سورة الظل!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    سورة الظل!

    [align=center](سَوْرَة الظل)[/align][align=center]
    [/align]
    [align=justify]في مجلة (عوارف) – مجلة فكرية محكمة متخصصة بالخطاب الصوفي، اقتنيتها السبت الماضي في مطار ابن بطوطة في طنجة، المغرب، أقرأ في (سورة الظل) لكاتبها الدكتورأحمد بلحاج آيت وارهام، ما نصه (ص. 288-289):[/align][align=justify]

    ((ظل الذي نكح الحروف بإصبع الرؤيا رماني في جنان جحيمه ۝ أبصرته في حارة السبتي منتصبا ۝ يبيع العابرين ندى ابن رشد ۝ في قوارير ابن قسي ۝ رآني فامتطى أوقافه ۝ واستمطر الأغصان ۝ في ورق الكباريت اختفى ۝ لم يبق غير لحاء سعلته ۝ التويت عليه لبلاب اشتهاء ۝ كان برنسه الحروف ۝ ومنتي الألف العصا ۝ ذاك الذي نكح الحروف بصرته ۝ يهوي سجودا بين سيقان الفراشة ۝ يلتقي الجمعان ۝ تكته ربيع تأوه ۝ أدنو .. فيغمر في دمي دسر المشاهد ۝ مقحما أتلو يواقيت التمائم تحت قنديل الهواجس ۝ لا الزمان فم ولا نبضي مكان ۝ ورطة الأبد استحمت مهجتي فيها ۝ لها قد ساقني ذاك الذي نكح الحروف الشمس ۝ أشهدني مباهج ظله ۝ لما مررت به ۝ وقال:

    خذ السنابل من شفاه الماء
    أنت غبار وشم
    لا تشم عنب الضياء
    لك ظله
    أمسك به
    تلقاك
    خارج نفسك البحران
    والضوء العماء
    ألقط من الظل الحكايات التي
    انتثرت على ليلي النشوء
    وفي الفناء بي اصطلمْ
    وبي استقمْ
    في الظل شاهدني
    ولا تطلب عياني في هدير الضوء
    إن شاهدتني فيه انمحوت

    لم ظله يعلو فؤادي كلما لمست بروقي الحرف؟ ۝ يسخر من لهاثي؟ ۝ ألأنني سهوا منحته دمي؟!)).

    ما رأيكم في هذا النص؟!

    [/align]
  • لطيفة الحياة
    عضو منتسب
    • Apr 2011
    • 15

    #2
    يعكس النص خلفية علمية لا يستهان بها عند كاتبه. وأجمل ما شدني فيه هي المقاطع التالية:

    ((ظل الذي نكح الحروف بإصبع الرؤيا رماني في جنان جحيمه ) فمعه حق الحروف ملقحة ومنكوحة.

    ومنتي الألف العصا ۝ نلاحظ هنا أنه ربط بين ابجدية أو حرف (الألف) وبين العصا ، التي هي رمز الاحياء في الفكر الالهي.

    ولنلاحظ كيف قاد موسى جماعة الرب بالعصا فحولهم من العبودية ( الموت) إلى وراثة الارض( الحياة).
    سميت العصا في العبرية ( מטהمطه ). ومن بين معاني (مطه) في القاموس العبري نجد ( قضيب، عصا).
    والقاسم المشترك بين العصا والقضيب هو الاستقامة والانتصاب . ولذلك جاء في العهد القديم وصف ملك الرب بقضيب استقامة (كُرْسِيُّكَ يَا اللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ).
    ورمز لأبجدية (الالف) الذي يشبه العصا في استقامته بـ ( الثور).
    ونحن نعلم أن الثور حضر ضمن قائمة الالهة التي عبدتها شعوب حضارة حوض البحر الابيض المتوسط.

    وبناء على هذا، أقول ان كاتب النص يحمل خلفية علمية مهمة وانه يتحدث في عمق.


