على شريعتى فى خطاب الدكتور الشهيد مصطفى شمران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنده يوسف
    عضو منتسب
    • Jun 2009
    • 17

    على شريعتى فى خطاب الدكتور الشهيد مصطفى شمران

    [align=center]باسمه سبحانه
    وإن من شئ إلا يسبح بحمده[/align]

    [align=justify]" دعيت منذ مدة فى مجلس ؛ لتقديم نبذة تعريفية بالمعلم الشهيد " على شريعتى " – وكنت فى حيرة بأى وجه يمكن أن أقدمه دون أن يسئ التعريف لشخصه ، أو يـبتر حقيقة على شريعتى – وخشيت إن قدمته من خلال مؤلف بعينه – يطاله ظلم وتعسف التصنيف – خصوصاً وأن الشهيد المعلم لم يكن يعطى للنص مسار واحد – فلا يمكن أن أصنفه بالدينى أو باليسارى أو ماشابه من هذه المصنفات - ورغم أن الخطاب نفسه يحتاج إلى فك مرموزيته - إلا أنى اكتفى هنا بعرضه - كشكلى تثقيفى وتعليمى - وبعد ذلك نآتى إلى فكه وشرحه . "

    [/align]
    [align=justify]
    والشكر والتقدير موصول للأستاذة راقية الحرف " تارا مهينى " الباحثة بجامعة آزاد بلبنان - على توجيهها لهذا النص – فقد أصاب النص ما أردناه ، لكونه تناول فاعلية وديناميكية حرف شريعتى فى العقول وفى النفوس – وكأنه يقدم شريعتى من النتائج ونستفهم منها المقدمات – ودون أن نضع المعلم الشهيد فى سجن التصنيف .
    وبالغ الشكر والتقدير مرة أخرى لسيدتى " تارا " على نقاشاتها وحواراتها الجادة والمثمرة حول حقيقة المرأة ، وفاعلية نصابها فى حركة ومسيرة الحياة – كما أظهرها على شريعتى .[/align]

    [align=center]خطاب الدكتور مصطفى شمران (*) أثناء دفن المجاهد الشهيد على شريعتى[/align]

