|
|
منتدى اللغة الإنجليزية English Language Forum منتدى اللغة الإنجليزية وآدابها وثقافتها. |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
نلاحظ أن ثمة عدم ثبات في تعريب مصطلح Anarchism، ويبدو أن هنالك ثلاثة خيارات يواجهها المترجم لتعريب المصطلح، وهي كما يلي:
1- الفوضوية ويبدو لي للوهلة الأولى وجود تيارين من المترجمين في هذا الصدد: أ- التيار المحافظ (أو التقليدي)، الذي يحبذ الاستقرار على الرأي الأول لهذا التعريب، ألا وهو "الفوضوية". والحقيقة أنني أترجم حاليا كتابا في هذا الموضوع، وربما ألحقه بكتاب آخر في المسألة نفسها. وقد طرحت هذا الاستفسار قبل مدة على عدد من أساتذتنا الأكاديميين، فتبيّن لي مدى الانقسام بين المترجمين حول هذا التعريب، وارتأيت طرحه في منتدى الجمعية لعلنا نصل إلى رأي راجح يستند إلى أسس لغوية وفكرية ومنطقية واضحة وسليمة، وكما يقولون "لا خاب من استشار"، بدلا من الاكتفاء برأيي ورأي فريق العمل في الترجمة؛ لنتحاشى التحيّز الفكري قدر الإمكان. وسأضع إن شاء الله فحوى نقاشنا في "كلمة المترجم" ضمن الكتاب حتى يكون القارئ المثقف على بيّنة من قراءته، فتتضاعف فائدته. ومن نافلة القول، إن مفهوم Anarchism يرتبط بمذهب وتيار يساري اختلف مع معظم التيارات اليسارية الأخرى، بسبب اتجاهه لإلغاء جميع أشكال الحكومة، والاستغناء عن الدولة تماما؛ لأنها "سلطة مجبولة على قمع الفرد وحريته واستقلاليته، ولقدرة المجتمع الحر على تنظيم نفسه ذاتيا، دون الحاجة إلى حكومة سوف تقمعه في نهاية المطاف وتستولي على أمواله، وتصادر حتى حقه في التعبير" كما تذكر أدبيات هذا المذهب. فماذا يرى أهل الحل والعقد في هذا المنتدى الكريم؟ هل هي: 1) فوضوية، أو 2) أناركية، أو 3) لاسلطوية؟ ولماذا؟
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
فاتني أن أذكر وجود احتمال رابع، ألا وهو ابتكار مصطلح جديد ومختلف عن تلك الخيارات الثلاثة، مع أنه احتمال يعيدنا للمربع الأول.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
اللاحاكمية
اللاسلطة اللاحكومة وما ذلك إلا لأن هذه النظرية من حيث تعريف المصطلح تلغي الحكومة في هرميتها المعروفة وتعتمد على فكرة تضافر المجتمع بشكل طوعي لتسيير شؤونه بنفسه بشكل ودي غير إلزامي. وهذا شيء دونه خرط القتاد فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. فإذا كان الحكم لله فلا بد من وجود يقوم على تنفيذ أحكامه سبحانه وتعالى، وهو ما يشار إليهم بالعمال والولاة والملوك والحكام والرؤساء والسلاطين والأمراء ... إلخ ولا يقوم مجتمع دون سلطة حاكمة. والمشكلة ليست في وجودها،وإنما مشكلة الناس في التسلط والتعسف والجور والطغيان والفساد لتلك السلطات، وليس في فكرة وجود السلطة نفسها. وفي الحديث: عن أَبي سعيدٍ وأَبي هُريرةَ رضيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا: قَال رسولُ اللَّهِ ï·؛: إِذا خَرَج ثَلاثَةٌ في سفَرٍ فليُؤَمِّرُوا أَحدَهم حديثٌ حسنٌ، رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسنٍ. ومن ثم فالعقل والشرع يثبت الحاكمية. وأما هذا المذهب في أصله فقام على إلغاء جميع أشكال الحكومة وترك المجتمعات بلا ناظم لها ولحركتها.
__________________
د. أحـمـد اللَّيثـي رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين. فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي |
#4
|
||||
|
||||
![]()
شكر الله لكم مولانا الدكتور أحمد الليثي.
أي أنكم تفضلون وضع تعريب جديد لهذا المصطلح، وعسى أن نستأنس بآراء أخرى.
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
أخي الكريم فيصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود توضيح أمر هام يرتبط بخصوص النصف الثاني من تعليق د. أحمد الليثي من ناحية حاكمية الله، فقد كتب: " فإذا كان الحكم لله فلا بد من وجود يقوم على تنفيذ أحكامه سبحانه وتعالى" وهنا مشكلة في الترجمة من ثقافة مختلفة. الثقافة التي تطورت فيها الفكرة ثقافة غربية لا تعترف بالتشريع والحكم استنادا إلي نص ديني، فالمشكلة عندهم تعود لمفهومهم للعقلانية والتنوير التي تعتمد العقل فقط فهو المعيار وليس الوحي أو النص الديني. والأصل في الموضوع يعود للفلسفة السياسية الغربية وخصوصًا مفهوم "السلطة" لمن سلطة الحكم؟ وما مصادر السلطة؟ ولماذا يطيع الفرد الحر الحاكم وهو مثله؟ وهذا يختلف عن الإسلام لأن مصدر السلطة في الإسلام ومصدر كل شىء الله. والمنطق السياسي في الإسلام يعتمد مفهوم البيعة لاختيار الحاكم، ومفهوم البيعة ظهر في عهد الرسول (ص) ويعتمد علي الإيمان بعقيدة في الله ورسول أرسله الله والسؤال: هل نترجم المصطلح بخلفية الفكر الغربي، أم نعتمد الفكر الإسلامي؟ وتحياتي |
#6
|
||||
|
||||
![]()
حيا الله أستاذنا الدكتور مظهر.
