أصل شكل أو رسم كل حرف من حروف اللغة العربية؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة معروف مشاهدة المشاركة
    أتمنى أن تلتزم بالموضوع، النحو العربي وشومسكي لا علاقة لهما باشكال الحروف.
    ولا تتعجل النتائج سنعرف اللغة المراهقة من تلك التي تحبو عندما نقارن بينها باسلوب علمي وليس بالتحدي وخلط المواضيع.

    أعتقد أن هناك من رد على نصيحتك وتحديك.

    أكتفي اليوم، لدي أعمال أخرى
    تكتفي اليوم يعني العملية مقصودة لإثارة الشوشرة؟ مثلك مثل من رد في موضوع التحدي، فأي اسلوب علمي تتكلم عنه؟
    هل تهجمك الذي حصل في هذا الموضوع له أي علاقة بالاسلوب العلمي؟
    أم تسأل اسئلة الإجابة موجودة أصلا في نفس المداخلة التي اقتبستها ولم تطلع عليها، أليس هذا يعني أنه كان كل همّك هو ايجاد أي شيء لاستغلاله في التهجّم والطعن؟!!

    ومن أنت لكي تكون لك سلطة تحديد أي شيء داخل أو خارج الموضوع على مزاجك؟!!!

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة s___s مشاهدة المشاركة
      تكتفي اليوم يعني العملية مقصودة لإثارة الشوشرة؟ مثلك مثل من رد في موضوع التحدي، فأي اسلوب علمي تتكلم عنه؟
      هل تهجمك الذي حصل في هذا الموضوع له أي علاقة بالاسلوب العلمي؟
      أم تسأل اسئلة الإجابة موجودة أصلا في نفس المداخلة التي اقتبستها ولم تطلع عليها، أليس هذا يعني أنه كان كل همّك هو ايجاد أي شيء لاستغلاله في التهجّم والطعن؟!!

      ومن أنت لكي تكون لك سلطة تحديد أي شيء داخل أو خارج الموضوع على مزاجك؟!!!
      أنا لاحظت أنك متعود على اسلوب التأويل قبل اتمام استيعابك ما موجود أمامك على السطر في طريقة الفهم فلذلك تفترض أشياء ليس لها علاقة بما موجود على السطر أمامك، هذه ليست مشكلتي، واضح أنك تريد تجريمي بأي طريقة بإدعاء الشوشرة والتهجم وما إلى ذلك.

      الإجابة موجودة أصلا في نفس المداخلة التي اقتبستها ولم تطلع عليها
      يا أخي ولا تزعل سوف أطلع على موضوع شومسكي عشان خاطرك ، أنا قلت أكتفي ولم أقل نكتفي، أنا لي عملي ومن أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل ولن أجلس طول اليوم لأرد عليك، كذلك أحب ان أكتب مداخلاتي وأنا هادئ البال فهل يزعجك ذلك؟:d

      بالمناسبة، هل اطلعت على التعريفات تبع ويكيبيديا؟ إن كانت عندك مشكلة في اللغة الإنجليزية سوف أترجم لك بعضها حتى يستمر النقاش البناء.

      معروف أبو الحسن
      طالب ماجستير - جامعة الخرطوم

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة معروف مشاهدة المشاركة
        أنا لاحظت أنك متعود على اسلوب التأويل قبل اتمام استيعابك ما موجود أمامك على السطر في طريقة الفهم فلذلك تفترض أشياء ليس لها علاقة بما موجود على السطر أمامك، هذه ليست مشكلتي، واضح أنك تريد تجريمي بأي طريقة بإدعاء الشوشرة والتهجم وما إلى ذلك.

        الإجابة موجودة أصلا في نفس المداخلة التي اقتبستها ولم تطلع عليها
        يا أخي ولا تزعل سوف أطلع على موضوع شومسكي عشان خاطرك ، أنا قلت أكتفي ولم أقل نكتفي، أنا لي عملي ومن أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل ولن أجلس طول اليوم لأرد عليك، كذلك أحب ان أكتب مداخلاتي وأنا هادئ البال فهل يزعجك ذلك؟:d

        بالمناسبة، هل اطلعت على التعريفات تبع ويكيبيديا؟ إن كانت عندك مشكلة في اللغة الإنجليزية سوف أترجم لك بعضها حتى يستمر النقاش البناء.

        معروف أبو الحسن
        طالب ماجستير - جامعة الخرطوم
        أنا متأكد أنك تجيد الإنجليزية أكثر من العربية في مجال تخصص دراستك على الأقل، ولذلك تحرص على ذكر الكلمات الإنجليزية أو السؤال عمّا اقصده وفق المصطلحات الإنجليزية كما حصل منك في الموضوع تحت العنوان والرابط التالي

        اشياء يجب أن ينتبه عليها كل من يغوص في بحر عمل تطبيقات معنبية بالترجمة الآلية
        يرجع فضل بداية كتابة هذا الموضوع إلى الدكتور عبدالمجيد العبيدي، من متابعة*ما تفضل به أو تعليقات لي على ما تفضل به في المداخلة رقم 89 في الموضوع التالي http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=69 ترتيب الكلام في الجملة العربية طيّع جدا مقارنة باللغة الإنجليزية على سبيل المثال. فإن أخذنا مثالا الجملة التي

        وأنا لا أحتاج إلى افتراء أي شيء بحجة تجريمك، فمداخلاتك لوحدها تكفي فأن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم،
        وأنت حر تريد قراءة أي شيء لكي تتعلم منه فهذا شأنك الخاص، وضعي للرابط والعنوان لي أولا قبل أن يكون موجه لك، فأنا أكتب لكي أنا أفهم لم كتبت ما كتبته بالطريقة التي كتبتها

        ولكن رجاءا عند محاولة التعقيب على أي رأي لي لم يدخل مزاج سعادة طالب الماجستير في كلية العلوم - جامعة السودان، على الأقل افهمه أولا كما هو وبعيدا عن أي مؤثرات أخرى،

        ومع كل ذلك هل ما زال لديك أي اعتراض على ترميز صالح؟

        تعليق


        • #34
          ولكن رجاءا عند محاولة التعقيب على أي رأي لي لم يدخل مزاج سعادة طالب الماجستير في كلية العلوم - جامعة السودان، على الأقل افهمه أولا كما هو وبعيدا عن أي مؤثرات أخرى،

          ومع كل ذلك هل ما زال لديك أي اعتراض على ترميز صالح؟
          رأيي أن تقرأ ما مكتوب على السطر فللمرة الثانية أصححك جامعتي اسمها جامعة الخرطوم.

