكلة وأدوات بناء الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية من وجهة نظري على الأقل ولذلك أحب نقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي لتوضيح لماذا؟!!!

                        الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!
                        http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936

                        حيث من وجهة نظري أن الفكر الفلسفي الأغريقي وما نتج عنه (الفكر الشيعي، الفكر الصوفي، الفكر الديمقراطي، الفكر العلماني) من فكر مُثَّقَّف الدولة القطرية الحديثة كله ينطلق من أساس فكرة الصراع بين الأضداد، لأنه يعتبرها ضرورة من أجل ديمومة وحيوية وتطور المجتمع، ولذلك بوش وصحبه وإداراته والغرب من ورائه دوما يبحث عن ضد ليتصارع معه بعد أن تم الانتهاء من الإتحاد السوفيتي، لأنه بدون ضد يتصارع معه معنى ذلك أنه سيتجه إلى الإضمحلال والزوال،

                        الفكر الفلسفي الإغريقي ينطلق من أنه يجب أن يكون هناك نخبة تمثل خلاصة العقل ولذلك من المنطقي أنه يجب التعامل معها على أنها معصومة من الخطأ، ويجب إظهارها على أنها معصومة من الخطأ (التقية) من قبل تابعيها ويتم تأويل كل ما ينتج عنها وفق تأويلات تدعم أنها تمثل خلاصة العقل بحجة أن الغاية تبرّر الوسيلة، فالغاية من أجل المصلحة العليا للمجتمع.

                        ومن هذا المنطلق نفهم لماذا تم تحديد من هم النخبة أو خلاصة العقل في الفكر الشيعي (آل البيت المعصومين) أو من ينوب عنهم ويستمد منهم عصمته أي يمكننا تمثيل الوضع وكأنه ممثل للنظام الملكي وعلى ضوء ذلك نفهم مبدأ التُّقْية أو الغاية تبرّر الوسيلة، ويتم استخدام مفهوم المعنى الظاهر والمعنى الباطن وحصر فهم المعنى الباطن فقط بالنخبة فهي الوحيدة الخبيرة بالتأويل كمنطلق له بعيدا عن أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية ولتمويل احتياجات النخبة يجب على الرعية أن يدفع خُمس دخله إلى من يمثل النخبة كضريبة الانضمام إلى هذا المجتمع دون أن يكون له أي حقوق أو حرية في الاعتراض على ما تطرحه وتطالب أو تستعبده به النخبة؟!!!،

                        وعلى ضوء ذلك يمكننا اعتبار الفكر الصوفي مثل النظام الجمهوري في طريقة تكوين النخبة أو خلاصة العقل حيث يمكن لأي شخص أن نعتبره من ضمن النخبة التي لديها القدرة على تأويل المعنى الباطن دون أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية، والتسامح في هذه المسألة إلى درجة يمكن حتى تجاوز الدين، وهنا الضريبة على من يرغب بالانضمام إلى هذا المجتمع غير محددة بسقف معين ألا وهو 20% بالمئة من الدخل مثل الفكر الشيعي

                        أما بالنسبة للفكر العلماني فمن وجهة نظري هو يجمع ما بين النظام الملكي والنظام الجمهوري من جهة والنخبة عندما تكون محصورة بطرف واحد تسمى في تلك الحالة ديكتاتورية وعندما تكون أكثر من طرف واحد يطلق عليها ديمقراطية ولا يسمح بأن تعارض النخبة بطريقة تبين أنها غير معصومة من الخطأ إلى درجة يمكن أن تجعلك تطالب بمحاسبتها على أخطائها وهناك حاجة ضرورية لتغييرها؟!!!

                        وتختلف العقوبات حسب مزاج وأهواء النخبة في العادة وأقل شيء سيكون من خلال الحصار للإقصاء ولا يستبعد الإلغاء ومسألة طبيعية أن يتم التعامل من خلال التدمير الشامل، لأن من المهم جدا أن تظهر بمظهر المعصومة من الأخطاء وإلا لن تتبعها الرعية ولن تدفع لها الضرائب؟!!!

