Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية

 


العودة   Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية > اللغات الجزيرية (The Afro-Asiatic Languages) > دراسات لغوية مقارنة Comparative Linguistic Studies

دراسات لغوية مقارنة Comparative Linguistic Studies دراسات مقارنة في اللغات والآداب والثقافات الجزيرية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: إشكاليات في تعريب مصطلح Anarchism -- ما رأيك في خياراته الثلاثة؟ (آخر رد :حامد السحلي)       :: أعراض توهم مرض القلب (آخر رد :رشا سعد)       :: نظرية المؤامرة: خواطر و أسئلة و تأملات (آخر رد :Dr-A-K-Mazhar)       :: Be glad your nose is on your face (آخر رد :عبد الرؤوف)       :: ليس زهر مثل ام (آخر رد :عبدالحليم الطيطي)       :: Cfp_فعاليات الترجمة (آخر رد :ahmed_allaithy)       :: استفسار في الترجمة في تخصص الهندسة الطبية الحيوية (آخر رد :Abdalla ElGohary)       :: Un appel à reconstruire la prononciation de l'hébreu biblique (آخر رد :RamiIbrahim)       :: كما تقترب الغصون من جذوع الأشجار (آخر رد :عبدالحليم الطيطي)       :: La Découverte d’un petit pays qui s’appelle Užupis (آخر رد :RamiIbrahim)      

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #161  
قديم 01-18-2014, 03:17 PM
الصورة الرمزية سيد منازع
سيد منازع سيد منازع غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 153
افتراضي

خطة الدراسة:
اشتملت الدراسة على مقدمة و تمهيد و بابين و خاتمة .
- تناولت في التمهيد مداخل كان لا بد منها لشق الطريق إلى البحث ، هي كما يلي :
1- تعريف موجز بالفصيح وشراحه موضوع الدراسة .
2- مقاييس الصواب اللغوي في شروح الفصيح وموقع الساميات منها .
3 – الساميات المقارنة وأهميتها .

الباب الأول : قضايا الخلاف الصرفية في ضوء اللغات السامية
و قسمته على أربعة فصول تخص قضايا صرفية خلافية في الشروح هي كما يلي :
الفصل الأول - وهو بعنوان : في الأصول الاشتقاقية اللغوية – تناولت فيه ثلاثة مباحث صرفية هي :
المبحث الأول : في قيم الصوت الصرفية والدلالية , وقد تعرض للموضوعات التالية : ( الصوت المفرد و أثره في دلالة الكلمة . البنية الصرفية و علاقتها بالدلالة . اسم الفعل و علاقته بالأصوات ) .
المبحث الثاني : في الإشاريات الأحادية وقد ناقش : ( الجذر الإشاري ( ذ ) – ملحقات الإشارة ( ل ، ك ) .
المبحث الثالث : في الثنائيات اللغوية ، وناقش الثنائيات ( أب – أخ – أم – دم ) .
وفي الفصل الثاني تناولت قضايا خلافية تخص اشتقاق الأسماء ذات الجذر العربي الخالص المنسوب إلى جزيرة العرب ( الجزري ) ، أو ذات الأصل المعرب من لغات غير جزرية ( غير سامية ) ولكنها ارتبطت بالساميات بشكل ما ، وهو بعنوان : من قضايا اشتقاق الأسماء ، فقسمته على مبحثين اثنين :
المبحث الأول : في الأصول الجزرية ( آمين – أبلّة – أول – اطمأن – تنور – توراة – خنزير – سموأل – عميت – كينونة وقيلولة – ناس ) .
المبحث الثاني : في الأصول المعربة ( باج – بغداد – حب – ديوان – زئبق – طست – طيلسان – منديل ) .
وتناولت في الفصل الثالث قضايا خلافية تخص تصريف الأفعال في الشروح بعنوان : من قضايا تصريف الأفعال ، قسمته على مبحثين :
المبحث الأول : في عين المضارع ( عين المضارع وأحوالها – حروف الحلق وتأثيراتها ) .
المبحث الثاني : في قضية ( فعلت وأفعلت ) ( فعلت وأفعلت باختلاف المعنى – فعلت وأفعلت باتفاق المعنى ) .
وتناولت في الفصل الرابع قضايا خلافية شهيرة عند القدماء قد جاءت في الشروح ، وتخص تطور اللغة وهو بعنوان : من قضايا التغير الصوتي ذات الأثر في الخلاف الصرفي في ضوء اللغات السامية ، وقد قسمته على ثلاثة مباحث تخص الهمز والإعلال والإبدال هي كما يلي :
المبحث الأول : من قضايا الهمز : وناقشت فيه موضعين خلافيين اثنين : - الهمزة حرف علة ، بعض الصيغ الخلافية المهموزة منها : ( أرز – إوزة – أوقية – نبي – أراق وهراق ) .
المبحث الثاني : من قضايا الإبدال والقلب المكاني : وناقشت فيه قضيتين خلافيتين هما :
- الإبدال وترتيب الحروف ( القلب المكاني ) .
- الإبدال اللغوي .
المبحث الثالث : من قضايا العلل وأنصاف العلل : وتعرضت لبعض مواضع الإعلال الخلافية :
- الأصل الواوي واليائي - إعلال الفعل الناقص - إعلال نقل الحركة.
الباب الثاني : قضايا الخلاف النحوية في ضوء اللغات السامية
و قد قسمته على أربعة فصول هي كما يلي :
الفصل الأول : التأنيث والقضايا الخلافية ،وبالرغم من أن هذا الموضوع يغلب عليه الطابع الصرفي إلا أن الباحث سار وفق تبويب علمائنا القدامى لهذا الباب فقد جاء في دراسات النحاة وكتبهم ضمن أبواب النحو , وتناولت في هذا الفصل أشهر الخلافات حول التأنيث والتذكير في الشروح خاصة وعند القدامى عامة هي كما يلي :
- المبحث الأول : أصل علامة التأنيث
- المبحث الثاني : ما يقال للأنثى بغير هاء من الصفات
- المبحث الثالث : ما يقال للأنثى بغير هاء من الأسماء
الفصل الثاني : من قضايا اللزوم والتعدي ، تعرضت فيه لموضعين خلافيين هما :
- مجموعة أفعال تشترك في اللزوم والتعدي . - صيغة تفاعل بين اللزوم والتعدي .
الفصل الثالث : من قضايا الإضافة ، واشتمل على قضيتين مهمتين في الإضافة هما :
- الإضافة والحذف . - التركيب الإضافي : ( هو بكر أبويه ) .
وتناولت في الفصل الرابع مجموعة متنوعة من القضايا تحت عنوان : قضايا نحوية خلافية متفرقة ، حللت فيه أربعا من قضايا الخلاف النحوي ذكرت في الشروح خاصة هي كما يلي :
أولا - الفعل الملازم للبناء للمجهول
ثانيا – تقديم العدد ( 2 ) على معدوده
ثالثا – ( نعم وبئس ) بين الأسماء والأفعال
رابعا – إعراب الاسم بعد مذ ومنذ .
اما الخاتمة فقد اشتملت على أهم نتائج البحث .
رد مع اقتباس
  #162  
قديم 01-18-2014, 03:49 PM
الصورة الرمزية سيد منازع
سيد منازع سيد منازع غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 153
افتراضي

مصطلح : ( لغات سامية ) :
أدرك الباحثون في هذا الميدان تميز اللغة العربية على غيرها من نفس الأسرة السامية ، الأمر الذي يؤكد " أن العربية هي أقرب اللغات السامية إلى اللغة الأم ، ومن ثم فهي أساس المقارنات " .
ومن هنا وقف فريق من الباحثين العرب يعترضون على الاصطلاح ( لغات سامية ) ، يبدأ هذا الاعتراض من دلالة المصطلح ذاته ، فيشير أحدهم إلى أن نظرية شلوتزر التي استوحاها من التوراة " نقضت نقضا كاملا عند الباحثين ؛ فالتوراة تجعل الكنعانيين من أولاد حام ، وهم – لا جدال – ( ساميون = عروبيون ) . والتوراة تخلط خلطا شديدا في مسألة الأنساب وتوزيعها ، وكان لعداوة اليهود لبعض الشعوب أثر كبير في تصنيفاتها " . (هل في القرآن أعجمي ؟ ، نظرة جديدة لموضوع قديم ، علي فهيم خشيم , ط1 ، دار الشرق الأوسط ، بيروت 1997 . ص 10 .)
وقد انقسم المعاصرون في هذا الشأن على فريقين :
- فريق يرفض المصطلح (سامية ) ويريد تبديله بما يتوافق مع حقيقة أصالة اللغة العربية لجميع اللغات ( السامية ) .
- وفريق آخر يقبل المصطلح ويقره لشهرته وغلبته مرة ، وتجنبا للبس مرة أخرى .
وكان نولدكة من الفريق الأول حيث اعترض على تسمية اللغة بـ ( السامية ) ؛ والعلة في ذلك عنده أن هناك أقواما ساميين لا يتكلمون بلغة سامية كالعيلاميين ، وهناك لغات سامية ينطقها غير ساميين . غير أنه أعطى اللغة العربية ما تستحق حينما أكد أن " مقارنة قواعد اللغات السامية يجب أن يبدأ حقا من العربية على أن يراعى في التفاصيل كل قريباتها الأخريات ما دمن معروفات لنا " . (المدخل إلى علم اللغة و مناهج البحث اللغوي ، رمضان عبد التواب 205 . )
وقد سعى كثير من الدارسين العرب إلى وضع اصطلاح أكثر مصداقية لتلك اللغات " وقد اقترحت طائفة من الباحثين العرب تجنب هذا المصطلح وإطلاق مصطلح اللغات العربية ، أو لغات الجزيرة العربية على لغات هؤلاء الأقوام وفاقا للنظرية التي تذهب إلى أن هؤلاء إنما نزحوا في أزمان غابرة متعاقبة من جزيرة العرب وسكنوا مواطنهم المعروفة " .( في الأصوات اللغوية دراسة في أصوات المد العربية ، غالب فاضل المطلبي , دار الحرية للطباعة ، بغداد 1984 . ص 116 ،/ وانظر أيضا : المعجم التأصيلي للفعل الناقص في اللغات السامية دراسة ايتمولوجية في ضوء علم اللغات السامية المقارن ، عمر صابر عبد الجليل ،مركز الدراسات الشرقية جامعة القاهرة ، سلسلة الدراسات الأدبية واللغوية ، العدد (10) 2003 .ص3 .)
ومن أجل ذلك قال بعضهم : " إن ما يسمى مجموعة اللغات السامية التي نفضل أن ندعوها اللغات العروبية كانت لغة واحدة في الأصل " . (هل في القرآن أعجمي ؟ ، نظرة جديدة لموضوع قديم ، علي فهيم خشيم 10 ، / وانظر : مدخل إلى علم اللغة ، محمود فهمي حجازي ، دار قباء ، القاهرة 1997 . ص 167 . )
بل زاد آخرون إمعانا في تأصيل المصطلح فرأى أن يطلق عليها مصطلح ( لغات جزرية ) نسبة إلى جزيرة العرب أصل تلك اللغات . ( - اللغات الجزيرية ، دراسات لغوية مقارنة ، الجمعية الدولية لمترجمي العربية ، عبد الرحمن السليمان، موقع إلكتروني هذا رابطه : http://www.atinternational.org/forum...ead.php?t=7389 ) أو مصطلح لغات عاربة عند الدكتور جواد علي . (- لغات عاربة وليس لغات سامية , منتديات عتيدة ، موقع الكتروني هذا رابط الصفحة :
http://www.atida.org/forums/showthread.php?t=10419)

