صَنَعَتْ أمي "كَحْكاً"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ahmed_allaithy
    رئيس الجمعية
    • May 2006
    • 3961

    صَنَعَتْ أمي "كَحْكاً"

    في صُبْحِ الْيَوْمِ الأَوَّلِ
    لِلْعِيدِ
    صَنَعَتْ أمي "كَحْكاً"
    عَجَنَتْهُ بِدَقِيقٍ أَبْيَضَ
    مَزَجَتْهُ بألبانٍ حَلَبَتْها بعدَ صَلاةِ الْفجرِ
    من بَقَرٍ يرعَى في حَقْلِ الزَّيْتُونِ
    خلفَ البيتِ.
    والسُّكَّرُ وضعتْ منهُ كثيراً
    وقالتْ لأبي: أيْقِظْ كُلَّ الأبناءِ
    أحمد
    ومحمد
    وهشاماً
    وزُبيدة
    وريمـاً
    وولاء
    فَنَهَضْنَا وَالْقَلْبُ سَعِيدٌ
    وَجَرَيْنا في مرحِ الأطفالِ
    ورأيتُ الْكَحْكَ ...
    سمعتُ " الْكَحْكَ" ينادي باسمي
    يصرخُ "أحمد..."
    ثم ولاء ...
    ثم زبيـد...ة
    وَانْقَطَعَ الصَّوْتُ.


    وَأَفَقْتُ
    على صوتٍ مَشْئُومٍ
    يَضْرِبُ رأسي بحديدتِه
    ويَرْكُلُني،
    فأطيرُ إلى زاويةِ السِّجْنِ.
    ذَنبِي أَنِّي صُبْحَ الْيَوْمِ
    ذَهَبَتْ نَفْسِي في رحلةِ عيدٍ
    في قَلْبِ القُدْسِ
    لأَرَى أمي قد بُعِثَتْ
    من مَرْقَدِها
    وَهِيَ تُلَبِّي
    تَتَّشِحُ بِسِرْبَالٍ أَحْمَـرَ
    يَتْبَعُها سِرْبُ الأطفالِ
    -أشْلاءً تَضْحَكُ-
    كي تَصْنَعَ كَحْكاً
    تعجنُهُ بدقيقٍ أبيضَ
    تمزجُهُ بألبانٍ حَلَبَتْها بعدَ صَلاةِ الْفَجْرِ
    من بَقَرٍ يَرْعَى فِي حَقْلِ الزَّيْتُونِ
    خَلْفَ الْبَيْتِ.
    د. أحـمـد اللَّيثـي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

    فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

  • عبدالمجيد العبيدي
    عضو مؤسس_أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 469

    #2
    أعجبتني "مكونات" الكعك يا دكتور أحمد. فهل بقي شيء منه أم أنه لا أمل من ذلك، إذ مضى على العيد أكثر من أسبوع؟
    د/ عبد المجيد العبيدي
    لَعَمْـرُك ما الإنسانُ إلاّ بدينه  فلا تترُك التّقوى اتّكالا على النسبْ
    فقد رفعَ الإسلامُ سلمانَ فارسٍ  وقد وضع الشركُ الشريفَ أبا لهبْ

    تعليق

    • ahmed_allaithy
      رئيس الجمعية
      • May 2006
      • 3961

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالمجيد العبيدي مشاهدة المشاركة
      أعجبتني "مكونات" الكعك يا دكتور أحمد. فهل بقي شيء منه أم أنه لا أمل من ذلك، إذ مضى على العيد أكثر من أسبوع؟
      لم يبق من الكعك إلا ذكراه يا دكتورنا الكريم. وكلما حان عيدٌ جلب معه ذكرى من اغتالتهم يد الخيانة من أخوة وأحبة وهم لا يزالون براعم لم يشبوا عن الطوق. ومن نجا منهم يتجرع مراة القهر أسيراً في سجون أحفاد القردة والخنازير بعد أن فقد الأم والأب كذلك. فكيف يهنى لنا عيد أو كعك؟
      د. أحـمـد اللَّيثـي
      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

      فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

      تعليق

      • عبدالمجيد العبيدي
        عضو مؤسس_أستاذ جامعي
        • May 2006
        • 469

