القران سيد العلوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن المعلوي
    عضو منتسب
    • Apr 2015
    • 18

    القران سيد العلوم

    القران سيد العلوم ومن كتم علما الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة وخيركم من تعلم القران وعلمه والمناقشة في مقاصد القران والتدبر مع الغير في معانيه ومقاصده واعجازه وتدارسه امر محبب الى الله والملائكة وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده لكن هناك من يصد عن الذكر صفحا
    الى اللقاء بعد ردحا من الزمن
    من لم يحظى بالمناقشة لكتاب علم الساعة في هذا الموقع فهو موجود في103منتدى اسلامي
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن المعلوي مشاهدة المشاركة
    القران سيد العلوم ومن كتم علما الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة وخيركم من تعلم القران وعلمه والمناقشة في مقاصد القران والتدبر مع الغير في معانيه ومقاصده واعجازه وتدارسه امر محبب الى الله والملائكة وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده لكن هناك من يصد عن الذكر صفحا
    الى اللقاء بعد ردحا من الزمن
    من لم يحظى بالمناقشة لكتاب علم الساعة في هذا الموقع فهو موجود في 103 منتدى اسلامي
    [align=justify]لا يوجد من يصد عن ذكر الله أو من يكتم علما في هذا الموقع، وهو موقع مفتوح المشاركة فيه متاحة لجميع المسجلين فيه بلا رقيب سوى الضمير. وادعاء ذلك علينا افتراء فج.

    أغلقنا باب المناقشة لكتاب علم الساعة لأن صاحبه يجزم في أمور غيبية بدون نقل متفق على صحته. وهذا الموقع موقع علمي متخصص في اللغة والترجمة وما إليهما.

    لا يتصدى لتفسير القرآن الكريم من لا يتقن اللغة العربية وعلوم الآلة معها إتقانا يمكنه من البحث والاستنباط وفق مناهج أهل العلم. وكتاب حضرتك والروابط التي نشرتها هنا خارجة عن الإطار المعرفي. ومشاركتك أعلاه لا تخلو من أخطاء.

    نسأل الله لنا ولكم العافية. [/align]

    تعليق

    • Dr-A-K-Mazhar
      ملاح
      • Nov 2007
      • 1858

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
      [align=justify]لا يوجد من يصد عن ذكر الله أو من يكتم علما في هذا الموقع، وهو موقع مفتوح المشاركة فيه متاحة لجميع المسجلين فيه بلا رقيب سوى الضمير. وادعاء ذلك علينا افتراء فج.

      أغلقنا باب المناقشة لكتاب علم الساعة لأن صاحبه يجزم في أمور غيبية بدون نقل متفق على صحته. وهذا الموقع موقع علمي متخصص في اللغة والترجمة وما إليهما.


      لا يتصدى لتفسير القرآن الكريم من لا يتقن اللغة العربية وعلوم الآلة معها إتقانا يمكنه من البحث والاستنباط وفق مناهج أهل العلم. وكتاب حضرتك والروابط التي نشرتها هنا خارجة عن الإطار المعرفي
      . ومشاركتك أعلاه لا تخلو من أخطاء.

      نسأل الله لنا ولكم العافية. [/align]

      أخى الكريم د. عبد الرحمن

      تحية طيبة وجزاك الله كل خير فى دفاعك عن القرآن و لغته وفهم آياته ومناهج تفسيره.

      و أكرر ما كتبت


      لا يتصدى لتفسير القرآن الكريم من لا يتقن اللغة العربية وعلوم الآلة معها إتقانا يمكنه من البحث والاستنباط وفق مناهج أهل العلم. وكتاب حضرتك والروابط التي نشرتها هنا خارجة عن الإطار المعرفي


      ودمت

      تعليق

      • عبدالرحمن المعلوي
        عضو منتسب
        • Apr 2015
        • 18

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
        [align=justify]لا يوجد من يصد عن ذكر الله أو من يكتم علما في هذا الموقع، وهو موقع مفتوح المشاركة فيه متاحة لجميع المسجلين فيه بلا رقيب سوى الضمير. وادعاء ذلك علينا افتراء فج.

        أغلقنا باب المناقشة لكتاب علم الساعة لأن صاحبه يجزم في أمور غيبية بدون نقل متفق على صحته. وهذا الموقع موقع علمي متخصص في اللغة والترجمة وما إليهما.

        لا يتصدى لتفسير القرآن الكريم من لا يتقن اللغة العربية وعلوم الآلة معها إتقانا يمكنه من البحث والاستنباط وفق مناهج أهل العلم. وكتاب حضرتك والروابط التي نشرتها هنا خارجة عن الإطار المعرفي. ومشاركتك أعلاه لا تخلو من أخطاء.