    واشكر الاستاذ عبد الرحمن ان كان واسطة بيننا وبين النص

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      #3
      [align=justify]الأستاذة الكريمة لطيفة الحياة،

      النص مليء بالصور والتعابير غير المألوفة في النثر الصوفي حتى في النصوص الأكبرية (نسبة إلى ابن عربي)، مما يجعلنا نصنف أكثرها على أنها تعابير تنتمي إلى قاموس لغوي خاص لا يعرفه معاني كلماته ومفاهيم مصطلحاته إلا الكاتب.

      بالنسبة إلى الأبجدية، فنلاحظ أن الألف والباء الحرفان الأولان من الأبجدية الفينيقية (التي أخذها الإغريق عن الفينيقيين). ويرمز شكل الألف في الفينيقية ـ وهو رأس ثور (=alf-um ويعني "الثور المخصي" في اللغات الجزيرية) إلى إله الكنعانيين "بعل" لا لشيء إلا لأن الثور كان حامل صورة الإله "بعل" أهم آلهة الكنعانيين، لذلك أصبح الثور مع مرور الوقت يرمز إلى "بعل" الذي نافس "يهوه" فترة من الزمن عند اليهود فعبدوه إبانئذ .. أما حرف الباء فاتخذ شكل المربع ويرمز إلى البيت الذي هو بالنسبة إلى الكنعانيين ذوي الأصول البدوية ليس إلا المعبد الذي كان يعبد "بعل" فيه ..

      ولما أخذ اليونان الأبجدية عن الفينيقيين أسموها في بداية الأمر "ألفا بيتوس" (Αλφά βητος)، فأضافوا ألفًا إلى نهاية "ألف" الجزيرية لأن قوانين اليونانية الصوتية تحول دون وجود كلمة فيها تنتهي بالفاء، كما تحول قوانين اللغات الجزيرية دون وجود كلمات فيها تبدأ بأحرف صوتية أو بسكون ..

      وأما "أبجدية" في العربية فهي مركبة من الأحرف الأربعة الأولى في الترتيب الجزيري القديم: "أبجد هوز" الخ، الذي لا يزال يستعمل في حساب الجمل. ويقال إن الخليل بن أحمد الفراهيدي غيّر الترتيب القديم للأبجدية إلى الترتيب الحالي وقت إعجام الحروف، ويقال إن أبا الأسود الدؤلي هو من فعل ذلك. ومن "أبجدية" اشتق اللاتيني: Abecedarium.

      وللثور المخصي وظيفة أخرى تتعلق بالكتابة! فالثور يفلح الأرض من اليمين إلى اليسار ثم من اليسار إلى اليمين وهلم جرًا. ومن طريقته في فلاحة الأرض اشتقت الكلمة الدلالة على طريقة الأوائل (ومنهم اليونان وعرب الجنوب) في الكتابة، أي من اليمين إلى اليسار ثم من اليسار إلى اليمين، وهي Boustrophedon (من اليونانية: βουστροφηδόν) ومعناها "كفلاحة الثور".

      بخصوص العلاقة بين المعاني الحسية والمجازية، فيلاحظ بأن المعاني الحسية هي الأسبق إلى الظهور في اللغة من المعاني المجازية. كما يلاحظ بأن هذه المعاني، الحسية والمجازية، مضبوطة معجميًا. ولا يصح لنا، تحت أية ذريعة كانت، أن نخرج في استعمالنا عن المعاني المضبوطة معجميا، إلا في حالة واحدة: أن يكون الخارج شاعرا أو ناثرا كبيرا يبدع صورا وتعابير لغوية جديدة تفرض نفسها على اللغة فيتلقفها المعجميون ويضيفونها إلى المعجم العام للغة. أما ما سوى ذلك فيعتبر عبثا أو في أحسن الأحوال تأملات صوفية لا ترقى قط إلى مستوى البحث العلمي.