    [align=justify]ياعلى !
    ظننت دائماً أنك سوف ترثيني على موتى ، وكم أنا متأثر أنى من أرثيك الآن!
    ياعلى !
    جئت لأنوح على حالنا المحزن ، فأنت أسمى ؛ أن تكون فى حاجة إلى بكائنا وتوسلنا.
    ياعلى !
    حينما عرفـتك ، وفتحت صحراءك ، واطلعت على اعماق روحك وقلبك ، وفيه ادركت شعورك الدفين – فقبله كنت أرى نفسي وحيدا ـ حتى أنى كنت اخجل من مشاعرى وافكارى .
    وأحيانا على غير سجيتى كنت اخجل ، لكن حينما تعرفت عليك ابتعدت كل البعد عن الوحدة ، وصرت معك جليسا ومسرا.
    ياعلى !
    أنت عرفتنى بنفسي ، فكنت غريبا عنها ، فلم اكن ادرك كل جوانب جوهرى وروحى ، فأنت فتحت نافذة تجاهى ، وحملتنى على رؤية هذا البوستان المدهش ، وأظهرت لى قبائحه ومحاسنه.
    ياعلى !
    ربما تعجب لو اخبرتك : أن خلال الاسبوع الماض ، قد ذهبت لساحة معركة " بنت جبيل " ، وقضيت عدة أيام بمعاقل تل مسعود الأمامية ؛ بين مقاتلى حركة امل ، وحملت معى كتابا واحد ؛ كان كتابك ( الصحراء ) ، صحراء غنية بعالم الفكر والفيض ، صحراء رفعتنى الى السموات ، وواصلتنى بالازل والابد ، صحراء سمعت فيها نداء العدم ؛ فارتحت من وطأة وزخم الوجود ، فحلقت الى ملكوت السموات ، ووصلت لدرجة الوحدة والاتحاد فى عالم الوحدة.
    صحراء أذابت جوهر وجودى ووضعتنى عاريا امام شمس الحقيقة المحرقة
    ، وحرقت جميع الاكاذيب والزيف دخانا ، وعرضتنى فى مدبح العشق ، قرباناً لرب الكون .
    ياعلى !
    أذهب برفقتك للصحراء ، صحراء الوحدة ، تحت نار العشق المحرقة ، فى اعصار التاريخ الرهيب ، فأمواج الظلم والعسف فى بحر الحرمان والعذاب الـ غير منتهى تعصف بــهيكل سفينة حياتنا ووجودنا المتهدم .
    ياعلى !
    اذهب برفقتك للحج ، فافنى بين النشوة والشوق ، ويرتعد جسدى امام العظمة والجلال.
    وأرى الله من نافذة عينك ، واحلق برفقة روحك العالية ؛ لأصل الى درجة الوحدة مع الله .
    ياعلى !
    انزل برفقتك الى قلب التاريخ ، فاتعلم طريقة ورسم العشق ، وأتمرس قدراً من العشق عند على العظيم ، حتى احترق من الرأس لأخمص القدم .
    ياعلى !
    اذهب برفقتك لرؤية حجرة فاطمة الصغيرة ، حجرة بالرغم من كل صغرها وبساطتها هى اعظم من الدنيا وكل التاريخ .
    حجرة لها باب بمسجد النبى ، والنبى الاعظم قد باركها بنبوته ، حجرة صغيرة حوت فيها بمكان واحد : على وفاطمة وزينب وحسين .
    حجرة صغيرة هى مظهر للعشق والفداء والايمان والاستقامة والشهادة .
    حقا كم مثير للقلب ، انك اشرت هناك لفاطمة الصغيرة ، فهى تلاطف وجه ابيها العظيم الملطخ بالتراب بأيديها الصغيرة جداً ، فيحتضنها ويعليها.
    ياعلى !
    انت عرفتنى بابي ذر الغفارى ، واشرت الى مواجهات له بلارحمة ولاهوادة ضد الظلم والعسف ، فاظهرت شجاعته وصراحته وتقواه وايمانه ، وكم جميل انك صورت هذا الرجل العجوز حديدى الارادة .
    فحينما اخذ بيده قطعة عظم وفركها على رأس ابن كعب ، وقطر الدم بالطريق ، فأننى اسمع صرخة صياح ابى ذر من حلقومك ، وأرى غضبه فى برق عيونك ، وأدرك صحراء " الربذة " المحترقة فى حرقتك واشتعالك ، فابو ذر بطل ملقى على رمال الحارة ، ويرحـل ويموت فى وحدة وفقر.
    ياعلى !
    انهض بصيحة غضبك الى حرب الاستعمار والاستبداد والاستحمار ، وافتح برفقتك التاريخ والعـن الفراعنة والقارونية والبلاعمة.
    ياعلى !
    انهض برفقتك فى طريق الله العظيم ؛ للجهاد والمجاهدة ، واتجهز باسلحة الشهادة.
    ياعلى !
    انت فى الدنيا المعاصرة ، دخلت فى حرب مع الشياطين والطواغيت ، وعارضت الذهب والزور والتزوير ، وصرت فى مواجهة مع ادعياء الدين ، وفى عداء المتغربين و تزوير التاريخ و خدعة العلم و سحر الفن .
