كلمات عن جمهورية الصين (الوطنية والشعبية)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمات عن جمهورية الصين (الوطنية والشعبية)

    ما نشره الأستاذ محمود من مقالة محمد حسنين هيكل في الموقع التالي

    *
    الشرق أحمـر.. الصين: نظرة عامة

    بقلم الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل صحيفة الإهرام القاهرية 18/2/1973 (من القرص المدمج: بصراحة، إصدار "البيت العربي للتوثيق العصري والنظم") "دونغ فانغ هونغ"، عبارة فى اللغة الصينية، ترجمتها الحرفية "الشرق أحمر"، وكانت هذه العبارة هى الإشارة المميزة التى ظل القمر الصناعى الصينى يرددها فى


    والمناقشة التي حصلت هناك، وانتظاري لفترة أن يطرح أي شخص آخر بما يعرفه عن الموضوع

    وبسبب المغالطات الكثيرة في ما كتبه الأستاذ محمد حسنين هيكل في تعريفه بالصين سأحاول هنا، أكتب ما أعرفه عنها،

    خلفية تاريخية:

    بعد سقوط الأندلس*وقيام الإمبراطورية الإسبانية وبداية الحملات الصليبية التبشيرية الاحتلالية الغربية حول العالم،

    أظن ما ساهم في المحافظة على الصين ككيان موحد وعدم نجاح إيجاد ذرائع للتمادي والإصرار على غزوها لإحتلالها ومن ثم تقسيمها حدثين من وجهة نظري،

    مقارنة مع*ما حصل مع أرض الملايو الإسلامية التي تم احتلالها وتقسيمها ( والتي تمثلها الآن من الفلبين غربا ومن ضمنها أندونيسيا وبروناي وسنغافورة وماليزيا وحتى حدود*مملكة سيام* شرقا{ تايلند الحالية تمثل مملكة سيام في الشمال والجنوب هو قسم من أرض الملايو})،

    ومقارنة مع ما حصل مع*امبراطورية المُغل الإسلامية التي تم احتلالها وتقسيمها (*والتي تمثلها الآن سيرلانكا والهند وباكستان وبنغلاديش وأجزاء كبيرة من أفغانستان*)

    ومقارنة مع ما حصل مع الأمبراطورية العثمانية الإسلامية التي تم احتلالها وتقسيمها كما هو معروف بسايكس بيكو وما نشأ عنها من كيانات لدولنا

    وهذان الحدثين*هما من وجهة نظري على الأقل:
    *
    أن أول ما وصلت له حملة كريستوفر كولمبس من شرق آسيا*هو أرض الملايو والتي تم قتله فيها بواسطة القائد المسلم لابو لابو في واقعة مشهورة(في ما يعرف الآن مدينة سيبو من الفلبين وعاصمتها مانيلا التي يقال أن*أصلها مشتق*من كلمة أمان الله)، وصلت بعثته إلى الصين وقتها قبل موته وبسبب عدم احترامهم التقاليد الإمبراطورية في طريقة إظهار الاحترام والركوع له، قرر الأمبراطور وقتها طردهم وإغلاق الصين تماما ضد أي سفينة قادمة لأي غرض كان وهذا هو الحادث أو النقطة الأولى،


    وكان هذا القرار لأمبراطور إمبراطورية تشين التي استمرت في حكمها حتى بداية القرن العشرين، ومما ساهم في القضاء على هذه الإمبراطورية قرار لآخر إمبراطور والقيام بثورة عليه وإلغاء الإمبراطورية*وقيام جمهورية الصين بقيادة ما تعترف به الجمهوريتان الصين الوطنية والصين الشعبية بأنه الأب الروحي لهما وهو دكتور صن يان سنغ، هو ما حصل في نهاية القرن التاسع عشر من هجمات من كل الجهات على الإمبراطورية الصينية ولكي ينهي هذه الهجمات قرر الإمبراطور بعد خسارة الجيش الإمبراطوري عدة معارك وتم الاتفاق*مع امبراطورية اليابان على اعطاءهم جزيرة تايوان لمدة معينة، وأعطاء جزيرة هونغ كونغ للمملكة المتحدة* لمدة معينة، وإعطاء جزيرة ماكاو إلى مملكة البرتغال لمدة معينة،*في حينها في مقابل عدم التعدي على الصين بعد ذلك وهذه هي الحادثة أو النقطة الثانية، والتي اعتبرها قواد الثورة على الإمبراطورية تنازل عن أراض صينية ليس له الحق في التنازل عنها حتى ولو لفترة محددة كعقود إيجار غير مدفوعة الثمن

    وبغض النظر عن التفاصيل فمن وجهة نظري هذه النقطتين تبين نوع الحكمة التي تميّز بها حكام الصين عن غيرهم في أنحاء العالم في تعاملهم مع الحملات الصليبية الغربية التي يطلق عليها الصينيين كلمة أو وصف يقارب معنى البرابرة أو المتوحشين غير المتحضرين ويعترف حتى الكـُتـّاب الغربيين بهذا الوصف وانطباقه عليهم لما مرّ علي من كتب قرأتها عن هذا الموضوع، والتي حفظت للصين وحدتها وعدم تقسيمها من وجهة نظري على الأقل،

    بالرغم من أن*بعض من المؤرخين الصينيين حاليا يلوم أباطرة إمبراطورية تشين على غلقها الصين أربعة قرون على الأقل ضد أي شيء غربي بسبب ظنّها أنها أغنى العالم وأكثره تحضرا في وقتها، ممن ظنّوا أنهم بذلك تأخروا كثيرا من اللحاق بالثورة الصناعية التي حصلت في الغرب حينها ولزادوا ثروتهم وحضارتهم زيادة*على ما كانت*عليه وقتها ولكان للصين دور أكبر، ولكني أختلف معهم في هذه النقطة بشكل كبير عندما أقارن مع ما حصل في المناطق الأخرى

    وللحديث بقية والله أعلم
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-03-2010, 01:19 PM.

  • #2
    أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي لإنني أظن له علاقة بهذا الموضوع
    مصر أولا المغرب أولا،النظرة القُطريّة هل ترسّخ لمفهوم كيانات سايكس بيكو أم لا، لماذا؟
    http://wata1.com/vb/showthread.php?p=12398#post12398


    المشاركة الأصلية بواسطة ناصر عبد المجيد الحريري مشاهدة المشاركة
    حدود العرب: "هجاء" الدولة القطرية يهدد بتلاشي مفهوم الوطن كمجال حياتي وحقوقي وحيد