      وتحية طيبة عطرة.
      [/align]

      تعليق

      • لطيفة الحياة
        عضو منتسب
        • Apr 2011
        • 15

        #4
        الاستاذ عبد الرحمن شكرا على تعليقك الذي حمل مضامين مهمة بالنسبة لي.
        وقد اضافت لي الشيء الكثير كما أكدت لي بعض الطروحات، التي اسير فيها على الرغم من انها بالنسبة لحضرتكم غير علمية.
        لكن اشير استاذي الى شيء مهم وهو ان خصائص العقل في زمن النبي ابراهيم ونوح وموسى ووو ليست هي خصائص العقل في زمن محمد عليه السلام؟
        وان العقل في المراحل السابقة كان جنينيا ومن الخطأ قراءته بلغة اليوم او الامس القريب.
        ولنا في مراحل الانسان عبرة فلغة الطفل ليست هي لغة المراهق وليست هي لغة الشاب الناضج. لكل مرحلة زمنية عقلها بخصائص متناسبة معها وبوحي الهي متناسب معها والا بماذا تفسر ان الله كلم موسى عليه السلام وتكلم من خلال عيسى وخاطب محمد بواسطة؟

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
          • May 2006
          • 5732

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة لطيفة الحياة مشاهدة المشاركة
          الاستاذ عبد الرحمن شكرا على تعليقك الذي حمل مضامين مهمة بالنسبة لي.
          وقد اضافت لي الشيء الكثير كما أكدت لي بعض الطروحات، التي اسير فيها على الرغم من انها بالنسبة لحضرتكم غير علمية.
          لكن اشير استاذي الى شيء مهم وهو ان خصائص العقل في زمن النبي ابراهيم ونوح وموسى ووو ليست هي خصائص العقل في زمن محمد عليه السلام؟
          وان العقل في المراحل السابقة كان جنينيا ومن الخطأ قراءته بلغة اليوم او الامس القريب.
          ولنا في مراحل الانسان عبرة فلغة الطفل ليست هي لغة المراهق وليست هي لغة الشاب الناضج. لكل مرحلة زمنية عقلها بخصائص متناسبة معها وبوحي الهي متناسب معها والا بماذا تفسر ان الله كلم موسى عليه السلام وتكلم من خلال عيسى وخاطب محمد بواسطة؟
          [align=justify]
          الأستاذة الكريمة لطيفة الحياة،

          كلامك ينطبق على عصور ما قبل التاريخ، وهي العصور التي سبقت ظهور الكتابة التي يعني ظهورها الحد الفاصل بين عصور ما قبل التاريخ والمرحلة التاريخية. ولكنه لا ينطبق أبدا على النصوص ..

          وتمثيلك بالوحي لا يمكن إسقاطه على ما تقدم، ذلك أن التنوع في طرائق الوحي (كلام مباشر، إلهام، وحي عبر ملك) إنما كان لحكمة إلهية ينبغي البحث عنها وتدبرها والتأمل فيها، ولا أظن أن لها علاقة بمستوى العقول والأمر يتعلق هنا بأنبياء الله ذوي العزم.

          أوافقك القول إن التاريخ لا يقرأ بلغة اليوم ولا ينظر إليه بمنظار اليوم، لكننا نسخر من أجل فهمه جميع العلوم والمعارف والأدوات التي أتاحتها لنا علوم اليوم. هذا أمر مهم لا يمكن القفز عليه. وليس التأويل الصوفي من العلم في شيء.

          وتحية طيبة.[/align]

          تعليق

          • لطيفة الحياة
            عضو منتسب
            • Apr 2011
            • 15

            #6
            شكرا استاذ عبد الرحمن على تفاعلك مع راي.
            جميل استاذي ان اتفقت معي على ان كلامي ينسجم مع عصور ما قبل الكتابة والتأريخ.
            واعتقد أن ما قبل التاريخ ليس جزيرة منفصلة عن ما جاء بعدها. فماقبل وما بعد مرتبطة بوعينا نحن لكن على صعيد التراكم لا ينفصلان.
            استاذي عبد الرحمن إن ما تراه انت اليوم علميا كان منشأه ما نسميه اليوم نحن بالاسطورة والخرافة ،كما أن ما نراه نحن اليوم علميا سيصير غدا عند الاجيال اللاحقة اساطير وخرافة . انها دورة المعرفة المرتبطة بالعقل الانساني الخاضع للتطور والتجدد.