ومن أبرز الرافضين لهذه الاصطلاحات د. إبراهيم السامرائي ورأى أن هذا الكلام " كلام من لم يشغل نفسه بالعلم ؛ إذ كيف لدارس أن يذهب إلى أن جملة الأمم القديمة هم عرب ، فأين البابليون والأشوريون والكاشيون والعموريون والآراميون من العرب ؟! " .( معجميات ، إبراهيم السامرائي , ط1 ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، بيروت 1991 . ص 8 .)
ورفض د . غالب فاضل المطلبي هذا الاتجاه أيضا " لسببين : الأول : أن مصطلح الساميات مصطلح عالمي معروف وهو عند من يستعمله لا يعني أقواما من أصل واحد بل عائلة لغوية بعينها . الثاني : أن مصطلحهم الجديد يثير اللبس بمصطلح العربية المعروف " . وهو هنا يقصد من يطالب بمصطلح (لغات عربية أو عروبية ). ( - في الأصوات اللغوية دراسة في أصوات المد العربية ، غالب فاضل المطلبي 116 .)
ونظرا لشيوع مصطلح ( لغات سامية ) في الدراسات الأجنبية والعربية يقبله د. ربحي كمال ، فيقول : " ونرى أنفسنا مضطرين إلى قبول هذه التسمية ( ساميين ) أو لغات سامية ؛ لأن الجميع ارتضاها وسلم بها " . ( دروس في اللغة العبرية ، ربحي كمال 7 .)
ويرى الباحث ضرورة الاتفاق بين الباحثين على مصطلح " اللغات الجزرية " ؛ والعمل على نشره بين أوساط الدارسين وفي مؤلفاتهم ؛ لأنه يحمل الدلالات المقصودة من أصالة اللغة العربية وأمومتها للغات الأخرى من نفس الأسرة ( السامية ) ، كما أنه يحمل الدلالة على اصطلاحات ( سامية – جزرية – عروبية ) وغيرها ، على أن يتم نشر هذا الاصطلاح تدريجيا إلى أن يقبل به الدارسون أمرا واقعا لدي الجميع .
وإذا كان القوم يتعصبون لعرقهم ولغاتهم بغير وجه حق فلنا أن نتعصب لعرقنا ولغتنا ولنا كل الحق الذي شهد به المسلم وغير المسلم ، فهذا إرنست رينان E.Renan يتحدث عن سعة العربية وشموليتها فيقول : " تتميز اللغة العربية عن جميع اللغات السامية الأخرى بذوق لغوي مميز وثروة من الكلمات والقواعد النحوية التي تسبب أكبر مفاجأة لأولئك الذين يمرون بالعبرية والسريانية للدراسة المتخصصة ، وإن تصور عالم لغوي أن باستطاعته استيعاب هذه الثروة فرضية غير مقبولة بالتأكيد وفقا لمبادئ فقه اللغة الحديث " . (- E.Renan : Histoire generale et systeme compare des languages semitiques , Paris, 1858. 346 . )
ويقول بعض علماء السريان وقد قدم العربية على غيرها : " وإنما ذكرنا العربية أولا بين اللغات السامية ؛ لأن العربية باعتراف جميع المحققين هي أشرف اللغات السامية من حيث هي لغة وأقدمهن وأغناهن ومعرفتها لازمة لكل من أراد أن يتقن حسنا معرفة سائر اللغات السامية ولا سيما السريانية " . ( - اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية ، إقليميس يوسف داود الموصلي ، دير الآباء الدومنكيين ، الموصل 1879 . ص 8 )
ويقول العقاد : " لا خلاف في قدم اللسان العربي في الجزيرة العربية ، ولا في أنه أقدم لسان تكلم به سكانها الأقدمون ، ولم يعرف له لسان قبله مخالف في أصوله وخصائصه التي تميز بها بين اللغات السامية " . ( - الثقافة العربية أسبق من ثقافة اليونان والعبريين ، عباس محمود العقاد , وزارة الثقافة والإرشاد القومي , دار النهضة المصرية , د.ت ، 11 . ) .
ولنا أن نتوقع عكس ذلك ، فهناك من أصحاب اللغات الأخرى من راح يزعم أن لغته هي الأصل والأساس ، ولها السبق على اللغات السامية ، الأمر الذي عبر عنه أستاذنا د. محمد صالح توفيق بقوله : " والذي يبدو لنا هو أن كل فريق قدس لغته ورأى أنها المثل اللغوي الأعلى والنموذج القديم الأصيل ، وارتبطت اللغة بالدين عند كل فريق منهم , وصار كل انحراف عن اللغة أو تجديد فيها يعد انحلالا وامتهانا لشأنها " .
فمن هذا النحو نجد قول أحد العبرانيين يتساءل : أيهما الأسبق : العبرية أم العربية ؟ " وأيهما التي انحرفت وبأصلها تصرفت ؟ وإذا الجواب من وراء حجاب أن العبرية لغة التوراة ولها ما لها من قبل غيرها من السنين ألوف ومئات ، وإذا رجعنا إليها اليوم وأصلها في الكتاب ألفيناها لم تخرج قيد شعرة عن الباب " . (ملتقى اللغتين العبرية والعربية ، مراد فرج المحامي, ج1 ، المطبعة الرحمانية بمصر ، 1930 .1/ 3 )
كذلك من الطبيعي أن نجد " نفرا من الباحثين في عصرنا وجلهم من النصارى من أهل المراتب العلمية الدينية قد سلكوا مسلكا غريبا مناقضا للعلم في ادعاء سريانية قدر كبير من الكلم العربي " . (دراسات دراسات في اللغتين السيريانية والعربية، إبراهيم السامرائي ، دار الجيل بيروت ، 1985 م . 26- 27 .)
الغريب في الأمر أن نجد رأيا شاذا لأحد الباحثين ( العرب ) لم يأخذ به المنصفون في الدراسات المقارنة , يقول هذا الرأي بأن العربية هي فرع عن شجرة لغوية خرجت منها اللغات الهندية الأوربية ، وأن الهجرات التاريخية للساميين أو العرب كانت إلى الجزيرة وليس منها " فالعرب إذن موجة متأخرة جدا من الموجات التي نزلت على شبه الجزيرة من القوقاز أو المنطقة المحيطة ببحر قزوين والبحر الأحمر نحو 1000 ق م أو قبيل ذلك " . (مقدمة في فقه اللغة العربية ، لويس عوض 60 ، وانظر ص : 48 ، 49 . )
ومن هنا تأتي أهمية الدراسات المقارنة لتبحث عن أصدق تلك الاتجاهات وتؤكدها وتنفي ما عداها ، فالمقارنات السامية خطوة هامة جدا قد أكدت حتى الآن أن اللغة العربية هي بالفعل اللغة الأكثر ثراء بشكل يجعل صدرها يتسع لجميع اللغات الأخرى من أخواتها الساميات ، ولعل ذلك يلزمنا أن نشير إلى أهمية الدراسات السامية المقارنة .
رد مع اقتباس
  #163  
قديم 04-07-2014, 10:36 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

أخي العزيز الدكتور سيد منازع،

شكرا جزيلا على تعريفك بموضوع بحثك، ونشره هنا. زادك الله علما على علم.

تحياتي العطرة.
رد مع اقتباس
  #164  
قديم 05-17-2014, 06:56 PM
الصورة الرمزية أحمد الأقطش
أحمد الأقطش أحمد الأقطش غير متواجد حالياً
أقود سفينتي وسط الرمال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: أرض الكنانة
المشاركات: 409
افتراضي

أما آن الأوان للعرب أن يُعيدوا قراءة لغاتهم القديمة بأنفسهم!
__________________

ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
رد مع اقتباس
  #165  
قديم 05-17-2014, 09:04 PM
الصورة الرمزية سيد منازع
سيد منازع سيد منازع غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 153
افتراضي

أشكرك أستاذنا دكتور عبد الرحمن , والموقع صاحب فضل علي كبير ، وإنما هذا جزء من رد جميلكم .
رد مع اقتباس
  #166  
قديم 05-17-2014, 09:19 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة
أما آن الأوان للعرب أن يُعيدوا قراءة لغاتهم القديمة بأنفسهم!

نعم آخي الكريم الأستاذ أحمد الأقطش،

ما أحوجنا إلى مدرسة عربية تدرس هذه اللغات من منظور تاريخي أصيل. فهذه اللغات لغاتنا جغرافيا وثقافيا، ونحن ورثتها، ودرسها فرض علينا!

ولقد سعدت بتعرفي على ثلاثة أساتذة باحثين عرب في مؤتمر في المغرب شهر آذار مارس الماضي، متخصصين في مادة اللغات الجزيرية ويشاركوننا هذا الهم. وقد سجلوا في الموقع قبل فترة وعسى أن يسمح لهم الوقت بالمشاركة فيه. فنحن حاجة إلى لم شمل الباحثين في هذا المجال.

تحياتي الطيبة.
رد مع اقتباس
  #167  
قديم 05-17-2014, 09:22 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد منازع مشاهدة المشاركة
أشكرك أستاذنا دكتور عبد الرحمن، والموقع صاحب فضل علي كبير، وإنما هذا جزء من رد جميلكم .
حياك الله أخي الدكتور سيد، وأحسن إليك. العلم رحم بين أهله، وزكاته نشره.

تحياتي الطيبة.
رد مع اقتباس
  #168  
قديم 05-25-2014, 05:59 PM
الصورة الرمزية سيد منازع
سيد منازع سيد منازع غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 153
افتراضي

أخي أحمد الأقطش :
لقد لمست حماسا شديدا من أستاذيّ المشرفَين على بحثي ، على مثل هذه الموضوعات ، وقد رأيتهما يشجعان الباحثين الشباب المبتدئين في الدراسات التمهيدية والعليا على ضرورة الخوض في غمار هذه الموضوعات ، وهي موضوعات ما زالت مهابة عند كثير من الباحثين ، وإني لمتفائل كثيرا لما أراه من روح جديدة نحو اقتحام مجال اللغات السامية .
رد مع اقتباس
  #169  
قديم 05-25-2014, 06:02 PM
الصورة الرمزية سيد منازع
سيد منازع سيد منازع غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 153
افتراضي

كما أني أرى صدى واسعا لجهود الدكتور عبد الرحمن السليمان . ولا أنكر أن هذا الموقع كان محفزا لي , ولغيري بالطبع . أسأل الله أن يجعلنا خادمين في محراب هذا العلم الرائع .
رد مع اقتباس
  #170  
قديم 09-09-2014, 10:17 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد منازع مشاهدة المشاركة
كما أني أرى صدى واسعا لجهود الدكتور عبد الرحمن السليمان . ولا أنكر أن هذا الموقع كان محفزا لي , ولغيري بالطبع . أسأل الله أن يجعلنا خادمين في محراب هذا العلم الرائع .


بارك الله فيك وفي جهودك الطيبة أخي الدكتور سيد. نفتقد حضورك الجميل بيننا، عساك وأهل مصر الكرام بخير.
رد مع اقتباس
  #171  
قديم 09-09-2014, 10:18 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

إن دراسة اللغات السامية يلزم منها الالتزام بالمنهج التاريخي !

والمنهج الوصفي الحديث هو المنهج العلمي المتبع عند الباحثين ، وهو يخالف المنهج التاريخي .

فمثلا : لو أردنا درسة كلمة ما ، فإن المنهج الوصفي يدرسها على وضعها الآن ولا يستدعي ماضيها وما جرى فيها ...

فبأي المناهج نأخذ إذا أردنا دراسة ظاهرة من ظواهر اللغات السامية ؟

ثم ألا تتعارض دراسة اللغات السامية مع المنهج الوصفي كما قرره دي سوسير ؟ !

مع التحية الطيبة شيخنا وأستاذنا الكريم

الأخ الحبيب الدكتور أحمد الفقيه،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يتكون علم اللغة الحديث من أربعة علوم هي (من حيث القدم):

علم اللغة المقارن: وهو العلم الذي يشتغل بمقارنة لغات تنتمي إلى أسرة لوية واحدة على المستويات التالية: (1) الأصوات و(2) الصرف و(3) النحو و(4) المعجم، كأن ندرس العربية انطلاقا من مقارنتها بشقيقاتها من أسرة اللغات الجزيرية (السامية سابقا) التي تنتمي إليها.

علم اللغة التاريخي: هو العلم الذي يدرس تطور اللغة على المستويات التالية: (1) الأصوات و(2) الصرف و(3) النحو و(4) المعجم، كأن ندرس العربية وندرس تطورها عبر مراحلها من العصر الجاهلي حتى اليوم انطلاقا من ذاتها وأدائها عبر التاريخ أي بمعزل عن أسرة اللغات الجزيرية التي تنتمي إليها.