    محمد جابر الأنصاري ... الحياة
    [align=justify]
    يذهب الفكر السائد المعالج لظاهرة التعدديات العربية والحدود, المعنوية أو المادية, الفاصلة بينها إلى التركيز على ظاهرة الأقليات العرقية والدينية والطوائف والمذاهب المنسوبة إلى هذه الظاهرة, إلا انه من المفيد موضوعياً التنبه أيضا وبتركيز إلى جانب آخر في هذه الإشكالية, وهي أننا أمام تعددية "الأكثرية العربية" المفترض انسجامها قومياً و"مذهبياً" حيث أن أكثر من 80 في المئة من سكان الوطن العربي مصنفون "عرباً سنّة"... ولكن هذا الاعتبار لم يؤد إلى "وحدة" هذه الأكثرية في كتلة موحدة, فظلت "تعدديات الأكثرية" هي الإشكال الرئيس الذي ينبغي الالتفات إليه في مقاربة المشكلة الحدودية في أبعادها الذهنية والنفسية و"الكيانية" وليس فقط بمفهومها السياسي أو القانوني الدولي, وذلك ما ذهبنا إليه في بحثنا الموسوم (إشكالية التكوين المجتمعي العربي: أقليات أم أكثرية متعددة؟) في كتاب النزاعات الأهلية العربية الذي تشاركنا فيه مع فريق بحثي من المؤلفين العرب. (النزاعات الأهلية العربية, مركز دراسات الوحدة العربية, بيروت, 1997, ص 15- 46). وأخذ شيعة العراق اليوم يعكسون في سلوكهم السياسي والفكري تعددية مماثلة على رغم الرابطة المذهبية, الأمر الذي يستدعي البحث عن أسباب أخرى لمثل هذه التعددية.
    وعلى رغم الوحدة العضوية العميقة للحضارة العربية الإسلامية ولدار الإسلام, فإن هذه الدار تجزأت سياسياً منذ وقت مبكـــــــر, وفي إبان قوة الدولة الإسلامية ومع عدم وجود قوى مسيطرة عليها في ذلك الوقت "تتآمر من اجل تجزئتها", كما تذهب الأدبيات العربية عن القوى الدولية في تبرير ظاهرة "التجزئة" العربية كلياً.
    من هنا نشأ توتر دائم في تاريخ العرب والإسلام بين انتماء عقيدي وثقافي وحضاري شامل وبين انتماء سياسي واقعي متجزئ, وهو توتر ما زال قائماً إلى اليوم بين الانتماء الديني أو القومي الواسع وبين الانتماء القطري المتحدد.
    وكما سبق وألمحنا إلى ذلك فلم تتطابق الدائرة الحضارية الواحدة مع الدوائر السياسية المتعددة والمتصارعة داخلها كما تطابقت - على سبيل المثال - الدائرة الحضارية الصينية مع الدائرة الموحدة للدولة الصينية التي حافظت على وحدتها السياسية معظم عصور التاريخ, واستعادتها مبكراً في العصر الحديث في تطابق مقارب بين الدائرة السياسية والدائرة الحضارية.
    * * *
    إذا شئنا التدقيق في واقع تعددية الانتماءات الداخلة في تشكيل الهوية العربية وتكوين النسيج العربي العام, نجد أن هناك ازدواجية ثلاثية تتعدى الثنائية التي اشرنا إليها, وذلك: بين انتماء عام للعقيدة والحضارة, وانتماء مجتمعي متحدد القبيلة أو الطائفة أو المحلة, وانتماء بحكم واقع الحال للكيانات السياسية القائمة (برهان غليون, نظام الطائفية: من الدولة إلى القبيلة, بيروت: المركز الثقافي العربي 1990, ص 136- 137). هذا الولاء الثلاثي المزدوج نشأ في واقع التاريخ وما زال قائماً. وتزايد أخيرا بروز ولاء التعدديات المجتمعية الصغيرة من قبلية وطائفية على حساب البعدين الآخرين: الحضاري الشامل, والسياسي الوطني أو القطري. هذه الازدواجية الثلاثية يوازيها ويصاحبها مظهر ثلاثي ناتج منها في الشخصية العربية الإسلامية العامة يتمثل في كون العربي "إسلامياً" في عقيدته وعبادته وقيمه الروحية..., "عروبياً" في ثقافته وقيمه الأدبية والفنية, قبلياً أو طائفياً أو محلياً في نزعته وفزعته الاجتماعية وفي عصبيته السياسية. وهذه التعددية في الانتماء وفي التعبير عن الشخصية ليست من حيث المبدأ حكراً على العرب, فهي ظاهرة إنسانية عامة غير أنها في المجتمع العربي ظلت تعددية متفلتة وغير متسقة ضمن سلم للأولويات يصهرها في بوتقة عامة واحدة, وقد يتقدم أصغرها على أكبرها في أدق المواقف من دون ضابط أو هرمية تحدد الأولويات. وبتعبير آخر: فإنها تتضارب سلباً بدل أن تتكامل إيجابا, كما في التجربة الاتحادية الأوروبية الجارية, والتي من المفيد أن نلاحظ أنها تضاربت سلباً في مراحل سابقة من التطور الأوروبي نحو الكيان الأكبر, ثم استطاعت الأمم الأوروبية وضعها في تراتبية ايجابية ومفيدة لحركة التقارب ثم التوحيد.
    على صعيد آخر, وعلى رغم انه ليس في الإمكان منهجياً التحدث عن "الديمقراطية" قبل تبلور مفاهيمها في العصر الحديث (وبما يتجاوز مفاهيم أثينا القديمة) إلا أن الحديث عن "ديمقراطية" حياة البادية عند العرب لا بد من أن تفهم في مدلولها الاجتماعي الواقعي, حيث قاربت طبيعة البيئة الصحراوية وضروراتها بين كبير وصغير وبالتالي فإنه لا يمكن تعميم المفاهيم الديمقراطية بالنسبة إلى آليات السلطة عند العرب. فأي ديمقراطية سياسية تحققت في الواقع داخل قريش, أو بين الأمويين أنفسهم, أو بين الهاشميين من عباسيين وعلويين, أو داخل أي قبيلة أو عشيرة عربية أخرى على رغم بساطة العيش بين الجميع في البيئة العربية؟ وعلى رغم أن الإسلام علّم المسلمين كيف يتعايشون ويتسامحون مع أصحاب الديانات الأخرى من أهل الكتاب, فإن المسلمين أنفهسم - والعرب بخاصة - لم يأخذوا بهذه التعددية في تعاملهم السياسي في ما بينهم في حالات عدة.
    والجدير بالملاحظة انه منذ بداية نشوء السلطة السياسية في الإسلام بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم), كان السؤال المتقدم الملح: "من يحكم", بمعنى أي قبيل أو عشيرة ؟ وتأخر السؤال السياسي الأكثر أهمية وموضوعية: "كيف يكون الحكم بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) في الدولة الجديدة, بأي منهاج وبرنامج استنباطاً من مبادئ الإسلام السياسية التي جاءت عامة مرنة تتطلب التحديد والتقنين؟"
    هكذا حولت "ذاتية" القبيلة مسألة الحكم في تاريخ الإسلام من "موضوع": الحكم كيف يؤسس ويدار... إلى "ذاتية" الحاكمين: من يكونون, من أي عشيرة أو قبيل, وأي "ذات" منهم تفضل "الذات" الأخرى, بما زاد من صراع التعدديات السياسية داخل الوحدة الحضارية ولم يقنن مبدأ الشورى ليصبح مؤسسة سياسية فاعلة منذ بداية تاريخ الإسلام.
    وينجرف الفكر السياسي والديني الإسلامي في هذه "المفاضلة" العقيمة (أفضلية أبي بكر أم علي بين أمثلة أخرى) التي شغلت العقول والاجتهادات وأثارت النفوس والتحزبات وسالت حولها الدماء. وتضاءلت في المقابل قضايا الفكر السياسي والعلم السياسي الأكثر إلحاحاً في مطلب السياسة البناءة, كقضايا بناء الدولة وتقنين السلطة, وتنظيم الحكومة وتحديد المشاركة وإرساء أصول الحكم وآلياته بصفة عامة (تكوين العرب السياسي, مصدر سابق, ص26).
