الماغوط فارق الحياة ... فويل له مما كتبت يداه ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • m_asad
    عضو منتسب
    • May 2006
    • 5

    الماغوط فارق الحياة ... فويل له مما كتبت يداه ...


    وهلك...(الماغوط)...!!

    بقلم: حسين العفنان

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

    فقد هلك (الماغوط) وذاق حر الموت وشدته، وانتقل من الأمل إلى الأجل، وتحول من المطلع إلى المصرع ،وضُرب بينه وبين شهواته بسور!

    نَفَقَ (الماغوط) بعد أن سبَّ العظيمَ الجبار، وتنقصَ الحبيبَ المختار، وبعد ادعى النبوة، وسخر من الكتاب والسنة !

    فَطَسَ (الماغوط) بعد أن أضل جبلا كثيرا من الشباب، وثلم أعراضهم ، وأفسد عفتهم، ونشر فيهم الفحش والبذاءة، وبث فيهم القِحة وقلة الحياء!

    فتخلفُ الأمة وحِطتها،من أسباب (الماغوط) وشيعته، ومن سار على سبلهم من خُشارة الناس وسقطهم ، من حداثيين وليبراليين!

    ومن نكد الدنيا أن ترى هؤلاء هم الصدر، وهم أهل الثقافة والفكر! وأهل الهمم والقمم! وحماة الأوطان وحراس الأعراض! وعنهم يؤخذ العلم والفضل والشرف!

    ومن الكوائن ( أي المصائب) في هذا القرن نصبُ أهل الكفر والإلحاد، والزندقة والزيغ والنفاق! أمام بصر الشباب والنابتة فيتوهم الغِر وتأخذ بصره هاته الألون! فيقع في حبالتهم وتسقط دعائم دينه، فيخسر نعيم الدنيا والآخرة!

    قدم (الماغوط ) على الجبار العدل ـ عز وجل ـ وسيسأله عن لحظاته ولفظاته! سيسأله عن قول ـ تعالى الله وتقدس وتنزه عما يقوله هذا المعتدي الظالم ـ

    ( لماذا خلقني ؟
    وهل كنت أوقظه بسبابتي كي يخلقني )

    وعن قول :

    ( يارب
    أيها القمر المنهوك القوي
    أيها الإله المسافر كنهد قديم
    يقولون أنك في كل مكان
    على عتبة المبغى ، وفي صراخ الخيول
    بين الأنهار الجميلة
    وتحت ورق الصفصاف الحزين
    كن معنا في هذه العيون المهشمة
    والأصابع الجرباء
    أعطنا امرأة شهية في ضوء القمر )

    وعن قول :

    ( إنني أعد ملفا ضخما
    عن العذاب البشري
    لأرفعه إلى الله
    فور توقيعه بشفاه الجياع
    وأهداب المنتظرين
    ولكن يا أيها التعساء في كل مكان
    جُلَّ ما أخشاه
    أن يكون الله أميّا )

    وقول:
    (يا إلهي يطلع النجم
    دعه يغني لنا إننا تعساء
    عذبْنا ما استطعت )

    وقول :
    ( فأنا نبي لا ينقصني إلا اللحية والعكاز والصحراء )

    وقول:
    (قبرك البطيء كالسلحفاة
    لن يبلغ الجنة أبدا
    الجنة للعدائين وراكبي الدراجات)

    وقول...وقول...وقول !!

    يا عقلاء!

    أبعد هذا يعظّم ويبجّل ويكرّم ويترحم عليه!

    و يقال عنه (كان مهموما بقضايا أمته!!)

    وما من كاتب إلا سيفنى= ويبقي الدهر ما كتبت يداه

    (فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)

    يا أنصاره ! يا شيعته!

    (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)


    كتبه
    حسين العفنان
    عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

  • JHassan
    عضو مؤسس، مترجم مستقل
    • May 2006
    • 1295

    #2
    الماغوط بين يدي الله ... فويل له مما كتبت يداه ...


    جزاك الله خيرا أخي موسى أسد..