                        وفي الفكر العلماني مثله مثل الفكر الصوفي ليس هناك سقف أعلى للضرائب من جهة ولا حصر النخبة ليكونوا من دين واحد على الأقل

                        ولهذه الأسباب من وجهة نظري على الأقل لا يوجد أي مفهوم من مفاهيم حريّة الرأي في الفكر الفلسفي الأغريقي وما نشأ وتفرّع عنه أو بني على اساساته الفكرية لأي شخص من خارج مجموعة النخبة

                        حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!
                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        [/align]

                        تعليق


                        • #57
                          <TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR vAlign=top><TD style="PADDING-RIGHT: 10px" class=tdMainStory vAlign=top width=420 colSpan=2><TABLE id=Table6 border=0 cellSpacing=1 cellPadding=2 width="100%"><TBODY><TR vAlign=top><TD colSpan=3><TABLE id=Table6 border=0 cellSpacing=1 cellPadding=2 width=420><TBODY><TR><TD id=tdMainHeader class=tdHeadline width="96%">منع منقبتين من ركوب حافلة بلندن </TD><TD class=tdAudio width="2%"></TD><TD class=tdVideo width="2%"></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD colSpan=3></TD></TR><TR><TD id=tdStoryBody colSpan=3>
                          <TABLE border=1 cellSpacing=0 borderColor=#c0c0c0 cellPadding=2 width="1%" align=left imageTableTakeCare><TBODY><!-- TOKEN --><TR><TD></TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold">سائق الحافلة اعتبر أن النقاب يشكل تهديدا (رويترز)
                          </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن سائق حافلة في لندن رفض السماح لطالبتين مسلمتين (كلتاهما 22 عاما) من الصعود إلى الحافلة المتجهة من روسل سكوير إلى بادينغتون بلندن، وذلك بسبب ارتدائهما للنقاب.
                          وتقدمت الفتاتان وهما من مدينة سلو- بشكوى لدى الشركة المسؤولة عن الحافلة التي قالت إنها ستشرع بالتحقيق العاجل في هذه المسألة.
                          وقالت إحدى الفتاتين إنها صعدت إلى الحافلة في بادئ الأمر عندما كانت متوقفة لتسأل عن وجهتها، غير أن السائق طلب منها النزول.

                          وتابعت أن "الركاب بدؤوا بعد عشر دقائق بالصعود إلى الحافلة، وعندما توجهت لإظهار التذكرة قال السائق "انزلي من الحافلة". فظنت الفتاة أن السائق ما زال غاضبا منها لأنها استقلت الحافة قبل وقتها. ولكنه قال للفتاتين "لن أقلكما في هذه الحافلة لأنهكما تشكلان تهديدا".

                          من جانبه أعرب المجلس الإسلامي البريطاني عن قلقه العميق إزاء هذه الحادثة.

                          </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR vAlign=top><TD colSpan=2><TABLE id=Table8 border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD class=lblSourceAgency>المصدر:</TD><TD class=tdSourceAgency width="10%" noWrap>ديلي تلغراف</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1...508449DBEE.htm

                          تعليق


                          • #58
                            تزايد عدد أحزاب سياسية ترفع شعار طرد المسلمين من اسبانيا اسوة بـ'إيزابيلا الكاثوليكية'
                            خبراء يعزون ذلك الى الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد


                            2010-10-08


                            مدريد ـ 'القدس العربي' من حسين مجدوبي: انتقلت عدوى الأحزاب السياسية والحركات الإجتماعية التي ترفع علم معاداة المسلمين وطردهم من القارة الأوروبية إلى اسبانيا بعد الإعلان عن برنامج حزب جديد يؤكد على ضرورة خلو اسبانيا من المسلمين كما كان عليه الشأن بعد طردهم من هذه الأراضي، وتعهد آخر بالأهداف نفسها.

                            واحتضنت العاصمة مدريد الجمعة تقديم كتاب 'بدون كمامة ولا حجاب' لصاحبه جوسيب أنغلادا زعيم حزب 'الهيئة من أجل كاتالونيا' (كاتالونيا إقليم شمال شرق اسبانيا) الذي يعالج فيه ما يعتبره غزو المسلمين لإسبانيا وطريقة طردهم مستقبلا. وكان حفل تقديم الكتاب مناسبة للكشف عن برنامجه السياسي الخاص بالانتخابات الخاصة بالحكم الذاتي في إقليم كاتالونيا خلال الشهر المقبل، حيث انتقد سياسة الأحزاب السياسة الإسبانية في تشجيع الهجرة وتقديم تنازلات للجالية الإسلامية.

                            وافتخر بأن حزبه كان أول تشكيلة سياسية طرحت مسألة النقاب والبرقع في المجالس البلدية الإسبانية ودشن سلسلة قرارات منع استعمالهما في الأماكن العمومية. ويرى ضرورة التركيز على طرد المسلمين من اسبانيا قائلا 'سنتولى نحن الإسبان مسؤولية طرد المسلمين من بلدنا، فتاريخنا مليء ببعض الأمثلة كما حدث مع بلايو عندما أوقف الزحف الاسلامي نحو شمال اسبانيا في القرن الثامن الميلادي وبدأ حروب الاسترداد التي اختتمتها إبزابيلا الكاثوليكية وفرناندو'.