    فكل أولائك حاربوا ضدك ، لكنك بمعجزة الحق والايمان بالله وبتحمل وصبر البحر، وبثبات الجبل وبنصر الشهادة نهضت لمبارزة ارباب الذهب والظلم والتحريف ؛ فهزمت الجميع.
    ياعلى !
    متدينى التعصب والجهل ، طحنوك وحاربوك بحربة التفكير ، ولم يترفعوا أو يتهاونوا عن اية عداوة وإتهام ، المتغربون ايضا الذين سموا انفسهم بالباطل مفكرين ؛ اهانوك واتهموك بالرجعية .
    ونظام الشاه أيضا لم يستطع تحمل وجودك ؛ رأى تنويرك ضد مصالحه ؛ فقيدك بالسلاسل وفى نهاية الأمر استشهدت.
    - أحد الماركسيين المتشبهين بالثورية – قال فى جمع من اصدقاءه باوروبا : " إن الدكتورعلى شريعتى قد اخـر ثورة ايران الشيوعية 70 عام " وانا اقول أن الدكتور على شريعتى قدم مسيرة النضال التكاملية فى طريق الحق والعدالة 70 عام للامام .
    ياعلى !
    انت اصبت مجتمع ايران بهزة ، فاظهرت للناس التشيع الحقيقى ، و اذقت لذة الشهادة لشيعة الحسين ، وحطمت صنم الجمود والتعصب والصمت ؛ فانت " بمثابة " تغيــــرعميق وواسع ظهر فى عصره ، فانت عزلت رب الذهب والظلم " عن عرشه " ، ودفعت الناس للمواجهة ضد هؤلاء.
    انت مزقت قيود الاسـر الملتفة بالجهل والخداع والتحريف على يد وقدم الثورة الحسينية.
    انت صرت صيحة ؛ صعدت باسم الاحتجاج من صدور المحرومين المتآوهين والمعذبين.
    فدويت واعليت نداء وصيحة الحق والعدالة فى السماء والأرض.
    ياعلى !
    انت اظهرت مفهوم الاسلام الحقيقى فى معركة الحياة ، واثبت أفضليته بلاجدال فيه على المدارس الفكرية الاخرى . فانت عرفت بـاصالة الاسلام الثورية من تحت احجبة الجهل والالتزام الدينى ، وعرفت بالمسؤولية الاجتماعية.
    وبينت معجزة الشهادة ، وحررت الانسان من تحت عبء اسر الجبر ، ومذلة الاستسلام .
    انت حملت راية الرسالة العظمى على العاتق ، رسالة الانسانية ، الحق والعدالة ، الصراع مع الظلم والقهر ، الاسلام الحقيقى والتشيع الحسينى ، وآلاف المؤمنين الملتزمين والمسئولين التفوا حول رايتك.
    وتصدوا لحرب بلاهوادة ، بعضهم انتشى شراب الشهادة ، واالبعض الاخر فى انتظار الشهادة يفتدون ويضحون .
    ياعلى !
    فى سجن ايران الكبير ، ليس هناك امكانية التنفس للاحرار ، وانت فتحت طاقة من الروح والايمان صوب عالم النجاة والحرية ؛ حتى يهرب الانسان من سجن المادة لقوة الروح ، وبيد الصراخ يمزق الحجاب المضطرب . ويحترق بنار العشق المحرقة جميع الكادحين والمحبطين والمهضومين والمحرومين والمفجوعين. وبحربة الشهادة تتمزق جميع قيود الاسر والمذلة الى الابد.
    ياعلى !
    فى تاريخ ايران المعاصر ؛ انت جمعت مصدق العظيم مع الخمينى رفيع المقام ، ومزجت بصيرة السياسي بروح العابد ، جهزت ثقافة تاريخنا القومى الثرى بعلم جديد وباساليب حديثة ، وبرأت الله سبحانه من الفلسفة الجافة ، واحضرته من السموات العالية والباردة الى القلب الدافئ والملئ بالحمى والتوهج. واخرجت الدين من عزلة المسجد. واستعملته فى ساحة الحياة لخدمة الناس . وابدا لم تضحى بمصلحة الحقيقة.
    ياعلى !
    يا مبعوث الحزن ، يابحر الالم ، لتتنزل رحمة الله الواسعة عليك سلاما.
    فاننى اعتقد ان مقياس شخصية البشر بمقياس حزنهم وآلمهم ، واحسب ان الله العظيم يرحم عباده المخلصين والمتقين ، ويكافئهم بدلاً عن بحر الحزن وجبل الغم .
    ياعلى !
    اننى : انطحنت تحت جبل من الغم ، وغرقت فى بحر من الحزن ، وصبرى وصل الى النهاية ؛ لكنك اوصلت حزنى والمى بحزن والم علي الأكبر ، وهكذا اتصلت بما لايطاق ولا يتحمل ، فشعرت بالراحة والسكينة.
    ياعلى !