    وحسبي بتوقيعي تعليقا.

    جميلة حسن
    وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه

    تعليق

    • m_asad
      عضو منتسب
      • May 2006
      • 5

      #3
      الماغوط فارق الحياة ... فويل له مما كتبت يداه ...

      الأخت جميلة

      شكرا لمرورك
      وما أنا إلا ناقل للخير
      عن أهل الخير
      جزاهم الله عنا كل خير

      موسى

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        عضو مؤسس، أستاذ جامعي
        • May 2006
        • 5732

        #4
        الماغوط فارق الحياة ... فويل له مما كتبت يداه ...

        أجل، كان محمد الماغوط كاتبا علمانيا. وأنا ـ شخصيا ـ لا أطيق كتاباته ولا مسرحياته التي مثلها دريد لحام (وربما كان لذلك علاقة بتذوقي للأدب والفن!)، ولكن "لا يجوز على الميت إلا الرحمة" كما يقال.

        ومن يدري، فقد يكون الرجل تاب وندم عن كتاباته التي يهزأ فيها من رب العزة ـ مثلما فعل نزار قباني كما يبدو من قصيدته الرائعة التي مدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم. ورحمة الله وسعت كل شيء.




        تعليق

        • m_asad
          عضو منتسب
          • May 2006
          • 5

          #5
          هل كان الماغوط علمانيا أم مسلما ...؟


          "لا يجوز على الميت إلا الرحمة"
          الميت المسلم لا تجوز عليه إلا الرحمة
          أما الميت الكافر ففي سبه تقرب إلى الله

          أخي عبد الرحمن،

          تقول "أجل، كان محمد الماغوط كاتبا علمانيا" وهذا يكفي لتكفيره، فالعلمانية دين منفصل قائم بذاته، وهي دين من لا دين له، أي دين الحداثيين الذين يلحدون صراحة بآيات الله، ويحاربون الله ورسوله والمسلمين، ويشيعون بأن أحكام الشريعة الإسلامية المنزلة غير صالحة، وأنها خرافات، ولا يعتقدون بالله ولا بحقه سبحانه وتعالى في التشريع، وقد نزلت الآيات صريحة في تكفيرهم وردتهم إن كانوا قبل اعتناقهم العلمانية من المسلمين. لأن من يعتقد أن الشرائع والقوانين التي وضعها الإنسان أصلح من شريعة الله سبحانه وتعالى كافر مرتد بنص القرآن والسنة وإجماع المسلمين.

          لم أسمع شيئا عن توبة أو ندم الماغوط، فإذا سمع أحدكم أن الماغوط قد قال أو كتب شيئا يفيد عودته إلى الإسلام فليخبرنا حتى نقوم بتعميم ذلك ونشره وكتابته بأحرف من ذهب.

          أما نزار القباني رحمه الله فلم نسمع عن كفره أو عن كونه علمانيا ولا عن مناصبته للدين العداء رغم ارتكابه لبعض المعاصي وأعمال الفسوق التي لا تخرج الإنسان من دينه. ومدحيته للرسول عليه الصلاة والسلام خير شاهد على إيمانه وإسلامه.

          وشكرا للمتابعة

          موسى

          =======================
          ملاحظة هامة:

          أنظر: باب الكف عن ذكر مساوئ الأموات في "نيل الأوطار للشوكاني رحمه الله وذكر فيه حديثين أحدهما:

          عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا. رواه أحمد والبخاري والنسائي. والثاني: عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا. رواه أحمد والنسائي... ثم علق عليهما مبيناً معناهما فقال: قوله: لا تسبوا الأموات. ظاهره النهي عن سب الأموات على العموم, وقد خصص هذا العموم بما تقدم في حديث أنس وغيره أنه قال صلى الله عليه وسلم عند ثنائهم بالخير والشر: وجبت، أنتم شهداء الله في أرضه. ولم ينكر عليهم.

          ونص حديث أنس المشار إليه هو قوله: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً، فقال: وجبت، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض. رواه البخاري.