          بالتأكيد لي اعتراض عظيم جداً، ما تسميه "ترميز صالح" لم تبين لنا:
          أي نوع من التطبيقات تريد توظيفه؟
          وما هي فائده المرجوة منه؟
          وما هي اختلافاته عن التشفيرات الحالية لأحرف اللغة العربية؟
          سؤال بسيط جداً: بعد أن تجمع بين الحرف وحركته يكون لدينا حوالي 300 شكل مختلف للحروف (heteroglyphs) ، فكيف تريد صفها في لوحة المفاتيح؟ مثلاً إذا اخترنا "ترميز صالح" لبرنامج تنسيق نصوص فهل تبين لنا اقتراحك الأولي لمصفوفة الحروف حسب "ترميزك" للوحة المفاتيح الجديدة وأين سنجد فيها حروف هذه الجملة "ذَهَبَ الرَّجُلُ إلى السُّوقِ"؟
          إذا لم يكن هناك أي تصور وهو ما أتوقعه، كيف تريد أن تضع كل هذا العدد من الحروف في لوحة مفاتيح لا يتجاوز عدد مفاتيحها 110 مفتاح على الأكثر؟


          الأجزاء بالأخضر أسئلة يا صهيب أرجو أن لا أرى روابط غير متعلقة بهذا الموضوع أو اتهام بالتاويل رجاءاً تقبل الله صيامك.

          دمت ذخراً للعلم

          معروف أبو الحسن
          طالب ماجستير
          كلية العلوم - جامعة الخرطوم

          تعليق


          • #35
            الحلول المقترحة ترميز "صالح" للسان العربي: ترميز "صالح" ترميز جديد يجمع ما بين الحرف والحركة في رمز واحد بالإضافة إلى الأصوات التي يستخدمها اللسان العربي مثل چ گ ژ پ ڤ ويتعامل معها كما يتعامل في الوقت الحالي في عملية اختيار الشكل الأولي والوسطي والأخير للحرف ويجمع كل الرموز والأشكال التي تستخدم في أي نص من فواصل وأقواس وتنقيط وغيرها في قائمة واحدة تعتمد المحاذاة من اليمين لليسار
            مثال للمساعدة:
            ذَهَبَ الرجل إلى السوق.

            ذَ = ذ + الفتحة، يعني مفتاحين واحد للذال وحركة الفتحة موجودة في مفتاح منفصل
            أنت تريد أن تجعل من الذال المفتوحة "رمزاً واحداً" كما سميته أعلاه.

            (أ) إذا كنت بكلمة رمز تعني (Glyph) أي رسم الحرف:
            إذاً لدينا هنا حرف واحد (composite glyph) ويمكن في هذه الحالة أن تكون له نقطتا دخول (code point) ومفتاحين على لوحة المفاتيح وتتم عملية الجمع آليا داخل الكمبيوتر وهو ما يحدث منذ ثلاثين عاماً وحتى الآن فما الجديد في "ترميز صالح"؟

            (ب) إذا كنت بكلمة رمز تعني (code point) أي نقطة دخول الحرف:
            تخصيص رموز عددية (كود) للحروف ليس مشكلة، لنفرض أنن أعطيتها الأرقام 2،1، 3.... 300 هذا جيد لكن أنت في مشكلة هنا فلن يمكنك فصل الفتحة من الذال أبداً بل سيكون لحرف الذال مجموعة كاملة كل حرف مع حركته بالإضافة للتنوين والشدة والسكون، ولن يمكنك إلا تخصيص مفتاح لكل ذال مع حركتها، ونعود لسؤالي البسيط الذي بدأت به، أين ستضع بقية الحروف في المساحة المحدودة من لوحة المفاتيح؟ أنا سأكتفي فقط بأن تشير إلى المكان المقترح لحرف الذال المفتوحة في المثال، وجزاكم الله خيراً؟

            (ج) إذا كنت ستحافظ على لوحة المفاتيح بشكلها (layout) الحالي فهذا بالضرورة يعني استعمالك للتشفيرات الحالية سواء أكانت يونيكود أو آيزو أو تشفيرات خاصة بمايكروسوفت، إذن "ترميز صالح" سيكون تشفير داخلي أو طبقة مخفية (covert layer) لا تخدم أي غرض واضح، فإذا كان هناك غرض مناسب تعرفه فحدده لنا.

            معروف أبو الحسن
            طالب ماجستير
            كلية العلوم - جامعة الخرطوم

            تعليق


            • #36
              راجع المداخلة الأولى التي اقتبست منها كلامي عن ترميز صالح ستجد اجابة لكل ما تحتاجه

              تعليق


              • #37
                شكراً الأخ صهيب
                أنا أفضل هذا الأسلوب المباشر

                لا إجابات في كل هذا الموضوع من جانبك وحتى تأتينا الإجابات سأحاول توضيح بعض الأشياء، هذا الموضوع بسيط ومباشر ولن نحتاج لخارطة طريق، والإشكاليات لديك هنا ثلاثة الأولى في الفصل بين المصطلحات التالية:
                1- ترميز (coding)
                2- تشفير (encoding)
                3- تشكيل الحرف (typography)

                والثانية في افتراض وجود مشكلة أصلاً كما سميتها (مشاكل الترميز الحالي) ولا أعرف أي ترميز تقصد، لا توجد مشكلة الظواهر الحالية والحلول التي وضعت لها هي معالجات لأعراض خاصة باللغة العربية (intrinsic) هي ومجموعة اللغات التي تستعمل حروف اللغة العربية (Arabic Script Based Languages) وليس لأن "الترميز" فيه مشكلة.

                والثالثة هي الحل نفسه (بافتراض وجود مشكلة أصلاً) فما تقترحه أنت وبحسب عنوان الموضوع (أصل شكل أو رسم كل حرف من حروف اللغة العربية؟) شيء له علاقة بشكل الحرف (typography) والفقرة التي اقتبستها أنا وتعلق بوجود حل مقترح اسمه "ترميز صالح" شيء آخر يتعلق بالتشفير (encoding) وهما شيئان مختلفان جملة وتفصيلاً فكيف تطرح مشكلة تتعلق بشكل الحرف (typography) ثم تقترح حلاً يتعلق بترميزه؟

                معروف أبو الحسن
                طالب ماجستير
                كلية العلوم - جامعة الخرطوم

                تعليق


                • #38
                  من الواضح من ردّك أن خبرتك في أي تطبيقات لغويّة تتطلب المعالجة اللغويّة للنصوص بما له علاقة باللغة العربيّة بالتحديد بسيطة، لأنك اعتبرت لا اجابات في ردودي

                  في كل الأحوال، مشكور على ما تفضلت به

                  تعليق


                  • #39
                    حتى نكون على وفاق فيما يتعلق بالمصطلحات وإشكاليات "ترميز صالح"

                    أولاً الكمبيوتر لا يحتاج لحروف اللغة (letters) بأشكالها المعتادة والمألوفة للانسان، لأنه لا يراها، ولا يحتاج لعرضها على أي وسيلة بصرية، الذي يحتاج لمشاهدتها هو ذلك الكائن بين الكرسي ولوحة المفاتيح، والترميز (coding) مجرد طريقة مناسبة لتخزين هذه الحروف في صورة أرقام في ذاكرة الكمبيوتر كأن تقول (حرف الباء ترميزه الرقم سبعة بالنظام الست عشري).