        نسأل الله لنا ولكم العافية. [/align]
        ليس من العدل ان تصف او تتهم ما لم تحط به علما بالخطأ خصوصا وانت لم تقرأ الكتاب وغير مستعد لقرائته انت يادكتور تقول انك مختص في الترجمة ليس في التفسير ولو كنت ناقد لوضعت يدك على الخطأ وليس بالقول لايخلو من خطأ انا مسترشد فارشدني الى اخطائي ما اسهل ان تقول كذا وكذا خطأ وما اصعب ان تقول الصواب هو كذا نعم اوكد لك ان كتابي خارج عن النطاق المعرفي لحضرتك انت قد لاتفقه في التفسير شيئا فلا تظلم فقل لي بربك ماهوتفسير قوله تعالى إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) وقبل ان تقول لي هذا هو التفسيرالصحيح اعرض عليك تفسير العلماء لهذه الاية
        1-قال العلماءاكاد اخفيها معناها اكاد اظهرها
        2-القول الثاني اكاد زائدة فتكون الاية إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أُخْفِيهَا
        3-القول الثالث ان هذه الاية من غرائب استعمال كاد
        4-القول ان اكاد همزة ازالة
        5-وهذا القول الخامس هو قول جمهور العلماء وهو اكاد اخفيها عن نفسي فكيف اظهرها لكم
        والقول السادس هو قولي وهوقول الحق اكاد اخفيها بمعنى اكاد اخفيها وهذا يعني ان الله سيجلي علمها وعلمها هو المسطر بصيغته في هذا الكتاب وعلمها ليس تحديد وقت وقوعها بل هو كيفية وقوعها
        اذا كانت التفاسير1و2و3و4و5 احدها او كلها صحيحة فهي تنسف كتابي من اوله الى اخر صفحة واذا كان القول السادس صحيحا هو ثابتة كتاب علم الساعة توضيح وبيان
        اليك الرابط الذي يتفق معي فيه بسام جرار

        تعليق

        • Dr-A-K-Mazhar
          ملاح
          • Nov 2007
          • 1858

          #5

          بعض الملحوظات العامة


          من يريد أن يفسر لابد له..

          أولاً: أن يرجع إلى أقوال الرسول (ص) و تفاسير الصحابة و التابعين. فالصحابة و التابعين فى العصور الاولى هم أكثر قربا من عهد الرسول و اكثر دراية باللغة العربية.

          ثانياً: أن يرجع إلى العلماء بعد عصر الصحابة و التابعين ليقرأ ماذا اضافوا

          ثالثاً: فى أمور الغيب لابد أن يحترس الإنسان ولا يدعى معرفة بالغيب لأنه ببساطة يتقول على الله فى غيب لا يعلمه إلا الله.

          رابعاً: من يريد أن يفتى فى أمور الغيب فى العصر الحالى لابد أن يعتمد على كل الآيات و الأحاديث التى جاءت فى المسألة التى يريد تفسيرها، و يدرس تفاسير العلماء ، و لا ينتقى ما يحب بمزاج لا يستند إلى دراسة متكاملة


          مثلا لو أراد أحدهم أن يفهم الغيب الخاص بالساعة

          1) يجمع الآيات الخاصة بالساعة ثم يراجع ما قاله العلماء لتفسير هذه الآيات قبل أن يفتى.

          00- الطبرى
          00- ابن كثير
          00- الرازى
          00- القرطبى
          00- الزمخشري
          00-...إلخ

          2) يجمع الآحاديث الخاصة بالساعة ثم يراجع ما قاله العلماء لتفسير هذه الأحاديث قبل أن يفتى.

          00- البخارى
          00- مسلم
          00- الموطأ
          00- النسائى، الترمذى ، و...
          00- ...إلخ

          3) يضع منهج لضم الآيات و الأحاديث معا لفهم متكامل عن موضوع الساعة ولا ينتقى رأى من هنا و رأى من هناك.

          ( يتبع)

          و فيها:

          1) الآيات التى تحدثت عن الساعة
          2) تفسير هذه الآيات من الرسول(ص) و الصحابة و التابعين ثم تفاسير كبار العلماء
          3) الأحاديث التى تحدثت عن الساعة
          4) تفسير هذه الأحاديث من الرسول(ص) و الصحابة و التابعين ثم تفاسير كبار العلماء


          تعليق

          • Dr-A-K-Mazhar
            ملاح
            • Nov 2007
            • 1858

            #6


            [align=center]آيات[/align]

            1. يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّـهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( الأعراف 187 )


            2. وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ( الحجر 85 )


            3. وَلِلَّـهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّـهَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (النحل 77 )


            4. إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (طه 15 )

            5. بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (الحج 1 )


            6. إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان 34 )


            7. يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّـهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (الأحزاب 63 )


            8. إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ( غافر 59)


            9. وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَـذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ( فصلت 50 )


            10. يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (الشورى 18)