                            لكن الجديد كان هو تقديم حركة سياسية جديدة تحمل اسم 'هيئة الفئات الوسطى' بزعامة سياسي اسمه إنريكي دييغو الذي أكد المشاركة في الانتخابات البلدية في بعض مناطق اسبانيا وخاصة في العاصمة مدريد. ومن ضمن النقط الواردة في برنامجه السياسي مستقبلا ما أكده حرفيا 'سننهي سياسة منح الأراضي لتشييد المساجد، وسنضع حدا للمساجد التي يتم فيها التحريض على قتل الكفار. فالمساجد لا تتماشى وحضارتنا'.

                            وكانت المفاجأة أن أحد أبرز زعماء هذه الحركة الجديدة، هو السياسي خوسي لويس بالباس الذي كان يتزعم تيارا صغيرا وسط الحزب الاشتراكي الإسباني الحاكم، وطرد من الحزب خلال السنوات الماضية.

                            وجرت العادة ان يكون اليساريون الذين يعتنقون الأفكار اليمينية الأكثر تطرفا في طروحاتهم، إذ يكفي أن الكثير من منظري المحافظين الجدد في الولايات المتحدة كانوا من الشيوعيين. لويس بالباس صرح في اللقاء قائلا ان الإسلام 'لا يتماشى مع اسبانيا، نحن مسيحيون، ولقد تأسست اسبانيا ككيان ضد مواجهة الإسلام، ولا مكان للمسلمين في اسبانيا'.

                            وسجلت اسبانيا ظهور الكثير من الأحزاب السياسية المتطرفة وآخرها 'الديمقراطية الوطنية'، لكنها فشلت في إثبات وجودها السياسي لأن الحزب الشعبي كان يتبنى خطابا أقرب للتشدد بشأن الهجرة.

                            غير أن بعض علماء علم الاجتماع وخبراء السياسية يرون تغيرا في الوضع، فاسبانيا تمر بظرف سياسي دقيق نتيجة ارتفاع البطالة بشكل غير معهود متجاوزة حاجز 20'، الأمر الذي يشكل فرصة لظهور تيارات سياسية متطرفة تستهدف الهجرة والإسلام أساسا.

                            كما كشفت كثير من الدراسات انتعاش الأفكار المناهضة للإسلام والهجرة لدى بعض التيارات السياسية الصغيرة التي بدأت تنمو تدريجيا وقد تصبح ذات وزن سياسي حاسم في الانتخابات وتشكيل الحكومات مستقبلا على شاكلة ما يحدث الآن في هولندا.

                            وتتميز اسبانيا عن باقي الدول أن المخيلة الإسبانية تحتفظ بأفكار مسبقة حول الإسلام، فكتابة التاريخ الرسمي تبرز أن تأسيس اسبانيا ككيان حديث بدأ في مواجهة المسلمين وطرد الموريسكيين، ويكفي أنه خلال تقديم الحزبين المذكورين في مدريد أمس الجمعة جرت الاستعانة بالتاريخ للترويج للأطروحات السياسية.
                            http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\08qpt70.htm&arc=data\2010\10 \10-08\08qpt70.htm

                            تعليق


                            • #59
                              برنامج تلفزيوني يدعي بان الإسلام ذو ثقافة ذكورية وبان المسلمين سيقضون على المانيا
                              علاء جمعة

                              2010-10-13


                              برلين ـ 'القدس العربي': أثار برنامج تلفزيوني نشرته القناة الأولى الألمانية 'ا. ر. دي' جدلا كبيرا في أوساط الجالية الإسلامية في المانيا بعد انتقاده لموضوع الحجاب والالتزام بأوامر الشريعة الإسلامية وحقوق النساء الغائبة للمرأة المسلمة داخل ألمانيا حيث استضافت مقدمة البرنامج أليس شفارتزر والتي تعرف نفسها في كثير من الأحيان بأنها ناقدة للدين الإسلامي في برنامجها الحواري أعضاء برلمان وساسة ألماناً بالإضافة إلى المخرجة الألمانية التركية غونر ياسمين بالاسي.

                              وتأتي هذه الحلقة بعد الخطاب الاخير للرئيس الألماني كريستيان فولف في الذكرى العشرين لتوحيد شطري ألمانيا، الذي أعلن فيه أن الإسلام أصبح جزءاً من ألمانيا والذي أثار جدلاً حاداً في الأوساط السياسية إلى درجة أن عددا من السياسيين الألمان أصدروا تحذيرات من مساواة الإسلام بالمسيحية واعتبروا أن أقوال الرئيس لا تمثل جميع الألمان، هذه الأقوال وغيرها كانت الدافع لإثارة الموضوع مجددا إعلاميا على الأقل لتتساءل شفارتزر إن كان الإسلام والشريعة والحجاب هي جزء حقا من الثقافة الألمانية والمجتمع الألماني.