          والمراد بالأموات هنا المسلمون لأن الكفار مما يتقرب إلى الله عز وجل بسبهم.

          ويدل على ذلك قوله في حديث ابن عباس المذكور: لا تسبوا أمواتنا... وقال القرطبي في الكلام على حديث وجبت أنه يحتمل أجوبة، الأول: أن الذي كان يحدث عنه بالسر كان مستظهراً به فيكون من باب لا غيبة بفاسق أو كان منافقاً، أو يحمل النهي على ما بعد الدفن والجواز على ما قبله ليتعظ به من يسمعه, أو يكون هذا النهي العام متأخراً فيكون ناسخاً، قال الحافظ: وهذا ضعيف. وقال ابن رشيد ما محصله: أن السب يكون في حق الكافر وفي حق المسلم، أما في حق الكافر فيمتنع إذا تأذى به الحي المسلم، وأما المسلم فحيث تدعو الضرورة إلى ذلك كأن يصير من قبيل الشهادة عليه، وقد يجب في بعض المواضع وقد تكون مصلحة للميت، كمن علم أنه أخذ مالا بشهادة زور ومات الشاهد، فإن ذكر ذلك ينفع الميت إن علم أن من بيده المال يرده إلى صاحبه، والثناء على الميت بالخير والشر من باب الشهادة لا من باب السب. انتهى.

          والوجه تبقية الحديث على عمومه إلا ما خصه دليل كالثناء على الميت بالشر, وجرح المجروحين من الرواة أحياء وأمواتاً لإجماع العلماء على جواز ذلك، وذكر مساوئ الكفار والفساق للتحذير منهم والتنفير عنهم، قال ابن بطال: سب الأموات يجري مجرى الغيبة، فإن كان أغلب أحوال المرء الخير وقد تكون منه الفلتة فالاغتياب له ممنوع، وإن كان فاسقاً معلنا فلا غيبة له وكذلك الميت. انتهى.

          والخلاصة أن الأصل هو الإمساك عن سب الموتى، وذكرهم بما يسوؤهم ويؤذي الأحياء إلا إذا كان لمصلحة، قال المناوي في فيض القدير: نهي عن سب الأموات لما فيه من المفاسد التي منها أنه يؤذي الأحياء, ومحله في غير كافر ومتظاهر بفسق أو بدعة, فلا يحرم سب هؤلاء ولا ذكرهم بشر بقصد التحذير من طريقتهم والاقتداء بآثارهم كما يدل عليه عدة أحاديث مرت.

          وقال الإمام محمد بن حزم في المحلى: ولا يحل سب الأموات على القصد بالأذى، وأما تحذير من كفر أو من عمل فاسد فمباح.

          وبهذا يتم الجمع بين الآثار والواردة في هذا الباب والجمع أولى من الترجيح، كما يقول أهل العلم فلا يذكر الميت بسوء، وإنما يثنى عليه بما علم من عمله الخير إن وجد, وترجى له المغفرة, ويدعى له بالرحمة, ولا يعدل عن ذلك إلا لمصلحة راجحة, كتحذير من عمله السيئ ليلا يغتر الجاهل به ونحو ذلك مما بيناه سابقاً لا على سبيل التفكه والتندر أو بقصد إيذاء الأحياء فذلك لا يجوز.

          والله أعلم

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
            • May 2006
            • 5732

            #6
            هل كان الماغوط علمانيا أم مسلما ...؟

            أخي الكريم موسى،
            وأنا أيضا لم أسمع بأن الماغوط تاب أو ندم عن بعض ما كتب. وإنما كان مبعث احتياطي في الحكم عليه أن الكتاب والشعراء يقولون ما لا يفعلون. أما تطاوله على رب العزة في الأقوال التي أثبتت أعلاه، والتي لم أقرأها من ذي قبل، فهي بالنسبة إلي كفر صريح لا يحتمل التأويل. وربما كان ذلك عائد إلى علمانيته وعقيدته التي نشأ عليها.

            وتحية طيبة مباركة.

            تعليق

            يعمل...
            X