                    بدايات الكمبيوتر (ليس الكمبيوتر الشخصي) لم تشهد اهتماماً بمسألة العلاقة بين الانسان والآلة (man-machine interaction) حيث كان الأوائل من المهتمين مهووسين فعلاً بالأمر فكانوا يقومون بإدخال البيانات بشكلها الطبيعي (native) أي بذات الطريقة التي تخزن بها في ذاكرة الكمبيوتر أي بالنظام الست عشري (hexadecimal) فكانت هنالك لوحات مفاتيح ست عشرية كل مفتاح يساوي تماماً الرقم الست عشري المكتوب عليه فإذا ضغطت على المفتاحين (B6) يقوم الكمبيوتر بإدخال القيمة (B6) "تعادل الرقم 182" وتخزينها في الذاكرة وتحصل بذلك على صورة (image) للبيانات في الذاكرة مطابقة للارقام التي ضغطت مفاتيحها باصابعك، في الستينات لم تكن هنالك شاشات تبين الموجود من القيم المدخلة إلى الذاكرة وهي عملية تسمى بإعادة العرض (echoing) والمصطلح يعني إعادة عرض صورة البيانات على المستخدم "للتحقق" منها، سنعود لتفصيل هذه النقطة قريباً.

                    عندما كانت الذاكرات المباشرة (Dynamic RAM) عزيزة كان كل بايت يستحق ثمنه لذلك لم تكن مسألة اللغات العالمية الأخرى مطروحة ولذلك كان الاهتمام على الإنجليزية فقط فتم تخصيص بايت واحد لكل حرف من حروف اللغة فكان بذلك الحروف والعلامات الممكن ترميزها (128) فقط، فتم تنظيم حروف اللغة الإنجليزية في مصفوفة (character set) تخصص لكل حرف (حروف اللغة والأرقام التسعة وبعض العلامات) رقم مميز سمي بالرمز (code) هذه الأرقام هي التي يخزنها الكمبيوتر في ذاكرته وليس الحروف (letters) ذاتها أو أي معلومات عنها فكانت الآسكي (ASCII) بشكلها الحالي وكانت تلك أول طبقة مخفية (covert layer) تفصل بين طريقة الكمبيوتر في التخزين وطريقة الانسان في الإدخال، أنت تضغط مفتاحاً يخص الحرف فيقوم الكمبيوتر بإبداله بالرقم المقابل (الرمز) ثم تخزين الرمز (ست عشري) في الذاكرة، إبدال الحرف بالرمز يتم بواسطة لوحة المفاتيح الملحومة مع الكمبيوتر أما في حالة وجود لوحة المفاتيح العصرية المستخدمة حالياً والموصولة عبر سلك فيتم التحويل داخل الكمبيوتر لأن لوحات المفاتيح هذه ينتج عن ضغط أي مفتاح فيها شفرة وسيطة أخرى تسمى (scancode) وهي طبقة مخفية أخرى نشرحها لاحقاً، هذه العمليات تسمى إدخال البيانات بصورة عامة.

                    بطبيعة الحال لا بد من الاتفاق على هذه المصفوفة فإذا تغير رمز الحرف يتغير كل شيء ونحصل على فوضى صنعناها بأنفسنا ولن يتأثر الكمبيوتر أبداً، هذا الاتفاق يحدد معيار (standard) تنظيم العلاقة بين حرف اللغة (character) والرمز المقابل (code) وفي أبسط صورة هو مجرد جدول ولكنه متفق عليه وهي الميزة الأهم في وضع أي عمل له علاقة بالكمبيوتر.

                    باتساع دائرة مستخدمي الكمبيوتر لتشمل غير المختصين كانت الشاشات الزجاجية (CRT) قد بدأت في أخذ مكانها في دنيا الكمبيوتر، فإذا أردنا كتابة جملة (my home) فلا بد من التحقق أننا أدخلناها بطريقة صحيحة أي المطلوب أن نرى صورة البيانات (image) بطريقة ما ليس الأرقام الست عشرية في الذاكرة بل حروف الجملة باللغة الإنجليزية، عليه يقوم الكمبيوتر عند الضغط على أي مفتاح (أثناء طباعة النصوص مثلاً) بعمليتين أساسيتين الأولى إدخال الحروف بشفرته إلى ذاكرة الحاسوب وعرض (شكل الحرف) على الشاشة حتى يراه المستخدم هذه العملية تسمى بإعادة العرض (echo) واللفظ يفيد أنك ترى صدى لما أدخلته يا انسان، العملية الأولى ضرورية لكن الثانية ليست كذلك فهي موجهة للانسان فالكمبيوتر قد خزن ما يريد بالفعل و في أي وقت يمكنك فصل القدرة عن الشاشة الآن وإعادة وصلها وستجد البيانات في مكانها.

                    في علوم الكمبيوتر المصطلح (typography) يتعلق بوصف شكل الحرف أي صورته (glyph) وحالاته المختلفة وهو أيضاً مصطلح قديم قدم التاريخ فهو يعود إلى علم الطباعة القديمة الاسم (glyph) أحدث نسبياً، قلنا عندما نضغط على أي حرف فإنه تحدث عمليتان أساسيتان إدخال شفرة الحرف لذاكرة الكمبيوتر وعرض شكل الحرف على الشاشة، هذه العملية الثانية معقدة جداً رغم عدم أهميتها بالنسبة للكمبيوتر وهي معقدة حتى يومنا هذا سنشرح للمتابعين بطريقة ميسرة.

                    تخيلوا أن لديكم كل حروف اللغة الإنجليزية محفورة على قطع الدومينو (نسميها "ضُمَنه" في السودان) وكل قطعة دومينو مكتوب عليها من الخلف رقم متسلسل مميز لا يتكرر قي قطعة أخرى، أنا قلت محفورة لأني أقصد أنه ليس بالإمكان مسحها، الآن تخيلوا أن الكمبيوتر هو شخص يجلس قبالتك ويحتفظ بقطع الدومينو بحيث يكون الوجه المحفور على المنضدة فلا يرى إلا الأرقام المتسلسلة وأنت تقول له (قم برص القطع بالأرقام 1 و 3 و 5 بهذا الترتيب وأرنيها) فيرصها ويرفعها في وجهك بذات الترتيب الذي طلبته، هو يرى الأرقام المتسلسلة من الخلف وأنت ترى الحروف المحفورة، هذه ببساطة كل العملية، الرقم المتسلسل هو الترميز وأي من قطع الدومينو هي حرف من حروف اللغة.

