الأمن القومي العربي . . عود على بدء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    الأمن القومي العربي . . عود على بدء

    الأمن القومي العربي . . عود على بدء آخر تحديث:الأربعاء ,01/09/2010




    سعد محيو
    الدول العربية على تنوّع أنظمتها الاجتماعية وتراكيبها السكانية، ستكون مضطرة عما قريب إلى إعادة موضعة نفسها في النظام العالمي الجديد الذي يشهد تمخضات الولادة حالياً .

    فالدول الصغيرة ذات الكثافة السكانية الضئيلة، ستجد أن “بوليصة التأمين” التي تتمثل بالمظلة العسكرية الأمريكية، لم تعد كافية لتوفير أمنها القومي . وهذا لثلاثة أسباب:

    الأول، فشل الولايات المتحدة في إقامة نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط، يحل مكان النظام الإقليمي الفرنسي البريطاني القديم الذي دمّرته حروب العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين . وهذا خلف فراغاً، على الأقل من الناحية النظامية (SYSTEM)، يُسفر عما يسفر عنه الآن من حالة الفوضى والاضطراب العامة في المنطقة .

    الثاني، أن الأزمة الاقتصادية العاتية التي تمر بها الولايات المتحدة هذه الأيام، والتي تكاد تجعل البلاد في “مصاف دول العالم الثالث”، من حيث تعثّر تقديم الخدمات العامة، وفق تعبير مؤسسة أبحاث أمريكية، يشي بأنها دخلت مرحلة التمدد الاستراتيجي الزائد التي نظّر لها بول كيندي، والتي تنص على أن الامبراطوريات تبدأ بالانحدار حين يعجز اقتصادها عن تمويل أدوارها العسكرية في العالم .

    والثالث، أن عجز الولايات المتحدة عن استيعاب القوتين الرئيستين إيران وتركيا في إطار منظومة إقليمية جديدة، أوحتى في المنظومة القديمة، فاقم من حالة الفوضى والاضطراب العامة في الشرق الأوسط، هذا في حين أنه كان يمكن لعملية الاستيعاب هذه أن تُعزز استقرار “الباكس أمريكانا” في الشرق الأوسط .

    هذه العوامل مجتمعة ستدفع الدول العربية الصغيرة عاجلاً أم آجلاً إلى البحث عن “بوالص تأمين” جديدة، أو على الأقل إضافة تنويعات على بوليصة التأمين الأمريكية، خاصة إذا مابدأت معالم النظام الدولي التعددي الجديد تلوح في الأفق .

    وما ينطبق على الدول الصغيرة، يسحب نفسه على الدول العربية الكبيرة الحليفة أو الصديقة لأمريكا . فهذه الأخيرة بدأت أصلاً الآن تشعر بفقدان الأمان والاستقرار، بسبب اهتزاز النظام الإقليمي وعجز الولايات المتحدة عن تقديم بدائل عن مشاريعها المُتعثرة (الشرق الأوسط الكبير، أو المتوسّع، أو الجديد) .

    وهذا القلق سيوفّر عما قريب بيئة مناسبة لبدء إعادة النظر في التموضع الاستراتيجي لهذه الدول، في داخل الشرق الأوسط وفي النظام الدولي كله .

    وحين تتقاطع هواجس الدول الصغيرة مع مخاوف الدول الكبيرة، لن يطول الوقت قبل أن يبدأ الجميع بالعمل لانتشال مفهوم الأمن القومي العربي من تحت الركام، خاصة إذا ما أسفر الصراع الراهن في المنطقة بين القوى الإقليمية الإيرانية والتركية و”الإسرائيلية” عن شيء من توازن القوى التي يسمح لها بشيء آخر من تقاسم المنطقة العربية كمناطق نفوذ خاصة بها .

    هذا لن يعني أن الدول العربية ستتخلى عن الحُماة او الرُعاة الدوليين . لكن، وبسبب الفوضى الإقليمية والدولية، ستكون ثمة حاجة ماسة إلى إعادة اكتشاف العمق العربي لدى كل الدول، إذا ما أرادت ألا تتحوّل إلى عشب تدوسه الفيلة الخارجية المتصارعة .

    وإذا ماتحقق هذا التطور، والأرجح أنه سيتحقق، ستكون الأبواب مُشرعة على مصاريعها أمام تبلور مفهوم نهضة عربية جديدة يستند هذه المرة إلى أرجل من فولاذ (المصالح، الواقعية السياسية، الأمن والاعتراف المتبادلان)، لا إلى أرجل من طين، كما كان الأمر طيلة حقبة النظام الإقليمي السابق .



    saad-mehio@hotmail.com
  • محمد زعل السلوم
    عضو منتسب
    • Oct 2009
    • 746

    #2
    فرصة "انتقالية" لنهضة عربية جديدة

    فرصة "انتقالية" لنهضة عربية جديدة آخر تحديث:الثلاثاء ,31/08/2010




    سعد محيو
    هل باتت الظروف الدولية مؤهّلة لنشوء نهضة عربية جديدة؟

    هذا السؤال مهم لأن تجارب حركات التحرر في التاريخ أثبتت أن غياب الوعي والتحليل الكونيين، غالباً ما كان السبب في فشل العديد من هذه الحركات وحتى في اضمحلالها وسحقها على يد القوى الدولية المُهيمنة، القديمة منها والصاعدة .