وأقول إنه حتى مع تطبيق الفكر المادي النفعي المحض فإن النتيجة في هذه المسألة لا تختلف كثيرًا؛ ذلك أن البشر حتى وإن كانوا هم مصدر التشريع فلابد من وجود طائفة منهم تقوم بواجبات الحكم. فقولي "فإذا كان الحكم لله فلا بد من وجود يقوم على تنفيذ أحكامه سبحانه وتعالى" ينطبق على شرائع البشر أيضًا؛ فالقانون البشري الذي يحكم الناس ويتحاكمون إليه لابد من وجود من ينفذون هذه الأحكام. ومن ثم فمن الناحية المبدئية فالمفهوم قائم. وفي الترجمة نعلم أن الثقافة التي يغيب عنها مفهوم ما موجود في ثقافة أخرى، لا تنتج لغتها مصطلحا لذلك المفهوم لانتفاء الحاجة إليه. وفي عصر العولمة وتبادل المفاهيم، واختلاط الثقافات وتبني بعضها لما هو خارج عنها من ثقافات غيرها، تظهر الحاجة لوضع مصطلحات لتلك المفاهيم. هذه واحدة. أما الثانية فهي إما أن يكون الوضع اشتقاقًا أو نحتًا أو يكون اقتراضًا. والحقيقة أن العربية لا تعدم الوسائل الاشتقاقية أو النحتية، ولا توجد لغة تعجز أمام الاقتراض الذي هو أسهل الخيارات، رغم أنه قد يؤدي إلى استغلاق معاني المفاهيم في الثقافة الهدف، وهو ما ينفي الغرض من الترجمة ابتداءًا. ولعل هذا هو ما يدعوني لرفض اللاسلطوية، والأناركية والفوضوية. وإن كان المبدأ الأصيل أنه لا مشاحة في الاصطلاح، وأنه ما أن يضع الكاتب تعريفًا لمصطلحاته فإنه يمكنه استعمالها بهذا المعنى كيفما يشاء، فإن الأصل في الترجمة والوضع أن يكون المصطلح دالًّا على ما وضع له، وإن لم تكن الدلالة وافية بالمعنى 100%. إذ يكفي الاتفاق على الدلالة بناء على الأساس الذي يضعه الكاتب. ولكن عند وجود مفهوم في اللغة الهدف يشابه أو يناقض مفهومًا في اللغة المصدر تصبح المسألة عند الترجمة مسألة تكييف للمصطلح وليست اختراعًا للفظة جديدة. ولهذا فإن وجود مفهوم الحاكمية والسلطة والحكومة في العربية يسهل المسألة الترجمية لأن Anarchism في جانب كبير من معناها مناقض لهذه المفاهيم بغض النظر عن أن بعضها قد يرتكز على خلفية دينية أو علمانية أو إلحادية -- وأنا لا أفرق بين العلمانية واللادينية التي لا تختلف كثيرًا عن الإلحاد.
__________________
د. أحـمـد اللَّيثـي رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين. فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي |
#7
|
||||
|
||||
![]()
أخي الكريم د. أحمد الليثي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعتقد أن الموضوع مهم من ناحيتين 1- التأصيل للفكرة واختيار المصطلح المناسب والأفضل لنقل الفكرة الغربية (اللاسلطوية أو اللاحاكمية أو الحكم الذاتي أو لا مركزية الحكم) 2- الأساليب العملية التي تنزل بالفكرة إلى التطبيق في واقع حياة الناس والسؤال: هل الترجمة تعتمد علي أصل الفكرة أم طرق التنفيذ؟ التأصيل يعود إلى مفهوم السلطة، ومن له سلطة الحكم ولماذا؟ وبناء علي ذلك لابد من التشريع والتقنين من صاحب السلطة وطاعته ، ومن هنا أيضا مصادر التشريع ثم التقنين والتنفيذ وهذا يقود لتوضيح أحد جوانب العلمانية حيث أنها لا تؤمن إلا بتشريع العقل ولا تؤمن بتشريع يستند لنص ديني ومن هنا مفهوم الحاكمية مفهوم إسلامي وليس مفهوم علماني غربي وبعد الاتفاق علي مصدر السلطة ومصدر التشريع والتقنين يأتي دور التنفيذ التنفيذ هنا يستند إلي تشريع صاحب السلطة وهنا يمكن الاستفادة من أي منهج للتنفيذ، والتنفيد عبارة عن سلسلة من الأوامر والقواعد واللوائح من روؤساء. بمعني أنها عملية تنظيمية لتطبيق التشريعات التي في الأخير تنتسب للسلطة أو الحاكمية وليست هي السلطة ولا الحاكمية. وهذا ينعكس علي فكرة المركزية أو اللامركزية في تطبيق التشريعات ولكل مصطلح خلفية فكرية عقائدية والسؤال: ما الخلفية العقائدية لمصطلح الحاكمية؟ هل في الفكر الغربي مصطلج مماثل؟ ربما حكم الأكليروس؟ وربما مثال نادر علي عدم مركزية التنفيذ وعدم وجود حاكمية أو سلطة مركزية ما حدث في الأيام الأولي من ثورة 25 يناير حيث تم تنظيم عمل الميدان والأنشطة في دوائر ضيقة دون سلطة عليا، تنظيم ذاتي لا مركزي وربما لا سلطوي ومن هنا يمكن اقتراح ترجمات مختلفة مثل لامركزية الحكم بدلا من اللاسلطوية أو الحكم الذاتي أو وهنا ستظهر مشكلة التشريع والتقنين ومن يملك سلطة التشريع للحكم الذاتي أو لا مركزية الحكم ولماذا نطيع الحاكم؟ وربما يظهرمفهوم العقد الاجتماعي كأساس للسلطة وتحياتي |
#8