            فالنصوص سيدي لم تبدأ من نقطة الصفر ولكن هي جزء من التراكم الذي حققه تفاعل الواقع مع الوحي. ثم هل كان الوحي دائما نصوصا جاهزة ومكتوبة؟
            فكيف عبر الانسان القديم عن نفسه؟ وهل التعبير يكون باللغة فقط ام ان اشكال التواصل متعددة؟

            استاذ عبد الرحمن ان العلمية هي التي تجعلنا ننظر لتراكم من سبقنا بنظرة منسجمة مع عصرهم وخصائص العقل المزامن لهم حتى لا نسيء فهمهم لاننا نقراهم بعقل اليوم وألياته.
            فان ما ترفض الاعتراف بعلميته من لغة الرموز هو سر الاعتراف بيوسف لدى العزيز ومجتمعه. انه عبر بالرؤية، التي اعتمدت تحليل لغة الرموز. فلماذا في نظرك اوردت لنا النصوص قصة يوسف مع التأويل، ونحن نعرف انه جاء قبل موسى والمسيح. فهل ينحصر مفهوم القميص عند القميص المجسد؟ وماعلاقة السنبلة بالسنة التي أولها اليها يوسف؟ أليست السنبلة مثل السنة وبينهما سمات مشتركة؟ ولماذا السنبلة بالذات كأحد العناصر المتواجدة في بيئة يوسف ومعاصريه؟

            للنقاش بقية وشكرا مجددا

            تعليق

            • ahmed_allaithy
              رئيس الجمعية
              • May 2006
              • 3961

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة لطيفة الحياة مشاهدة المشاركة
              الاستاذ عبد الرحمن شكرا على تعليقك الذي حمل مضامين مهمة بالنسبة لي.
              وقد اضافت لي الشيء الكثير كما أكدت لي بعض الطروحات، التي اسير فيها على الرغم من انها بالنسبة لحضرتكم غير علمية.
              لكن اشير استاذي الى شيء مهم وهو ان خصائص العقل في زمن النبي ابراهيم ونوح وموسى ووو ليست هي خصائص العقل في زمن محمد عليه السلام؟
              وان العقل في المراحل السابقة كان جنينيا ومن الخطأ قراءته بلغة اليوم او الامس القريب.
              ولنا في مراحل الانسان عبرة فلغة الطفل ليست هي لغة المراهق وليست هي لغة الشاب الناضج. لكل مرحلة زمنية عقلها بخصائص متناسبة معها وبوحي الهي متناسب معها والا بماذا تفسر ان الله كلم موسى عليه السلام وتكلم من خلال عيسى وخاطب محمد بواسطة؟
              أي عقل هذا الذي كان جنينيًّا؟
              هل كان عقل آدم عليه السلام جنينيا، والله عز وجل يقول "وعلم آدم الآسماء كلها"، ويقول "وهديناه النجدين" ويقول "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها" ... إلخ
              والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "كل مولود يولد على الفطرة ... الحديث". فما معنى كل؟

              وما دخل هذا بلغة الطفل والمراهق وغيره؟ هل من لا يستعمل اللغة يعد بلا عقل؟
              د. أحـمـد اللَّيثـي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

              فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

              تعليق

              • منذر أبو هواش
                Senior Member
                • May 2006
                • 769

                #8
                التدليس اللغوي أصبح علما ...

                التدليس اللغوي أصبح علما ...

                يتلاعب المدلسون بالكلمات والنصوص ويخلطونها أو يعكسونها أو يبترونها من سياقها بهدف تحريف معانيها أو ليها وإسقاط كل فهم سوي لها أو تأويلها بالشكل الذي يوافق هواهم، ويتجاهلون الحقائق اللغوية، ثم أنت تراهم بعد ذلك يعتبرون ما يكتبونه من المغالطات والاشكاليات صوابا، ويحاولون إبرازه وكأنه صواب، فلا يفتتن بهم إلا جاهلون من أمثالهم.