                    إذا وضعنا كل قطع الدومينو الخاصة بحروف لغة معينة في علبة منفصلة فإننا نكون قد حصلنا على صفحة ترميز (code page) والطريقة التي تحدد كيفية إعطاء الرقم المتسلسل لقطعة دومينو تسمى (character set) أو صفحة ترميز (code page) وشكل الحرف المحفور يسمى (character) لاحظ أنني لم أقل (letter). إذا قدر للشخص أن يغير في أي شكل حرف محفور بحيث يبقى الرقم المتسلسل كما هو فإننا نحصل على كلمة مختلفة لأي تسلسل يدخل الحرف المتغير فيه وتصبح فوضى.

                    في الواقع أنت تضغط مفتاح على لوحة المفاتيح فيولد لاحقاً رقم شفرة وسيطة (scancode) تتغير لاحقاً لتصبح الترميز المطلوب للحرف هذه العملية تحفظ استقلال كل جهاز عن الآخر فلو كانت لوحة المفاتيح تولد شفرة آسكي مباشرة لأضطر الناس لشراء لوحات مفاتيح بعدد الترميزات المتوفرة اللوحات الحالية تولد شفرة (scancode) متفق عليها وهي ببساطة تحدد الصف والعمود الذين يحددان مكان المفتاح من لوحة المفاتيح، وبعد ذلك كل برنامج داخل الكمبيوتر يفسرها على هواه أي يعدلها للترميز المناسب للتطبيق.

                    للغة العربية أيضاً قطع دومينو ولكنها كثيرة لأن أشكال الحروف تتغير حسب موقعها فلكل حرف عربي أربعة على الأقل وبعض الحروف واحد فقط (مثل التاء المربوطة والألف المقصورة والهمزة) فإذا كانت الارقام المتسلسلة (1، 3، 5) التي وردت أعلاه مخصصة للحروف (ذ هـ ب) فسأحصل على الكلمة (ذهب) إذا طلبت من الشخص رصها ويجب عليه أن يعكس اتجاه العرض لأن اللغة العربية تكتب من اليمين لليسار ولهذا سميت هي واللغات التي تعتمد على حروفها بالكتابات المعقدة (complex script)، ماذا عن الحركات؟ لا جديد هنا هي بالنسبة للكمبيوتر حروف أخرى تذكر أن الشخص الذي يجلس قبالتك لا يرى ما تراه لذلك فهو لا يتدخل تسمية المحفور على قطع الدومينو حرفاً كان أو رقماً أو حركة أو حتى صورة وجه.

                    الحركات بالنسبة للكمبيوتر هي حروف كاملة الدسم لها رموز مثل غيرها، بالرجوع لمثال الدومينو أعلاه، تخيلوا أن قطع الدومينو الخاصة بالحركات مصنوعة من الزجاج ويعرف الشخص أن هذا النوع من القطع لا يوضع بالتجانب بل فوق القطع العادية الأخرى تماماً وبالضبط كل قطعة دومينو زجاجية توضع فوق القطعة العادية قبلها، لدينا شكل الفتحة محفور على قطعة دومينو زجاجية بالرقم المتسلسل (2) وبكمية وافرة، الآن أنت تقول للشخص (قم برص القطع بالأرقام 1 و 2 و 3 و 2 و 5 و 2 بهذا الترتيب وأرنيها) فيضع كل قطعة زجاجية بالرقم (2) فوق التي قبلها فترى أنت الكلمة (ذَهَبَ) بالتشكيل.

                    لدينا الآن علبة قطع دومينو جديدة بل في الواقع لدينا أكثر (ASMO 708, DOS, ISO, Windows) وهي التسميات للاستخدام العام، الأسماء المتخصصة أكثر (ISO8859-6, CP1256) وهي مجرد أسماء لطرق مختلفة لترقيم قطع الدومينو أي ترميزها. الأخير الخاص بمايكروسوفت يسمى (cp1256) مجرد رقم تعريفي و (cp) تعني (code page).

                    سأواصل شرح مفاهيم الترميز (coding) قريباً، إن شاء الله

                    معروف أبو الحسن
                    طالب ماجستير
                    كلية العلوم - جامعة الخرطوم

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة s___s مشاهدة المشاركة
                      من الواضح من ردّك أن خبرتك في أي تطبيقات لغويّة تتطلب المعالجة اللغويّة للنصوص بما له علاقة باللغة العربيّة بالتحديد بسيطة، لأنك اعتبرت لا اجابات في ردودي

                      في كل الأحوال، مشكور على ما تفضلت به
                      من المبكر جداً الحكم بذلك، ثم أن الأمر نسبي أليس كذلك؟ وإذا كانت خبرتي بسيطة فكيف تحتفي وتفرح بما سميته "مدح" في الموضوع الآخر (موضوع الشروط)؟ هل خبرتي هناك كانت عظيمة عند "المدح" فقط وانعدمت ساعة الجد؟

                      معروف أبو الحسن
                      طالب ماجستير
                      كلية العلوم - جامعة الخرطوم

                      تعليق


                      • #41
                        تفنيد موضوع "ترميز صالح"

                        هذا السرد للرد على ما يسمى "ترميز صالح"، أضع الموضوع هنا كاملاً

                        أولاً الكمبيوتر لا يحتاج لحروف اللغة (letters) بأشكالها المعتادة والمألوفة للانسان، لأنه لا يراها، ولا يحتاج لعرضها على أي وسيلة بصرية، الذي يحتاج لمشاهدتها هو ذلك الكائن بين الكرسي ولوحة المفاتيح، والترميز (coding) مجرد طريقة مناسبة لتخزين هذه الحروف في صورة أرقام في ذاكرة الكمبيوتر كأن تقول (حرف الباء ترميزه الرقم سبعة بالنظام الست عشري).

                        بدايات الكمبيوتر (ليس الكمبيوتر الشخصي) لم تشهد اهتماماً بمسألة العلاقة بين الانسان والآلة (man-machine interaction) حيث كان الأوائل من المهتمين مهووسين فعلاً بالأمر فكانوا يقومون بإدخال البيانات بشكلها الطبيعي (native) أي بذات الطريقة التي تخزن بها في ذاكرة الكمبيوتر أي بالنظام الست عشري (hexadecimal) فكانت هنالك لوحات مفاتيح ست عشرية كل مفتاح يساوي تماماً الرقم الست عشري المكتوب عليه فإذا ضغطت على المفتاحين (B6) يقوم الكمبيوتر بإدخال القيمة (B6) "تعادل الرقم 182" وتخزينها في الذاكرة وتحصل بذلك على صورة (image) للبيانات في الذاكرة مطابقة للارقام التي ضغطت مفاتيحها باصابعك، في الستينات لم تكن هنالك شاشات تبين الموجود من القيم المدخلة إلى الذاكرة وهي عملية تسمى بإعادة العرض (echoing) والمصطلح يعني إعادة عرض صورة البيانات على المستخدم "للتحقق" منها، سنعود لتفصيل هذه النقطة قريباً.