|
||||
|
||||
![]()
منبع الفكرة في الفلسفة السياسية الغربية
رفض أي سلطة سواء كانت سلطة ملك أو حاكم أو دين أو كنيسة وتاريخيًا حدث ذلك بعد صراعات بين الكنيسة والأمراء والملوك فإذا أخذنا أصل الفكرة: "رفض السلطة" مهما كانت فما أنسب ترجمة؟ وهل من الأفضل ترجمة المصطلح ضمن السياق الثقافي التي وردت فيه مع تطورها حتى الآن؟ أم ترجمتها خارج نسيجها الثقافي وما صاحبه من تطورات في الفكر السياسي؟ وبالنسبة للفكر الإسلامي، متي ظهر مصطلح الحاكمية والتأصيل له وظروفه السياسية؟ هل بعد موضوع التحكيم والفتنة الكبري؟ أم مع المودودي وسيد قطب؟ وما تتضمنه من لا حكم إلا لله وهل إذا قرأ المسلم في الترجمة العربية مصطلح "اللا حاكمية" سيفهم مضمون المصطلح كما تشرحه كتب الفكر السياسي الغربي؟ |
#9
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم،
أشكرك أستاذ فيصل على طرح هذا الموضوع للنقاش. أعتقد أن مقابل (الفوضوية) سيعتمده إما معارض أو منتقد لهذا المذهب (anarchism) لأنه يحيل في اللغة العربية على معنى سلبي (الفوضى والافتقار إلى النظام)، في حين أنه يُعرَّف حسب المعجم بكونه "نظرية سياسية تدعو إلى إلغاء الحكومة الهرمية وتنظيم المجتمع على أساس طوعي وتعاوني دون اللجوء إلى القوة أو الإكراه". وهو التعريف الذي لا يحيل على مفهوم الفوضى (تنظيم المجتمع). ولذلك، قد يكون من الأسلم اعتماد النقحرة (الأناركية) لأن الأمر يتعلق بفلسفة سياسية غربية ويقع على عاتق القارئ فهم تفاصيلها والتعرف عليها بالاطلاع. ولكن، بما أن مقابل (اللاسلطوية) مُعتمد في الكثير من الكتابات عن الموضوع، فأرشح اختياره لأنه يعكس المعنى (غياب السلطة) وينقله بسلاسة للقارئ دون الشعور بأنه مصطلح أجنبي دخيل يستوجب المزيد من البحث. ولا أرى سببا لوضع مصطلح جديد. وبما أن سلطوي اسم منسوب إلى السلطة ويعني "صادر عن سلطة ما" فإن لاسلطوي يحيل على العكس. وأما طريقة كتابة مقابل (لاسلطوية) فأظن أنه قد يسري عليه ما ينطبق على طريقة كتابة مازال ولازال. مع خالص التحيات، |
#10
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أهلا بكم أستاذتنا الفاضلة بشرى لغزالي، وحياكم الله. وفعلا ما تفضلتِ به يشير إلى لب القضية، وتتعلق بعدة جوانب، كالجانب الاصطلاحي (مدى شيوع المفردة)، والجانب الدلالي (فهم معنى المصطلح ووظيفته الدقيقة)، وجانب لغوي (مدى سلامة الاشتقاق الذي نستهدفه). وهذه كلها تحديات نواجهها في إخراجنا تعريبا صحيحا ومنضبطا، ويبدو أن السبب الأكبر في هذه المشكلة -كالعادة- انعدام، أو شبه انعدام، وجود حالة شبيهة في الثقافة السياسية العربية لمضاهاتها مع هذا المذهب السياسي. لكن كما تفضل الأستاذان الفاضلان د. أحمد الليثي ود. عبد الحميد مظهر، المسألة ذات جذور تأثيلية ليست معقدة بما يعرقل التعريب، فكلمة anarchism قادمة أصلا من اليونانية anarkhia وتحتوي على مقطعين أولهما السابقة an ويعني "بلا" أو "بدون" أو "من غير"، ولعلها تأتي بمعنى التضاد أو الضد، (يذكرني هذا بالأدبيات الكويتية بعد تحرير البلاد من الاحتلال العراقي، حيث شاع المفهوم الغريب "دول الضد"، ويُقصد به كل الدول التي وقفت ضد الكويت) وثانيهما arkhos ويعني حاكم أو قائد، ليصبح المعنى عامةً "بلا حاكم" أو "بدون قيادة". والحقيقة أنني لا أعلم من الذي جعل مفردة "الفوضوية" بوصفها مقابلا دلاليا واصطلاحيا لـ anarchism. فما رأيته هو ترجمة اضطلع بها جورج طرابيشي لكتاب وضعه ستالين بعنوان "إشتراكية أم فوضوية"، لكن الترجمة صدرت طبعتها الأولى عام 1978، أي لا بد أن هذا التعريب خرج قبل ذلك بكثير، ويدلل انتشار تعريب "الفوضوية" بين المترجمين التقليديين على هذا القِدم، كما أنه ليس من المعلوم ما إذا ناقش هؤلاء المترجمين التقليديين أو "المحافظين" كيفية تخريج التعريب على هذا النحو، وبناءً على أي أسس. أيا يكن الأمر، يبدو أننا متفقون على العيب الإيحائي والضمني الذي يشوب تعريب "الفوضوية"؛ لأنه -كما تفضلت الأستاذة بشرى- قد يعرِض المفهوم بصورة سلبية، على غير ربما ما تشير له دلالاته الحقيقية والواقعية. (ولاحظ هنا تحفظي بسبب احتمال عدم شمولية ذلك تماما؛ فأحيانا تستخدم كلمة anarchy في اللغة الإنجليزية للإشارة إلى الفوضى، لكن يأتي هذا في سياقات عامة وليس سياقا اصطلاحيا خاصا، للإشارة إلى هذا المذهب السياسي). ومن جانب آخر، لا يعقل