فتستعير السعادة من حولها

[عبدالحليم الطيطي]

**.فتستعير السعادة من حولها

....السعادة تنبع من نفوسنا في لحظات انجازها .. وفرحها وهي تشتبك مع الحياة خارجها بكلّ صدقها وحبّها ..،،وعطائها ........وربما يكون المال من معوِّقاتها ,,,,,,,,,,,,لأنه يزيد بلادة نفوسنا ويقلّل رهافتها

.
**قالوا له قبل اعدامه : ماذا تريد !...قال: أمشي في الشوارع التي اعتدتها ……….ولمّا فرَغ : قال: قد أخذت وطني الذي عشتُ فيه أنا ….معي إلى القبر ………………….الخ

.
***قال: متى تموت …قلت: جسمك بيت روحك ..………فإذا تعطّل جسمك تعود الى السماء


**و وجوهنا أصدق تعبيرا عنّا من السنتنا ........فعيوننا تكشف نفوسنا وما بها ولو سألتنا : ما حالنا ,,,,,,نقول : أنّا مطمئنّون ووجوهنا تنطق بالذعر .....لا تقدر أن تكذب .............وسيماء نُبلنا أو نذالتنا تظهر أيضا

.
**.......والحكيم لا يخاف الموت ..لأنّه كان ينتظر ه وصار حكيما لأنّه يعلم أنّه في طريق الموت ...............


**لو رأيتني اليوم وأنا صائم أنظرُ إلى كأس الماء ..يلمع في عيني وأنا شديد العطش ..!.وأقول: ما أغلاك ...وأتعجّب كيف يمنعني الله أن أشربها .وأنا لا أراه

...فما أعظم الإيمان : !!...أطيع الله وهو يأمرني أن أكون لغيري ولا أطيع نفسي : وأنا أريد أن أكون لنفسي ...!!

.
**...أغنى الأغنياء من يسكن نفساً رقيقة تتعانق مع كلّ شيء فتستعير السعادة من حولها وهي غير سعيدة !!

..صوتها فينا حزين كعنادل تستطْوِل السفر …فإذا وصلت العنادل دورَها في السماء ...وعلمَت أنها لا تموت ...ذهب حزن صوتها إلى الأبد............!!
.
.
.
عبدالحليم الطيطي