    اننى : احببت على الاكبر حبا فاق كل حد ، وحتى لو كان يجوزعشق غير ذات الله ، لكنت عشقته ، ولكن هذه المحبة كانت صامتة وخفية ، و نشأت من نسيج وذر وجودى ، ولكن لم اكن اعرف دليل نفسه ، لكنك عرفتنى بعلى ؛ فلم تطلعنى فقط بسيفه ذوالفقار وكلامه الحارق ؛ بل اطلعتنى بعشقه المشتعل ، وباحزانه والامه ووحدته وصبره.....
    -------------------------------------------------------
    اننى تلذذت بالامس من " قوة " بتر سيف على ، وكنت ادرك عظمته فى قدرته وكلامه ؛ لكن اليوم أشاهد عظمته فى عشقه وايمانه ، وفى عرفانه ووحدته ، وفى جبال حزنه وغمه ، وفى بحار آلامه . حينما قلبه المتألم يغلى ويفور ، و يبكى غزير الدمع.
    فأنا اقرب للشعور بحاله اكثر من اى قياس . فمهما يتهمونه اكثر ، ومهما يسبون على اكثر ، ومهما يعذبون شيعته اشد واكثر ، فمحبتى واحترامى لعلى اشد واحر واعمق .
    ياعلى !
    انت عرفتنا بالحسين ، وعلمتنا رمز الشهادة ، و بينت ان من ادم حتى الحسين ، دائما كان الانسان يهدى رب الكون افضل نتاج عالم الخلق ؛ بعادة الفداء والقربان.
    واثبت واظهرت ان الحسين وارث جميع البشرية السابقة ، ومظهر جميع تضحيات التاريخ ، وانه نتيجة مسيرة تكامل جميع البشرية ، و اجمل وافضل واهم هدية قدمها الانسان لرب الكون .
    وسعدت ان رداء مصيره قد حيك رداءً بالحزن والالم ، وقد اشبع بالدمع والدم ، ولمصيبة وفاجعة الزمان التى أصابت شيعة لبنان المظلومين والمهضومين – افترش على بساط الوجود - ثم اجمع فيه عذابات وآلام معذبى التاريخ ،وفى نفس الحين احضر على شريعتى للشفاعة ؛ لتنفتح طاقة بحجرة فاطمة الصغيرة ، فيتمزج هذا الوادى " لبنان الجريح أثناء الحرب مع اسرائيل " الملطخ بالدماء والدمع ؛ بالرسالة المحمدية ، ويمتزج بعشق وفداء والم وحزن ووحدة على ، ويمتزج شهادة الحسين. ، وببركة هذه الحجرة الصغيرة ؛ التى هى اعظم من كل التاريخ وكل العالم ؛ يقبل الله العظيم أضاحينا ، ولايضيع هباءً فدائينا فى تحقيق العدل والعدالة.، ونصمد فى هذا الطريق الحسينى ؛ ويظهر حزننا والامنا ودموعنا وحرماننا ووحدتنا ودماءنا ؛ متاع لطريقنا الصعب والخطر فى مسيرة ارتقاء الانسان نحو الله تعالى .
    وانت ياربنا العظيم ، منحتنا على حتى يعلمنا طريق وطريقة العشق والفداء ، كشمعة تحترق لتنير طريقنا ، وهانحن ، نقدمه لك ؛ باسم افضل واثمن هدايانا ، ليستريح فى ملكوتك الاعلى ، وتبدأ حياته الخالدة .
    ياعلى !
    قد وجدت حياة الخلود ، ونحن كنا نتحرك امواتا ، حتى نجد الحياة من فيض وجودك.
    فبحق الحزن ؛ الذى ردحا من الزمان سيلاطم موج بحر الحزن فيه على قلبى ؛ انت ياعلى حى وخالد فى قلبى .
    وبحق العشق الذى كثيرا ما سيحرق ويفجر ويفور قلبى المشتعل ، انت ياعلى تحيا فى قلبى ، وتجرى وله وجذبة العشق السماوى فى شرايين وجودى ، وتحيي حياتى من العشق والفداء .
    وبحق الوحدة التى هى نتاج العظمة والعشق والتفرد ، ومولود اللطافة والاخلاص والعرفان - فطالما الله واحد ، فانت ياعلى موجود فى وحدتنا.
    وبحق الجمال ، طالما يوجد الاحساس واللطف والذوق لعشق الجمال - الذى هو تجلى الله الاعلى ، انت ياعلى لديك حضور فى جمال النجوم ، وعظمة السماء ، وخفقان الاوراق ، وتسبيح الصخور، وايات الغروب العجيبة ، وعظمة وهيبة الشروق .
    وبحق آنين المتألمين وآهات الفقراء ، ودمع اليتماء ، فطالما للاستعمار والاستبداد والاستغلال وجود. ، فانت ياعلى حى فى غضبة وصيحة المسلوبين والمحرومين.
    وبحق العدل والعدالة ، فانت تزأر وتثور فى صراخ المظلومين ضد الظالمين ؛ طالما الظلم والقهر يثقل على عاتق البشرية.
    وبحق الشهادة ، طالما الشهداء يضحون ، ويقدمون حياتهم ووجودهم فداء فى مذبح العشق ، انت ياعلى شاهد وشهيد على شهادتهم الزكية.[/align]