                ورغم ركاكة المدلسين وقلة نصيبهم من اللغة، وعدم اتقانهم لها اتقانا تاما، ورغم كثرة لغوهم وشططهم الذي لا يفهم له معنى صحيح، ورغم جهلهم المدقع بأساليب اللغة والفصاحة العربية، وطرق البلغاء في الكلام، ومناهجهم في البيان، فهم يتصرفون وكأن فهمهم قد فات جميع واضعي فنون اللغة العربية من السلف والخلف، مع أن الذين يفهمون العربية يسخرون من هلوسات هؤلاء ووسوساتهم!

                إن إغماض الأعين عن محكم اللغة، والجنوح إلى بعض الألفاظ والنصوص والتركيبات اللغوية غير المنطقية التي لا يؤيدها علم صحيح يؤدي إلى تحميل النصوص ما لا تحتمل من المعاني، ويدخل في باب التدليس والكذب، وهو الباب الذي يحاول المدلسون التسلل منه في معظم الأحيان من أجل المغالطة والمجادلة والتضليل، لذلك فإنك تجد أن المدلسين في الغالب أصحاب عقائد باطلة، وآراء مسبقة، وأنهم ليسوا طلاب حقيقة.

                هذا النص مثله مثل غيره من النصوص الصوفية والحداثية لا معنى له ولا صحة ولا تفسير، لأنه لا صلة ولا رابط ولا علاقة بين كلماته، ولأنه مجرد تركيب هلامي كلامي ركيك وعبثي وعشوائي ووهمي غامض.

                ودمتم،

                منذر أبو هواش
                منذر أبو هواش
                مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                Munzer Abu Hawash
                ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

                munzer_hawash@yahoo.com
                http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                  • May 2006
                  • 5732

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة لطيفة الحياة مشاهدة المشاركة
                  واعتقد أن ما قبل التاريخ ليس جزيرة منفصلة عن ما جاء بعدها. فماقبل وما بعد مرتبطة بوعينا نحن لكن على صعيد التراكم لا ينفصلان.
                  [...]
                  فالنصوص سيدي لم تبدأ من نقطة الصفر [..] فكيف عبر الانسان القديم عن نفسه؟ وهل التعبير يكون باللغة فقط ام ان اشكال التواصل متعددة؟
                  [align=justify]الأستاذة لطيفة الحياة،

                  أهلا بك مجددا.

                  نعم لا أختلف معك فيما اقتبس من كلامك، لكني أشير إلى حقيقة علمية لا يمكن لأحد أن يقفز عليها مفادها أن اختراع الكتابة هو الحد الفاصل بين المرحلة التاريخية ومرحلة ما قبل التاريخ، وأن كل ما ترك لنا الانسان قبل اختراع الكتابة من آثار تدل عليه (خصوصا الرسوم في المغارات والخرابيش على جذوع الشجر) إنما يخضع للتأويل والتفسير وفق آليات علم الآثار. أما النصوص التي تركها لنا الانسان بعد اختراع عهد الكتابة (مثلا ملحمة جلجامش) فهذه نصوص تقرأ وتفهم وتحتوي بالتالي على قيمة تواصلية قطعية، وذلك بعكس أشكال التواصل الأخرى التي لا تحتوي على قيم تواصلية قطعية.

                  وأمثل لك بما ذكرت أعلاه عن الأبجدية، فنحن نعرف قطعا أن الألف هو الحرف الأول من الأبجدية، لكننا لا نعرف قطعا لماذا؟ لكننا قد نؤول كما يلي: بما أن الألف (= الثور!) لدى الكنعانيين يرمز إلى إله الكنعانيين "بعل" لأن الثور كان حامل صورة الإله "بعل"، فإنهم قدموه على سائر الحروف! وبما أن الباء يرمز إلى البيت، فإن البيت بالنسبة إلى الكنعانيين ذوي الأصول البدوية ليس إلا المعبد الذي كان يعبد "بعل" فيه وهلم جرا!