            11. وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (الجاثية 32 )

            تعليق

            • Dr-A-K-Mazhar
              ملاح
              • Nov 2007
              • 1858

              #7
              تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)


              { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَي كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } * { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَتبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى }


              يقول تعالـى ذكره: إن الساعة التـي يبعث الله فـيها الـخلائق من قبورهم لـموقـف القـيامة جائية { أكادُ أُخْفِـيها } فعلـى ضمّ الألف من أخفـيها قراءة جميع قرّاء أمصار الإسلام، بـمعنى: أكاد أخفـيها من نفسي، لئلا يطلع علـيها أحد، وبذلك جاء تأويـل أكثر أهل العلـم. ذكر من قال ذلك:

              حدثنـي علـيّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { أكادُ أُخْفِـيها } يقول: لا أظهر علـيها أحداً غيري.

              حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله: { إنَّ السَّاعَةَ آتِـيَةٌ أكادُ أُخْفِـيها } قال: لا تأتـيكم إلاَّ بغتة.

              حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفـيان، عن لـيث، عن مـجاهد { إنَّ السَّاعَةَ آتِـيَةٌ أكادُ أُخْفِـيها } قال: من نفسي.

              حدثنا مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، فـي قول الله: { أكادُ أُخْفِـيها } قال: من نفسي.

              حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد، مثله.

              حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبـير، عن ابن عبـاس { أكادُ أُخْفِـيها } قال: من نفسي.

              حدثنـي عبد الأعلـى بن واصل، قال: ثنا مـحمد بن عبـيد الطنافسي، قال: ثنا إسماعيـل بن أبـي خالد، عن أبـي صالـح، فـي قوله: { أكادُ أُخْفِـيها } قال: يخفـيها من نفسه.

              حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: { أكادُ أُخْفِـيها } وهي فـي بعض القراءة: «أخفـيها من نفسي». ولعمري لقد أخفـاها الله من الـملائكة الـمقرّبـين، ومن الأنبـياء الـمرسلـين.

              حدثنا الـحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قَتادة، قال: فـي بعض الـحروف: «إنَّ السَّاعَةَ آتِـيَةٌ أكادُ أُخْفِـيها مِنْ نَفْسِي.

              وقال آخرون: إنـما هو: «أكادُ أَخْفِـيها» بفتـح الألف من أَخفـيها بـمعنى: أظهرها. ذكر من قال ذلك:

              حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا مـحمد بن سهل، قال: سألنـي رجل فـي الـمسجد عن هذا البـيت.


              دَابَ شَهْرَيْنِ ثُمَّ شَهْراً دَمِيكاً بِأرِيكَيْنِ يَخْفـيانِ غَمِيرا

              فقلت: يظهران، فقال ورقاء بن إياس وهو خـلفـي: أقرأنـيها سعيد بن جبـير: «أكادُ أَخْفِـيها» بنصب الألف.

              وقد رُوي عن سعيد بن جبـير وفـاق لقول الآخرين الذين قالوا: معناه: أكاد أخفـيها من نفسي. ذكر الرواية عنه بذلك:

              حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفـيان، عن عطاء، عن سعيد بن جبـير ومنصور، عن مـجاهد، قالا { إنَّ السَّاعَةَ آتِـيَةٌ أكادُ أُخْفِـيها } قالا: من نفسي.

              حدثنـي عبـيد بن إسماعيـل الهبـاري، قال: ثنا ابن فضيـل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبـير { أكادُ أُخْفِـيها } قال: من نفسي.


              ( يتبع)

              تعليق

              • Dr-A-K-Mazhar
                ملاح
                • Nov 2007
                • 1858

                #8
                قال أبو جعفر: والذي هو أولـى بتأويـل الآية من القول، قول من قال: معناه: أكاد أخفـيها من نفسي، لأن تأويـل أهل التأويـل بذلك جاء. والذي ذُكر عن سعيد بن جبـير من قراءة ذلك بفتـح الألف قراءة لا أستـجيز القراءة بها لـخلافها قراءة الـحجة التـي لا يجوز خلافها فـيـما جاءت به نقلاً مستفـيضاً.

                فإن قال قائل: ولـم وجهت تأويـل قوله { أكادُ أُخْفِـيها } بضم الألف إلـى معنى: أكاد أخفـيها من نفسي، دون توجيهه إلـى معنى: أكاد أظهرها، وقد علـمت أن للإخفـاء فـي كلام العرب وجهين: أحدهما الإظهار، والآخر الكتـمان وأن الإظهار فـي هذا الـموضع أشبه بـمعنى الكلام، إذ كان الإخفـاء من نفسه يكاد عند السامعين أن يستـحيـل معناه، إذ كان مـحالاً أن يخفـي أحد عن نفسه شيئاً هو به عالـم، والله تعالـى ذكره لا يخفـى علـيه خافـية؟ قـيـل: الأمر فـي ذلك بخلاف ما ظننت، وإنـما وجَّهنا معنى { أُخْفِـيها } بضمّ الألف إلـى معنى: أسترها من نفسي، لأن الـمعروف من معنى الإخفـاء فـي كلام العرب: الستر. يقال: قد أخفـيت الشيء: إذا سترته. وأن الذين وجَّهوا معناه إلـى الإظهار، اعتـمدوا علـى بـيت لامرىء القـيس ابن عابس الكندي.