    تمثل الوحدات الوطنية في الحاضر العربي, سواء كانت طبيعية من إرث التاريخ, أو مصطنعة من فعل الاستعمار, المجال الحياتي الوحيد الذي يعيشه العربي, ويربي فيه أولاده, ويتفاعل من خلاله مع العرب الآخرين ومع العالم ويتعلم فيه قيم الوطنية والولاء والعمل والإنتاج. إلا أن العربي ظل يقيم ما يشبه العلاقة غير الشرعية مع وطنه الطبيعي الواقعي الملموس والمتجدد بسبب التجاذبات القومية الشاملة والدينية الشمولية. وظل هذا الوطن يمثل له "حالة مؤقتة" بانتظار الدولة الكبرى أو الخلافة العظمى. من هنا في نظرنا هشاشة قيم السلوك المدني في حياة العربي. فهي قيم لا يمكن أن يتعلمها الإنسان إلا في وطن متجدد يؤمن به ويمنحه كامل ولائه. لذلك لا يتردد العربي في تخريب مظاهر العمران والحدائق العامة ومصابيح الإضاءة في هذا "الوطن العابر" الذي لا مشروعية عميقة له في أعماقه. وقد أسهمت الايدولوجيا القومية المشرقية التي نشأت كرد فعل عصبي لتقسيمات سايكس - بيكو في "الهلال الخصيب" في خلق هذه الحال العصابية تحت مصطلح الدولة "القطرية" الممقوتة التي ما زال أكثر الكتاب العرب يصبون عليها جام غضبهم بسبب استبدادها وعجزها في مواجهة الأعداء وتجاوز التخلف, وربما كانوا محقين. والمدهش أن الايدولوجيا القومية الوحدوية التي ظلت تشجب "الكيانات القطرية" حافظت أحزابها "القومية الوحدوية" على هذه الكيانات بكل ما أوتيت من قوة وحيلة عندما وصلت إلى الحكم! ولم نسمع, بعد, من هذه الأحزاب تفسيراً لذلك!
    إلا أن هذا اللبس والالتباس بين مفهوم "الوطن" الذي يعيش ضمن حدوده وكيانه الإنسان وينبغي أن يتربى فيه تربية وطنية قوامها قيم السلوك المدني المتحضر المستند إلى وشائج المواطنة والوطنية, وبين افرازات الدولة القطرية الحاكمة فيه بمساوئها, قد أدى إلى خلط خطير ومضلل بين الوطن ونظامه السياسي. ولا بد من العودة إلى التمييز بين الاثنين, وإنقاذ مفهوم "الوطن" والوطنية والمواطنة من قفص النظرة السلبية القاتمة السائدة عن الدولة القطرية التي ينبغي أن يتحرر كل وطن عربي من سوءاتها ضمن مشروع إصلاحي ديمقراطي حقيقي يقارب بين مفهوم المواطنة والدولة بما يتجاوز حال الشيزوفرينيا القائمة بين القطرية والقومية القائمة في الوطن العربي, وذلك من منطلق إن من لا يستطيع بناء وطنه "الصغير" لن يستطيع بناء وطنه الأكبر, ومع التذكر دائماً أن "الدول الكبرى" التي قامت في تاريخ العرب, وآخرها الدولة العثمانية, لم تكن أفضل من الدول القطرية من حيث الاستبداد والتخلف السياسي وكيفية التعامل مع المواطن ولا في رد العدوان الخارجي مع تطاول الانحطاط, وانه ليس ثمة ضمانة أن تكون طبيعة الحكم في الدولة الكبرى أفضل من مثيلاتها القطريات إذا لم تتوافر الشروط الموضوعية للحكم الصالح في هذه الحال أو تلك. والنقد الشديد الموجه اليوم إلى الدولة القطرية ناجم عن كونها واقعاً ملموساً يشهد ضد حاله البارزة للعيان, بينما الدولة القومية أو الدينية وعد جميل وردي لكنه بعيد ماثل في الأفق, ولو عدنا إلى التاريخ وتأملنا في تراثها السياسي لتبين لنا أن المسألة ليست في الأكبر والأصغر, وإنما في الطبيعة والجوهر. ولا بد من أن نتذكر النقد الشديد الذي وجه إلى الدولة "الوحدوية" الأكثر جذباً للتأييد في تاريخ العرب الحديث وهي دولة الوحدة بين مصر وسورية, فضلاً عن الدول الراهنة التي تمثل مشروعات "وحدة" قائمة, لا يريد الفكر "المعمّد" وحدوياً أن يستوعبها.
    وإذا كانت هذه الأبعاد الفوق - وطنية من قومية ودينية تنازع الوطن القائم ولاءاته في نفس الإنسان العربي, فإن الأبعاد دون الوطنية في القاع المجتمعي العربي من عشائرية ومذهبية تشد الإنسان العربي إلى أسفل, فلا يبقى للولاء الوطني الخالص غير هامش ضئيل لا يمكن أن يتم به بناء وطني يعتد به. ولمن يخشون مثل هذا الطرح, نقول لن تقوم للعرب قائمة, إلا إذا عرفوا كيف يبنون هذه اللبنات الوطنية لتنضج مستقبلاً وتشكل أركاناً للبناء القومي المشترك أما الأصفار والكسور فلا تنتج رقماً قابلاً لأن يصبح رصيداً يعتمد عليه في صناعة الأمم.
    وعليه, فإذا كان من الضروري التمييز بين مفهوم "الوطن" وطبيعة النظام السياسي للدولة "القطرية" التي تحكمه, من اجل أن يحيا الإنسان العربي أولاً حياة "وطنية" صحية تترسخ خلالها في شخصيته الحقوق والواجبات الأساسية للمواطن في عصرنا, بما يهيئه ويعده مستقبلاً لحياة قومية أرقى وأوسع, يقرر المشاركة فيها مع مواطنيه الآخرين في وطنه على أساس حرية الاختيار, ومن دون ضم أو إلحاق أو احتلال, فإنه من الضروري في الوقت ذاته تبين الجوانب الايجابية في ظاهرة الدولة القطرية ومغزاها, وتعزيز هذه الجوانب لإشباع وإنضاج المرحلة التاريخية التحولية لهذه الظاهرة للدخول في التشكل المتدرج الأكبر للمجتمع القومي, دون التغافل عن سلبياتها, كأي ظاهرة في الواقع المحكوم بتناقضات الجدلية التاريخية والاجتماعية.
    أن رؤيتنا هذه للمغزى التاريخي لظاهرة الدولة "القطرية" التي هي في واقع الأمر الدولة "الوطنية" الأولى التي يعايشها الإنسان العربي في تاريخه, وهي رؤية شرحنا حيثياتها التاريخية والسياسية بإسهاب في كتابنا تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية, تستند باختصار إلى المنطلقات الفكرية التالية (تكوين العرب السياسي, مصدر سابق, ص89-103 (1994).
    (1) خضع العرب في تاريخهم لسلطات إمبراطورية, آخرها السلطنة التركية العثمانية, التي مثلت لهم إطاراً إمبراطوريا فضفاضاً مستنداً إلى العاطفة الدينية, بينما كانوا يعيشون واقعياً في بناهم المجتمعية الأصغر من طوائف ومناطق وقبائل. أي إنهم لم يدخلوا عضوياً في بوتقة الدولة ولم يخبروها ولم يتعمقوا تجربتها وأصولها كما عاش الصينيون على سبيل المثال في بوتقة دولتهم بالمعنى العضوي التاريخي للدولة. (وليس بالضرورة بالمعنى الحديث لها) ولا بد من ملاحظة الفارق النوعي بين الدولة والسلطة. السلطة التي تكون أحياناً نقيضاً للدولة. كسلطة القبيلة أو الطائفة.
    (2) هكذا فإن التاريخ العربي الإسلامي تأرجح بين وضعية الدولة واللا دولة, ولم يتح للعرب, أن يخبروا استمرارية الدولة, التي هي مدرسة السياسة. وكما لاحظ دارسون فإن البعد السياسي للظاهرة العربية ما زال إلى يومنا يتراوح بين تشكل وانحلال الوحدات السياسية من اكبر إلى اصغر, وبالعكس, مرحلة بعد أخرى.
    فقد تلخصت تراجيديا التاريخ العربي في انه: لا الوحدات الصغرى تنصهر سياسياً في الفضاء (القومي) الموحد لتشكل في إطاره كياناً سياسياً واحداً ثابتاً, ولا هي تنفصل أو تنفك عنه بصورة نهائية لتقوم بذاتها في كيانات لا صلة لها به. "انه الانفصال في الوحدة, والوحدة في الانفصال", (وهذا ما يمكن أن يمثل أكثر المنطلقات المنهجية واقعية في التحليل النفسي والذهني (العصابي) للعرب المعاصرين, بين كياناتهم ذات السيادات المطلقة ودعوتهم إلى تفعيل الجامعة العربية والمؤسسات فوق القطرية الأخرى!".
    (3) إن المحصلة العملية لهذا الواقع التاريخي هي أن "الدولة الوطنية/ القطرية" الحديثة تمثل أول تجربة حقيقية للعربي في معايشة الدولة, سلباً وإيجاباً... استبداداً وانتظاماً... حقاً وواجباً... قمعاً وتحرراً... الخ. ولا بد من أن تعطى هذه "التجربة" دورها الطبيعي في خصوصية التطور القومي الحديث للفرد العربي وللأمة العربية عموماً. وأي محاولة لإجهاضها قبل أوانها باسم القومية والوحدة لن تؤدي إلا إلى عرقلة ذلك التطور الطبيعي وإعاقته, فلا مفر من إنضاج التجربة الوطنية "القطرية" لتصب بصورة طبيعية وايجابية في مجرى النمو القومي. فالعرب, بالمفهوم الحديث للأمة القومية, هم امة في طور التكوين - كما طرح ذلك بعض الماركسيين (فأقمنا عليهم القيامة!) ولا بد من احترام طبيعة هذا التكوين ومراعاة خصوصيته شئنا أم أبينا, وكما قرر محمد عابد الجابري: "دون نظرية الدولة العربية الواقعية الفعلية, الدولة العربية القطرية باختلاف أشكالها, لا يمكن وضع نظرية عملية في الوحدة العربية" (الجابري, إشكاليات الفكر العربي المعاصر, بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية 1989, ص 97-98).