                        عندما كانت الذاكرات المباشرة (Dynamic RAM) عزيزة كان كل بايت يستحق ثمنه لذلك لم تكن مسألة اللغات العالمية الأخرى مطروحة ولذلك كان الاهتمام على الإنجليزية فقط فتم تخصيص بايت واحد لكل حرف من حروف اللغة فكان بذلك الحروف والعلامات الممكن ترميزها (128) فقط، فتم تنظيم حروف اللغة الإنجليزية في مصفوفة (character set) تخصص لكل حرف (حروف اللغة والأرقام التسعة وبعض العلامات) رقم مميز سمي بالرمز (code) هذه الأرقام هي التي يخزنها الكمبيوتر في ذاكرته وليس الحروف (letters) ذاتها أو أي معلومات عنها فكانت الآسكي (ASCII) بشكلها الحالي وكانت تلك أول طبقة مخفية (covert layer) تفصل بين طريقة الكمبيوتر في التخزين وطريقة الانسان في الإدخال، أنت تضغط مفتاحاً يخص الحرف فيقوم الكمبيوتر بإبداله بالرقم المقابل (الرمز) ثم تخزين الرمز (ست عشري) في الذاكرة، إبدال الحرف بالرمز يتم بواسطة لوحة المفاتيح الملحومة مع الكمبيوتر أما في حالة وجود لوحة المفاتيح العصرية المستخدمة حالياً والموصولة عبر سلك فيتم التحويل داخل الكمبيوتر لأن لوحات المفاتيح هذه ينتج عن ضغط أي مفتاح فيها شفرة وسيطة أخرى تسمى (scancode) وهي طبقة مخفية أخرى نشرحها لاحقاً، هذه العمليات تسمى إدخال البيانات بصورة عامة.

                        بطبيعة الحال لا بد من الاتفاق على هذه المصفوفة فإذا تغير رمز الحرف يتغير كل شيء ونحصل على فوضى صنعناها بأنفسنا ولن يتأثر الكمبيوتر أبداً، هذا الاتفاق يحدد معيار (standard) تنظيم العلاقة بين حرف اللغة (character) والرمز المقابل (code) وفي أبسط صورة هو مجرد جدول ولكنه متفق عليه وهي الميزة الأهم في وضع أي عمل له علاقة بالكمبيوتر.

                        باتساع دائرة مستخدمي الكمبيوتر لتشمل غير المختصين كانت الشاشات الزجاجية (CRT) قد بدأت في أخذ مكانها في دنيا الكمبيوتر، فإذا أردنا كتابة جملة (my home) فلا بد من التحقق أننا أدخلناها بطريقة صحيحة أي المطلوب أن نرى صورة البيانات (image) بطريقة ما ليس الأرقام الست عشرية في الذاكرة بل حروف الجملة باللغة الإنجليزية، عليه يقوم الكمبيوتر عند الضغط على أي مفتاح (أثناء طباعة النصوص مثلاً) بعمليتين أساسيتين الأولى إدخال الحروف بشفرته إلى ذاكرة الحاسوب وعرض (شكل الحرف) على الشاشة حتى يراه المستخدم هذه العملية تسمى بإعادة العرض (echo) واللفظ يفيد أنك ترى صدى لما أدخلته يا انسان، العملية الأولى ضرورية لكن الثانية ليست كذلك فهي موجهة للانسان فالكمبيوتر قد خزن ما يريد بالفعل. يمكنكم فصل القدرة عن الشاشة الآن وإعادة وصلها وستجدون البيانات في مكانها.

                        في علم الكمبيوتر المصطلح (typography) يتعلق بوصف شكل الحرف أي صورته (glyph) وحالاته المختلفة وهو أيضاً مصطلح قديم قدم التاريخ فهو يعود إلى علم الطباعة القديمة الاسم (glyph) أحدث نسبياً، قلنا عندما نضغط على أي حرف فإنه تحدث عمليتان أساسيتان إدخال شفرة الحرف لذاكرة الكمبيوتر وعرض شكل الحرف على الشاشة، هذه العملية الثانية معقدة جداً رغم عدم أهميتها بالنسبة للكمبيوتر وهي معقدة حتى يومنا هذا سنشرح بطريقة ميسرة.

                        تخيلوا أن لديكم كل حروف اللغة الإنجليزية محفورة على قطع الدومينو (نسميها "ضُمَنه" في السودان) وكل قطعة دومينو مكتوب عليها من الخلف رقم متسلسل مميز لا يتكرر قي قطعة أخرى، أنا قلت محفورة لأني أقصد أنه ليس بالإمكان مسحها، الآن تخيلوا أن الكمبيوتر هو شخص يجلس قبالتك ويحتفظ بقطع الدومينو بحيث يكون الوجه المحفور على المنضدة فلا يرى إلا الأرقام المتسلسلة وأنت تقول له (قم برص القطع بالأرقام 1 و 3 و 5 بهذا الترتيب وأرنيها) فيرصها ويرفعها في وجهك بذات الترتيب الذي طلبته، هو يرى الأرقام المتسلسلة من الخلف وأنت ترى الحروف المحفورة، هذه ببساطة كل العملية، الرقم المتسلسل هو الترميز وأي من قطع الدومينو هي حرف من حروف اللغة.

                        إذا وضعنا كل قطع الدومينو الخاصة بحروف لغة معينة في علبة منفصلة فإننا نكون قد حصلنا على صفحة ترميز (code page) والطريقة التي تحدد كيفية إعطاء الرقم المتسلسل لقطعة دومينو تسمى (character set) أو صفحة ترميز (code page) وشكل الحرف المحفور يسمى (character) لاحظ أنني لم أقل (letter). إذا قدر للشخص أن يغير في أي شكل حرف محفور بحيث يبقى الرقم المتسلسل كما هو فإننا نحصل على كلمة مختلفة لأي تسلسل يدخل الحرف المتغير فيه وتصبح فوضى.

                        في الواقع أنت تضغط مفتاح على لوحة المفاتيح فيولد لاحقاً رقم شفرة وسيطة (scancode) تتغير لاحقاً لتصبح الترميز المطلوب للحرف هذه العملية تحفظ استقلال كل جهاز عن الآخر فلو كانت لوحة المفاتيح تولد شفرة آسكي مباشرة لأضطر الناس لشراء لوحات مفاتيح بعدد الترميزات المتوفرة اللوحات الحالية تولد شفرة (scancode) متفق عليها وهي ببساطة تحدد الصف والعمود الذين يحددان مكان المفتاح من لوحة المفاتيح، وبعد ذلك كل برنامج داخل الكمبيوتر يفسرها على هواه أي يعدلها للترميز المناسب للتطبيق.