    هذا لا يعني أننا نضع كل بيض النهضة في سلّة النظام الدولي، مُسقطين بذلك دور العوامل الذاتية، بل هو يعني القراءة العلمية والدقيقة والموضوعية لموازين القوى وللعوامل التاريخية الفاعلة التي تؤثّر بشدة في مسار حركات الشعوب ومآلها .

    وهنا يجب أن نلفت إلى أن أهم فرصة لقيام قوى جديدة على المسرح العالمي هي المرحلة الانتقالية الفاصلة بين نهاية نظام دولي وبداية نظام دولي بديل . فبعد كل حرب كبرى وقبل ظهور نظام دولي بديل، كانت تظهر قوى جديدة على المسرح العالمي .

    فهل نحن الآن نمر في هذه المرحلة؟

    بداية، يجب التذكير بأن النظام الدولي تشكّل لأول مرة مع النظام الأوروبي على أثر حروب نابليون بونابرت في أوائل القرن التاسع عشر، وأنه كان من نتائج الحرب العالمية الأولى ظهور الاتحاد السوفييتي وبداية تقدم الولايات المتحدة لتكون قوة عظمى على الصعيد الدولي . وفي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية التي بدأت تتشكّل فيها الثنائية القطبية، صعدت قوى جديدة: الصين، الهند، وحركات التحرر الوطني التي شكّلت حركة عدم الانحياز . متى انتهت هذه الحركات؟ أفل نجمها في الفترة التي تركّز فيها نظام الثنائية القطبية، مع انتقال الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي من المواجهة النووية إلى مرحلة الوفاق .

    حركات التحرر التي برزت في المرحلة الانتقالية آنذاك كانت على نوعين: الحركات الاستقلالية التي كانت مدعومة من واشنطن، والحركات القومية تبنّت جميعاً منحى اشتراكياً . وهذه الأخيرة هي التي بدأت بالسقوط والتداعي تباعاً بعد تركّز النظام الدولي خاصة في مرحلة كينيدي خروتشوف . وهكذا، تساقطت رؤوس سوكارنو في إندونيسيا وبن بللا في الجزائر وكوامي نكروما في غانا، وصولاً إلى شن حرب تدميرية ضد جمال عبدالناصر في العام 1967 .

    المرحلة التي تلت انهيار الاتحاد السوفييتي، شهدت هجوماً أمريكياً شاملاً تعرّض خلاله ما تبقى من حركة التحرر العالمية إلى ضربات قاسية، ليس عسكرية وحسب بل نظرية فكرية أيضاً، من خلال نظريات، كنهاية التاريخ وصولاً إلى استراتيجية القطب الواحد . وهذه الاستراتيجية الأخيرة لم تبدأ مع المحافظين الجدد بل غداة انهيار الاتحاد السوفييتي . لكن الصراع أو الخلاف حول كيفية تحقيق هذه الاستراتيجية نشب داخل المؤسسة الأمريكية: فمرحلة كلينتون كانت مرحلة الاستيعاب، ثم تم التحوّل إلى سياسة الإدماج بالقوة بعد المذكرة الشهيرة التي رفعها المحافظون الجدد العام 1992 إلى كلينتون . وهذه السياسة ظلت متبعة حتى النصف الثاني من ولاية جورج بوش الابن .

    لكن، ونتيجة لعوامل عديدة متشابكة، تبيّن للأمريكيين أن نظاماً عالمياً أحادي القطبية بزعامتهم أصبح صعب المنال استراتيجياً ومُكلفاً اقصادياً، وأن العالم يتجه الآن نحو نظام دولي متعدد الأقطاب . وقد أوحت إدارة أوباما بأنها قد تقبل هذا النظام التعددي الجديد، بشرط أن يضمن زعامة أمريكا العالمية .

    وهذا بالتحديد ما يفتح الآن كوة يمكن أن تنفذ منها نهضة عربية جديدة .

    كيف؟

    saad-mehio@hotmail.com

    تعليق

    • محمد أحمد العبدالله
      جولاني
      • Nov 2010
      • 1

      #3
      إنّ مخاض ولادة العالم الجديد بدأت قاب قوسين أو أدنى وهي بذلك تتأهب لتصبح حقيقة واقعة .
      ليس كما رسمها اللوبي الصهيوني والساسة الامريكان ، وأنما كما نراها نحن العرب والمسلمين .
      جولاني للعظمsigpic

      تعليق

      • محمد زعل السلوم
        عضو منتسب
        • Oct 2009
        • 746

        #4
        تحياتي اخي الكريم
        اشكرك على تعليقك يا ابن وطني السليب
        اي الجولان
        تحياتي
        محمد

        تعليق

        يعمل...
        X