                  وقولنا إن الألف أول حرف في الأبجدية قطعي. وتأويلنا أعلاه ليس قطعيا. وهذا ما أردت شرحه لحضرتك في ردودي أعلاه.

                  وتحية طيبة عطرة.[/align]

                  تعليق

                  • لطيفة الحياة
                    عضو منتسب
                    • Apr 2011
                    • 15

                    #10
                    شكرا استاذ عبد الرحمن على تعليقك.
                    ان العقل القديم كما قلت لم يسطر ابجدية ولكن سطر رموزا كانت هي لغته التواصلية . وكانت هذه الرموز تعبر عن سمات الاشياء ووظائفها بالدرجة الاولى.
                    والغريب في الامر ان التوراة والاناجيل والقران تحتفظ بهذه الرموز وخاصة في قصة الخلق. فحينما يتحدث النص عن الشجرة فهو لا يعني الشجرة المجسدة وانما وظيفتها وسمتها وخاصيتها المميزة وهي التفرع ( كل ما شجر عن أصل) ولهذا، نجد "شجرة العائلة" كمصطلح حاضر في اغلب اللغات. ووجه الشبه بين الشجرة كنبته وبين العائلة ان كلاهما يشجر عن أصل واحد .

                    تعليق

                    • لطيفة الحياة
                      عضو منتسب
                      • Apr 2011
                      • 15

                      #11
                      استاذ منذر ابو هواش تحية وسلام

                      اعتقد استاذ انه ليس من العلمية ان نسفه أقوال غيرنا وكتاباتهم مهما كانت. فالعلمية تفرض علينا ان نقف عند كل شيء يصادفنا لانه يفرض علينا بوجوده ان نحترمه ونتعامل معه.
                      فالنص الذي نشره الاستاذ عبد الرحمن يحمل مضامين قد لا تتفق معها لكن ليس من حقك او حقي ان نسفهه وننعته بالهلامي.
                      هو نص صادر عن رجل له وجهته في التفكير والتحليل. وان لم نفهم شيء نتركه جنبا بدون تحقيره فربما يات من يفهمه ويشرحه لنا.

                      تعليق

                      • لطيفة الحياة
                        عضو منتسب
                        • Apr 2011
                        • 15

                        #12
                        أستاذ احمد الليتي تحية وسلام
                        ان علاقة ما قلته بلغة الطفل هي انني شبهت العقل الأول بالطفل، الذي لا يفهم بالكلام وانما بالحواس من لمس ونظر. فقد تتعب في منع الطفل الصغير من لمس شيء ساخن لكنه لن يفهمك حتى يلمسه فيحس بالحرارة . حينها فقط يمتنع من تلقاء تجربته مع المجسد امامه.
                        فكذلك الانسان القديم كان يمتلك عقلا جنينيا بحكم اننا نحن اليوم استمرارا لهؤلاء.
                        فالانسانية تسير وفق تطور من التجسيد إلى التجريد. والعقل الانساني تطور بمراحل من مستوى جنيني الى مستوى متقدم وسيتقدم اكثر مع الاجيال ما بعدنا.
                        هذه هي العلاقة سيدي أحمد بين العقل والطفل.

                        تعليق

                        • اسامة النعناعى
                          عضو منتسب
                          • Jul 2009
                          • 46

                          #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          لا ادرى لماذا يتحرش الذين ينتسبون للادب والفن بالدين, وانا يا ساده ان كنت لا افهم فى أدبكم الا اننى افهم فى الدين, فبالله عليكم ان كنتم ترون انى اقحم نفسى فى ادبكم فلا تقحموا انفسسكم فى الدين. واما تعليقى على تلك السورة المشؤمة فتكون بقوله تعالى:" وظل من يحموم لا بارد ولا كريم, انهم كانوا قبل ذلك مهطعين,وكانوا يصرون على الحنث العظيم" والحنث العظيم هو الشرك اعاذنا الله منه!
                          Um an die Quelle zu kommen, muss man gegen den Strom schwimmen