    (*) ولد مصطفى شمران عام (1933م) في مدينة قم - أثناء دراسته بالجامعة عمل على تقويض الجبهة الماركسية المتمثلة فى حزب تودة - شارك فى الثورة والنضال ضد حكم الشاه - شارك فى حركة المحرومين بلبنان وناضل معهم ضد الجبهة الاسرائيلية - كان فلسفته تقوم على أن الإسلام يعطى لمؤمنيه الجهاد والحراك نحو التغيير .
  • بنده يوسف
    عضو منتسب
    • Jun 2009
    • 17

    #2
    النص الفارسي

    [align=justify]سخنراني دكتر چمران به هنگام دفن مجاهد شهيد شريعتي

    اي علي! هميشه فكر مي‌كردم كه تو بر مرگ من مرثيه خواهي گفت، و چقدر متاثرم كه اكنون من بر تو مرثيه مي‌خوانم!
    اي علي من آمده‌ام كه بر حال زار خود گريه كنم، زيرا تو بزرگتر از آني كه به گريه و لابه ما احتياج داشته‌باشي...
    اي علي! گفتي كه هر كس گفتني‌هايي دارد و شخصيت هر انساني به اندازه ناگفتني‌هاي اوست. و من اضافه مي‌كنم كه درجه دوستي و محبت من با انساني ديگر، به‌اندازه ناگفتني‌هايي است كه مي‌توانم با او در ميان بگذارم و از اين ناگفتني‌ها كه مي‌خواستم با تو بازگو‌ كنم. بي‌نهايت داشتم...
    اي علي.! تو را وقتي شناختم كه كوير تو را شكافتم و در اعماق روحت و قلبت شنا كردم و احساس خفته و ناگفته خود را در آن يافتم. قبل از آن خود را تنها مي‌يدم و حتي از احساست و افكار خود خجل بودم، و گاهگاهي از غير طبيعي بودن خود شرم مي‌كردم اما هنگامي‌كه با تو آشنا شدم در دوري دور از تنهايي به در آمدم و با تو همراز و همنشين شدم.
    اي علي! تو مرا با ‌‌<خويشن> آشنا كردي، من از خود بيگانه بودم، همه ابعاد روحي
    و معنوي خود را نمي‌دانستم، تو دريچه‌اي بسوي من باز كردي و مرا به ديدار اين بوستان شور انگيز بردي وزشتي‌ها و زيبايي‌هاي آن را به من نشان دادي.
    اي علي! شايد تعجب كني اگر بگويم كه همين هفته‌ي گذشته كه به مجوز جنگ <بنت‌جبيل> رفته بودم و چند روزي را در سنگرهاي متقدم <تل‌مسعود> در ميان جنگندگان <امل> گذراندم، فقط يك كتاب با خود بردم وآن <كوير> تو بود. كويري كه يك عالم معني و غنا داشت، و مرا به آسمانها مي‌برد و به ازليت و ابديت متصل مي‌كرد، كويري كه در آن آواي عدم را مي‌شنيدم، از فشار وجود مي‌آرميدم، به ملكوت آسمانها پرواز مي‌كردم، و در دنياي تنهايي به درجه وحدت مي‌رسيدم. كويري كه گوهر وجود مرا لخت و عريان در برار آفتاب سوزان حقيقت قرار داه مي‌گداخت، و همه ناخالصي‌ها را دود خاكستر مي‌كرد و مرا در قربانگاه عشق، فداي پروردگار عالم مي‌نمود.
    اي علي! همراه تو به كوير مي‌روم.، كوير تنهايي، زير آتش ‌سوزان عشق، در طوفان سهمگين تاريخ، كه امواج ظلم و ستم، در درياي بي‌انتهاي محروميت و شكنجه، بر پيكر كشتي شكسته حيات و وجود ما مي‌تازد.
    اي علي! همراه تو به حج مي‌روم، در ميان شور و شوق، و در مقابل ابهت و جلال، محو مي‌شوم. اندامم مي‌لرزد، و خدا را از دريچه‌ي چشم تو مي‌بينم ، و همراه روح بلند تو بپرواز در مي‌آيم و با خدا به درجه وحدت مي‌رسم.
    اي علي! همراه تو به قلب تاريخ فرو مي‌روم، و راه و رسم عشقبازي را مي‌آموزم و به علي بزرگ آنقدر عشق مي‌ورزم كه سر تا به پا بسوزم.
    اي علي! همراه تو به ديدار اطاق كوچك فاطمه مي‌روم، اطاقي كه با همه كوچكيش از دنيا و همه تاريخ بزرگتر است. اطاقي كه يك در به مسجد‌نبي دارد و پيغمبر بزرگ آن را با نبوت خود مبارك كرده‌است، اطاق كوچكي كه علي و فاطمه و زينب و حسين را يكجا در خود جمع نموده، اطاق كوچكي كه مظهر عشق و فداكاري و ايمان و استقامت و شهادت است.
    راستي چقدر دل‌انگيز است، آنجا كه فاطمه كوچك را نشان مي‌دهي كه صورت خاك آلود پدر بزرگوارش را با دستهاي بسيار كوچكش نوازش مي‌دهد، و زير بغل او را مي‌گيرد و بلند مي‌كند.
    اي علي: تو اباذر غفاري را به من شناساندي، مبارزات بي‌امانش را عليه ظلم و ستم نشان‌دادي، شجاعت و صراحت و پاكي و ايمانش را نمودي، و اين پيرمرد آهنين اراده را چه زيبا تصوير كردي، وقتي كه استخوان پاره‌اي را به دست گرفته بر فرق <ابن‌كعب> مي‌كوبد و خون به راه مي‌اندازد. من فرياد ضجه‌آساي اباذر را از حلقوم تو مي‌شنوم و در برق چشمانت خشم او را مي‌بينم و در سوز و گداز تو بيابان سوزان <ربذه> را مي‌يابم كه اباذر قهرمان بر شنهاي داغ افتاده و در تنهايي و فقر جان مي‌دهد.
    اي علي! با خروش تو به جنگ استعمار و استبداد و استحمار بر مي‌خيزم و همراه تو تاريخ را مي‌شكافم و فرعون‌ها و قارون‌ها و بلعم‌ها را لعنت مي‌كنم.
    اي علي!همراه تو، در راه خداي بزرگ به مجاهده برمي‌خيزم و به اسلحه شهادت مجهز مي‌شوم.
    اي علي! تو در دنياي معاصر، با شيطان‌ها و طاغوتها به جنگ پرداختي با زر و زور و تزوير در افتادي، با تفكير روحاني نمايان، با دشمني غربزدگان، با تحريف تاريخ، با خدعه علم، با جادوگري هنر، روبرو شدي، همه آنها عليه تو به جنگ پرداختند، اما تو با معجزه حق و ايمان به خدا، و صبر و تحمل دريا، و ايستادگي كوه، و برّندگي شهادت به مبارزه خداوندان زر و زور و تزوير برخاستي و همه را به زانو درآوردي.