                حُدثت عن معمر بن الـمثنى أنه قال: أنشدنـيه أبو الـخطاب، عن أهله فـي بلده:


                فإنْ تُدْفِنُوا الدَّاءَ لا نُـخْفِهِ وإنْ تَبْعَثُوا الـحَرْبَ لا نَقْعُدُ

                بضمّ النون من لا نـخفه، ومعناه: لا نظهره، فكان اعتـمادهم فـي توجيه الإخفـاء فـي هذا الـموضع إلـى الإظهار علـى ما ذكروا من سماعهم هذا البـيت، علـى ما وصفت من ضم النون من نـخفه. وقد أنشدنـي الثقة عن الفرّاء: فإنْ تَدْفِنُوا الدَّاءَ لا نَـخْفِهِ

                بفتـح النون من نـخفه، من خفـيته أخفـيه، وهو أولـى بـالصواب لأنه الـمعروف من كلام العرب. فإذا كان ذلك كذلك، وكان الفتـح فـي الألف من أَخفـيها غير جائز عندنا لـما ذكرنا، ثبت وصحّ الوجه الآخر، وهو أن معنى ذلك: أكاد استرها من نفسي.

                وأما وجه صحة القول فـي ذلك، فهو أن الله تعالـى ذكره خاطب بـالقرآن العرب علـى ما يعرفونه من كلامهم وجرى به خطابهم بـينهم فلـما كان معروفـاً فـي كلامهم أن يقول أحدهم إذا أراد الـمبـالغة فـي الـخبر عن إخفـائه شيئاً هو له مسرّ: قد كدت أن أخفـي هذا الأمر عن نفسي من شدّة استسراري به، ولو قدرت أخفـيه عن نفسي أخفـيته، خاطبهم علـى حسب ما قد جرى به استعمالهم فـي ذلك من الكلام بـينهم، وما قد عرفوه فـي منطقهم. وقد قـيـل فـي ذلك أقوال غير ما قلنا، وإنـما اخترنا هذا القول علـى غيره من الأقوال لـموافقة أقوال أهل العلـم من الصحابة والتابعين، إذ كنا لا نستـجيز الـخلاف علـيهم، فـيـما استفـاض القول به منهم، وجاء عنهم مـجيئاً يقطع العذر.

                ( يتبع)

                تعليق

                • Dr-A-K-Mazhar
                  ملاح
                  • Nov 2007
                  • 1858

                  #9
                  فأما الذين قالوا فـي ذلك غير قولنا مـمن قال فـيه علـى وجه الانتزاع من كلام العرب، من غير أن يعزوه إلـى إمام من الصحابة أو التابعين، وعلـى وجه يحتـمل الكلام غير وجهه الـمعروف، فإنهم اختلفوا فـي معناه بـينهم، فقال بعضهم: يحتـمل معناه: أريد أخفـيها قال: وذلك معروف فـي اللغة. وذُكر أنه حُكي عن العرب أنهم يقولون: أولئك أصحابـي الذين أكاد أنزل علـيهم، وقال: معناه: لا أنزل إلاَّ علـيهم. قال: وحُكي: أكاد أبرح منزلـي: أي ما أبرح منزلـي، واحتـجّ ببـيت أنشده لبعض الشعراء:

                  كادَتْ وكِدْتُ وَتِلكَ خَيْرُ إرَادَةٍ لَوْ عادَ مِنْ عَهْد الصَّبـابَةِ ما مَضَى

                  وقال: يريد: بكادت: أرادت قال: فـيكون الـمعنى: أريد أخفـيها لتـجزى كلّ نفس بـما تسعى. قال: ومـما يُشبه ذلك قول زيد الـخيـل:

                  سَرِيعٌ إلـى الهَيْجاءِ شاكٍ سِلاحُهُ فَمَا إنْ يَكادُ قِرْنُهُ يَتَنَفَّسُ

                  وقال: كأنه قال: فما يتنفس قرنه، وإلا ضعف الـمعنى قال: وقال ذو الرُّمَّة:

                  إذا غَيَّرَ النَّأْيُ الـمُـحِبِّـينَ لَـمْ يَكَدْ رَسِيسُ الهَوَى مِنْ حُبّ مَيَّةَ يَبْرَحُ

                  قال: ولـيس الـمعنى: لـم يكد يبرح: أي بعد يُسر، ويبرح بعد عُسر وإنـما الـمعنى: لـم يبرح، أو لـم يرد يبرح، وإلا ضعف الـمعنى قال: وكذلك قول أبـي النـجم:

                  وَإنْ أتاكَ نَعِيّ فـانْدُبَنَّ أبـا قَدْ كادَ يَضْطَلِعُ الأعْداءَ والـخُطَبَـا

                  وقال: يكون الـمعنى: قد اضطلع الأعداء، وإلاَّ لـم يكن مدحاً إذا أراد كاد ولـم يرد يفعل.