                        للغة العربية أيضاً قطع دومينو ولكنها كثيرة لأن أشكال الحروف تتغير حسب موقعها فلكل حرف عربي أربعة على الأقل وبعض الحروف واحد فقط (مثل التاء المربوطة والألف المقصورة والهمزة) فإذا كانت الارقام المتسلسلة (1، 3، 5) التي وردت أعلاه مخصصة للحروف (ذ هـ ب) فسأحصل على الكلمة (ذهب) إذا طلبت من الشخص رصها ويجب عليه أن يعكس اتجاه العرض لأن اللغة العربية تكتب من اليمين لليسار ولهذا سميت هي واللغات التي تعتمد على حروفها بالكتابات المعقدة (complex script)، ماذا عن الحركات؟ لا جديد هنا هي بالنسبة للكمبيوتر حروف أخرى تذكر أن الشخص الذي يجلس قبالتك لا يرى ما تراه لذلك فهو لا يتدخل تسمية المحفور على قطع الدومينو حرفاً كان أو رقماً أو حركة أو حتى صورة وجه.

                        الحركات بالنسبة للكمبيوتر هي حروف كاملة الدسم لها ترميز مثل غيرها، بالرجوع لمثال الدومينو أعلاه، تخيلوا أن قطع الدومينو الخاصة بالحركات مصنوعة من الزجاج ويعرف الشخص أن هذا النوع من القطع لا يوضع بالتجانب بل فوق القطع العادية الأخرى تماماً وبالضبط كل قطعة دومينو زجاجية توضع فوق القطعة العادية قبلها، لدينا شكل الفتحة محفور على قطعة دومينو زجاجية بالرقم المتسلسل (2) وبكمية وافرة، الآن أنت تقول للشخص (قم برص القطع بالأرقام 1 و 2 و 3 و 2 و 5 و 2 بهذا الترتيب وأرنيها) فيضع كل قطعة زجاجية بالرقم فوق التي قبلها فترى أنت الكلمة (ذَهَبَ) بالتشكيل.

                        لدينا الآن علبة قطع دومينو جديدة بل في الواقع لدينا أكثر (ASMO 708, DOS, ISO, Windows) وهي التسميات للاستخدام العام، الأسماء المتخصصة أكثر (ISO8859-6, CP1256) وهي مجرد أسماء لطرق مختلفة لترقيم قطع الدومينو أي ترميزها. الأخير الخاص بمايكروسوفت يسمى (cp1256) مجرد رقم تعريفي و (cp) تعني (code page).

                        الترميز كذلك هو المسؤول عن فرز الحروف بالشكل الذي نراه، فإذا قمنا بفرز قائمة من الأرقام تصاعدياً فإن الكمبيوتر يقوم بفرزها بناء على الترتيب العددي لرموزها بالنظام الست عشري وليس لأن شكل الرقم واحد يأتي قبل شكل الرقم اثنين، ونفس الشيء ينطبق على الحروف لا يتم الفرز بناء على (أ، ب، ت، ث) بل أيها أصغر في الرمز الست عشري، وعند فرز أسماء بلغات مختلفة فإن الحروف التي يأتي ترميزها سابقاً تظهر أشكال حروفها سابقة كذلك فالعبرية تأتي قبل العربية في الترميز ليس لأن العبرية أهم أو أن بني صهيون اعتادوا التآمر بل لأن صفحات الترميز تأتي متتابعة (cp1255 ثم cp1256) للغتين العبرية والعربية على الترتيب.

                        بسبب محدودية حجم صفحة الترميز كان عادة يستخدم ذات الرقم لترميز حرف من لغة أخرى ولتحري الدقة نقول مع مجموعة حروف (character set) أخرى، المشكلة كانت في أن الإدخال كان (128) حرف لكل صفحة ترميز (code page) وهي تكفي للغة واحدة مع علاماتها.

                        بالعودة لمثالنا على الشخص الذي ينضد الدومينو أن يحتفظ بعلب الدومينو منظمة ومرتبة لكل لغة مختلفة، لكن عليك أيضاً أن تحدد له من أي علبة تريده أن يأخذ قطعة الدومينو فتقول له (قم برص القطع بالأرقام 1 من علبة اللغة العربية و3 من علية اللغة الإنجليزية ثم 5 من العربية بهذا الترتيب وأرنيها) هذا إذا أردت أن ترى نصاً متعدد اللغات (multilingual).

                        ترميز اليونيكود (Unicode) جاء بمصطلحات جديدة وحوى حتى الآن حوالي 36 ألف حرف لعدد أربع وعشرين لغة معروفة بالإضافة إلى لغات أخرى منقرضة مثل السريانية والهيروغليفية ولغات محدودة الاستخدام مثل التمازيغت. وقد يفكر أحدهم إن لغات الاتحاد الأوروبي بمفردها تعادل هذا العدد وهذا صحيح ولكن اليونيكود يعنى بشكل الحرف فقط فإذا تكرر الحرف في أي لغة جاء بترميز واحد فقط لا يتكرر لذلك جمعت الحروف المشتركة في اللغات التي تستخدم الحروف العربية (الفارسي والأردو والبشتو والويغور وغيرها) ووضعت لها رموز وكذلك الحروف المشتركة بين الصينية واليابانية والكورية (CJK Unified Ideographs) وتم الاتفاق على ذلك من هيئة فيها المختصين والذين يعرفون هذه الأمور عن حق ولم يقولوا عندئذٍ أن من الأفضل للحروف العربية أن تأتي ملتحمة مع حركاتها. أكتفي بهذا فلا تضيع خطوط الموضوع الأساسي. إنتهينا من الترميز (coding)


                        الآن نأتي للتشفير (encoding) وتعريفه: "طريقة لتحويل المعلومات إلى بيانات"، جملة بسيط لكن شرحها يطول سأحاول الإيجاز، النظام الست عشري المستخدم في الترميز أعلاه يجب تحويله إلى سلاسل مرتبطة من البايتات التي تعبر عن الحروف، أين يبدأ الحرف وأين ينتهي هذا ما يحدده نوع التشفير المستخدم، باختصار يمكن باستخدام التشفير المناسب تخزين وثيقة في نصف مساحة الذاكرة التي يتطلبها تشفير آخر، وهذا تفسيره أن ترميز الحرف في التشفير الأول المختزل يشفر ببايت واحد بينما التشفير الثاني يستخدم بايتين لتخزين رمز نفس الحرف، كلمة بيانات تعني بالضبط الطريقة المثلى لحفظ البيانات في ذاكرة الكمبيوتر وفي أوساط التخزين المختلفة مثل الأقراص.

                        ومن ذلك أيضاً أيهما يأتي أولاً عند التخزين في الذاكرة رمز بايت الحرف الأول أم الثاني مثلاً مايكروسوفت تستخدم (Little endian) واليونيكود أيضاً يستخدمه، وذلك يعني أن البايت الثاني الأقل قيمة يأتي أولاً في التخزين، موضوع التشفير لا لا علاقة له بشكل الحروف.