أن ينادي أصحاب المذهب أنفسهم بمسمى ووصف سلبي، يكاد يكون قدحا في أنفسهم، وذلك عندما نترجم تسميتهم لأنفسهم بهذا المسمى السلبي "الفوضوية"، وكأنهم ينفضون الناس عنهم، لأنه في نهاية المطاف ما من أحد طبيعي يدين بالولاء أو حتى التعاطف لظاهرة "فوضوية". وهذا للأسف الشديد يكشف عن عدم نضج التفكير السياسي عند كثير من المثقفين العرب التقليديين، وعدم جديتهم في البحث وتحرير المعاني والمصطلحات. ثم من ناحية أخرى، يستند الإخوة التقليديين الكرام إلى المعنى المعجمي لمفردة "فوضى"، إذ يذكر المعجم الوسيط: "قومٌ فوضى: ليس لهم رئيسٌ"، وما ذكره معجم اللغة العربية المعاصر: "اختلال في أداء الوظائف والمهام الموكلة إلى أصحابها وافتقارها إلى النظام." كما تحدث المعجم الرائد عن مفهوم "قوم فوضى" أنه: "ليس فيهم رئيس (...) «أموالهم فوضى بينهم»: "أي هم شركاء فيها متساوون، من أراد منهم شيئا أخذه." وهذا كله لا علاقة له البتة بمفهوم anarchism الذي يناقش سياسيا فكرة هيمنة المجتمع على الدولة (لا العكس)، وهذا يقترب من فكرة "الأمة" في الإسلام، وخضوع الحاكم له (وهذا موضوع يطول شرحه). ومن ثم، لا يصح الاستناد إلى هذا التعريف، ونستطيع القول بسقوطه وعدم التوقف عنده. أما الخيار الثاني فيتجلى بنقحرة المصطلح؛ للخروج من هذه الأزمة بسهولة، "أناركية". ويبدو أن هذا الحل استُعمل مؤخرا في عدد من الكتب، مثل كتاب بعنوان "الأناركية" لمؤلفه الفرنسي دانيال غيران، ونشرته دار التنوير عام 2015، التي كتبت تمهيدا تطرقت فيه باقتضاب إلى مشكلة تعريب هذا المصطلح، وجزمت -دون إسهاب- من أن التعريب الأنسب هو هكذا، لكنها استسخفت، باستهتار واضح، بالحلين الآخرين (وليس هكذا تورد الأبل يا تنوير) دون تعليل وتبيين مقنع. وكما يعلم الأساتذة الكرام في الجمعية، فإن تفعيل خيار النقحرة له شروط ومقتضيات مشددة، ولا نلجأ إليه هكذا بسهولة، ولو توسعنا فيه لحكمنا بالموت على لغتنا، وأوضح هذه الشروط انعدام وجود إمكانية للتعريب والاصطلاح، وهذا غير موجود فيما نواجهه من مسألة تعريب anarchism، فتوليده ممكن جدا كما نلاحظ. والحقيقة أنني لا أعلم سبب سرعة الاستسلام "للنقحرة" على الرغم من وجود الحلول التعريبية الكثيرة، كما تفضل الدكتور الليثي مثلا بذكر خياراتها المتعددة أعلاه. لكن الواضح أمامنا في الأعوام الأخيرة شيوع هذه النقحرة بما لا يسمح بتغافلها، مما يعني الاضطرار إلى استعمالها لتوضيح المقصود من التعريب للقارئ العربي، مع الاقتصاد في ذلك بأقصى قدر ممكن، وبما لا يضر بتوحيد المصطلح في العمل. وننتقل إلى خيار "لاسلطوي" و"لاسلطوية"، وهو اشتقاق مكوّن من "لا" و"سلطوية"، على غرار اشتقاق "لاسلكية"، ويذكرنا هذا باشتقاق anarchy من اليونانية والمذكور آنفا. ويبدو أن المعاجم العربية لا تشرح كثيرا كلمة "سلطوي" سوى ما أشار إليه معجم اللغة العربية المعاصر من أنه "اسم منسوب إلى سُلْطَة" وكذلك "صادر عن مقرّ سلطةٍ ما". على أن ما يظهر لنا أن "سلطوي" يشير إلى الشيء أو الشخص المؤمن بوجود سلطة مركزية قوية، ويرجح تفضيله التقليل من الحريات وتركيزها بيد هذه السلطة. والسلطوية تسير في هذا المعنى: التوجه نحو سلطة مركزية. وعندما نسبقها بلا "المضادة"نصل تقريبا إلى فكرة هذا المذهب. بيد أن المشكلة الدلالية قائمة حتى في هذا الخيار؛ فمذهب anarchism يتحدث عن احتمال إلغاء فكرة الدولة برمتها، وليس فقط إزالة السلطة، لكن من الممكن أن نجادل أن السلطة بمؤسساتها وأجهزتها تجسد الدولة، كما أشيع عن الملك الفرنسي لويس الرابع عشر المقولة الشهيرة "أنا الدولة، والدولة أنا". أي أننا نعتقد أن تعريب "لاسلطوية"، على علاته ومشاكله، هو الأقرب للدلالة المقصودة بمصطلح anarchism. مع الإشارة إلى كتابة المقطعين ككلمة واحدة "لاسلطوية" دون فصلهما "لا سلطوية"، على غرار اشتقاق "لاسلكية" الذي أعتقد أن مجمع اللغة قد وافق عليه. وكما أجهل من ناحيتي مبتكر "الفوضوية"، فالأمر ذاته ينطبق على "اللاسلطوية"، فلا نعلم من الذي جاء بهذا التعريب، الذي نظن أنه أصاب شيئا من التوفيق، لقربه من المعنى المقصود. ربما أرد على ما تفضل به الدكتور أحمد الليثي من اقتراحات وجيهة، لكني أكتفي بهذا القدر، حتى لا يطول بأكثر مما ينبغي، على أمل أن يدلي أستاذنا الدكتور عبد الرحمن السليمان بدلوه في هذه المسألة، لتخصصه بها وخبرته اللغوية الطويلة فيها.