علم اللغة الوصفي: وهو العلم الذي يصف لغة ما في مرحلة زمنية معينة بمعزل عما سواها من مراحل لغوية معروفة، كأن ندرس العربية الفصيحة المعاصرة بمعزل عما كانت عليه قبل مائة سنة.

علم اللغة التقابلي: وهو العلم الذي يوظف عند دراسة اللغات الأجنبية كأن ندرس الإنكليزية بمقابلتها (وليس مقارنتها) بالعربية وهلم جرا.

فهذه العلوم الأربعة المكونة لعلم اللغة الحديث علوم تكمل بعضها بعضا ولا تلغي بعضها بعضا ولا تتعارض مع بعضها بعضا.

أما المنهج المتبع عند دراسة اللغات الجزيرية، فهو حسب الهدف المنشود من الدرس. فنحن إذا أردنا أن نبحث في أصل كلمة ما، وظفنا علم اللغة المقارن. وإذا أردنا أن نؤرخ لكلمة ما، وظفنا علم اللغة التاريخي. وإذا أردنا أن نصف كلمة ما ضمن سياق ما، وظفنا علم اللغة الوصفي.

وعلم اللغة المقارن وعلم اللغة الوصفي من وضع العرب بلا منازع، وعلم اللغة التاريخي وعلم اللغة التقابلي علمان حديثان نسبيا.

وهلا بك وبكل أسئلتك في أي وقت إن شاء الله.

تحياتي العطرة.
رد مع اقتباس
  #172  
قديم 09-11-2014, 08:10 PM
الصورة الرمزية أحمد الأقطش
أحمد الأقطش أحمد الأقطش غير متواجد حالياً
أقود سفينتي وسط الرمال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: أرض الكنانة
المشاركات: 409
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد منازع مشاهدة المشاركة
أخي أحمد الأقطش :
لقد لمست حماسا شديدا من أستاذيّ المشرفَين على بحثي ، على مثل هذه الموضوعات ، وقد رأيتهما يشجعان الباحثين الشباب المبتدئين في الدراسات التمهيدية والعليا على ضرورة الخوض في غمار هذه الموضوعات ، وهي موضوعات ما زالت مهابة عند كثير من الباحثين ، وإني لمتفائل كثيرا لما أراه من روح جديدة نحو اقتحام مجال اللغات السامية .
الأستاذ العزيز د. سيد منازع ،،
هي خطوات على الطريق ولا شك، وإن كنتُ أطمح إلى أن أرى اليوم الذي يصحِّح فيه الأساتذة الغربيون ترجماتهم للنصوص القديمة في ضوء ما ستسفر عنه جهود الباحثين العرب مِن تصويبات وإفادات. ويكفي أن نلمس كيف شُوِّهَت اللغة المصرية القديمة لمَّا دوَّنها الأوربيون في مؤلفاتهم في ظل عجز لغاتهم عن إعادة الخصب إلى هذا التراث العريق، فانبرى لهذا الأمر أحمد كمال باشا وسليم حسن وغيرهما مِن العلماء المصريين الأوائل في محاولة منهم لتعويض الفقر الصوتي والعجز الأبجدي في كتابات علماء المصريات الأوربيين، فاعتمدوا على اللسان العربي في اكتشاف أعماق هذه اللغة البائدة وبعثها في صورة أقرب إلى الوجدان الشرقي مِنها إلى الكساء الغربي. فكم بالأحرى لغات الجزيرة العربية تحتاج إلى أن تُبعَث على أيدي أبنائها!
ودمتَ موفقًا ،،
__________________

ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
رد مع اقتباس
  #173  
قديم 09-19-2014, 07:10 AM
الصورة الرمزية أحمد الفقيه
أحمد الفقيه أحمد الفقيه غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 12
افتراضي

أخي الدكتور عبد الرحمن السليمان :

قلتَ في إحدى الصفحات السابقة على هذه النافذة :
( تتمتع العربية بمكانة خاصة في البحث ، وعليها يعوّل في الفصل في المسائل الخلافية بين الجزيريات )
وتوصّلتَ أنت ومن قبلك من المستشرقين إلى أنّ اللغة العربية هي أشبه اللغات بالسامية الأم بل قلتَ في إحدى أبحاثك : العربية هي السامية الأم . أو فيما معناه

ثم رأيتُك بعد ذلك كما في مسألة " التنور" وغيرها ...رأيتك حفظك الله ورعاك تأخذ باللغات السامية غير العربية وتفصل فيها بين الخلافات النحوية وغيرها ، وتعلل ذلك بقولك :
( لأن فيهما معالجة مقارنة وحسما لمسائل خلافية في العربية ).

1- فكيف نجمع بين كون العربية هي السامية الأم ؟ وبين الرجوع إلى أخواتها في حل الخلافات النحوية واللغوية .... ؟
2- وهل الرجوع إلى أخواتها يكون بالنظر إلى ورود الكلمة المرادة بجذرها الأصلي بكثرة في اللغات السامية الأُخر ؟ أو يكون بالأخذ باللغة الأقدم منها ؟

3- قولك السابق ( وحسما لمسائل خلافية في العربية ) ألا يُفهم منه أنّك ترى أن علم اللغة المقارن يقوم مقام الاستشهاد بالعربية لأنه يحسم الخلاف ، والحسم لا يكون في الاستئناس ؟


مع وافر التحية الفقيهيّة

التعديل الأخير تم بواسطة : أحمد الفقيه بتاريخ 09-19-2014 الساعة 07:11 AM السبب: .
رد مع اقتباس
  #174  
قديم 09-19-2014, 05:11 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

الأخ العزيز الدكتور أحمد الفقيه سلمه الله،

في الحقيقة نحن هنا إزاء مسألتين منفصلتين عن بعضهما بعض هما:

1. مكانة العربية بين اللغات الجزيرية/السامية وأنها أقرب اللغات الجزيرية/السامية إلى اللغة الأم التي انبثقت تلك اللغات الجزيرية/السامية عنها. إن هذا التقرير مؤسس على المقارنة على المستويات الأربعة: الصوتيات والصرف والنحو والمعجم.

2. التأثير الخارجي. ويراد بذلك: تأثير اللغات غير الجزيرية /السامية في هذه الأخيرة. وأكثر ما يكون هذا التأثير في المعجم (الاقتراض اللغوي). إلا أننا نرى – في حالات قليلة – تأثيرا في الصرف كما وقع للعبرية المشنائية (العبرية المستعملة بداية العهد الميلادي) حيث بدأ اليهود يستعملون اسم الفاعل للدلالة على الزمن الحاضر الآني تأثرا باليونانية. لكن ما يهمنا هنا هو الاقتراض.

فالعربية – في الدراسات المقارنة – حجة على سائر اللغات الجزيرية/السامية فيما يتعلق بالدرس اللغوي المقارن بين اللغات المنتمية إلى أسرة اللغات الجزيرية/السامية. أما في مجال الاقتراض اللغوي – كما في (تنور) – فالأمر مختلف، ذلك أن القنوات اللغوية التي مرت الكلمة الدخيلة أو المعربة منها هي الحجة في الحديث.

فكلمة (هيكل) كلمة سومرية الأصل، مركبة فيها من e وهو "البيت" وgal "كبير". فالـ e-gal هو "البيت الكبير"، "المعبد". ونرجح دخول اللفظة العربية عبر القنوات التالية: السومرية e-gal < الأكادية /إِيكَلُم/ "معبد؛ هيكل" < العبرية היכל = /هِيكَال/ بلفظ الكاف خاء "معبد؛ هيكل" < الآرامية/السريانية ـ—ـ‌ـںـ*ـگ =/هَيكْلا/ "معبد؛ هيكل" < العربية /هيكل/. وأما ما اشتق منها في العربية من ألفاظ مثل (الهيكل العظمي) و(هيكل السيارة) وغيرهما، فهو عربي قح؛ فكل ما عدا /هيكل/ بمعنى "معبد؛ هيكل" في العربية هو اشتقاق عربي صرف.

وكذلك (تنور). والشاهد في نازلة الحال أن أوائلنا ظنوا أن (تنور) من (النار) للشبه الواضح بينها وبين النار والنور، فجعلهم هذا الظن يذهبون كل مذهب! والثابت أن هذه اللفظة دخيلة من السومرية وأنها دخلت العربية عبر القنوات ذاتها التي عبرها مرت كلمة (هيكل). والاستشهاد بذلك على أوائلنا الذين حاروا في أصل هذه الكلمة هو من باب العثور على الحقيقة إن صح التعبير، وليس من باب الاستشهاد على العربية باللغات الجزيرية/السامية فالسومرية لغة غير جزيرية/سامية. ومثل ذلك كلمة (فردوس) فهذه من السانسكريتية أو الأبستاقية (الفارسية القديمة) ودخلت العربية عن طريق العبرية فيما أرجح. فحديثي هذا يدخل في باب تقفي أثر المعرب والدخيل، وليس الاستشهاد اللغوي (حاشا المعجمي) على العربية.

أما استشهادي بأمثلة مثل صيغ التعدية (أَفْعَلَ/هَفْعَلَ/سَفْعَلَ)، فنلاحظ معها أن العربية احتفظت بطائفة من الألفاظ التي يقول فيها اللغويون الأوائل (*) إن /الهاء/ فيها تبدل من /الهمزة/. من تلك الألفاظ: إِيّاك/هِيّاك؛ إِنّ/هِنَّ (قارن العبرية: ×”×*×”=/هِنِّيه/)؛ هَيْر/أَيْر (= الصَّبا)؛ أَيا/هَيا (للنداء) الخ. ونجد هذا الإبدال في الأفعال المزيدة مثل: أَرَاق/هَراق؛ أنارَ/هَنار؛ أراحَ/هَراح؛ أرادَ/هَراد الخ. كما نجد أفعالاً مزيدة وقع فيها إبدال السين من الهمزة أيضـًا مثل سَلْعَفَ، سَقْلَبَ وسَلْقَيَ.

بالمقارنة مع اللغات الجزيرية/السلمية نجد أن /الهمزة/ و/الهاء/ و/السين/ وردت فيها لتعدية الفعل اللازم، وعليه فإن /السين/ و/الهاء/في اللغات الجزيرية تجانسان /ألف/ تعدية الفعل الناقص في العربية مثل ماتَ/أماتَ. فحرف /السين/ هو حرف التعدية في الأكادية ولهجتيها البابلية والآشورية (مثلاً: أُشَشْكِن، من الجذر: /شكن، سكن/)، وفي الحميرية (القتبانية: سَعْذَب من الجذر /عذب/)، وفي الآرامية القديمة (שהלב=/شَلْهِب/، من الجذر /لهب/) (**)، وفي الأوغاريتية (لَحَمَ "طَعمَ"، شَلْحَمَ "أطعمَ"). وورد في العبرية (שבלול =/شَبْلُول/ من الجذر /بلل/)، وفي السريانية: (ـ£ـ©ـ’ـ*=/سَقْبِل/ من الجذر /قبل/) وهو نادر في الأخيرتين ندرته في عربيتنا (بعكس الحميرية وغيرها من لهجات العربية الجنوبية).وحرف /الهاء/ هو حرف التعدية في العبرية (הקדיש=/هِقْدِيش/ وأصله: /هَقْدَشَ/ على وزن /أَفْعَلَ/ ويعني "قَدَّسَ")، وفي الآرامية القديمة (×”×*פק=/هَنْفِق/ من الجذر /نفق/ وتعني فيها "أخرج"، والإنفاق إخراج الدراهم)، وفي الحميرية (السبئية: /هَعْذَب/ من الجذر /عذب/)، وفي اللحيانية (/هَوْدَقَ/ من الجذر /ودق/ "قَرَّبَ قُرْبانـًا).أما /الألف/ فيرد في العربية (أراقَ/هَراقَ)؛ وفي الحبشية (/أسْتَيَ/ "سَقى"، من الجذر /ستي/؛ وفي السريانية (ـگـ*ـ’ـ«=/أَلْبِشْ/ من الجذر /لبش/ "أَلْبَسَ").

ويلاحظ في هذا السياق أن وزن أَفْعَلَ/هَفْعَلَ/سَفْعَلَ يأتي في اللغات الجزيرية للتعدية وللصيرورة أيضـًا مثل "أصبحَ، وأحصدَ الزرعُ" الخ. ومثله في العبرية: הש×‍×™×ں=/هِشْمِين/ "أَسْمَنَ" أي صار سمينـًا، وفي الحبشية: /أَمْسَلَ/ "أَمْثلَ"، صار مثله في الحديث، الخ.