                        التشفير هو المسؤول عن ظهور الحروف بشكلها الصحيح على الشاشة، أحياناً ترون أشكالاً مثل الهيروغيلفية أو حروف صينية أو مربعات ومع ذلك لا يصدر الكمبيوتر أي أخطاء أو تنبيهات فالأمور صحيحة تماماً من جهته، الترميز صحيح والتشفير صحيح، لكنك إن لم تر الحروف العربية في صفحة الانترنت مثلاً فعليك اختيار التشفير الصحيح (يونيكود مثلا) .

                        بالعودة لمثال الدومينو السابق، لنفرض أن الشخص بعثر كل الصناديق الخاصة بقطع الدومينو بحيث استحال عليه أن يعرف موضع كل قطعة فجمعها عشوائياً في العلب، هو لا يزال يعرف الرمز أو الرقم المميز المكتوب خلف كل قطعة دومينو لذلك إن قلت له (قم برص القطع بالأرقام 1 من علبة اللغة العربية و3 من علية اللغة الإنجليزية ثم 5 من العربية بهذا الترتيب وأرنيها) فسيختار من القطع ما يبدو له منطقياً ويعرضها عليك ولكن من جهتك لن ترى أنت سوى نصوص أو أشكال غير مفهومة.


                        نأتي لموضوع تشكيل الحرف (typography)

                        موضوعنا هنا يتعلق بالخطوط (fonts) وتحديدا خطوط تروتايب (TrueType fonts) التي تتميز بإمكانية تعديل أحجامها (scaling) أو تجاورها (kerning)، ميزات تخصها وتتفوق بها على نوع آخر من الخطوط.

                        في الكمبيوتر يتم رسم الحرف على الشاشة بوصفه الهندسي أي بتتبع خطوط الكنتور التي يتبعها وذلك باستخدام معادلات الدرجة الثانية والثالثة والتي تعطي منحنى أو منحنيات بيزييه (Bezier curve) الحرف مثلاً (o) يرسم بمعادلتين لدائرتين واحدة داخل أخرى كل ترسم في اتجاه دوران مختلف وهكذا، أشكال الكنتور هذه مسؤولة عن جمال الحروف التي تظهر على الشاشة ومسؤول عن نوع الخط المستعمل وعائلته (font family) هل هو خط ديواني أم خط النسخ أم الخط الكوفي. والخطوط مسؤولة أيضاً عن الإمالة والتلوين والتكبير والتصغير والتسطير.

                        الخطوط داخلياً عبارة عن جداول معلوماتية غاية في التعقيد الهندسي لذلك يتم اختزال الأشكال الرسومية للحرف ما أمكن باللجوء أحياناً لتركيب الحرف من حروف أخرى بسيطة مثلا الحرف (ث) من الحرف (ت) زائداً النقطة أو الحرف (ش) من الحرف (س) مع ثلاثة نقاط لكن هذا لا يحدث مع حروف اللغة العربية فهي لغة ألفبائية محدودة الحروف فيتم رسم الحرف كاملاً ثم يعطى رمزاً محدداً، تحدث هذه التكتيكات مع حروف لغات شرق آسيا مثل الكورية واليابانية والصينية البسيطة، وتحدث مع حروف اللغات اللاتينية في بعض حروفها مثلاً (Ă) وتسمى أشكال الحروف الناتجة بهذه الطريقة بالشكل المركب (composite glyph).

                        يتم كذلك رسم الأشكال الأخرى لحالات الحرف العربي وتعطى رموزاً منفصلة لكنها خارج النطاق الذي يمكن الوصول إليه عبر لوحة المفاتيح مباشرة ويقوم الكمبيوتر بفضل معلومات مدمجة في الخط باختيارها وإبدالها عن الحاجة لإجراء عملية العرض الصحيح للنصوص (presentation). عندما تكتب اسم الجلالة (الله) مثلاً فإن ما يبدو لك أربعة أحرف هي في الحقيقة شكلين حرفيين فقط.

                        لمن يريد رؤية أشكال الحروف من مستخدمي برنامج (MS Word) اختيار (إدراج) من القائمة ثم (رمز) ثم اختيار الخط (Tahoma) أو (Arial Unicode MS) وسيشاهد الأشكال داخل مربعات مع ترميزها بالنظام الست عشري.

                        للمقارنة مع مثال قطع الدومينو، نحن فقط نستبدل قطع الدومينو العاجية بقطع أخرى عليها ذات النقوش المحفورة والأرقام لكن النقوش تبدو أجمل أو أكبر أو بتصميم مختلف كلياً للحرف لكنه ذات الحرف.

                        لوحة المفاتيح بشكلها الحالي (Qwerty) أقدم من تأريخ تأسيس بعض الدول الأوروبية وموجودة قبل استقلال وتأسيس كل الدول العربية، والآن يا صهيب أنت تقترح "جمع الحرف والحركة في رمز واحد" هذا لا يسمى ترميز، هذه إعادة تشكيل "reformation" للحروف وبمقارنة ما تقترحه بمثالنا عن قطع الدومينو أنت تريد إعادة نقش الحروف بحيث يلتحم كل حرف مع حركته، هذه العملية لا علاقة للترميز بها، حرف الذال في مثالنا المشهور (ذهب الرجل إلى السوق) كان يمكن ببساطة دمجه مع حركاته المتوقعة كلها كما تقترح في أنت "ترميز صالح" ولكن فلتقل لنا أولاً أيها سيحظى بمكان لائق على لوحة المفاتيح المحدودة المقاعد؟ وكيف أحدد لبرنامج تنسيق نصوص مثلاً أنا أريد الباء التي عليها شدة وضمة؟

                        أما إذا كنت ستحافظ على اللوحة الحالية فهذا يعني أن الذال في مكانها والفتحة في مكانها فإذا أردت أن أكتب الذال المفتوحة أقوم بضغط مفتاح الذال وبعدها الفتحة كما اعتاد الناس، فبماذا يخدمني "ترميز صالح" هنا؟

                        أما حجج واهية مثل "جمالية شكل الحرف" فلا ذنب لأي ترميز أو تشفير في تشويه شكل الحروف ، الخطوط (fonts) هي المكان الملائم لتغيير أي حرف لا يعجبك ولم تبخل مايكروسوفت أعتقد أنهم وفروا باقة من الخطوط (نسخ ورقعة وثلث وديواني) وإن لم تعجبك فدونك شركة أبل التي لن تستطيع أن تقول أن حروفهم غير جميلة أو أن ترميزها الحالي "فيه مشكلة".