__________________
|
#11
|
||||
|
||||
![]()
شكرا جزيلا لك أستاذ فيصل على هذا الشرح المفيد.
وبالتوفيق. |
#12
|
||||
|
||||
![]()
أقترح على أساتذتي الكرام كلمة الإبَاهِلِيّةُ مقابلا لكلمة Anarchism
أي تَخْلِيةُ الرَعِيَّة إلى إرادتها. مشتق من فعل بَهَلَ أبهلَ أي خلاه لنفسه ومشيئته. |
#13
|
||||
|
||||
![]()
شكر الله لك أستاذنا الفاضل محمد آل الأشرف هذا الاقتراح المثير للتفكير.
__________________
|
#14
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
شكر الله لكم أستاذنا الفاضل دكتور أحمد الليثي لما تفضلتم به من اقتراحات مهمة، وتصب في صلب فكرتنا التي نناقشها هنا. كما تعلمون فضيلتكم، فإنه لا مشاحة في الاصطلاح، كما تفضلتم أعلاه. ومن هنا، فما نفعله هو مجرد ضبط دقيق fine tuning للاصطلاح؛ لأننا متفقون في النهاية على فهم الفكرة، ومن ثم وضع المسمى المناسب والأقرب لها. وما تفضلتم به من اقتراحات كله وجيه وسديد، مع أنه يعود بنا إلى نقطة البداية، ألا وهي صياغة تعريب جديد ومختلف تماما عن الخيارات الثلاثة الشائعة والسائدة حاليا؛ وما يثير الإعجاب هنا أن مجرد طرح منظور التجديد يقدم لنا درسا في أسلوب تناول موضوعات الترجمة بجدية وعقلانية أكثر من ذي قبل، وهذا يقدم خدمة جليلة لمجال الترجمة، ويسرني طرح هذا النقاش في "كلمة المترجم" ليتبين للقارئ مدى جدية عملية تعريب أي مصطلح مهم، وصعوبتها ودقتها. نحن متفقون كذلك أن الخيارات الثلاثة أعلاه، تكتنفها كلها مثالب بدرجات متفاوتة، مما يضطرنا للتصويب والتقريب قدر الإمكان ما بينها، ومن ثم فنحن لا نريد التورط بخيارات أخرى قد تدخل القارئ في متاهة اصطلاحية أخرى؛ لأننا نستهدف في المقام الأول إخراجه مما نعتقد أنه عدم صواب دلالي، عبر شيوع مصطلح "الفوضوية". فعلى سبيل المثال، لو أخذنا مصطلح "اللاحاكمية" فالاحتمال الأرجح أن هذا قد ينقلنا إلى مفهوم معاكس "لقضية الحاكمية" في الفقه السياسي الإسلامي، أي أنه قد يتداخل مع مفهوم ديني في ذهن القارئ، كما تفضل الدكتور عبد الحميد. ومفهوم "اللاحكومة"، مع أنه اقتراح عملي بلا شك، لكن مفهوم الـ Anarchism قد تتجاوز هذه الفكرة إلى إلغاء الدولة نفسها، والاعتماد على المجتمعات المتضامنة، أو كما يسميهم وليام غَدوين "الجيران". لكن مصطلح "اللاحكومة" مهم من ناحية أخرى، ألا وهي مشكلة تعريب مصطلح libertarian وتعريفه حسب قاموس أوكسفورد كما يلي: an advocate or supporter of a political philosophy that advocates only minimal state intervention in the free market and the private lives of citizens ولا أعلم إذا يصح تركيب "اللاحكومي" عليه، مع إدراكي ضعف هذا الاحتمال. والمشكلة التي أراها ماثلة أمامي هي ما شاع من الاكتفاء بنقحرة هذا المفهوم إلى "ليبرتارية"، وهذا غير مقبول طبعا. وكما هو معلوم فالمصطلحان: Anarchism + Libertarianism متقاربان للغاية. فلم لا نستخدم أحد الاقتراحات التي تفضل بذكرها دكتور أحمد الليثي لتعريب هذين المصطلحين، ونكون بذلك قد حققنا إنجازا؟ وأنا أرشح "اللاحكومة" مقابلا دلاليا لمصطلح Libertarianism، لأنه مذهب "يدعو إلى التقليل من تدخل الدولة والحكومة في مناحي الحياة لصالح حرية الفرد." أما اقتراح "اللاسلطة" فلا أراه بعيدا عن "اللاسلطوية"، مع اكتنافه مشكلة صعوبة الوصف فيه، فكيف نصف الشخص المؤمن بـ"اللاسلطة"؟ فمع "اللاسلطوية" هو "لاسلطوي" وهو ما يوازي anarchist. ولا أعتقد أن هنا مشكلة بحد ذاتها. أعتقد أن المهم في هذا النقاش لا ينحصر باستخدام هذا الخيار التعريبي أو ذاك، بل تتجاوز أهميته إلى منهجية التفكير، والوقوف على بينة عند الاستقرار على تعريب بعينه.