    (4) وعليه فإن ترك الإنسان العربي في عراء الانتظار لقيام الوحدة القومية الكبرى, أو الخلافة العظمى, كوعد غير متحقق بعد, يجعل من العلاقة بينه وبين وطنه القائم المتحدد بمثابة ممارسة لعلاقة "غير شرعية" تتم في الخفاء والظلام وبعيداً من أي شرعية ضميرية.
    أن الانتماء القومي والديني انتماء طبيعي وحقيقي لا ينكر. غير أن تحويله, سلباً, إلى انتماء متضارب مع الانتماء الوطني, بدل أن يتكامل معه كما في التجربة الاتحادية الأوروبية مثلاً حيث تؤدي الانتماءات الوطنية الأوروبية "المشروعة" إلى انتماء أوروبي اكبر - ومشروع أيضاً - وفي إطار الانتماء الطبيعي الأوسع للحضارة الأوروبية الغربية بمكوناتها المختلفة, نقول أن إقامة علاقة التضارب بين الانتماءات المختلفة في الهوية العربية, بدل العمل الفكري الجاد على تحويلها إلى علاقة تكامل, يجعل من هذه الهوية ساحة للتمزق الداخلي, كما هي الآن, على رغم أنها تملك مقومات التقريب والتوحيد لو عرفنا كيف نعيد ترتيب الأولوية الزمنية لولاءاتها وانتماءاتها المختلفة, الغنية والخصبة, بين انتماء وطني أولاً, ثم انتماء قومي, ثم انتماء ديني وحضاري... الخ.
    (5) إن غياب القيم والمسليات المدنية في حياة العرب المعاصرين وهي لا تتأتى إلا بغرس التربية الوطنية مرده إلى هذا التضارب والتناقض الذي تغرسه الإيديولوجيات والشعارات القومية والدينية - قبل أوانها التاريخي الصحيح - في نفوسهم حيال أوطانهم التي لا ملجأ لهم غيرها في المرحلة التاريخية الراهنة. فإن كان الوطن كياناً غير شرعي, وتجزئة مصطنعة, وتقسيماً استعمارياً, فكيف يمكن منحه الولاء والانتماء, وبالتالي اكتساب تربية وطنية سليمة في ظله وما يرتبط بها من غرس ضروري لواجبات السلوك المدني في المجتمع الوطني... الذي ينبغي أن يكون منفتحاً بدوره على الفضاء القومي الأرحب في اللحظة التاريخية المناسبة.
    أياً كان الأمر فقد بقيت قيم السلوك المدني في الأوطان العربية المختلفة, قيماً مؤجلة لن تتحقق إلا بتحقق الوحدة الكبرى والخلافة العظمى... وانتظاراً لها! واستقال المواطن العربي من واجبه الوطني الراهن - بحجة هذا الانتظار - وبقيت قيم السلوك المدني والوطني في مختلف الأوطان العربية تندب حظها, وتكشف عن هشاشتها. أنها قيم لا بد من ممارستها "هنا والآن"... لا في أي مستقبل آخر. ولذا فقط لوحظ أن الفرد العربي مستعد للخروج في مظاهرة كبرى لكنس الامبريالية, باعتبار ذلك واجباً قومياً. لكنه ليس على استعداد في الأغلب للمشاركة في أية فعالية محلية لكنس الشارع القريب من بيته حيث أن السلوك المدني العربي - مؤجل - حتى تقوم دولة الوحدة. أو هكذا تبلور "الوعي" القومي والديني بتأثير الأدبيات الإيديولوجية التي أدت في الممارسة الواقعية إلى عكس المنتظر منها ومن شعاراتها.
    ويبدو الفكر المشرقي القومي هو الأكثر إعاقة وقصوراً في هذا الشأن, حيث نشأ كرد فعل عصبي كما أشرنا لمخطط سايكس - بيكو الذي كان تجزئة استعمارية, بلا ريب, لكن معالجته كانت تتطلب تعمقاً فكرياً أفضل لسبر دقائق الأوضاع العربية. أو كما لاحظ الكاتب السوري عماد فوزي شعيبي: "هذه الرومانسية القومية انطلقت من رفض كل دولة وطنية, وأذابت الوطني في مفهوم العروبة التراثي والوجداني وركبت تحليلات اقتصادية تدل على عدم نجاعة الوطني بمعزل عن القومي, ونسيت أن تلتفت إلى الوطني في غياب القومي ضرورة ملحة. وانه من الغباء انتظار ما هو قومي حتى نبني أوطاننا بشكل قومي وجمعي. (هكذا) أصبح مفهوم الوطن مفهوماً ضائعاً بين عدم التعيين المعرفي وبين الهوية القومية المختلسة" (عماد فوزي شعيبي, صحيفة "الحياة", بتاريخ 5/11/1992, ص18).
    ويتضح هذا الخلل المفهومي في الفكر المشرقي القومي تجاه البعد الوطني, إذا قارنا موقفه هذا بموقف الفكر المغاربي الوحدوي الذي يصبو إلى وحدة المغرب العربي الكبير, من دون أن يقف من الحقيقة الوطنية لدول المغرب موقف التأثيم والإدانة, باعتبار أن البناء الوطني لبنة في طريق البناء القومي وتلك هي النظرة الأصوب (عبدالباقي الهرماسي, المجتمع والدولة في المغرب العربي).
    (6) أن الاستقراء التاريخي - المجتمعي, ماضياً وحاضراً, للدور "الوحدوي" العملي الذي تؤديه "الدولة القطرية" في دمج البنى المجتمعية الصغيرة - من طوائف وقبائل ونواح وأطراف - في نسيج الجسم الوطني الذي تحكمه, وان يكن بدرجات تتفاوت من الاستبداد والتحكم وصولاً إلى بناء المجتمع المدني - هذا الاستقراء يدل على أن الدولة القطرية في المنظور التاريخي تمثل مرحلة "توحيدية" لتلك البنى والتعدديات الصغيرة في القاع السوسيولوجي لمختلف البنى التي تكلست تاريخياً في ظل السلطات الإمبراطورية الفضفاضة والتي أعطى وجودها الانطباع الملتبس بأنها "وحدت" العرب في كيان واحد.
    وعلى سبيل المثال, فوحدة "اليمن الكبير" التي ما زالت تعتبر من الوحدات القطرية" بالمنظور القومي, نعتقد أن هذه "الوحدة" هي خطوة تاريخية مهمة من اجل توحيد البنى المجتمعية اليمنية الأصغر, التي بقيت هكذا بفعل عوامل الجغرافيا والتاريخ, على رغم اعتبار اليمن جزءاً من الدول الإسلامية الكبرى التي "توحدت" في "الوعي" التاريخي السائد لدى العرب. ومن المستغرب أن تمر ذكرى وحدة اليمن على الفكر العربي من دون أن يلتفت إليها كدرس جديد وواقعي يمكن أن يخرجه من تهويمه الرومانسي الذي كنا نتمنى لو حقق شيئاً.
    مثل هذا الاستقراء التاريخي المجتمعي يمكن تطبيقه على مختلف الكيانات القطرية العربية اليوم التي تتفاعل في إطارها البنى المجتمعية الأصغر - صراعاً أو وفاقاً - في تحولها إلى مجتمع وطني متجانس يمكن أن يمثل بنية صالحة لتشكيل نسيج قومي اكبر في المستقبل. وهي حالات تعرضنا لها تفصيلاً في كتاب "تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية" وفي فصل قائم بذاته من فصوله بعنوان: "بمنظور الواقع الفعلي للتاريخ والمجتمع الدولة القطرية: تجزئة أم توحيد؟" (تكوين العرب السياسي, مصدر سابق, ص105-127).
    إذا صحت هذه الفرضيات, ونعتقد بصحتها - فسيكون من المفيد لحركة الوحدة العربية في المدى الطويل, امتلاك الجرأة على تحديد الحدود "القطرية" للدول الوطنية في العالم العربي, سواء اعتبرنا هذه الدولة أو تلك من صنع التاريخ أو من صنع الاستعمار - فهي واقع ملموس يعيشه الإنسان العربي, هنا وهناك, ويتقرر فيه مصيره ومصير أبنائه. وبعد تحديد هذه الحدود "القطرية" وتبادل الاعتراف بها, واطمئنان المواطنين العرب على جانبيها إلى توقف الصراع في شأنها, يمكن أن تنغرس بذور تلك الثقة المفقودة في يومنا, وذلك من خلال المشروعات والمصالح المشتركة التي يمكن أن تؤدي, إلى تجاوزها تدريجاً لصالح مختلف الأطراف.
    قبل خمسة عقود, كان الصراع الحدودي بين الدول الأوروبية على أشده إلى أن تحددت الحدود, بعد تحديدها وتبادل الاعتراف بها, أخذت المؤسسات الأوروبية المشتركة تتنامى مخففة من حدتها تلك, بل عاملة من اجل تجاوزها.