وتعليلي لهذه الحالة هو أن العربية كانت تستعمل هذه الصيغ الثلاث للتعدية، أقصد (أَفْعَلَ/هَفْعَلَ/سَفْعَلَ) قبل أن تتخير لها صيغة (أفعل) بالإضافة إلى صيغة (فعَّل) مثل (أوصلَ) و(وصَّلَ) وكلاهما للتعدية.

وليس في مثل ذلك استشهاد على العربية بل العربية هي الجامعة المانعة، وذلك بعكس موضوع الدخيل فتتبع القنوات فيه والاستشهاد بذلك عند التحقيق والتدقيق أمر مختلف.

تحياتي الطيبة.

-----------------------------------------------------

(*) مثلا ابن جني في سر صناعة الإعراب، 551 وما يليها.
(**) من الألفاظ التي لا تزال مستعملة في لهجات الشام ـ وهي البلاد التي كانت الآرامية فيها تحكى قبل تعريبها ـ كلمة "شَلْهُوبِة" وتعني "الحريق". يقال: "عَلَّق/شَهْلَبْ شَلْهُوبةِ" أي أنشأ حريقاً. ومعنى "شَلْهِبْ" الدقيق هو "أَلْهَبَ" أي "أثار اللهبَ"؟
رد مع اقتباس
  #175  
قديم 09-22-2014, 09:48 PM
الصورة الرمزية أحمد الفقيه
أحمد الفقيه أحمد الفقيه غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 12
افتراضي

دكتور عبد الرحمن لك شكري وامتناني ...

ومازال يا دكتور في جعبتي أسئلة كثيرة فأرجو منك أن تحلم علينا كما حلمتَ عنا في منتديات عتيدة سابقا ( ابتسامة )

١- ألا ترى يا دكتور أنّ المنهج الوصفي المقارن ينتقد من طرف خفي أو غير خفي المنهج المعياري القائم على فرض القاعدة على الشاهد ، والتكلف في تعليل القواعد ... ؟

٢- هل سيصلح علم اللغة المقارن ما نُعتَ كثيرا في التراث النحوي بالشاذ والمتروك والمهمل والغريب والدخيل ... ؟

٣- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟


فما قولك يا دكتور ؟
رد مع اقتباس
  #176  
قديم 09-28-2014, 11:21 AM
الصورة الرمزية أحمد الفقيه
أحمد الفقيه أحمد الفقيه غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 12
افتراضي



# تعديل الأسئلة السابقة #

دكتور عبد الرحمن لك شكري وامتناني ...

ومازال يا دكتور في جعبتي أسئلة كثيرة فأرجو منك أن تحلم علينا كما حلمتَ عنا في منتديات عتيدة سابقا ( ابتسامة )

1- هل مصطلح السامية هو حقيقة تاريخية ثابتة ؟ أو هو وَهْمٌ افتراضي خرافي ؟

2- ألا ترى يا دكتور أنّ المنهج الوصفي المقارن ينتقد من طرف خفي أو غير خفي المنهج المعياري القائم على فرض القاعدة على الشاهد ، والتكلف في تعليل القواعد ... ؟

3- هل سيصلح علم اللغة المقارن ما نُعتَ كثيرا في التراث النحوي بالشاذ والمتروك والمهمل والغريب والدخيل ... ؟

4- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟


فما قولك يا دكتور ؟
رد مع اقتباس
  #177  
قديم 09-28-2014, 05:40 PM
الصورة الرمزية أحمد الأقطش
أحمد الأقطش أحمد الأقطش غير متواجد حالياً
أقود سفينتي وسط الرمال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: أرض الكنانة
المشاركات: 409
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة
4- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟
قال أبو عمرو بن العلاء [طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي 1/11]: «ما لسان حمير وأقاصى اليمن اليوم بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا». اهـ قال الجمحي معقبًا: «فكيف بما على عهد عاد وثمود!». اهـ
وقال ابن جني [الخصائص 2/30]: «ويكفي مِن هذا ما تعلمه مِن بُعد لغة حمير مِن لغة بني نزار. روينا عن الأصمعي: أنَّ رجلًا مِن العرب دخل على ملك ظفار .. فقال له الملك: "ثِبْ" - و "ثِبْ" بالحميرية: "اجلس" - فوثب الرجل، فاندقَّت رجلاه. فضحك الملك وقال: "ليست عندنا عربيت، مَن دخل ظفار حمّر" أي: تكلم بكلام حمير. فإذا كان كذلك، جاز جوازًا قريبًا كثيرًا أن يدخل مِن هذه اللغة في لغتنا، وإن لم يكن لها فصاحتنا، غير أنها لغة عربية قديمة». اهـ
قلت: إذا كان هذا فيما يخص لسان أهل اليمن، فكيف بالساميات الأخرى!
__________________

ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
رد مع اقتباس
  #178  
قديم 09-28-2014, 07:50 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة

قال أبو عمرو بن العلاء [طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي 1/11]: «ما لسان حمير وأقاصى اليمن اليوم بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا». اهـ قال الجمحي معقبًا: «فكيف بما على عهد عاد وثمود!». اهـ
وقال ابن جني [الخصائص 2/30]: «ويكفي مِن هذا ما تعلمه مِن بُعد لغة حمير مِن لغة بني نزار. روينا عن الأصمعي: أنَّ رجلًا مِن العرب دخل على ملك ظفار .. فقال له الملك: "ثِبْ" - و "ثِبْ" بالحميرية: "اجلس" - فوثب الرجل، فاندقَّت رجلاه. فضحك الملك وقال: "ليست عندنا عربيت، مَن دخل ظفار حمّر" أي: تكلم بكلام حمير. فإذا كان كذلك، جاز جوازًا قريبًا كثيرًا أن يدخل مِن هذه اللغة في لغتنا، وإن لم يكن لها فصاحتنا، غير أنها لغة عربية قديمة». اهـ
قلت: إذا كان هذا فيما يخص لسان أهل اليمن، فكيف بالساميات الأخرى!


شكر الله لك هذه المشاركة أخي الأستاذ أحمد الأقطش، وليتك تشارك معنا في هذا النقاش العلمي المفيد فتجيب على ما تحب من الأسئلة إثراء للعلم والمعرفة.

تحياتي العطرة.
رد مع اقتباس
  #179  
قديم 09-28-2014, 08:04 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة


# تعديل الأسئلة السابقة #

دكتور عبد الرحمن لك شكري وامتناني ...

ومازال يا دكتور في جعبتي أسئلة كثيرة فأرجو منك أن تحلم علينا كما حلمتَ عنا في منتديات عتيدة سابقا ( ابتسامة )

1- هل مصطلح السامية هو حقيقة تاريخية ثابتة ؟ أو هو وَهْمٌ افتراضي خرافي ؟
حياك الله أخي الحبيب، وبياك.

بل أنا من يدعوك إلى الحلم والصبر على التأخر في الإجابة، وذلك على الرغم من أن التأخير إنما هو تأخير مضطر وليس تأخير مقصر .. فلقد عدت لتوي من السفر بالطائرة، وأنا - كما نعتني على الهاتف - "مِسفار" هذه الأيام، والسفر - كله - يسبب لي توترا في أعصابي لأنه قطعة من العذاب - حاشا ما كان منه إلى دياركم!

وسأجيب على أسئلتك كلها إن شاء الله مع التعبير عن سعادتي بمشاركة أخينا الأستاذ أحمد الأقطش في النقاش.

بخصوص التسمية، أنشر ههنا نصا مقتبسا من كتاب لي مخطوط منذ سنوات:

التسمية

ظهرت تسمية (اللغات السامية) سنة 1781، وأطلقها المستشرق النمساوي شلوتزر (Schloezer) الذي أخذها عن التصنيف التوراتي للبشر بعد الطوفان، أي نسبة لأبناء نوح وهم: سام وحام ويافث.(1) أما تسمية (اللغات السامية الحامية) التي كانت فيما بعد، فهي مركبة قياسًا بأسرة (اللغات الهندية الأوربية). وهذا التصنيف غير دقيق في جميع الأحوال لأنه يعتبر الفينيقيين الذين يتحدثون لغة "سامية" حاميين لأنه كان بينهم وبين اليهود الذين دونوا التوراة عداوات كثيرة. أضف إلى ذلك أن الزنوج اعتبروا من سلالة حام الملعون، لأن التوراة تنسب إلى نوح عليه السلام لعنته حامًا الذي لم يغط عورة أبيه حسب رواية التوراة (2)، مما برر للغربيين فيما بعد استعبادهم.

ولما كانت تسمية (اللغات السامية الحامية) أثارت جدلاً واسعًا فيما بعد لأسباب لا يتسع هذا الملخص لذكرها، فقد استبدلت في الأوساط البحثية بتسمية (اللغات الأفرو-آسيوية). أما نحن فنستعمل تسمية (اللغات الجزيرية) ونميز بين (اللغات الجزيرية الشرقية) كناية عن أسرة (اللغات السامية)، وبين (اللغات الجزيرية الغربية) كناية عن أسرة (اللغات الحامية).

إن مصطلَح (اللغات الجزيرية) أقرب إلى الحقيقة التاريخية من غيره من المصطلحات المستعملة للدلالة على هذه الأسرة اللغوية المهمة لأن أولئك الأقوام خرجوا جميعهم من شبه الجزيرة العربية كما يذهب أكثر الباحثين إلى ذلك. وهذه التسمية ليست لنا، ذلك أن أول مَن أطلق مصطلَح (اللغات الجزيرية) هو عالِم الآثار العراقي الأستاذ طه باقر في كتابه (من تراثنا اللغوي القديم - ما يسمّى في العربية بالدخيل)، حيث يناقش فيه مصطلح (الأقوام السامية) لشلوتزر بناء على سِفر التكوين، فيقول: "ولذلك، فهي [يقصد التوراة] ليست تأريخًا معتَمَدًا. وإذن، فبماذا نسمّي أولئك الأقوام؟ وموجز الإجابة على ذلك أنه بالاستناد إلى الرأي الذي أصبح حقيقةً مُجمَعًا عليها بين الباحثين الآن، وهي إنّ الجزيرة العربية كانت مهد أولئك الأقوام الذين شملتهم تسمية السّاميين وأبرزهم الأكديون والكنعانيون، والعموريون والآراميون والعبرانيون والفينيقيون وغيرهم، فالاسم الصحيح من الناحية التأريخية والقومية والجغرافية هو أن نُطلق عليهم (أقوام الجزيرة) أو (الجزيريين) أو (الجزريين) أو (الأقوام العربية القديمة)، فقد هاجروا من الجزيرة بموجات مختلفة منذ أبعد من العصور التأريخية إلى الأجزاء المختلفة من الوطن العربي، بحيث يَصحُّ القول: إنّ الأصول العربية فيها تَطغى على تركيب سكّانها وعلى لغاتها". (3) فالنظرية السائدة في الدراسات (السامية الحامية) ـ وسوف نستعمل من الآن فصاعدًا مصطلح (اللغات الجزيرية) بمشتقاته ـ أن أصل تلك اللغات من الجزيرة العربية، وأن المتحدثين بها هاجروا منها بعد أن تصحرت بداية الألفية الخامسة قبل الميلاد، فقصدوا مواطن الماء والكلأ على ضفاف دجلة والفرات والعاصي في العراق والشام.