                  وقال آخرون: بل معنى ذلك: إن الساعة آتـية أكاد، قال: وانتهى الـخبر عند قوله أكاد لأن معناه: أكاد أن آتـي بها قال: ثم ابتدأ فقال: ولكنـي أخفـيها لتـجزى كلّ نفس بـما تسعى. قال: وذلك نظير قول ابن ضابىء:

                  هَمَـمْتُ ولَـمْ أفْعَلْ وكِدْتُ ولَـيْتَنِـي تَرَكْتُ علـى عُثمانَ تَبْكِي أقارِبُهُ

                  فقال: كدت، ومعناه: كدت أفعل.

                  وقال آخرون: معنى { أُخفـيها }: أظهرها، وقالوا: الإخفـاء والإسرار قد توجههما العرب إلـى معنى الإظهار، واستشهد بعضهم لقـيـله ذلك ببـيت الفرزدق:

                  فَلَـمَّا رأى الـحَجَّاجَ جَرَّدَ سَيْفَهُ أسَرَّ الـحَرُورِيُّ الَّذِي كانَ أضْمَرَا

                  وقال: عَنَى بقوله: أسرّ: أظهر. قال: وقد يجوز أن يكون معنى قوله: { وأسَرُّوا النَّدَامَةَ }
                  وأظهروها. قال: وذلك أنهم قالوا: { يا لَـيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذّبَ بآياتِ رَبِّنا }

                  وقال جميع هؤلاء الذين حكينا قولهم جائز أن يكون قول من قال: معنى ذلك: أكاد أخفـيها من نفسي، أن يكون أراد: أخفـيها من قِبلـي ومن عندي. وكلّ هذه الأقوال التـي ذكرنا عمن ذكرنا توجيه منهم للكلام إلـى غير وجهه الـمعروف، وغير جائز توجيه معانـي كلام الله إلـى غير الأغلب علـيه من وجوهه عند الـمخاطبـين به، ففـي ذلك مع خلافهم تأويـل أهل العلـم فـيه شاهد عدل علـى خطأ ما ذهبوا إلـيه فـيه.

                  وقوله: { لِتُـجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِـمَا تَسْعَى } يقول تعالـى ذكره: إن الساعة آتـية لتـجزى كلّ نفس يقول: لتثاب كلّ نفس امتـحنها ربها بـالعبـادة فـي الدنـيا بـما تسعى، يقول: بـما تعمل من خير وشرّ، وطاعة ومعصية

                  ( يتبع)

                  تعليق

                  • Dr-A-K-Mazhar
                    ملاح
                    • Nov 2007
                    • 1858

                    #10
                    { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } * { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَتبعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى }


                    وقوله: { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْها } يقول تعالـى ذكره: فلا يردّنك يا موسى عن التأهُّب للساعة، من لا يؤمن بها، يعنـي: من لا يقرّ بقـيام الساعة، ولا يصدّق بـالبعث بعد الـمـمات، ولا يرجو ثوابـاً، ولا يخاف عقابـاً. وقوله: { وَاتَّبَعَ هَوَاهُ } يقول: اتبع هوى نفسه، وخالف أمر الله ونهيه { فَترْدَى } يقول: فتهلك إن أنت أنصددت عن التأهُّب للساعة، وعن الإيـمان بها، وبأن الله بـاعث الـخـلق لقـيامها من قبورهم بعد فنائهم بصدّ من كفر بها. وكان بعضهم يزعم أن الهاء والألف من قوله { فَلا يَصُدَّنَّك عَنْها } كناية عن ذكر الإيـمان، قال: وإنـما قـيـل عنها وهي كناية عن الإيـمان كما قـيـل
                    { إنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيـمٌ }
                    يذهب إلـى الفعلة، ولـم يجر للإيـمان ذكر فـي هذا الـموضع، فـيجعل ذلك من ذكره، وإنـما جرى ذكر الساعة، فهو بأن يكون من ذكرها أولـى.