                          تعليق

                          • ahmed_allaithy
                            رئيس الجمعية
                            • May 2006
                            • 3961

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة لطيفة الحياة مشاهدة المشاركة
                            أستاذ احمد الليتي تحية وسلام
                            ان علاقة ما قلته بلغة الطفل هي انني شبهت العقل الأول بالطفل، الذي لا يفهم بالكلام وانما بالحواس من لمس ونظر. فقد تتعب في منع الطفل الصغير من لمس شيء ساخن لكنه لن يفهمك حتى يلمسه فيحس بالحرارة . حينها فقط يمتنع من تلقاء تجربته مع المجسد امامه.
                            فكذلك الانسان القديم كان يمتلك عقلا جنينيا بحكم اننا نحن اليوم استمرارا لهؤلاء.
                            فالانسانية تسير وفق تطور من التجسيد إلى التجريد. والعقل الانساني تطور بمراحل من مستوى جنيني الى مستوى متقدم وسيتقدم اكثر مع الاجيال ما بعدنا.
                            هذه هي العلاقة سيدي أحمد بين العقل والطفل.
                            الأستاذة الفاضلة لطيفة الحياة
                            كما تعلمين فمن العلميّ أن كل ما خلا من دليل يدعمه فهو إما باطل أو محض خرص وتخمين لا يُبالى به.
                            ولا يوجد في تعليقك أي دليل يدعم قولك. ومن ثم فاللغة التقريرية في غير محلها، ولا تنتمي للمنهج العلمي الموضوعي الذي تتحدثين عنه.
                            د. أحـمـد اللَّيثـي
                            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

                            فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

                            تعليق

                            • أحمد الأقطش
                              أقود سفينتي وسط الرمال
                              • Aug 2009
                              • 409

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة لطيفة الحياة مشاهدة المشاركة
                              ان خصائص العقل في زمن النبي ابراهيم ونوح وموسى ووو ليست هي خصائص العقل في زمن محمد عليه السلام؟ وان العقل في المراحل السابقة كان جنينيا ومن الخطأ قراءته بلغة اليوم او الامس القريب.
                              ولنا في مراحل الانسان عبرة فلغة الطفل ليست هي لغة المراهق وليست هي لغة الشاب الناضج. لكل مرحلة زمنية عقلها بخصائص متناسبة معها وبوحي الهي متناسب معها والا بماذا تفسر ان الله كلم موسى عليه السلام وتكلم من خلال عيسى وخاطب محمد بواسطة؟
                              الأستاذة / لطيفة الحياة ،،
                              تعليقك يدعو إلى التأمل، لذا أرجو أن يتسع صدرك لهذه النقاط المتواضعة:
                              - ماذا تقصدين بالعقل؟ وما هي خصائصه من وجهة نظرك؟ إبراهيم عليه السلام لمَّا خاطب قومَه، إنما خاطبهم بالعقل فقال لهم {أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ؟ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ، أَفَلا تَعْقِلُونَ!} (الأنبياء 67-77). وخاطب القرآنُ المشركين بقوله {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ، فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا! أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا! أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا! أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا! قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ} (الأعراف 194-195).
                              - التطور البشري على مر العصور هو تطور علمي وحضاري، وأما العقيدة السماوية فغير متطورة. فالدين الذي ارتضاه الله للناس هو هو منذ قديم الأزل وحتى قيام الساعة. قال سبحانه {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيه} (الشورى 13).
                              - ما علاقة العقل بكلام الله مع موسى؟ لقد نصَّ الله سبحانه صراحةً في القرآن على تنوّع طرائق كلامه عز وجل مع البشر، فقال {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا، أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ، إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (الشورى 51). ولم يربط أي نوع من هذه الأنواع باختلاف العقول ولا العصور!
                              - ماذا تقصدين بقولك: "وتكلم من خلال عيسى

                              مع خالص التحية
                              ،،
                              [frame="4 93"]
                              ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                              [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                              تعليق

                              يعمل...
                              X