كانت حركة هجرة الأقوام الجزيرية من الجزيرة في بداية الألفية الرابعة قبل الميلاد، حيث خرجت قبائل من الجزيرة العربية إلى مصر والمغرب الكبير، واختلطت بالسكان الأصليين في الشمال الإفريقي، فنتج عن هذا الاختلاط القبائل التي كونت الشعوب الجزيرية الغربية وأهمها قدامى المصريين والأمازيغ. فالشعب المصري القديم، والشعب الأمازيغي، تولدا من اختلاط القبائل الجزيرية الشرقية المهاجرة إلى شمال إفريقيا، بالقبائل الأصلية فيها. أما الهجرة الثانية فكانت في أواخر الألف الرابع قبل الميلاد، وهي هجرة الأكاديين إلى بلاد الرافدين. أما الهجرة الثالثة فكانت هجرة الأوغاريتيين إلى غربي سورية في أواخر الألف الثالث قبل الميلاد. ويغلب الظن أن الأوغاريتيين كانوا عربًا استعمروا غربي سورية، وكانت حاضرة ملكهم في رأس شمرا غربي سورية. ثم تلت بعد ذلك هجرة الآراميين والكنعانيين إلى بلاد الشام بداية الألف الثاني قبل الميلاد. والكنعانيون هم: الفينيقيون والمؤابيون والعبران. ثم هاجر نفر من عرب الجنوب إلى إفريقيا بداية الألف الأول قبل الميلاد واختلطوا بالسكان الأصلين ونتج عن ذلك الاختلاط الحبشة ثم الإثيوبيون والصوماليون والإريتيريون وغيرهم فيما بعد.
------------------------

حواش:

(1) انظر سفر التكوين، الإصحاح 10، الآيات 21 إلى31، وكذلك الإصحاح 11 الآيات 10 إلى 26.
(2) انظر سفر التكوين، الإصحاح 9، الآيات 20-27. الإصحاح 9
(3) انظر باقر طه، 17:1980.


رد مع اقتباس
  #180  
قديم 09-28-2014, 08:13 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة


3- هل سيصلح علم اللغة المقارن ما نُعتَ كثيرا في التراث النحوي بالشاذ والمتروك والمهمل والغريب والدخيل ... ؟

بالتأكيد سيفعل! تأمل على سبيل المثال هذه الحالة (وهي حاشية من كتابي المخطوط، يسّر الله نشره):

إن لغة "أكلوني البراغيث" هي القاعدة المطردة في إسناد الفعل إلى الفاعل في اللغات الجزيرية. ولكن العربية عطلتها فيما بعد لالتقاء الفاعِلَيْن، وهو تطور لغوي مخصوص بالعربية دون سائر اللغات الجزيرية. مثال عن ذلك في عبرية التوراة، ما جاء في سفر التكوين، الإصحاح العشرين، الآية الثالثة عشرة (والكلام في الآية منسوب إلى إبراهيم الخليل عليه السلام في حديثه مع أبي مالك بشأن زوجته سارة):

וַיְהִי כַּאֲשֶׁר הִתְעוּ אתִי אֱלהִים מִבֵּית אָבִי, וָאמַר לָהּ, זֶה חַסְדֵּךְ אֲשֶׁר תַּעֲשִׂי עִמָּדִי: אֶל כָּל-הַמָּקוֹם אֲשֶׁר נָבוֹא שָׁמָּה, אִמְרִי-לִי אָחִי הוּא. النقحرة: وَيْهِي كَأَشِر هِتْعوا أوتي إلُوهِيم مِبَيْت أبي، وَأُومِر لَهْ زِه حَسْدِيك أَشِر تَعَسِي عِمَّدي: إِلْ كُلْ هَمَّقُوم أَشِر نَبُوء شَمَّه، إِمْري لي: أَخِي هُو. الترجمة الحرفية: "وكان عندما أتاهوني الآلهة من بيت أبي أن قلت لها: هذا معروفك الذي تصنعين إلي في كل مكان ندخله: قولي عني هو أخي". فورد الفعل هِتْعوا (= أتاهوا) بصيغة جمع المذكر الغائب لأن الفاعل هو إلوهيم جمع /إِلُوَه/ "إله".

إذن ليست لغة "أكلوني البراغيث" حالة شاذة بحاجة إلى كثير تأويل وتبرير كما فعل النحويون الذين برروا ورود هذه اللغة في القرآن الكريم وجعلوا الفاعل الثاني بدلا، بل هي القاعدة المطردة في إسناد الفعل إلى الفاعل في اللغات الجزيرية كما تقدم.

هذا والأمثلة كثيرة!
رد مع اقتباس
  #181  
قديم 09-28-2014, 08:29 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة


2- ألا ترى يا دكتور أنّ المنهج الوصفي المقارن ينتقد من طرف خفي أو غير خفي المنهج المعياري القائم على فرض القاعدة على الشاهد ، والتكلف في تعليل القواعد ... ؟

نعم أرى ذلك. والحديث في ذلك يحتاج إلى تأمل ليس يحضرني الآن.

وفيما يتعلق بالعربية: لا شك في أن تأثير الفقهاء على اللغوين كان كبيرا في فترة ما، وهو الذي أدى إلى فرض القاعدة على الشاهد، والتكلف في التعليل. وكنت دائما أتعجب من مصطلحات نحوية مثل (مستقيم) و(حسن) وما أشبهها (وأظن أن سيبويه كان يستعملها). فهذان مصطلحان ذوا شحنة فقهية أخلاقية تهدف إلى تهذيب الأخلاق والنفوس، وليس إلى الاستعمال اللغوي الصحيح فحسب. ولعل أصحابها استندوا إلى مكانة العربية من الدين، وإلى مقولة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه ومسخ شانئه قردا - "تعلموا العربية فإنها تنبت العقل وتزيد في المروءة".

بل إن ظاهرة انتحال الشواهد مثل انتحال المعتزلي القائل: (ولا يكرسئ علم الله مخلوق)، ومثل ما ينسب إلى ابن مالك من اختراع أبيات ونسبتها في ألفيته إلى الأولين من نتائج الغلو في المَعْيَرَة.

تحياتي الطيبة.
رد مع اقتباس
  #182  
قديم 09-29-2014, 07:20 AM
الصورة الرمزية أحمد الفقيه
أحمد الفقيه أحمد الفقيه غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 12
افتراضي

يبقى هذا السؤال لم تجب عنه يا شيخنا

4- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟
رد مع اقتباس
  #183  
قديم 09-29-2014, 07:54 PM
الصورة الرمزية سيد منازع
سيد منازع سيد منازع غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 153
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة
يبقى هذا السؤال لم تجب عنه يا شيخنا

4- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟
يؤكد كثير من الدارسين المعاصرين أن ما يسمى اصطلاحا باللغات السامية إنما هي لغة أصلية واحدة لشعب واحد ، تفرعت إلى عدة لهجات مع تفرق الناس وتباعدهم في المكان والزمان ، وتكوينهم مجتمعات جديدة صارت لها سمات مميزة ، وحياة خاصة بها ، حتى إذا اعتمل الدهر فيها صارت لها ألسن مستقلة .
ويؤكد المنصفون من علماء الساميات أن اللغة الأصل لتلك اللغات كانت هي اللغة العربية ، خرجت مع أصحابها من جزيرة العرب في موجات متتابعة من الهجرات إلى حيث الكلأ والعشب والماء شمالا أو جنوبا ؛ يرجح ذلك أن اللغة العربية احتفظت في داخلها بكل ملامح أخواتها - وإن شئت فقل بناتها - من اللغات السامية المجاورة ، فهي أعم وأشمل ، بحيث نستطيع أن نقول : إن كل لغة سامية لها خصوصية اللهجة داخل اللغة العربية ، ولكنها لهجة من نوع خاص لها حدود الزمان والمكان والاستعمال ، فكان المعجم المشترك وكان المعجم الخاص ، نجد المعجم المشترك متعرضا لتيارات التطور اللغوي ، والمعجم الخاص متعرضا لتيارات الإقراض والاقتراض .
رد مع اقتباس
  #184  
قديم 09-29-2014, 08:21 PM
الصورة الرمزية سيد منازع
سيد منازع سيد منازع غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 153
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة
يبقى هذا السؤال لم تجب عنه يا شيخنا

4- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟
وفي هذا الأمر لا ينبغى أن نقبل كل آراء القدامى حول الأعجمي والمعرب , والوضع هنا يجوز أن نسميه إعادة تحديث التراث العربي ، ويفرض أهميته انطلاقا من تعظيم كثير من الباحثين العرب لمعطيات التراث العربي – خاصة موضوعات بحثهم – تعظيما يصل لدرجة التقديس ، وهذا ما جعل أستاذنا د. رمضان عبد التواب -رحمه الله - يطلق هذه الدعوة لشباب الباحثين فيقول : " وليست كل التفسيرات التي قدمها النحاة القدامى للظواهر اللغوية في العربية حظلا نحذر الناس منه أو خطايا نستغفر الله للنحاة العرب من الوقوع في أدرانها ، وإنما نحذر بعض شبابنا الباحثين من الوقوع أسرى لبعض هذه التفسيرات الواهية ، وندعوهم إلى إعمال العقل في المنقول عن هؤلاء النحاة من مختلف التفسيرات للظواهر اللغوية " .
رد مع اقتباس
  #185  
قديم 09-30-2014, 08:15 AM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة
يبقى هذا السؤال لم تجب عنه يا شيخنا

4- ألا ترى أنّ اللغات السامية من أخوات العربية تعد في نظر علمائنا لغة أعجمية ؟
والأعجمي لا يدخله الاشتقاق ولا التصريف بل لا يقارن بالعربية أبدا !
( أأعجمي وعربي ) ؟ ؟

أبشر أخي العزيز! فلقد أجاب عليه الأستاذان أحمد الأقطش وسيد منازع - جازاهما الله خيرا - وتركا لي فضلة! وترى بسط الحديث في قول الدكتور سيد:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد منازع مشاهدة المشاركة
ويؤكد المنصفون من علماء الساميات أن اللغة الأصل لتلك اللغات كانت هي اللغة العربية ، خرجت مع أصحابها من جزيرة العرب في موجات متتابعة من الهجرات إلى حيث الكلأ والعشب والماء شمالا أو جنوبا ؛ يرجح ذلك أن اللغة العربية احتفظت في داخلها بكل ملامح أخواتها - وإن شئت فقل بناتها - من اللغات السامية المجاورة ، فهي أعم وأشمل ، بحيث نستطيع أن نقول : إن كل لغة سامية لها خصوصية اللهجة داخل اللغة العربية ، ولكنها لهجة من نوع خاص لها حدود الزمان والمكان والاستعمال ، فكان المعجم المشترك وكان المعجم الخاص ، نجد المعجم المشترك متعرضا لتيارات التطور اللغوي ، والمعجم الخاص متعرضا لتيارات الإقراض والاقتراض .
وتأمل الجملة التي ظللتها بالأحمر، فهذه هي الجواب الجامع المانع!

وأضيف:

ليست اللغات الجزيرية لغات أعجمية، ولقد أخطأ مِن الأوائل مَن اعتبر هذه اللغات الجزيرية أعجمية لأنهم لم يكونوا على دراية تامة بالقرابة اللغوية بين العربية والجزيريات. أما من كان على دراية بها - كابن حزم الأندلسي رحمه الله - فلقد نصص بصريح العبارة على أن هذه اللغات كانت لغة واحدة في الأصل*. وانتبه إلى ذلك قلة أوائلنا وكذلك من علماء اليهود المستعربين (سعيد بن يوسف الفيومي ويهودا بن قريش ويهودا بن بلعم ويحيى بن حيوج الفاسي ومروان بن جناح وموسى بن عزرا وغيرهم) ونصصوا في كتبهم بصريح العبارة على القرابة اللغوية فكانوا هم واضعي علم اللغة المقارن .. ولا يصح الاعتداد بكلامهم - أي أوائلنا - في هذه القضايا لأنه كلام خاطئ. لقد اجتهد أوائلنا في قضايا البحث اللغوي فكانوا هم واضعي المنهج الوصفي (كتاب سيبويه مثالا) وواضعي علم صناعة المعاجم (كتاب العين مثالا) وعلم اللغويات (كتب ابن جني مثالا). وحتى علم اللغة المقارن هو من وضع اليهود المستعربين وقد كتبوا كتبهم في العربية فهم - وإن كانوا يهودا ديانة - فإنهم عرب باللسان والإنتاج الأدبي فيدخل إنتاجهم العلمي في دائرة الأدب العربي فينسب بذلك علم اللغة المقارن إلى الحضارة العربية! وللفائدة أحيل على الرابطين التاليين:

انظر: http://www.atinternational.org/forum...thread.php?t=3

http://www.atinternational.org/forum...hread.php?t=59

وعودة إلى تموقع اللغات الجزيرية من العربية تموقعَ اللهجات العربية الحالية من الفصيحة، فلقد عالجت ذلك في بعض الحواشي ومثلت على ذلك تمثيلا**. بل إن في قول الصحابي الجليل زيد بن ثابت: (أَمَرَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أَتَعَلّمَ لَهُ كَلِمَاتٍ مِنْ كِتَابِ يَهُودَ وَقالَ إِنّي وَالله مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي، قالَ فَمَا مَرّ بي نِصْفُ شَهْرٍ حَتّى تَعَلّمْتُهُ لَهُ) ما يؤكد ذلك. وأقول أنا: أتقنت العبرية التوراتية إتقاني العربية في شهر واحد! يدرك ذلك عارفو تلك اللغات من العرب، وما أقلهم! (أما لماذا ذكر أن زيد رضي الله عنه تعلم السريانية ليقرأ كتب اليهود، ولم يتعلم العبرية، فالجواب لأن العبرية آنذاك كانت لغة ميتة، وأن لسان اليهود إبان البعثة المحمدية كان السريانية. ومن يشكك في قدرة زيد رضي الله عنه على تعلم السريانية/العبرية في نصف شهر، أقول له: إذا كان علمك بالعربية بمقدار نصف علم زيد رضي الله عنه بها، وكانت لديك قابلية للتعلم، تعال أعلمك إحدى هاتين اللغتين في شهر واحد، وفي دورة مفتوحة أمام الملأ).

