لقطاء "إسرائيل"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    لقطاء "إسرائيل"

    لقطاء "إسرائيل" آخر تحديث:الاثنين ,11/01/2010




    صالح الخريبي


    كشفت التحقيقات التي تجرى حول الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية، أن نسبة عالية جداً من الذين ينفذون هذه الاعتداءات هم من اللقطاء الذين تم استيعابهم في المستوطنات من جانب حركات ومجالس الاستيطان في “إسرائيل”، كما تبين أن قيادات حركات الاستيطان تستوعب هؤلاء الشباب وتقوم بتربيتهم على ثقافة ممعنة في العنصرية والتطرف، ثم تدفع بهم للسكن في مواجهة التجمعات السكانية الفلسطينية ليكونوا مصدر تهديد دائم للفلسطينيين. وقبل مدة بث التلفزيون “الإسرائيلي” تقريراً ذكر فيه أن هذا النمط من التربية هو السائد في المستوطنات، حيث يقوم المسؤولون عن حركات الاستيطان بتجنيد الشباب من نفايات مواخير الدعارة المنتشرة في أنحاء “إسرائيل”، بعد أن لفظهم مجتمع المدن الكبرى، ويزجون بهم في المستوطنات. وهؤلاء اللقطاء عاشوا الإحباطات النفسية وذاقوا ويلات العيش في الملاجئ، وعرفوا التشرد، ولذلك فإنهم يضمرون حقداً على كل ما هو إنساني، وقد وعى قادة حركة الاستيطان هذه الحقيقة، فحرصوا على جلبهم ليكونوا في الصف الأول في مواجهة الفلسطينيين، وليمارسوا ساديتهم وشذوذهم عليهم. وأتساءل، إذا كانت السلطة الفلسطينية تعرف هذه الحقيقة وتضع في اعتبارها حماية مواطنيها من اعتداءات اللقطاء من صادرات مواخير تل أبيب وغيرها من المدن في “إسرائيل”، وأظن أنها تعرف ولكنها لا تضع في اعتبارها أيّ شيء، فهي ملتزمة بموجب “خارطة الطريق” بوقف التحريض ضد “الإسرائيليين” في مناطق نفوذها، وحتى “إسرائيل” تعترف أن السلطة قطعت شوطاً كبيراً في الوفاء بهذا الاستحقاق.



    وقيادات حركات الاستيطان في الضفة تدافع عن الجرائم التي يرتكبها اللقطاء، وتوفر الحماية لهم، فعندما أقدم ثلاثة منهم على قتل المواطن الفلسطيني عبد المجيد تركي في مدينة الخليل، تناوب الثلاثة على ضربه بآلات حادة لمجرد أنه كان أول فلسطيني يصادفونه في عرض الطريق قرب مستوطنة “بيت جاء” القريبة من الخليل، والغريب أن شاؤول أكرا، مدير مؤسسة الاستيطان التي يأوي إليها هؤلاء، دافع عن جريمتهم بحماسة، وقال إن الثلاثة لم يكونوا ينوون قتل الشاب الفلسطيني، وإن كل ما حدث هو أنهم كانوا “يتدربون” على القتل من ضربة واحدة. الأكثر غرابة أن أياً من هؤلاء اللقطاء لم يمكث في السجن أكثر من شهرين.



    ويحاول نتنياهو، رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الحالي، توفير غطاء كامل لنشاط هؤلاء، وهو يحرص على زيارة محطات الإذاعة التي تنطق باسمهم وتحرض على قتل المسنين الفلسطينيين والأطفال والنساء، وحتى البهائم، ولا يتردد نتنياهو في إعطاء مقابلات خاصة لهذا الإذاعات، وفي إحدى هذه المقابلات وعد بتطوير الخدمات التي تقدمها المحطات. ويا أيها الفلسطينيون في الضفة، اصبروا، فليس لكم إلا الله والصبر.



    أبو خلدون



    abukhaldoun@maktoob.com
يعمل...
X