    تلك هي جدلية التاريخ, في الحدود وغيرها. وليس العرب استثناء لذلك. لذلك نرى انه لتجاوز الحدود بين العرب, وهذا ما نأمله مستقبلاً, لا بد من تحديدها أولاً في سبيل الوحدة العربية... أخيراً!.
    [/align]
    * مفكر وأكاديمي من البحرين.

    من الواضح أن الكاتب علماني لا يؤمن بأي مرجعية اسلامية لها علاقة بالقرآن والسنّة النبوية، وساوى بين السنّة والشيعة بحيث طرح وكأن كانت هناك مشكلة في الاعتراف بأن الخليفة الأول هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوضح تجاوز الاسلوب العلمي في التحليل والطرح.


    ليس هناك أي علاقة بين الشورى والديمقراطية، ومن يربط بينهما هم مثقفي الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية إن كان بمسحة إسلامية أو ديمقراطية أو علمانية، ظلما وعدوانا



    فالديمقراطية مبنية على أن العنصر الأساس في الدولة هو الفرد، وتعريف الاسرة بها على أنها وحدة استثمارية إنتاجية للدولة تتكون من ولاة أمر وأولاد ينشئون الأولاد وفق ما تسمح به قوانين الدولة ليضمن ولاء الأولاد لها وحدها، وولاة الأمر يمكن أن يكن رجل أو امرأة أو رجل ورجل أو رجل وامرأة أو امرأة وامرأة، ولا مرجعية لها لا لغوية ولا قاموسية ولا معجمية غير سلطة من دخل للتصويت على أي مسألة لكي يتم اعتمادها كقانون أو دستور أو غيره



    في حين الشورى مبنية على أن العنصر الأساس في الدولة هو الأسرة، وتعريف الأسرة هي أب وأم وأولاد وتنشئة الأولاد ليضمن ولاءهم لله الواحد الأحد، وكل شيء لا يجوز أن يخرج قيد انملة عمّا في القرآن والسنّة النبويّة وفق أصول اللغة العربية وقواميسها ومعاجمها



    في الدولة القطرية الحديثة لا اعتراف بأي مواطن لا يحمل أوراق صادرة منها بغض النظر دفع ضرائب لها أم لا



    في الدولة الإسلامية أي شخص مقيم فيها إن كان مؤمن بالله أم لا يحق له نفس حقوق المسلم طالما يلتزم بدفع الضرائب لها



    ولمن يشك في ذلك ليراجع حال البدون في الدولة العثمانية وكيف كانت تتعامل معهم مقارنة بحال دولنا القطرية الحديثة كيف تتعامل معهم؟!!! وفي هذا الشأن هناك بحث نشره منذر أبو هواش في هذا الشأن
    المنسيون أو البدون في الدولة العثمانية
    http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=232



    أما بالنسبة لما ذكره بخصوص الصين فمن الواضح تأثره بما ذكره محمد حسنين هيكل في هذا المجال حيث أعاد نفس كلامه تقريبا وكنت قد ناقشت فساد هذه الآراء على أرض الواقع في موقع الجمعية في قسم اللغة الصينية
    الشرق أحمـر.. الصين: نظرة عامة
    http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=1856



    نحن الآن في القرن الواحد والعشرين في زمن العولمة يجب أن نجد طريقة جديدة ليكون بها الإنسان أكثر قيمة من الورق الذي يحمله في الدولة القطرية الحديثة والتي مفهومها نشأ في فرنسا وتم تسويقه بريطانيا وأمريكيا وآخر نتاجها الأمم المتحدة والتي تبين فشلها في التعامل مع مشاكل بني الأنسان، لا يمكن أن يكون مفهوم حقوق الإنسان مبني على استعباده وفق عقوبة السجن؟ حيث ما الفرق بين مفهوم السجن وبين مفهوم العبودية؟



    ما رأيكم دام فضلكم؟
    -------------------------------
    أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي لإنني أظن له علاقة بهذا الموضوع
    مصر أولا المغرب أولا،النظرة القُطريّة هل ترسّخ لمفهوم كيانات سايكس بيكو أم لا، لماذا؟
    http://wata1.com/vb/showthread.php?p=12696#post12696



    من وجهة نظري في حالة دخولك أي حوار أو تقرأ أي مقال أو تشاهد أي برنامج تلفازي وأنت تعتبر كل الأمور تحصل بدون ترتيب مسبق أو تنسيق لتوجيه تفكيرك إلى اتجاه محدد وواضح الاهداف للناشر إن كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال توافق الأهداف أو ما يقال عنه مبدأ عدو عدوي صديقي إن كان على مستوى القارات أو على مستوى الأمم أو على مستوى الدول أو على مستوى الأديان أو على مستوى القوميات أو حتى على مستوى الأفراد في طريقة الطرح والعرض وكأنهم ملائكة أظن سذاجة منقطعة النظير؟!!!