    اي علي! دينداران متعصّب و جاهل، تو را به حربهتفكير كوفتند، و از هيچ دشمني و تهمت فروگزار نكردند، و غربزدگان نيز كه خود را به دروغ، روشنفكر مي‌ناميدند تو را به تهمت ارتجاع كوبيدند و اهانتها كردند، و رژيم شاه نيز كه نمي‌توانست وجود تو را تحملكند، و روشنفكري تو را مخالف مصالح خود مي‌ديد، تورا به زنجير كشيد و بالاخره شهيد كرد.
    يكي از ماركسيستهاي انقلابي‌نما در جمع دوستانش در اروپا مي‌گفت كه <دكتر علي شريعتي انقلاب كمونيستي ايران را 70 سال به تاخير انداخت>. و من مي‌گويم كه دكتر علي شريعتي، سير تكاملي مبارزه را در راه حق و عدالت70 سال به جلو برد.
    اي علي! تو جامعه‌ي ايران را به لرزه درآوردي، تو تشيع حقيقي را به مردم نمودي، تو لذت شهادت را به شيعيان حسين چشاندي، تو مجسمه جمود و تعصب و سكوت را شكستي، تو تحوّلي عميق و وسيع و شايد در عصر خود به وجود آوردي، تو خداوند زر و زور و تزوير را رسوا كردي، و مردم را عليه آنها به مبارزه كشاندي، تو زنجيرهاي اسارت را كه با جهل و خدعه و تزوير بر دست و پاي انقلابي حسيني پيچيده شده بود پاره كردي، تو فرياد شدي، و به عنوان اعتراض از سينه‌هاي خروشان محرومان و زجرديدگان صعود كردي و نداي حق و عدالت را در زمين و آسمان طنين انداختي.
    اي علي! تو مفهوم واقعي اسلام را در معركه حيات نشان دادي، و برتري بي‌چون و چراي آن را بر مكاتب فكري ديگر ثابت كردي، تو اصالت انقلابي اسلام را از زير پرده‌هاي جهل و التزام ايماني، و مسوليّت اجتماعي را معرفي كردي، و اعجاز شهادت را نشان دادي ، و انسان را از زير بار اسارت جبر، و ذلت تسليم آزاد كردي، تو پرچم رسالت بزرگي را به دوش كشيدي، رسالت انسانيت، حق و عدالت، مبترزه با ظلم و ستم، اسلام واقعي و تشيع حسيني، و هزاران مومن ملتزم مسئول گرد پرچم تو آمدند، و دست به مبارزه‌اي بي امان زدند، عده‌اي شربت شهادت نوشيدند و عده‌اي ديگر در انتظار شهادت، فداكاري و جانبازي مي‌كنند.
    اي علي! در زندان بزرگ ايران، كه امكان تنفس براي آزادگان نيست، تو دريچه‌اي از روح و ايمان به سوي دنياي نجات و آزادي گشودي، تا انسان به قدرت روح از زندان ماده بگريزد، به كمك فرياد، پرده خفقان را بدرد، با آتش‌سوزان عشق همه نابساماني‌ها و نااميدي‌ها و شكست‌ها و حرمان‌ها و محروميت‌ها را بسوزاند‌ و به حربه‌ي شهادت همه زنجيرهاي اسارت و ذلّت را براي هميشه پاره كند.
    اي علي! در تاريخ معاصر ايران، تو مصدق بزرگ را با خميني عاليقدر پيوند ددي، و بينش سياسي را با روح خداپرستي در آميختي، فرهنگ ملي و غني تاريخ ما را به علم جديد و شيوه،هاي نوين مجهز كردي، خدا را از تجرد خشك آزاد نمودي، و او را از آسمان‌هاي سرد و دور به قلب گرم و پر تب و تاب اجتماع وارد كردي و دين را از زاويه‌ي مسجد بيرون كشيدي، و در صحنه حيات در خدمت مردم بكار انداختي، و هيچگاه حقيقت را فداي مصلحت نكردي.

