اختلاف الرأى و فساد الود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1858

    اختلاف الرأى و فساد الود

    يقال فيما يقال....

    إن اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية


    و تتكرر كثيرا العبارة و كأنها حقيقة إنسانية خالدة!!

    و لكن الكلام و الأقوال شىء و الحياة و الواقع شىء آخر

    والسؤال الذى لا يجد إجابة هو لماذا لا تعبر المقولة السابقة عن حقيقة الصراع البشرى الذى يشير عادة إلى

    إن اختلاف الرأى يفسد الكثير ، و يجذر عدوات ويشعل حروب و يؤجج فتن؟؟!!!


    ولذلك يمكن تعديل المقولة إلى...




    اختلاف الرأى يفسد القضية كلها ويعقدها أكثر و يضيف لها مشاكل جديدة!!




  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    [align=justify]أخي العزيز الدكتور عبدالحميد،

    عرب اليوم يعيشون في ظروف استثنائية. من أهم ما يميزهذه الظروف الاستثنائية هو الفرز الإيديولوجي الذي تضيع الحقائق والأخلاق، ويضيع الصبر معه. لذلك تجد الناس محتقنين سراعين إلى الخصام وفساد الود. والحوار لا يجدي نفعا في مثل هذه الظروف.

    تحياتي الطيبة.[/align]

    تعليق

    • Dr-A-K-Mazhar
      ملاح
      • Nov 2007
      • 1858

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
      [align=justify]أخي العزيز الدكتور عبدالحميد،[/align][align=justify]

      عرب اليوم يعيشون في ظروف استثنائية. من أهم ما يميزهذه الظروف الاستثنائية هو الفرز الإيديولوجي الذي تضيع الحقائق والأخلاق، ويضيع الصبر معه. لذلك تجد الناس محتقنين سراعين إلى الخصام وفساد الود. والحوار لا يجدي نفعا في مثل هذه الظروف.

      تحياتي الطيبة.[/align]
      أخى الكريم د. عبد الرحمن السليمان

      تحياتى

      اشكرك على ما تفضلت به بخصوص الفرز الإيديولجى فى ظرفنا الراهن ، ولكننى اعتقد أن هذا الفرز لا ينطبق على غالبية عرب اليوم و لكن على بعض أصحاب الأصوات والأقلام و النفود والتأثير على العقول. و السبب فيما أرى هو أن غالبية الناس ليس عندها لا الوقت ولا الصبر لتراجع ما تؤمن به وليس لديها المصادر ولا المنهج لتدخل فى عمليات فكرية تصاحب عمليات الفرز الأيدولوجى فهى تكتفى بوسائل الإعلام فتسمع كلام وترى فيديوهات وتتأثر عواطفها بأخبار و تحليلات فيها الكثير من الخلط والغش والتزوير والحقائق.

      ووسائل الإعلام تتبع أيديولوجية المالك فلن تسمع الناس إلا ما يؤيد ايديولوجيته.


      و ربما أظهرت الثورات العربية الحالية بعض الملامح العامة التى يجب علينا تأملها وتدبرها. منها مثلا..

      00- ضعف انظمتنا السياسية هى مصدر الكثير مما ابتلينا به

      00- قابلية الكثير من العرب للفتن
      00- تحكم العواطف فى كثير من السلوك تحت مسميات تثير الانفعالات
      00- عدم القدرة على الفعل و عادة الاكتفاء بردود الأفعال
      00- الشعوب العربية تنتطر العون من غيرها

      و ربما القابلية للفتن وتأثيرالعواطف ،والانفعالات المصاحبة لما تراه العين و تسمعه الأذن من أخبار و تحليلات، ساهمت فى ضياع الود مع الاختلاف فى الرأى

      ودمت

      تعليق

      • Dr-A-K-Mazhar
        ملاح
        • Nov 2007
        • 1858

        #4
        ما بين الخلاف والاختلاف

        هناك علاقة وثيقة بين اللغة و الفكر ، لذلك اعتقد أن استعمال كلمات

        "خلاف" ..."اختلاف"

        تحمل معانى مختلفة ومضامين ليست واحدة دائما، تختلف باختلاف العقائد والمواقف والظروف و الثقافات والاشخاص.

        الانسان يعبر عما يجول فى خاطره و يختفى فى نفسه أو ما يدور فى عقله من خلال اللغة و الألفاظ ، و لكن عندما نلاحظ سلوكه فربما يختلف عما يخطه قلمه أو ما يحرك به لسانه

        اللغة تعبر عن واقع تصفه وتحلله وتفسره على مستويات عدة و بأجناس أدبية متعددة

        واللغة ايضا تعبر عن احلام و تفسرها و تأولها

        اللغة بين الواقع والكوابيس!!
        وبين
        الحلم أو الأمل أو ما ينبغى أن يكون

        والسلوك يدور بين واقع ارضى لحظى و بين أمل حالم مستقبلى ، ربما يتحقق أو لا يتحقق

        و ما بين الواقع وما ينبغى ، علينا محاولة فهم سلوك الانسان الذى يكتب ويتكلم و يحلم و يسلك ...احيانا مثل ما يقول وفى احيان أخرى بخلاف ما يقول.

        و الإنسان الذى يلاحظ..يسمع..يشاهد ما يحدث فى الواقع ، وليس ما بين السطور ، ويتدبر و يتأمل ما يجرى على الأرض يسأل نفسه...

        أين الخلل ما بين قول و فعل؟ أو ما بين حلم و واقع؟

        وكم من مجهود وجهاد و مشوار طويل من العمل الحقيقى مطلوب لجسر الفجوة ما بين ما هو كائن و ما بين ما ينبغى أن يكون

        وهل القلم وحده بكاف لهذه المهمة؟

        وهل القلم والأحبار والأشعار والأفكار قادرة على تغيير معانى الخلاف و الاختلاف ، عندما تنتقل من الرأس والكراس إلى الشارع و الوزارة والمدرسة والسوق و الجامعة و الإعلام واقسام الشرطة؟

        وهل الفكر وحده كاف لتغيير ما هو كائن من

        اختلاف الرأى يفسد القضايا كلها ويعقدها أكثر و يضيف لها مشاكل جديدة و يشل قدرات الحب و يفسد الود!!

        إلى ما ينبغى أن يكون...

        اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية؟

        هنا المهمة الشاقة لأصحاب الأدب والثقافة و الفكر.

        تعليق

        يعمل...
        X