__________________
|
#15
|
||||
|
||||
![]()
مداخلة متأخرة في ترجمة مصطلح أناركية
نحن أي كتابتنا وثقافتنا العربية تبع في كل شيء تقريبا للغرب وبما أن الاصطلاح والترجمة غايتهما إيصال المعنى فهما مضطران لمسايرة هذه التبعية مع بعض السعي للحد منها لكن ليس إلغاءها أنا لست مترجم لكن لي كتابات فكرية وسياسية بالعربية فيما جزء كبير من قراءاتي بالإنكليزية وقد استخدمت هذا المصطلح مرات كثيرة ولم أتبن في كتابتي مصطلحا ثابتا الفكرة نفسها في أوربة على درجات بعضها ليس رفضا للحوكمة تماما لكنه ضد تغولها وهذا له درجات وليس صعبا أن ترى اليوم من يتهم ترمب وجماعته بالأناركية "يمين متطرف لكنه ضد تغول السلطات التي يتبنها اليسار الليبرالي "الليبرالية الجديدة" اليوم" وهناك تدرجات أوسع تصل حتى الفوضوية التامة وليس مجرد إلعاء السلطة بشكلها المعروف بل إلغاء كل السلطات بما فيها المجتمعية والأسرية ولاحظ أن إلغاء السلطات المجتمعية والأسرية لصالح الدولة جزء من عقيدة الحركة اليسارية الاجتماعية منذ نشأتها بعد الحرب الثانية وفكريا قبل ذلك وهذه السلطات المحلية بالمقابل هي ما يتمسك بها اليمين المحافظ والتي يعتبرها خصومهم اليساريين تقوض سلطة الدولة الحديثة مآلا فالأمر في الحقيقة متعدد الجوانب ومربك في نقله للقارئ العربي ولا أظن أيا من الطرحات الاصطلاحية بدون توسع بالشرح ينقل المعنى فحتى النقحرة أناركية كثيرا ما تعني لبعض القراء شيء يشبه Qanon اليمينية ولآخرون شيء يشبه Antifa وهما على الضد رغم أتفاق واسع على اعتبارهما تحملان شكلا من الأناركية في الكتابة الفكرية البحتة التي لا تطرح شكلا معينا أفضل استخدام اللاسلطوية لكن أحيانا كثيرة أستخدم فوضوية وأناركية بحسب ما أظنها أقرب لإيصال المعنى
__________________
إعراب نحو حوسبة العربية http://e3rab.com/moodle المهتمين بحوسبة العربية http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11 المدونات العربية الحرة http://aracorpus.e3rab.com |
#16
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
نعم، تظل مسألة هذا المصطلح، وغيره، قائمة، مع أنني لا أظن أنها مشكلة "تبعية"، بل ترتبط باختلاف الثقافات ونقل مفاهيمها وتصوراتها للحياة إلى ثقافة أخرى. ويبدو أن الحاجة التي أدت إلى طلب نقل هذا المفهوم تتعلق أساسا بمشكلة الحكم ووضع تصورات متباينة إزاء كيفية نزع الاستبداد والطغيان عنه. وهذه مشكلة بشرية وإنسانية عامة يعاني منها سُكّان الكرة الأرضية كلهم تقريبا، وإن كانت أدبيات المذهب اللاسلطوي متمايزة عن غيرها، لكنها مشكلة نعاني منها بقسوة في عالمنا العربي. ولعل من دلالات عدم التبعية في نقل هذه الأدبيات -بالرغم من خصوصيتها- أن المبادئ السياسية الإسلامية أول من تطرق لها، سواء في القرآن أو السنة؛ إذ يظهر لنا ملمح يستدعي الانتباه حين خص الله تعالى "الحكم" لنفسه سبحانه {إن الحكم إلا لله} يوسف: 40. ولنا أن نلاحظ أن السياق العام الذي تدور حوله الآية يتعلق بالسلطة والحكم ومكائدها ومغرياتها. ولا أقول هنا قول الخوارج في هذه المسألة، لكنني ألحظ شيئا من التقاطع مع مذهب اللاسلطوية، وذلك بعدم جدوى حصر الحكم في البشر؛ لميلهم نحو الأهواء والمصلحة الفردية والتحيزات. لكن هذا الملمح من التقاطع فضفاض ومغرق بالمثالية بطبيعة الحال، كما تتهم "اللاسلطوية" دائما. وربما نحاول مناقشة ملامح أخرى في قادم الأيام بمشيئة الله.
__________________
|
#17
|
||||
|
||||
![]()
أخي الكريم فيصل كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1) بمناسبة كلمة الفوضوية ما معنى فوضى في اللغة العربية ( مثلًا: القاموس المحيط أو لسان العرب، أو المعجم الوسيط أو مختار الصحاح) ؟ وإذا جاءت كلمة "فوضى" في كتاب لغته عربية وأراد مترجم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية فما ترجمتها الإنجليزية؟ وما مضاد كلمة الفوضى في اللغة العربية؟ 2) بمناسبة ذكرك للآية إن الحكم إلا لله (يوسف:40)، ومصطلح اللاحاكمية ولأننا في موضوع يخص الفلسفة السياسة ومصادر سلطة الحكم، والقارئ العربي يسمع أو يقرأ مصطلح الحاكمية ويربطه في عقله بالإسلام وأن الحكم لله، ولأن العلمانية (العالمانية) من ناحية أخرى لا تؤمن بالحكم والتشريع بناء علي نصوص ومصادر دينية فربما يمكن أن نترجم secularism إلى اللاحاكمية بمعني العلمانية (العالمانية) = اللاحاكمية 3) موضوع صعوبات ترجمة مصطلحات الفكر الغربي الحديث إلى اللغة العربية تحتاح شرح وتوضيح يطول وربما تسمح الظروف ببعض الاقتراحات وتحياتي |
#18
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
لو أننا نترجم أو نكتب عن اليابان عن نظرية تعطي طبقة معينة بعض المزايا أو مثليتها في البراهمية لكان السياق غالبا "المسماة كذا.. يسمونها كذا.. او ما أسموه بكذا.. أو ما عرف بكذا" هذا هو سياق عدم التأثر ولن يكون لكيفية تقديم ال "كذا" براهما أو ساموراي أو أي شيء أي أهمية في بناء مصطلح للمفهوم لدى الناطق بالعربية رغم أنه لم تنشأ في منطقتنا نظرية لاسلطوية أو أناركية لكننا مضطرون في حقلي الكتابة والترجمة لاعتبار هذه النظريات الغربية قابلة للظهور وحاجة القارئ العربي لمعرفة كنهها بعمق وبناء مصطلح لها لأن نظريات أخرى كالليبرالية والماركسية والرأسمالية وسواها لقيت رواجا ولأن هناك اتجاه عام لاعتبار الغرب عالمي يجب على المصطلحين الحد من ذلك من هذا الاعتبار كله لكن الترجمة والكتابة الرصدية لا تستطيع فرض ذلك وإلا ستتهم بالأدلجة لذا لا مناص من الاعتراف بنوع من التبعية عموما أكرر هذا خارج السياق وأعتذر وإن وجد أنه يجب أن يحذف فلا مشكلة