فلو كانت السريانية أو العبرية لغة أعجمية (كالفارسية مثلا) لما تمكن زيد رضي الله عنه من إتقانها في أقل من سنة! فلا يصح اعتبار اللغات الجزيرية أعجمية!

وتحيات طيبة عطرة.
---------------------------

* تأمل قول ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام (طبعة 1980، جزء 1 صفحة 30): "إلا أن الذي وقفنا عليه وعلمناه يقيناً أن السريانية والعبرانية والعربية هي لغة مضر وربيعة لا لغة حِمْيَر، لغة واحدة تبدلت بتبدل مساكن أهلها فحدث فيها جرش كالذي يحدث من الأندلسي، وإذا رام نغمة أهل القيروان، ومن القيرواني إذا رام نغمة الأندلسي، ومن الخراساني إذا رام نغمتها. ونحن نجد من سمع لغة أهل فحص البلوط وهي على ليلة واحدة من قرطبة كاد أن يقول إنها لغة أخرى غير لغة أهل قرطبة. وهكذا في كثير من البلاد فإنه بمجاورة أهل البلدة بأمة أخرى تتبدل لغتها تبديلا لا يخفى على من تأمله. ونحن نجد العامة قد بدلت الألفاظ في اللغة العربية تبديلا وهو في البعد عن أصل تلك الكلمة كلغة أخرى ولا فرق. فنجدهم يقولون في العنب: العينب وفي السوط أسطوط. وفي ثلاثة دنانير ثلثدا .وإذا تعرب البربري فأراد أن يقول الشجرة قال السجرة .وإذا تعرب الجليقي أبدل من العين والحاء هاء فيقول مهمداً إذا أراد أن يقول محمداً. ومثل هذا كثير .فممن تدبر العربية والعبرانية السريانية أيقن أن اختلافهما إنما هو من نحو ما ذكرنا من تبديل ألفاظ الناس على طول الأزمان واختلاف البلدان ومجاورة الأمم، وأنها لغة واحدة في الأصل". وابن حزم من أوائل العلماء الذين انتبهوا إلى عامل القرابة اللغوية بين العربية والعبرانية السريانية وحاولوا تعليلها علميا.

وقد أخرج ابن حزم لغة حمير من المقارنة لأنه لم يسمعها بخلاف العبرية والسريانية التي كان يسمعها من إسماعيل بن النغريلة الذي كتب ردا عليه (الرد على ابن النغريلة اليهودي) طبعه إحسان عباس. بل إن ابن حزم عندي من عارفي العبرية وربما السريانية. ولو كان يعرف الحميرية لما أخرجها من تعميمه على العربية (المضرية!) والسريانية والعبرية.

** يوجد إجماع شبه تام بين دارسي اللغات الجزيرية مفاده أن معرفة العربية شرط رئيس لمعرفة اللغات الجزيرية، بما في ذلك العبرية والسريانية. واللغة الجزيرية الأم، وهي لغة افتراضية توصل إليها بمقارنة اللغات الجزيرية على المستوى الصوتي والمستوى الصرفي والمستوى النحوي والمستوى المعجمي كما تقدم، تبدو للباحث وكأنها العربية، بل إنها في حقيقة الأمر ليست إلا العربية تقريبا .. فلقد أثبت البحث العلمي في علم اللغة المقارن أن العربية ـ وحدها، وبعكس كل اللغات الجزيرية ـ احتفظت: 1. على المستوى الصوتي: بكل الأصوات الجزيرية الأصلية إلا حرفا واحدا احتفظت به الحميرية؛ 2. على المستوى الصرفي: بكل الأبنية الجزيرية الأصلية بناء ولفظا وكذلك صيغ الأفعال (أضافت العربية إليها صيغ المجهول باطراد وهذا تطور مخصوص بها)؛ 3. على المستوى النحوي: بالإعراب (بالتنوين وأصله بالتمِّيم ما عدا في المثنى فأصله بالتنوين)؛ 4. على المستوى المعجمي: بكل الجذور الجزيرية الأصلية تقريبا. والناظر في اللغات الجزيرية وفي اللغة الجزيرية الأم كما تم تصورها وإعادة بنائها في كتب بروكلمان ونولدكة ورايت وموسكاتي وغيرهم (وهي الكتب المرجعية في هذا المجال)، يجد أنها لا شيء إلا العربية تقريبا. والمتمعن في ذلك يرى بوضوح أن العلاقة التاريخية بين العربية الفصيحة من جهة، وبين اللغات الجزيرية مجتمعة (ما عدا الأكادية في عهودها الأولى أي من حوالي 2800 إلى 2000 قبل الميلاد) من جهة أخرى، ليست أكثر أو أقل من العلاقة الحالية بين العربية الفصيحة من جهة، واللهجات العربية الحالية من جهة أخرى .. وهذه المقارنة مثيرة للاهتمام حقا، ولقد انتهينا إلى ذلك بعد إجراء مقارنات دقيقة جدا بين العربية الفصيحة من جهة، وبين العبرية والسريانية واللهجتين الشامية والمصرية من جهة أخرى. وما ينطبق على المقارنة بين العربية الفصيحة والعبرية والسريانية من جهة، وبين العربية الفصيحة واللهجتين الشامية والمصرية من جهة أخرى، ينطبق على كل اللغات الجزيرية (ما عدا الأكادية في عهودها الأولى أي من حوالي 2800 إلى 2000 قبل الميلاد) وكل اللهجات العربية. مثال: الوزن السامي الأصلي (فَعْلٌ): اللغة الجزيرية الأم (abd-um)؛ الأكادية (abd-um)؛ العربية (abd-un)؛ العبرية (ebed) = اللهجة الشامية/المصرية (abed). والملاحظ أن العربية والأكادية لغتان معربتان وأن الإعراب في الأكادية بالميم (تـمِّيم) وفي العربية بالنون (تنوين). أما العبرية فأهملت الإعراب مثلما أهملته اللهجتان المصرية والسورية. والنتجية هي التقاء الساكنين (الباء والدال في /عَبْد/) وهذا لا يجوز في كل اللغات الجزيرية. لذلك استغنت اللغات الجزيرية التي أهملت الإعراب من جهة، واللهجتان المصرية والسورية اللتان أهملتا الإعراب أيضا من جهة أخرى، عن مخرج الإعراب (um/un) بإضافة كسرة خفيفة ممالة نحو الـ e بين الباء والدال (ebed/ abed) التخلص من التقاء الساكنين. وتشذ السريانية عن ذلك لجعلها أداة التعريف (وهي ألف المد) آخر الكلمة فيقال: عَبْدا =ab-dā مما يلغي مشكلة التقاء الساكنين مع الإشارة إلى أن السريانية ليس فيها إعراب. وقد أدت هذه العلاقة بالمشتغلين باللغات الجزيرية من المستشرقين إلى الاستنتاج بأن جزيرة العرب مهد القبائل الجزيرية وأن العربية حافظت على خصائص الجزيرية الأم حتى كادت أن تكون إياها.

وهلا وغلا!
رد مع اقتباس
  #186  
قديم 09-30-2014, 04:11 PM
الصورة الرمزية أحمد الأقطش
أحمد الأقطش أحمد الأقطش غير متواجد حالياً
أقود سفينتي وسط الرمال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: أرض الكنانة
المشاركات: 409
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة

أبشر أخي العزيز! فلقد أجاب عليه الأستاذان أحمد الأقطش وسيد منازع - جازاهما الله خيرا - وتركا لي فضلة!
أستاذنا العزيز د. عبد الرحمن السليمان .. أستغفر الله يا سيدي، فلا يُفتى ومالك في المدينة.
__________________

ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
رد مع اقتباس
  #187  
قديم 09-30-2014, 08:23 PM
الصورة الرمزية سيد منازع
سيد منازع سيد منازع غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 153
افتراضي

[QUOTE=عبدالرحمن السليمان;50295][SIZE="5"][align=justify]
أبشر أخي العزيز! فلقد أجاب عليه الأستاذان أحمد الأقطش وسيد منازع - جازاهما الله خيرا - وتركا لي فضلة!
عفوا أستاذي , فما هو إلا قطرة من غيثكم .
رد مع اقتباس
  #188  
قديم 10-01-2014, 08:15 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

الأخوين العزيزن الأستاذ أحمد الأقطش والدكتور سيد منازع،

شكر الله لكما حسن ظنكما بي. في الحقيقة لم أكن مجاملا عندما قلت إنكما أجبتما على سؤال الدكتور أحمد الفقيه. والحق يقال إن سعادتي تكون كبيرة عندما أراكما تساهمان في هذا الباب لأن المشتغلين به من العرب قليلون، وتكون أكبر عندما تجيبان على أسئلة السائلين لأن مشاركتكما ومشاركة الزملاء والزميلات تؤدي إلى إثراء المعرفة وجلاء الرؤية. وجميعنا طلاب علم نتعلم من بعضنا بعضا.

تحياتي الطيبة مع تقديري ومودتي.
رد مع اقتباس
  #189  
قديم 10-01-2014, 10:19 PM
الصورة الرمزية أحمد الفقيه
أحمد الفقيه أحمد الفقيه غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 12
افتراضي

على قولكم أيها الإخوة ....
لا بد أن يعاد تعريف العربية ، فيدخل في تعريفها كل من تحدّث إحدى اللغات السامية ، فهو عربي !
فمثلا من تكلّم العبرية يقال له : عربي ؟ !
ثم هل سنقضي على القول بوجود كلمات أعجمية في القرآن ؟ !

علما أنها مسألة خلافية على قولين بين علمائنا :
١- القول الأول : وجود ألفاظ أعجمية كالسريانية وغيرها ، وهو قول ابن عباس وغيره
٢- والقول الثاني : لا يرى بوجود كلمات أعجمية ، وهو قول الشافعي وغيره

فمن قال بوقوع ألفاظ أعجمية في القرآن الكريم نظر إلى أصلها على الرغم من تعريب العرب لها وإخضاعهم إياها لمقاييس اللغة العربية وقواعدها عل اختلاف مستوياتها الصوتي أو الصرفي أو التركيبي ..
وهذه نظرة تاريخية

ومن قال إن القرآن كله عربي ليس فيه ألفاظ أعجمية نظر إلى واقع اللغة وقت نزول القرآن ومخاطبته العرب بما يستعملون، أي أن نظرته كانت نظرة وصفية آنية، وبهذا حكم القرآن على نفسه بأنه عربي مبين .