                        يا صهيب إذا أردت أن تجمع بين الحرف وحركته بحيث يكونا كتلة واحدة فأنت لن تغير الترميز أو التشفير أو شكل الحرف، تقوم بتحديد ذلك في الخط المستخدم (font) وتحدد أنك تريد للشكل (glyph) الخاص بالفتحة أن يندمج مع الذال مثلاً في شكل واحد يسمى (composite glyph) وتعطي هذا الشكل الجديد رمز (code) مختلف تماماً وخارج نطاق الترميزات المعتادة وهناك مساحة وضعت لهذه الأغراض خاصة للعب من هذا النوع اسمها (user special area) فإذا ويمكنك وضع الشكل الجديد هناك. ولن يمكنك الدخول إليه واستخدامه إلا عن طريق برامج معقدة ستجهزها بنفسك أو تكتب الرمز في تطبيق مباشرة (hard coding) هذا إذا وقع اختيارك على اليونيكود فهو يسع كل اللغات.

                        أما إذا اخترت ترميزاً آخر فلن يكون باستطاعتك إلا إحلال حرف موجود بحرفك الجديد (ذَ) ولنفرض أنك قدرت أن تحل مكان الذال الحالية، إذن وباستعمال الخط الجديد لن تحصل إلا على الذال المفتوحة عند الضغط على مفتاح حرف الذال وستحتاج أربعة مفاتيح على الأقل لكل حرف صامت وهنا تعود مكرهاً لسؤالي البسيط الأول: كيف تريد وضع كل ذلك في لوحة المفاتيح الحالية؟

                        لكن أساساً ما الغرض من كل ذلك وأين الإشكالية؟ "جمالية الحرف" إذا كنت مشكلة هناك فنانون أذكياء يمكنهم القيام بذلك دون العبث بالترميزات وعندئذٍ يمكنك تصميم أشكال جديدة للحرف العربي ووضع الحركات أينما تريد ولكن سمي الناتج "خط صالح" وليس "ترميز صالح" ولن يعمل ذلك الخط في غير جهازك ولن يفيد ذلك الخط أكثر من الخطوط العربية الجميلة المتوفرة حالياً، ومجاناً.

                        أعتقد انتهينا من موضوع "ترميز صالح" فإن كنت تراه ذا فائدة أو بني على أساس منطقي فدعني أسمع منك.
                        ونصيحة أخوية حاول أن لا تلصق اسمك بمثل هذه الأشياء لأنها قابلة للنقد وعندئذٍ تشعر أنه موجه لشخصك.



                        ملحوظة: لاحظ يا صهيب أنا لم استخدم كلمة "تمثيل" بتاتاً وتركتها لتعريفك بناء على السرد الوافي أعلاه وتذكر أنك في موضوع "شروط صالح السرية" تتحدث عن "تمثيل اللغة" ولا تبين لنا ما المعني به، وهنا أنا شرحت احتمالين للمعنى أرجو أن تستفيد منهما.

                        معروف أبو الحسن
                        طالب ماجستير
                        كلية العلوم - جامعة الخرطوم

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة s___s
                          تعليقا على ما اقتبسته، الذي أعرفه أن الببغاء يردّد الكلام بدون فهم،

                          أنت تتكلم عن اشياء لا علاقة لها بما طرحته أنا، فلم الإصرار على الاحتكاك بآرائي،
                          لم يجب أن تكون آراءك على حساب آراء غيرك؟ ويا ريت فهمت الموضوع أصلا؟!!!


                          لا حول ولا قوة إلا بالله، ومن ثم يلوموني عندما أرد على مثل هذه التحرشات الصبيانيّة

                          بل لها كل العلاقة بما "طرحته" أنت فأنا أحدثك عن "ترميز صالح" وليس عن سايكس بيكو ولغة الجسد أو حرب البلقان.

                          ليس هناك تحرشات يا أخ صالح الرأي العلمي يؤخذ ويرد ولا يصح إلا الصحيح، وأنا أرى أن كل مشاركاتك العملية في مجال تخصصي فهل أصم آذاني؟ أم أمدحها فقط؟ أذكر أنك حدثتني يوماً ما عن "زكاة العلم".

                          أين أجد الموضوع الخاص بما يسمى "تعريف صالح للغة العربية"؟

                          معروف أبو الحسن
                          طالب ماجستير
                          كلية العلوم - جامعة الخرطوم

                          تعليق


                          • #43
                            يا معروف أبو الحسن أنت ترى أن لها علاقة لا اعتراض لي عليها، وبعد ما صدر منك لا أريد حتى مناقشتها

                            أنت لا ترى أن هناك حاجة لأي ترميز جديد أنت حر هذا شأنك أنت

                            أنت لا ترغب ولا تعترف بأن هناك ضرورة لوجود لغة مثاليّة أو مرجعيّة أو هناك حاجة إلى أي ترميز جديد أنت حر هذا شأنك أنت

                            أنا لم أفرض على أي أحد ما أظن أنه ضروري لمعالجة بعض القصور في الترميزات الحاليّة


                            وليس بهذه الطريقة غير المهذبّة على الأقل من وجهة نظري والذي تعتمد اسلوب أن هناك شيء لونه أبيض، أنت تدعي بأن هذا اللون هو الأسود وتصدر كل آرائك وحججك على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض من جهة أصبح أسودا ولا أن لآرائك أي اساس من الصحّة بعد ذلك، أنا أرى في هذه الطريقة نوع من أنواع التدليس اللغوي، ما دمت لا تظن أن هناك تأثير لأي جهل وضبابيّة لغويّة مستفحلة بسبب خطأ في مناهج تعليم اللغات


                            ما رأيكم دام فضلكم؟
                            التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 09-09-2010, 04:17 AM.

                            تعليق


                            • #44
                              ][QUOTE
                              أنا لم أفرض على أي أحد ما أظن أنه ضروري لمعالجة بعض القصور في الترميزات الحاليّة


                              ما رأيكم دام فضلكم؟[/QUOTE]

                              كنت أعتقد أن الموضوع انتهى!

                              لا يوجد قصور في أي ترميز في العالم يا صهيب، أعتقد شرحت لك الفرق بين الترميز و الخط وشكل الحرف.

                              عموماً إذا أردت تأكيد رأيك أنا أنتظر، حدد "الترميز" أولاً ولا تعمم ثم قل لنا ما وجه القصور.

                              معروف أبو الحسن
                              طالب ماجستير
                              كلية العلوم - جامعة الخرطوم

                              تعليق


                              • #45
                                ربما تعجبك الطريقة العلمية الصحيحة التي يحاول بها هؤلاء الأذكياء تناول ذات الموضوع، يحاولون عن طريق تعديل الخطوط (ليس الترميز) جعل الخط العربي ثنائي الاتجاه:


                                الصفحة الرئيسية


                                النموذج هنا


                                يمكنك تجربته هنا


                                أنصح بتجربة ثنائي الاتجاه هنا (أعجبني جداً) فهو مقروء من الاتجاهين


                                معروف أبو الحسن
                                طالب ماجستير
                                كلية العلوم - جامعة الخرطوم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X