                              وفي حين تعددت الإجابات ما بين مؤيد ومعارض بين أحزاب اليسار والتي تنادي باندماج أكبر للمسلمين وأحزاب اليمين والتي ترى بأن الإسلام ليس جزءا من الثقافة الألمانية وبأن تزايد أعداد المسلمين يهدد وجود المانيا جاء الهجوم الأكبر من المخرجة السينمائية الألمانية التركية غونر ياسمين بلاسي والتي اعتبرت الإسلام ذا ثقافة ذكورية وبأن تطبيق الشريعة لا يخدم الكثير من الفتيات اللواتي يجبرن على ارتداء الحجاب بحسب قول الأخيرة ولا يسمح لهن بالاندماج المطلوب داخل المجتمع الألماني، وأشارت بلاسي إلى أنها وبحكم كونها تركية ألمانية ونشأت في مجتمع مختلط وبحكم معايشتها لكثير من العائلات التركية التي تسكن المانيا فان عددا كبيرا من فتياتها اللواتي يلبسن الحجاب أو يضعن غطاء الرأس يفعلنه اما مكرهات واما لانهن يخشين من نبذهن من مجتمعهن الأسري أو ضمن الجالية ولذلك لا يجرؤن على إتيان فعل آخر.

                              هذا الكلام اثار انتقادات واسعة بين صفوف الجالية الإسلامية في المانيا وأثار جدلا كبيرا في الوسط الإعلامي الألماني، صحيفة 'دي فيلت' الألمانية كتبت في افتتاحيتها بأنه كان غير متوقع سماع كل هذا الهجوم عن الإسلام خاصة من مسلمة تعيش في المانيا، وقالت الصحيفة إن الدفاع الوحيد عن الإسلام جاء من طرف ساسة ألمان كعضو البرلمان من حزب الخضر هانز كريستيان شتروبله الذي حاول جاهدا تفنيد أقوال بلاسي إلا أنه وبرغم حنكته السياسية بدا عاجزا تماما.

                              في ظل احتدام النقاش في ألمانيا حول اندماج الأجانب والمهاجرين في المجتمع، لاسيما المسلمين منهم، أعلن الرئيس الألماني كريستيان فولف في خطابه يوم الأحد الماضي تشرين الأول (أكتوبر) بمناسبة مرور عشرين عاماً على توحيد ألمانيا، أن الإسلام صار جزءاً من ألمانيا، وطالب بكل وضوح بمزيد من الاحترام له.

                              يذكر أن المجتمع الألماني يشهد جدلا واسعا بعد أقوال الرئيس الألماني عن وجوب احترام الإسلام في المانيا إلا أن الكثيرين في ألمانيا لا يشاطرونه الرأي، وخصوصاً أعضاء حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي ينتمي إليه، إذ قال عدد من أعضاء البرلمان الألماني إن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا مثل المسيحية واليهودية.

                              رئيس لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني، فولفغانغ بوسباخ انتقد خطبة الرئيس الألماني بقوله 'ما هو الإسلام الذي يقصده السيد فولف؟ هل هو ذلك الإسلام المطبق في عدد من الدول ويناقض مبادئ الحرية والديمقراطية السائدة هنا؟ هذا الإسلام لا ينتمي إلى بلادنا'.

                              من ناحيته شدد رئيس رابطة الجالية التركية في ألمانيا، كينان كولات، في حديث لإذاعة جنوب غرب ألمانيا 'إس في إر' على دعمه لتصريحات الرئيس الألماني، وأكد أنه 'خلال عقود قليلة سيتحدث المرء عن ثقافة مسيحية ويهودية وإسلامية في ألمانيا... لكن في الوقت الراهن يرى بعض السياسيين في هذا الأمر علامة من علامات زوال جمهورية ألمانيا الاتحادية'.

                              ولفت كولات الانتباه إلى أن أحوال كثير من المهاجرين أفضل مما يتوقع غالبية الألمان، وأن كثيراً منهم يسعون إلى تحسين ظروفهم، مستدلاً على ذلك بتحسن معدلات التحصيل الأكاديمي لأطفال المهاجرين، حتى من ينتمون للشريحة الاجتماعية المتدنية في المجتمع.


                              http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\13qpt91.5.htm&arc=data\2010\ 10\10-13\13qpt91.5.htm

                              تعليق

                              يعمل...
                              X