ما قولكم ؟


رد مع اقتباس
  #190  
قديم 10-02-2014, 04:35 PM
الصورة الرمزية أحمد الأقطش
أحمد الأقطش أحمد الأقطش غير متواجد حالياً
أقود سفينتي وسط الرمال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: أرض الكنانة
المشاركات: 409
افتراضي

الأسماء الموضوعة للغات هي أسماء اصطلاحية، بدليل أنَّ أهل اليمن لَمْ يَرِدْ عنهم قط تسمية لغتهم بالعربية، وهاهي نقوشهم العتيقة تخلو مِن هذه اللفظة إلاَّ في حق الأعراب باعتبارهم قومًا مِن الأقوام. وهاهي اللغة التي اصطُلح على تسميتها باللغة العبرية، كان بنو إسرائيل أنفسهم يسمونها اللغة الكنعانية! وهاهو ابن سلام الجمحي يتساءل عن ماهية لغة عاد وثمود الضاربة في القِدَم مع كونهم عربًا، مع العلم أنَّ لسان بني إرم قد اصطُلح على تسميته باللغة الآرامية! ما أريد أن أقوله هو أنَّ الاصطلاحات خادعة، والسير مع العناوين العريضة مضلِّل في كثير مِن الأحيان. وأقوى مثال على ذلك هو اللغة الأجريتية المكتشفة في الشمال السوري، فقد قطع علماء الساميات بكونها أشبه ما تكون بالعربية الكلاسيكية منها والحميرية، وهي اللغة السامية الوحيدة المشتملة على جميع الحروف الأبجدية عدا الضاد بعد اللغة العربية بفرعيها. وقد اطلعتُ على عدد مِن الدراسات الأجنبية التي قارنت بين لسان أجريت ولسان اليمن، وخرجَت بنتائج مدهشة!

المشكلة تكمن - في تقديري - في الربط بين المفهوم الإثني والمفهوم اللغوي، بحيث يتعذر فَهْم إطلاق التسميات قديمًا وحديثًا على هذه اللغات أو تلك، وغالبًا ما يكون الأساس الذي بُنِيَت عليه هذه التسميات غير قاطع مِن الناحية العلمية. فهاهم العرب الأنباط أصحاب الدولة الشهيرة، كشفت نقوشهم عن كون لغتهم أقرب ما تكون إلى اللغة الآرامية، وانظر إلى نقوش تدمر وغيرها مِمَّا هو في الزمام العربي التقليدي. فطبقًا للتقسيم الشائع، فإنَّ هؤلاء العرب لا يتحدثون العربية!! إذن الكلام على العروبة والعُجمة هو كلام نسبي، لأنَّ القوم الوحيدين الذين أطلقوا على لسانهم اسم (العربية) كانوا هم سكان وسط الجزيرة العربية، أمَّا عرب الشمال وعرب الجنوب .. فآهِ ثم آه!

ومع كل هذا، فلستُ أعتقد - حتى هذه اللحظة - أنَّ اللغة العربية الكلاسيكية هي هي اللغة السامية الأم، بل أقول إنَّ العربية الكلاسيكية هي الوحيدة التي احتفظت بالمادة الخام للسان الأول، لكنها تعرضت للتطور والنمو شأنها شأن سائر اللغات الحية، وأيضًا ماتت فيها كثير مِن الجذور والكلمات والقواعد. وهذا يعني أنَّ هذه اللغة التي نتحدثها ليست هي هي اللغة التي كان إسماعيل النبي يتحدثها، وليست هي هي اللغة التي كان الساميون الأوائل يتحدثونها. هذا ما تيسَّر إيراده على عجل، واختلط به العلمي بالعاطفي، والله أعلى وأعلم.
__________________

ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
رد مع اقتباس
  #191  
قديم 10-03-2014, 07:56 AM
الصورة الرمزية Dr-A-K-Mazhar
Dr-A-K-Mazhar Dr-A-K-Mazhar غير متواجد حالياً
ملاح
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 1,822
افتراضي

تحية تقدير على مستوى الحوار العلمى الرائع.
رد مع اقتباس
  #192  
قديم 10-03-2014, 07:11 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة

لا بد أن يعاد تعريف العربية ، فيدخل في تعريفها كل من تحدّث إحدى اللغات السامية ، فهو عربي !
فمثلا من تكلّم العبرية يقال له : عربي ؟ !
ثم هل سنقضي على القول بوجود كلمات أعجمية في القرآن ؟ !

السلام عليكم،

جواب على عجالة:

إذا اعتبرنا العروبة لسانا وجغرافية، فالجواب: نعم! إذن: كل من خرج من رحم جزيرة العرب، عربي نسبة إلى الجغرافية. وبما أن العربية تحتفظ بحميع الخصائص السامية لقربها من الأصل الجغرافي، فـها تكاد أن تكون الأصل الذي تفرعت الساميات عنه.

وإذا اعتبرنا العروبة عرقا ونسبا، فالجواب: لا!

أما مسألة وجود كلمات أعجمية في القرآن الكريم فهذا أمر لا يُجادل فيه! فالكلمات ذات الأصل الأجنبي موجودة في القرآن الكريم لكنها (مًعَرَّبَة) فصارت بحكم العربية. وأنا أحد المعرب كما يلي: اللفظ الذي طوع على أوزان العرب (مثلا: أسقف من اليوناني episkopos)، والدخيل كما يلي: اللفظ الذي لم يطوع على أوزان العرب (مثلا: ماثيماطيقا من اليوناني mathematica). فالقرآن الكريم فيه معرب - والمعرب بحكم العربي - وليس فيه دخيل - والدخيل بحكم الأعجمي.

وتحيات طيبات وكل عام وأنتم بخير.
رد مع اقتباس
  #193  
قديم 10-04-2014, 03:34 PM
الصورة الرمزية أحمد الفقيه
أحمد الفقيه أحمد الفقيه غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 12
افتراضي


تناول بعض الباحثين مسألة المعرّب في القرآن في ضوء علم اللغات السامية ، فقال :
( يَقصد علماءُ اللغة بِالمُعَرَّب - بشكل عام - ما لَحِقَ باللغة العربية من مفرداتٍ أعجمية باتتْ - مع الوقت - من صميم العربية.
وليس هذا محلّ خلاف بين العلماء، فهو ضرورةٌ حضارية لازمة، وهو أيضاً ظاهرٌ في مفردات عربية كثيرة، خاصة ما لَحِقَ بالعربية منها بعد الفتوح الإسلامية.
أما خلاف علماء التفسير واللغة ففيما وقع في القرآن الكريم منها، رغم القَطْع الرَّباني بأنه {لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} و{إِنَّا أَنزَلنَاهُ قُرآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
فالعلماء من هذا الوقوع على فريقين:
1-فريق ينكره أشدَّ الإنكار، ويأباه أعظمَ الإباء، ويرى أن هذا القول يطعن في القرآن ذاته.
2-وفريق يقول بوجوده، ويرى أن هذه المفردات هي من اللغات الأعجمية التي شاع استعمالُها بين العرب، وَجَرَتْ بها ألسنتُهم، وانصهرتْ في بوتقة لغتهم، بعد أن اتَّخَذَتْ شكلاً يُوافِقُ الصوتَ والبنية والوزن والهيئة العربية، وأن هذا الاقتباسَ من اللغات المُجاورة جزءٌ من الضرورات التاريخية والحضارية يؤدي إلى احتكاك اللغات بعضها ببعض، والتأثُّر والتأثير فيما بينها.

ولكنَّ الذي غاب عن علمائنا الأقدمين معذورين، ولم يُشِرْ إليه - غالباً - علماؤنا المعاصِرون مُؤاخَذين، هو الصِّلة الوثيقة بين هذه المفردات واللغات السامية (الجَزَرية أو الجزيرية )، وكون العربية أُمّ هذه اللغات وأساسها، فهذه المفردات إذاً أَصيلَةٌ في العربية لا هَجِينة، وهي بالتالي صادِرَةٌ منها إلى تلك اللغات، لا واردةٌ إليها منها.
ويبدو أن علماءنا الأقدمين لعدم توصُّلهم إلى معرفة الرابطة السامية بين مجموعة اللغات للأمم المحيطة بالعرب، كانوا لا يتوانون عن القول بتعريب مفردةٍ قرآنية لها نظيرتُها في اللفظ والمعنى في لغة سامية أخرى، لِشُعورهم بفضل تلك الأمم عليهم في العلم والحضارة، فهي بالتالي مُؤَثِّرةٌ فيهم لا متأثرة، فإذا ما توافَقَتْ مفردةٌ قرآنية بأخرى سامية كالعبرية والسريانية مثلاً، فهي - في ضوء هذا الشعور - مُنتقِلَةٌ من تلك اللغات إلى العربية، لا العكس )
ثم يقول :
( بَعدَ هذا الاكتشاف العلمي للمجموعة السامية، وَبَعدَ تَبَيُّنِ أَصَالَةِ اللغة العربية عامةً وَسَلامتها من التَّهجِين إلاَّ فيما نَدَرَ وَشَذّ، فضلاً عن عربية القرآن خاصةً، الذي أَكَّد الحقُّ بأنه نزل { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } أي صُراح لم يُشَبْ بشائبة عُجْمَةٍ أو تعريب ، ولا يقبل حتَّى الخلافَ حولَ براءته من ذلك، ولأنه لو كان فيه ما يَطعنُ في عَرَبِيَّتِه أو يخدشها - من أعجميِّ الألفاظ أو مُعَرَّبِها - لاتَّخذ المشركون ذلك حُجَّةً وذريعةً ومنقصةً، كان لذلك {قُرآناً عَرَبِيّاً غَيرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
بعد هذا كُلِّه، لا شَكَّ أننا نقف على فصل جديد من فصول الإعجاز العلمي للقرآن الذي لا تنفد عجائبُه، ولا تنطفئ جَذوتُه، ولا تبلى جِدَّتُه، على مَرِّ الدُّهور، وانقضاء العصور ) أهـ .


أيها الإخوة من خلال كلام الباحث السابق ، الذي يرى فيه أن اللغات السامية ليست لغات أعجمية وإن كان القدماء قالوا بهذا لعدم علمهم بصلات القربي بين هذه اللغات السامية ، ولقوله تعالى : {إنا أَنزَلنَاهُ قُرآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}


هل توافقون هذا الباحث في أن اللغات السامية ليست بأعجمية ؟
إضافة إلى أن القول بعربيّتها يكون مصداقا لقوله تعالى { إنا أنزلناه قرآنا عربيا } ؟

ما قولكم ؟
جزيتم خيرا

رد مع اقتباس
  #194  
قديم 10-05-2014, 11:19 AM
الصورة الرمزية أحمد الأقطش
أحمد الأقطش أحمد الأقطش غير متواجد حالياً
أقود سفينتي وسط الرمال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: أرض الكنانة
المشاركات: 409
افتراضي

الأَصْل اللغوي للعُجمة هو عدم الإفصاح والتبيين في الكلام، ولذلك قالوا: الأعجم الذي لا يُفصح ولا يبين كلامه وإن كان عربيَّ النسب. ومِن ذلك قولهم للأخرس: أعجم، وللبهيمة: عجماء [لسان العرب: عجم]. أمَّا اصطلاحًا، فقد أطلقت العرب هذه اللفظة على ما عداهم مِن الشعوب والألسنة. قال تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ}، وقال: {لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌ}. إذن دلالة الألفاظ بحسب المعهود لدى العرب، لا بحسب أصل النشأة.
والله أعلى وأعلم
__________________

ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

(ܝܘܚܢܢ 17: 3)
رد مع اقتباس
  #195  
قديم 10-05-2014, 06:20 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة

هل توافقون هذا الباحث في أن اللغات السامية ليست بأعجمية ؟

اللهم نعم!

إن أول آية في التوراة التي بأيدينا اليوم هي:

ِبرِشِت بَرَأ إِلوهِيم إِتْ-ها-شَّمايْم وِإِتْ-ها-إِرِصْ. وترجمتها الحرفية: "في البدء برأ الله السماوات والأرض.

إعراب هذه الآية:

ب = حرف الجر "ب"
ريش = من الجذر (رأس)، ورأس الشيء أوله. والتاء في (برشيت) للتأنيث
برأ = فعل ماض يجانس "برأ" أي خلق.
إلوهيم = جمع (إلوه) أي "إله". وعندهم أن (إلوهيم) جمع جلالة
إت = أداة النصب "إيا". والفرق في الاستعمال العربي لها هو أنها لا ترد عندنا إلا مضافة إلى الضمائر بينما ترد في العبرية مضافة إلى الضمائر والأسماء.
ها = أداة التعريف في العبرية
شمايم = "سماوات" وهي جمع
و = "و" حرف العطف
أرص = "أرض".