__________________
إعراب نحو حوسبة العربية http://e3rab.com/moodle المهتمين بحوسبة العربية http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11 المدونات العربية الحرة http://aracorpus.e3rab.com |
#19
|
||||
|
||||
![]()
الأناركية = الفوضوية
اللفظة ترجمها البعض بفوضوية؟ لماذا؟ لا أدرى وربما يمكن التخمين لشرح بعض الأسباب من منطق الفكر، وتاريخ تطور نظرياته، واللغة كوعاء وناقل للفكر الذي يحكم عقل المترجم في نسيج الثقافة العربية ( سأذكر بعض الأسباب لاحقًا إن شاء الله) والسؤال: هل كلمة فوضوية تنقل المعني المقصود في الفلسفة السياسية الغربية؟ وعند القارئ العربي فربما تعكس كلمة فوضي في عقله معاني مختلفة عما تعكسه كلمة أناركي للقارئ الغربي |
#20
|
||||
|
||||
![]()
ما الترجمة العربية المناسبة للأناركية من التعريف الإنجليزي؟
Anarchism has been defined in numerous ways. Negatively, it has been defined as the rejection of rule, of government, of the state, of authority, of society, or of domination. Less frequently, it has been defined positively as a theory of voluntary association, of decentralization, of federalism, of freedom, and so on. Any definition which reduces anarchism to a single dimension, such as its critical element, must be judged seriously inadequate. A more comprehensive definition is required, one which takes into account all significant aspects of anarchism: both theory and practice, both past historical forms and contemporary manifestations In order for a political theory to be called ‘anarchism’ in a complete sense, it must contain ;A view of an ideal, non-coercive, non-authoritarian society ;A criticism of existing society and its institutions, based on this anti-authoritarian ideal ;A view of human nature that justifies the hope for significant progress toward the ideal and A strategy for change, involving immediate institution of non-coercive, non- authoritarian, and decentralist alternatives ----- This seems like a reasonable summary of the components that make up the anarchist ideology, but it is cumbersome as a definition. Surely a definition such as anarchism is the ideology of non-authoritarianism would suffice, even if it appears to simplify anarchism or to reduce it to its critical element Reference "What is Anarchism?, in J. Roland Pennock and John W. Chapman (eds), "Anarchism New York, 1978, pp. 3, 6, 13 |
#21
|
||||
|
||||
![]() ما معنى فوضى في اللغة العربية؟ اختلال في أداء الوظائف والمهام الموكلة إلى أصحابها وافتقارها إلى النظام بَلْبَلَةً أَخَلَّ بِهَا النِّظَامَ مضطرب غير منتظم يَتَصَرَّفُ فِي مَا لِلآخَرِ دُونَ تَمْيِيزٍ قوم فوضى: ليس فيهم رئيس أموالهم فوضى بينهم: أي هم شركاء فيها متساوون، من أراد منهم شيئا أخذه مَالهم ومتاعهم فوضى بَينهم إِذا كَانُوا شُرَكَاء فِيهِ يتَصَرَّف كل مِنْهُم فِي جَمِيعه بِلَا نَكِير ما مضاد كلمة الفوضى؟ أضداد فَوْضَى (اسم): نِّظَام , أَمانٌ , أَمْنٌ , إِطْمِئْنانٌ , ارتياحٌ , استقرارٌ , ترتيبٌ , تنظيمٌ , خُمُودٌ , سكونٌ , سكينةٌ هُدوءٌ, انتظامٌ , تَرْتيبٌ, سلامٌ وإذا جاءت كلمة "فوضى" في كتاب لغته عربية وأراد مترجم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية فما ترجمتها؟ muddled, disarrayed, anarchy, lawlessness, chaos, shambles, litter, welter, disordered, topsy-turvy, turmoil, misrule, muss, disarray, confusion, commotion, messy, jumbled up, clatter, clutter, mixed up, hugger mugger, rumpus |
#22
|
||||
|
||||
![]() Anarchy is a society organized without authority
Anarchism is an anti-authoritarian political philosophy that rejects hierarchies deemed unjust and advocates their replacement with self-managed, self-governed societies based on voluntary, cooperative institutions. These institutions are often described as stateless societies, although several authors have defined them more specifically as distinct institutions based on non-hierarchical or free associations |
#23
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
Anarchism is a political philosophy that advocates for the absence of hierarchical authority, such as the state or coercive institutions, and promotes voluntary cooperation and self-governance.It encompasses a wide range of perspectives and debates, reflecting its diverse history and thinkers. Here are some key elements and debates within anarchism:
__________________
د. أحـمـد اللَّيثـي رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين. فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي |
#24
|
||||
|
||||
![]()
Here are some of the arguments that represent key debates and discussions within anarchist thought:
__________________
د. أحـمـد اللَّيثـي رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين. فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي |
#25
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