        #4
        أعيش مع أخي هذه المرارة ويشاطرنا فيها الملايين من المسلمين "المعفوس عليهم"، ولكن إخوتنا المرابطين الشجعان يصبرون ويصابرون على الحصار والأسر والأذية، ويشيعون الشهداء في عرس يعلو فيه صوت الزغاريد وتوزع فيه الحلوى و"الكعك".
        د/ عبد المجيد العبيدي
        لَعَمْـرُك ما الإنسانُ إلاّ بدينه  فلا تترُك التّقوى اتّكالا على النسبْ
        فقد رفعَ الإسلامُ سلمانَ فارسٍ  وقد وضع الشركُ الشريفَ أبا لهبْ

        تعليق

        • RHajjar
          عضو رسمي
          • Nov 2008
          • 310

          #5
          وكأن "الكحك" قد بح صوته من ألم الماضي والحاضر والذكريات
          ومن حرقة النداء
          وما من ملبٍّ، وما من جواب...


          جميلة جداً، بكلماتها، وصورها، ومعانيها...

          تعليق

          • حامد السحلي
            إعراب e3rab.com
            • Nov 2006
            • 1373

            #6
            alshamali شاركت: 13 ابريل 2006 نشرات: 14 ارسل: الخميس مايو 04, 2006 12:18 pm موضوع الرسالة: الشاعر الشرقاوي هاشم الرفاعي -------------------------------------------------------------------------------- الشاعر الشرقاوي هاشم الرفاعي الشرقية أون لاين - 2/9/2006 م في مهرجان الشعر الأول الذي عقد

            [align=center]
            أبتاه ماذا قد يخط بنانى *** والحبل و الجلاد ينتظران


            هذا الكتاب اليك من زنزانة *** مقرورة صخرية الجدران


            لم تبق الا ليلة احيا بها *** واحس ان ظلامها اكفانى


            ستمر يا ابتاه لست اشك فى *** هذا وتحمل بعدها جثمانى


            الليل من حولى هدوء قاتل *** والذكريات تمور فى وجدانى


            ويهدنى المى فانشد راحتى *** فى بضع ايات من القران


            والنفس بين جوانحى شفافة *** دب الخشوع بها فهز كيانى


            قد عشت أومن بالالـه ولم اذق *** إلا اخيرا لذة الايمان


            شكرا لهم انا لا اريد طعامهم *** فليرفعوه فلست بالجوعان


            هذا الطعام المر ما صنعته لى *** امى ولا وضعوه فوق خوان


            كلا ولم يشهده يا ابتى معى *** اخوان لى جاءاه يستبقان


            مدوا الى به يدا مصبوغة *** بدمى وهذه غاية الاحسان


            والصمت يقطعه رنين سلاسل *** عبثت بهن اصابع السجان


            ما بين اونة تمر واختها *** يرنو الى بمقلتى شيطان


            من كوّةٍ بالباب يرقب صيده *** ويعود فى امن الى الدوران


            انا لا احس باى حقد نحوه *** ماذا جناه فتمسه اضغانى


            هو طيب الاخلاق مثلك ياأبى *** لم يبد فى طمأ الى العدوان


            لكن إن نام عنى لحظة *** ذاق العيال مــرارة الحرمان


            فلربما وهو المروع سحنةً *** لو كان مثلى شاعرا لرثانى


            أو عاد من يدرى الى اولاده *** وذُكّرَ صورتى لبكانى


            وعلى الجدار الصلب نافذة بها *** معنى الحياة غليظة القضبان


            قد طالما شارفتها متأملاً *** فى السائرين على الأسى اليقظان


            فأرى وجوما كالضباب مصورا *** ما فى قلوب الناس من غليان


            نفس الشعور لدى الجميع وإنما *** كتموا وكان الموت فى إعلانى


            ويدور همس فى الجوانح ما الذى *** فى الثورة الحمقاء قد أغراني


            أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى *** مثل الجموع أسير فى إذعان