    اي علي! اي نماينده‌ي غم، اي درياي درد، اين رحمت بزرگ خدا بر تو گوارا باد...
    من اعتقاد دارم كه در جه شخصيت انسانها به اندازه غم و درد آنهاست، و مي‌دانم كه خداي بزرگ بربندگان مخلص و دلباخته خود رحمت مي‌كند و دريايي از درد و كوهي از غم به آنها ارزاني مي‌دارد.
    اي علي! من زير كوهي از غم كوبيده، و دريايي از درد غرق شده بودم و تحملم به پايان رسيده بود، ولي تو غم و درد مرا با غم و درد علي بزرگ متصل كردي، و آنچنان كه به بي‌نهايت متصل شده‌باشم، آرامش يافتم.
    اي علي عزيز! من علي بزرگ را بيش از حد دوست مي‌داشتم، و حتي اگر پرستش غير ذات خدا مجاز بود، او را مي‌پرستيدم ، ولي اين دوستي گنگ و مبهم بود، از تار و پود وجودم سر چشمه مي‌گرفت. ولي خوددليلش را نمي‌دانستم، ولي تو علي به من شناساندي نه فقط شمشير ذوالفقارش را، و كلام آتشينش را... بلكه عشق سوزانش، و غم‌ها و دردهايش و تنهايي و صبرش...

    من ديروز از برّش شمشير علي لذّت مي‌بردم و عظمت او را در قدرتش و كلامش مي‌دانستم، ولي امروز عظمت او را در عشق و ايمانش، در عرفانش، در تنهائيش، در كوههاي غمش، در درياهاي دردش مشاهده مي‌كنم، هنگامي‌كه دل دردمندش مي‌جوشد و مي‌خروشد و سر به چاه كرده مي‌گريد، من بيش از اندازه به او احساس نزديكي مي‌كنم، هر چه بيشتر به او تهمت مي‌زنند، و هر جه زيادتر سّب علي مي‌كنند، و هر چه شديد‌تر شيعيانش را زجر و شكنجه مي‌دهند، عشق و احترام من به علي شديدتر و سوزان‌تر و عميق‌تر مي‌شود...