                    *****

                    هذا ما جاء فى الطبري...ألا يكفى ؟؟ ولماذا البحث عن الغيب عن غيره مثل ؟

                    ( يتبع)

                    و فيه تفسير الزمخشري

                    تعليق

                    • Dr-A-K-Mazhar
                      ملاح
                      • Nov 2007
                      • 1858

                      #11
                      تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ)

                      { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى }


                      أي أكاد أخفيها فلا أقول هي آتية لفرط إرادتي إخفاءها؛ ولولا ما في الإخبار بإتيانها مع تعمية وقتها من اللطف لما أخبرت به. وقيل: معناه أكاد أخفيها من نفسي، ولا دليل في الكلام على هذا المحذوف، ومحذوف لا دليل عليه مطرح. والذي غرهم منه أن في مصحف أبيّ: أكاد أخفيها من نفسي. وفي بعض المصاحف: أكاد أخفيها من نفسي فكيف أظهركم عليها وعن أبي الدرداء وسعيد بن جبير «أخْفيَهَا» بالفتح، من خفاه إذا أظهره، أي: قرب إظهارها كقوله تعالى: { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ } [القمر: 1] وقد جاء في بعض اللغات: أخفاه بمعنى خفاه. وبه فسر بيت امرىء القيس:

                      فَإنْ تَدْفِنُوا الدَّاءَ لاَنْخفِهِ وَإنْ تَبْعَثُوا الْحَرْبَ لا نَقْعُدِ

                      فأكاد أخفيها محتمل للمعنيين { لِتُجْزَى } متعلق بآية { بِمَا تَسْعَى } بسعيها.

                      هذا تفسير الزمخشرى ، ألا يكفى؟؟ ولماذا البحث عن الغيب و الساعة عند غيره مثل

                      ( يتبع)
                      و فيه تفسير ابن كثير

                      تعليق

                      • Dr-A-K-Mazhar
                        ملاح
                        • Nov 2007
                        • 1858

                        #12
                        تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ)

                        { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } * { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتبع هَوَاهُ فَتَرْدَى }

                        وقوله: { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ } أي: قائمة لا محالة، وكائنة لا بد منها.

                        وقوله: { أَكَادُ أُخْفِيهَا } قال الضحاك عن ابن عباس: أنه كان يقرؤها: (أكاد أخفيها من نفسي) يقول: لأنها لا تخفى من نفس الله أبداً. وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: من نفسه، وكذا قال مجاهد وأبو صالح ويحيى بن رافع. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: { أَكَادُ أُخْفِيهَا } يقول: لا أطلع عليها أحداً غيري.

                        وقال السدي: ليس أحد من أهل السموات والأرض إلا قد أخفى الله تعالى عنه علم الساعة، وهي في قراءة ابن مسعود: (إني أكاد أخفيها من نفسي) يقول: كتمتها من الخلائق، حتى لو استطعت أن أكتمها من نفسي لفعلت. وقال قتادة: أكاد أخفيها، وهي في بعض القراءات: (أخفيها من نفسي) ولعمري لقد أخفاها الله من الملائكة المقربين، ومن الأنبياء والمرسلين.

                        قلت: وهذا كقوله تعالى: { قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِى السَّمَواتِ والأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ } [النمل: 65] وقال: { ثَقُلَتْ فِى السموتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً } [الأعراف: 187]

                        أي: ثقل علمها على أهل السموات والأرض، وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا منجاب، حدثنا أبو تميلة، حدثني محمد بن سهل الأسدي عن وِقَاء قال: أقرأنيها سعيد بن جبير: (أكاد أخفيها)، يعني بنصب الألف وخفض الفاء، يقول: أظهرها، ثم قال: أما سمعت قول الشاعر:

                        دَأْبَ شَهْرَيْنِ ثُمَّ شَهْراً دَمِيكاً بِأَريكَيْنِ يُخْفِيانِ غَميراً

                        قال السدي: الغمير: نبت رطب ينبت في خلال يبس، والأريكين موضع، والدميك الشهر التام، وهذا الشعر لكعب بن زهير. وقوله سبحانه وتعالى: { لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } أي: أقيمها لا محالة؛ لأجزي كل عامل بعمله

                        { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } [الزلزلة: 7 - 8] و { إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
                        [الطور: 16] وقوله: { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا } الآية، المراد بهذا الخطاب آحاد المكلفين. أي: لا تتبعوا سبيل من كذب بالساعة، وأقبل على ملاذه في دنياه، وعصى مولاه واتبع هواه، فمن وافقهم على ذلك، فقد خاب وخسر { فَتَرْدَى } أي: تهلك وتعطب، قال الله تعالى: { وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى } [الليل: 11].