    وأنت ستكون في تلك الحالة احسن زبون لتمرير سياسات القائمين على تسويق نظرية المؤامرة عليك لتجنيدك لهم بكل سهولة ونجاح
    <O
    هناك شيء مهم يجب أن ننتبه له في تقييم المواقف ألا وهو الأهداف النبيلة لا يمكن الوصول لها إلاّ من خلال وسائل وطرق نبيلة



    <Oنحن الآن في القرن الواحد والعشرين في زمن العولمة يجب أن نجد طريقة جديدة ليكون بها الإنسان أكثر قيمة من الورق الذي يحمله في الدولة القطرية الحديثة والتي مفهومها نشأ في فرنسا وتم تسويقه بريطانيا وأمريكيا وآخر نتاجها الأمم المتحدة والتي تبين فشلها في التعامل مع مشاكل بني الأنسان،



    لا يمكن أن يكون مفهوم حقوق الإنسان مبني على استعباده وفق عقوبة السجن؟ حيث ما الفرق بين مفهوم السجن وبين مفهوم العبودية؟ وغيرها الكثير من المفاهيم التي أستحدثتها الثورة الفرنسية نقطة إنطلاق مفهوم الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها الديمقراطية والعلمانية التي تلغي كل المرجعيات السابقة بحجة أن لا قواميس ولا معاجم بل كل المفاهيم نسبية فقد قامت بسرقة أملاك الناس إن كان في داخل فرنسا وبريطانيا وأمريكا أو خارجها باحتلال الشعوب والمناطق وقتل ونهب وسلب تحت مسميات براقة مثل التأميم والتحرير والتحرّر والنهضة



    <Oكما يلاحظها الجميع من تكرار نفس المفاهيم لقوات الإحتلال من قبل الببغاوات لدينا تحت مسمى مثقف الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية للحملة الفرنسية لاحتلال واستعباد منطقتنا وبالمناسبة هي كانت نقطة الإنطلاق لتكوين الكيان الصهوني في المنطقة وليس بريطانيا كما هو مشهور؟!!!



    وبالمناسبة من تلك الفترة بدأ إنطلاق الدول الأوربية لإحتلال العالم فكان أمامهم في ذلك الوقت الإسلام والبوذية، ممثل في الدولة العثمانية ودولة المغل في شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا والدولة الصينية.
    والصين لم تقسّم لسبب أن الإمبراطور الصيني في حينها عندما قدم ممثلي أوربا في حضرته ولم يظهروا ما المفروض أن يظهره كل من في حضرة الإمبراطور، أصدر أمر، أظن كان السبب في بقاء كل الصين دولة واحدة متماسكة ولم يحصل له ما حصل للدولة العثمانية ولدولة المغل في شبه القارة الهندية وشرق آسيا وفي أفريقيا من تقسيمات إلى ما هو معروف بالدول أعضاء الأمم المتحدة الحالية،
    <O
    والأمر الأمبراطوري كان هو إغلاق الصين تماما ومنع دخول أي اجنبي لها تحت أي حجّة كانت، وبقيت مغلقة تماما إلى أواسط القرن التاسع عشر، ولذلك نجد أن هناك فقط مشكلة ماكاو مع البرتغال وهونغ كونغ مع بريطانيا ولو نراجع التاريخ نجدها مقاربة مع توقيت اتفاقية قناة السويس
    <O
    أنا لم ألاحظ أن هناك فرق بين تعامل جمال عبدالناصر وبين ماو تسي تونغ في طريقة تعامل كل منهما مع بريطانيا، حيث أن هناك شيء ما زال لم ينكشف عن طريقة تعامل ماو تسي تونغ وجمال عبدالناصر مع بريطانيا، فمثلا عند اكتساح قوات الحزب الشيوعي لقوات الحكومة الصينية الوطنية أول من دعم ماو تسي تونغ كانت بريطانيا بالرغم من كل مواقف تشين كاي شيك في الحرب العالمية الثانية والتسهيلات التي قدمها لقوات الحلفاء وقتها ولذلك أصلا كان للصين الوطنية حق النقض الفيتو في عصبة الأمم ومن بعده في الأمم المتحدة، وكذلك لو انتبهنا إلى موقف جمال عبدالناصر فيما حصل من ارسال جيوشه إلى الكويت لتثبيت عملية انفصالها عن العراق أيام عبدالكريم قاسم الذي قام بتأميم شركات النفط العاملة في شمال العراق، فلذلك لما اكتشفت أن هناك نفط في الكويت طلبت من آل الصباح إعلان الأنفصال حتى لا يقوم بتأميمها كذلك، ومن العجيب أن من عزز وثبّت هذا الانفصال كان الحاكم العربي الذي يعلن مبادئ الوحدة والقومية العربية؟!!! وهذا يبين اخلاص كل منهما لمفهوم الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية على حساب كل شيء آخر



    <Oومن هنا استطيع فهم واستيعاب لو أخذت في عين الاعتبار فترة وصولهم للحكم في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات في تقارب ماو تسي تونغ وجمال عبدالناصر وبقية حكام المنطقة الذي اتبعوه في كل القرارات التي أصدروها والتي اعتبر كل منهما إنها منجزات ثورية مثلها مثل الثورة الفرنسية ومنجزاتها، ومنها مثلا ما أطلق تأميم المصانع والإصلاح الزراعي، والتي من خلالها سرقوا كل المصانع والأموال والأراضي من أصحابها بحجة توزيعها على الفقراء؟!!! والتي أدت بالنتيجة إلى خراب الصناعة والزراعة والاقتصاد والتعليم في البلد في حقيقته بالرغم من أن الدعاية والإعلام والسمعة كانت تقول غير ذلك وأن الناس لم تر نتائج حقيقة بسبب حالة الحرب التي تعيشها البلد من قوى الظلام والبطيخ وغيرها.
    مقارنة مع الطريقة التي تعامل بها تشين كاي تشيك في الصين الوطنية مثلا والذي لا يمكن اعتباره من مثقفي الدولة القطرية الحديثة بل هو من الجيل الإمبراطوري صحيح هو و عديله د. سن يان سنغ (أبو الأمة )(وعديلهما الثالث ماو تسي تونغ) هم من قاموا بالثورة على الإمبراطورية وأقاموا جمهورية الصين الوطنية، حيث أن تشين كاي تشيك لم يؤمم ولم يستولي على أراضي أو مصانع أو أي شيء عندما اضطر إلى ترك الصين والتوجه إلى جزيرة تايوان بعد سيطرة الحزب الشيوعي بقيادة ماو تسي تونغ 1949، ونقل معه كنوز متحف الصين خوفا من تدميرها أو سرقتها، ولذلك يعتبر المتحف الصيني في تايوان هو الأكثر ثراءا وغنى مقارنة مع بقية متاحف العالم، وبدل السرقة والسلب والنهب ذهب إلى أصحاب الأراضي بأنه يريد مبادلة أراضيهم بأن يعطي احتكار استيراد وتسويق مادة معينة من المواد الأساسية في أي بلد مثل السكر والشاي والحديد والأسمنت وحتى المشروبات بربح ثابت ولمدة زمنية محددة تعادل قيمة الأراضي في ذلك الوقت، وذهب إلى الفلاحين وعرض عليهم شراء الأراضي بالتقسيط، ومن لا يسدد يتم طرده من الأرض وبيعه لغيره، وأنا أظن بسبب الالتزام بالأخلاق واحترام أملاك الغير وعدم التعدّي عليها، كان السبب بأن وصلت منتجات جمهورية الصين الوطنية (تايوان) كل بيت في كل قرية في جميع أرجاء المعمورة قبل الصين ومصر، ولم تفلح الصين ومصر تحت قيادة ماو تسي تونغ وجمال عبدالناصر للوصول ما وصلت إليه تايوان على الأقل طوال فترة عيش ماو تسي تونغ بالنسبة للصين الشعبية، حيث بعد مماتهما تم تغيير السياسة في كلا البلدين على الأقل من الناحية الاقتصادية، وكان مفهوم الدولة في جمهورية الصين الوطنية (تايوان) قريب من مفهوم الدولة العثمانية إلى عام 1990 وبعدها تحول تماما إلى مفاهيم الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية مع وصول لي دينغ هوي للحكم فيها بعد وفاة تشين جين كو والذي هو كان نجل تشين كاي تشيك والذي استلم رئاسة البلد بعد والده