    اي علي عزيز! تو حسين را به ما شناساندي، تو رمز شهادت را به ما آموختي، تو نشان‌دادي كه از آدم تا حسين، هميشه انسان، شايسته‌ترين محصول عالم خلقت را - برسم قرباني – هديه پروردگار عالم كرده است، تو ثابت كردي كه حسين وارث همه نسلهاي گذشته، مظهر همه فداكاريهاي تاريخ، نتيجه تكامل همه بشريت است، و زيباترين و شايسته‌ترين و مهمترين هديه‌ايست كه انسان به پروردگار جهان تقديم مي‌دارد.
    خوش داشتم كه رداي سرنوشت خود را - ردايي را كه با غم و درد بافته، و با اشك و خون آغشته شده، و به بدبختي و تيرگي روزگار شيعيان مظلوم و محروم لبنان آلوده گشته‌است- بر بام هستي بگسترانم، و بعد زجرها و شكنجه‌هاي دردمندان تاريخ را در آن جمع كنم، آنگاه علي شريعتي را به شفاعت آورم تا روزانه‌اي به اطاق كوچك فاطمه باز كند، و اين وادي خونين و اشك‌آلود را با رسالت محمد(ص) و عشق و فداكاري و درد و غم و تنهايي علي، و شهادت حسين در‌آميزد، و از بركت اين اطاق كوچك، كه از همه تاريخ و همه عالم بزرگ‌تر است، خداي بزرگ قربانيهاي ما را بپذيرد، و فداكاريهاي ما را در تحقق عدل و عدالت تباه نكند، ما را در اين راه حسيني ثابت قدم بدارد، غم‌ها و دردها و اشك‌ها و حرمان‌ها و تنهايي‌ها و خون‌هاي ما را توشه راه سخت و خطرناك ما در سير تكاملي انسان بسوي خدا نمايد.

    تو اي خداي بزرگ، علي را به ما هديه كردي تا راه و رسم عشقبازي و فداكاري را به ما بياموزاند، چون شمع بسوزد و راه ما را روشن كند، و الان ما بعنوان بهترين و ارزنده‌ترين هديه خود، او را به تو تقديم مي‌كنيم، تا در ملكوت اعلاي تو بياسايد و زندگي جاويد خود را آغاز كند.

    تو اي علي، حيات جاويد يافته‌اي، و ما مردگان متحرك آمده‌ايم تا از فيض وجود تو، حيات بيابيم.
    قسم به غم، كه تا روزگاري كه درياي غم بر دلم موج مي‌زند، اي علي تو در قلب من زنده و جاويدي.
    قسم به عشق، كه تا وقتي كه قلب سوزانم مي‌جوشد و مي‌خروشد و مي‌سوزد، تو اي علي در قلب من حيات داري، كه جاذبه آسماني عشق را در رگهاي وجودم به گردش درمي‌آوري، و حيات مرا از عشق و فداكاري سرشار مي‌كني.
    سوگند به تنهايي - كه نتيجه عظمت و عشق و يكتايي است، و زاينده لطافت و اخلاص و عرفان است - كه تا وقتي كه خدا تنهاست، تو اي علي در تنهايي ما وجود داري.
    قسم به زيبايي، كه تا وقتي كه احساس و لطفي و استعدادي براي پرستش زيبايي –اين تجلي اعلاي خدا- وجود دارد، تو اي علي در زيبايي ستارگان، و عظمت آسمان، و لرزش برگ‌ها، و تسبيح سنگريزه‌ها، و آيات اسرارآميز غروب و شكوه و هيبت طلوع حضور داري. قسم به ناله دردمندان و آه بينوايان، و اشك يتيمان، كه تا استعمار و استبداد و استثمار وجود دارد، تو اي علي در جوش و خروش زنجيريان و محرومان، حيات داري.
    قسم به عدل و عدالت، كه تا روزگاري كه ظلم و ستم بر دوش انسانها سنگيني مي‌كند، تو در فرياد ستمديدگان عليه ستمگران مي‌غرّي و مي‌خروشي.
    قسم به شهادت كه تا وقتي كه فدائيان از جان گذشته، حيات و هستي خود را در قربانگاه عشق فدا مي‌كنند، تو بر شهادت پاك آنها شاهدي و شهيدي

    [/align]

    تعليق

    يعمل...
    X