                        ***

                        هذا تفسير ابن كثير.. ألا يكفى؟؟ و لماذا البحث فى الساعة وهى غيب لا يعلمه إلا الله

                        ( يتبع)
                        و فيه تفسير الفخر الرازى

                        تعليق

                        • Dr-A-K-Mazhar
                          ملاح
                          • Nov 2007
                          • 1858

                          #13
                          تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ)

                          { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } * { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَتَّبعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى }


                          اعلم أنه تعالى لما خاطب موسى عليه السلام بقوله: { فاعبدني وأقم الصلاة لذكري } [طه: 14] أتبعه بقوله: { إِنَّ السَّاعَةَ ءاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا } وما أليق هذا بتأويل من تأول قوله { لِذِكْرِى } أي لأذكرك بالأمانة والكرامة فقال عقيب ذلك: { إِنَّ السَّاعَةَ ءاتِيَةٌ } لأنها وقت الإثابة ووقت المجازاة ثم قال: { أَكَادُ أُخْفِيهَا } وفيه سؤالان:

                          السؤال الأول: هو أن كاد نفيه إثبات وإثباته نفي بدليل قوله: { وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ } [البقرة: 71] أي وفعلوا ذلك فقوله: { أَكَادُ أُخْفِيهَا } يقتضي أنه ما أخفاها وذلك باطل لوجهين، أحدهما: قوله: { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } [لقمان: 34]. والثاني: أن قوله: { لِتَجْزِىَ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } إنما يليق بالإخفاء لا بالإظهار.

                          والجواب: من وجوه، أحدها: أن كاد موضوع للمقاربة فقط من غير بيان النفي والإثبات فقوله: { أَكَادُ أُخْفِيهَا } معناه قرب الأمر فيه من الإخفاء وأما أنه هل حصل ذلك الإخفاء أو ما حصل فذلك غير مستفاد من اللفظ بل من قرينة قوله: { لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } فإن ذلك إنما يليق بالإخفاء لا بالإظهار. وثانيها: أن كاد من الله واجب فمعنى قوله: { أَكَادُ أُخْفِيهَا } أي أنا أخفيها عن الخلق كقوله: { عَسَىظ° أَن يَكُونَ قَرِيبًا } [الإسراء: 51] أي هو قريب قاله الحسن. وثالثها: قال أبو مسلم: { أَكَادُ } بمعنى أريد وهو كقوله: { كَذلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ } [يوسف: 76] ومن أمثالهم المتداولة لا أفعل ذلك ولا أكاد أي ولا أريد أن أفعله. ورابعها: معناه: { أَكَادُ أُخْفِيهَا } من نفسي وقيل إنها كذلك في مصحف أبي وفي حرف ابن مسعود: { أَكَادُ أُخْفِيهَا } من نفسي فكيف أعلنها لكم قال القاضي هذا بعيد لأن الإخفاء إنما يصح فيمن يصلح له الإظهار وذلك مستحيل على الله تعالى لأن كل معلوم معلوم له فالإظهار والإسرار منه مستحيل، ويمكن أن يجاب عنه بأن ذلك واقع على التقدير يعني لو صح مني إخفاؤه على نفسي لأخفيته عني والإخفاء وإن كان محالاً في نفسه إلا أنه لا يمتنع أن يذكر ذلك على هذا التقدير مبالغة في عدم إطلاع الغير عليه، قال قطرب: هذا على عادة العرب في مخاطبة بعضهم بعضاً يقولون: إذا بالغوا في كتمان الشيء كتمته حتى من نفسي فالله تعالى بالغ في إخفاء الساعة فذكره بأبلغ ما تعرفه العرب في مثله. وخامسها: { أَكَادُ } صلة في الكلام والمعنى: إن الساعة آتية أخفيها، قال زيد الخيل:

                          سريع إلى الهيجاء شاك سلاحه فما إن يكاد قرنه يتنفس

                          والمعنى فما يتنفس قرنه. وسادسها: قال أبو الفتح الموصلي { أَكَادُ أُخْفِيهَا } تأويله أكاد أظهرها وتلخيص هذا اللفظ أكاد أزيل عنها إخفاءها لأن أفعل قد يأتي بمعنى السلب والنفي كقولك أعجمت الكتاب وأشكلته أي أزلت عجمته وإشكاله وأشكيته أي أزلت شكواه.

                          ( يتبع)

                          تعليق

                          • Dr-A-K-Mazhar
                            ملاح
                            • Nov 2007
                            • 1858

                            #14
                            وسابعها: قرىء أخفيها بفتح الألف أي أكاد أظهرها من خفاه إذا أظهره أي قرب إظهاره كقوله: { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ } [القمر: 1] قال امرؤ القيس:

                            فإن تدفنوا الداء لا نخفه *** وإن تمنعوا الحرب لا نقعد

                            أي لا نظهره قال الزجاج وهذه القراءة أبين لأن معنى أكاد أظهرها يفيد أنه قد أخفاها. وثامنها: أراد أن الساعة آتية أكاد وانقطع الكلام ثم قال أخفيها ثم رجع الكلام الأول إلى أن الأولى الإخفاء: { لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } وهذا الوجه بعيد، والله أعلم. السؤال الثاني: ما الحكمة في إخفاء الساعة وإخفاء وقت الموت؟ الجواب: لأن الله تعالى وعد قبول التوبة فلو عرف وقت الموت لاشتغل بالمعصية إلى قريب من ذلك الوقت ثم يتوب فيتخلص من عقاب المعصية فتعريف وقت الموت كالإغراء بفعل المعصية، وإنه لا يجوز. أما قوله: { لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } ففيه مسائل:

                            المسألة الأولى: أنه تعالى لما حكم بمجيء يوم القيامة ذكر الدليل عليه وهو أنه لولا القيامة لما تميز المطيع عن العاصي والمحسن عن المسيء وذلك غير جائز وهو الذي عناه الله تعالى بقوله: { أَمْ نَجْعَلُ الذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّـالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ } [ص: 28].

                            المسألة الثانية: احتجت المعتزلة بهذه الآية على أن الثواب مستحق على العمل لأن الباء للالصاق فقوله: { بِمَا تَسْعَى } يدل على أن المؤثر في ذلك الجزاء هو ذلك السعي.

                            المسألة الثالثة: احتجوا بها على أن فعل العبد غير مخلوق لله تعالى وذلك لأن الآية صريحة في إثبات سعي العبد ولو كان الكل مخلوقاً لله تعالى لم يكن للعبد سعي ألبتة أما قوله: { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا } فالصد المنع وههنا مسائل:

                            ****

                            هذا تفسير الرازي ، ألا يكفى؟؟؟ و لماذا الجرى وراء تفاسير للغيب الآن؟

                            (يتبع)
                            و فيه تفسير القرطبي

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                              • May 2006
                              • 5732

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن المعلوي مشاهدة المشاركة
                              ليس من العدل ان تصف او تتهم ما لم تحط به علما بالخطأ خصوصا وانت لم تقرأ الكتاب وغير مستعد لقرائته انت يادكتور تقول انك مختص في الترجمة ليس في التفسير ولو كنت ناقد لوضعت يدك على الخطأ وليس بالقول لايخلو من خطأ انا مسترشد فارشدني الى اخطائي ما اسهل ان تقول كذا وكذا خطأ وما اصعب ان تقول الصواب هو كذا نعم اوكد لك انكتابي خارج عن النطاق المعرفي لحضرتك انت قد لاتفقه في التفسير شيئا فلا تظلم فقل لي بربك ماهوتفسير قوله تعالى إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) وقبل ان تقول لي هذا هو التفسيرالصحيح اعرض عليك تفسير العلماء لهذه الاية
                              1-قال العلماءاكاد اخفيها معناها اكاد اظهرها
                              2-القول الثاني اكاد زائدة فتكون الاية إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أُخْفِيهَا
                              3-القول الثالث ان هذه الاية من غرائب استعمال كاد
                              4-القول ان اكاد همزة ازالة
                              5-وهذا القول الخامس هو قول جمهور العلماء وهو اكاد اخفيها عن نفسي فكيف اظهرها لكم
                              والقول السادس هو قولي وهوقول الحق اكاد اخفيها بمعنى اكاد اخفيها وهذا يعني ان الله سيجلي علمها وعلمها هو المسطر بصيغته في هذا الكتاب وعلمها ليس تحديد وقت وقوعها بل هو كيفية وقوعها
                              اذا كانت التفاسير1و2و3و4و5 احدها او كلها صحيحة فهي تنسف كتابي من اوله الى اخر صفحة واذا كان القول السادس صحيحا هو ثابتة كتاب علم الساعة توضيح وبيان
                              اليك الرابط الذي يتفق معي فيه بسام جرار
                              https://www.youtube.com/watch?v=zqzijpvpcoq
                              [align=justify]الأستاذ الفاضل،

                              ظللت الأخطاء (وهي أخطاء نحوية وإملائية) بالأحمر، في المشاركة الأولى وفي هذه المشاركة. وأنصحك بالنظر فيها.

                              المثقف المسلم المتخصص في الترجمة ليس جاهلا في دينه وفي كتابه وفي تفاسير أهل العلم له. ومن العيب أن يجهل مثقف مسلم متخصص في الترجمة أو في الذرة أهم تفاسير القرآن الكريم. وكلام حضرتك في هذا السياق عديم الجدوى.

                              أنصحك بالاستشراد بكتب أهل العلم الثقاة. وقد نشر الدكتور عبدالحميد تفاسير أشهرهم للآية الكريمة مشكورا. وإليهم يرجع في هذه المسائل وليس إلى متحدثين في اليوتيوب غير معروفين.

                              وأذكرك بفضيلة التواضع قبل طرح أقوال العلماء الكبار ونسبة الحق إلى قولك. ليس هذا صنيع أهل العلم!

                              نسأل الله لنا ولكم العافية والسلامة. [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X