            ما ضرنى لو قد سكت وكلما *** غلب الأسى بالغت فى الكتمان


            هذا دمى سيسيل مطفئا *** ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران


            وفؤادى الموّار فى نبضاته *** سيكف من غده عن الخفقان


            والظلم باقٍ لن يحطم قيده *** موتى ولن يودى به قربان


            ويسير ركب البغى ليس يضيره *** شاة اذا اجتثت من القطعان


            هذا حديث النفس حين تشف عن *** بشريتى وتمور بعد ثوان


            وتقول لى إن الحياة لغايةٌ *** أسمى من التصفيق للطغيان


            انفاسك الحرى وان هى أُخمدت *** ستظل تغمر افقهم بدخان


            وقروم جسمك وهو تحت سياطهم *** قسمات صبح يتقيه الجانِ


            دمع السجين هناك فى أغلاله *** ودم الشهيد هنا سيلتقيان


            حتى اذا ما أفعمت بهما الربا *** لم يبق غير تمرد الفيضان


            ومن العواصف ما يكون هبوبها *** بعد الهدوء وراحة الربان


            احتدام النار في وجهه *** أمر يثير حفيظة البركان


            وتتابع القطرات ينزل بعده *** سيل يليه تدفق الطوفان


            فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا *** اقوى من الجبروت والسلطان


            أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى *** أم سوف يعدوها رحى النسيان


            و أننى سأكون فى تاريخنا *** متآمرا أم هادم الاوثان


            كل الذى ادريه ان تجرعى *** كأس المذلة ليس فى إمكانى


            لو لم أكن فى ثورتى متطلباً *** غير الضياء لامتى لكفانى


            اهوى الحياة كريمةً *** لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان



            فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى *** يغلى دم الاحرار فى شِريانى


            أبتاه إن طلع الصباح على الدنا *** وأضاء نور الشمس كل مكان


            واستقبل العصفور بين غصونه *** يوما جديدا مشرق الألوان


            وسمعت أنغام التفاؤل ثرةً *** تجرى على فم بائع الالبان


            واتى يدق- كما تعود- بابنا *** سيدق باب السجن جلادان


            واكون بعد هنيهة متأرجحا *** فى الحبل مشدودا الى العيدان


            ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما *** صنعته فى هذى الربوع يدان


            نسجوه فى بلد يشع حضارةً *** وتضاء منه مشاعل العرفان


            أو هكذا زعموا وجىء به الى *** بلدى الجريح على يد الاعوان


            أنا لا اريدك ان تعيش محطما *** فى زحمة الألام والاشجان


            إن ابنك المصفود فى أغلاله *** قد سيق نحو الموت غير مدان


            فاذكر حكايات بأيام الصبا *** قد قلتها لى عن هوى الأوطان


            وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى *** تبكى شبابا ضاع فى الريعان


            وتكتم الحسرات فى أعماقها *** ألماً تواريه عن الجيران


            فاطلب اليها الصفح عنى اننى *** لا ابتغى منها سوى الغفران


            مازال فى سمعى رنين حديثها *** ومقالها فى رحمة وحنان


            أبنى إنى قد غدوت عليلة *** لم يبق لى جلد على الأحزان


            فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن *** بنت الحلال ودعك من عصيان


            كانت لها أمنية ريّانة *** يا حسن أمال لها وأمان


            غزلت خيوط السعد مخضلا *** ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان


            والان لا ادرى بأى جوانحٍ *** ستبيت بعدى أم بأى جنان


            هذا الذى سطرته لك يا أبى *** بعض الذى يجرى بفكر عان


            لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت *** بيد الجموع شريعة القرصان


            فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى *** من كان فى بلدى حليف هوان


            والى لقاء تحت ظل عدالةٍ *** قدسية الأحكام والميزان [/align]
            إعراب نحو حوسبة العربية
            http://e3rab.com/moodle
            المهتمين بحوسبة العربية
            http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
            المدونات العربية الحرة
            http://aracorpus.e3rab.com

            تعليق

            • حامد السحلي
              إعراب e3rab.com
              • Nov 2006
              • 1373

              #7


              إعراب نحو حوسبة العربية
              http://e3rab.com/moodle
              المهتمين بحوسبة العربية
              http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
              المدونات العربية الحرة
              http://aracorpus.e3rab.com

              تعليق

              يعمل...
              X