لماذا تكتب بالإنجليزية وكل المنشور عن ترجمة المصطلح إلى اللغة العربية؟ كل ما ذكرته معروف لقارىء المراجع الاجنبية وقد كتبت كل هذا وأكثر باللغة العربية في الملحق للكتاب الذي ترجمه الأستاذ فيصل كريم لكتاب: " دفاع عن الأناركية" للمتخصص في الفلسفة السياسية روبرت وولف، وقد تحدثنا مع المؤلف الأمريكي نفسه وكتب مقدمة للترجمة العربية وتظل المشكلة بلا حل، والسؤال:.. هل كل من ترجم أناركية = فوضوية، يعرف ما كتبت؟ وتحياتي |
#26
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
اشكرك يا عزيزيى ما نقلته عن الأناركية معروف لقارىء المراجع الأجنبية، هذه بعض المراجع الإضافية عن الأناركية 1. Marshall, Peter, Demanding the Impossible: A History of Anarchism, revised edition, London, Fontana, 1993) . 2. Berkman, Alexander, ABC of Anarchism, London, Freedom Press, 1964 . 3. William Godwin, An Enquiry Concerning Political Justice and Its Influence on General Virtue and Happiness (1793) . 4. Proudhon, Pierre-Joseph (1840), What is Property? Donald R. Kelly and Bonnie G. Smith (eds), Cambridge University Press, 1994 . 5. Stirner, Max, The Ego and Its Own (1844), David Leopold (ed.), Cambridge University Press, 1995 . 6. Thomas Paine, Age of Reason, Michigan Legal Publishing Ltd.; 1st edition, USA, 2014 . 7. Thomas Paine, Rights of man, independently published, USA, 2021 . 8. Robert Nozick, Anarchy, State, Utopia, Blackwell publisher, USA, 1974 . 9. Paul McLaughlin, Anarchism and Authority, Ashgate Publishing Company, USA, 2007 . 10. John Owen Edward Clark, Anarchist Moment: Reflections on Culture, Nature and Power, Black Rose Books Ltd, USA, 1984 . 11. Peter Kropotkin, Anarchism: A Collection of Revolutionary Writings, Dover Publications, USA, 2002 . 12. Noam Chomsky, On Anarchism, the new press, USA, 2013 13. Emma Goldman, Anarchism and Other Essays, CreateSpace Independent Publishing Platform, USA, 2013 . 14. Alex Prichard, Anarchism: A Very Short Introduction, Oxford University Press; 2nd edition, USA, 2022 . 15. Richard T. De George, The Nature and Limits of Authority Hardcover, University press of Kansas, USA, 1985 22. David Goodway (ed.), For Anarchism: History, Theory, and Practice (London, 1989) وتحياتي |
#27
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
تحية طيبة أنا ذكرت بعض المراجع التي اعتمدت عليها، وأنت كتبت دون ذكر أي مراجع، والسؤال: ما المراجع العلمية التي استندت إليها فيما نقلت؟ . وتحياتي |
#28
|
||||
|
||||
![]()
حياك الله أستاذنا الدكتور مظهر
هذا ليس نقلا، وإنما هو بعض من مما استخلصته من بحثي الشخصي في هذا الموضوع.
__________________
د. أحـمـد اللَّيثـي رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين. فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي |
#29
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وأننا رأينا عودة هذا في الثورات التي سميت ربيعا عربية بل ظهر تنظير لهذا الشتات اللاسلطوي تحت عنوان لسنا بحاجة لسلطة موحدة للثورة ويمكننا البقاء شتاتا حتى سقوط خصمنا عندها يمكننا الاتفاق على إنشاء الدولة وهذا خلاف الحالة العربية الجاهلية لاسلطوية مع إصرار وترصد وتنظير
__________________
إعراب نحو حوسبة العربية http://e3rab.com/moodle المهتمين بحوسبة العربية http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11 المدونات العربية الحرة http://aracorpus.e3rab.com |
#30
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أخي العزيز د. أحمد الليثي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولًا: اشكرك على الرد ولابد لي من توضيح استعمال كلمة "نقل"، ولكنني سألت عن المراجع التي اعتمدت عليها في تلخيصك فربما وجدت فيها مراجع لم اقرءها فيمكنني قراءتها لأزداد فهما. مثلا عندما ترجم الأستاذ فيصل كتاب الدفاع عن الأناركية استعمل مراجع ووجدت عنده عدة مراجع لم اطلع عليها مثل كتاب مترجم كتبه ستالين عام 1906، وكتاب غير مترجم عن الفوضوية بالعربي لمؤلف عربي فقمت بقراءتهما في محاولة مستمرة للاطمئنان لمقدار فهمي للموضوع ثانيًا: بخصوص استعمال مفردة "نقل"، كما تعلم في عالم الفكر والترجمة أن الاتجاه السائد في العالم العربي "نقل" الفكر الغربي من كتب غربية. والأناركية فكرة من الفكر السياسي الغربي ولها عدة مراجع. نحن لم نبتكر الفكر الأناركي بل ننقل الفكر من خلال قراءة وتلخيص وشرح، ومهما كان شكل النقل فهو ينقل فكر سياسي. ولقد تعودت في قراءة أي كتاب أن اعود للمراجع التي استند إليها المؤلف لمعرفة التنوع والتعدد في عرض الأفكار المنقولة. لاحظ أيضا أن الفكر المنقول للعالم العربي تحت عناوين تنوير، عقلانية، حداثة وما بعد الحداثة، وتفكيكية ما بعد تفكيكية، وبنيوية وما بعد بنيوية فكر منقول من كتب فكر غربي. والمشكلة لابد من فهم الفكرة في نسيجها الثقافي وكيف تنقل من نسيج ثقافي إلى نسيج ثقافي مخالف ومقدار المجهود الذي يبذله في الفهم. مثلًا لاحظ من فهم الأناركية من قراءة كتاب يترجمه وترجمها "فوضى" ولم يبحثها . وفي عالم الترجمة الفكرية فما يقوم به المترجم نقل فكر، والفرق بين ناقل وآخر هو مقدار تنوع وتعدد ودقة المراجع التي اعتمد عليها في نقل الفكر من الكتاب الذي يترجمه. لذلك إذا سببت كلمة "نقل" أي مشكلة فيمكنني إعادة الصياغة: ما المراجع التي اعتمدت عليها لتبحث فيها عن الفكر الأناركي ولخصت نتيجة بحثك فيما كتبته من منشورات وتحياتي |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|