    وكنت قد كتبت عن الصين تحت العنوان والرابط التالي لمن يحب الاستزادة
    كلمات عن جمهورية الصين (الوطنية والشعبية)
    http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=2981



    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-04-2010, 07:06 AM.

    تعليق


    • #3
      أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي لأنني اظن له علاقة بهذا الموضوع ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط

      الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!

      http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936




      المشاركة الأصلية بواسطة هشام البرجاوي مشاهدة المشاركة
      أهلا أخي أبو صالح :

      تغيير الدستور يقتضي استفتاء المواطنين ، و بناء على نتيجة الاستفتاء يتقرر مصير الدستور.
      كما أن تأويل النصوص الدستورية في حالة التنازع يؤول الى جهاز مستقل هو القضاء الدستوري.
      في سويسرا مثلا يوجد ما يسمى " الاستفتاء بالمبادرة الشعبية "
      إذ باستطاعة عدد محدد من المواطنين السويسريين ( حسبما أعتقد 300000 مواطن) كتابة عريضة تحتوي على مطالب تتعلق بتغيير أو تتميم بالمقتضيات الدستورية أو التشريعية، إذا وصل عدد الموقعين العتبة المحددة دستوريا أو تجاوزها، فإن السلطات العمومية تغدو مجبرة على تنظيم استفتاء.


      تحياتي
      من وجهة نظري يا د. هشام البرجاوي أن سويسرا وجمهورية الصين الوطنية (تايوان)، حالات استثنائية لا يشملهما مفهوم الدولة القطرية الحديثة، لماذا؟!!!
      لأن كل منهما ليستا أعضاء في مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة واللاتي هي المرجعية العليا للدولة القُطرية الحديثة ليتم الاعتراف بها كدولة لها سيادة وحدود معترف بها وبما يصدر منها من أوراق رسمية.

      والمضحك في الأمر أن جمهورية الصين الوطنية (تايوان) تغيرت حالتها من عضو صاحب فيتو حتى بداية السبعينيات في مجلس الأمن إلى عضو غير معترف به، على أيام نيكسون وكيسنجر ولذلك في جمهورية الصين الشعبية يعتبر كيسنجر ونخبته بوذا لهم وكلمته لا يمكن أن تصبح اثنان عندهم وهذه لا ينتبه لها الكثير من مثَّقفي نُخبنا،

      وأنا لاحظت بأنه كانت قوانين جمهورية الصين الوطنية (تايوان) إلى حتى عام 1990 بعيدة عن تأثيرات الإنهزام النفسي والذي يعاني منه بقية أعضاء الأمم المتحدة من وجهة نظري على الأقل،

      أما بعد عام 1990 واستلام لي دينغ هوي الحكم فقد فرض استخدام الديمقراطية في كل منحى من مناحي الحياة ومن يومها من وجهة نظري على الأقل بدأ منحنى صعودها وازدهارها التي أوصلها بأن تكون صاحبة أكبر احتياطي عملة صعبة في العالم بالرغم من عدم الاعتراف بها ولا يستطيع أي من رعاياها التحرّك بسهولة في بقية دول العالم لأنهم يحملون جوازات من دولة غير معترف بها رسميا في الأمم المتحدة إلى الإتجاه إلى منحنى الهبوط؟!!!

      والسبب من وجهة نظري لأن الثروة الطبيعية التي حققت لتايوان هذه المكانة على مستوى العالم هي ثقافة مبنية على التفاني وحب العمل من أجل جمع المال هو كل اهتمامهم في الحياة بعد الأسرة وإلتزاماتها من أجل إسعادها؟!!! والديمقراطية من وجهة نظري على الأقل تتعارض مع هذه المفاهيم في شيئين أولا أنها مبنية على مفهوم الفرد وثانيا بسبب ذلك يكون الأصل هو الـــ أنا أولا وليس الـ نحن أولا

      ولذلك أنا برأيي أن تجربة كل من سويسرا وتايوان يجب أن تدرس بدقّة لتكون المدخل إلى نظام العولمة الجديد، فلا يجوز في عصر العولمة أن تكون قيمة الانسان أقل من قيمة الورق الذي يحمله أو لونه كما هو الحال الآن في نظام الدولة القُطريّة الحديثة، ولا يجوز أن يكون ركن بناء بيان حقوق الإنسان به مبني على طريقة استعباده بطريقة أسوء من نظام الرق والعبودية ألا وهي نظام العقوبات المبني على السجن، حيث أن نظام السجن من وجهة نظري أشد قسوة من نظام الرق والعبودية المؤقتة.
      ما رأيكم دام فضلكم؟

      تعليق


      • #4
        أنقل مداخلة من الموضوع والرابط التالي لأنني أظن لها علاقة بهذا الموضوع ومن أحب الزيادة عليه بالضغط على الرابط
        بأيِّ لُغة يُفكِّر محمد أركون وعلاء اللامي؟
        http://www.atinternational.org/forum...ead.php?t=8210
        يجب أن يقتنع مُثَّقَّف الدولة القوميّة(الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانيّة والديمقراطية) من أمثال محمد أركون وعلاء اللامي بأننا لسنا في حاجة الأمم المتحدة بشكل منطقي وموضوعي وعلمي لكي تعيد تعريف لنا ما هي فلسطين أو العراق أو الصومال أو افغانستان أو غيرها فنحن كنّا قبلها وتم تحديد من نحن وما هي مرتكزاتنا مئات السنين قبل خلق الأمم المتحدة وحتى راعيتها الولايات المتحدة الأمريكية،

        نحن لسنا بحاجة إلى الأمم المتحدة وأكبر دليل على ذلك ما حصل على أيام نيكسون وكيسنجر وقت استلامهم إدارة الولايات المتحدة الأمريكية راعية الأمم المتحدة عندما قامت بطرد العضو الدائم في الأمم المتحدة ألا وهي جمهورية الصين الوطنية (تايوان) وتحويلها من عضو دائم صاحب حقّ للنَّقض (فيتو) إلى عضو غير معترف به؟!!!،
        وإعطاء كرسي العضو الدائم وحقّ النَّقض (الفيتو) بدلها إلى جمهورية الصين الشعبية ولذلك ربما أن الكثير لا يعلم بأن كيسنجر يعتبر في مرتبة بوذا (إلاه) في جمهورية الصين الشعبية ولذلك رأي كيسنجر في أي أمر لا يمكن أن يصبح إثنان ويجب سماعه وتنفيذه مهما كانت التكاليف (والقصد لا يمكن الاعتماد على مواقف الصين الشعبية في أي شيء يمكن أن يكون كيسنجر له أصبع فيه، حيث مواقف كيسنجر في أي شيء له علاقة بالعرب والمسلمين أظن معروفة؟!!!) حيث لم يتم موت جمهورية الصين الوطنية (تايوان) بسبب ذلك، لا، بل انتعشت وصارت في مصاف الدول المتقدمة وبزمن قياسي؟!!!.