فأين العجمة يا أخا العرب؟! ألا ترى أن لكل كلمة وحرف في هذه الأية ما يجانسها تأثيليا في العربية، وبالمعنى نفسه؟ أما اللفظ، ففيه انحراف بسيط يشبه انحراف بعض اللهجات العربية قياسا بالفصحى!

إذن: العجمة تنصرف إلى اللغت الأخرى كالفارسية والروسية والصينية والإنكليزية وغيرها، وليس إلى اللغات الجزيرية، فهذه كما نرى أعلاه، وناهيكم بذلك برهانا على لاأعجميتها!

تحياتي الطيبة.





رد مع اقتباس
  #196  
قديم 10-05-2014, 06:26 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr-a-k-mazhar مشاهدة المشاركة
تحية تقدير على مستوى الحوار العلمى الرائع.
أهلا وسهلا ومرحبا بأخينا المكرم الدكتور عبدالحميد بن مظهر،
نوّرت الصفحة بحضورك البهي أخي الكريم.
وكل عام وحضرتك بخير.
رد مع اقتباس
  #197  
قديم 10-05-2014, 10:04 PM
الصورة الرمزية سيد منازع
سيد منازع سيد منازع غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 153
افتراضي

فيما يخص قضايا الدخيل الأجنبي فهذا أمر طبيعي في لغات البشر جميعا نظرا لطبيعة اللغة الاجتماعية والتي تتطلب الاحتكاك المستمر بين البشر , وليس عيبا أن تتأثر ثقافة بأخرى ، وما من حضارة في الأرض قديما وحديثا إلا كانت متأثرة بغيرها سلبا وإيجابا ولعل ما يشير إلى قوة الثقافة وإلى قيمتها من حيث مكانها في التطور والرقي ، إنها ذات قابلية في الأخذ من غيرها ودمج هذا الدخيل فيها حتى يصبح شيئا منها . وسوف يظلم العربية من يربط نقاءها وفصاحتها بما نطق في جزيرة العرب فحسب ، وكذا من يصف بالعجمة كل ما نطق خارج جزيرة العرب ، والسبب بسيط ؛ وهو أن العربي في جزيرته كانت حياته الحضارية بسيطة للغاية ، وعندما خرج إلى الدنيا شمالا وجنوبا تطلب الأمر حياة حضارية جديدة واستعمالات لغوية أخذها من تلك الشعوب , وكان هذا دأب العرب في جاهليتهم تجري على ألسنتهم بعض الألفاظ التي يحتاجون إليها من لغات الأمم المجاورة لهم بعد أن ينفخوا فيها من روحهم العربية ويتلقفها الشعراء منهم فيدخلونها في أشعارهم وأرجازهم .
ونحن إذا قبلنا مسبقا أن العربية أم الساميات فعلينا أن نقبل عروبة ألفاظ – طالما ظل الباحثون يعدونها معربة أو دخيلة – تلك الألفاظ لابد أن نثبت أنها من اللغات السامية . وفي هذا الشأن يعجبني قول بعض القدامى : " كل هذه الألفاظ عربية صرفة ولكن لغة العرب متسعة جدا " انظر :المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب ، للسيوطي , 59
كذلك يتوافق هذا القول مع من يذهب إلى أن " كثيرا من الألفاظ نسبتها كتب الدخيل إلى إحدى اللغات السامية وفي حقيقة الأمر هي من المشترك اللفظي بينها " . وإلى هذا ذهب د.عبد الرحمن السليمان في قوله " الموروث اللغوي الجزري ليس مخصوصا بهذه اللغة الجزيرية دون تلك " .
وهذا ما قصده أغناطيوس جويدي في قوله " أما إذا كانت الكلمات دخيلة من أصول لغات سامية أخرى فإنه من الصعب أن يقطع المرء في أنها في تلك الحال مستعارة من لغة من تلك اللغات أو أنها أصيلة في العربية ، وهي عندئذ من المشترك بين هذه اللغات " انظر: محاضرات في تاريخ اليمن والجزيرة العربية قبل الإسلام ، أغناطيوس جويدي ، ترجمه وقدم له إبراهيم السامرائي ط1 ، دار الحداثة ، بيروت ، 1986،ص 66
رد مع اقتباس
  #198  
قديم 10-05-2014, 11:39 PM
الصورة الرمزية أحمد الفقيه
أحمد الفقيه أحمد الفقيه غير متواجد حالياً
عضو منتسب
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 12
افتراضي


لماذا تغافل القدماء عن هذه الحقيقة حقيقة الصلة الوثيقة التي تربط العربية باللغات السامية؟

يجيب عبد المجيد عابدين في كتابه المدخل إلى دراسة النحو العربي على ضوء اللغات السامية :
( من المؤسف أن يتغافل القدماء عن هذه الحقيقة . ...
ولكن ما الذي جعل القدماء يتعافلون عن هذه الصلة ، وطالما سمعناهم يشيرون في كتبهم إلى أسماء لبعض اللغات السامية كالسريانية والعبرية .
وعرف العرب اليهود والسريان واتصلوا بهم . وكان السريان في تاريخ الفكر الإسلامي نقلة للفلسفة اليونانية إلى العرب .
فكيف لم يعرض لأحدهم أن ينادي بهذه الصلة وضرورة الالتفات إليها ؟
الجواب على ذلك - فيما أظن - ينبغي أن يلتمس عند هؤلاء المسئولين الأولين الذين دعموا أصول علم النحو وفصلوا قواعده وعلى رأسهم سيبويه .
وسيبويه كان فارسا ، ولغته الأولى تعد من مجموعة اللغات الهندية الأوربية ، وهي تختلف أشد الاختلاف عن مجموعة اللغات السامية في أبنيتها وألفاظها وتراكيبها .
ثم سار النحاة على نهج سيبويه ، وأنت تعلم مدى ولع العرب بتقليد من سبقوهم من المفكرين والمؤلفين .
فكان عزيزا على النحاة أن يتجهوا في دراسة العربية وجهة غير التي رسمت لهم من قبل .
ثم لا تنس هذه العصبية العمياء !
اللغة العبرية لغة يهود ، واللغة السريانية لغة نصارى وصابئة ، واللغات الحبشية لغات نصارى وعبدة أصنام ، واللغات الأشورية والبابلية لغات سامية سحيقة في القدم ولكنها لغة عبدة أصنام وكواكب ؛ أفنسوي بين لغة القرآن وبين لغات نجسة مرذولة نطقت بها ألسنة الكفار ؟ !
إنّ هذه العصبية من شأنها أن تزهق روح العلم وتقضي على نزاهته ، والإسلام نشأ على التسامح والحرية ودعا إليهما .
ولعلّ من الخير أن نقول لهؤلاء الذين لا زالوا يؤمنون بهذه العصبية : إنكم لن تفهموا العربية حق الفهم إلا إذا توفرتم على دراسة هذه اللغات في مصادرها المتعدّدة التي من بينها التوراة والإنجيل )

ثم دعا إلى دراسة النحو على ضوء المنهج التطوري المقارني .
يقول :
( على أنّ من الخطأ أن يظن أن المنهج التطوري يعتمد على الاستفادة من الظواهر اللغوية البارزة وحدها ، بل يعتمد على اللهجات العربية الدارجة واللغات السامية ، واللغات التي اتصلت بالسامية كذلك ، لهذا كانت المقارنة من الأسانيد القوية التي يعتمد عليها منهج التطور اللغوي ) أهـ .


أيها الإخوة الكرام ...
من خلال ما ذكره عبد المجيد عابدين بدا لي بعض الإشكالات :
١- هل كان سيبويه هو الذي تولّى كبر عدم دراسة اللغات السامية بسبب لغته الفارسية ؟
٢- هل كانت العصبية للعربية كما يقول عابدين هي أحد أسباب عدم اعتناء القدماء باللغات السامية ؟
٣- كيف نوفّق بين تعصّب القدماء للعربية كما قال عابدين سابقا وبين اعتناء القدماء باللغة السامية والتفاتهم إليها في مجال التفسير ؟
فقد جاء عن المفسّر الطبري أنه ذكر من الأقوال في تفسير ( طه ) أنه بمعنى يا رجل في لغة السريان ...
وكذلك ذكر بعضهم معنى "الإل" في قوله تعالى : { لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة }
قال مجاهد : إل اسم الله بالسريانية ...
٤- هل الأفضل في البحث النحوي وغيره الاعتماد على المنهج المقارني القائم على الإفادة من اللغات السامية فقط
أو الاعتماد على المنهج التطوري المقارني القائم على الإفادة من اللهجات الدارجة واللغات السامية وغيرها ؟ !


ما قولكم ؟ ��
جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #199  
قديم 10-06-2014, 03:05 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفقيه مشاهدة المشاركة


3- كيف نوفّق بين تعصّب القدماء للعربية كما قال عابدين سابقا وبين اعتناء القدماء باللغة السامية والتفاتهم إليها في مجال التفسير ؟
أخي الكريم،

التفسير بسيط وهو جهل عابدين بالتراث اللغوي العربي.

وللفائدة أشير إلى أن الذين يتصدون لهذه الدراسات اليوم على ثلاثة أضرب:

1. ضرب شعوبي محض يكره العرب فلا يعترف لهم بشيء إلا مكرها؛
2. ضرب من العرب جاهل بتراث العرب وعابدين منهم، فينقدون القدماء وهم جاهلون بإنتاجهم العلمي، فيكونون كمن يتقيأ على نفسه أمام الملأ وهو لا يدري ذلك؛
3. ضرب من العرب مطلع على تراث العرب ويحاول أن يضع الأمور في سياقها وغايته من ذلك العلم والحقائق العلمية وليس غير ذلك.

وما قاله عابدين عن علماء العرب وعن سيبويه كله كذب وافتراء ولا قيمة له، فالذين تكلموا في الموضوع كثر، ومنهم من قال إن هذه اللغات من بوتقة واحدة - مما ينفي أعجميتها جملة وتفصيلا. وأنا قد ذكرت كلام ابن حزم في الموضوع - وهو من أعظم الكتاب والمفكرين في التاريخ العربي على الإطلاق - وأنت ذكرت مجاهد والطبري، وغيرهم كثير. لكن كان للأوائل في هذا السياق أولوياتهم البحثية، ومن النوك محاسبتهم على ذلك بناء على نتائج البحث العلمي اليوم.

ولي عودة إلى هذا الموضوع إن شاء الله.
رد مع اقتباس
  #200  
قديم 10-08-2014, 10:43 AM
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
عبدالرحمن السليمان عبدالرحمن السليمان غير متواجد حالياً
عضو مؤسس، أستاذ جامعي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 5,720
افتراضي

في الرابط التالي:

http://www.al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=2143

كتيب بعنوان: (مساهمة العرب في دراسات اللغات السامية) لمؤلفه الدكتور هاشم الطعان.

جمع المؤلف في هذا الكتيب طائفة كبيرة (لكنها ليست حصرية) من ملاحظات الأوائل في اللغات الجزيرية والعلاقة التي تربطها بالعربية.

أنصح بقراءة الكتاب والاطلاع على المصادر المذكورة فيه وكذلك الملاحظات الدقيقة ومنها قول الخليل في كتاب العين مادة (كنع): (كنعان نوح ينسب إليه الكنعانيون، وكانوا يتكلمون بلغة تضارع العربية).

تحياتي الطيبة.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملاحظات اشتقاقية عبدالرحمن السليمان المعجم العربي التأثيليArabic Etymological Dictionary 56 05-14-2022 05:16 PM
ملاحظات على الموقع الجديد s___s اقتراحات تطوير الموقع Suggestions for Site Development 65 06-21-2010 04:37 AM
ملاحظات حول موضوع الهمزة nizameddin منتدى العربيات Arabics' Forum 1 02-04-2009 09:16 PM
ملاحظات لغوية مثيرة منتدى الظل Fun Forum 3 03-23-2007 07:09 PM
ملاحظات على موقع عرب آيز s___s اللسانيات والحاسوب والمعالجة اللغوية Compu-linguistics 8 02-19-2007 06:28 PM


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 05:09 PM.




Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd. تعريب » حلم عابر