        جمهورية الصين الوطنية (تايوان) كما ذكرت هي أحد المثالين التي يجب أن تتخذ كمثال حقيقي للدراسة للخروج بدروس حقيقية لمن يرغب في تطوير أو إيجاد بديل لمنظومة الأمم المتحدة

        وللعلم كان اسلوب الحكم في جمهورية الصين الوطنية (تايوان) خليط من الحكمة الصينية والتي هي مبنية على تعاليم كونفوشيس مع شيء من مفاهيم الدولة القومية (الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطيّة) وأنا من وجهة نظري عملية طردها من الأمم المتحدة في بداية السبعينات كانت أحد الاسباب المباشرة في الابتعاد عن العلمانية والديمقراطية بأكبر قدر ممكن كردة فعل على الأقل إن لم يكن بسبب واقع فرض الطرد والمقاطعة (كما حصل مع العراق خلال فترة الحصار والمقاطعة ما بين عامي 1990-2003) والاعتماد فقط على تعاليم كونفوشيس إلى أن وصل إلى الحكم لي دينغ هوي عام 1989-1990 بعد وفاة الرئيس تشين جي كو والذي بالمناسبة كان ابن الرئيس الذي سبقه تشين كاي تشيك.

        وسبحان الله لو اطلعنا على ميزان التطور الاقتصادي خلال تلك الفترة ما بين بداية السبعينات إلى منتصف التسعينيات من القرن الماضي وقت حصول أزمة اسواق الأسهم الآسيوية والتي أدت إلى انهيار أغلب اقتصاديات دول شرق آسيا أو النمور الخمسة، نجد أن منحنى مؤشر الازدهار لجمهورية الصين الوطنية (تايوان) كان في صعود دائم ووصلت إلى أنها أصبحت صاحبة ثاني أكبر احتياطي للعملة الصعبة في العالم وبدأ في النزول بعد اعتماد وفرض مصطلحات ومفاهيم لغة الديمقراطيّة كوسيلة للحكم في منتصف التسعينيات من قبل الرئيس لي دينغ هوي؟!!!

        ما رأيكم دام فضلكم؟

        تعليق


        • #5
          شرُّ البَليِّة مَا يُضْحِك
          http://wata1.com/vb/showthread.php?p=27078#post27078
          المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
          بعيدا عن التماهي والانزياحات
          المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
          لماذا ياتي اسمي هنا يا تايواني

          هي ليست حرب عالمية ثالثة
          ولكنني اريد ان استفسر منك :-
          انت في تايوان منذ عشرين عام وتزيد
          وتايوان مستعمرة امريكية منذ ستون سنة
          وتعتبر النموذج التايواني مثال رائع يجب الاحتذاء به
          كيف نحتذي به ونقاوم العدوان الامريكي
          تايوان كنموذج معناها الاستسلام للشروط الامريكية
          تلك دعوتك
          وهذا مرادك
          النموذج الامريكي التايواني ليس الياباني
          انت لم تاخذنا الى ماليزيا لتكون نموذج لنا
          اخذتنا الى تايوان
          وما ادراك ما تايوان
          تقول ان امريكا حاربتها وجعلت الصين الشعبية بديلا لها في مجلس الامن
          ما هذا الافتراء وهذا التضليل
          تايوان تمثل جنب صغير على خاصرة الصين الشعبية
          تريد ان تمسح الفين مليون في الصين الشعبية من اجل عيون تايوان الامريكية
          فضلا عن خلط الامور بمساواتك لعبد الناصر والسادات
          كلها دعاوي تثير لدي علامات الاستفهام والاستفزاز
          ان تقول التجربة التايوانية تجربة وطنية
          امر يحتاج للتدقيق فضلا عن الشك والريبة في قائلة

          أنا أظن هذه المداخلة مثال آخر على شرُّ البَليِّة مَا يُضْحِك
          من الذي يجب أن نشك به يا يسري راغب شراب حقيقة؟

          من لا يعرف أن جمهورية الصين الوطنية دولة لم تحتل في حين أن اليابان ما زالت دولة محتلّة؟
          لم إخفاء هذه المعلومة ولمصلحة من يا يسري راغب شراب؟
          اليابان إلى الآن دولة محتلة مثلها مثل ألمانيا كما هو الحال بكوريا الجنوبية
          جمهورية الصين الوطنية صاحبة حق النقض (الفيتو) لأنها كانت من دول التحالف الذي فازت بالحرب العالمية الثانية ولذلك كل منهم أصبح له حق النقض(الفيتو) في الأمم المتحدة
          كيف ومتى انقسمت ولماذا؟ وبتعاون من؟ ولحساب من؟
          عام 1947 حاول الحزب الشيوعي بقيادة ماو تسي تونغ عمل انقلاب على الحكومة
          تم دعم الانقلاب وأوّل من اعترف به بريطانيا بالرغم من عدم نجاح الإنقلاب تماما وفي هذا معاني كثيرة لمن يفهم في السياسة وله ثمن باهض جدا في العادة
          لم ينجح الإنقلاب للحزب الشيوعي في إلقاء القبض على قيادات الحزب الوطني
          نقلت حكومة جمهورية الصين الوطنية مقر الحكومة إلى جزيرة تايوان عام 1947 ومن ضمنها حتى محتويات المتحف الصيني ونسخة عن جلّ المخطوطات والكتب والمعارف والثروة الفكريّة للحكمة الصينية وفي هذا له معاني كثيرة لمن يفهم في التاريخ والسياسة
          ومن حينها تعمل على استرجاع حقها ولذلك بقي حق النقض لديها إلى أيام نيكسون - كيسينجر في بداية السبعينات وسبحان الله نفس تواقيت قضية فلسطين منذ عام 1947 وحتى اتفاقيات كامب ديفيد؟!!!
          ولذلك يعتبر كيسنجر لدى جمهورية الصين الشعبية في مرتبة بوذا ويستحيل أن يتم تمرير أي رأي يعترض عليه كيسنجر ومن هذا السبب تستطيع استيعاب، لماذا لم تكن مواقف جمهورية الصين الشعبية مع قضايانا قلبا وقالبا والسبب من وجهة نظري على الأقل هو أن اصابع كيسنجر تعمل في الخلف

          ما قمت به أنت في مداخلتك من تزوير وتحريف مقصود أعلاه مثل ما قام به محمد حسنين هيكل بخصوص إيران فيما جرى في برنامج مع هيكل من على قناة الجزيرة والذي كان بعنوان عالمنا العربي وآفاق المستقبل


          http://www.youtube.com/watch?v=xtqmQwcbZpY&feature=player_embedded
          ولذلك من وجهة نظري يا يسري راغب شراب أنت لا تختلف عن محمد حسنين هيكل كما أن محمد شعبان الموجي لا يختلف عن جمال عبدالناصر
          وعملية المقارنة بينكما تحت العنوان والرابط التالي أنا قصدتها
          الدولة القائد والزعيم القائد
          http://wata1.com/vb/showthread.php?p=24529#post24529
          حتى تكون هناك امكانية لاستيعاب ما أكرّره بأن مُثَّقَّف الدولة القوميّة (الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانيّة والديمقراطيّة) يعاني من ضبابيّة لغوية وجهل لغوي والتي تعني في المقابل ضبابيّة فكريّة وتشتّت يؤدي إلى جهل فضيع في تحديد الأولويات وعلى ضوئها تحديد المواقف!!!ولذلك لن استغرب إن وجدت أنّه هو أوّل من يعمل على تدمير كل ما هو جميل بنا،
          ما رأيكم دام فضلكم؟

          تعليق

          يعمل...
          X